Like_An_Angel
2012-12-22, 22:01
http://www.watan.com/files/imagecache/max485/news/2012/12/22/bashbash.jpg
أياماً قليلة فقط، كانت كافية ليجتمع مجلس الأمن ويقرر بالإجماع الموافقة على إرسال قوات أفريقية إلى مالي لاستعادة السلطة من أيدي الإسلاميين . وأياماً فقط مضت على استلام الرئيس محمد مرسي السلطة في مصر حتى بدأت الحكومات الغربية وعلى رأسها أمريكا تأليب العلمانيين والليبراليين على الديمقراطية التي يدعي الغرب بأنه من حماتها.
تختلف المسألة في الحالة السورية، إذ يقف الغرب والشرق على حد سواء إلى جانب القاتل. ويصبرون على إجرامه سنتين كاملتين، ذلك لأن القاتل يعرف كيف يكون عبداً لهم، ويعرف كيف يخدم مخططاتهم في المنطقة.
تعتمد إستراتيجية الأسد في الحفاظ على كرسيه على ثلاث نقاط رئيسة أصبحت واضحة للعيان،
أولها قتل المسلمين السُـنة في سورية بما يخدم الكيان الصهيوني بشكل مباشر ويخدم الغرب الذي يسعى لإضعاف المسلمين السنة في المنطقة العربية، ومنعهم من تشكيل كتلة قوية أو هامة . والناظر إلى براميل الموت والقصف الوحشي الأسدي على الشعب السوري سيجده حتماً متركزاً على مناطق السنة ليس إلا . ولا شك أن تصرف الأسد هذا يدفع حزب الله وإيران إلى الوقوف إلى جانبه على أساس طائفي . كما يدفع روسيا للوقوف في صفه وهي التي صرح وزير خارجيتها قبل أشهر أنا على العالم أن يحذر من خطر المسلمين السنة. ليس فحسب فقد وقف بعض العلمانيين مع الأسد بسبب هذه الوحشية في التعامل مع المسلمين السنة في البلاد . وقد أراد بشار أن يصيد عدة عصافير بوقت واحد، الغرب والأقليات وإيران وبعض العلمانيين أيضاً.
النقطة الثانية : فقد سعى الأسد لإظهار نفسه للغرب وللصهاينة خاصة، أنه قادر على الدفاع عن أمن الكيان من خلال تقتيل الفلسطينيين في سورية وتشريدهم مرة ثانية بعد أن فعل العدو الصهيوني ذلك على مدى ستين عاماً. وهذا ما يفسر بالطبع اعتداء شبيحة الأسد وقواته على مخيم الرمل في اللاذقية، ثم هجومه بالمدفعية على حي التضامن في دمشق، وأخيراً هجومه بطائرات الميغ على مخيم اليرموك في دمشق ودرعا، وقتله للعشرات، وتشريد سكانه إلى لبنان. والمشكلة لم تنته بالطبع بتشريد الفلسطينيين بل إن هؤلاء لا يستطيعون الدخول إلى لبنان إلا عن طريق موافقة الحكومة السورية على سفرهم وتقديم تبريرات لهذا السفر،وعلى أي فلسطيني يريد مغادرة سورية "بلد الممانعة"، أن يتوجه إلى دائرة الهجرة والجوازات ليبرر سفره. وهكذا علق الفلسطينيون على الحدود بين دولتين عربيتين واحدة تقتلهم وأخرى تمنعهم من الدخول. بعد ذلك من الطبيعي أن نسأل كيف يمكن للكيان الصهيوني أن يجد أفضل من بشار الأسد لخدمته؟ فهو يقضي على الفلسطينيين بأيدي غيره لا بيديه. بل قد يبدي هذا الكيان تعاطفه مع الفلسطينيين المهجرين بفضل النظام في دمشق.
النقطة الثالثة : يظهر بشار الأسد نفسه كحاجز علماني أمام المد السلفي، ويعاونه في ذلك الأمريكيون الذين يريدون أن يتدخلوا في سوية للاستفادة من الثورة، فقد أعلن النظام أن جبهة النصرة إرهابية، وتبعته في ذلك الخارجية الأمريكية. وعلى كل حال فإن بشار الأسد قاتل المسلمين والفلسطينيين خير لأمريكا من اللحى الطويلة وصيحات الله أكبر.
تنكشف عورة العالم الغربي وأمريكا اليوم، عندما يصرح أمين عام حلف الناتو أن حلفه رصد إطلاق صواريخ سكود على المدن السورية. فهو يعترف أن حلفه يعرف حجم الجرائم التي يقوم بها بشار الأسد، وأنه لن يفعل شيئاً في الوقت نفسه. فالمسألة هنا ليست مالي ولا العراق، إنها مسألة إطالة عمر صديق خدوم هو بشار الأسد. العالم الذي يعرف أن رجلاً يقتل شعبه بصواريخ سكود ولا يفعل شيئاً، هو عالم بلا أخلاق ولا ضمير. هذا العالم الذي يترك الشعب السوري يذبح بالسكاكين ويقصف بالطائرات بل وبصواريخ سكود ثم لا يجد شيئاً ليفعله إلا أن يتهم المقاتلين ضده بأنهم إرهابيون، يعتبر بشكل أو بآخر أن السوريين لا حقوق لهم عند المنظمات الدولية ويتهرب بالتالي من تقديم أي مساعدة لهم.
أياماً قليلة فقط، كانت كافية ليجتمع مجلس الأمن ويقرر بالإجماع الموافقة على إرسال قوات أفريقية إلى مالي لاستعادة السلطة من أيدي الإسلاميين . وأياماً فقط مضت على استلام الرئيس محمد مرسي السلطة في مصر حتى بدأت الحكومات الغربية وعلى رأسها أمريكا تأليب العلمانيين والليبراليين على الديمقراطية التي يدعي الغرب بأنه من حماتها.
تختلف المسألة في الحالة السورية، إذ يقف الغرب والشرق على حد سواء إلى جانب القاتل. ويصبرون على إجرامه سنتين كاملتين، ذلك لأن القاتل يعرف كيف يكون عبداً لهم، ويعرف كيف يخدم مخططاتهم في المنطقة.
تعتمد إستراتيجية الأسد في الحفاظ على كرسيه على ثلاث نقاط رئيسة أصبحت واضحة للعيان،
أولها قتل المسلمين السُـنة في سورية بما يخدم الكيان الصهيوني بشكل مباشر ويخدم الغرب الذي يسعى لإضعاف المسلمين السنة في المنطقة العربية، ومنعهم من تشكيل كتلة قوية أو هامة . والناظر إلى براميل الموت والقصف الوحشي الأسدي على الشعب السوري سيجده حتماً متركزاً على مناطق السنة ليس إلا . ولا شك أن تصرف الأسد هذا يدفع حزب الله وإيران إلى الوقوف إلى جانبه على أساس طائفي . كما يدفع روسيا للوقوف في صفه وهي التي صرح وزير خارجيتها قبل أشهر أنا على العالم أن يحذر من خطر المسلمين السنة. ليس فحسب فقد وقف بعض العلمانيين مع الأسد بسبب هذه الوحشية في التعامل مع المسلمين السنة في البلاد . وقد أراد بشار أن يصيد عدة عصافير بوقت واحد، الغرب والأقليات وإيران وبعض العلمانيين أيضاً.
النقطة الثانية : فقد سعى الأسد لإظهار نفسه للغرب وللصهاينة خاصة، أنه قادر على الدفاع عن أمن الكيان من خلال تقتيل الفلسطينيين في سورية وتشريدهم مرة ثانية بعد أن فعل العدو الصهيوني ذلك على مدى ستين عاماً. وهذا ما يفسر بالطبع اعتداء شبيحة الأسد وقواته على مخيم الرمل في اللاذقية، ثم هجومه بالمدفعية على حي التضامن في دمشق، وأخيراً هجومه بطائرات الميغ على مخيم اليرموك في دمشق ودرعا، وقتله للعشرات، وتشريد سكانه إلى لبنان. والمشكلة لم تنته بالطبع بتشريد الفلسطينيين بل إن هؤلاء لا يستطيعون الدخول إلى لبنان إلا عن طريق موافقة الحكومة السورية على سفرهم وتقديم تبريرات لهذا السفر،وعلى أي فلسطيني يريد مغادرة سورية "بلد الممانعة"، أن يتوجه إلى دائرة الهجرة والجوازات ليبرر سفره. وهكذا علق الفلسطينيون على الحدود بين دولتين عربيتين واحدة تقتلهم وأخرى تمنعهم من الدخول. بعد ذلك من الطبيعي أن نسأل كيف يمكن للكيان الصهيوني أن يجد أفضل من بشار الأسد لخدمته؟ فهو يقضي على الفلسطينيين بأيدي غيره لا بيديه. بل قد يبدي هذا الكيان تعاطفه مع الفلسطينيين المهجرين بفضل النظام في دمشق.
النقطة الثالثة : يظهر بشار الأسد نفسه كحاجز علماني أمام المد السلفي، ويعاونه في ذلك الأمريكيون الذين يريدون أن يتدخلوا في سوية للاستفادة من الثورة، فقد أعلن النظام أن جبهة النصرة إرهابية، وتبعته في ذلك الخارجية الأمريكية. وعلى كل حال فإن بشار الأسد قاتل المسلمين والفلسطينيين خير لأمريكا من اللحى الطويلة وصيحات الله أكبر.
تنكشف عورة العالم الغربي وأمريكا اليوم، عندما يصرح أمين عام حلف الناتو أن حلفه رصد إطلاق صواريخ سكود على المدن السورية. فهو يعترف أن حلفه يعرف حجم الجرائم التي يقوم بها بشار الأسد، وأنه لن يفعل شيئاً في الوقت نفسه. فالمسألة هنا ليست مالي ولا العراق، إنها مسألة إطالة عمر صديق خدوم هو بشار الأسد. العالم الذي يعرف أن رجلاً يقتل شعبه بصواريخ سكود ولا يفعل شيئاً، هو عالم بلا أخلاق ولا ضمير. هذا العالم الذي يترك الشعب السوري يذبح بالسكاكين ويقصف بالطائرات بل وبصواريخ سكود ثم لا يجد شيئاً ليفعله إلا أن يتهم المقاتلين ضده بأنهم إرهابيون، يعتبر بشكل أو بآخر أن السوريين لا حقوق لهم عند المنظمات الدولية ويتهرب بالتالي من تقديم أي مساعدة لهم.