أبو عمر الفاروق
2012-10-24, 07:24
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في لبنان الدولة هي الطائفة ولا انتماء للبناني إلا طائفته.. وعند حدود الطائفة يقاتل اللبناني ويبذل وسعه للمحافظة على مكتسبات الطائفة ويقاس أي فعل في هذه الحالة بما يعيد المنفعة للطائفة، فكل ما التقى بمصلحة الطائفة فهو مقبول ومرحب به، وأي موقف لا يمنح الطائفة فوائد حتى لو كان لمصلحة الوطن والأمة فهو مرفوض.. لقد كرس الاستعمار الفرنسي هذه الحالة منذ منتصف القرن الفائت لتكون هذه البلاد مصدر تفسيخ للثقافة والقيم بما تزوده بها من أكاذيب حول الديمقراطية.. ديمقراطية الطوائف وتوزيع النفوذ على الطوائف.. وبعد اكثر من نصف قرن تعيد الإدارة الأمريكية التجربة الطائفية في العراق ويتم توزيع المناصب السيادية العليا على الطوائف وذلك لتكريس الطائفية وقوانينها.. فالرئاسة لقومية ورئاسة الوزراء لطائفة ورئاسة مجلس الشعب لطائفة أخرى.. والتقسيم الجهوي والطائفي هو سلاح متميز في جعبة الإدارة الأمريكية الذي من خلاله تتم عملية التقسيم والتفتيت للمشرق العربي وإعادة تركيبه بشكل يخدم الأهداف الاستراتيجية الغربية.
نعود إلى لبنان، هذا برميل الديناميت المهيأ للانفجار في كل وقت لنكتشف كم هو حجم الخطر الذي يحتويه بسبب تركيبه الطائفي المسلح وما يمثله على المنطقة من خطر، حيث كان جلاب استثمار أمني أجنبي مستمر لم تتردد السفارات الأجنبية الغربية في بذل وسعها لجعله مؤثرا في الساحة كلها.
وهكذا كان مقتل رجل الأمن الأول بلبنان شرارة الوصفة الشيطانية لإدخال لبنان بطوائفه التي انتخبت بكل اساليب الإثارة والهيجان لإدخال البلد ومؤسساته أتون الحرب الطائفية.. وفي هذا المجال كان لا بد من الاتهام السريع للنظام السوري لإحكام المؤامرة.. وكان جمع الطائفيين المرتبطين بأجندات غربية جاهز للتحرك فورا بمهرجانات وخطابات تحريضية تشعل فتيل حرب لن تبقي ولن تذر..
الذي لم يستوعبه رهط المهرجين ان حسابات الأمريكان تختلف عن حسابات الطوائف والأحزاب.. لهذا لن يكون إشعال الحرب اللبنانية الداخلية حسب رغبات زعماء الطوائف انما هي النقطة الموائمة في الخطة الأمريكية والغربية.. وبناء على ذلك ينبغي الانتباه أن الأمريكان ليسوا في وارد التدخل العسكري الآن في سوريا، بل على العكس، هناك محاولات امريكية للتفاوض مع ايران وسوريا على ملفات عديدة ولن يكون بناء على ذلك الا اتجاه آخر في المسألة السورية غير ما يشتهي الحريري وجماعته المشوهين أمنيا وسياسيا.
لبنان بركان ينتظر لحظة الإنفجار ويبدو ان اللبنانيين لم يستفيدوا من دروس قريبة عندما دخلوا في حروب طائفية هم يدركون جيدا ان لا منتصر فيها انما هي الحرب والدمار وخدمة الأجندات الخارجية.. فهل يدرك اللبنانيون الخطورة فيقفوا عند اللحظة الخطرة.
في لبنان الدولة هي الطائفة ولا انتماء للبناني إلا طائفته.. وعند حدود الطائفة يقاتل اللبناني ويبذل وسعه للمحافظة على مكتسبات الطائفة ويقاس أي فعل في هذه الحالة بما يعيد المنفعة للطائفة، فكل ما التقى بمصلحة الطائفة فهو مقبول ومرحب به، وأي موقف لا يمنح الطائفة فوائد حتى لو كان لمصلحة الوطن والأمة فهو مرفوض.. لقد كرس الاستعمار الفرنسي هذه الحالة منذ منتصف القرن الفائت لتكون هذه البلاد مصدر تفسيخ للثقافة والقيم بما تزوده بها من أكاذيب حول الديمقراطية.. ديمقراطية الطوائف وتوزيع النفوذ على الطوائف.. وبعد اكثر من نصف قرن تعيد الإدارة الأمريكية التجربة الطائفية في العراق ويتم توزيع المناصب السيادية العليا على الطوائف وذلك لتكريس الطائفية وقوانينها.. فالرئاسة لقومية ورئاسة الوزراء لطائفة ورئاسة مجلس الشعب لطائفة أخرى.. والتقسيم الجهوي والطائفي هو سلاح متميز في جعبة الإدارة الأمريكية الذي من خلاله تتم عملية التقسيم والتفتيت للمشرق العربي وإعادة تركيبه بشكل يخدم الأهداف الاستراتيجية الغربية.
نعود إلى لبنان، هذا برميل الديناميت المهيأ للانفجار في كل وقت لنكتشف كم هو حجم الخطر الذي يحتويه بسبب تركيبه الطائفي المسلح وما يمثله على المنطقة من خطر، حيث كان جلاب استثمار أمني أجنبي مستمر لم تتردد السفارات الأجنبية الغربية في بذل وسعها لجعله مؤثرا في الساحة كلها.
وهكذا كان مقتل رجل الأمن الأول بلبنان شرارة الوصفة الشيطانية لإدخال لبنان بطوائفه التي انتخبت بكل اساليب الإثارة والهيجان لإدخال البلد ومؤسساته أتون الحرب الطائفية.. وفي هذا المجال كان لا بد من الاتهام السريع للنظام السوري لإحكام المؤامرة.. وكان جمع الطائفيين المرتبطين بأجندات غربية جاهز للتحرك فورا بمهرجانات وخطابات تحريضية تشعل فتيل حرب لن تبقي ولن تذر..
الذي لم يستوعبه رهط المهرجين ان حسابات الأمريكان تختلف عن حسابات الطوائف والأحزاب.. لهذا لن يكون إشعال الحرب اللبنانية الداخلية حسب رغبات زعماء الطوائف انما هي النقطة الموائمة في الخطة الأمريكية والغربية.. وبناء على ذلك ينبغي الانتباه أن الأمريكان ليسوا في وارد التدخل العسكري الآن في سوريا، بل على العكس، هناك محاولات امريكية للتفاوض مع ايران وسوريا على ملفات عديدة ولن يكون بناء على ذلك الا اتجاه آخر في المسألة السورية غير ما يشتهي الحريري وجماعته المشوهين أمنيا وسياسيا.
لبنان بركان ينتظر لحظة الإنفجار ويبدو ان اللبنانيين لم يستفيدوا من دروس قريبة عندما دخلوا في حروب طائفية هم يدركون جيدا ان لا منتصر فيها انما هي الحرب والدمار وخدمة الأجندات الخارجية.. فهل يدرك اللبنانيون الخطورة فيقفوا عند اللحظة الخطرة.