madridano
2007-08-05, 12:30
قد يكون أقرب وصف لهذا الرجل هو الديكتاتور العادل .كان قاسي القلب لايرحم من يخطىء.حكم العـــــراق فى عهد عبد الملك بن مروان و ابنه الوليد بن عبدالملك فاستقرت بها الأوضاع.ويعتبر الحجاج من أبلغ الحكام خطابة في التاريخ العربي له خطب تعتبر في قمة البلاغة ذكرها رواة التاريخ لعمقها وطرافتها وتماسك معانيها ومن أشهرها حين دخوله لأول مرة الى الكوفة بعد أن تولى الامارة فيها وكان بالمسجد يستمع لتهامس الناس عليه يصفونه بصفات لا يحبها فجلس وقد لفّ لثاما حول وجهه وفجأة نهض وأعتلى المنبر وقال خطبته الشهيره جدا والتي بثت الرعب في قلوب أهل العراق حيث أبتدأها قائلا :
أنا أبن جلا وطلاّع الثّنايا متى أضع العمانة تعرفوني
ثم قال : أني لأحمل الشر محمله وأحذوه بنعله وأجزيه بمثله واني أرى رؤوسا قد اينعت وحان قطافها واني لها . اني لأنظر الى الدماء بين العمائم واللحى والخطبة طويله ذكرتها كتب الأدب وقد اختتمها بالقصيدة الرائعة التي خلدها التاريخ :
هذا أوان الشد فاشتدّي زيم قد لفّها الليل بسواق حطم
وكذلك خطبيته الشهيره جدا حين دخل الى البصره وسمع أهلها يؤذنون للصلاة بطريقة تختلف عما أعتاده السلف . فدخل المسجد خاطبا في الحضور وقال : ياأهل العراق ياأهل الشقاق والنفاق ومساوىء الأخلاق وبنى اللكيعه وعبيد العصا وأولاد الاماء الى آخر تلك الخطبه ذات المضامين اللغوية القوية .
عرف عن الحجاج سعة تقافته وحفظه للشعر القوى المعنى المتين المبنى وكان ينشد في مرض موته هذه الابيات من شعر عبيد بن شعيان :
يارب قد حلف الأعداء واجتهدوا أيمانهم أنني من ساكني النار
أيحلفون على عمياء ويحهـــــــم ماظنهم بقديم العفو غفــــــار
وقد ذكرت لنا كتب التاريخ أن الحجاج قد أصيب بمرض الأكله في بطنه وكان يهرش بطنه بيديه الأثنتين حتى يدمى الى درجة أنهم كانوا يكوونه بالنار . ويقول الرواة أنه كان يبكي كا لأطفال من شدة الألم وقد شكا حاله الى العالم الكبير حسن البصري الذي قال له :
كم قد نهيتك ياحجاج أن لا تتعرض لعباد الله الصالحين لكنك لم تنتهى وهذا جزاءك .
قال الحجاج بصوت يملؤه الأسى والألم :اني لا أطلب منك أن تدعو الله حتى يشفيني ولكني أطلب منك أن تسأل أن يعجل قبض روحي ولايطيل عذابي .
ويقال أن الحسن البصري رضي الله عنه بكى بكاء شديدا من شدة تأثره لحال الحجاج .
وقد ظل الحجاج يعاني من مرض الأكلة 15 يوما لم يطعم فيها الزاد ولم يغمض له جفن حتى مات في شهر رمضان وقيل شهر شوال سنة 95 للهجرة وعمره 54 عاما .
وفي رواية أخرى عن كيفية موته تقول :
أن الحجاج رأى في منامه أن عينيه قد قلعتا وكان متزوج من أمرأتين فطلقهما بعد هذا الحلم اعتقادا منه أنهما ستقتلانه وفي اليوم الثاني من حلمه جاءه خبر وفاة ابنه محمد وأخيه محمد وأنه حزن عليهما حزنا شديدا مات على أثره .
و الله أعلم
أنا أبن جلا وطلاّع الثّنايا متى أضع العمانة تعرفوني
ثم قال : أني لأحمل الشر محمله وأحذوه بنعله وأجزيه بمثله واني أرى رؤوسا قد اينعت وحان قطافها واني لها . اني لأنظر الى الدماء بين العمائم واللحى والخطبة طويله ذكرتها كتب الأدب وقد اختتمها بالقصيدة الرائعة التي خلدها التاريخ :
هذا أوان الشد فاشتدّي زيم قد لفّها الليل بسواق حطم
وكذلك خطبيته الشهيره جدا حين دخل الى البصره وسمع أهلها يؤذنون للصلاة بطريقة تختلف عما أعتاده السلف . فدخل المسجد خاطبا في الحضور وقال : ياأهل العراق ياأهل الشقاق والنفاق ومساوىء الأخلاق وبنى اللكيعه وعبيد العصا وأولاد الاماء الى آخر تلك الخطبه ذات المضامين اللغوية القوية .
عرف عن الحجاج سعة تقافته وحفظه للشعر القوى المعنى المتين المبنى وكان ينشد في مرض موته هذه الابيات من شعر عبيد بن شعيان :
يارب قد حلف الأعداء واجتهدوا أيمانهم أنني من ساكني النار
أيحلفون على عمياء ويحهـــــــم ماظنهم بقديم العفو غفــــــار
وقد ذكرت لنا كتب التاريخ أن الحجاج قد أصيب بمرض الأكله في بطنه وكان يهرش بطنه بيديه الأثنتين حتى يدمى الى درجة أنهم كانوا يكوونه بالنار . ويقول الرواة أنه كان يبكي كا لأطفال من شدة الألم وقد شكا حاله الى العالم الكبير حسن البصري الذي قال له :
كم قد نهيتك ياحجاج أن لا تتعرض لعباد الله الصالحين لكنك لم تنتهى وهذا جزاءك .
قال الحجاج بصوت يملؤه الأسى والألم :اني لا أطلب منك أن تدعو الله حتى يشفيني ولكني أطلب منك أن تسأل أن يعجل قبض روحي ولايطيل عذابي .
ويقال أن الحسن البصري رضي الله عنه بكى بكاء شديدا من شدة تأثره لحال الحجاج .
وقد ظل الحجاج يعاني من مرض الأكلة 15 يوما لم يطعم فيها الزاد ولم يغمض له جفن حتى مات في شهر رمضان وقيل شهر شوال سنة 95 للهجرة وعمره 54 عاما .
وفي رواية أخرى عن كيفية موته تقول :
أن الحجاج رأى في منامه أن عينيه قد قلعتا وكان متزوج من أمرأتين فطلقهما بعد هذا الحلم اعتقادا منه أنهما ستقتلانه وفي اليوم الثاني من حلمه جاءه خبر وفاة ابنه محمد وأخيه محمد وأنه حزن عليهما حزنا شديدا مات على أثره .
و الله أعلم