أبو عمر الفاروق
2012-10-09, 22:42
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد قرأت اليوم خبرين في مصدرين لا يشكك فيهما الكثير من الطائفيين في المنتديات العالمية عامة والجزائرية خاصة، ورغم أنه سبق ذلك تصريحات من قادة الجيش الحر أن ثورتهم ليست طائفية، وأن من يحاول جعلها كذلك هم أطراف خارجية هدفها التجييش ضد النظام هناك، واستعمال الدين والعنصرية الطائفية في تحقيق أهداف سياسية دنيئة، مع أن الجميع أن بعض هذه الأطراف تمقت الطائفية على أرضها بل وتسميها إرهابا في دول أخرى غير سوريا كالعراق مثلا، ولسان حالهم يقول الرافضة في العراق إخواننا وعلى رأسهم نظامهم الطائفي، ولكنهم في سوريا أعداؤنا،وكأن سنة العراق غير سنة سوريا، طبعا يزول العجب إن علم أن النظام العراقي جاء بفضلهم ولا مجال لزعزعة من غرسته أمريكا مكانها، أعود للموضوع وأذكر الخبرين :
الخبر الأول من شبكة الدفاع عن السنة ( سوريا .. انشقاق 7 ضباط "علويين" بمناصب حساسة "للغاية" ) :
كشفت صحيفة "الحياة" اللبنانية على لسان مصادر عسكرية مطلعة "عن انشقاق جماعي لسبعة من كبار الضباط العلويين كانوا في مواقع قيادية دقيقة وحساسة للغاية".
وقالت المصادر إن "الضباط السبعة وصلوا الحدود الأردنية أمس الاحد، بعد عملية تنسيق معقدة استغرقت أكثر من شهر لتهريب أسرهم وأبنائهم".
وأضافت المصادر أن "الإعلان عن الإنشقاق وانضمامهم إلى القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل سيكون على الأغلب خلال أيام".
وأكدت المصادر أن "عملية الانشقاق تمت بالتنسيق مع العقيد الطيار الركن قاسم سعد الدين قائد المجلس العسكري في حمص وريفها الذي قام بالتنسيق مع العقيد أحمد فهد النعمة قائد المجلس العسكري في درعا وريفها لتأمين خروجهم وأسرهم الآمن إلى الأردن".
لكن المصادر رفضت الكشف عن هوية وأسماء ومواقع الضباط العلويين المنشقين واكتفت بالقول إنهم ضباط كبار بينهم ضابط برتبة لواء واثنان منهم برتبة عميد والباقي عقداء ولهم مواقع حساسة ودقيقة للغاية في النظام الأمني والعسكري السوري وينحدرون من أسر علوية كبيرة وعريقة.
وشددت على أن "العملية ستشكل ضربة في الصميم لبشار الأسد ونظامه وستتبعها انشقاقات متتالية أهم في الأيام القادمة".
الخبر الثاني من الجزيرة السابحة في دماء السوريين (وهو رأيي الخاص فيها) ( تنامي ملاحقات المعارضين العلويين بسوريا ) :
أبدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تخوّفها على حياة الناشطيْن العلوييْن عبد العزيز الخيّر وعلي رحمون بعد ورود معلومات عن تعرضهما لتعذيب قاسٍ.
ويقبع الخير -وهو قيادي بارز في هيئة التنسيق الوطنية المعارضة- في سجون النظام السوري منذ فترة، وهو من ضمن عائلة علوية يقول النشطاء إن لها باعا طويلا في معارضة نظام الأسد، مثل عائلة آل جديد وآل ماخوس.
وكانت المخابرات الجوية السورية قد اختطفت الناشط علي رحمون من اللاذقية في الـ27 من الشهر الماضي خلال توجّهه إلى دمشق، وفق ما ذكرته أسرته وأصدقاؤه. وأضافوا أنه منذ ذلك الوقت لم يُعلم عنه شيء.
وأضافت الشبكة أنّ ظاهرة اعتقال المعارضين العلويين أصبحت ظاهرة منهجية. وطالبت الشبكة بالكشف الفوري عن مصير النشطاء المعتقلين خصوصا معتقلي الرأي.
من جانبها قالت الكاتبة والناشطة الحقوقية السورية هنادي زحلوط للجزيرة إن هناك اشتباكات بين عائلات موالية للأسد وأخرى مناهضة له في مدينة القرداحة -التي تنحدر منها عائلة الأسد العلوية- بريف اللاذقية.
وأشارت زحلوط إلى أن الناشطين العلويين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد يلاقون أحكامًا قاسية وتعذيبًا مضاعفا من قبل النظام.
طبعا الأخبار تنفي تخصص بشار الأسد في قتل السنة فقط كما يزعم البعض، بل حاله كحال كل الحكام العرب المسلمين (إن سلم منهم أحد من التكفير أو التشييع) يقتل ويعذب كل من يخرج عنه، كما تطرح هذه الأخبار تساؤلا كبيرا محزنا ، ربما يفقد الأمل في كثير من العقول التي باتت مخدرة بحقن إعلامية فائقة التأثير، تساؤل لا يستطيع الإجابة عنه إلا هؤلاء الطائفيون، تساؤل عن هؤلاء العلويين الكفار (في نظرهم طبعا وفي أكثر من موضع) ما موقف الثوار السوريين من هؤلاء ؟ وهل موقف الطائفيين من موقفهم ؟ وكيف يلتقي من يكفر جزءا من الشعب السوري مع من يدافع عن أخيه السوري ولو كان علويا ويرفض قتله ويرفض الفتنة الممولة ضد هؤلاء ؟ بل ويخشى أن يؤول حالهما أن يقتلا بعضهما البعض لأن ذلك سني وذلك علوي ؟
اللهم ارفق بالشعب السوري، وجنبهم شر المكفرين والطائفيين والفتانين، اللهم واجعل كيد هؤلاء في نحرهم، وجنب الجاهل منهم حمل دماء اخوتنا السوريين، اللهم والف بين قلوب السوريين وولي عليهم خيارهم واهدي من ضل منهم، يا رحمن يا رحيم.
لقد قرأت اليوم خبرين في مصدرين لا يشكك فيهما الكثير من الطائفيين في المنتديات العالمية عامة والجزائرية خاصة، ورغم أنه سبق ذلك تصريحات من قادة الجيش الحر أن ثورتهم ليست طائفية، وأن من يحاول جعلها كذلك هم أطراف خارجية هدفها التجييش ضد النظام هناك، واستعمال الدين والعنصرية الطائفية في تحقيق أهداف سياسية دنيئة، مع أن الجميع أن بعض هذه الأطراف تمقت الطائفية على أرضها بل وتسميها إرهابا في دول أخرى غير سوريا كالعراق مثلا، ولسان حالهم يقول الرافضة في العراق إخواننا وعلى رأسهم نظامهم الطائفي، ولكنهم في سوريا أعداؤنا،وكأن سنة العراق غير سنة سوريا، طبعا يزول العجب إن علم أن النظام العراقي جاء بفضلهم ولا مجال لزعزعة من غرسته أمريكا مكانها، أعود للموضوع وأذكر الخبرين :
الخبر الأول من شبكة الدفاع عن السنة ( سوريا .. انشقاق 7 ضباط "علويين" بمناصب حساسة "للغاية" ) :
كشفت صحيفة "الحياة" اللبنانية على لسان مصادر عسكرية مطلعة "عن انشقاق جماعي لسبعة من كبار الضباط العلويين كانوا في مواقع قيادية دقيقة وحساسة للغاية".
وقالت المصادر إن "الضباط السبعة وصلوا الحدود الأردنية أمس الاحد، بعد عملية تنسيق معقدة استغرقت أكثر من شهر لتهريب أسرهم وأبنائهم".
وأضافت المصادر أن "الإعلان عن الإنشقاق وانضمامهم إلى القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل سيكون على الأغلب خلال أيام".
وأكدت المصادر أن "عملية الانشقاق تمت بالتنسيق مع العقيد الطيار الركن قاسم سعد الدين قائد المجلس العسكري في حمص وريفها الذي قام بالتنسيق مع العقيد أحمد فهد النعمة قائد المجلس العسكري في درعا وريفها لتأمين خروجهم وأسرهم الآمن إلى الأردن".
لكن المصادر رفضت الكشف عن هوية وأسماء ومواقع الضباط العلويين المنشقين واكتفت بالقول إنهم ضباط كبار بينهم ضابط برتبة لواء واثنان منهم برتبة عميد والباقي عقداء ولهم مواقع حساسة ودقيقة للغاية في النظام الأمني والعسكري السوري وينحدرون من أسر علوية كبيرة وعريقة.
وشددت على أن "العملية ستشكل ضربة في الصميم لبشار الأسد ونظامه وستتبعها انشقاقات متتالية أهم في الأيام القادمة".
الخبر الثاني من الجزيرة السابحة في دماء السوريين (وهو رأيي الخاص فيها) ( تنامي ملاحقات المعارضين العلويين بسوريا ) :
أبدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تخوّفها على حياة الناشطيْن العلوييْن عبد العزيز الخيّر وعلي رحمون بعد ورود معلومات عن تعرضهما لتعذيب قاسٍ.
ويقبع الخير -وهو قيادي بارز في هيئة التنسيق الوطنية المعارضة- في سجون النظام السوري منذ فترة، وهو من ضمن عائلة علوية يقول النشطاء إن لها باعا طويلا في معارضة نظام الأسد، مثل عائلة آل جديد وآل ماخوس.
وكانت المخابرات الجوية السورية قد اختطفت الناشط علي رحمون من اللاذقية في الـ27 من الشهر الماضي خلال توجّهه إلى دمشق، وفق ما ذكرته أسرته وأصدقاؤه. وأضافوا أنه منذ ذلك الوقت لم يُعلم عنه شيء.
وأضافت الشبكة أنّ ظاهرة اعتقال المعارضين العلويين أصبحت ظاهرة منهجية. وطالبت الشبكة بالكشف الفوري عن مصير النشطاء المعتقلين خصوصا معتقلي الرأي.
من جانبها قالت الكاتبة والناشطة الحقوقية السورية هنادي زحلوط للجزيرة إن هناك اشتباكات بين عائلات موالية للأسد وأخرى مناهضة له في مدينة القرداحة -التي تنحدر منها عائلة الأسد العلوية- بريف اللاذقية.
وأشارت زحلوط إلى أن الناشطين العلويين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد يلاقون أحكامًا قاسية وتعذيبًا مضاعفا من قبل النظام.
طبعا الأخبار تنفي تخصص بشار الأسد في قتل السنة فقط كما يزعم البعض، بل حاله كحال كل الحكام العرب المسلمين (إن سلم منهم أحد من التكفير أو التشييع) يقتل ويعذب كل من يخرج عنه، كما تطرح هذه الأخبار تساؤلا كبيرا محزنا ، ربما يفقد الأمل في كثير من العقول التي باتت مخدرة بحقن إعلامية فائقة التأثير، تساؤل لا يستطيع الإجابة عنه إلا هؤلاء الطائفيون، تساؤل عن هؤلاء العلويين الكفار (في نظرهم طبعا وفي أكثر من موضع) ما موقف الثوار السوريين من هؤلاء ؟ وهل موقف الطائفيين من موقفهم ؟ وكيف يلتقي من يكفر جزءا من الشعب السوري مع من يدافع عن أخيه السوري ولو كان علويا ويرفض قتله ويرفض الفتنة الممولة ضد هؤلاء ؟ بل ويخشى أن يؤول حالهما أن يقتلا بعضهما البعض لأن ذلك سني وذلك علوي ؟
اللهم ارفق بالشعب السوري، وجنبهم شر المكفرين والطائفيين والفتانين، اللهم واجعل كيد هؤلاء في نحرهم، وجنب الجاهل منهم حمل دماء اخوتنا السوريين، اللهم والف بين قلوب السوريين وولي عليهم خيارهم واهدي من ضل منهم، يا رحمن يا رحيم.