اميره 2008
2012-09-13, 08:09
الإسلام "المعتدل" يقتل من جديد في ليبيا، ويحيي أحداث 11 سبتمبر بمقتل السفير الأمريكي وثلاثة موظفين في القنصلية الأمريكية في بنغازي. والإسلام "السياسي" يحرق العلم الأمريكي في القاهرة ويحشد الشارع في هذه المناسبة، ويشكر أمريكا الراعي للربيع العربي بطريقته، ويثير فتنة طائفية. والسبب الظاهر فيلم لعين أجزم أن لا أحد من الغوغاء التي هاجمت القنصلية الأمريكية في بنغازي والسفارة في القاهرة شاهده.
هللي يا هيلاري، أنت التي أتيت منذ سنة إلى ليبيا وأمرت بقتل القذافي، وقلت لـ"سي أن أن" ضاحكة "جئنا وشاهدنا فقتل"، مرددة مقولة يوليوس قيصر الشهيرة "veni, vidi, veci" معلنة انتصار أمريكا على القذافي والعرب. فها هم قتلة القذافي يسيلون الدم الأمريكي في هذه المناسبة الرمزية، ويقولون لأمريكا بهذه الفعلة إن "القاعدة" و"المقاتلة" الليبية لم تمت، ومازالت بن غازي ودرنا معقلا لمجاهدي القاعدة، ومازال أتباع أبو يحيى الليبي على العهد، وحتى وإن هذب عبد الحكيم بن حاج لحيته وغير لباسه الأفغاني ببذلة غربية، ليتمكن من المرور في القالب الذي وضعته أمريكا لحكام طرابلس الجدد، فإن فلول القاعدة في ليبيا لم تتخل عن نزعتها الجهادية.
نار الجهاديين لن تحرق ليبيا وحدها ولا سوريا، ولا العراق ولا مصر، ولا الجزائر التي عانت من ويلاتهم، ولن يموت الجميع وتحيا أمريكا مثلما تخطط له "السي آي أي". نار الجهادين ستحصد الجميع، فهم لم يندموا عن استهداف برجي التجارة والبنتاغون، بل بالعكس فقد احتفلوا أول أمس بالذكرى بقربان أمريكي آخر. ويقولون بفعلتهم هذه لهيلاري ومن جاء قبل هيلاري، ومن سيأتي بعدها إن "الإسلام السياسي" واحد، وهو ظاهرة لا تعرف الاعتدال، النكتة التي تحاول أمريكا أن تعلب بها المر لنبتلعه ونقبل بما اختارته مخابراتها لنا.
إنه خريف الغضب يهب على المصالح الأمريكية في بلدان الربيع العربي، ولا أدري إن كانت مصالح هيلاري ستلتقط الإشارة، وتفهم أن النار التي أرادتها لنا نحن المتطلعين إلى الحرية وإلى الديمقراطية الحقيقية وإلى بناء دول تسير في ركب الحضارة، لن تحرقنا وحدنا، ومثلما انقلب غول بن لادن على من صنعوه في أمريكا، سينقلب جنوده في كل شبر من البلاد العربية على مصالحها في كل جهة، ولن ندفع وحدنا ثمن هذه الجرثومة التي صنعتها المخابر الأمريكية.
لن أسعد بمقتل أحد، لكن عندما تحصد أمريكا أشواك سياستها، أقول ها هي صناعتهم ترد إليهم، وأدرك تمام الإدراك أن أمريكا ستستغل الحادثة لتحكم أكثر قبضتها على ليبيا، وستستغلها أبشع استغلال.
والدليل أن فريق مارينز دخل بنغازي أمس لاستعادة الأمن بها، ونحن نعرف كيف يتحكم المارينز في الأمن من تجربة العراق.
حدة حزام
هللي يا هيلاري، أنت التي أتيت منذ سنة إلى ليبيا وأمرت بقتل القذافي، وقلت لـ"سي أن أن" ضاحكة "جئنا وشاهدنا فقتل"، مرددة مقولة يوليوس قيصر الشهيرة "veni, vidi, veci" معلنة انتصار أمريكا على القذافي والعرب. فها هم قتلة القذافي يسيلون الدم الأمريكي في هذه المناسبة الرمزية، ويقولون لأمريكا بهذه الفعلة إن "القاعدة" و"المقاتلة" الليبية لم تمت، ومازالت بن غازي ودرنا معقلا لمجاهدي القاعدة، ومازال أتباع أبو يحيى الليبي على العهد، وحتى وإن هذب عبد الحكيم بن حاج لحيته وغير لباسه الأفغاني ببذلة غربية، ليتمكن من المرور في القالب الذي وضعته أمريكا لحكام طرابلس الجدد، فإن فلول القاعدة في ليبيا لم تتخل عن نزعتها الجهادية.
نار الجهاديين لن تحرق ليبيا وحدها ولا سوريا، ولا العراق ولا مصر، ولا الجزائر التي عانت من ويلاتهم، ولن يموت الجميع وتحيا أمريكا مثلما تخطط له "السي آي أي". نار الجهادين ستحصد الجميع، فهم لم يندموا عن استهداف برجي التجارة والبنتاغون، بل بالعكس فقد احتفلوا أول أمس بالذكرى بقربان أمريكي آخر. ويقولون بفعلتهم هذه لهيلاري ومن جاء قبل هيلاري، ومن سيأتي بعدها إن "الإسلام السياسي" واحد، وهو ظاهرة لا تعرف الاعتدال، النكتة التي تحاول أمريكا أن تعلب بها المر لنبتلعه ونقبل بما اختارته مخابراتها لنا.
إنه خريف الغضب يهب على المصالح الأمريكية في بلدان الربيع العربي، ولا أدري إن كانت مصالح هيلاري ستلتقط الإشارة، وتفهم أن النار التي أرادتها لنا نحن المتطلعين إلى الحرية وإلى الديمقراطية الحقيقية وإلى بناء دول تسير في ركب الحضارة، لن تحرقنا وحدنا، ومثلما انقلب غول بن لادن على من صنعوه في أمريكا، سينقلب جنوده في كل شبر من البلاد العربية على مصالحها في كل جهة، ولن ندفع وحدنا ثمن هذه الجرثومة التي صنعتها المخابر الأمريكية.
لن أسعد بمقتل أحد، لكن عندما تحصد أمريكا أشواك سياستها، أقول ها هي صناعتهم ترد إليهم، وأدرك تمام الإدراك أن أمريكا ستستغل الحادثة لتحكم أكثر قبضتها على ليبيا، وستستغلها أبشع استغلال.
والدليل أن فريق مارينز دخل بنغازي أمس لاستعادة الأمن بها، ونحن نعرف كيف يتحكم المارينز في الأمن من تجربة العراق.
حدة حزام