المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نسوة جاهدن المغريات وتوجّهن اٍلى الله .


سعدالله محمد
2009-02-28, 21:45
في الوقت الذي ظهرت ملامح العولمة التي بسطت نفوذها الرهيب على العالم الاسلامي ..
وعلى الرغم من وسائل الاغراء من قنوات فضائية عديدة ..
ورغم تكاثر الأسواق وأماكن الترفيه العامة ...
اٍلاّ أن هاتين السيدتين لم تبح لنفسيهما الابتعاد عن الله ، وعكفن على كتابه الكريم حفضا ومراجعة حتى استحقتا أن يكن من أهل الله وخاصته ..
فقد نشرت مجلة الدعوة قصتين لامرأتين كان من أمرهما عجبٌ ،

الأولى : لامرأة كانت في السابعة والخمسين من عمرها ، بدأت بحفظ القرآن وعمرها خمسون سنة ، فقد ذهبت كما تقول هذه المباركة إن شاء الله تعالى ، لتسجيل بناتها في دار تحفيظ القرآن ، وقد لفت نظرها نساء كبيرات في السن يدرسن في هذه الدار ، فقررت الالتحاق بهذه الدار ومن ثم بدأت بالحفظ ، والعجيب أيها الإخوة والأخوات أن عندها في البيت كما تقول هذه الأخت ثمانية عشر فرداً هي تقوم على خدمتهم ولا خادمة لديها ، وكانت كما تقول : تستغل وقت الراحة لحفظ كتاب الله ، وكانت مما ساعدها على ذالك وصية معلمتها ، فكانت توصيها بقول الله تعالى : {وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ }البقرة282 ، ثم تذكر أن القرآن كما تقول أعطاني قوة في البدن وبركةً في الوقت .

والأعجبُ منها الأخرى ،
فقد حفظت كتاب الله ، وعمرها أربعة وستون عاماً ، نعم ، أربعة وستون عاما ، تقول عن نفسها : كان والداي رحمهما الله تعالى من حفظة كتاب الله تعالى ، وقد حرصا على تعليمنا إياه منذ صغرنا ولاسيما الوالد لأنه كان مجيد للقراءة المجودة ، فكان في فترة الضحى والظهر يععلمنا القراءة ، ولما أصبح عمري اثني عشر عاما ختمت القرآن نظرا ، ثم واظبت على قراءته حسب ما أقدر عليه يوميا ، وبعدما تزوجت كنت أقرأ جزئين أو أكثر ولم أفرط في هذه المداومة حتى بعد أن أنجبت الأولاد وكثرت مسؤولياتهم ، فكنت أتحين الوقت الذي لا شغل لي فيه لأستغله بالقراءة ، كبر أبنائي وتزوجوا ، كنت أجلس كل يوم فترة الظهر أقرأ ، فلما رأت ابنتي اهتمامي ، أشارت علي أن أبذل جهدي لحفظ ما أقدر عليها ، فاعتبرت رأيها بمثابة النصيحة ، سعيت للعمل بها كما تقول ، وعلى إثرِ تلك النصيحة ، بدأت بالحفظ بحمد الله تعالى ، كنت أجلس ظهر كل يوم أقرأ سورة وأرددها في كل وقت ، وأقرأها في الصلاة ولا أنتقل منها حتى أحفظها تماماً ،

بقيت على هذا أربع سنوات ، أتممت خلالها حفظ سبعة عشر جزءً ، وخلال هذه الفترة ، فتحت عندنا في الحي دار لتحفيظ القرآن الكريم ، فسجلت بها ، وراجعت عند المعلمة ما حفظت ، ثم واصلت الحفظ ، وخلال عامين أنهيت الأجزاء المتبقية منه ، نعم ، واجهتني بعض الصعوبات ، كصعوبة الحفظ لتقدم السن ، ولكنني لم أستكن ولم أمل أمام هذه العقبة ، فرجائي بالله واسع ، وقلبي كان منغرقاً بهذه الأمنية العظيمة ، وبفضله ومنته تحققت لي .

وهل تظنون أيها الإخوة والأخوات أن همة هذه المرأة توقفت عند هذا الحد ، كلا ، فقد أصبحت كما تقول معلمة في المسجد تدرس نساء الحي طيلة أيام الأسبوع ، عدا يوم الأربعاء فهي تذهب إلى دار التحفيظ حتى تراجع حفظها عند المعلمات هناك ، حتى تقول هذه الأخت : لقد أخذ الحفظ والتدريس جل وقتي ولم أعد أخرج من البيت للزيارات إلا قليلا ، إذا كان هناك واجب لابد من تأديته كزيارة مريضة مثلا ، حتى تقول : وأظن أن هذا أمر طيب لأن مجالس النساء فارغة لا خير فيها ، ثم توجه نصيحتها للنساء قائلة :
أوصيهن أن يوجهن اهتمامهن لكتاب الله عز وجل ففيها الخير الكثير .

المهذب
2009-02-28, 22:27
بوركت الاخ سعد الله
أرجوامن المولى عز وجل أن تنتهج نساء هذه الامة بهذ ا المنهاج , ويبتعدن عن السعي بين الناس بالنميمة والفتن.أمين.

سعدالله محمد
2009-03-03, 13:44
وفيك البركة أخي المهذب وملاحظتك صائبة ، نسأل الله أن يمنّ على النشئ الصاعد بصحوة دينية كاسحة .

امير الجود
2009-04-30, 17:46
شكرا لك على الافادة بالتوفيق ان شاء الله