Like_An_Angel
2012-07-20, 16:09
http://www.egypty.com/Component/Photo/News/20100930000709_NewsPhoto2.jpg
القيادي في حزب الله "غالب أبو زينب" في لقاء مع كوادر حزبه في بعلبك : النظام السوري دموي ومجرم ، ونحن نعرف ذلك أكثر من غيرنا، لكن الوضع الاستراتيجي يرغمنا على موقفنا السياسي
في أول موقف واضح من نوعه وإن كان في قاعة مغلقة على مناضلي الحزب، نطق حزب الله بما يعرفه عن حقيقة ما يجري في سوريا ، وحقيقة المآل الذي سينتهي إليه.
"اعتراف" حزب الله جاء قبل أسبوعين في لقاء مغلق للقيادي البارز في الحزب "غالب أبو زينب" ، عضو المجلس السياسي للحزب، مع كوادر الحزب في منطقة بعلبك البقاعية ، فقد عبر أبو زينب ، انطلاقا من المعلومات الاستخبارية والسياسية التي يملكها الحزب، عن قناعته بأن النظام السوري انتهى ، ولن تقوم له قائمة ، وأن كل ما يجري الآن هو قتال تراجعي في ربع الساعة الأخير، وأن هذا الأمر يعلمه الروس جيدا ربما أكثر من غيرهم ، لكنهم يعملون على تأخير سقوطه قبل تأمين بديل يحول دون سقوط سوريا نهائيا في أيدي التحالف الغربي ، وهذا "ما نشاركهم فيه الموقف والرأي والتوجه".
أبو زينب ، ونقلا عن أحد المقربين من أوساط الحزب ، قال في اللقاء ما حرفيته تقريبا "نحن أدرى الناس بأن النظام السوري دموي ومخابراتي من رأسه إلى أخمص قدميه ، وقد ارتكب من الحماقات والجرائم والأخطاء قدرا كبيرا وأكبر مما يتصوره اي منا . ونحن من جانبنا لم نتأخر في نصحه ، لكنه لم يستجب لنا. فمنذ البداية ، نصح السيد حسن نصر الله الرئيس بشار الأسد بإجراء إصلاحات ، وأكد له بأن الحل الأمني لن يجدي ، لكن الأسد ركب رأسه ولم يستجب . وقد ضرب عرض الحائط بنصائح السيد (نصر الله) مثلما ضرب عرض الحائط بنصائحه صف العام 2004 حين نصحه بعدم التمديد للرئيس إيميل لحود ، ليس لأن لنا موقفا من لحود ، وهو الرئيس المقاوم كما نسميه، ولكن لأننا كنا نعرف أن التمديد له سيكون خطأ مجانيا نضعه في أيدي الخصوم ، لاسيما وأنه كان لدينا مرشحان موثوقان وطنيا وسياسيا (سليمان فرنجية و جان عبيد) ويمكن أن يكون أي منهما خلفا موثوقا للحود. لكن الرئيس الأسد نظر إلى الأمر من زاوية النكاية الشخصية (مع شيراك) وليس من زاوية المصلحة الاستراتيجية"(*). وتابع أبو زينب القول" لهذا ، الوضع في سوريا في منتهى التعقيد والصعوبة ، ونعرف أن النظام انتهى عمليا ، وكل ما يمكننا القيام به مع حلفائنا في موسكو وطهران وغيرهما هو تأخير سقوطه قدر الإمكان إلى حين تأمين بديل يحمي وحدة الأراضي السورية وسلامتها ويمنع سقوطها في أيدي التحالف الغربي.
نحن لسنا مع بشار الأسد ولا مع النظام ، ولكن ـ ولأننا بحاجة إلى عمق استراتيجي لتأمين مقومات المواجهة مع إسرائيل ـ نقف موقفنا الراهن رغم كل ما يسببه لنا من خسائر معنوية في الشارعين العربي والإسلامي، وقبلهما في الشارع السوري المظلوم. "!
محاضرة " أبو زينب " صدمت عددا من الحضور ، وهم من الكوادر الحزبية البارزة في المنطقة، ما دعا بعضهم إلى مساءلته بالقول" لماذا لا تعبرون عن هذا الموقف بصراحة وعلانية" ؟ ولم تكن صدمة الحضور ومفاجأته بإجابة "أبو زينب" أقل وطأة . فقد أكد أن " النظام السوري كان سيسقط اليوم وليس غدا لو قلنا هذا الموقف علانية . فإعلان موقف من هذا النوع يعني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد تخلت عن الرئيس الأسد ونظامه . وهذا لم يتقرر حتى الآن . فالأخوة في طهران، ومعهم الأصدقاء الروس، يبذلون جهودا جبارة لإنقاذ الأسد ونظامه للأسباب الاستراتيجية التي ذكرتها ، وليس لأي سبب آخر. ولأنها (طهران) تعرف استحالة هذه المهمة ، طرحت مبادرة الحوار على أراضيها بين النظام والمعارضة".
.
القيادي في حزب الله "غالب أبو زينب" في لقاء مع كوادر حزبه في بعلبك : النظام السوري دموي ومجرم ، ونحن نعرف ذلك أكثر من غيرنا، لكن الوضع الاستراتيجي يرغمنا على موقفنا السياسي
في أول موقف واضح من نوعه وإن كان في قاعة مغلقة على مناضلي الحزب، نطق حزب الله بما يعرفه عن حقيقة ما يجري في سوريا ، وحقيقة المآل الذي سينتهي إليه.
"اعتراف" حزب الله جاء قبل أسبوعين في لقاء مغلق للقيادي البارز في الحزب "غالب أبو زينب" ، عضو المجلس السياسي للحزب، مع كوادر الحزب في منطقة بعلبك البقاعية ، فقد عبر أبو زينب ، انطلاقا من المعلومات الاستخبارية والسياسية التي يملكها الحزب، عن قناعته بأن النظام السوري انتهى ، ولن تقوم له قائمة ، وأن كل ما يجري الآن هو قتال تراجعي في ربع الساعة الأخير، وأن هذا الأمر يعلمه الروس جيدا ربما أكثر من غيرهم ، لكنهم يعملون على تأخير سقوطه قبل تأمين بديل يحول دون سقوط سوريا نهائيا في أيدي التحالف الغربي ، وهذا "ما نشاركهم فيه الموقف والرأي والتوجه".
أبو زينب ، ونقلا عن أحد المقربين من أوساط الحزب ، قال في اللقاء ما حرفيته تقريبا "نحن أدرى الناس بأن النظام السوري دموي ومخابراتي من رأسه إلى أخمص قدميه ، وقد ارتكب من الحماقات والجرائم والأخطاء قدرا كبيرا وأكبر مما يتصوره اي منا . ونحن من جانبنا لم نتأخر في نصحه ، لكنه لم يستجب لنا. فمنذ البداية ، نصح السيد حسن نصر الله الرئيس بشار الأسد بإجراء إصلاحات ، وأكد له بأن الحل الأمني لن يجدي ، لكن الأسد ركب رأسه ولم يستجب . وقد ضرب عرض الحائط بنصائح السيد (نصر الله) مثلما ضرب عرض الحائط بنصائحه صف العام 2004 حين نصحه بعدم التمديد للرئيس إيميل لحود ، ليس لأن لنا موقفا من لحود ، وهو الرئيس المقاوم كما نسميه، ولكن لأننا كنا نعرف أن التمديد له سيكون خطأ مجانيا نضعه في أيدي الخصوم ، لاسيما وأنه كان لدينا مرشحان موثوقان وطنيا وسياسيا (سليمان فرنجية و جان عبيد) ويمكن أن يكون أي منهما خلفا موثوقا للحود. لكن الرئيس الأسد نظر إلى الأمر من زاوية النكاية الشخصية (مع شيراك) وليس من زاوية المصلحة الاستراتيجية"(*). وتابع أبو زينب القول" لهذا ، الوضع في سوريا في منتهى التعقيد والصعوبة ، ونعرف أن النظام انتهى عمليا ، وكل ما يمكننا القيام به مع حلفائنا في موسكو وطهران وغيرهما هو تأخير سقوطه قدر الإمكان إلى حين تأمين بديل يحمي وحدة الأراضي السورية وسلامتها ويمنع سقوطها في أيدي التحالف الغربي.
نحن لسنا مع بشار الأسد ولا مع النظام ، ولكن ـ ولأننا بحاجة إلى عمق استراتيجي لتأمين مقومات المواجهة مع إسرائيل ـ نقف موقفنا الراهن رغم كل ما يسببه لنا من خسائر معنوية في الشارعين العربي والإسلامي، وقبلهما في الشارع السوري المظلوم. "!
محاضرة " أبو زينب " صدمت عددا من الحضور ، وهم من الكوادر الحزبية البارزة في المنطقة، ما دعا بعضهم إلى مساءلته بالقول" لماذا لا تعبرون عن هذا الموقف بصراحة وعلانية" ؟ ولم تكن صدمة الحضور ومفاجأته بإجابة "أبو زينب" أقل وطأة . فقد أكد أن " النظام السوري كان سيسقط اليوم وليس غدا لو قلنا هذا الموقف علانية . فإعلان موقف من هذا النوع يعني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد تخلت عن الرئيس الأسد ونظامه . وهذا لم يتقرر حتى الآن . فالأخوة في طهران، ومعهم الأصدقاء الروس، يبذلون جهودا جبارة لإنقاذ الأسد ونظامه للأسباب الاستراتيجية التي ذكرتها ، وليس لأي سبب آخر. ولأنها (طهران) تعرف استحالة هذه المهمة ، طرحت مبادرة الحوار على أراضيها بين النظام والمعارضة".
.