المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبشر أيها المبتلى.. سوف تتمنى لو كان الابتلاء أشد


سهم14
2012-07-04, 14:38
هل تعلم أيها المبتلى الصابر أنك سوف تتمنى أن الله -تعالى- زادك من البلاء؟ إذن سوف تكون سعيدا لأن الله ابتلاك بما شاء من صنوف البلاء، يبدو أن متعة شديدة تنتظرك، تلك المتعة التي في الآخرة، متعة تفوق تصورك الآن، وسوف يكون ألم الابتلاء نسيا منسيا.

فمن العجيب أنك إذا كنت فقيرا فسوف تتمنى أنك كنت أشد فقرا، وإذا كنت مريضا فسوف تتمنى أنك كنت أشد مرضا، ويكفيك أن تعلم أن أن كثيرا من أهل الجنة سوف يتمنون أنهم عانوا من البلاء مثل ما عانيت أنت.

والدليل على ذلك من أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- في ثواب الصبر على الابتلاء.

رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- رجالا يخرون من قامتهم أثناء الصلاة لشدة الجوع والتعب، فبعد انتهاء الصلاة قال لهم: (لو تعلمون ما لكم عند الله لأحببتم أن تزدادوا فاقة وحاجة) (رواه الطبراني). تصور شدة حاجتهم!! ورغم هذا لو رأوا ما عند الله لهم لتمنوا أن يزدادوا فقرا ليزيدهم الله من نعيم الآخرة، كيف يكون حالك أيها الفقير عندما تسمع هذا الكلام؟

وقال -صلى الله عليه وسلم-: (يود ناس يوم القيامة أن جلودهم كانت تقرض بالمقاريض في الدنيا لما يرون من ثواب أهل البلاء) (رواه الترمذي مرفوعا)، تصور أيها المريض، سوف تكون سعيدا
لأنك ابتليت بالمرض، فالذين لم يتألموا من شدة المرض كما تألمت أنت سوف يتمنون أنهم تألموا مثلك!! بل أشد!! هل تتصور ألم قرض الجلود بالمقاريض؟ الذي يبدو أن لذة النعيم في الجنة ستأخذ ألبابهم فلا يتصورون ألم قرض الجلد!!

ويمكن القياس على هذا في فقد العزيز من الآباء والأمهات وغيرهم، فالمكافأة عظيمة لا تخطر على قلب بشر.

فأي حياة ممتعة تلك التي تنتظرك أيها المبتلى الصابر!! إنك تستطيع الآن أن تعيش بين ألم الابتلاء والشوق إلى الجزاء، والشوق يخفف كثيرا من حرارة الألم، فلا تجزع، بل كن مشتاقا إلى ثواب الله واسأله أن يثبتك ويلهمك الصبر.

touhal
2012-07-04, 14:43
màwdhoù3 fi l 9imààààà

الجليس الصلح
2012-07-04, 15:40
شكراااا جزيلاااااااا على ما قدمت