ما قيل في كتاب الله تعالى - المطلوب المشاركة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة > أرشيف قسم الكتاب و السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ما قيل في كتاب الله تعالى - المطلوب المشاركة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-03-11, 18:36   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو مريم الجزائري
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي ما قيل في كتاب الله تعالى - المطلوب المشاركة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا و نبينا رسول الله صلى الله عليه و على آله وسلم ،
وبعد ..

ما ألطف الحديث عن كتاب الله العزيز الحكيم ، وما أعذبه على النفس ، وكم ترتاح لقراءته العيون ، وتطرب لسماعه الآذان ، كيف لا وهو يُخرج لآلئ الكَلِم ، وحلو المنطق ، وعذب الحروف ، وعسل النغم.
الكلام في وصف كلام ربنا ومولنا جلَّ في علاه - رغم انه لن يصل الى بلوغ عظمته مهما كانت جزالة اللفظ ، و حبكة الكلام .
كثيراً ما نقرأ أو تمر بنا كلمات جميلة قالها العلماء واالمفسرون و الكتاب عن القرآن العظيم، و كنت اسجل منها في جهازي ، فهذه مشاركة في هذا الموضوع وأرجو من كل أخ فاضل أو أخت فاضلة أن يشاركوني في هذا الموضوع ، نفعنا الله ونفعنا بما سُطِّر ، إنه سبحانه خير مسؤول .

إن كتاب ربنا قد حوى علماً لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى ، ولكنَّ الهمم تقاصرتْ في النيل والاستزادة من مَنْهل أحكامه وفوائده ، كيف لا والحق سبحانه يقول : {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }[ النحل : 89 ]

و كذلك قول منزله سبحانه: (( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم و يبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم أجرا كبيرا ))

و قول من أنزل عليه - صلى الله عليه وسلم - ( اقرؤا القرآن , فإنه يجيء يوم القيامة شفيعا لأصحابه )

فكتاب ربنا مُلئ علماً وحِكَماً ، ونفائس عالية ، وجواهر كثيرة غالية ، ومما سجلته مما أودعتُه بعض المصنفات لعلمائنا رحمهم الله و جحزاهم الفله عنا خير الجزاء :

ومن جميل ما قيل في القرآن كلام أبي بكر الصديق رضي الله عنه يوم وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث اشتملت خطبته على هذا النص الذي فيه : (وإن كتاب الله بين أظهرنا وهو النور والشفاء وبه هدى الله محمدا صلى الله عليه وسلم وفيه حلال الله وحرامه) كنز العمال1/407

_ وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : " القرآنُ حمَّالٌ ذو وجوه " السيوطي في الإتقان ( 1/410 ) وقال ابن الأثير : أي ذو معانٍ مختلفة .

_ وقال أبو الدرداء رضي الله عنه : " لا تفقه كلَّ الفقه ؛ حتى ترى القرآن وجوهاً "

قال أبو منصور عبد الملك بن محمد الثعالبي ( ت : 429 هـ ):

( القرآن هو النور المبين ، والحق المستبين ، حبل الله الممدود وعهده المعهود ، وظِلّه العميم ، وصراطه المستقيم ، وحجته الكبرى ، ومحجته الوسطى ، هو الضياء الساطع ، والبرهان القاطع ، هو الواضح سبيله ، الراشد دليله ، الذي من استضاء بمصابيحه أبصر ونجا ، ومن أعرض عنها زلّ وهوى ، فضائل القرآن لا تستقصى في ألف قران ، حجة الله وعهده ، ووعيده ووعده ، يتبين تبيانه من استغلقت دونه المعضلات ، ويستضيء بمصابيحه من غُمَّ عليه في المشكلات ). [ لباب الآداب : 174 ] .

وقال السيوطي رحمه الله : " وإن كتابنا القرآن لهو مفجر العلوم ومنبعها، ودائرة شمسها ومطلعها، أودع فيه سبحانه وتعالى علم كل شيء، وأبان فيه كل هدْيٍ وغي. فترى كل ذي فن منه يستمد وعليه يعتمد ". [ الإتقان : 1 / 39].

قال الشاطبي رحمه الله في الموافقات :

" إن كتاب الله قد تقرر أن كلية الشريعة، وعمدة الملة، وينبوع الحكمة، وآية الرسالة، ونور الأبصار والبصائر، وأنه لا طريق إلى الله سواه، ولا نجاة بغيره، ولا تمسك بشيء يخالفه. وهذا لا يحتاج إلى تقرير واستدلال عليه؛ لأنه معلوم من دين الأمة. وإذا كان كذلك لزم ضرورة لمن رام الاطلاع على كليات الشريعة وطمع في إدراك مقاصدها، واللحاق بأهلها، أن يتخذه سميره وأنيسه، وأن يجعله جليسه على مر الأيام والليالي، نظراً وعملاً، لا اقتصاراً على أحدهما، فيوشك أن يفوز بالبغية، وأن يظفر بالطلبة، ويجد نفسه من السابقين وفي الرعيل الأول. فإن كان قادراً على ذلك ولا يقدر عليه إلا من زاول ما يعينه على ذلك من السنة المبينة للكتاب وإلا فكلام الأئمة السابقين والسلف المتقدمين آخذ بيده في هذا المقصد الشريف، والمرتبة المنيفة..". [ الموافقات : 3/257.]

قال الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني في وصف القرآن :

فإذا هو محكم السبك ، متين الأسلوب ، قويُّ الاتصال ، آخذٌ بعضه برقاب بعض في سوره وآياته وجمله ، يجري دمُ الإعجاز فيه كله من ألفه إلى يائه كأنه سبيكة واحدة ، ولا يكاد يوجد بين أجزائه تفكك ولا تخاذل كأنه حلقة مُفرغة ! وكأنه شِمْطٌ وحيد وعقد فريد يأخذ بالأبصار ، نُظِّمت حروفه وكلماته ن ونُسِّقت جمله وآياته ن وجاء آخره مساوِقاً لأوله وبد أوله مواتياً لآخره . ( 1 / 63 ).

ويقول رحمه الله فيه أيضاً:

محكم الاتصال والترابط ، متين النسج والسرد ، متآلف البدايات والنهايات ، مع خضوعه في التأليف لعوامل خارجة عن مقدور البشر .

وقال أيضاً :

كتاب فاق الكتب ، وكلام بزَّ سائر ضروب الكلام ، وبلغ في سموه وتفوقه حدود الإعجاز والإفحام ، من ناحية الفصاحة والبلاغة وما يحمل لها من أسرار ....(1 / 84 )

وقال أيضاً :

فالقرآن يمتاز بمسحة بلاغية خاصة ، وطابع بياني فريد ، لا يترك باباً لأن يلتبس بغيره أو يشتبه بسواه ، ولا يُعطي الفرصة لأحد أن يعارضه أو يحوم حول حماه ، بل من خاصمه خُصِم ، ومن عارضه قُصِم ، ومن حاربه هُزِم....( 1 / 89 ) .









 


قديم 2008-03-11, 22:28   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
رشيدة نور
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية رشيدة نور
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

و قال رئيس جماعة تلاوة القرآن الكريم " محمد محمود عبد العليم " في كتابه القيم " أحكام التجويد و فضائل القرآن " : " القرآن هو معجزة الاسلام الخالدة ، و هو كنز المعارف و العلوم ؛ و بحر زخار لا يدرك له قرار ، و فيض إلهي ينظم الكون و يضبط الحياة ، فهو دستور الله و منهجه إلى عباده ، تجد البشرية فيه ما تحتاجه من أمور الدين و الدنيا و الآخرة ، فهو بحق حبل الله المتين الممدود من السماء إلى الأرض " .

و قال أيضا : " كلام الله هو أحسن الحديث ، و أفضل الذكر ، و قد جمع الخير كله و هو أحب قربة يتقرب بها العبد إلى مولاه و خالقه جل و علا ، فقد قال الرسول صلى الله عليه و سلم : " إنكم لن ترجعوا إلى الله بشيء أحب إليه من شيء خرج منه ، يعني القرآن " .










قديم 2008-03-11, 22:41   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
رشيدة نور
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية رشيدة نور
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك على الموضوع القيم و الفكرة الرائعة التي ستجعلنا نعيش في رحاب القرآن الكريم ، موضوعك أوحى لي بمواضيع كثيرة حول القرآن و ترتيله و أسمائه ، و فضله ، سوف اعمل جاهدة على نقلها ، فهذا أحسن شيء أعمله في حياتي ، أدعوا لي بالهداية و القدرة على حفظ كتاب الله ، و جزاك الله كل الخير .










قديم 2008-03-15, 20:17   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ابو مريم الجزائري
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيك الأخت الفاضلة رشيدة و جزاك الله خيرا ، اللهم اغفر لها و لوالديها و لجميع المسلمين ، اللهم ارحمها و ادخلها الفردوس الاعلى من الجنة آمين يا رب العالمين .

قال مصطفى صادق الرافعي رحمه الله :

" القرآن : آيات منزلة من حول العرش، فالأرض بها سماء هي منها كواكب، بل الجند الإلهي قد نشر له من الفضيلة علم وانضوت إليه من الأرواح مواكب، أغلقت دونه القلوب فاقتحم أقفالها، وامتنعت عليه ( أعراف ) الضمائر فابتزّ ( أنفالها ) . وكم صدوا عن سبيله صداً، ومن ذا يدافع السيل إذا هدر؟
واعترضوه بالألسنة رداً ولمعري من يرد على القدر؟
وتخاطروا له بسفائهم كما تخاطرت الفحول بأذناب ، وفتحوا عليه من الحوادث كلَّ شدق فيه من كل داهية ناب.
فما كان إلا نور الشمس : لا يزال الجاهل يطمع في سرابه ثم لا يضع منه قطرة في سقائه ، ويلقى الصبي غطاءه ليخفيه بحجابه ثم لا يزال النور ينبسط على غطائه...
ألفاظ إذا اشتدت فأمواج البحار الزاخرة، وإذا هي لانت فأنفاس الحياة الآخرة... ومعان بينا هي عذوبة ترويك من ماء البيان ، ورقة تستروح منها نسيم الجنان ..."
الخ [ إعجاز القرآن : 29 ـ 30 ] .


قال علي بن نايف الشحود الباحث في القرآن والسنة:

من مقدمة كتابه : " الإعجاز اللغوي والبياني في القرآن الكريم "

'' فهذا القرآن ليس ألفاظا وعبارات يحاول الإنس والجن أن يحاكوها . إنما هو كسائر ما يبدعه الله يعجز المخلوقون أن يصنعوه . هو كالروح من أمر الله لا يدرك الخلق سره الشامل الكامل , وإن أدركوا بعض أوصافه وخصائصه وآثاره .
والقرآن بعد ذلك منهج حياة كامل . منهج ملحوظ فيه نواميس الفطرة التي تصرف النفس البشرية في كل أطوارها وأحوالها , والتي تصرف الجماعات الإنسانية في كل ظروفها وأطوارها . ومن ثم فهو يعالج النفس المفردة , ويعالج الجماعة المتشابكة , بالقوانين الملائمة للفطرة المتغلغلة في وشائجها ودروبها ومنحنياتها الكثيرة . يعالجها علاجا متكاملا متناسق الخطوات في كل جانب , في الوقت الواحد , فلا يغيب عن حسابه احتمال من الاحتمالات الكثيرة ولا ملابسة من الملابسات المتعارضة في حياة الفرد وحياة الجماعة . لأن مشرع هذه القوانين هو العليم بالفطرة في كل أحوالها وملابساتها المتشابكة .
أما النظم البشرية فهي متأثرة بقصور الإنسان وملابسات حياته . ومن ثم فهي تقصر عن الإحاطة بجميع الاحتمالات في الوقت الواحد ; وقد تعالج ظاهرة فردية أو اجتماعية بدواء يؤدي بدوره إلى بروز ظاهرة أخرى تحتاج إلى علاج جديد !
إن إعجاز القرآن أبعد مدى من إعجاز نظمه ومعانيه , وعجز الإنس والجن عن الإتيان بمثله هو عجز كذلك عن إبداع منهج كمنهجه يحيط بما يحيط به
''










قديم 2008-03-16, 18:01   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ابو مريم الجزائري
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

من مقدمة كتاب : لمسات بيانية في نصوص من التنزيل
للدكتور / فاضل صالح السامرائي - حفظه الله -


'' إن إعجاز القرآن أمر متعدد النواحي متشعب الإتجاهات ومن المتعذر أن ينهض لبيان الإعجاز القرآني شخص واحد ولا حتى جماعة في زمن ما مهما كانت سَعَةُ علمهم واطلاعهم وتعدد اختصاصاتهم إنما هم يستطيعون بيان شيء من أسرار القرآن في نواح متعددة حتى زمانهم هم، ويبقى القرآن مفتوحاً للنظر لمن يأتي بعدنا في المستقبل ولما يجدّ من جديد. وسيجد فيه أجيال المستقبل من ملامح الإعجاز وإشاراته ما لم يخطر لنا على بال.
وأضرب مثلاً لتعدد نواحي الإعجاز فإني سمعت وقرأت لأشخاص مختصين بالتشريع والقانون يبيّنون إعجاز القرآن التشريعي، ويبينون اختيارات الألفاظ التشريعية في القرآن ودقتها في الدلالة على دقة التشريع ورفعته ما لا يصح استبدال غيرها بها، وإن اختيار هذه الألفاظ في بابها أدق وأعلى مما نبيّن نحن من اختيارات لغوية وفنية وجمالية.
وقرأت وسمعت لأشخاص متخصصين بعلم التشريح والطب في بيان شيء من أسرار التعبير القرآني من الناحية الطبية التشريحية ودقتها يفوق ما نذكره في علم البلاغة. فألفاظه مختارة في منتهى الدقة العلمية. من ذلك على سبيل المثال إن ما ذكره القرآن من مراحل تطور الجنين في الرحم هي الذي انتهى إليها العلم مما لم يكن معروفاً قبل هذا العصر مما دعا علماء أجانب إلى أن يعلنوا إسلامهم.
وقرأت فيما توصل إليه علم التاريخ وما دلت عليه الحفريات الحديثة من أخبار ذي القرنين أدق الكلام وأدق الأخبار ما لم يكن يعرفه جميع مفسري القرآن فيما مضى من الزمان. وأن الذي اكتشفه المؤرخون والآثاريون وما توصلوا إليه في هذا القرن منطبق على ما جاء في القرآن الكريم كلمةً كلمة ولم يكن ذلك معلوماً قبل هذا القرن البتة.
وقرأت في اختيار التعبير القرآني لبعض الكلمات التاريخية كـ (العزيز) في قصة يوسف، وكاختيار تعبير الملك في القصة نفسها، واختيار كلمة (فرعون) في قصة موسى، فعرفت أن هذه ترجمات دقيقة لما كان يُستعمل في تلك الأزمان السحيقة فـ (العزيز) أدق ترجمة لمن يقوم بذلك المنصب في حينه، وأن المصريين القدامى كانوا يفرقون بين الملوك الذين يحكمونهم فيها إذا كانوا مصريين أو غير مصريين، فالملك غير المصري الأصل كانوا يسمونه الملك والمصري الأصل يسمونه فرعون وأن الذي كان يحكم مصر في زمن يوسف - عليه السلام - غير مصري، وهو من الهكسوس فسماه الملك، وأن الذي كان يحكمها في زمن موسى - عليه السلام - هو مصري فسماه فرعون، فسمى كل واحد بما كان يُسمى في الأزمنة السحيقة.
وعرفت من الإشارات الإعجازية في مختلف العلوم كما في أسرار البحار والضغط الجوي وتوسع الكون وبداية الخلق ما دعا كثيراً من الشخصيات العلمية إلى إعلان إسلامهم.
بل إن هناك أموراً لم تُعرف إلا بعد صعود الإنسان ف الفضاء واختراقه الغلاف الجوي للأرض، وقد أشار إليه القرآن إشارات في غاية العجب ذلك أن الإنسان إذا اخترق الغلاف الجوي للأرض، وجد نفسه في ظلام دامس وليل مستديم ولم تُر الشمس، إلا كبقية النجوم التي نراها في الليل. فالنهار الذي نعرفه نحن، لا يتعدى حدود الغلاف الجوي فإن تجاوزناه كنا في ظلام لا يعقبه نهار. وقد أشار إلى ذلك القرآن إشارة عجيبة في قوله (وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ (37) [يس].
فجعل النهار كالجلد الذي يُسلخ وأما الليل فهو الأصل وهو الكل، فشبّه الليل بالذبيحة، والنهار جلدها، فإن سلخ الجلد ظهر الليل فجعل النهار غلافاً والليل هو الأصل.
وقال: (وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15) [الحجر]، أي لو مكنّاهم من الصعود إلى السماء لانتهوا إلى ظلام وقالوا : ( سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا ) وغير ذلك وغيره.
وعلى هذا فالإعجاز القرآني متعدد النواحي ؛ متشعب الاتجاهات ولا يزال الناس يكتشفون من مظاهر إعجازه الشيء الكثير فلا غرو أن أقول إذن أن الإعجاز أكبر مما ينهض له واحد أو جماعة في زمن ما.
إن التعبير الواحد قد ترى فيه إعجازاً لغوياً جمالياً وترى فيه في الوقت نفسه إعجازاً علمياً أو إعجازاً تاريخياً أو إعجازاً نفسياً أو إعجازاً تربوياً أو إعجازاً تشريعياً أو غير ذلك.
فيأتي اللغوي ليبيّن مظاهر إعجازه اللغوي وأنه لا يمكن استبدال كلمة بأخرى ولا تقديم ما أُخّر ولا تأخير ما قُدّم أو توكيد ما نُزع منه التوكيد أو عمد توكيد ما أُكّد. ويأتيك العالم في التشريع ليقول مثل ذلك من وجهة نظر التشريع والقانون ويأتيك المؤرخ ليقول مثل ذلك من وجهة نظر التاريخ، ويأتيك صاحب كل علم ليقول مثل ذلك من وجهة نظر علمه.
إننا ندل على شيء من مواطن الفن والجمال في هذا التعبير الفني الرفيع ونضع أيدينا على شيء من سُمو هذا التعبير ونبيّن إن هذا التعبير لا يقدر على مجاراته بشر بل ولا البشر كلهم أجمعون، ومع ذلك لا نقول إن هذه هي مواطن الإعجاز ولا بعض مواطن الإعجاز وإنما هي ملامح ودلائل تأخذ باليد وإضاءات توضع في الطريق، تدل السالك على أن هذا القرآن كلام فني مقصود وُضع وضعاً دقيقاً ونُسج نسجاً محكماً فريدا، لا يشابهه كلام، ولا يرقى إليه حديث (فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (34) [الطور].

أما شأن الإعجاز فهيهات ؛ إنه أعظم من كل ما نقول وأبلغ من كل ما نصف وأعجب من كل ما نقف عليه من دواعي العجب. إن هذا القادم من الملأ الأعلى والذي نزل به سيدٌ من كبار سادات الملأ الأعلى فيه من الأسرار ودواعي الإعجاز ما تنتهي الدنيا ولا ينتهي.''

والله أعلم.










قديم 2008-03-16, 19:37   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
رشيدة نور
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية رشيدة نور
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أخي الكريم ، أفرحني دعاؤك لي ، لك المثل و أكثر إن شاء الله.










قديم 2008-03-29, 18:08   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ابو مريم الجزائري
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

من مقدمة تفسير القدير للشوكاني الصنعاني


'' الحمد لله الذي جعل كتابه المبين كافلا ببيان الأحكام شاملا لما شرعها لعباده من الحلال والحرام مرجعا للأعلام عند تفاوت الأفهام وتباين الأقدام وتخالف الكلام قاطعا للخصام شافيا للسقام مرهما للأوهام فهو العروة الوثقى التي من تمسك بها فاز بدرك الحق القويم والجادة الواضحة التي من سلكها فقد هدى إلى الصراط المستقيم فأي عبارة تبلغ أدنى ما يستحقه كلام الحكيم من التعظيم وأي لفظ يقوم ببعض ما يليق به من التكريم والتفخيم كلا والله إن بلاغات البلغاء المصاقع وفصاحات الفصحاء البواقع وإن طالت ذيولها وسالت سيولها واستنت بميادينها خيولها تتقاصر عن الوفاء بأوصافه وتتصاغر عن التشبث بأدنى أطرافه فيعود جيدها عنه عاطلا وصفات ضوء الشمس تذهب باطلا فهو كلام من لا تحيط به العقول علما ولا تدرك كنهه الطباع البشرية فهما فالإعتراف بالعجز عن القيام بما يستحقه من الأوصاف العظام أولى بالمقام وأوفق بما تقتضيه الحال من الإجلال والإعظام والصلاة والسلام على من نزل إليه الروح الأمين بكلام رب العالمين محمد سيد المرسلين وخاتم النبيين وعلى آله المطهرين وصحبه المكرمين.''










قديم 2008-03-30, 16:59   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ابو مريم الجزائري
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

[size=5]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

'' فأما القرآن العظيم وما انطوى عليه من المعجزات، فمعجزاته كثيرة نحصرها في عشرة أوجه:

- الوجه الأول:
حسن تأليفه والتئام كلمه وفصاحته، ووجوه إيجازه، وبلاغته الخارقة عادة العرب، وذلك أنهم خصوا من البلاغة والحكم ما لم يخص به غيرهم من الأمم، وحسبك أن القرآن أنزل بلغتهم، ومع ذلك فقد قرعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم به، ووبخهم وسفه أحلامهم، وسب آلهتهم، وذكم آباءهم، وشتت نظامهم، وفرق جماعتهم، وأنزل الله تعالى فيهم ما أنزل من قوله عز وجل: { أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } [ يونس 38 ]. " وقوله تعالى: { وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ{23} فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ{24} [ البقرة ] ، وقوله تعالى: {قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً } [الإسراء88 ] وغير ذلك، فنكصوا عن معارضته، وأحجموا عن مماثلته، ورضوا بقولهم { قلوبنا غلفٌ } و {وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ } [ فصلت5 ] و {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ }[ فصلت26 ]، واعترف فصحاؤهم عند سماعه أنه ليس من كلام البشر، كالوليد بن المغيرة وعتبة ابن ربيعة.

- الوجه الثاني :
صورة نظمه العجيب، المخالف لأساليب كلام العرب ومناهج نظمها ونثرها، وسجعها ورجزها وهزجها وقريضها، ومبسوطها ومقبوضها، كما قال الوليد بن المغيرة لقريش عند اجتماعهم كما قدمناه، ومن ذلك جمعه بين الدليل والمدلول، وذلك أنه احتج بنظم القرآن، وحسن وصفه وإيجازه وبلاغته، وأثناء هذه البلاغة أمره ونهيه ووعده ووعيده، فالتالي له يفهم موضع الحجة والتكليف معاً من كلام واحد.

- الوجه الثالث:-
ما انطوى عليه من الإخبار بالمغيبات، وما لم يكن ولم يقع فوجد، كما جاء في قوله تعالى: " لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين " . وقوله في الروم: { و َهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ }[ الروم3 ]. وقوله: { لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ } [لست أدري هل يقصد التوبة:33 ، أو الصف: 9 ؟؟ ] وقوله: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ } [ النور55 ].... الآية.
وقوله: {إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} [ الفتح 1 ] ...السورة، فكان جميع ذلك: فتح الله مكة، وغلبت الروم فارس، وأظهر الله رسوله [ صلى الله عليه وسلم ]، ودخل الناس في دين الله أفواجا، واستخلف الله المؤمنين في الأرض، ومكن دينهم وملكهم أقصى المشارق والمغارب، وما فيه من الإخبار بحال المنافقين واليهود، وكشف أسرارهم، وغير ذلك.

- الوجه الرابع :
ما أنبأ به من أخبار القرون السالفة، والأمم البائدة والشرائع الداثرة، مما كان لا يعلم منه القصة الواحدة إلا من مارس العلوم من أهل الكتاب، واطلع على الكتب المنزلة القديمة، كقصص النبياء مع قومهم، وخبر موسى [ عليه السلام ] والخضر وذي القرنين ولقمان وابنه وبدء الخلق، وغير ذلك مما في كتبهم القديمة مما اعترف بصحته العلماء من أحبار يهود، فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه مع عدم إنكارهم لصحته، قال الله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ } [المائدة15] .

- الوجه الخامس :
الروعة التي تلحق قلوب سامعيه، وأسماعهم عند سماعه، والهيبة التي تعتريهم عند تلاوته؛ قال الله عز وجل: { [ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ ] تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ } [ الزمر23 ] وقال تعالى: {لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ } [ الحشر21 ] هذا في حق المؤمنين به، وأما من كذب به فكانوا يستثقلون سماعه، ويودّون انقطاعه، ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " القرآن صعب مستصعب على من كرهه [ ميسر على من تبعه ] وهو الحكم " [ أخرجه: الخطيب فى الجامع لأخلاق الراوى وآداب السامع (2/189 رقم 1573) وأوره الذهبى فى ميزان الاعتدال (5/371 ترجمة 6552) والحافظ ابن حجر فى اللسان (4/391 ، ترجمة 1193) كلاهما فى ترجمة عيسى بن إبراهيم بن طهمان الهاشمى ].وقد تقدم أن عتبة بن ربيعة لما سمع القرآن من رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلغ قوله: " صاعقةً مثل صاعقة عادٍ وثمود " [ فصلت 13 ] ، أمسك على في [ فم ] النبي صلى الله عليه وسلم وناشده الرحم أن يكف ''.

- الوجه السادس:
كونه آية باقية لا تعدم ما بقيت الدنيا، وقد تكفل الله تعالى بحفظه فقال: " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " [ الحجر 9 ] . وقال تعالى " لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه " [ فصلت 42 ] ، وسائر معجزات الأنبياء انقضت بانقضاء أوقاتها، فلم يبق إلا خبرها، والقرآن العزيز باق منذ أنزله الله تعالى وإلى وقتنا هذا، وما بعد إن شاء الله إلى آخر الدهر، حجته قاهرة، ومعارضته ممتنعة.

- الوجه السابع :
أن قارئه لا يمل قراءته، وسامعه لا تمجه مسامعه، بل الإكباب على تلاوته وترديده يزيده حلاوة ومحبة، لا يزال غضا طريا، وغيره من الكلام ولو بلغ ما عساه أن يبلغ من البلاغة والفصاحة يمل مع الترديد، ويسأم إذا أعيد، وكذلك غيره من الكتب لا يوجد فيها ما فيه من ذلك، وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن " [color=#FF8C00]أنه لا يحلق على كثرة الرد ولا تنقضي عبره، ولا تفنى عجائبه، هو الفصل ليس بالهزل [ هامش /color]" . [ 1].

- الوجه الثامن:
أن الله تعالى يسر حفظه لمتعلميه، وقربه على متحفظيه، قال الله تعالى: " ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكرٍ " [ القمر 17 ]، فلذلك إن سائر الأمم لا يحفظ كتبها الواحد منها، وإن لازم قراءاتها، وداوم مدارستها، لم يسمع بذلك عن أحد منهم، والقرآن قد يسر الله تعالى حفظه على الغلمان في المدة القريبة والنسوان، وقد رأينا من حفظه على كبر سنه، وهذا من معجزاته.

- الوجه التاسع :
مشاكله بعض أجزائه بعضا، وحسن ائتلاف أنواعها، والتئام أقسامها، وحسن التخلص من قصة إلى أخرى، والخروج من باب إلى غيره على اختلاف معانيه، وانقسام السورة الواحدة على أمر ونهي، وخبر واستخبار ووعد ووعيد، وإثبات نبوة وتوحيد، وتقرير وترغيب وترهيب، إلى غير ذلك، دون خلل يتخلل فصوله، والكلام الفصيح إذا اعتوره مثل هذا ضعفت قوته، ولانت جزالته، وقل رونقه، وتقلقلت ألفاظه، وهذا من الأمور الظاهرة التي لا يحتاج عليها إقامة دليل، ولا تقرير حجة، ولا بسط مقال.

- الوجه العاشر :
وجمعه لعلوم ومعارف لم تعهدها العرب، ولا علماء أهل الكتاب، ولا اشتمل عليها كتاب من كتبهم، فجمع فيه من بيان علم الشرائع، والتنبيه على طرق الحجج العقليات، والرد على فرق الأمم بالبراهين الواضحة، والأدلة البينة السهلة الألفاظ، الموجزة المقاصد، لقوله تعالى: " أو ليس الذي خلق السموات والأرض بقادرٍ على أن يخلق مثلهم " [ يس 81 ] ، وقوله: " قل يحييها الذي أنشأها أول مرةٍ " [ يس 79 ]، وقوله: " لو كان فيهما آلهةٌ إلا الله لفسدتا " [ الأنبياء 22 ] إلى غير ذلك مما اشتمل عليه من المواعظ والحكم وأخبار الدار الآخرة، ومحاسن الآداب، وغير ذلك مما لا يحصيه واصفٌ، ولا يعده عادٌ، قال الله تعالى: " ما فرطنا في الكتاب من شيءٍ " [ الأنعام 38 ] ، وقال تعالى: " ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثلٍ " [ الروم 58 ] ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله أنزل على القرآن آمراً وزاجراً، وسنةً خالية، ومثلا مضروبا، فيه نبأكم وخبر ما كان قبلكم، ونبأ ما بعدكم، وحكم ما بينكم، لا يخلقه طول الرد، ولا تنقضي عجائبه، هو الحق ليس بالهزل، من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن خاصم به فلج، ومن قسم به أقسط، ومن عمل به أجر، ومن تمسك به هدي إلى صراط مستقيم، ومن طلب الهدى من غيره أضله الله، ومن حكم بغيره قصمه الله، هو الذكر الحكيم، والنور المبين، والصراط المستقيم، وحبل الله المتين، والشفاء النافع، عصمةٌ لمن تمسك به، ونجاةٌ لمن اتبعه، لا يعوج فيقوم، ولا يزيغ فيستعتب، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق على كثرة الرد " [هامش 2 ] وقد عدوا في إعجازه وجوها كثيرة غير ما ذكرناه فلا نطول بسردها. " .

من كتاب نهاية الارب في فنون الادب :6/126.
باب ذكر معجزاته [ رسول الله صلى الله عليه وسلم].
المؤلف: الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب بن محمد بن عبد الدائم البكري التميمي القرشي المعروف بالنويري الكندي المتوفى سنة 733هـ - 1331م ( رحمه الله تعالى).
طبعة: دار الكتب المصرية بمصر- سنة 1923م .


-------------










قديم 2008-03-30, 17:09   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ابو مريم الجزائري
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

[align=right]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هامش [1] و [ 2 ]:

و أنا أبحث و أفتش عن تخريج الاثرين الذين أوردهما الشيخ النويري، عثرت على هذه الفوائد عن حديثين في فضل القرآن الكريم فرأيت نقلها الى منتدانا المبارك:

* * الحديث الأول :
حدثنا الحسين بن علي الجعفي ، قال : سمعت حمزة الزيات ، عن أبي المختار الطائي ، عن ابن أخي الحارث الأعور ، عن الحارث قال : مررت في المسجد فإذا الناس يخوضون في الأحاديث فدخلت على علي فقلت : يا أمير المؤمنين ألا ترى أن الناس قد خاضوا في الأحاديث ، قال : وقد فعلوها ، قلت : نعم ، قال أما إني قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( ألا إنها ستكون فتنة )) ؛ فقلت : ما المخرج منها يا رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] قال : (( كتاب الله فيه نبأ ما كان قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه العلماء ولا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا : إنا سمعنا قرآنا عجباً يهدي إلى الرشد من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم )) . خذها إليك يا أعور .

أخرجه الترمذي باب ما جاء في فضل القرآن الحديث رقم 2906 - (5/172/2906) ، والدارمي (2/526/3331-الكتاب العربي) ، والبزار (3/71-73/836) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (2/325-326/1935و1936) من طريق الحسين بن علي الجعفي، و قد جمعت طرقه في الموسوعة الحديثية كنز العمال للمتقى الهندي : (1/176 – 177).

* حكم أبو عيسى الترمذي : ( هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه وإسناده مجهول ، وفي الحارث مقال ) . اهـ .
* حكم البزار : ( وهذا الحديث لا نعلمه يروى إلا عن علي ولا نعلم رواه عن علي إلا الحارث ) . اهـ .
- وقد اختلف في هذا الحديث على حمزة الزيات ؛ فرواه شعيب بن صفوان عن حمزة الزيات عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي به .
أخرجه ابن عدي في "الكامل" (4/4) .
وشعيب بن صفوان ؛ قال الحافظ : "مقبول" . وقال ابن عدي : " عامة ما يرويه لا يتابع عليه " .
أخرجه الدارمي (2/527/3332) ، والبزار (3/70-71/835) .
وهكذا نرى أن العلماء حصروا العلة في الحارث الأعور .
و للحديث طريقاً آخر عند الخطيب في "تاريخ بغداد"(8/321) من طريق خلف بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أبي الحسناء ، حدثنا أبو الصباح عبد الغفور ، عن أبي هاشم ، عمن سمع علياً [ رضي الله عنه ].
و قد أعل العلماء هذا الطريق ، و قالوا هذا أيضاً إسناد واهي ؛
فيه علل :
- قال الإمام أحمد: "" خلف بن عبد الحميد "لا أعرفه " .
- الرجل المبهم [عمن سمع علياً ] ؛ وهو [الحارث الأعور كما في جميع طرق الحديث].

* كما حكم بضعفه الشيخ الألباني في الضعيفة (2/528-529/1776) .وفي ضعيف الجامع : انظر حديث رقم : 2081.*
أما ابن كثير – رحمه الله – فقد تعرض الى هذا الحديث في مقدمة تفسيره أثناء كلامه عن فضائل القرآن ، و هو الحديث الثالث، قال رحمه الله [ تفسير ابن كثير 1 / 21 - 22 . تحقيق : سامي بن محمد بن عبد الرحمن بن سلامة - دار طيبة للنشر والتوزيع. الطبعة : الثانية 1420هـ - 1999 م ]:
(( قلت: لم ينفرد بروايته حمزة بن حبيب الزيات، بل قد رواه محمد بن إسحاق، عن محمد بن كعب القرظي، عن الحارث الأعور، فبرئ حمزة من عهدته، على أنه وإن كان ضعيف الحديث إلا أنه إمام في القراءة والحديث، مشهور من رواية الحارث الأعور وقد تكلموا فيه، بل قد كذبه بعضهم من جهة رأيه واعتقاده، أما إنه تعمد الكذب في الحديث فلا. والله أعلم.
وقصارى هذا الحديث أن يكون من كلام أمير المؤمنين علي، رضي الله عنه، وقد وَهِم بعضهم في رفعه، وهو كلام حسن صحيح على أنه قد روي له شاهد عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الإمام العلم أبو عبيد القاسم بن سلام في كتابه فضائل القرآن: حدثنا أبو اليقظان، حدثنا عمار بن محمد الثوري أو غيره عن أبي إسحاق الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن هذا القرآن مأدبة الله تعالى فتعلموا من مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن حبل الله عز وجل، وهو النور المبين، والشفاء النافع، عِصْمَة لمن تمسك به، ونجاة لمن تبعه، لا يعوج فيقوم، لا يزيغ فيستعتب، ولا تنقضي عجائبه، ولا يَخْلَق عن كثرة الرد، فاتلوه، فإن الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول لكم الم حرف، ولكن ألف عشر، ولام عشر، وميم عشر" [ورواه الحاكم في المستدرك (1/ 555) من طريق الهجري به] . و هذا غريب من هذا الوجه ،وقد رواه محمد بن فضيل عن أبي إسحاق الهجري، واسمه إبراهيم بن مسلم، وهو أحد التابعين، ولكن تكلموا فيه كثيرا.
وقال أبو حاتم الرازي: لين ليس بالقوي. وقال أبو الفتح الأزدي: رفَّاع كثير الوهم. قلت: فيحتمل، والله أعلم، أن يكون وهم في رفع هذا الحديث، وإنما هو من كلام ابن مسعود، ولكن له شاهد من وجه آخر، والله أعلم)) أ.هـ كلام ابن كثير.

* وقال القرطبي في الجامع(1/4-6): (( وأسند( يعني الدارمي) عن الحارث عن علي رضي الله عنه وخرجه الترمذي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( وذكر الحديث)
ثم قال: (الحارث رماه الشعبي بالكذب وليس بشيء ولم يبن من الحارث كذب وإنما نقم عليه إفراطه في حب علي وتفضيله له على غيره ومن ها هنا والله أعلم كذبه الشعبي لأن الشعبي يذهب إلى تفضيل أبي بكر وإلى أنه أول من أسلم قال أبو عمر بن عبد البر وأظن الشعبي عوقب لقوله في الحارث الهمداني حدثني الحارث وكان أحد الكذابين.)).

* * الحديث الثاني :

عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه - : (( إنَّ هَذا القرآنَ مآدبةُ اللهِ ، فاقبلوا من مأدبتِهِ ما استَطعتُمْ ، إنَّ هذا القرآنَ هُو حبلُ اللهِ ، والنورُ المبينُ ، والشفاءُ النافعُ ، عصمةٌ لِمنْ تَمسَّكَ بِهِ ، ونجاةٌ لِمنْ تَبعَهُ ، لا يَزيغُ فَيُستعتبُ ، ولا يَعوجُّ فَيقومُ ، ولا تَنقضِي عَجائِبَهُ ، ولا يَخلقُ مِنْ كَثرةِ الرَّدِّ . اتلُوهُ فإنَّ اللهَ يَأجُرُكمْ عَلَى تِلاوتِهِ ، كُلُّ حَرفٍ عَشرَ حَسنات أمَّا إنِّي ، أقُولُ ، آلم حرفٌ ، ولَكنْ ألفٌ حرفٌ ، ولامٌ حرفٌ ، وميمٌ حرفٌ )).

الحديث روي مرفوعا وموقوفا .
أخرجه محمد بن نصر في (( قيام الليل )) ( 72 ) ، والحاكم ( 1 / 555 ) ، وابن حبان في (( المجروحين )) ( 1/ 100 ) من طرق عن إبراهيم بن مسلم الهجري عن أبي الأحوص عن ابن مسعود مرفوعا ، وقد رواه عن إبراهيم هكذا مرفوعا جماعة منهم ابن فضيل وأبو معاوية وابن الأجلح وصالح بن عمر .
ورواية الوقف تابعه عليها جماعة عن أبي الأحوص، وهم:
1- أبو الزعراء عبد الله بن هانئ: عند البزار في مسنده (5/رقم2055).
2- علي بن الأقمر: عنده أيضا في المسند (5/رقم2056).
3- عطاء بن السائب: عند الطبراني في الكبير (9/رقم8648 و8649).
4- عبد الملك بن ميسرة: عند ابن المبارك في الزهد (787).
5- عاصم بن بهدلة: عند الطبراني في الكبير (9/رقم8643 و8644)، واختصر متنه.
6- أبو إسحاق السبيعي: عند الطبراني أيضا (9/رقم8645)، واختصر متنه أيضا.


* وقد أورده العلامة الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (867) وقال في الحاشية تعليقا على كلام المنذري عند قوله :
" رواه الحاكم من رواية صالح بن عمر بن إبراهيم عن أبي الأحوص عنه . وقال : تفرد به صالح بن عمر عنه ، وهو صحيح " .
قال العلامة الألباني :
'' قلت : تعقبه الذهبي بقوله : " لكن إبراهيم بن مسلم الهجري ضعيف " .
قلت : وروي موقوفا ، وهو الصحيح ، لكن الجملة الأخيرة قد توبع عليها كما حققته في الصحيحة (3327) ، وهو في الصحيح في أول الباب .ا.هـ
* و هذا قول الالباني – رحمه الله - في السلسلة الصحيحة 2/159 - (3327):
'' ...قال ابن نصر في " قيام الليل " ( 70 ) حدثنا يحيى أخبرنا أبو معاوية عن الهجري عن أبي الأحوص به بلفظ أتم منه و نصه: " إن هذا القرآن مأدبة الله ...... الحديث " ،و هذا إسناد لا بأس به في المتابعات ، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير الهجري و اسمه إبراهيم بن مسلم و هو لين الحديث . و من طريقه أخرجه الحاكم ( 1 / 555 ) و قال : " صحيح الإسناد " . و رده الذهبي بقوله : " إبراهيم ضعيف " .
و له متابع آخر أخرجه الحاكم ( 1 / 566 ) عن عاصم بن أبي النجود عن أبي الأحوص به نحو حديث عطاء و قال : " صحيح الإسناد " و أقره الذهبي.
و أخرجه ابن المبارك في " الزهد " ( 808 ) موقوفا : أخبرنا شريك عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص به . و شريك سيء الحفظ .

وممن صححه موقوفا الشيخ عبد الله بن يوسف الجديع في " المقدمات الأساسية في علوم القرآن " ( ص 460 ) فقال : ولم يثبت مرفوعا .

* أما الشيخ ابى اسحاق الحوينى فقد صحح الحديث في جزئه الأخير مرفوعا ، قال : وأما آخر الحديث (( اتلوه ، فإن الله يأجركم … الخ )) فقد صح عن ابن مسعود مرفوعا وقد خرجته في (( الانشراح في آداب النكاح )) ( رقم 147 ) .
النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة ص 62 ، و لذلك فهو صحيح انشاء الله مرفوعا و موقوفا، أو لا يقل عن الحسن لغيره.

و الله أعلم
[/align]










قديم 2008-04-15, 17:50   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ابو مريم الجزائري
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

قال أبو علي أحمد بن محمد المرزوقي رحمه الله المتوفى سنة 421هـ ـ ، في كتابه (الأزمنة والأمكنة) :

(اعلم أَنَّ الله تعالى عَظَّمَ شأنَ القرآن ، وفَضَّلَ بيانَهُ بالنَّظمِ العجيبِ ، والتأليف الرصيف على سائر الكلام، وإن وافقه في مبانيه، ومعانيه ثم أودعه من صنوف الحكم، وفنون الآداب والعذر، وجوامع الأحكام والسير، وطرائف الأمثال والعبر، ما لا يقف على كنهه ذوو القرائح الصافية، ولا في بعد فوائده أولو المعارف الوافية، وإن تلاحقت آلاتهم، وتوافقت أسباب التفهم والافهام فيهم، فترى المشتغل به المتأمل له، وقد صرف فكره إليه، وقصر ذكره عليه، قد يجد نفسه أحياناً فيه بصورة من لم يكن سمعه، أو كان بعد السماع نسيه استغراباً لمراسمه، واستجلاء لمعالمه، وذلك أنه تعالى لما أنزله ليفتتح بتنزيله التحدي به إلى الأبد، ويختتم بترتيله وآدابه النذارة إلى انقضاء السند، على ألسن الرسل، جعله من التنبيهات الجلية والخفية، والدلالات الظاهرة والباطنة ما قد استوى في إدراك الكثير منها العالم بالمقلد، والمتدبر، والمهمل.
وإن كان في أثنائه أغلاق لا تتفتح الأشياء بعد شيء بأفهام ثاقبة، وفي أزمان متباينة، ليتصل أمد الإعجاز به إلى الأجل المضروب لسقوط التكليف، ولتجدد في كل أوان بعوائده وفوائده ما يهيج له بواعث الأفكار، ونتائج الاعتبار... ).










قديم 2008-04-28, 17:35   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ابو مريم الجزائري
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بسم الله الرحمن الرحيم


'' سبحان من أرسل رسوله بالهدى ودين الحق وبين له من الشعائر الشرائع كل ما جل ودق أنزل عليه أظهر بينات وأبهر حجج ، قرآنا عربيا غير ذي عوج .
مصدقا لما بين يديه من الكتاب ليدبروا آياته ، وليتذكر أولوا الألباب ناطقا بكل أمر رشيد هاديا إلى الصراط العزيز الحميد، آمرا بعبادة الصمد المعبود ، كتابا متشابها مثاني تقشعر منه الجلود تكاد الرواسي لهيبته تمور ، ويذوب منه الحديد ويميع صم الصخور ، حقيقا بأن يسير به الجبال وييسر به كل صعب محال ، معجزا أفحم كل مصقع من مهرة قحطان وبكت كل مفلق من سحرة البيان بحيث لو اجتمعت الإنس والجن على معارضته ومباراته لعجزوا عن الإتيان بمثل آيه من آياته ، نزل عليه على فترة من الرسل ليرشد الأمة إلى أقوم السبل فهداهم إلى الحق وهم في ضلال مبين، فاضمحل دجى الباطل وسطع نور اليقين فمن أتبع هداه فقد فاز بمناه وأما من عانده وعصاه ، وإتخذ إلهه هواه فقد هام في موامي الردى وتردى في مهاوي الزور ، ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور، صلى الله عليه وعلى آله الأخيار وصحبه الأبرار ما تناوبت الأنواء وتعاقبت الظلم والأضواء وعلى من تبعهم بإحسان مدى الدهور والأزمان
''


من مقدمة تفسير أبو السعود محمد بن محمد العمادي
دار إحياء التراث العربي – بيروت.










قديم 2008-05-10, 17:59   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ابو مريم الجزائري
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

'' كتاب الله بينة بصائره وآي فينا منكشفة سرائره، وبرهان منجلية ظواهره، مديم البرية أسماعه، قائد إلى الرضوان أتباعه، مؤد إلى النجاة استماعه، فيه بيان حجج الله المنورة وعزائمه المفسرة ومحارمه المحذره، وتبيانه الجالية وجمله الكافية وفضائله المندوبة ورخصه الموهوبة وشرائعه المكتوبة ''
بلاغات النساء: ص 7.
المؤلف: أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر ابن طيفور (المتوفى : 280هـ)










قديم 2008-05-31, 15:07   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
Mohamed845
عضو مبـدع
 
الأوسمة
وسام أحسن سيرة 
إحصائية العضو










افتراضي

السّلام عليكم؛



شكراً لك أخي الدّكتور أبو مريم على موضوعِك؛ فكلَّ صاحبِ كلامٍ إلاّ وتهافت عليهِ نقداً؛ من هو أعلمُ منهُ؛ إلاّ كتابَ للهِ؛ فكلّ عصرٍ يستسقي منهُ مبلَغَهُ من العِلم به؛ فكم من طالبِ علمٍ إلاّ وقد جنى فُهوماً لم تكُ لها منبعاً؛ وكم من ناقدٍ إلاّ وأحاطت به أمواجُ الإعجازِ من كلِّ جانبٍ؛ إذ هو كلامُ ربِّ العالمينَ؛ اللّذي أحاط عِلمُهُ كلَّ شيئٍ.



السّلام عليكم.










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:26

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc