كتاب تفسير العشر الاخير 1 (ابدأ معنا بقتل الجهل) - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة > أرشيف قسم الكتاب و السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كتاب تفسير العشر الاخير 1 (ابدأ معنا بقتل الجهل)

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-06-26, 04:46   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبد الله سعود
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية عبد الله سعود
 

 

 
إحصائية العضو










Mh51 كتاب تفسير العشر الاخير 1 (ابدأ معنا بقتل الجهل)

اولاً قبل ان ابدء رجاء عدم كتابة مشاركة الى للتوضيح امر او سؤال او تصحيح كي نكتب ما تيسرلنا من هذا الكتاب وكل من يريد الشكر وما سواه فل يقييم
ثانياً الموضوع في تجديد بستمرار لاني انقل الموضوع كتابياً اي من الكتاب نفسه
(كتاب تفسير العشر الاخير) الجزء الاول
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..... اما بعد:-
من فضائل القران
1-عظم اجر قراءته وتعلمه: حتى فضل الرول صلى الله عليه وسلم الاية الواحدة منه على اغلى اموال العرب وهي الطايب الابل وجعل للحرف الواحد حسنة مضاعفة في قوله (من قرا حرفا من كتاب الله فاه به حسنة والحسنة بعشر امثالها)الترمذي.
2-علو منزلة قارئه العامل به في الاخرة: قال صلى الله عليه وسلم (يقال لصاحب القران اقرا وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيافان منزلتك عند اخر اية تقرا بها)رواه الترمذي. وقال صلى الله عليه وسلم (مثل الذي يقرا القران وهو حافظ لهمع السفرة الكرام البررة ومثل الذي يقرا وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله اجران)متفق عليه.
3-شفاعته لصاحبه في الاخرة: قال صلى الله عليه وسلم (اقرءوا القران فانه ياتي يوم القيامة شفيعا لاصحابة)رواه مسلم .
4-الذكر الحسن: قال صلى الله عليه وسلم (المؤمن الذي يقرأ القران ويعمل به كلأترجة طعمها طيب وريحها طيب والمؤمن الذي لا يقرأ القران ويعمل به كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها ومثل المنافق الذي يقرأ القران كالريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذي لا يقرأ القران كالحنظلة طعمها مر او خبيث وريحها مر) رواه البخاري.
5-ذكر الله لهم ونزول الملا ئكة والرحمة عليهم: قال صلى الله عليه وسلم (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ) رواه ابو داود.
سورة الفاتحة

الفاتحة اول كل شيء سميت هذه السورةفاتحة الكتاب لكونه افتتح بها اذ هي اول ما يكتبه الكاتب من المصحف واول من يتلوه التالي من الكتاب العزيز وليست اول من نزل من القران قيل هي مكية وقيل مدنية وسمية ايظا بـ أم الكتاب وصح تسميتها بالسبع المثاني وسورة الحمد وسورة الصلاة والواقية.

وقد ورد في فضل هذه الصورة أحاديث منها ما أخرجه البخاري واحمد من حديث أبي سعيد ابن المعلى {أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: لأعلمنك أعظم السور في القران ؟ قال: فاخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج من المسجد قلت : يا رسول الله إنك قلت : لأعلمنك أعظم سورة في القران ؟ قال : نعم(الحمد لله رب العالمين ) هي السبع المثاني والقران العظيم الذي اوتيته}.
وأخرج مسلم من حديث ابن عباس {قال :بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم عنده جبريل إذ سمع نقيضاً فوقه فرفع جبريل بصره الى السماء : فقال هذا باب قد فتح من السماء ما فتح قط قال: فنزل منه ملك فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك :فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ حرفاً منهما إلا أوتيته}.
الآيات:-
1- "بسم الله الرحمن الرحيم" اختلف أهل العلم في البسملة فقيل هي مستقلة في أول كل سورة كتبت في أولها وقيل هي بعض أية في أول كل سورة أو هي كذالك في الفاتحة فقط دون غيرها وقيل إنها ليست بأية في الجميع وإنما كتبت للفصل وقد اتفقوا على أنها بعض أية في سورة النمل ،(الله) علم لم يطلق على غيره تعالى وأصله الإله وكان قبل الحذف يقع على كل معبود بحق أو باطل ثم غلب على المعبود بحق والرحمن الرحيم اسمان مشتقان من الرحمة والرحمن أشد مبالغة من الرحيم والرحمن اسم لم يستعمل لغير الله عز وجل .
2- "الحمد لله " الحمد هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري والحمد يكون باللسان أم الشكر فيكون باللسان والقلب والأعضاء ولا يكون الشكر إلا مقابل نعمة أما الحمد فيكون لكمال المحمود ولو في غير مقابل نعمة والله تعالى له الحمد والشكر "رب العالمين " الرب أسم من أسماء الله تعالى ولا يقال في غيره إلا مضافاً كقولك <هذا الرجل رب المنزل> والرب المالك والرب السيد والرب المصلح والمدبر والرب المعبود والعالمون جمع العالم وهو كل موجود سوى الله تعالى وقيل العالم عبارة عمن يعقل وهو أربعة أمم الإنس والجن والملائكة والشياطين .
3- "الرحمن الرحيم" قد تقدم تفسير هما ولم كان في اتصافه تعالى برب العالمين ترهيب قرنه بالرحمن الرحيم لما تضمن من الترغيب ليجمع في صفاته بين الرهبة منه والرغبة إليه فيكون اعون على طاعته.
4- "مالك يوم الدين" قرئ مَلِك ومالك فقيل إن مَلِك أعم وأبلغ من مالك لأن أمر المَلِك نافذ على المالك في ملكه حتى لا يتصرف إلا عن تدبير المَلِك وقيل مالك أبلغ لأنه يكون مالكاً الناس وغيرهم والحق أن الفرق بين الوصفين بالنسبة الى الرب سبحانه أن المَلِك صفة لذاته والمالك صفة لفعلة ويوم الدين يوم الجزاء يوم يدين الله تعالى العباد بأعمالهم أي يجازيهم بها.
5- "إياك نعبد و إياك نستعين" نخصك في العبادة ونخصك بالاستعانة لا نعبد غيرك ولا نستعينه والعبادة أقصى غايات الخضوع والتذلل وفي الشرع عبارة عما يجمع كمال المحبة والخضوع و الخوف والمجيء بالنون لإخبار الداعي عن نفسه وعن غيره لا لتعظيم النفس وقدمت العبادة على الاستعانة لكون الاولى وسيلة الى الثانية . عن عباس في قوله (إياك نعبد) يعني إياك نوحد ونخاف ياربنا لا غيرك وإياك نستعين على طاعتك وعلى أمورنا كلها وعن قتادة أنه قال يأمركم الله ان تخلصوأ له العبادة إن تستعينوه على أمركم .
6- "اهدنا الصراط المستقيم" الهداية هي الإرشاد أو التوفيق للطاعات وطلب الهداية من المهتدي معناه طلب الزيادة من الهداية كقوله تعالى "والذين اهتدوا زادهم هدى" والصراط المستقيم لغة هو الطريق الذي لا اعوجاج فيه والمراد به في الأية هو طريق الإسلام أخرج أحمد والترمذي عن النواس بن سمعان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال {ضرب الله مثلاً صراطاً مستقيماً وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة وعلى الأبواب ستور مرخاة وعلى باب الصراط داع يقول :يا أيها الناس ادخلوا الصراط جميعاً ولا تعوجوا وداع يدعو من فوق الصراط فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئاً من تلك الأبواب قال :ويحك لا تفتحه فأنك إن تفتحه تلِجْهُ فالصراط الاسلام والسوران حدود الله والأبواب المفتحه محارم الله وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله والداعي من فوق واعظ الله تعالى في قلب كل مسلم}.
7- "صراط الذين أنعمت عليهم " هم المذكورون في سورة النساء ]الأية 70:69 [حيث قال"ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحن أولئك رفيقا(69) ذلك فضل من الله وكفى بالله عليماً(70)" . "غير المغضوب عليهم" هم اليهود "ولا ضالين " هم النصارى أي لأن اليهود علموا الحق فتركوه وحادوا عنه على العلم فاستحقوا غضب الله والنصارى حادوا عن الحق جهلاً فكانوا على ضلال مبين في شأن عيسى عليه السلام وأخرج أحمد وابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين} ومعنى آمين اللهم استجب لنا.
سورة المجادلة : -


1- " قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها" أي تراجعك الكلام في شأنه "وتشتكي الى الله" عن عائشة قالت : تبارك الذي وسع سمعه كل شيء إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة ويخفى علي بعضه وهي تشتكي زوجها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تقول :يا رسول الله أكل شبابي ونثرت له بطني حتى إذا كبر سني وانقطع ولدي ظاهر مني اللهم إني أشكو إليك قالت فما برحت حتى نزل جبريل بهؤلاء الآيات "قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها" وهو أوس بن الصامت أحد الأنصار "والله يسمع تحاوركما " أي والله يسمع ما تتراجعان به من الكلام .
2- "والذين يظاهرون منكم من نسائهم" معنى الظهار أن يقول الرجل لامرأته أنت علي كظهر أمي ولا خلاف في كون هذا ظهاراً "ما هن أمهاتهم" أي ما نساؤهم بأمهاتهم فذلك كذب منهم وفي هذا توبيخ للمظاهرين وتبكيت لهم "وأن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم" أي ليست أمهاتهم إلا النساء اللائي ولدنهم "وإنهم ليقولون منكراً من القول وزوراً " أي وان المضاهرين ليقولون بقولهم هذا منكراً من القول أي فظيعاً ينكره الشرع وهو تشبيهه زوجته التي يطؤها بأمه وفي هذا أشد الإهانة لإمه والزور الكذب "وإن الله لعفوّ ٌ غفور" أي بليغ العفو والمغفرة إذ جعل الكفار عليهم مخلصة لهمعن هذا المنكر .
3- "والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا" يعودون لما كانوا عليه من إرادة الجماع "فتحرير رقبة" أي فعليهم تحرير رقبة أي أمة أو عبد مملوك من أجل ما قالوا وقيل العود أن يمسكها زوجةً بعد الظهار مع القدرة على الطلاق "من قبل أن يتماسا" المراد بالتماس هنا الجماع فلا يجوز للمظاهر الوطء حتى يكفر "ذلكم" الحكم المذكور "توعظون به" أي تؤمرون به أو تزجرون به عن ارتكاب الظهار.
4- "فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا" أي فمن لم يجد الرقبة في ملكه ولا تمكن من قيمتها أو لم يجد رقبة يشتريها فعليه صيام شهرين متتابعين متواليين لا يفطر فيهما فإن أفطر استأنف إن كان الإفطار لغير عذر فلو جامعها ليلاً أو نهاراً عمداً استأنف "فمن لم يستطع" يعني صيام شهرين متتابعين "فإطعام ستين مسكيناً" لكل مسكين نصف صاع من برِّ أو تمر او ارز أو نحوهاويجوز أن يطعمهم طعاماً جاهزاً حتى يشبعوا أو يدفع إليهم ما يشبعهم "ذلك لتؤمنوا بالله ورسوله" أي حكمنا بذلك لتصدقوا أن الله أمر به وشرعه وتقفوا عند حدود الشرع ولا تتعدوها ولا تعود إلى الظهار الذي هو منكر من القول وزور "وتلك" الأحكام المذكورة "حدود الله" فلا تجاوزوا التي حدها لكم فإن قد بين لكم أن الظهار معصية وأن كفارته مذكورة توجب العفو والمغفرة "وللكافرين" الذين لا يقفون عند حدود الله "عذاب أليم" وهو عذاب جهنم.
5- "أن الذين يحادون الله ورسوله" المحادّة هي المشاقّة والمعاداة والمخالفة "كبتوا كما كبت الذينمن قبلهم" اي اذلوا واخزوا .
6- "يوم يبعثهم الله جميعاً" اي مجتمعين في حاله واحده لا يبقى منهم أحد لم يبعث "فينبئهم بما عملوا" في الدنيا من الاعمال القبيحة لتكتمل الحجة عليهم "أحصاه الله" احصاه الله جميعاً ولم يفته منه شيء " ونسوه " هم ولم يحفظوه فوجدوه حاضراً مكتوباً في صحائفهم "والله على كل شيء شهيد " مطلع وناظر .
7- "ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض " أي ان علمه محيط بما فيهما بحيث لا يخفى عليه شيء مما فيهما "ما يكون من نجوى ثلاثة " ما يوجد من تناجي رجال ثلاثة"إلا هو رابعهم" يشاركهم في الاطلاع على تلك النجوى "ولا خمسة إلا هو سادسهم " لأنه سبحانه مع كل عدد قلّ أو كثر يعلم السر والجهر لا تخفى عليه خافيه "ولا أدنى من ذلك ولا أكثر" أي لا أقل من ذلك العدد كالواحد او الاثنين ولا أكثر منه كالسته والسبعة "إلا هو معهم " يعلم ما يتناجون به لا يخفى عليه منه شيء "أينما كانوا" في أي مكان من الأمكنة "ثم ينبئهم" أي يخبرهم "بما عملوا يوم القيامة" أي ليعلمون أن نجواهم لم تكن عليه خافية وليكون إعلامه لمن يتناجون بالسوء توبيخاً لهم وتبكيتاً وإلزاماً للحجة.
8- "ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لما نهوا عنه" كان اليهود إذا مرّ بهم الرجل من المؤمنين تناجوا بينهم حتى يظنّ المؤمن شراً فنهاهم الله فلم ينتهوا فنزلت "ويتناجون بالإثم" أي بغيبة المؤمنين وأذاهم ونحو ذلك كالكذب والظلم "والعدوان" ما فيه عدوان على المؤمنين "ومعصية الرسول" مخالفته "وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله" المراد بها اليهود كانوا يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيقولون السام عليك يريدون بذلك السلام ظاهراً وهم يعنون الموت باطناً فيقول النبي صلى الله عليه وسلم عليكم "ويقولون في أنفسهم" أي فيما بينهم "لولا يعذبنا الله بما نقول" أي يقولون لو كان محمد نبياً لعذبنا الله بما يتضمنه قولنا من الاستخفاف به وقيل المعنى لو كان نبياً لاستجيب له فينا حيث يقول عليكم ولوقع الموت علينا عند ذلك "حسبهم جهنم" عذاباً أي يكفيهم عذابها عن النار الحاضر "يصلونها" يدخلونها "فبئس المصير"أي المرجع وهو جهنم .
9- "يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول" كما يفعله اليهود والمنافقون "وتناجوا بالبر والتقوى" أي بالطاعة وترك المعصية "واتقوا الله الذي إليه تحشرون" فيجزيكم بأعمالكم.
10- "إنما النجوى" يعني بالإثم والعدوان ومعصية الرسول "من الشيطان" لا من غيره أي من تزيينه وتسو يله "ليحزن الذين آمنوا" أي لأجل أن يوقعهم في الحزن بما يحصل لهم من التوهم أنها في مكيدة يكادون بها"وليس بضارّهم شيئاً" أي وليس الشيطان أو التناجي الذي يزينه الشيطان بضار المؤمنين شيئاً من الضرر"إلا بإذن الله" أي بمشيئته "وعلى الله فليتوكل المؤمنون" أي يكلون أمرهم إليه ويفوضونه في جميع شؤونهم ويستعيذون بالله من الشيطان ولا يبالون بما يزينه من النجوى وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث فإن ذلك يحزنه).
11- "يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس" أمرهم الله سبحانه بحسن الأدب بعضهم مع بعض بالتوسع في المجالس وعدم التضايق فيه قال قتادة ومجاهدة كانوا يتنافسون في مجلس النبي صلى الله عليه وسلم فأمروا أن يفسح بعضهم لبعض "فافسحوا يفسح الله لكم" أي فوسعوا يوسع الله لكم في الجنة وهي عامة في كل مجلس اجتمع فيه المسلمون للخير والأجر سواء كان مجلس حرب أو ذكر أو يوم جمعة وكل واحد أحق بمكانه الذي يسبق إليه ولكن يوسع لأخيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (لا يقيم الرجلُ الرجلَمن مجلسه ثم يجلس فيه ولكن تفسحوا وتوسعوا) "وإذا قيل انشزوا فنشزوا" أي إذا طلب من بعض الجالسين في المجلس أن ينهضوا من أماكنهم ليجلس فيها أهل الفضل في الدين وأهل العلم بالله فليقوموا "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات" أي يرفع الذين أوتوا العلم منكم درجات عالية في الكرامة في الدنيا والثواب في الآخرة فمن جمع الإيمان والعلم رفعه الله بإيمانه درجات ثم رفعه بعلمه درجات ومن جمله ذلك رفعه في المجالس .
12- "يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة" المعنى إذا أردتم مساررة الرسول في أمر من أموركم فقدموا قبل مساررتكم له صدقة تصدقوا بها أنزل الله هذه الآية فانتهى أهل الباطل عن مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم لأنهم لم يقدموا بين يدي نجواهم صدقة وشق ذلك على أهل الأيمان وامتنعوا عن النجوى لضعف كثير منهم عن الصدقة ثم خفف الله عنهم بالآية التي بعد هذه "ذلك" تقديم الصدقة بين يدي النجوى "خير لكم وأطهر" لما فيه طاعة الله "فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم" أي من كان منهم لا يجد تلك الصدقة فلا حرج عليه في النجوى بدون صدقة .
13- "ءأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات " أي أخفتم الفقر والعيلة لأن تقدموا ذلك قال مقاتل : إنما كان ذلك عشر ليال ثم نسخ "فإذ لم تفعلوا" ما أمرتم به من الصدقة بين يدي النجوى لثقلها عليكم "وتاب الله عليكم " بأن رخص لكم في الترك فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة " والمعنى إذا وقع منكم التثاقل عن التقديم الصدقة بين يدي النجوى فثبتوا على إقامة الصلاة وآيتاء الزكاة وطاعة الله ورسوله "والله خبير بما تعملون " فهو مجازيكم .
14- " ألم ترى إلى الذين تولوا قوماً " أي والوهم هم المنافقين تولوا اليهود "غضب الله عليهم " المغضوب عليهم هم اليهود "ما هم منكم ولا منهم " كما قال الله فيهم "مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء " ويحتمل أنهم اليهود أي يقول للمؤمنين ليس اليهود منكم ولا من المنافقين فلماذا لا يتولاهم المنافقون "ويحلفون على كذب" أي يحلفون أنهم مسلمون أو يحلفون أنهم ما نقلوا الأخبار إلى اليهود "وهم يعلمون"أي يعلمون بطلان ما حلفوا عليه وأنه كذب لا حقيقة له .
15- "أعد الله لهم عذاباً شديداً " بسبب هذا التولي والحلف على الباطل " أنهم ساء ما كانوا يعملون "من الأعمال القبيحة .
16- "اتخذوا أيمانهم جنة " وهي ما كانوا يحلفون عليه من الكذب بأنهم من المسلمين توقياً من القتل بالكفر فجعلوا هذا الإيمان وقاية وسترة دون دمائهم فآمنت ألسنتهم من خوف القتل ولم تؤمن قلوبهم "فصدوا عن سبيل الله " أي منعوا الناس عن الإسلام بسبب ما يصدر عنهم من التثبيط وتهوين أمر المسلمين وتضعيف شكوتهم "فلهم عذاب مهين " أي يهينهم ويخزيهم .
18- "يوم يبعثهم الله جميعاً فيحلفون له كما يحلفون لكم " أي يحلفون لله يوم القيامة على الكذب كما يحلفون لكم في الدنيا فيقولون والله ربنا ما فعلنا ذلك وهذا من شدة شقاوتهم فإن الحقائق يوم القيامة قد انكشفت وصارت الأمور معلومة بضرورة المشاهدة "ويحسبون أنهم على شيء" أي يحسبون في الأخر أنهم بتلك الإيمان الكاذبة على شيء مما يجلب نفعاً أو يدفع ضرراً كما كانوا يحسبون ذلك في الدنيا .
19- "استحوذ عليهم الشيطان " أي غلب عليهم واستعلى واستولى وأحاط بهم "فأنساهم ذكر الله "أي فتركوا أوامره والعمل بطاعته "أولئك حزب الشيطان " أي جنوده وأتباعه ورهطه " ألا أن حزب الشيطان هم الخاسرون " لأنهم باعوا الجنة بالنار والهدى بالضلالة وكذبوا على الله وعلى نبيه وحلفوا الأيمان الفاجرة فسوف يخسرون في الدنيا والآخرة .
20- "إن الذين يحادون الله ورسوله" تقدم معنى المحادة لله ولرسوله في أول هذه السورة "أولئك في الأذلين " من جملة من أذله الله من الأمم في الدنيا والآخرة .
21- "كتب الله لأغلبن أنا ورسولي " أي قضى في سابق علمه لأغلبن أنا ورسولي بالحجة والقدرة "إن الله قوي عزيز " قوي على نصر أوليائه غالب لأعدائه لا يغلبه أحد .
22- "لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الأخر يوادون من حاد الله ورسوله " يوادون أي يحبون ويوالون من عادى الله ورسوله وشاقهما "ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم " أي ولو كان المحادون لله ورسوله آباء الموادين إلخ فإن الإيمان يزجر عن ذلك ويمنع منه ورعايته أقوى من رعاية الأبوة والبنوة والأخوة والعشيرة "أولئك" يعني الذين لا يوادون من حاد الله ورسوله "كتب في قلوبهم الإيمان" أثبته وقيل جعله وقيل جمعه "وأيدهم بروح منه" أي قواهم بنصر منه على عدوهم في الدنيا وسمى نصره لهم روحاً لأن به يحيا أمرهم "ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها" على الأبد "رضي الله عنهم" أي قبل أعمالهم وأفاض عليهم آثار رحمته العاجلة والآجلة "ورضوا عنه " أي فرحوا بما أعطاهم الله عاجلاً وآجلاً "أولئك حزب الله "أي جنده الذين يمتثلون أوامره ويقاتلون أعداءه وينصرون أولياءه "ألا إن حزب الله هم المفلحون" أي الفائزون بسعادة الدنيا والآخرة أخرج ابن أبي حاتم والطبراني والحاكم جعل والد أبي عبيدة بن الجراح يتقصد لأبي عبيدة يوم بدر وجعل أبو عبيدة فقتله فنزلت هذه الآية .








 


قديم 2009-09-27, 20:06   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبد الله سعود
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية عبد الله سعود
 

 

 
إحصائية العضو










Mh51

قبل أن أكمل الكتاب سأخبركم بــ

نبذة اساسية عن المشروع


تخيّل أنك تدخل واحداً من مساجد المسلمين ، وبعد أدائك تحية المسجد تبحث عن مصحف تقرأ فيه بعضاً من كلام الله فلا تجد نسخة واحدة فيه ، أو أنك تسأل بعض المسلمين عن ذلك فتفاجأ أنه لا يوجد لديهم نسخة كاملة من المصحف ، ثم يأتيك بعضهم بورقات منه وحينما تسألهم عنها تكتشف أنها من المصحف الوحيد لديهم والذي قاموا بتقطيعه إلى أجزاء ليوزعوه على أكبر عدد منهم !


لو حدث ذلك أمامك فما هي ردة فعلك تجاه تلك المشاهد المؤلمة ؟


تلك المشاهد رآها بعض الإخوة عياناً ، فدفعتهم غيرتهم للتفكير في مشروع يجمع ما يحتاجه المسلم من أمور مهمة في دينه في كتاب واحد ، ورأوا بعد تشاور مع بعض طلبة العلم جمع الأجزاء الثلاثة الأخيرة من القرآن الكريم مع تفسير واضح لآياتها ليسهل فهمه وتدبره مع مجموعة من الأحكام التي لا يستغني عنها المسلم في حياته .


كيف بدأ هذا المشروع ؟ :


بدأ هذا المشروع مع بدايات عام 1422 هـ بخطوات ومعلومات بسيطة ، ومع مرور الوقت شارك مجموعة من طلبة العلم في مراجعته والإضافة إليه وتصحيحه حتى أصبح بهذا الشكل المناسب الجامع ، ثم طبع في ورق ممتاز وألوان متميزة وغلاف فاخر ، وتم توزيع أعداد كبيرة منه على عامة المسلمين وجمعياتهم ومدارسهم بفضل وتوفيق من الله تعالى .

وهذه معلومات إضافية عن هذا المشروع :

فكرة المشروع :
طباعة كتاب فاخر يحوي أهم ما يحتاجه المسلم في حياته من قرآن وتفسير وأحكام فقهية وعقدية وفضائل و غيرها ، وبأقل تكلفة ممكنة .


عدد العاملين في إعداد المادة العلمية :
أكثر من 30 عالماً وطالب علم في مختلف التخصصات من داخل المملكة وخارجها .

المشروع في أرقام:
- يحوي تفسير 3 أجزاء من القرآن الكريم وسورة الفاتحة مع تفسير ذلك كله بالإضافة لأحكام تهم المسلم في 132 صفحة بطباعة فاخرة على ورق خاص.
- يتم ترجمته إلى أكثر من 40 لغة عالمية .
- تكلفة النسخة مع المصاريف ريال ونصف للنسخة العربية وريالان ونصف للنسخة المترجمة .
- تم طباعة أكثر من 12 مليون نسخة حتى الآن .
- وصل توزيعها إلى جميع القارات بدون استثناء .
- زكّاه عدد كبير من العلماء وطلبة العلم .

المشرف على المشروع :


عناوين خاصة بالمشروع فقط :

الهاتف الجوال 506461145 (00966) -

حساب التبرعات الخاص بالمشروع بمصرف الراجحي :
>للنسخة باللــغة العربيــة : 149608010122648
للغات الأخرى المترجمة : 260608010261118
-----------------------------------


للحصول على نسخ جاهزة للتوزيع تباع بسعر التكلفة يرجى الاتصال بأحد موزعي الكتاب:
السعودية :
مكة المكرمة (مكتب توعية الجاليات) هاتف 5574244 جوال 0558884592
المدينة المنورة 8270230
جده 0504693572
القصيم (بريدة)
القصيم (عنيزة-مكتب الجاليات) 0505135785 / 063644506
الجوف 0504970155
الشرقية (الخبر) 0505848186

للمزيد من المعلومات أذهب إلى https://www.tafseer.info









قديم 2009-09-27, 22:19   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نسرين دوم
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

الله ما زيدنا علما










 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:16

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc