اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مروان
إخوتي السلام عليكم ، افتوني في هذا الواقع إن كنتم للواقع تعبرون :
لي صديق أعرفه منذ سنوات كثيرة العدد ، كنت مجالسه ومؤاكله ومشاربه ومُدارسه، بيننا من الأسرار ما يقصر عنه الحصر ، وما قمنا به من أعمال سويا ما يعجز الفكر عن الألمام به : فقد درسنا مع بعض ، سافرنا ، تجولنا في أنحاء كثيرة ، دخلنا فنادق ومطاعم الفاخرة والعادية .... وما إن نتكلم عن حق الصداقة و واجبات الأخوة ، حتي يسارع بالقول إنها التضحية بلا مقابل ، والبذل بدون انتظار المكافأة . ولكن كل هذه الصداقة لم تشفع لي عنده ، ولم تصمد أمام أول امتحان . إليكموه باختصار :
شاركنا في مسابقة التوظيف في جامعتين ، فنجح هذا الصديق ـ الحميم ـ في الجامعة ، وكنت أول من اطلع على النتائج ، ولما وجدت اسمه أسرعت فأخبرته بنجاحه والفرح يغمرني ، كأنني أنا من ظفر بهذا المنصب . هنأته ودعوت له بالتوفيق في عمله . ذهب إلى الجامعة ، وأمضى محضر التنصيب واستلم جدول التوقيت . إلى هنا كل شيء عاد .
بعد مدة ظهرت نتائج الجامعة الأخرى فكان صديقي هذا ضمن الناجحين وكنت أنا أول قائمة الاحتياط . تصوروا ماذا حدث ، لقد تخلى عن منصبه في الجامعة الأولى ، والتحق بمنصبه في الجامعة الثانية ، وهو يعلم أنني الأول في قائمة الاحتياط !!!! .
الدهشة عقدت لساني ، وشلت تفكيري ،وأنا الآن مذهول أضع يدي على فمي ولا أفعل شيئا سوى النظر مليا في حال هذه الدنيا، والسؤال الذي ما يزال يزعجني هو : كيف يقدر الإنسان أن يخسر من يحب بهذه السهولة ؟؟ . فإذا كنا لا يساعد بعضنا بعضا ، فلم نلوم جور الإدارة ، ونمقت مواقف بعض الأساتذة و...؟؟
اعذروني لا أستطيع مواصلة الحديث .
|
السلام عليكم
لا تقنط من رحمة الله بل اشكر الله كثيرا لانه سمح لك بمعرفة معدن هذا الذي كنت تدعوه .صديقي. قبل فوات الاوان
اما عن المنصب فخيرها في غيرها ولا تستعجل رزقك فهو آت لا محالة في الوقت الذي يحدده مالك الملك
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2008-12-18, 22:40
العرض العادي
