تكنولوجيا الإعلام والاتصال
النشاط المقترح: 1/ماهي مراحل طريقة التعلم التعاوني و أشكالها؟
2/ ما هي أسباب استخدام التكنولوجية في التعليم؟
.................................................. .................................................. ..................
الجواب:
مقـــــــــــــــــدمة
1/ مراحل طريقة التعلم التعاوني:
يعد التعلم التعاوني من إحدى وسائل تنظيم البيئة الصفية، حيث يعتمد علي اختزال عدد المتعلمين في مجموعات صغيرة متفاوتة القدرة و الخلفية العلمية لأداء عمل معين مشترك فيما بينهم بهدف تعلمهم من خلاله .والتعلم التعاوني من المفاهيم التي تعددت تعريفاتها وتنوعت بحسب اهتمامات الدارسين، واختلاف رؤاهم له، ولكن يمكن أن نستخلص من كل هذه التعريفات التعريف الأتي :
صيغة من صيغ تنظيم البيئة الصفية في إطار محدد وفق استراتيجيات محددة واضحة المعالم تقوم في أساسها على تقسيم المتعلمين في حجرات الدراسة إلى مجموعات صغيرة يتسم أفرادها بتفاوت القدرات، ويطلب منهم العمل معا، والتفاعل فيما بينهم لأداء عمل معين، بحيث يعلم بعضهم بعضا من خلال هذا التفاعل على أن يتحمل الجميع مسئولية التعلم داخل المجموعة وصولا لتحقيق الأهداف المرجوة بإشراف من المعلم وتوجيهه .و تتم طريقة التعلم التعاوني وفق أربعة مراحل هي :
1) مرحلة التعرف : تتم فيها تفهم المشكلة أو المهمة و تحديد معطياتها ، و المطلوب عمله إزاءها ، و الوقت المخصص للعمل المشترك لحلها..
2) مرحلة ببلورة معاير العمل الجماعي :يتم فيها الاتفاق على توزيع الأدوار ، و كيفية التعاون و تحديد المسؤوليات الجماعية ، و كيفية اتحاد القرار المشترك ، وكيفية الاستجابة لأداء إفراد المجموعة ، و المهارات اللازمة لحل المشكلة المطروحة.
3) المرحلة الإنتاجية: و فيها يتم الانخراط في العمل من قبل أفراد المجموعة و التعاون في انجاز المطلوب بحسب الأسس و المعايير المتفق عليها .
4) مرحلة الإنهاء :في هذه المرحلة يتم كتابة التقرير أو استكمال حل المشكلة ، و التوقف عن العمل المشترك تمهيدا لعرض ما تم التوصل إليه من طرف المجموعة في جلسة الحوار العام .
أشكال التعلم التعاوني :
هناك عدة أشكال للتعلم التعاوني,لكنها جميعاُ تشترك في أنها تتيح للمتعلمين فرصاُ للعمل معاُ في مجموعات صغيرة يساعدون بعضهم بعضاُ.وهناك ثلاثة أشكال مهمة هي :
• فرق التعلم الجماعية:فيها يتم التعلم بطريقة تجعل تعلم أعضاء المجموعة الواحدة مسئولية جماعية. ويتم من خلال عدة خطوات .
• الفرق المتشاركة:وفيها يقسم المتعلمون إلى مجموعات متساوية العدد, ويقسم موضوع التعلم بحسب عدد أفراد كل مجموعة بحيث يخصص لكل عضو في المجموعة جزءاُ من موضوع التعلم ثم يطلب من الأفراد المسئولين عن الجزء نفسه من جميع المجموعات الالتقاء معاُ وتدارس الجزء المخصص لهم ثم يعودون إلى مجموعاتهم ليعلموها ما تعلموه , ويتم تقويم المجموعات باختبارات فردية وتفوز المجموعة التي يحصل أعضاؤها على أعلى درجات.
• فرق التعلم معاُ: وفيها يهدف المتعلمون لتحقيق هدف مشترك واحد. حيث يقسم المتعلمون إلى فرق تساعد بعضها بعضاُ في الواجبات والقيام بالمهام. وتقدم كل مجموعة تقريراُ عن عملها وتتنافس المجموعات فيما بينها بما تقدمه من مساعدة لأفرادها.
الجواب
2 - أسباب استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم
إن العملية التربوية في وقتنا الحالي تواجه عدة ضغوطات و تحديات ، فالثورة المعرفية و الانفجار السكاني و ثورة الموصلات و الاتصالات و الثورة التكنولوجية ، و ما يترتب عليها من سرعة انتقال المعرفة ، كلها عوامل تضغط على المنظومة التربوية من اجل مزيد من الفعالية و الاستحداث و التجديد لمجاراة هذه التغيرات. و نظراً للتغيرات العديدة التي طرأت على المجتمع ككل وبالتالي على العملية التعليمية فلقد رأى رجال التربية أن هناك أسباب قوية تدعو وتؤكد على استخدام تكنولوجيا التعليم في عمليتي التعليم والتعلم ومن هذه الأسباب ما يلي :-
(1) الزيادة الكبيرة في إعداد المتعلمين المقبولين كل عام بمؤسسات التعليم المختلفة .
(2) النقص الملحوظ في أعداد المعلمين المؤهلين للتدريس ، والمدربين عليه جيداً .
(3) افتقار العديد من المؤسسات التعليمية إلى المعامل العلمية ، والورش الفنية والتي لا غنى عنها لعملية التعليم وإن وجدت فما أقل إمكانياتها.
(4) مطالبة المعلم بأدوار عديدة لم يقم بها من قبل مما زاد من أعباءه ومسؤولياته وهذا لا يتناسب مع الأجر الذي يحصل عليه بالمقارنة بغيره من بعض فئات المجتمع.
(5) تزايد ملحوظ فما يسمى المؤسسات التعليمية الخاصة والتي تحاول جاهدة استقطاب المتعلمين بأي شكل مع أن هدفها استثماري بحت .
(6) تخلف المناهج الدراسية الحالية عن اللحاق بالتطور العلمي الذي يشهده العالم.
(7) افتقار العملية التعليمية إلى الصلة بين المؤسسات التعليمية وبين المجتمع فغالباً ما يحدث داخل تلك المؤسسات في جانب ، وما يحدث في المجتمع في جانب آخر .
(8) النقص الملحوظ في ميزانية البحث العلمي واللازم لتطور المجتمع وتقدمه.
(9) تمسك العديد من المعلمين بطريقة الإلقاء كطريقة مثلى للتدريس ، فنتج عن ذلك متعلمين ضعيف العزم ، غير قادرين على مواجهة المجتمع وأعباء الحياة غير صالحين للبحث العلمي الجاد .
(10) عدم قدرة المعلمين الموجودين على تقييم المنهج الدراسي ، وعدم قدراتهم على التعرف على مستويات المتعلمين العقلية والنفسية والجسمية ، عدم مراعاتهم للظروف الفردية بينهم .
(11) غفلة كثير من المربين عن أهمية التجديد والتنويع في التدريس ، أو عدم قناعتهم بذلك ، بل يزعم بعضهم أن الحديث عن تكنولوجيا التعليم ضربا من الهذيان والكلام الفارع .
(12) الحاجة إلى تطوير التعليم للحاق بركب الحضارة ، وعدم التخلف عن المجتمعات المتقدمة ، بل ومناظرتها علمياً وتكنولوجيا وإبداعا.
(13) التدفق المعرفي أو ما يسمى بالانفجار المعرفي ، فالتعليم بشكله الحالي لا يستطيع التعامل بوعي مع المعرفة المتزايدة و النظريات والبحوث والعلوم التي تظهر كل يوم .
(14) تعدد أوعية المعرفة ، فالمدرسة والمعلم الذي يعتمد على الكتاب المدرسي لم يعد جديراً بالبقاء في المؤسسة التعليمة ، فالكتاب ليس الوعاء الوحيد للمعرفة حيث أن مصادر التعليم ليس لها حدود وعلينا التعامل معها وتوجيه المتعلمين إليها مع تنمية قدراتهم على تحليلها ونقدها.
(15) ضعف الصلة بين عناصر العملية التعليمية ، والتفاعل الضعيف فيما بينهما وأيضاً ضعف الصلة بين مؤسسات التعليم المختلفة.
(16) عدم إدراك القائمين على العملية التعليمية لأهمية كل عنصر من عناصر النظام التعليمي وعدم إعطاء الاهتمام اللازم والمناسب له .
(17) انخفاض الكفاءة في العملية التعليمية نتيجة لازدحام الفصول بالتلاميذ والأخذ بنظام القنوات الدراسية.
(18) ضعف مشاركة المتعلم في مواقف التعلم ، واتخاذه موقف سلبي في غالب الأحيان ، أما لتعوده على ذلك ، أو تخوفه من المشاركة ، أو عدم تدريبه عليها أو عدم تشجيع المعلم له ، أو عدم قناعته بأهمية مشاركته في العملية التعليمية.