قبائل زناتة ومواطنها وآثارها في دول المغرب - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأنساب ، القبائل و البطون > منتدى القبائل العربية و البربرية

منتدى القبائل العربية و البربرية دردشة حول أنساب، فروع، و مشجرات قبائل المغرب الأقصى، تونس، ليبيا، مصر، موريتانيا و كذا باقي الدول العربية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قبائل زناتة ومواطنها وآثارها في دول المغرب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-11-07, 18:00   رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[SIZE="4"]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شعبي بسيط مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
صحيح الجزائر حاليا ليست هي المغرب الاوسط في القرون الوسطى
لكن حتى في الجزائر التي كانت تسمى افريقية كان هناك قبائل زناتية كثيرة خاصة جبال الاوراس
و عموما لو تاخذ زناتة صنهاجة كتامة ستجد ان اغلب امازيغ الجزائر سواء الذين حافظوا على لهجاتهم او الذين تعربوا ستجد انهم من زناتة بالدرجة الاولى ثم تاتي بقية القبائل مثل صنهاجة و كتامة و هوارة

السلام عليكم

أظن أن قولك بأن أغلب أمازيغ الجزائر هم من زناته هو قول مبالغ فيه
رغم أني أتفق معك أن لها حظور كبير في الجزائر وهدا يبينه انتشارها الواسع والعميق في العديد من الأماكن

شمالا وجنوبا شرقا وغربا


ولقد رأيت بعيني بعض الأسماء المسماة على قبائل زناته في الشرق الجزائري من خلال الأرض و الأنترنيت

منها ريغة بالطارف ، زناته بجيجل (احدى المخطوطات المتعلقة بقبائل جيجل ) ، واد زناتي بقالمه ، يفرن بنقاوس ، ريغة بسطيف والبرج وباتنه ، عين زناته با سوق اهراس ، غمرة بواد سوف و بسكرة وغيرها



وهده بعض المناطق التي تنتشر فيها زناته حسب أبحاث الأخ بوزيان

[قبيلة ورقلـة.
بني واسـين:.....
بني واسـين: الغزوات (تلمسان).
بني راشـد: شمال شرقي الشلف.
بني باديـن:.....
بني مـزاب: غرداية.
بني عبد الـواد:.....
أولاد زيَّـان: (الأوراس).
العنابـرة: في المسيردة ولاية تلمسان.
بني تـوجـين:.....
أولاد سلامـة: (قرب مازونة).
بني مـادون: جنوب غربي تنس.
بني زنـداك.
بني قاضـي.
بني مـامت.
بني تيـقرين:.....
عمي موسى.
أولاد الشـفَّة, (الشـلف).
الحشـم (هاشـم): جنوب وشرق معسكر.
بني منقـوش.
بني يزنـاتن.
بني غدُّو.
مغراوة:.....
مغراوة: بين تنس وشرشال.
بني إيـلنت (بني لَنت): بين ثنية الحد وتيارت.
بني زنـداك.
بني لغـواط: الأغواط.
ريغـة:.....
ريغـة الظهرة وريغـة القبالة: بين سطيف, جبل الحضنة, جبل بوطالب, برج بوعريريج وجبل فوغال.
ريغـة القمانة: بين المدية والبرواقية.
ريغـة زكّار: شمال شرقي مليانة.
سنجـاس:.....
جنوبي الشلف.
شطاحي: الشلف.
بني يفـرن.
دمّـر:.....
بني دمّر.
بني ورنيد: جنوب تلمسان.
زناتـة:.....
بني بربار: جبل ششار (الأوراس).
أولاد خيار: جبل ششار (الأوراس).
أولاد ضيّاء: عين زناتة عند الحنانشة.
آيت ملول:.....
آيت ملول (ايملول): شمال خيران, جبل أوراس.
آيت ملول: شرق بوخليفة, ولاية بجاية.
بني مهنّـا: سكيكدة.
أودايـن:.....
آيت ورثيلان: جنوب شرقي سيدي عيش.
بني صالح: شمال غرب المدية.
بني مناصر: جنوب غرب شرشال وشمال مليانة.
بني زوقزوق: جنوب مليانة.
زنـاتـة: بين غُسال, شمال وشمال شرقي تلمسان.
جزء من بني سنوس: جنوب شرق ايسلي وجنوب تلمسان.
جزء من بني يزناسن:الريف المغربي.
آيت سغروشـن: (المغرب).



والله اعلم /
size]








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-12-05, 21:25   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم





[size="6"]بنو عبد الواد من زناته


قال عنهم يحي ابن خلدون رحمه الله ما نحن داكرو ه : إن هدا القبيل لهم نظم وفضل و شأن واكرام ....صبرهم لنوازل الخطوب ومطاعنة لحوادث الدهور قد خبرو الأيام وابتلو الدهور ....فما يراعون لواقع ولا يابهون بعسر ....الوفاء بالعهد وحفظ الجوار ورعي الدمم و الحياء من الله ......على هدا درج سلفهم الصالح ، ونشا خلفهم وبه ازدان شيخهم وشابهم




نسب بنو عبد الواد



من زرجيك بن واسين فكان منهم بنو يادين بن محمد و بنو مرين بن ورتاجن فاما بنو ورتاجن فمنهم من ولد ورتاجن بن ماخوخ بن جريح بن فاتن بن بدر بن يخفت بن عبد الله و رتنيد بن المعز بن ابراهيم بن زحيك وأما بنو مرين بن ورتاجن فتعددت أفخاذهم و بطونهم كما نذكر بعد حتى كثروا سائر شعوب بنى ورتاجن و صار بنو ورتاجن معدودين في جملة أفخاذهم و شعوبهم و أما بنو يادين بن محمد فمن ولد زرجيك و لا أذكر الآن كيف يتصل نسبهم به وتشعبوا إلى شعوب كثيرة فكان منهم : بنو عبد الواد و بنو توجين و بنو مصاب و بنو زردال يحمعهم كلهم نسب يادين بن محمد و في محمد هذا يجتمع يادين و بنو راشد ثم يحتمع محمد مع ورتاجن في زرجيك بن واسين و كانوا كلهم معروفين بين زناتة الأولى بني واسين قبل أن تعظم هذه البطون والأفخاذ و تتشعب مع الأيام و بأرض إفريقية و صحراء برقة و بلاد الزاب منهم طوائف من بقايا زناتة الأولى

مبتدأ قبيلة زناته (زناته الأولى أو الجيل الأول ) غير معلوم تاريخيا وكل ماقيل فيه انما هي مجرد روايات متضاربة يكدب بعضها بعضا وفرضيات ليس لها دليل حقيقي وقد قال عبد الرحمان ابن خلدون عن الجيل الأول لزناته :]أما أولية هذا الجيل بإفريقية والمغرب فهي مساوقة لأولية البربر منذ أحقاب متطاولة لا يعلم مبتدأها الا الله
وكانت مواطن هذا الجيل من لدن جهات طرابلس إلى جبل أوراس والزاب إلى قبلة تلمسان ثم إلى وادي ملويّة



:

بنو واسين القبيلة الأم لبني عبد الواد
بنو واسين أو ما أطلق عليهم الفييسون أو الفيسين في العهد الروماني من زناته (فرضية) :
قبائل بنو واسين من زناته قبائل بدوية جمالة من أهل الوبر مند أزمنة غابرة وكانو أثناء دالك تبعا لزناته أهل الملك الاول ، مظاهرين لهم سائر أيامهم الى قيامهم بالدولة
إنَّ طبيعة الحياة البدوية المميزة لهده القبائل التي تعتمد على الظعن في أغلب الأحيان حسب المؤرخين و حركيتها الدائمة جعلها في انتشار دائم
وقد كانت أغلب هده القبائل من بني واسين قبل الملك تقيم في قياطينها وتنتجع جانبي القفر و التل مند أحقاب متقدمة وهدا هو المشهور عنها فيما رواه المؤرخين
بما كانو من أهل الظعن و أصحاب الخيام
ولم يدكر المؤرخين الأوائل أخبار هده القبائل و السبب يقول ابن خلدون ((لم يكن لهذا الجيل من زناتة في الأحقاب القديمة ملك يحمل أهل الكتاب على العناية بتقييد أيامهم وتدوين أخبارهم ولم تكن مخالطة بينهم وبين أهل الأرياف والحضر حتى يشهدوا آثارهم لإبعادهم في القفار كما رأيت في مواطنهم وتوحشهم عن الانقياد فبقيت غفلاً إلى أن درس منها الكثير ولم يصل إليها منها بعد مهلكهم إلا الشارد القليل يتبعه المؤرخ المضطلع في مسالكه ويتقراه في شعابه ويستثيره من مكامنه وأقاموا بتلك القفار إلى أن تسنموا منها هضبات الملك على ما نصفه‏.‏ على المماليك والدول وذلك أن أهل هذه الطبقة من بني واسين وشعوبهم التي سميناها كانوا تبعا لزناتة الأولى ))

يقول بعض الباحثين أن بني واسين دكرو من طرف مؤرخي الرومان باسم فيسون أو فيسين وكانت مجالاتهم بلاد الجيتول وخاصة الجنوب الغربي للجزائر ناحية عين الصفراء و جبال القصور
حسب بلين, الذي أورد أن جيتول ناحية الجنوب الغربي كانوا يسمون سنة 72 ب" فيزون" و كونوا فرعا من اتحاد الأتولول. و بفضل "بطليمي" علمنا أيضا أن السلسلة الجبلية المسماة حاليا جبال القصور كانت تدعى " مونس مالتيبالوس " Mons Malethubalus.
نلاحظ غيابا للمصادر اعتبارا من بطوليمي في القرن الثاني. فالجيتول لم يستعملوا سوى لغة غير مكتوبة. لم يبدي الرومان أي اهتمام لجنوب البلاد, فلقد عزلوه بحائــط أقيم جنوب سبدو و قرب سعيدة يدعى " ليماس" و كل البلاد التي كانت جنوبه كانت تدعى بلاد البربر. أما الوندال و البيزنطيون الذين كانوا يحتلون إفريقيا الشمالية بين القرن 5 و 7 لم يأتوا إلى هذه المنطقة التي كانت مستقلة تماما -- يمكن للمهتمين بهذه الفترة الإطلاع على اللمحة التاريخية للجنوب الغربي الجزائري ( الجزء 1 ) من الأصول إلى ظهور الإسلام--. لم يتم الحصول على معلومات أخرى إلا بعد الفتح الإسلامي أواخر القرن 7 (1 هـ) خاصة بفضل مؤلفين عرب مثل أبن الحاكم (ق 9), البكري (ق11), ابن الأثير (ق 12), ابن العذري (ق 13) و الأخوين ابن خلدون (ق 14 ).
دخل الإسلام ناحية الجنوب الغربي مع بداية القرن الثامن اين كانت واسين تنتجع نواحي سلجسامة الى طرابلس (بداية بلاد الزاب ) وما بينهما، . استنادا إلى النويري و عبد الرحمان ابن خلدون تمت الأسلمة بين 708 و 720 (89 إلى 101 للهجرة) في عهد موسى بن نصير و بمساهمة من القائد المغربي طارق بن زياد الذي كان يعمل لحساب الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك. لم يبعث المسلمون جيوشا ناحية الجنوب الغربي, وإنما اكتفوا بتكليف مبعوثين لطلب الموالاة إلى رؤساء قبائل و قصور الجنوب فخضعوا لذلك و التزموا بترك الوثنية و تبني الدين الجديد الذي تم تعليمه لهم بواسطة " طلبة " من ناحية تلمسان, فبنوا لجل ذلك قاعات للصلاة. التزموا كذلك بدفع الزكاة و تجنيد المقاتلين لفتح إسبانيا. تجدر الإشارة أن في وقت الأسلمة لم تحدث أي هجرة للعرب إلى الجنوب. استمر السكان في تكوين النسق البربري المتجانس الذي لا يستعمل اللغة العربية إلا أثناء الصلوات و بصفة جزئية أثناء الدروس الدينية التي يلقيها "الطلبة". خلال النفوذ الإسلامي, كان بربر الجنوب الغربي و حضر القصور و البدو الرحل من زناتة من عرش " وسين"
. لم يخف بعض المؤلفين معرفتهم لأصل كلمة "وسين" الذي يعود إلى " فيسون " المستعمل من طرف الجيتول. يستنتج من ذلك, بما أن الجنوب الغربي لم تحدث به هجرات كبيرة خلال القرون السابقة لدخول الإسلام فإن الزناتة وسين يعود أصلهم إلى الجيتول الفيسين.


قبائل بنو عبد الواد :


هم فخدان أحدهما بنو عبد الوادي وبهدا الاسم عرف الجميع تغليبا واصله عابد الوادي ، رهبانية عرف بها جدهم والآخر بنو القاسم

وشعبهم خمس ، بنو ياتكتن وبنو وللو مصوجة ، وبنو تومرث وبنو ورسطف وبنو القاسم المدكور سابقا

هده خمس قبائل بادية من أهل الوبر استوطنو الصحراء ينتجعون مراعيها من سلجسامة الى ارض الزاب من افريقية


من مواطن بنو عبد الواد المدكورة

قال يحي ابن خلدون أن بنو عبد الواد كانو قبائل بادية من أهل الوبر ينتجعون المراعي الصحراوية (السهوب والواحات ) من جهات سلجسامة الى ارض الزاب من افريقية ومما أخبر به المؤرخ و العالم الاجتماعي و الديني عبد الرحمان ابن خلدون أن طائفة من بني عبد الواد كانت موطنة بجبل أوراس مند الفتح الأول ولعل هده المجموعة قد كانت تنتجع مراعيه خاصة أنه هدا الموطن كا غيره دكر بأنه من مواطنهم ومند أحقاب متقدمة لا يعلم مبتدأها الا الله كما دكر ابن خلدون و كدالك المراعي الصحراوية المعروفة بالسهوب والتي تتخلل أطرافه في جزئه الجنوبي كما تنتجع سفوحه الجنوبية في شمال بسكرة وجنوب خنشلة وتبسة المعروفة اليوم بصحراء النمامشة ومنهم كدالك بجبل مزاب لهم قصور وآطام به اختطوها مع اخوتهم من بني مزاب (مصاب) و بني توجين وغيرهم من بني بادين و غيرهم من زناته ....

و قد كانت قبائل زناته عموما تنتجع جانبي القفر والتل اد أنهم من أصحاب الجمال لكنهم لا يعتمدون علىها وحدها في الظعن وانما كانو يزيدون على دالك بالشاة و هدا ما أخبر به ابن خلدون حيث قال ((وأما من كان معاشهم في الإبل فهم أكثر ظغنا وأبعد في القفر مجالا لأن مسارح التلول ونباتها وشجرها لا يستغني بها الإبل في قوام حياتها عن مراعي الشجر بالقفر وورود مياهه الملحة والتقلب فصل الشتاء في نواحيه فرارا من أذى البرد إلى دفء هوائه وطلبا لماخض النتاج في رماله إذ الإبل أصعب الحيوان فصالا ومخاضا وأحوجها في ذلك إلى الدفء فاضطروا إلى إبعاد النجعة وربما زادتهم الحامية عن التلول أيضا فأوغلوا في القفار نفرة عن الضعة منهم فكانوا لذلك أشد الناس توحشا وينزلون من أهل الحواضر منزلة الوحش غير المقدور عليه والمفترس من الحيوان العجم وهؤلاء هم العرب وفي معناهم ظعون البربر وزناتة بالمغرب له الأكراد والتركمان والترك بالمشرق إلا أنا العرب أبعد نجعة ........لأنهم مختصون بالقيام على الإبل فقط وهؤلاء يقومون عليها وعلى الشياه ...... .......والله سبحانه وتعالى أعلم.

وقد قال عنهم ((وبقيت منهم بطون لم يمارسوا الملك ولا أخلقهم ترفه فأقاموا في قياطنهم بأطراف المغربين ينتجعون جانبي القفر والتل ويعطون الدول حق الطاعة‏.‏وغلبوا على بقايا الأجيال الأولى من زناتة بعد أن كانوا مغلبين لهم فأصبحت لهم السورة والعزة وصارت الحاجة من الدول إلى مظاهرتهم ومسالمتهم حتى انقرضت دولة الموحدين فتطاولوا إلى الملك وضربوا فيه مع أهله بسهم‏.‏

أما عن عن بقاياهم : فقال ابن خلدون وبأرض إفريقية وصحراء برقة وبلاد الزاب منهم طوائف من بقايا زناتة الأولى قبل انسياحهم إلى المغرب
ودكر منهم الدين بقصور مصاب على خمس مراحل من جبل تيطري في القبلة بما دون الرمال وعلى ثلاث مراحل من قصور بني ريغة في المغرب وهذا الاسم اسم للقوم الذين اختطوها ونزلوها من شعوب بني بادين حسبما ذكرناهم الآن‏.‏ووضعها في أرض حرة على آكام وضراب ممتنعة في قننها‏.‏وبينها وبين الأرض الحجرة المعروفة بالحمادة في سمت العرق متوسطة فيه قبالة تلك البلاد فراسخ في ناحية القبلة وسكانها لهذا العهد شعوب بني بادين من بني عبد الواد وبني توجين ومصاب وبني زردال فيمن يضاف إليهم من شعوب زناتة وإن كانت شهرتها مختصة بمصاب وحالها في المباني والأغراس وتفرق الجماعة بتفرق الرياسة شبيهة بحال بلاد بني ريغة والزاب ولعلهم هم الدين دكرهم يحي ابن خلدون في كتابه بغية الرواد بأنهم أهل مدر فقال و اليوم بجبل مزاب (1)أهل مدر
ومنهم بجبل أوراس بإفريقية طائفة من بني عبد الواد موطنوه منذ العهد الأقدم لأول الفتح معروفون بين ساكنيه‏
ولعل هدا ما دفع بالباحثين للقول بان أوائل بني زيان في الزاب يرجع الى اجدادهم أمراء بنوعبدالواد
الذين لطبيعة البدو في الانتجاع و الرعي في المغرب و( زاب )افريقية (2) كانو يرتادون منطقة الأوراس ويشغلون إقليم الزاب


مواطن بنو عبد الواد هي بلاد واسعة حالها كحال القبائل البدوية و من المناطق المشهورة ببني واسين بمن منهم من بني عبد الواد منطقة توزر وقصطيلة التونسية فقد كانت بكثرة هناك حيث كانو ينتجعون نواحيها ولهم فيها بقية دكرهم المؤرخون

وقد شملت أراضيهم قبل الملك كل المنطقة تقريبا حيث كانو ينتجعون بين التل والصحراء من افريقية و المغرب من واد ملوية الى طرابلس دأب زناته الأولى




وعن حياة قبيلة زناته التي وافقت العرب الى حد كبيرخاصة البدو منهم و التي تضعهم في خانة الظواعن و كبار الرحل يدكر ابن أبي الزرع في كتابه الأنيس المطرب جملةً من مميزات زناته ،
وهو بالمناسبة من أبرز المؤمنين بالنسب العربي لها ومن جملة
الداعمين
لهده الفكره شأنه شأن ابن الأحمر و الملزوزي وغيرهم فيقول بحسبه : (مات بر ابن قيس في بلاد أخواله فنشأ ولده مادغيس ودريته في البربر حتى كثرو وسارو ألوفا لا تعد ولا تحصى ، لسانهم بلغتهم ناطق ، وحالهم بحالهم وافق ومطابق ، يسكنون البراري والسباسب ويركبون الخيل والنجائب ، ناطقين بأحسن لغاتهم آخدين بأحسن سيرتهم ومناهجهم .............

وبدالك يقول صاحب أرجوزة نظم السلوك عبد العزيز الملزوزي
فجاورت زناته البرابر
فصيرو كلامهم كما ترى
ما بدل الدهر سوى أقوالهم
ولم يبدل منتهى أحوالهم
بل فعلهم أربى من فعل العرب
في الحال و الإيثار ثم في الأدب
فانظر كلام العرب قد تبدلا
وحالهم عن حاله تحولا
و الله اعلم


ونجد الملزوزي وابن أبي الزرع يدكرون أن زناته قبائل من أهل الوبر مند عصور غابرة ومتمرسين في البادية حالهم كحال القبائل العربية التي تعيش في الصحاري بل أكثر منهم اد ان من العرب من سكن المدن غير أن زناته فعلهم اربى من فعل العرب ولم يتغير حالهم كما يقولون هؤلاء النسابة عنهم انهم لم يتبدلو عن حياة الترحال أبدا على مر الزمان وفي كل الأحيان ؟!
ونجد الكثير من
المؤرخين و الباحثين يدكرون بان هده هي حياتهم اد أن أكثرهم يربطونهم با قبائل الجيتول الدين كانو يسكنون في الصحاري المحادية لحوافي التلول
ولنا الحق في التساؤل حول ما اعتمد عليه هؤلاء الباحثين في هدا الطرح و الجواب ببساطة حول طبيعة حياة زناته التي كانت تسكن تلك النواحي ، ومن المعلوم ان الجيتول قبائل بدوية رحالة يصلح عليهم اطلاق اسم (nomad) أو نوميد وهي كلمة اغريقية تعني الرحل ومما دكره المؤرخ سالوست أن الفرس القادمين من اسبانيا مع شعوب الأرمن و الميد وغيرهم قد كانو رحل مثلهم مثل الجيتول و يرى المؤرخون أنه قد حدث اختلاط بينهم على عكس الأرمن و الميد الشعوب القادمة من اسبانيا الدين فضلو حياة الاستقرار واختلطو مع الليبو و أصبحو يسمون المور ونرى بالمقابل ان بعض النسابة بنسبون زناته الى الفرس وهدا يدعونا أكثر للنظر في فرضية أن زناته هي مجموعة شعوب مختلطة أساسها البربر أو الأمازيغ و الفرس يقول سالوست :
((عبر الميد و الارمن و الفرس -وكانو في اسبانيا تحت قيادة هرقل -الى افريقيا واختلطو بالسكان ، اختلط الاولون وهم الميد والارمن با الليبيين أما الفرس فاختلطو با الجيتول .........اندمج الميد والأرمن في اليبيين وعرف الجميع باسم المور ، وشيدو مند وقت مبكر مدنا ، وكانو يبادلون منتجاتهم مع اسبانيا ، أما الجيتول والفرس فقد استسلمو لحياة التنقل والترحال فعرفو باسم نوماداس ، ومنه جاء الاسم الدي يجمعهم وهو (النوميد) و الحال أن قوة هؤلاء نمت بسرعة فمكنتهم من فتح كل البلاد الى حدود قرطاج ))

أما مبتدأ هده القبيلة فهو غير معلوم
ودالك لعدم وجود ما يؤكد كل الفرضييات و الروايات و الخبريات التي وردت فيه
خاصه مع غياب النصوص والكتابات التاريخية القديمة قبل الفتح التي تتكلم عن

تعددت الروايا واختلفت اختلافا كبيراا حول نسبهم ، فبعضهم يقول أنهم فرس ، و البعض يقول أنهم من حضر موت ، وآخرون يقولون انهم من مضر وآخرون الى حمير، والبعض يقوا أنهم من مازيغ من كنعان ، و هناك من ينسبهم الى لوى أبو قبائل لواته

وهناك روايات أخرى كثيرة وكثيرة حول مبتداها فبعضهم يقول بأن جانا ابو زناته استقر في واد الشلف و نزل بنو ورتيجن ومغراو في أطراف افريقية من جهة المغرب وبالثالي فا زناته حسب هده الأسطورة أصلهم من وادي شلف ومنهم واسين ومغراوة ويفرن و غيرهم ثم انتقل البعض من أبنائهم من تلك المنطقة الى أطراف افريقية ، و آخر ون يكدبون هدا الأمر ويقولون بأن زناته قبائل بدوية و أن أوليتهم جمالة يعني لم يكن انتقال جدهم كفرد ، و مما يقال أيضا أن ديار البرابر فلسطين وكان ملكهم جالوت بن ضريس بن جانا وهو أبو زناتة المغرب وجانا هو ابن لواء بن بر بن قيس بن الياس بن مضر فلما قتل داود عليه السلام جالوت البربري رحلت البربر إلى المغرب حتى انتهوا إلى أقصى المغرب فتفرقت هناك
،ومما رواه الادريسي أيضا أن زناته انما تبربرو لمجاورتهم لمصمودة في أقصى المغرب : وهم منسوبون إلى جانا وهو أبو زناتة كلها وهو جانا ابن ضريس وضريس هو جالوت الذي قتله داود عليه السلام وضريس ابن لوى بن نفجاو ونفجاو هو أبو نفزاوة كلها ونفجاو ابن لوى الأكبر في برا بن قيس بن الياس بن مضر وزناتة في أول نسبهم عرب صرح وإنما تبربروا بالمجاورة والمحالفة للبرابر من المصاميد. ، وهدا يعني حسب هده الرواية ان اول استقرار لزناته في المغرب هو بجوار المصامدة بالمغرب الاقصى ومنهم اخد الزناتيون يتبربرون تدريجيا و منهم من ينسبهم الى لوا الجد الأكبر لجانا و هناك من يجعل موطن زناته الأول مدينة افريقية وهدا جاء في كتاب ملوك حمير وأقيال اليمن وشرحها المسمى خلاصة السيرة الجامعة لعجائب الملوك التبابعة و الدي ينسب زناته الى التبابعة الحميريين ومنهم من جعل نشأت الجيل الأول من زناته و غيرهم من قبائل البربر من هَوّارة، وصِنْهَاجَةَ، ونبزةُ، وكُتَامةُ، ولَوِاتهَ، ومديونة، وشباته بفلسطين فقيل أنهم كانوا كلهم بفِلَسْطِينَ مع جالُوتَ، فلما قُتِلَ تَفَرَّقُوا، هكذا في الدُّرَرِ الكَامِنَة للحافظِ ابنِ حَجَر
و الكثير من الروايات المتضاربة التي تتحدث عن ماض غابر لهده القبيلة سماها ابن خلدون با الأساطير وهي تكدب بعضها بعضا و لعل ما يبطل هدا كله هو افتقارها للأدلة المادية و عدم اتفاق هؤلاء المدعين علي أمر بائن ، و الكثير من هده الأخبار تتكلم عن حقبة موغلة في التاريخ ، لا يعلم حقيقتها الا الله

ان هدا الأمر جعل الباب مفتوحا وَ واسعا امام طرح الاحتمالات والفرضيات
فا بعض المؤرخين و الباحثين مثل carette يربط نسبهم با (مادغوس أو مدغاسن) دفين جبل أوراس فنجده يربط بين الجد الأول للبتر المسمى مادغيس وبين صاحب القبر الملكي النوميدي المعروف بضريح مدغاسن ويرى بأن هناك علاقة قوية بينهما خاصة أن القبر يرجع الى أحقاب متقدمة (القرن 3أو4 قبل الميلاد)
ويرى بأن مادغيس هو نفسه صاحب الضريح الملكي (مدغاسن) أو ما أطلق عليه اسم مادغوس في القرون الوسطى (قد دكر من طرف المؤرخ العربي المعروف با البكري )

هناك دراسة أخرى قام بها كارت الذي لاحظ الجمع البربري في كلمة مدغاسن ،
ففي اللغة الأمازيغية عادة ما يضاف حرف النون للكلمة المفردة حتى نحصل على الجمع،
لذلك بإضافة النون لكلمة مادغوس أو مادغيس تصبح مدغاسن ، و هي متعلقة بأنساب
( البربر ، فمقبرة المدغاسن إذا مكرسة لأبناء مادغيس.(

وهناك من الباحثين أمثال لكلرك من يرى أن ضريح إمدغاسن خاص بعائلة
. ( ماسينيسا ، و التي تعود جذورها إلى ماذغيس ، كما نسبه البعض إلى سيفاكس
ولا نعلم السبب الحقيقي حول ما اعتمد عليه بعض الدين ينسبون القبر لسفاكس فكما هو معلوم أن الماسيسيل كانت حدودهم مابين ملوية و راس تريتون وهدا ما جاء به strabon المؤرخ الروماني الدي حقيقة لم يواكب حقبة الدول النوميدية وما قاله هو أن وطن الماسيسيل هو من نهر ملوية الى راس تريتون (بوقارون ) وهي على كل حال حدود الساحل ولا يمكن اعتبارها ترسيما لحدود الداخل ونحن نعرف أن سلطة نوميديا امتدت الى غاية بلاد الجيتول بالصحراء و ضريح مدغاسن كا عينة حول اختلاف المؤرخين حول حدود ماسيليا وماسيسيليا ....
كما يأتي ڤبريال كامبس بفكرة جديدة في محاولة لدراسة أسماء المناطق يقول
((على الحدود التي بنيت بها الجدار ، و التي تنتمي إلى دوار مدروسا ، هذا
الاسم هو جمع معرب لكلمة مادغس ، و هو نفسه الكلمة البربرية مدغاسن ، حيث أن
الزناتيين أعطوا نفس الاسم الأسطوري المأخوذ من أنسابهم لهذه المباني الهامة
الباحث يرى أن مدغاسن قد حافظت على صيغتها البربرية في جبال الأوراس، أما في
المرتفعات الغربية فقد عربت كلية ، فالمدغاسن حافظت على صيغة الجمع و أصبحت
مدروسا
و من خلال هذا الاختلاف في الآراء المتعلقة بأصل تسمية إمدغاسن يمكن لنا أن
نستخلص أن كلمة إمدغاسن هي في الأصل جمع لكلمة مادغوس أو مادغيس و يتعلق
الأمر بإحدى العائلات البربرية.
ونجد غوتيه يذهب في تشبيهه لضريح مدغاسن بالخيمة فيرى ان قبائل الجمالة مثل زناتة وجدالة تستعمل اضرختها على شكل مساكنها وهي ربما اشارات على عراقة هدا القبيل في المغرب و افريقية و لا يمكن أبدا أن نشك أن ضريح إمدغاسن ليس قبر ملك ، و لهذا السبب سميت
السبخة المتواجدة بالقرب منه بالسبخة الملكية (مدكورة من
مؤرخي العهد البزنطي)
، كما أن الملوك و الشعب النوميدي كانوا
يسكنون في الخيام ، الا أنهم كانو يعظمون ملوكهم ، لذا فمن البديهي أن الآثار
البارزة التي يمكننا إيجادها حول الشعب النوميدي ستكون قبورهم فضريح إمدغاسن إذا
يعد من شواهدهم في تلك الحقبة بلا ريب وقد تواجدت في الضريح بعض الرسوم لحيوانات صحراوية وتلية مثل الأرانب والأسود والجمال وقد نشرت في أبحاث تخص الضريح




فا مدغاسن هو أسطورة مبتورة وقد سايرة العهود و الأحقاب الغابرة ، تعود الى الفترة الممتدة بين القرنين الثالث والرابع قبل الميلاد ، حيث أن بعض الأبحاث تشير الى كتابات بونيقية عليه ، غير أنها أزيلت واندثرت ويؤكد المؤرخ المشهور (البٍِكري ) في كتابه وصف افريقيا على وجود كتابات قديمة ، و قد ورد اسم الضريح باسم قبر مادغوس ، حيث أن هده التسمية تنتهي لأحد فروع القبائل الأمازيغية التي كانت تسكن جبال الأوراس مثل ما يقول الباحثين ، ولا يمكن لهدا أو دالك أن ينفي أو يثبت حقيقة هده الأسطورة التي تضرب بجدورها في أعماق الماضي الغابر ..... ..... ولكن الشيء المؤكد أنه يستحيل أن يكون صاحب الضريح جد لقبائل البتر ودالك أن الكثير من القبائل قد كانت قبله مثل اللوتوفاس الدين قد يكونون هم أنفسهم لواته ولكن يمكن اعتبار ه أب روحي وقد حدث في قبائل كثيرة أن صار القائد، والزعيم الأول للقبيلة جدا تنسب إليه، فيقال في النظام القبلي بنو فلان وهم ليسوا بنيه ولكنهم أتباعه قبل أن تتحول التبعية إلى بنوة والرئاسة إلى أبوة]).
فالزعيم هو الأب الحنون على الجميع في المفهوم الروحي للسلطة.

و نجد ابن خلدون يرى بأن أولية زناتة تعود إلى حقبة موغلة
في التاريخ. وهي متماشية في القدم مع أزلية
الأمازيغ كافة وينكر النسب العربي لها ويدكر بأنها موجودة ولها كيانها في العصر البزنطي (الإفرنج كما يسميهم)


كما يرى البعض الى ان كلوديس زناتوس يعتبر اقدم ضريح ملكي للزناتين كما يطرحهه بعض المؤرخين ، ولا نعرف إن كان هذا الاسم يكفي للدلالة على تداول اسم زناتة في الحقبة التاريخية البيزنطية ، فشاهد
واحد كهذا لا يجلي الحقيقة كلها.، فاسم
زناتة في المغرب لم يبدأ في الظهور بوضوح الا عند الفتح الإسلامي؛ حيث أصبح هذا الاسم يتردد في
كتابات المؤرخين.


وكل ما صدر في مبتدأ هده القبيلة كما قلنا لا يوجد عليه أي دليل وانما هي روايات متضاربة يكدب بعضها بعضا منها الأشبه بالأسطورة ومنها اشارات يمكن الاعتماد عليها في طرح بعض الفرضيات لكنها تبقى مجرد أخبار ليس لها أي دليل أو سند حقيقي فلا يوجد ما يؤكد هذه الفرضييات و الأخبار ودالك لغياب النصوص والكتابات التاريخية القديمة التي تتكلم عن هذا

ولكن ما اتُفق عليه من هؤلاء وهؤلاء أن زناته قبائل رعوية بامتياز يعيشون في البراري و السباسب جل كسبهم الابل والخيل و الشياه اشتهرو بالصيد و الرعي و الظعن وكان هدا مند أزمنة غابره
وعلى هدا الأساس فهي أعرق في البداوة من غيرها حسب أغلب المؤرخين
ولهدا فان الأجداد الأكثر احتمالا لها هم الليبو البدو أو ما عرفو بالجيتول و التي كانت في ما مضى مجالاتهم خاصة بانسان الحضارة القفصية (البروتو متوسطي) ثم لزناته في العصر الوسيط ......

و الله أعلم

إن التاريخ في ظاهره لا يزيد عن الاخبار ، ولكن في باطنه نظر
وتحقيق -




* ابن خلدون*

;

......
..
.....





مما اشتهر به بنو عبد الواد قبل الملك :

بنو عبد الواد ابان الفتح ونصرتهم لعقبة ابن نافع :


يدكر يحي ابن خلدون دالك فيقول ان عقبة ارسل إلى بني عبد الواد فسارعوا إليه بالف فارس أنجاد ...فدعا لهم .... (جراء ما لقى من مساعدة منهم )

حظورهم في معركة الزلاقة مع يوسف ابن تاشفين امير المرابطين :
ففي عهد المرابطين حضر بني عبد الواد مع يوسف بن تاشفين معركة الزلاقة في 23 أكتوبر 1086م (معركة سهل الزلاقة بالأندلس التي انتصرت فيها جيوش المسلمين علي جيوش الصليبيين)

دخول بنو عبد الواد في طاعة الموحدين واصبح بنو زيان ولاة من قبل الموحدين

سنة 540هـ/1145م دخل بنو عبد الواد في الطاعة الموحدين واصبح بنو زيان ولاة من قبل الموحدين، و يتقاضون رواتبهم من دولة الموحدين التي كانت أعظم دولة عرفها المغرب الإسلامي حيث امتدت سلطتها أيام عزها من المحيط الأطلسي إلى حدود مصر شرقا ومن البحر المتوسط وبلاد الأندلس شمالا إلى الصحراء جنوبا

[/font]

بعض أعمالهم أثناء الدولة


شهدت تلمسان في العصر الإسلامي الوسيط حياة فكرية رائدة وحركة واسعة للعلوم والمعارف الإسلامية ، امتدت إشعاعاتها إلى المدن والعواصم الإسلامية الكبرى في المغرب والمشرق ؛ من ذلك بناء المدارس العلمية التي كانت محجّا للعلماء والأدباء وطلبة العلم على السواء.
1ـ المدرسة مصطلحًا ووظيفة :
يذهب المقريزي (ت 845هـ) من حيث تعريف المدرسة ـ نقلا عن ابن جنّي وابن سيّدة ـ أنّها مشتقة من الفعل "درس الكتاب" يدرسه درسًا ودراسة ، إذا كرّره للتمكن منه ، ودارست ودرّست ، والمدرس وهو الموضع الذي يدرس فيه ، والمدرسة منشأة من مستحدثات الإسلام فلم تكن معروفة قبله ، كما لم تكن معروفة في الفترة الإسلامية المبكّرة ، وتربط المصادر ظهورها مع اختلاف بينها في ذلك ، بالربع الثالث من القرن الخامس الهجري(العاشرالميلادي) .[46] فيذكر المقريزي : " المدارس ممّا حدث في الإسلام ...وإنّما حدث عملها في المائة الرابعة من سني الهجرة ، وأوّل من حفظ عنه أنّه بنى مدرسة في الإسلام أهل نيسابور
التي بنيت بها المدرسة البيهقية[47] " [48]. وأوّل من عمّم بناء المدارس في المدن الوزيرالسلجوقي نظام الملك
(ت 485هـ).[49]
والمدرسة تعني في المصطلح الوظيفي ؛ مؤسسة لتدريس العلوم الإنسانية ودراسة علوم الشريعة بصفة خاصة ، وقد ناقش الأستاذ أحمد فكري مجمل الأراء المتداولة بين الباحثين حول وظيفة المدرسة ، وخلص إلى أنّ المدرسة اتّخذت وظيفتها الرئيسة من كونها أعدّت لتضمّ بيوتًا لسكن طبقة متميّزة من الفقهاء والطلبة ، وأنّه لا مجال ـ من وجهة نظره ـ للأخذ بفكرة أنّ إنشاء المدارس كان لمناهضة الشيعة ونشر السنة ، وإذا كان هذا صحيحًا ـ حسبه ـ فإنّ مناهضة المذهب الشيعي كان واحدا من تلك الوظائف.[50]
وتبنى المدارس عادةً خارج المسجد ، والمعنى الإصطلاحي لهذه المؤسسة التعليمية يختلف عن مدلول الأماكن التعليمية والدينية السابقة للمدارس ، كالمساجد والكتّاب والرباط ، وهو مفهوم رسّخته تقاليد نظام المدرسة الشرقية ؛ التي ظهرت في منتصف القرن الخامس الهجري (الحادي عشرميلادي) في خراسان ، وقد تأخّر ظهورها في بلاد المغرب إلى النصف الأوّل من القرن السابع الهجري (الثالث عشرالميلادي).[51]
حيث تكاد معظم الآراء تتّفق على أنّ وصول المدارس إلى المغرب الإسلامي كان بعد سقوط الدولـة
الموحّدية ، وأولى المدارس المنشأة في إفريقية هي التي أنشأها أبا زكرياء الحفصي (624ـ647هـ/ 1227ـ 1249م) وعرفت باسم المدرسة الشمّاعية ، خصّصها لتدريس مذهب التوحيد أو تعاليم إمام الموحّدين المهدي بن تومرت ـ وهو المذهب الرسمي للدولة ـ وكان ذلك سنة 633هـ/1235م. وقد توالى بعد ذلك بناء المدارس في إفريقية منذ النصف الثاني من القرن السابع الهجري(الثالث عشرالميلادي)، وتواصل تشييدها طيلة القرن 08هـ/14م ، حتى فاق عددها في نهايته عشر مدارس .[52] ولم تظهر المدارس في تلمسان إلاّ في مطلع القرن الثامن الهجري(الرابع عشر الميلادي)، وكانت وظيفتها هي استقبال الطلبة لمزاولة تعليمهم.[53]
2ـ مدارس تلمسـان :
في عهد بني زيان أسّست مدارس تلمسان الخمس ، فكانت معاهد عليا للتعليم على غرار المدارس النظامية التي أنشأت في المشرق ، وما تمّ تشييده بعدها في سائر أنحاء العالم الإسلامي .[54] قال عنها ابن الأحمر بقوله : "...ونكفي أن نذكر المدارس الخمس الكبرى التي أنشأت فيها (تلمسان) في أيام تلك الأسرة الطويلة العمر". [55] وذكرها حسن الوزان بقوله : "... وتوجد بتلمسان مساجد...وخمس مدارس حسنة ، جيّدة البناء مزدانة بالفسيفساء...شيّد بعضها ملوك تلمسان وبعضها ملوك فاس ".[56]



ـ دور المدارس في النهضة العلمية بتلمسان :
أحدثت المدارس العلمية التي أنشئت بتلمسان خلال القرن الثامن الهجري(الرابع عشر الميلادي) نهضة علمية بالغة الأهمية ، حيث غدت تلمسان مدينة إستقطبت عددًا كبيرًا من العلماء وطلبة العلم ، فأدى ذلك إلى
ظهور الكثير من العلماء في مختلف العلوم والفنون ، والذين كانت لهم إسهامات في تطوير الحياة العلمية والفكرية في هذه الفترة ، ومن هؤلاء العلماء على سبيل المثال لا الحصر:
أحمد بن مرزوق(ت741هـ) ، محمّد بن مرزوق الجدّ(ت781هـ) ، محمّد بن مرزوق الحفيد(ت842هـ)،
محمّد بن مرزوق الكفيف(ت 901هـ) ، أحمد بن مرزوق حفيد الحفيد(ت690هـ) ، ابن خلف التلمساني (ت690هـ) ، أبو الحسن التنسي(ت706هـ) ، محمّد السلاوي(ت737هـ) ، أبو زيد عبد الرحمان بن الإمام(ت 743هـ) ، وأخوه أبو موسى عيسى بن الإمام(ت794هـ) ، أبو موسى عمران بن موسى المشدالي(ت745هـ) ، أبوعبد الله محمّد التميمي(ت745هـ) ، أبو عبد الله محمّد المقرّي(ت759هـ) ، ابن
الخميس التلمساني(ت708هـ) ، ابن هدية القرشي(ت735هـ) ، أبو زكرياء يحي بن خلدون(ت810هـ) ،
ابن النجار(ت749هـ) ، أبو عبد الله بن إبراهيم الآبلي الأصل التلمساني المولد والنشأة ؛ والذي تتلمذ عليه شيوخ وعلماء أجلاّء على رأسهم عبد الرحمان بن خلدون ،وأخوه يحي ، والمقرّي الكبير، وأبو عبد الله الشريف ، ابن مرزوق الجدّ ، سعيد العُقباني ، وابن الصبّاغ ،...(ت757هـ) ، أبو عبد الله الشريف (ت771هـ) ، إبراهيم المصمودي(ت805هـ) ، سعيد العّقباني(ت871هـ) ، ابن عبد الجليل التنسي (ت899هـ) ، محمّد بن عبد الكريم المغيلي(ت909هـ) وغيرهم... ، وقد ترجم ابن مريم في البستان لاثنين وثمانين ومائة عالم وولي ، ولدوا بتلمسان أو عاشوا بها .[132]
كما ساهمت هذه المدارس في تنمية الحركة الفكرية والتربوية بتلمسان من خلال المجالس المختلفة للعلوم ، والتي كانت تدرّس فيها أمهات الكتب والدواوين ، وزادت من حبّ وتعلّق السلاطين الزيانيين بالعلم، فذكر التنسي عن أبي زيان بن أبي حمّو أنّه : "...نسخ بيدّه الكريمة نُسخًا من القرآن حبسها كلّها بخزانته التي بمقدم الجامع الأعظم من تلمسان ...وصنّف كتبا نحا فيها منحى التصوّف سمّاه " كتاب الإشارة في حكم العقل بين النفس المطمئنة والنفس الأمّارة ".[133]
وكان هؤلاء السلاطين يحضرون مجالس العلم ؛ من ذلك ما ذكره التنسي أيضًا عن أبي حمّو: "... وطوّل الله مدّته حتى ختم السيّد أبو عبد الله الشريف تفسير القرآن العزيز فيها(المدرسة) فاحتفل أيضا لحضور ذلك الختم وأطعم فيه النّاس ، وكان موسمًا عظيمًا ".[134]
ومن نتائج هذه النهضة العلمية أيضًا أن صار السلاطين الزيانيون يسندون المناصب إلى العلماء ، من ذلك إتخاذ أبو زيان بن أبي حمّو للشيخ أبو عبد الله محمّد بن منصور بن علي بن هدية كاتبا في ديوان الرسائل ومستشارًا في أمور تلمسان وولّي قضاءها .[135] كما استخدم أبو حمّو موسى ، يحي بن خلدون حاجبًا وكاتبًا وزيرًا ، وهو الذي أرّخ للدولة التي خدمها حتى هلك سنة 737هـ .[136]








خاتـــمة :
من خلال مدارس تلمسان التي أنشأت في القرن الثامن الهجري(الرابع عشر الميلادي)
تتأكّد لنا وظيفة المدرسة كفضاء للعلم والثقافة ومركزًا للنهوض بالحياة الفكرية في أيّ مجتمع ، كما أنّ تنافس السلاطين الزيانيين على بناء هذه المدارس ، يقدّم مثالا رائعًا لحكّام تلك الفترة ، والذين لم يخل عصرهم من
إضطرابات وأخطاء وظلم للرعيّة ، لكن كانت هذه المنجزات من حسناتهم التي بقيت تلحقهم . ومن جهة أخرى أمكننا القول أنه متى توفّرت الظروف المناسبة لطلب العلم وحظي طالبوه ومعطوه بشيء من الإهتمام فإنّ ذلك حتمًا سيعطي أكله ؛ من بروز العديد من العلماء ، و زيادة حركة التأليف ونشر الكتب ، وإقبال أهل ذلك المجتمع على طلب العلم وتشجيعه واحترام وتوقير حامليه ، وهو ما توفّرت جوانب منه في تلمسان .
كما ساعدت وحدة المذهب وتكفّل الدولة بهذه المدارس على تجنّب الصراعات ، كالتي شهدتها مدارس المشرق ، أين تحوّلت كثير منها من طلب العلم إلى المشادّات الكلامية والتعصّب المذهبي وصل إلى حدّ التقاتل وسفك الدماء.





**************************************

(1) جبل مزاب : دكر دالك من طرف محقق كتاب بغية الرواد
(2)زاب افريقية : هي كل المنطقة التي في الشرق الجزائري بما فيها صحاريها و غرب تونس تلها وقفارها وربما الى غاية غدامس غرب ليبيا
ولعلها هي منطقة جامعة لكل من الزابين الأعلى والأسفل، والزاب الأعلى هو طرابلس و الجريد و الزاب الاسفل هي من حدود بلاد الجريد الى تيهرت فسميت زاب افريقية تعميمًا
(3))جزر قرقنة: أرخبيل يقع شرقي البلاد التونسية على مسافة 32.7 كلم من سواحل صفاقس. إداريا الأرخبيل يمثل معتمدية من ولاية صفاقس ويتكون من عشر عمادات وبلدية. يمتد هذا الأرخبيل من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي على مسافة 40 كلم، ولا يتجاوز عرضه 5 كلم، ويمسح 150 كلم مربع. يتكون أرخبيل قرقنة من جزيرتين رئيسيتين (غربي وشرقي) و12 جزيرة صغيرة : شرمندية، سفنو، الرومدية، الرقادية، لزداد، قرمدي،. يحتوي الأرخبيل على جزيرتين مأهولتين فقط وهما الشرقي والغربي أو مليتة

و الله اعلم


[/siz
ze][/size[/size]][/size][/SIZE]









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-03, 14:03   رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
saeed_ly
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا علي الموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2016-03-22, 12:32   رقم المشاركة : 64
معلومات العضو
bip bip
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية bip bip
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على المعلومات القيمة










رد مع اقتباس
قديم 2016-04-17, 20:38   رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[SIZE="3"][SIZE="5"][[CENTER]CENTER][SIZE="3"][SIZE="4"][center]

[SIZE="3"]السلام عليكم ورحمة الله
[font=droid arabic naskh]

الملخص :
زناته قبيلة كبيرة مواطنها في سائر مواطن البربر

[SIZE="3"]وما من مكان في المغرب الا وفيه عشيرة أو قبيلة من قبائلها


سكنت كل المناطق تقريبا قبل الملك

[size=5][size=6][size=7] [SIZE="5"]فمنها من كان بالصحراء ومنها من كان ببلاد الغرب و االوسط من الجزائر ومنها من كان بالشرق ومنها من كان با تونس و ليبيا والمغرب الأقصى حيث كانو يظعنون ويسرحون قبل أن سكنو المدن ويختطو الأمصار

الزناتي تجده هو العربي (المستعرب) ، الأمازيغي (شاوي ، مزابي ، شلحي ، ريفي ، شنوي ، حشاني ، قبائلي ، سوسي ..) سكنو كل المناطق تقريبا قبل الملك وبعده بما كانو من حياة الترحال والانتجاع


نجد الملزوزي وابن أبي الزرع يدكرون أن زناته قبائل من أهل الوبر مند عصور غابرة ومتمرسين في البادية حالهم كحال القبائل العربية التي تعيش في الصحاري بل أكثر منهم اد ان من العرب من سكن المدن غير أن زناته فعلهم اربى من فعل العرب ولم يتغير حالهم كما يقولون هؤلاء النسابة عنهم انهم لم يتبدلو عن حياة الترحال أبدا على مر الزمان وفي كل الأحيان ؟!
ونجد الكثير من
المؤرخين و الباحثين يدكرون بان هده هي حياتهم اد أن أكثرهم يربطونهم با قبائل الجيتول الدين كانو يسكنون في الصحاري المحادية لحوافي التلول
ولنا الحق في التساؤل حول ما اعتمد عليه هؤلاء الباحثين في هدا الطرح و الجواب ببساطة حول طبيعة حياة زناته التي كانت تسكن تلك النواحي ، ومن المعلوم ان الجيتول قبائل بدوية رحالة يصلح عليهم اطلاق اسم (nomad) أو نوميد وهي كلمة اغريقية تعني الرحل ومما دكره المؤرخ سالوست أن الفرس القادمين من اسبانيا مع شعوب الأرمن و الميد وغيرهم قد كانو رحل مثلهم مثل الجيتول و يرى المؤرخون أنه قد حدث اختلاط بينهم على عكس الأرمن و الميد الشعوب القادمة من اسبانيا الدين فضلو حياة الاستقرار واختلطو مع الليبو و أصبحو يسمون المور ونرى بالمقابل ان بعض النسابة بنسبون زناته الى الفرس وهدا يدعونا أكثر للنظر في فرضية أن زناته هي مجموعة شعوب مختلطة أساسها البربر أو الأمازيغ و الفرس يقول سالوست :
((عبر الميد و الارمن و الفرس -وكانو في اسبانيا تحت قيادة هرقل -الى افريقيا واختلطو بالسكان ، اختلط الاولون وهم الميد والارمن با الليبيين أما الفرس فاختلطو با الجيتول .........اندمج الميد والأرمن في اليبيين وعرف الجميع باسم المور ، وشيدو مند وقت مبكر مدنا ، وكانو يبادلون منتجاتهم مع اسبانيا ، أما الجيتول والفرس فقد استسلمو لحياة التنقل والترحال فعرفو باسم نوماداس ، ومنه جاء الاسم الدي يجمعهم وهو (النوميد) و الحال أن قوة هؤلاء نمت بسرعة فمكنتهم من فتح كل البلاد الى حدود قرطاج ))

مبتدأ زناته*




أما مبتدأ هده القبيلة فهو غير معلوم*
ودالك لعدم وجود ما يؤكد كل الفرضييات و الروايات و الخبريات التي وردت فيه*
خاصه مع غياب النصوص والكتابات التاريخية القديمة قبل الفتح التي تتكلم عن*




تعددت الروايا ت واختلفت اختلافا كبيراا حول نسبهم ، فبعضهم يقول أنهم فرس ، و البعض يقول أنهم من حضر موت ، وآخرون يقولون انهم من مضر وآخرون الى حمير، والبعض يقوا أنهم من مازيغ من كنعان ، و هناك من ينسبهم الى لوى أبو قبائل لواته*




وهناك روايات أخرى كثيرة وكثيرة حول مبتداها فبعضهم يقول بأن جانا ابو زناته استقر في واد الشلف و نزل بنو ورتيجن ومغراو في أطراف افريقية من جهة المغرب وبالثالي فا زناته حسب هده الأسطورة أصلهم من وادي شلف ومنهم واسين ومغراوة ويفرن و غيرهم ثم انتقل البعض من أبنائهم من تلك المنطقة الى أطراف افريقية ، و آخر ون يكدبون هدا الأمر ويقولون بأن زناته قبائل بدوية و أن أوليتهم جمالة يعني لم يكن انتقال جدهم كفرد ، و مما يقال أيضا أن ديار البرابر فلسطين وكان ملكهم جالوت بن ضريس بن جانا وهو أبو زناتة المغرب وجانا هو ابن لواء بن بر بن قيس بن الياس بن مضر فلما قتل داود عليه السلام جالوت البربري رحلت البربر إلى المغرب حتى انتهوا إلى أقصى المغرب فتفرقت هناك*
،ومما رواه الادريسي أيضا أن زناته انما تبربرو لمجاورتهم لمصمودة في أقصى المغرب : وهم منسوبون إلى جانا وهو أبو زناتة كلها وهو جانا ابن ضريس وضريس هو جالوت الذي قتله داود عليه السلام وضريس ابن لوى بن نفجاو ونفجاو هو أبو نفزاوة كلها ونفجاو ابن لوى الأكبر في برا بن قيس بن الياس بن مضر وزناتة في أول نسبهم عرب صرح وإنما تبربروا بالمجاورة والمحالفة للبرابر من المصاميد. ، وهدا يعني حسب هده الرواية ان اول استقرار لزناته في المغرب هو بجوار المصامدة بالمغرب الاقصى ومنهم اخد الزناتيون يتبربرون تدريجيا و منهم من ينسبهم الى لوا الجد الأكبر لجانا و هناك من يجعل موطن زناته الأول مدينة افريقية وهدا جاء في كتاب ملوك حمير وأقيال اليمن وشرحها المسمى خلاصة السيرة الجامعة لعجائب الملوك التبابعة و الدي ينسب زناته الى التبابعة الحميريين ومنهم من جعل نشأت الجيل الأول من زناته و غيرهم من قبائل البربر من هَوّارة، وصِنْهَاجَةَ، ونبزةُ، وكُتَامةُ، ولَوِاتهَ، ومديونة، وشباته بفلسطين فقيل أنهم كانوا كلهم بفِلَسْطِينَ مع جالُوتَ، فلما قُتِلَ تَفَرَّقُوا، هكذا في الدُّرَرِ الكَامِنَة للحافظِ ابنِ حَجَر
و الكثير من الروايات المتضاربة التي تتحدث عن ماض غابر لهده القبيلة سماها ابن خلدون با الأساطير وهي تكدب بعضها بعضا و لعل ما يبطل هدا كله هو افتقارها للأدلة المادية و عدم اتفاق هؤلاء المدعين علي أمر بائن ، و الكثير من هده الأخبار تتكلم عن حقبة موغلة في التاريخ ، لا يعلم حقيقتها الا الله*




ولوجود حلقات مفقودة في التاريخ الأمازيغي بلا ريب

وهدا ما أستخلصه ابن خلدون فقال ((فأما أولية هذا الجيل
[زناتة] بإفريقية، والمغرب؛ فهي مساوقة لأولية
البربر؛ منذ أحقاب متطاولة؛ لا يعلم مبدأها إلا الله*

ان هدا الأمر جعل الباب مفتوحا وَ واسعا امام طرح الاحتمالات والفرضيات
فا بعض المؤرخين و الباحثين مثل carette يربط نسبهم با (مادغوس أو مدغاسن) دفين جبل أوراس فنجده يربط بين الجد الأول للبتر المسمى مادغيس وبين صاحب القبر الملكي النوميدي المعروف بضريح مدغاسن ويرى بأن هناك علاقة قوية بينهما خاصة أن القبر يرجع الى أحقاب متقدمة (القرن 3أو4 قبل الميلاد)
ويرى بأن مادغيس هو نفسه صاحب الضريح الملكي (مدغاسن) أو ما أطلق عليه اسم مادغوس في القرون الوسطى (قد دكر من طرف المؤرخ العربي المعروف با البكري )

هناك دراسة أخرى قام بها كارت الذي لاحظ الجمع البربري في كلمة مدغاسن ،
ففي اللغة الأمازيغية عادة ما يضاف حرف النون للكلمة المفردة حتى نحصل على الجمع،
لذلك بإضافة النون لكلمة مادغوس أو مادغيس تصبح مدغاسن ، و هي متعلقة بأنساب
( البربر ، فمقبرة المدغاسن إذا مكرسة لأبناء مادغيس.(

وهناك من الباحثين أمثال لكلرك من يرى أن ضريح إمدغاسن خاص بعائلة
. ( ماسينيسا ، و التي تعود جذورها إلى ماذغيس ، كما نسبه البعض إلى سيفاكس
ولا نعلم السبب الحقيقي حول ما اعتمد عليه بعض الدين ينسبون القبر لسفاكس فكما هو معلوم أن الماسيسيل كانت حدودهم مابين ملوية و راس تريتون وهدا ما جاء به strabon المؤرخ الروماني الدي حقيقة لم يواكب حقبة الدول النوميدية وما قاله هو أن وطن الماسيسيل هو من نهر ملوية الى راس تريتون (بوقارون ) وهي على كل حال حدود الساحل ولا يمكن اعتبارها ترسيما لحدود الداخل ونحن نعرف أن سلطة نوميديا امتدت الى غاية بلاد الجيتول بالصحراء وضريح مدغاسن كا عينة حول اختلاف المؤرخين حول حدود ماسيليا وماسيسيليا .......
كما يأتي ڤبريال كامبس بفكرة جديدة في محاولة لدراسة أسماء المناطق يقول
((على الحدود التي بنيت بها الجدار ، و التي تنتمي إلى دوار مدروسا ، هذا
الاسم هو جمع معرب لكلمة مادغس ، و هو نفسه الكلمة البربرية مدغاسن ، حيث أن
الزناتيين أعطوا نفس الاسم الأسطوري المأخوذ من أنسابهم لهذه المباني الهامة
الباحث يرى أن مدغاسن قد حافظت على صيغتها البربرية في جبال الأوراس، أما في
المرتفعات الغربية فقد عربت كلية ، فالمدغاسن حافظت على صيغة الجمع و أصبحت
مدروسا
و من خلال هذا الاختلاف في الآراء المتعلقة بأصل تسمية إمدغاسن يمكن لنا أن
نستخلص أن كلمة إمدغاسن هي في الأصل جمع لكلمة مادغوس أو مادغيس و يتعلق
الأمر بإحدى العائلات البربرية.
ونجد غوتيه يذهب في تشبيهه لضريح مدغاسن بالخيمة فيرى ان قبائل الجمالة مثل زناتة وجدالة تستعمل اضرختها على شكل مساكنها وهي ربما اشارات على عراقة هدا القبيل في المغرب و افريقية و لا يمكن أبدا أن نشك أن ضريح إمدغاسن ليس قبر ملك ، و لهذا السبب سميت
السبخة المتواجدة بالقرب منه بالسبخة الملكية (مدكورة من
مؤرخي العهد البزنطي) ، كما أن الملوك و الشعب النوميدي كانوا
يسكنون في الخيام ، الا أنهم كانو يعظمون ملوكهم ، لذا فمن البديهي أن الآثار
البارزة التي يمكننا إيجادها حول الشعب النوميدي ستكون قبورهم فضريح إمدغاسن إذا
يعد من شواهدهم في تلك الحقبة بلا ريب وقد تواجدت في الضريح بعض الرسوم لحيوانات صحراوية وتلية مثل الأرانب والأسود والجمال وقد نشرت في أبحاث تخص الضريح




فا مدغاسن هو أسطورة مبتورة وقد سايرة العهود و الأحقاب الغابرة ، تعود الى الفترة الممتدة بين القرنين الثالث والرابع قبل الميلاد ، حيث أن بعض الأبحاث تشير الى كتابات بونيقية عليه ، غير أنها أزيلت واندثرت ويؤكد المؤرخ المشهور (البٍِكري ) في كتابه وصف افريقيا على وجود كتابات قديمة ، و قد ورد اسم الضريح باسم قبر مادغوس ، حيث أن هده التسمية تنتهي لأحد فروع القبائل الأمازيغية التي كانت تسكن جبال الأوراس مثل ما يقول الباحثين ، ولا يمكن لهدا أو دالك أن ينفي أو يثبت حقيقة هده الأسطورة التي تضرب بجدورها في أعماق الماضي الغابر ..... ولكن الشيء المؤكد أنه يستحيل أن يكون صاحب الضريح جد لقبائل البتر ودالك أن الكثير من القبائل قد كانت قبله مثل اللوتوفاس الدين قد يكونون هم أنفسهم لواته ولكن يمكن اعتبار ه أب روحي وقد حدث في قبائل كثيرة أن صار القائد، والزعيم الأول للقبيلة جدا تنسب إليه، فيقال في النظام القبلي بنو فلان وهم ليسوا بنيه ولكنهم أتباعه قبل أن تتحول التبعية إلى بنوة والرئاسة إلى أبوة]).
فالزعيم هو الأب الحنون على الجميع في المفهوم الروحي للسلطة.
وهناك من يرى أن مادغاسن الدي سبق عصر الدول النوميدية المعروفة (الماسيل والماسيسيل)بفترة لا يمكن وصفها بالكبيرة ، كان الملك الأول لدولة نوميديا (يرشحه البعض للنوميديين الشرقيين)حيث كان الملك بدوي قبل أن تتوسع بقيادة ماسينيسا و الله أعلم
ومن هنا يمكن اعتبار انتساب صنف من الأمازيغ لهدا النسب هو انتساب روحي رغم اختلاف الأساطير التي حيكت حوله و لا نستغرب وجود أسماء لملوك نوميديين في رأس نسبهم مثل سفكو (صيفاقص) ونجد قابريال كامبس Gabriel Camps يرى بأن هده الأسماء موضوعة من طرف هؤلاء كا جد جامع لهم ولن نعود الآن الى ماقلناه حول فكرة الأب الروحي الدي مع مرور الوقت يتحول الى نسب حقيقي وهي في الحقيقة قد تكون تكتلات أو كنفدراليات لعدة شعوب وقبائل و الله أعلم

و نجد ابن خلدون يرى بأن أولية زناتة تعود إلى حقبة موغلة
في التاريخ. وهي متماشية في القدم مع أزلية
الأمازيغ كافة وينكر النسب العربي لها ويدكر بأنها موجودة ولها كيانها في العصر البزنطي (الإفرنج كما يسميهم)


كما يرى البعض الى ان كلوديس زناتوس يعتبر اقدم ضريح ملكي للزناتين كما يطرحهه بعض المؤرخين ، ولا نعرف إن كان هذا الاسم يكفي للدلالة على تداول اسم زناتة في الحقبة التاريخية البيزنطية ، فشاهد
واحد كهذا لا يجلي الحقيقة كلها.، فاسم
زناتة في المغرب لم يبدأ في الظهور بوضوح الا عند الفتح الإسلامي؛ حيث أصبح هذا الاسم يتردد في
كتابات المؤرخين.


وكل ما صدر في مبتدأ هده القبيلة كما قلنا لا يوجد عليه أي دليل وانما هي روايات متضاربة يكدب بعضها بعضا منها الأشبه بالأسطورة ومنها اشارات يمكن الاعتماد عليها في طرح بعض الفرضيات لكنها تبقى مجرد أخبار ليس لها أي دليل أو سند حقيقي فلا يوجد ما يؤكد هذه الفرضييات و الأخبار ودالك لغياب النصوص والكتابات التاريخية القديمة التي تتكلم عن هذا

ولكن ما اتُفق عليه من هؤلاء وهؤلاء أن زناته قبائل رعوية بامتياز يعيشون في البراري و السباسب جل كسبهم الابل والخيل و الشياه اشتهرو بالصيد و الرعي و الظعن وكان هدا مند أزمنة غابره
وعلى هدا الأساس فهي أعرق في البداوة من غيرها حسب أغلب المؤرخين
ولهدا فان الأجداد الأكثر احتمالا لها هم الليبو البدو أو ما عرفو بالجيتول و التي كانت في ما مضى مجالاتهم خاصة بانسان الحضارة القفصية (البروتو متوسطي) ثم لزناته في العصر الوسيط ......

و الله أعلم

إن التاريخ في ظاهره لا يزيد عن الاخبار ، ولكن في باطنه نظر
وتحقيق -



* ابن خلدون*


والله اعلم

.......
اللهم بمحبتك فا ليتآخى العالم









رد مع اقتباس
قديم 2016-04-22, 05:00   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
omarenordamen
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على المعلومات القيمة










رد مع اقتباس
قديم 2016-04-24, 08:54   رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الجزائر واحدة موحدة ونحن اخوة في كل شيء تقريباً فلا داعي للتناحر

نريد العقلانية في طرح هده الأمور ، نريدها أن تساهم في وحدتنا










رد مع اقتباس
قديم 2016-04-24, 16:57   رقم المشاركة : 68
معلومات العضو
أهيشور
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لصاحب الموضوع الرائع










رد مع اقتباس
قديم 2016-05-25, 09:00   رقم المشاركة : 69
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










B1

[CENTER]بنو واسين أو ما أطلق عليهم الفييسون أو الفيسين في العهد الروماني من زناته (فرضية) :


مبتدأ زناته :
يقول ابن خلدون عن مبتدأ زناته ((:]أما أولية هذا الجيل بإفريقية والمغرب فهي مساوقة لأولية البربر منذ أحقاب متطاولة[color="red"] لا يعلم مبتدأها الا الله ))
وكانت مواطن هذا الجيل من لدن جهات طرابلس إلى جبل أوراس والزاب إلى قبلة تلمسان ثم إلى وادي ملويّة
وهو يرى بأن أولية زناتة تعود إلى حقبة موغلة
في التاريخ. وهي متماشية في القدم مع أزلية
الأمازيغ كافة
وينكر النسب العربي لها ويدكر بأنها موجودة ولها كيانها في العصر البزنطي (الإفرنج كما يسميهم)


زناته هي على الأرجح مجموعة قبائل متعددة الأعراق اختلف المؤرخين في نسبهم :

الخبر عن نسبة زناتة وذكر الخلاف الواقع فيه وتعديد شعوبهم
أما نسبهم بين البربر فلا خلاف بين نسابتهم أنهم من ولد شانا وإليه نسبهم وأما شانا فقال أبو محمد بن حزم في كتاب الجمهرة قال بعضهم‏:‏ هو جانا بن يحيى بن صولات بن ورماك بن ضري بن رحيك بن مادغيس بن بربر‏.‏وقال أيضاً في كتاب الجمهرة‏:‏ ذكر لي يوسف الوراق عن أيوب بن أبي يزيد يعني حين وفد على قرطبة عن أبيه الثائر بإفريقية أيام الناصر قال‏:‏ هو جانا بن يحيى بن صولات ورساك بن ضري بن مقبو بو قروال بن يملا بن مادغيس بن زجيك بن همرحق بن كراد بن مازيغ بن لريك بن برا بن بربر بن كنعان بن حام‏.‏هذا ما ذكره ابن حزم‏.‏ويظهر منه أن مادغيس ليس نسبة إلى البربر وقد قدمنا ما في ذلك من الخلاف وهذا أصح ما ينقل في هذا الآن بن حزم موثوق ولا يعدل به غيره‏.‏ونقل عن ابن أبي زيد وهو كبير زناتة ويكون البربر على هذا من نسل برنس فقط والبتر الذين هم بنو مادغيس الأبتر ليسوا من البربر‏.‏ومنهم زناتة وغيرهم كما قدمنا لكنهم إخوة البربر لرجوعهم كلهم إلى كنعان بن حام كما يظهر من هذا النسب‏.‏ونقل عن أبي محمد بن قتيبة في نسب زناتة هؤلاء أنهم من ولد جالوت في رواية أن زناتة هو شانا بن يحيى بن ضريس بن جالوت وجالوت هو ونور بن هرييل بن جديلان بن جاد بن رديلان بن حصى بن باد بن زجيك بن مادغيس الأبتر بن قيس بن عيلان‏.‏وفي رواية أخرى عنه أن جالوت هو ابن جالود بن ديال بن قحطان بن فارس وفارس مشهور‏.‏وفي رواية أخرى عنه أنه ابن هوبال بن بالود بن ديال بن برنس بن سفك وسفك أبو البربر كلهم ونسابة الجيل نفسه من زناتة يزعمون أنهم من حمير ثم من التبابعة منهم‏.‏وبعضهم يقول إنهم من العمالقة ويزعمون أن جالوت جدهم من العمالقة والحق فيهم ما ذكره أبو محمد بن حزم أولا وما بعد ذلك فليس شيء منه بصحيح‏.‏فأما الرواية الأولى عن أبي محمد بن قتيبة فمختلطة وفيها أنساب متداخلة‏.‏وأما نسب مادغيس إلى قيس عيلان فقد تقدم في أول كتاب البربر عند ذكر أنسابهم وأن أبناء قيس معروفون عند النسابة‏.‏وأما نسب جالوت إلى قيس فأمر بعيد عن القياس ويشهد لذلك أن معد بن عدنان الخامس من آباء قيس إنما كان معاصراً لبختنصر كما ذكرناه أول الكتاب‏.‏وأنه لما سلط على العرب أوحى الله إلى أرمياء نبي بني إسرائيل أن يخلص معداً ويسير به إلى أرضه وبختنصر كان بعد داود بما يناهز أربعمائة وخمسين من السنين فإنه خرب بيت المقدس بعد بناء داود وسليمان له بمثل هذه المدة‏.‏فمعد متأخر عن داود بمثلها سواء فقيس الخامس من أبنائه متأخر عن داود بأكثر من ذلك فجالوت على ما ذكر أنه من أبناء قيس متأخر عن داود بأضعاف ذلك الزمن‏.‏وكيف يكون ذلك مع أن داود هو الذي قتل جالوت بنص القرآن‏.‏وأما إدخاله نسب جالوت في نسب البربر وأنه من ولد مادغيس أو سفك فخطأ وكذلك من نسبه إلى العمالقة‏.‏والحق أن جالوت من بني فلسطين بن كسلوحيم بن مصرايم بن حام أحد شعوب حام بن نوح وهم إخوة القبط والبربر والحبشة والنوبة كما ذكرناه في نسب أبناء حام‏.‏وكان بين بني فلسطين هؤلاء وبين بني إسرائيل حروب كثيرة وكان بالشام كثير من البربر إخوانهم ومن سائر أولاد كنعان يضاهونهم فيها ودثرت أمة فلسطين وكنعان وشعوبها لهذا العهد ولم يبق إلا البربر واختص اسم فلسطين بالوطن الذي كان لهم فاعتقد سامع اسم البربر مع ذكر جالوت أنه منهم وليس كذلك‏.‏وأما ما رأى نسابة زناتة أنهم من حمير فقد أنكره الحافظان أبو عمر بن عبد البر وأبو محمد بن حزم وقالا‏:‏ ما كان لحمير طريق إلى بلاد البربر إلا في أكاذيب مؤرخي اليمن وإنما حمل نسابة زناتة على الانتساب في حمير الترفع عن النسب البربري لما يرونهم في هذا العهد خولاً وعبيداً للجباية وعوامل الخراج‏.‏وهذا وهم فقد كان في شعوب البربر من هم مكافئون لزناتة في العصبية أو أشد منهم مثل هوارة ومكناسة وكان فيهم من غلب العرب على ملكهم مثل كتامة وصنهاجة ومن تلقف الملك من يد صنهاجة مثل المصامدة كل هؤلاء كانوا أشد قوة وأكثر جمعاً من زناتة‏.‏فلما فنيت أجيالهم أصبحوا مغلبين فنالهم ضر المغرم وصار اسم البربر مختصاً لهذا العهد بأهل المغرم فأنف زناتة منه فراراً من الهضيمة‏.‏وأعجبوا بالدخول في النسب العربي لصراحته وما فيه من المزية بتعدد الأنبياء ولا سيما نسب مضر وأنهم من ولد إسماعيل بن إبراهيم بن نوح بن شيث بن آدم خمسة من الأنبياء ليس للبربر إذا نسبوا إلى حام مثلها مع خروجهم عن نسب إبراهيم الذي هو الأب الثالث للخليقة إذ الأكثر من أجيال العالم لهذا العهد من نسله‏.‏ولم يخرج عنه لهذا العهد إلا الأقل مع ما في العروبية أيضاً من عز التوحش والسلامة من مذمومات الخلق بانفرداهم في البيداء‏.‏فأعجب زناتة نسبهم وزينه فهم نسابتهم والحق بمعزل عنه كونهم من البربر بعموم النسب لا ينافي شعارهم من الغلب والعزة فقد كان الكثير من شعوب البربر مثل ذلك وأعظم منه‏.‏وأيضاً فقد تميزت الخليقة وتباينوا بغير واحد الأوصاف والكل بنو آدم ونوح من بعده‏.‏وكذلك تميزت العرب وتباينت شعوبها والكل لسام ولإسمعيل بعده‏.‏وأما تعدد الأنبياء في النسب فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ولا يضر الاشتراك مع جيل في النسب العام إذا وقعت المباينة لهم في الأحوال التي ترفع عنهم مع أن المذلة بربر إنما هي حادثة بالقلة ودثور أجيالهم بالملك الذي حصل لهم ونفقوا في سبله وترفه كما تقدم لك في الكتاب الأول من تأليفنا‏.‏وإلا فقد كان لهم من الكثرة والعز والملك والدولة ما هو معروف‏.‏وأما أن جيل زناتة من العمالقة الذين كانوا بالشام فقول مرجوح وبعيد من الصواب لأن العمالقة الذين كانوا بالشام صنفان‏:‏ عمالقة من ولد عيصو بن إسحق ولم تكن لهم كثرة ولا ملك ولا نقل أن أحداً منهم انتقل إلى المغرب بل كانوا لقلتهم ودثور أجيالهم أخفى من الخفاء‏.‏والعمالقة الأخرى كانوا من أهل الملك والدولة بالشام قبل بني إسرائيل وكان أريحاء دار ملكهم‏.‏وغلب عليهم بنو إسرائيل وابتزوهم ملكهم بألشام الحجاز وأصبحوا حصائد سيوفهم فكيف يكون هذا الجيل من أولئك العمالقة الذين دثرت أجيالهم‏.‏وهذا لو نقل لوقع به الاسترابة فكيف وهو لم ينقل هذا بعيد في العادة‏.‏والله أعلم بخلقه‏.‏وأما شعوب زناتة وبطونهم فكثير ولنذكر المشاهير منها فنقول‏:‏ اتفق نساب زناتة على أن بطونهم كلها ترجع إلى ثلاثة من ولد جانا وهم‏:‏ ودليك وفرني والديرت هكذا في كتب أنساب زناتة‏.‏وذكر أبو محمد بن حزم في كتاب الجمهرة له من ولد ورسيك عند نسابتهم مسارت ورغاي وواشروجن ومن واشروجن واريفن بن واشروجن‏.‏وقال أبو محمد بن حزم في ولد ورسيك أنهم مسارت وتاجرت وراسين‏.‏وأما فرني بن جانا فمن ولده عند نسابة زناتة يزمرتن ومرنجيصة ووركلة ونمالة وسبرترة ولم يذكر أبو محمد بن حزم سبرترة وذكر الأربعة الباقية‏.‏وأما الديرت بن جانا فمن ولده عند نسابة زناتة جراو بن الديرت ولم يذكره ابن حزم‏.‏وإنما قال عند ذكر الديرت‏:‏ ومن شعوبه بنو ورسيك بن الديرت وهم بطنان عمر بن ورسيك وزاي بن ورسيك‏.‏قال‏:‏ ودمر لقب واسمه الغانا‏.‏قال‏:‏ فمن ولد زاكيا بنو مغراو وبنو يفرن وبنو واسين‏.‏قال‏:‏ وأمهم واسين مملوكة لأم مغراو وهم ثلاثتهم بنو يصلتن بن مسرا بن زاكيا‏.‏ويزيد نسابة زناتة في هؤلاء يرنيان بن يصلتن أخا لمغراو ويفرن وواسين ولم يذكره ابن حزم‏.‏قال‏:‏ وعن ولد دمر ورنيد بن وانتن بن وارديرن بن دمر وذكر لبني عمر أفخاذاً سبعة وهم‏:‏ غرزول ولقورة وورتاتين وهؤلاء الثلاثة مختصون بنسب عمر وبرزال ويصدرين وصغمان ويطوفت هكذا ذكر أبو محمد بن حزم وزعم أنه من إملاء أبي بكر بن يكنى البرزالي الأباضي وقال فيه‏:‏ كان ناسكاً عالماً بأنسابهم‏.‏وذكر أن بني بواسين وبني برزال كانوا أباضية وأن بني يفرن ومغراوة كانوا سنية‏.‏وعند نسابة البربر مثل سابق بن سليمان المطماطي وهانىء بن صدور الكومي وكهلان بن أبي لوا وهو مسطر في كتبهم أن بني ورسيك بن الديرت بن جانا ثلاثة بطون وهم‏:‏ بنو زاكيا وبنو دمر وآنشة بنو آنش وكلهم بنو وارديرن وورسيك‏.‏فمن زاكيا بن وارديرن أربعة بطون‏:‏ مغراوة وبنو يفرن وبنو يرنيان وبنو واسين كلهم بني يصلتن بن مسرا بن زاكيا‏.‏ومن آنش بن وارديرن أربعة بطون‏:‏ بنو برنال وبنو صقمان وبنو يصدورين وبنو يطوفت كلهم بنو آنش بن وارديرن‏.‏ومن دمر بن وارديرن ثلاثة بطون‏:‏ بنو تقورت وبنو غرزول وبنو ورتاتين كلهم بنو وريند بن دمر هذا الذي ذكره نسابة البربر وهو خلاف ما ذكره ابن حزم‏.‏ويذكر نسابة زناتة آخرين من شعوبهم ولا ينسبونهم مثل يجفش وهم أهل جبل قازاز قريب مكناسة وسنجاسن وورسيفان وتحليلة وتيسات وواغمرت وتيغرض ووجديجن وبني يلومي وبني ومانوا وبني توجين‏.‏على أن بني توجين ينتسبون في بني واسين نسباً ظاهراً صحيحاً بلا شك على ما يذكر في أخبارهم‏.‏وبعضهم يقول في وجديجن وواغمرت بنو ورتنيض أنهم من البرانس من بطون البربر على ما قدمناه‏.‏وذكر ابن عبد الحكم في كتابه فتح مصر خالد بن حميد الزناتي وقال فيه‏:‏ هو من هتورة إحدى بطون زنانة ولم نره لغيره‏.‏هذا ملخص الكلام في شعوب زناتة وأنسابهم بما لا يوجد في كتاب‏.‏والله الهادي إلى مسالك التحقيق لا رب غيره‏.‏فصل تسمية زناتة ومبنى هذه الكلمة اعلم أن كثيراً من الناس يبحثون عن مبنى هذه الكلمة واشتقاقها على ما ليس معروفاً للعرب ولا لأهل الجيل أنفسهم فيقال‏:‏ هو اسم وضعته العرب على هذا الجيل‏:‏ بل الجيل وضعوه لأنفسهم أو اصطلحوا عليه‏.‏ويقال‏:‏ هو زانا بن جانا فيزيدون في النسب شيئاً لم تذكره النسابة‏.‏وقد يقال إنه مشتق ولا يعلم في لسان العرب أصل مستعمل من الأسماء يشتمل على حروفه المادية‏.‏وربما يحاول بعض الجهلة اشتقاقه من لفظ الزنا ويعضده بحكاية خسيسة يدفعها الحق وهذه الأقوال كلها ذهاب إلى أن العرب وضعت لكل شيء اسماً وأن استعمالها إنما هو لأوضاعها التي من لغتها ارتجالا واشتقاقاً‏.‏وهذا إنما هو في الأكثر وإلا فالعرب قد استعملت كثيراً من غير لغتها في مسماه إما لكونه علماً فلا يغير مثل‏:‏ إبراهيم ويوسف من اللغة العبرانية وإما استعانة وتخفيفاً لتداوله بين الألسنة كاللجام والديباج والزنجبيل والنيروز والياسمين والآجر فتصير باستعمال العرب كأنها من أوضاعهم‏.‏ويسمونها المعربة وقد يغيرونها بعض التغيير في الحركات أو في الحروف وهو شائع لهم لأنه بمنزلة وضع جديد‏.‏وقد يكون الحرف من الكلمة ليس من حروف لغتهم فيبدلونه بما يقرب منه في المخرج فإن مخارج الحروف كثيرة منضبطة وإنما نطقت العرب منها بالثمانية والعشرين حروف أبجد‏.‏وبين كل مخرجين منها حروف أكثر من واحد‏.‏فمنها ما نطقت به الأمم ومنها ما لم تنطق به ومنها ما نطق به بعض العرب كما هو مذكور في كتب أهل اللسان‏.‏وإذا تقرر ذلك فاعلم أن أصل هذه اللفظة التي هي زناتة من صيغة جانا التي هي اسم أبي الجيل كله وهو جانا بن يحيى المذكور في نسبهم‏.‏وهم إذا أرادوا الجنس في التعميم ألحقوا بالاسم المفرد تاء فقالوا جانات‏.‏وإذا أرادوا التعميم زادوا مع التاء نوناً فصار جاناتن‏.‏ونطقهم بهذه الجيم ليس من مخرج الجيم عند العرب بل ينطقون بها بين الجيم والشين وأميل إلى السين‏.‏وبقرب للسمع منها بعض الصفير فأبدلوها زايا محضة لاتصال مخرج الزاي بالسين فصارت زانات لفظاً مفرداً دالاً على الجنس‏.‏ثم ألحقوا به هاء النسبة وحذفوا الألف التي بعد الزاي تخفيفاً لكثرة دورانه على الألسنة‏.‏والله أعلم‏.‏

قال القلقشندي : زناتة بكسر الزاي وفتح النون وبعد الألف تاء مثناة فوق مفتوحة وهاء في الآخر وهم بطن من البتر من البربر قال في العبر واسم زناتة جانا بالجيم ويقال شانا بالشين ابن يحيى بن صولات بن ورساك بن ضري بن رحيك بن مادغش بن بربر ونقل ابن حزم عن بعضهم أن ضري بن شقعو بن تبدواد بن ثملا بن مادغش بن هوك بن برسق بن كداد بن مازيغ بن هراك بن هريك بن بدا بن بديان بن كنعان ابن حام بن نوح عليه السلام وقيل جانا بن يحيى بن ضريس بن جالوت بن هريك بن جديلات بن جالود بن رديلات بن عصي بن بادين بن رحيك بن مادغش الأبتر بن قيس عيلان وحينئذ تكون من العرب العدنانية وقيل جالوت بن جالود بن ديال بن قحطان بن فارس فتكون من الفرس
النوميد و الجيتول و الفرس قد يكونون هم المكون الأساسي لزناته :
نجد الكثير من
المؤرخين و الباحثين يربطون زناته با قبائل الجيتول الدين كانو يسكنون في الصحاري المحادية لحوافي التلول وقد يكون بعض النسابة محقين في نسبة زناته أيضا الى الفرس لا نقول هدا على كل زناته ولكن على بعضها والله أعلم

ولنا الحق في التساؤل حول ما اعتمد عليه هؤلاء الباحثين في هدا الطرح
و الجواب ببساطة يكمن في طبيعة حياة زناته التي كانت تسكن تلك النواحي ، ومن المعلوم ان الجيتول قبائل بدوية رحالة يصلح عليهم اطلاق اسم (nomad) أو نوميد وهي كلمة اغريقية تعني الرحل ومما دكره المؤرخ سالوست أن الفرس القادمين من اسبانيا مع شعوب الأرمن و الميد وغيرهم قد كانو رحل مثلهم مثل الجيتول و يدكر سالوست في رواية أنه قد حدث اختلاط بينهم على عكس الأرمن و الميد الشعوب القادمة من اسبانيا الدين فضلو حياة الاستقرار واختلطو مع الليبو و أصبحو يسمون المور ونرى بالمقابل ان بعض النسابة بنسبون زناته الى الفرس وهدا يدعونا أكثر للنظر في فرضية أن زناته هي مجموعة شعوب مختلطة أساسها البربر أو الأمازيغ و الفرس يقول سالوست :
((عبر الميد و الارمن و الفرس -وكانو في اسبانيا تحت قيادة هرقل -الى افريقيا واختلطو بالسكان ، اختلط الاولون وهم الميد والارمن با الليبيين أما الفرس فاختلطو با الجيتول .........اندمج الميد والأرمن في اليبيين وعرف الجميع باسم المور ، وشيدو مند وقت مبكر مدنا ، وكانو يبادلون منتجاتهم مع اسبانيا ، أما الجيتول والفرس فقد استسلمو لحياة التنقل والترحال فعرفو باسم نوماداس ، ومنه جاء الاسم الدي يجمعهم وهو (النوميد) و الحال أن قوة هؤلاء نمت بسرعة فمكنتهم من فتح كل البلاد الى حدود قرطاج ))

يدكر سالوس المؤرخ الروماني أن الفرس تقدمو أكثر من الميد و الأرمن نحو الجنوب بمحادات المحيط و امتزجو بالجيتول ونجد بلين في القرن 1 ميلادي يدكر الفاروسيين في تلك النواحي ويدهب الى أن نسبهم ينتهي الى الفرس

ينسب اقزال هده الرواية للملك النوميدي همبسال ويقول سالوست فيها أنها كانت معروفة بين السكان

هده الأسطورة تتكلم عن ماض غابر انتقدها الكثير من الباحثين لعدم وجود دليل عليها


بينما يرى محقق التاريخ غابرييل كامب ان زناته قبائل جمالة اندمجو مع الجيتول وان البعض من هؤلاء الأخيرين انتسبو اليهم حيث قال (( ما كان هؤلاء الزناتيون ينحدرون من النوميديين
والموريين، بل إنهم حلوا محل الجيتوليين (كانو يسكنون جنوب نوميديا، وقرطاجة وبلاد المور )واحتووهم في تجمعات قبيلة جديدة،
وجعلوا لهم نسباً جديداً.))

الجمل في الصحراء : استجلاب
أم تكثير؟
تداول الدارسون طويلاً في الظهور المفاجئ الذي كان للجمل، أو بالأدق
الجمل وحيد السنام، في تاريخ البربر. وقد كان هذا الحيوان شيئاً نادراً
جداً في زمن القفصيين. لكنه لم يكن منعدماً بالكلية، كما وأننا لا نقع له
قط على تمثيلات في النقائش أو في الرسوم التي تعود إلى العصر الحجري
الحديث. ولا نجد بلين الأكبر ذكره بين حيوانات إفريقيا. لكنه لم يذكر
الحمار كذلك بشيء، وهو الدابة الركوبة بامتياز في بلدان المغرب. وفي
المقابل كان الجمل في القرن الأول قبل الميلاد حيواناً واسع الانتشار، كما
يدلنا عليه استيلاء القيصر على خمسين من الجمال كانت تخص الملك النوميدي
يوبا الأول. كما وأننا نعلم عرَضاً، أربعة قرون بعدُ، أن جثمان المتمرد
فيرموس قد حُمل إلى ثيودوس موثوقاً فوق ظهر جمل. غير أن هذه الوثائق
الأدبية، وما يعززها من تماثيل صغيرة نادرة مصنوعة من الطين أو يسندها من
صور على الفسيفساء لا تجيز لنا أن نجزم بأن الجمل كان حيواناً واسع
الانتشار في إفريقيا خلال القرون الأولى من زمن الإمبراطورية. وإن بين هذا
الذي ذكرنا وبين الاعتقاد الذي يذهب إلى أن الجمل قد أدخِل إلى إفريقيا
خلال القرن الثالث [الميلادي] على أيدي السوقات السورية في الجيش الروماني،
والاعتقاد بأن البربر قد أمكن لهم، بعد أن تحولوا إلى مربين للجمال تأسياً
بسواهم، أن يغزوا الصحراء بفضل هذه الدابة الركوبة المتكيفة مع الصحراء،
بين هذه التصورات مسافة لم يتردد مؤرخون كثر في تخطيها إسوة بإ. فـ. غوتيي.
لا يقوم هذا الرأي على أي حجة صحيحة. فمن المعلوم أن المتوسطيين
مربِّي الخيول قد كانوا يسيطرون على الصحراء قروناًَ عديدة قبل أن يقع ذلك
الاحتلال المزعوم من البربر الجمَّالين لها. والأصح أن ننظر في الاتساع
الذي تحقق لتربية الجمال في طرابلس الغرب منذ القرنين الرابع والخامس، وأن
نتتبع التقدم الذي كان من هذه القبائل صوب الغرب وربما كان منها ذلك التقدم
كذلك صوب الجنوب

بنو واسين أو ما أطلق عليهم الفييسون أو الفيسين في العهد الروماني من زناته (فرضية) :
قبائل بنو واسين من زناته قبائل بدوية جمالة من أهل الوبر مند أزمنة غابرة وكانو أثناء دالك تبعا لزناته أهل الملك الاول ، مظاهرين لهم سائر أيامهم الى قيامهم بالدولة
إنَّ طبيعة الحياة البدوية المميزة لهده القبائل التي تعتمد على الظعن في أغلب الأحيان حسب المؤرخين و حركيتها الدائمة جعلها في انتشار دائم
وقد كانت أغلب هده القبائل من بني واسين قبل الملك تقيم في قياطينها وتنتجع جانبي القفر و التل مند أحقاب متقدمة وهدا هو المشهور عنها فيما رواه المؤرخين
بما كانو من أهل الظعن و أصحاب الخيام
ولم يدكر المؤرخين الأوائل أخبار هده القبائل و السبب يقول ابن خلدون ((لم يكن لهذا الجيل من زناتة في الأحقاب القديمة ملك يحمل أهل الكتاب على العناية بتقييد أيامهم وتدوين أخبارهم ولم تكن مخالطة بينهم وبين أهل الأرياف والحضر حتى يشهدوا آثارهم لإبعادهم في القفار كما رأيت في مواطنهم وتوحشهم عن الانقياد فبقيت غفلاً إلى أن درس منها الكثير ولم يصل إليها منها بعد مهلكهم إلا الشارد القليل يتبعه المؤرخ المضطلع في مسالكه ويتقراه في شعابه ويستثيره من مكامنه وأقاموا بتلك القفار إلى أن تسنموا منها هضبات الملك على ما نصفه‏.‏ على المماليك والدول وذلك أن أهل هذه الطبقة من بني واسين وشعوبهم التي سميناها كانوا تبعا لزناتة الأولى ))

يقول بعض الباحثين أن بني واسين دكرو من طرف مؤرخي الرومان باسم فيسون أو فيسين وكانت مجالاتهم بلاد الجيتول وخاصة الجنوب الغربي للجزائر ناحية عين الصفراء و جبال القصور
حسب بلين, الذي أورد أن جيتول ناحية الجنوب الغربي كانوا يسمون سنة 72 ب" فيزون" و كونوا فرعا من اتحاد الأتولول. و بفضل "بطليمي" علمنا أيضا أن السلسلة الجبلية المسماة حاليا جبال القصور كانت تدعى " مونس مالتيبالوس " Mons Malethubalus.
نلاحظ غيابا للمصادر اعتبارا من بطوليمي في القرن الثاني. فالجيتول لم يستعملوا سوى لغة غير مكتوبة. لم يبدي الرومان أي اهتمام لجنوب البلاد, فلقد عزلوه بحائــط أقيم جنوب سبدو و قرب سعيدة يدعى " ليماس" و كل البلاد التي كانت جنوبه كانت تدعى بلاد البربر. أما الوندال و البيزنطيون الذين كانوا يحتلون إفريقيا الشمالية بين القرن 5 و 7 لم يأتوا إلى هذه المنطقة التي كانت مستقلة تماما -- يمكن للمهتمين بهذه الفترة الإطلاع على اللمحة التاريخية للجنوب الغربي الجزائري ( الجزء 1 ) من الأصول إلى ظهور الإسلام--. لم يتم الحصول على معلومات أخرى إلا بعد الفتح الإسلامي أواخر القرن 7 (1 هـ) خاصة بفضل مؤلفين عرب مثل أبن الحاكم (ق 9), البكري (ق11), ابن الأثير (ق 12), ابن العذري (ق 13) و الأخوين ابن خلدون (ق 14 ).
دخل الإسلام ناحية الجنوب الغربي مع بداية القرن الثامن اين كانت واسين تنتجع نواحي سلجسامة الى طرابلس (بداية بلاد الزاب ) وما بينهما، . استنادا إلى النويري و عبد الرحمان ابن خلدون تمت الأسلمة بين 708 و 720 (89 إلى 101 للهجرة) في عهد موسى بن نصير و بمساهمة من القائد المغربي طارق بن زياد الذي كان يعمل لحساب الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك. لم يبعث المسلمون جيوشا ناحية الجنوب الغربي, وإنما اكتفوا بتكليف مبعوثين لطلب الموالاة إلى رؤساء قبائل و قصور الجنوب فخضعوا لذلك و التزموا بترك الوثنية و تبني الدين الجديد الذي تم تعليمه لهم بواسطة " طلبة " من ناحية تلمسان, فبنوا لجل ذلك قاعات للصلاة. التزموا كذلك بدفع الزكاة و تجنيد المقاتلين لفتح إسبانيا. تجدر الإشارة أن في وقت الأسلمة لم تحدث أي هجرة للعرب إلى الجنوب. استمر السكان في تكوين النسق البربري المتجانس الذي لا يستعمل اللغة العربية إلا أثناء الصلوات و بصفة جزئية أثناء الدروس الدينية التي يلقيها "الطلبة". خلال النفوذ الإسلامي, كان بربر الجنوب الغربي و حضر القصور و البدو الرحل من زناتة من عرش " وسين"
. لم يخف بعض المؤلفين معرفتهم لأصل كلمة "وسين" الذي يعود إلى " فيسون " المستعمل من طرف الجيتول. يستنتج من ذلك, بما أن الجنوب الغربي لم تحدث به هجرات كبيرة خلال القرون السابقة لدخول الإسلام فإن الزناتة وسين يعود أصلهم إلى الجيتول الفيسين.

يقول الباحث الأكاديمي و الدي في جعبته الكثير من الترجمات للمحققين الفرنسيين مثل كتاب البربر داكرة وهوية لغابريال كامبس الدكتور العربي عقون عن زناته وعلاقتهم بالجيتول

((يمكن العودة إلى تاريخ أبعد فقد كانت سفوح الأطلس الجنوبية مجالات لقبائل الجيتول (Gaetulii=Gétules) والقرامنت (Garamantes) منذ فترة الملوك النوميد (حوالي 1200 ؟ - 46 ق.م. ) ومن تلك القبائل الأمّ تفرعت قبائل أخرى أهمّها زناتة (les Zénètes ou Zenata) وهوارة (Howara) والتوارق (Touarègues pl. de Targui) وهي قبائل في تعداد شعوب تنتشر في منطقة شاسعة من طرابلس (Tripolitaine) إلى المحيط الأطلسي ويصل البعض منها في انتجاعه إلى السهول العليا (Hauts-Plateaux) وهي كلها في لغتها وأصولها العرقية من ذات الشعب الأمازيغي أصيل الشمال الأفريقي من واحة سيوة في مصر إلى جزر الكناري.

ملاحظة : ( فيما يخص تغير اسم visen فيسان أو فيسون أو فيسين = واسين )- هناك الكثير من الأسماء التي كانت تنطق بحرف ف لما عربت نطقت و
على سبيل المثال Levathae = ليفاتا =لواته ، vandal =فاندال =ويندال


إن التاريخ في ظاهره لا يزيد عن الاخبار ، ولكن في باطنه نظر
وتحقيق -



* ابن خلدون*


و الله أعلم

[/CENTER]










رد مع اقتباس
قديم 2016-05-30, 21:54   رقم المشاركة : 70
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










B1

[CENTER]السلام عليكم


قد يكون زناته قبائل جديدة قادمة من (انطابلس ) تحت مسمى قديم هو لواته (( ليفاتاي (Levathae))

اختلطو مع الجيتول الدين كانو يسكنون بجانب الاثيوبيين

أو ما يسميهم الناس اليوم بالحراطين :

كما يقول غابرييل : ما كان هؤلاء الزناتيون ينحدرون من النوميديين
والموريين، بل إنهم حلوا محل الجيتوليين واحتووهم في تجمعات قبيلة جديدة


في عصر المعادن ظهر في الصحراء الطرابلسية مربّو الخيول وسائقو العربات وهم فرسان فتحوا الصحراء وعاشو مع الزنوج (الأثيوبيين) هؤلاء الفرسان يسمّيهم المؤرّخون الإغريق واللاّتين الغرامنت (Garamantes) شرقا والجيتول (Gaetulii) في الوسط والغرب وأحفادهم هم أمازيغ الصحراء الذين عاشوا طويلا مع الحرطانيين الذين يبدو أنّهم أحفاد أولئك الأثيوبيين.
نلاحظ خلال فترات الاحتلال الروماني ثمّ الوندالي والبيزنطي حركة كبيرة للقبائل الثائرة خاصّة خارج الليمس الروماني ثمّ في الأراضي ذاتها التابعة للإمبراطورية مثل الكونفدرالية القبلية التي سمّاها الرومان ليواتاي (Levathae) التي كانت متمركزة في القرن السادس في إقليم طرابلس،هذه القبيلة التي ذكرتها المصادر العربية باسم لواتة سوف يمتدّ تمركزها في القرون الوسطى الى الاوراس و الورشنيس وهي تنتمي مع عدّة قبائل أخرى إلى المجموعة الزناتية،وهي المجموعة الأحدث ضمن المجموعات الناطقة بالأمازيغية، وتتميّز أمازيغيتها بوضوح عن أمازيغية المجموعات الأقدم التي يمكن تسميتها بقدامى الأمازيغ (Paléoberbères)، وقد أحدث هؤلاء الزناتيون اضطرابات كبرى تضاف إليها الاضطرابات السياسية الدينية والاقتصادية التي ضربت المقاطعات الأفريقية

زناته الجمالة القادمين من انطالبس تحت اسم لواته الدين كانت مجالاتهم تحت او بمحادات خط الليمس الروماني و التي أصبح اسمها عبارة عن كنفدرالية أمازيغية في العصر الوسيط :

احتلّت روما أفريقيا، وترومنت المقاطعات التي أقامتها بها: أفريقيا ، نوميديا والموريتانيات الثلاث، بدرجات متفاوتة، وكانت أفريقيا ونوميديا على الخصوص آهلتين بالسكّان وفيهما عمران مزدهر(22)، وكانت المقاطعات الموريتانية في المقام الثاني ولم يتجاوز فيها الاحتلال الروماني المنطقة التلّية، أمّا في نوميديا وإقليم طرابلس فكان التوسّع الروماني قد وصل أعماق الصحراء ، ولذلك ستنتقل الانتفاضات الأمازيغية منذ القرن الأوّل الميلادي إلى موريتانيا بعد أن تمّ إخضاع المقاطعات الأخرى تماما .
لا ريب أنّ روما نجحت خلال أربعة قرون بفضل منظومة معقّدة من استحكامات خطّ الليمس في مراقبة تنقّل السكّان إلى التلّ وإلى المناطق المستزرعة، وكان ذلك نظاما راسخا يتوفّر على خنادق وأسوار تسدّ المعابر وعلى قلاع حراسة تعلو المرتفعات،ومزارع محصّنة وحاميات في الحصون وقد عثر روبيفا(Rebuffat) الذي نقّب في أحد معسكرات الليمس (بونجم في إقليم طرابلس) على أرشيف عبارة عن شقوف(Tessons) بسيطة أشير فيها إلى أحداث صغيرة في عدّة كلمات هي:عبَر عدد من الغرامنت في مهمّة يسوقون حميرا (Garamantes ducentes asinus…)، فمنذ القرن الثاني كان الغرامنت يجلبون سلعا رومانية مثل: الجرار والمزهريات الزجاجية والحلي إلى قصورهم النائية في الفزّان،كما أنّ هناك أضرحة لأمراء وأعيان جرمة( ) (Djerma, Garama) عاصمة الغرامنت، قام معماريون رومان بتشييدها، وكان هناك جنود ومساعدون يجوبون الطريق الممتدّة من المقاطعة الرومانية إلى عمق بلاد الغرامنت،وكانت تلك الطريق مزوّدة بصهاريج المياه ومراكز عسكرية تمتدّ حولها مزارع صغيرة لتأمين حاجتها من الغذاء .
بعد ثلاثة قرون من ذلك ينهار الاحتلال الروماني بسبب اعتماده سياسة القهر والاستغلال في حقّ الأهالي، وهي السياسة التي ثار ضدّها الشعب الأفريقي وتتحوّل تلك الصحراء الهادئة إلى ألسنة لهب يخرج منها محاربون شرسون نحو المقاطعات الرومانية،هم الليفااتاي (Levathae) الذين سمّاهم العرب: البتر (El Botr) ثمّ سمّوهم بعد ذلك: لواتة ، وهم بدو جمّالة قدموا من قورينائية وخاضوا مقاومة عنيفة ضدّ البيزنطيين بقيادة زعيمهم كاباوون (Cabaon) جنوب المزاق (Byzacene) ، ولكنهم اندمجوا نهائيا في هذه المناطق الجديدة ، وانضمّوا إلى متساكنيهم الجدد الذين جمعتهم بهم مقاومة البيزنطيين وانخرطوا في العمل الفلاحي واستمرّ الازدهار في البلاد إلى عشية الفتح العربي حيث وجد الفاتحون بلادا مزدهرة،وخاصّة غابات الزيتون التي لا تزال آثار معاصر الزيت تدلّ على ازدهارها في بلاد هي اليوم جافّة وقاحلة.


إنّ العامل الثاني الذي أدّى إلى انقلاب جذري في البنية السوسيولوجية لأفريقيا الشمالية هو الفتح العربي، فقد يسّر ضعف البيزنطيين -الذين دمّروا مملكة الوندال- ذلك الفتح، غير أنّ أفريقيا البيزنطية لم تكن مثل أفريقيا الرومانية، فقد وجد البيزنطيون بلادا كانت مسرحا للفوضى على امتداد قرنين، واجتمعت عليها عوامل عديدة دمّرتها اقتصاديا واجتماعيا منذ نزول الوندال بها (429) ولم تكن مملكة الوندال تتجاوز تونس الحالية وجزءاً صغيرا من شرق الجزائر الحالية، يحدّه غربا وجنوبا إقليم قسنطينة، والأوراس الذي استقلّ تحت حكم قبلي محلّي.
منذ نهاية حكم تراساموند (Thrasamond) [حوالي 520]، دخل رحّل زناتة (Les Zénètes Nomades) إلى المزاق (Byzacene) تحت قيادة ملكهم كاباوون (Cabaon) ومنذئذ سيفرض هؤلاء على الوندال ثمّ البيزنطيين من بعدهم حالة الدفاع ضدّ هجومات أولئك الزناتيين ويروي لنا آخر كاتب أفريقي باللاتينية وهو كوريبوس (Corippus) في ديوانه : JOHANNIDE المعارك التي كان على رأسها القائد البيزنطي حنّا تروغليتا( Jean Troglita ) ضدّ تلك القبائل الزناتية الشرسة، الحليفة للموريين في الداخل، فلقد كان بربر لواتة هؤلاء (Laguantan = Levathae = Louata ) على وثنيتهم يعبدون إلها في شكل ثور يسمّى قورزيل (Gurzil) وإله حربي هو ( Sinifère)، وكانت جمالهم تنفّر خيول الفرسان البيزنطيين، وكانوا يحاربون فوق جمالهم ومعهم نساؤهم وأطفالهم خلال تنقّلاتهم في السلم والحرب




و الله أعلم
[/CENTER]










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-03, 13:18   رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
muhibbat rrasoul sws
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية muhibbat rrasoul sws
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ممكن توضيحات اكثر عن أماكن تواجد الجيتول رجاء
انت تسمي النوميديون احيانا بربر و احيانا أمازيغ و هناك من يقول ان كلمة أمازيغ مستحدثة فما قولك؟
تكلمت عن احد اجداد النوميديين و سميته بربر، و قد علمنا ان اسم البربر إنما أطلقه الروم على سكان شمال افريقيا استصغارا لشأنهم ثم صار شائعا و اضاع معناه الحقيقي، حاله حال كلمة أعجمي العربية، فهل ممكن يكون اسمهم على هذا الجد؟

الإخوة المشاركون ، رجاء الا تخرجوا من الموضوع و ان تتركوه للتعلم و النقاش البنااااء و فقط










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-03, 14:38   رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
afalaz
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة muhibbat rrasoul sws مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ممكن توضيحات اكثر عن أماكن تواجد الجيتول رجاء
انت تسمي النوميديون احيانا بربر و احيانا أمازيغ و هناك من يقول ان كلمة أمازيغ مستحدثة فما قولك؟
تكلمت عن احد اجداد النوميديين و سميته بربر، و قد علمنا ان اسم البربر إنما أطلقه الروم على سكان شمال افريقيا استصغارا لشأنهم ثم صار شائعا و اضاع معناه الحقيقي، حاله حال كلمة أعجمي العربية، فهل ممكن يكون اسمهم على هذا الجد؟

الإخوة المشاركون ، رجاء الا تخرجوا من الموضوع و ان تتركوه للتعلم و النقاش البنااااء و فقط
الموضوع لا يعنيك يا السوفي









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-03, 16:33   رقم المشاركة : 73
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










B9

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة muhibbat rrasoul sws مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ممكن توضيحات اكثر عن أماكن تواجد الجيتول رجاء
انت تسمي النوميديون احيانا بربر و احيانا أمازيغ و هناك من يقول ان كلمة أمازيغ مستحدثة فما قولك؟
تكلمت عن احد اجداد النوميديين و سميته بربر، و قد علمنا ان اسم البربر إنما أطلقه الروم على سكان شمال افريقيا استصغارا لشأنهم ثم صار شائعا و اضاع معناه الحقيقي، حاله حال كلمة أعجمي العربية، فهل ممكن يكون اسمهم على هذا الجد؟

الإخوة المشاركون ، رجاء الا تخرجوا من الموضوع و ان تتركوه للتعلم و النقاش البنااااء و فقط
السلام عليكم

ان أول اسم اطلق على الأمازيغ هو الليبيين وقد سماهم هيرودوت (المعروف بأبي التاريخ ) بدالك وهدا هو المشهور

سمي الأمازيغ بعدة أسماء منها المور ، الجيتول ، النوميد ، القرامنت ، اللواته وغيرها

وهده الأسماء اختلف المؤرخين حول مبتدأها هل هي أسماء عائلات أم نمط معيشة أم مرتبطة بالجغرافية

أما فيما يخص كلمة بربر فهو اسم لاتيني أطلقه الرومان على شعوب أجنبية شتى يرونهم دونهم منهم الجرمان و الليبيين و الدين أصبحو عما قليل أصحاب حضارة ، فا الجرمان تفوقو في وقت لاحق على اللاتينيين وأصبحو في مقدمة الركب و اكتسحو جل أملاك الامبراطورية الرومانية ، وكدالك الليبيين الدين تمكنو من أن يتقلدو مناصب عليا في الدولة الرومانية قاربت رتبة الامبراطور ولنا حديث حول هدا في وقت لاحق ........

البربر لدى المؤرخين العرب : لا يقترن لفظ بربر عند المؤرخين الموثوقين العرب في العصور الوسطى بما يعنيه اللاتين با الكلمة التي أطلقوها على الأجانب الدين يرونهم دونهم في الحضارة ، وانما يقصدون بها جنس مختلف من الآدميين سكان المغرب من غرب نهر النيل الى الأطلسي ، وقد عقب بعضهم حول الاسم بدكر روايات مفادها أن البربر هي الأصوات الغير مفهومة مثل ما جاء في أسطورة افريقش الدي قال لهم ما أكثر بربرتكم لما وجدهم يتكلمون بكلام غير مفهوم و يقال عند العرب بربر الأسد حين يصدر صوت الزئير ، أو أنه جاء من جد محتمل لهم اسمه بر ابن قيس .....


ثم من قال لك أن الأمازيغ كانو يسمون بالبربر من طرف المؤرخين الرومان والاغريق ، فهدا من اللغط الفاضح فأكثر الأسماء التي سمي بها الأمازيغ هي : المور ، اليبيين ، النوميد ، الجيتول ، القرامنت ،المشواش ، التحنو ، الأفارقة ويتعدى هدا الى دكر أسماء قبائلهم التي عددها أكثر من مؤرخ وهم معروفين بأسمائهم ، ولا يوجد من المؤرخين الاغريق الرومان من سمى الأمازيغ بشعب البربر بل كانو على الدوام معروفين بأسمائهم التي عرفو بها على مر الزمان اليبيين

الأسماء التي عرف بها الأمازيغ عند الرومان و الاغريق :


الليبو : أطلقها عليهم هيرودوت في القرن 5 قبل الميلاد وهي تشمل كل سكان البيض الدين يختلفون عن الاغريق و الفينيقيين في المغرب

المور : الذي تنطوي عليه الصفة الإغريقية (Mauros) إذا ذكر المؤلفون الإغريق والرومان السكانَ الليبيين الأبعد إلى الغرب أسموهم بالموريين ، لم يكن يزيد عن اسم جغرافي ذي أصل فينيقي. وقد صار [المؤرخون] منذ القرن السابع عشر، وإسوة بما فعل بوشار، إلى تفسير الأصل في اسم الموريين بأنه اختصار لكلمة سامية : ماهوريم، ومعناها «الغربيون». وقد يكون هو الاسم الذي أطلقه الفينيقيون على سكان شمال إفريقيا من قاطني الغرب (المغرب عند المؤلفين العرب). ثم إنهم لما تحققت لهم معرفة أفضل بالليبيين في شرق بلاد البربر صاروا يقتصرون بهذه التسمية على الأقوام ساكني الطرف الأقصى من الغرب؛ أي ساكني المغرب (المغرب الأقصى عند المؤلفين العرب).

النوميد : وتعني الرحل من الكلمة الاغريقية nomad وتوجد الكثر من الفرضيات حول التسمية فلا يمكنني الجزم بانها نمط حياة ولك أن تقرا لقابريال كامبس حول دالك

الجيتول :.إن تحديد موقع الجيتول شيء يغلب عليه التكهن والتخمين؛ فقد ورد الحديث عن وجودهم في المغرب وفي الجزائر وفي تونس في وقت واحد، فكأننا بالليبيين سكان هذه المناطق كانوا عند نطاق معين من خط العرض يُجعل له تلقائياً اسم الجيتول. وهو اسم لم يظهر إلا في وقت متأخر في الأدبيات، وكان سالوست هو أقدم من ذكره من المؤلفين، وقد نَسب إلى الجيتول أنهم اضطلعوا بدور مهم في تكوّن الشعب النوميدي. ويقول تيت ليف إن بعض الجيتول كانوا جزءاً من جيوش هانيبال.
والذي يبدو أن الجيتول كانوا في موريتانيا الطنجية شديدي التهديد [لجيرانهم]. وقد كان لبعض قبائل الجيتول، من البانيور والأوتولول، اندفاعة صوب الشمال، فقامت خلالها باستطان البلاد التي لا يبعد أن يكون منها أصل قبيلة الموريين. وسار هؤلاء الجيتول في توسع صوب الجنوب حتى وصلوا [بلاد] الأثيوبيين. ووقع الأمر نفسه كذلك في المقاطعات الرومانية الأخرى في إفريقيا. وكان الخلاف بشأن دلالة الكلمة «إثيوبي» بما تعذر معه لوقت طويل تحديد موقعهم. فهل كان الجيتول يغطون السهوب والصحراء معاً، أم كانوا يقتصرون على الأطراف الجنوبية من بلدان الأطلس، فيما الصحراء قد تُركت لأقوام من الملوَّنين؟ وقد صرنا نعرف اليوم أن سكان الصحراء كانوا خلال العصور القديمة على شبَه بسكانها الحاليين، فلم تعد المشكلة مطروحة؛ فالجيتول الرحل كانوا يتنقلون في الصحراء وفي السهوب المجاورة كما هو فعل الرحل في الوقت الحاضر، وأما الأثيوبيون فقد كانوا يحتلون الواحات، كمثل الحراثين. وربما جاز لنا القول كذلك إن إثيوبيا تبتدئ في شمال الواحات، أو إن جيتوليا تمتد في الجنوب إلى الحدود التي كان يصل إليها الرحل من البيض. ويحق لنا من كل الوجوه أن نذهب إلى الاعتقاد بأن الجرمنت، وهم شعب من الرحل كانوا يعيشون في فزان وفي تاسيلي نعاجر، قد كانوا من البربر وليسوا من الأثيوبيين، بخلاف ما يذهب إليه س. جسيل. وقد كانوا على علاقة موصولة بالجيتوليين. وأبعدَ إلى ناحية الشرق كان الليبيون الرحل الذين ذكرهم هيرودوت يتوغلون بعيداً في الصحراء؛ فقد كان «النسامون» يخرجون إلى واحة أوجلة ليجنوا منها التمور، أو بالأحرى ليأخذوا نصيبهم من محصولها. وقد ربما شط بعضهم في المسير حتى جاءوا عند الأقوام من السود المجاورين لتشاد والنيجر. وفي أقصى الغرب كان الفاروسيون الرحل، الذين يميّزهم سترابون عن الإثيوبيين، يقطنون بلداً «يعرف وفرة الأمطار في الصيف»، ولا توجد مثل هذه الظروف المناخية في الوقت الحالي إلا في جنوب وادي الذهب وليست حدود الأقاليم الجيتولية في الشمال بمعروفة أكثر مما هي في الجنوب. وقد رأينا عدم اليقين التي تسود في [تحديد المواضع] في المغرب الأطلنتي، وهو شيء يزداد تفاحشاً في الوسط من بلاد الربر؛ فهذا سترابون لم يزد على القول إن بعض الأراضي كان يقوم على فلاحتها الجيتول. ومن الثابت لدينا أن قفصة، أبعد إلى الشرق، كانت معدودة في بلاد الجيتول على عهد يوغرطة. وقد ضم ماريوس إلى جنده بعض السوقات من الجيتول، وأعطاهم أراضي في نوميديا وإفريقية، وبقي أحفاد الجيتول ماريوسيين مخلصين خلال الحروب الأهلية. وبعد نصف قرن من الزمن تم لسيتيوس الاستيلاء خلال الحرب الأهلية على «مدينتين جيتوليتين»، وذلك بعد احتلاله لسيرتا؛ ولكن ليس معنى ذلك أن هاتين المدينتين كانتا قريبتين إلى المدينة النوميدية.
ويولي س. جسيل أهمية كبيرة إلى دعوى أبوليوس الذي يعرّف نفسه بأنه نصف نوميدي ونصف جيتولي، وأن وطنه مداوروش كان يقع إلى جوار نوميديا وجيتوليا. وفي المقابل يكتب سترابون أن بين جيتوليا والساحل المتوسطي «يوجد الكثير من السهول والجبال، بل توجد كذلك بحيرات عظيمة وأنهار، وبعض هذه الأنهار ينقطع فجأة ويختفي تحت الأرض». وهذا وصف صحيح للمناطق الواقعة جنوب قسطنطينة، لكن لا يبدو أن فيه ما يؤكد صحة دعوى أبوليوس. ويدرج س. جسيل قبيلة المزالمة الكبيرة بين الجيتول، وأعتقد أنه يعتمد في هذا القول على نص أبوليوس. وإذا ما علمنا بأن حدود إقليم المزالمة كانت على عهد الإمبراطورية لا تكاد تبعد بأربعة كيلومترات عن مادور، وأن أبولوس قال إن هذه المدينة كانت تقع على تخوم نوميديا وجيتوليا، يكون من المغري أن نقوم بهذه التقريب. لكننا لم نجد تاسيت ولا أياً من المؤلفين الذين عرضوا للمزالمة ذكروا قط أن هؤلاء الأقوام يدخلون في الجيتول. وليس يقف الأمر عند هذا الحد، بل إن تاسيت الذي أسهب في الحديث عن المزالمة في معرض تناوله لثورة تاكفاريناس يصفهم دائماً بالنوميديين. ثم إننا لا يمكننا حتى أن نعترض بالقول إنه يستعمل هذه الكلمة بمعناها العام والواسع، ذلك بأنه يميز بكل عناية بين النوميديين (المزالمة) الخاضعين لتاكفاريناس والموريين المؤتمِرين لمازيبا ويفرق بينهم والجرمنت. ويجمع بول أوروس في جملة واحدة بين المزالمة والجيتول، بما يبين أن المزالمة يتمايزون في اعتقاده عن الجيتول. ولو كان المزالمة من الجيتول فسيكون علينا أن نسلم بأن بعض الجيتول لم يكونوا من الرحل بأي حال، وأنهم كانوا لا يكادون يتمايزون عن المزارعين النوميديين؛ فمن الواضح أن المقابر الكبيرة التي في قسطل وفي جبل مستيري، ضمن بلاد المزالمة، قد كانت مدافن للسكان من المزارعين المستقرين ولم تكن بأي حال مدافن للرعاة الرحل.

فيما يخص اسم أمازيغ : فهو على مايبدو غير مستحدث وهدا ما نشعر به من خلال كرونولوجية المعلومات الخاصة بهدا الاسم فهو لم ينقطع ومند القرن 5 قبل الميلاد مرورا بمؤرخي القرون الوسطى الدي ضل فيها هدا الاسم يتداول اسمه تارة باسم قبيلة و تارة بأسماء جهة وتارة بتواتره في الأنساب ثم و أخيرا وليس آخراا مادكره ليون الافريقي حول معنى الكلمة التي تعني الرجل النبيل أو الحر ، فهدا يعني أنها معروفة في العصر الوسيط ولا يمكن بحال من الأحوال أن نجعلها مستحدثة في عصرنا هدا ، ثم نرى [COLOR="DarkSlateGrayليون الافريقي يخبرنا بأن اللغة التي يتكلمها الأفارقة (الأمازيغ) تدعى أوال أمازيغ [/COLOR]ولا أظن أن وصف اللغة اليوم بالأمازيغية هو ظهر في القرن الماضي مثلا ؟؟؟!!!!


و الله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-05, 14:30   رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
muhibbat rrasoul sws
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية muhibbat rrasoul sws
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاك الله خيرا على المجهود و المعلومات القيمة و الأمانة التاريخية

ما قصدته لما قلت كلمة أمازيغ هو استعمالها كاسم للشعب الاصلي للشمال الأفريقي الحالي و ليس وجودها ككلمة، و قد فهمت مما تفضلت به من معلومات قيمة انه لم يكن يوما اسما معتمدا.
اما قولك عن المؤرخين الروم و الإغريق انهم لم يعهد عليهم استعمال اسم بربر على سكان المغرب العربي الحالي فهذا مقبول جدا اذا علمنا ان اهل العلم لا يخوضون في أمور السب و الشتم و ان هذا الاسم القريب بعهدهم إنما كان مستحدثا آنذاك استصغارا لشان الليبيين إنما استعمل هذا الاسم المؤرخين فيما بعد و حتى أبناؤ البلد بعد ان فقد معناه اللغوي و صار الأكثر شيوعا عنهم.
اما كلمة مازيغ او م ز غ معروفة منذ الازل، و قد فهمت مما تفضلت به ان اقصى ما تحمل هذه الكلمة من اسم يكون ربما لقبيلة او نسب و لكن ليس اسما نودي به شعب ما بين النيل و الأطلسي.
اما فيما يخص كلامك عن الجيتول فأظن ان علي ان أعيد قراءة ما كتبتَه بضع مرات، فأحيانا افهم انهم هم نفسهم النوميديون و سموا هكذا حقبة من الزمن و احيانا افهم انهم قوم آخرون رغم كونهم من نفس الجد، و قولك نجدهم هنا و هناك يشير الى انهم كانت لهم ميزات خاصة تفرقهم عن الأقوام الذين كانوا يجاورونهم، ربما كثرة ترحالهم.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-05, 21:37   رقم المشاركة : 75
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة muhibbat rrasoul sws مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاك الله خيرا على المجهود و المعلومات القيمة و الأمانة التاريخية

ما قصدته لما قلت كلمة أمازيغ هو استعمالها كاسم للشعب الاصلي للشمال الأفريقي الحالي و ليس وجودها ككلمة، و قد فهمت مما تفضلت به من معلومات قيمة انه لم يكن يوما اسما معتمدا.
اما قولك عن المؤرخين الروم و الإغريق انهم لم يعهد عليهم استعمال اسم بربر على سكان المغرب العربي الحالي فهذا مقبول جدا اذا علمنا ان اهل العلم لا يخوضون في أمور السب و الشتم و ان هذا الاسم القريب بعهدهم إنما كان مستحدثا آنذاك استصغارا لشان الليبيين إنما استعمل هذا الاسم المؤرخين فيما بعد و حتى أبناؤ البلد بعد ان فقد معناه اللغوي و صار الأكثر شيوعا عنهم.
اما كلمة مازيغ او م ز غ معروفة منذ الازل، و قد فهمت مما تفضلت به ان اقصى ما تحمل هذه الكلمة من اسم يكون ربما لقبيلة او نسب و لكن ليس اسما نودي به شعب ما بين النيل و الأطلسي.
اما فيما يخص كلامك عن الجيتول فأظن ان علي ان أعيد قراءة ما كتبتَه بضع مرات، فأحيانا افهم انهم هم نفسهم النوميديون و سموا هكذا حقبة من الزمن و احيانا افهم انهم قوم آخرون رغم كونهم من نفس الجد، و قولك نجدهم هنا و هناك يشير الى انهم كانت لهم ميزات خاصة تفرقهم عن الأقوام الذين كانوا يجاورونهم، ربما كثرة ترحالهم.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السلام عليكم

لا شكر على واجب أختي الكريمة

فيما يتعلق بكلمة أمازيغ :

لقد رأينا أن هدا الاسم غير غريب عن المؤرخين مند قبل التاريخ كما أنه لا يمكن لنا الجزم حول ماهيته ولكننا نجد مؤرخا في العصور الوسطى (ليون الافريقي ) يدكره على أنه هو الرجل النبيل و كان معروفا عند الأفارقة (أمازيغ المغرب) ، ولهدا من غير المنصف أن نجعل هدا الاسم مستحدث


فيما يخص الجيتول و النوميد :

كما أسلفنا ان اسم نوميد الدي أرجعه البعض للمعنى الاغريقي (الرحل) كان ينطبق على الجيتول ، لكن في المقابل نجد القبائل الليبية من برقة الى أعمد هرقل (جبل طارق) كانو رحالة فرغم تقسيم هيرودوت لصنفين من الليبيين الشرقيين والغربيين وسمى الأولين بالرحل و التي تنتهي مجالاتهم الى بحيرة تريتون (شط الجريد حسب بعض المحققين) و سمى الآخرين بالمزارعين وأراضيهم تكثر فيها الجبال و الأنهار ، الا أن المؤرخ سترابون يدكر لنا حال هؤلاء فيقول بأن أرضهم وان كانت صالحة للزرعة الا أنها مليئة با الحيوانات المفترسة التي كانت دائما تشكل خطراا عليهم مما أدى بهم الى الترحال وقد قال عنهم بأنهم يحبون الترحال كثيرااا ، رغم أن خطورة هده الحيوانات قد تكون بنفس المقدار على الرعاة أيضا ، ولكن نقول من هدا أن النوميد لم يطلق فقط على الجيتول الدين عرفو كا قوة فيما بعد و كانت مجالاتهم جنوب نوميديا و موريطانيا (بلاد النوميد و المور )
ولا يخفى علينا أن النوميد قد اعتنو بالزراعة وأخدو بأسباب النهضة في هدا المجال ، عكس الجيتول الدين كان أغلبهم يمارس الرعي وهنا كان الفرق فيما بعد ، فا نوميديا أصبحت منطقة حدودها من خليج سرت الى واد ملوية
وما يحاديها في الجنوب تسمى جيتوليا .............

و الله أعلم









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المغرب, زناتة, وآثارها, ومواطنها, قبائل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:25

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc