محاولة كتابة فهل من منتقد

وفاء الياسمين · 2015-07-09, 08:07

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أراد قلمي ان ينثر بعض الحروف
فلبيت له الطلب و تركته يجول و يطوف
لعلها ليس في مقام خواطر
لكن تشيه بعض النثر الظاهر

يُرجى النقد و التصحيح لقلمي المتواضع

وفاء الياسمين · 2015-07-09, 08:09

حوار بيني و بين صديقة

سألتني وكلها إستعلاء
ماذا دهاكِ لتلبسي هذا الرِّداء
ولما أقحمتِ نفسك في هذا البلاء
تبدين أنت والخيمة سواء
رددت عليها بإفتخار نِعمَ البلاء
هو إتباع لسنة خاتم الأنبياء
وبإزواج رسول الله الإقتداء
ردَّت وكلها إستياء
أعرف عنك الفطنة و الذكاء
ولم أضن يوما أنكِ من هؤلاء الأغبياء
نحن في زمن التحظر و الرخاء
تبدلت الفتاوي و تغيرت كل الأشياء
رددت و كلي إستغراب من هم الأذكياء
قالت هي المرأة الجميلة المرحة التي تلطف الأجواء
اللباس فيه تحظر زادها بهاء
في العمل و النجاح هي و الرجل سواء
قلت مهلكِ و تريثِ ولا تكثري الهجاء
نحن من أمرنا الله بالمشي بإستحياء
نحن من زادنا جلبابنا بهاء
نحن و الرجال في الإيمان سواء
نحن من قيل فينا خير متاع الدنيا وذاك رجاء
نحن والرجال في الصبر أشقاء
نحن من ندعوا لتقوى الله في كل الأرجاء
فهداكِ الله هو لكِ خير دعاء
أنت و أمثالك في التفكير سواء

وفاء الياسمين · 2015-07-09, 08:11

عجبت لذا الحال

عَجِبْتُ للقَوْم يضحكون ولا يبكون ، ويَستهزِؤون ولا يَكترِثون،
يَضحكُون على أَنْفُسهم و لا يبكون على حالِهم،
حَالٌ أصبح فيها الصَّح غريبًا، و الصَّواب عيبًا، و العادي عجيبًا، والحقُّ مريبًا،

حال شبابٍ، همُّهم العيشُ في تَرَف، بِيدَ أنَّ الشباب هم حِمى الشَّرف.
حال بناتٍ، همها العيشُ في نَعِيم ، وا حَسْرَتي أنَّ النساء أكثر أهل الجَحِيم.
حال قومٍ، أصبح الدِّينُ عندهم، أوراقًا تعلَّق على جُدرانِهم، أو كتبًا، تُزَيِّن مكتباتهم،
أو شعارات على هواتفهم، أو نِقاشَاتٍ تعلوا بها أَصْواتُهم، ليتهم يفقهون كلماتهم،
حال قوم كثر فيهم الزعماء وقل فيهم العلماء ، كثرت فيه الشهادات و قلت فيه الإجتهادات،
حال شهادات أشتريت بالدراهم، فكيف يعطيك علمًا من هو ليس به فاهمًا،
فهل نُرثِي حالنا، أو نَأسف على مَآلِنا، أو نقول هذا بِسَبَبِنا، أو نَسْكُتُ و نرضى بحالِنا.

وفاء الياسمين · 2015-07-09, 08:14

مابهم القوم

عَجِبْتُ للقَوْم يبكون وقليلًا ما يبتسمون،‎ ‎‏ عابدون لربهم خاشعون،‎
يبكون على حالهم و يستغفرون لذنوبهم،‎
حَالٌ أصبح فيها الدِّين‎ ‎غريبًا، و القبض عليه‎ ‎جمرًا، لكنَّهم اتخذوا السنة منهجًا،‎
حال‎ ‎شبابٍ،‎ ‎همُّهم رضا العزيز الحكيم، ويطلبون العلم ابتغاء جنّة النعيم ‏‎.
حال‎ ‎بناتٍ، متديِّنات عابدات لرب العالمين، وا فرحتي أنَّ نساء الجنة أجمل من حور العين ‏‎.
حال‎ ‎قومٍ، أصبح الدِّينُ عندهم،‎ ‎قرآن يُنَوِّر قلوبهم ، و سنة أخذوها و أتبعوها عن رسولهم،
اللهم صلي و سلم على رسول الله و على آله وصحبه و المؤمنين بعدهم،‎
و أهداف وضعوها نُصبَ أعينهم، و حلقات ذكر تُغفر بها ذنوبهم،
ودروس و شروحات و أذكار زُيِّنت بها حياتهم،‎
حال‎ ‎قوم قلَّ فيهم العلماء لكن أكثرهم شُرفاء ، قلَّت فيه‏‎ ‎الشهادات‎ ‎، ‏
لكن حُقِّقت بإجتهادات، و أصبحت مراجع تدرَّس في الجامعات،
يدرسون و يتعلمون و يفهمون ، منها الطلاب و الطالبات،‎
حال‎ ‎شهادات ثمنها سنوات في الاجتهاد ،أوليس طلب العلم في وقتنا جهاد،‎
فهل سنمشي على نهجهم، و نعتبر بسيَّرهم، أو يبقى العالم منهم قصة نحكيها بعدهم،
‏ أو نكون خير خلف لخير سلف غفر الله لنا ولهم.‏

وفاء الياسمين · 2015-07-09, 08:16

حوار بين الورقة و القلم

أرادَ القَلمُ الكتابةَ، فتَبعثرَت اْلكَلِمَات ، وبقيَت الورقةُ تنتظر العِبَارات،
وهي بيضاء صامتة، لا تعرف عَتب و لا تُتقن عذل، فأحتار القلم و قال:

عجبتُ لصبركِ، فمَهمَا كتبْتُ ومَهما خَطَطْتُ، قُلْتِ نَعَمْ لَبَّيْك، ‏
بَيَاضِي و سَوَادِي بين يديك، أُسطرْ و أُنثرْ و أَتْقِنْ، وللعلم أُطلبْ،
وإن لم يكفك بياضي ، لك بالممحاةِ ولي بالصبرِ عليها،
و مني المُسَوَّدة و بعدها لكَ المُبَيَّضة.‏

لكن رُفقا بِي، ُأكتبْ و أَنصفنِي أَعطِنِي حَقِي من التعبير،
وحُسْن البيَانِ و جَمَال الكَلِمِ،و العلم النافع، و القول الجامع،و الأحكام و المُتُن ،
ولا تنسى التَلْخِيص بالشعر، فهو تسهيل للحفظ.
أُعْطِيكَ حَقَّكَ مِن التسطيرِ، و القلب الواسِع ،
فقلبي مُقدمة و روحي عرض‏ٌ ، وهامشي خاتمة.

قلت لكِ !! عجبت من صبركِ، و ندمت على ظلمكِ،‏
‏ إذا أحسنت الكتابة حفظتك، و إن أخطأت أو أكثرت ،
سارعت لتمزيقك ، ‏والإستغناء عنك، فهل هذا عدل لمن هي عوني.‏

لا عَلَيْكَ مِنِي ، فإني لِذَلِكَ صُنِعْتُ ، و أنا طَوْعُ بَنَانِكَ حَتَّى لَو مُزِّقْتُ،
أُكْتُب و أَنْفَع مَن هم حَوْلَكَ و مَنْ يَأْتُون بَعدك،
عسى يَكُن لِصَبرِي ثَمَن، ‏ولاَ يَذهبُ جُهدِي سُدًا،
فَلَوْلَاكَ و لَوْلَاي لَمَا سَطَّرَ السَّلَفُ أَقْوَالاً و لا خَطُّوا أُسُسًا، حُفِظَتْ لتبقى لمن خَلَفوا.‏

كيف لا أَصْبِر و أنا الَّتِي كُنْت و لازِلْتُ بَيْنَ أيدي طلَّابِ العلمِ و مُلَقِّنُوه، ‏
وكيف لا أُطِيعُ أمرَكَ و أنتَ يا قَلم بَيْن يَدَيْ أَهلِ العلمِ و مُحِبُوه،

لا تتوقفْ يا قلم و أُكتبْ ، فَمِثْلِي على الصَّبْرِ مُتعود، ‏
و اسطُر ما تَعلَّمْتَ و زِدْ التَعلُّم و أنا لكَ و لِعلمِكَ أَحْفَظُ.‏
ويبقى رأيُ الحبرِ متحَيِّد، ولا ندري لما هو صامت، لعلَّه يبوح يومًا ما و يعترفُ.

وفاء الياسمين · 2015-07-09, 08:26

دمعة و ابتسامة

أتمنى أن تكون حياتي دمعة و إبتسامة،
دمعة تُطهِّر قلبي من الأحزان ، أحزان مسحتها القناعة، فالمؤمن قنوع بما سطَّرت له الأقدار،
و ابتسامة تدنيني من أبناء أمّتي ، إخوتي في الدين و في الله أحبهم ولهم في القلب قرار،

دمعة تخرج من عيني تمسح دربها، لعلها تبصر فنحن في زمن عَمَت فيه الأبصار.
وابتسامة أرسمها على وجهي، تكن عنوان سعادتي بأني مسلمة و إن شاء الله أكن من الأبرار.

دمعة حزن على ذنوبي التي أتوب عنها كل يوم ، سترها ربي و هي في نفسي أسرار،
وابتسامة تخرج من فاهي كل يوم إذ ردَّ الله عليَّ روحي و أنفاسي و أنا من الأحرار،

دمعة أواسي بها أخي و أختي ، و أكن لهم عونا على الدنيا و للأيام أخبار.
وابتسامة أرسمها على وجه اليتيم و المسكين بكلمة طيبة تُغرَس وتنبث كالأشجار،

دمعة تخرج من قلبي فتخفيها عيني فيفهمها عقلي و يترجمها وجهي فتنتج إبتسامة للأقدار،
و تبقى القناعة بيتي و يبقى الصبر جدران قلبي و هكذا بَنيتُ مخزنًا للأسرار.

وفاء الياسمين · 2015-07-09, 08:33

حياتي

حَياتِي أيَّام و أوقات، نَسجَت بتداخُلها قطعة أرضٍ صالحة للعيش،
فتأملتُ أرجَاءها، فإذا بفكرةٍ تخطرُ على بالِي،
أريد بناءَ بيتٍ ، يكون هو خلاصَة أحلامِي،
فأصلَحتُ الأرضيةَ بإصلاحِ ذاتِي، و سوَّيتُ الأتربَة بتسويةِ و تحسينِ أخلاقي،
فقال لي الخبير ، قد بدأت في الإستواءِ، وبدأت بنصبِ الأعمدة ، لبدءِ البناءِ،
بهذا أبدأ بخمسة هنَّ أساس الإسلام،
إيماني بربي العزيز الغفار، هو دليلي و نور دربي،
و حبِّي لرسول الله ، منهجًا و عقيدةً و هو قُدوتي،
بقي أن أضع الأركان الأربعة، في أطراف المساحة و تحيط بالأرجاءِ،
أولها صلاتي ، محياي و مماتي بها أعيش و قبولها رجائي،
صيامُ شهرٍ هو أحبُّ الأيام و أكثرها بركة ، نزِّل فيه القرآن ليكون كتابي،
زكاة مالٍ هو في الأصلِ حقُّ غيري، وكل ما في الأرض هو لربي،
و حجُّ بيتٍ، ياليت يكون فيه مماتي،
بذا قد رفعتُ الأساس وحان وقتُ بناءِ الجدران،
تفكَّرتُ بأيِّ المعادن أحطُّ الجدران، فلم أجد خيرًأ من برِّ الوالدين،
هو أول شيء يفعله الإنسان ، برّ أمٍّ همها و حياتها سعادة أولادها،
و برّ أب، هو أساس الدار و تاج البيت ، وسر العيش بعيدا عن الحرام،
قوَّام ، مسؤول، إختلطت فيه الهيبة مع الرهبة، ليجمعهم الحنان،
أما الطابق الأوّل فأردت أن تكون هندسته المحبة في الله،
وهكذا كانت ، المحيط حبّ الأصدقاء و صِدق الإخوان،
و إكرام ضيفي ، والإحسان الى الجيران،
فكانت بهذا أول الغرف ، و كان الصالون مجالس ذكر ، و تقوية إيمان،
وذا المطبخ ، سويتُ بابه بتسوية مبدء العيش بلا تبذير ولا إسراف،
و غرفتي ، طاعة زوجي ، و حسن تربية أولادي،
و كان طلاء البيت ، طاعة الله و حسن عبادته،
وهكذا إكتمل بيتي و صار جاهزا للمبات

وفاء الياسمين · 2015-07-09, 08:37

حروفي

لملَمتُ حروفي ، و صففتُ أوراقي ، و شددتُ الرِّحال ، ورسمتُ طريقي ، وجهتي عربيتي ، وزادي أفكاري، و أنيسي كِتابي، و لله دعائي،
أول الحروف ألف جمعتها مع بائها و تائهما، فــأبت نفسي على الرحيل،
فبدلت الباء تاءا فـأتت عليَّ الأيام تجري مرَّت مرور الكرام،
فإذا بـالتاء تُنادي حاءها و بالدال تستعين ،
بها أتحدى من قال لي لا تبحري فسفينتكِ غارقة لا محاله،
ليت الجيم يأتى لعله في الحروف يجد ضالتي،
جيم و الميم و اللام أصدقاء كلَّما إلتقو كان البهاء يعمُّ المكان،
جمال تضفيه الحروف على الأوراق لتخرج لنا نثرا و شعرا و أحسن الكلام،
تلك سين إذا حضرت على اللسان تعطيه نغمة الجرس،
و إذا دخلت في الكلمات تُعطيها لحنًا رنان، سلام وحسُّ و بالسين أعراس،
وهي الشين ، شاحبة كالشتاء ، تُرعبني إذا إجتمعت بالراء،
صادي حصادي ، وبها أصدق أصحابي ، صوتها حلو يدخل في صميم المعاني،
صدق و صمت و صبر ، هي من زين الكلام ، أجمعها مع اللام فتلك تكون صلاتي،
اللهم صلي على محمد ، وعلى خيرة الأصحاب و عليه أتم السلام،
أما القاف فتلك أخاف ، قوة و قلم ، و قرطاس، شدَّة قبض و وقافية أشعار،
ويحي من إلتقاء النون و الراء ، فلها يخفق قلبي و لها الدمع سبَاق ، من شدة حرِّ النار،
و بالياء أختم رحلتي لعلي أنا وقلمي يأتي علينا يوما يكون فيه لنا مع النثر لقاء،
و لن أرضى بالإنسحاب ...

وفاء الياسمين · 2015-07-09, 08:45

تفكَّرت

تفكّرتُ في أيامٍ قد أَتَتْ
و اشتقتُ لذكرياتٍ قد مضَتْ
هذا بَحرِي أمواجُه قد سَكنَتْ
شواطِئُه من الماء قد جَفَّتْ
نَسَائِمُهُ أَنفاسٌ قد انقطعَتْ
رِمالُه كلماتٌ من سِحرها تَجرَّدَتْ
شَمسُه سِراجٌ أنوارُه قد انطَفَأَتْ
تَذكّرْتُ غُرُوبَ شمسي ، مَا مِثْلُه عَينِي رَأَتْ
فَضَنَنْتُ أنِّها أمالي قد فُقِدَتْ
قُلْتُ في نَفسِي هي الأَقدَارُ قد حَكَمَتْ
لكنها المَكاتِيبُ لِشَطِّ بَرٍّ بِي قد رَمَتْ
بَرٌ استقَرَّتْ بِه الآمالُ وحَطَّتْ
بَنَيتُ فيه أحلامًا و على أسس وُضِعتْ
مِنْ قَصَبِ و طُوبٍ وصَخْرٍ قد نُحِتَتْ
كلماتٌ على أسْطُرِي قد كُتِبَتْ
بِلَونٍ ورديٍّ زَهرِيٍّ قد لُوِّنَتْ
لِتَرسُمَ عناوينَ حَياةٍ قد بَدَأَتْ
يا رب أنت قدّرت وعلي أنعمت
فأصلحلي شأني كلّه و حمدًا لِمَا أَعطيْت
و باركلي في حياتي وشكرا بما تكرَّمت
و أهدني لأحسن الأعمال و لها أنا اخترْت
والحمد لله و الصلاة و السلام على نبيّيِ الذي أحبَبْت.

وفاء الياسمين · 2015-07-09, 08:46

أتمنى أن لا يكون قلمي ثقيل على صفحات قلوبكم
أنتظر رأيكم

أثيلة · 2015-07-09, 08:50

ياسلام كتاباتك حقا رووووعة تفوقت علي بالتوفيق واصل

الشابي الجزائري · 2015-07-09, 08:53

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم نُسيبة العامرية

حوار بيني و بين صديقة

سألتني وكلها إستعلاء
ماذا دهاكِ لتلبسي هذا الرِّداء
ولما أقحمتِ نفسك في هذا البلاء
تبدين أنت والخيمة سواء
رددت عليها بإفتخار حشاه بلاء
هو إتباع لسنة خاتم الأنبياء
وبإزواج رسول الله الإقتداء
ردَّت وكلها إستياء
أعرف عنك الفطنة و الذكاء
ولم أضن يوما أنكِ من هؤلاء الأغبياء
نحن في زمن التحظر و الرخاء
تبدلت الفتاوي و تغيرت كل الأشياء
رددت و كلي إستغراب من هم الأذكياء
قالت هي المرأة الجميلة المرحة التي تلطف الأجواء
اللباس فيه تحظر زادها بهاء
في العمل و النجاح هي و الرجل سواء
قلت مهلكِ و تريثِ ولا تكثري الهجاء
نحن من أمرنا الله بالمشي بإستحياء
نحن من زادنا جلبابنا بهاء
نحن و الرجال في الإيمان سواء
نحن من قيل فينا خير متاع الدنيا وذاك رجاء
نحن والرجال في الصبر أشقاء
نحن من ندعوا لتقوى الله في كل الأرجاء
فهداكِ الله هو لكِ خير دعاء
أنت و أمثالك في التفكير سواء

كلام جميل جدا وموضوع مهم
لو ارتدت كل فتياتنا الحجاب الشرعي
لقضينا على كل الفتن التي تحدث اليوم

كلمات بسيطة لكنها تدخل الى القلب مباشرة

عندي ملاحظة صغيرة فقط أو اقتراح

في الشطر التالي
رددت عليها بإفتخار حشاه بلاء

مارأيك لوغيرناه الى ما يلي ألا يكون أجمل

رددت عليها بإفتخار ِنعْمَ البلاء