من أجمل عطايا الله أن تكون مُعلمًا - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الإبتدائي > قسم الأرشيف

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من أجمل عطايا الله أن تكون مُعلمًا

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-04-25, 21:31   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
bouguesri
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B9 من أجمل عطايا الله أن تكون مُعلمًا

مقال أعجبني، فاردت ان انفع به غيري .....
عن أ.د محمد التركي
كم سيكون لك من الأبناء ؟
30 مثلاً ؟

تستطيع أن تربي مئاتٍ من الأبناء كلهم يدعون لك و تجده في ميزان حسناتك..
يكفي المعلمين شرفاً أنهم يقومون بوظيفة الأنبياء و الرسل فينشرون العلم و يحذرون من الشر و يحيون القلوب.
لو احتسب المعلم كل ما يبذله من جهد و وقتٍ في التعليم - حتى إبتسامته لتلاميذه و تصحيحه لواجباتهم - لشعر بلذة العطاء.
مازلنا نتذكر معلمينا الفضلاء و نخصهم بدعوة إذا مرت ذكراهم ، و غداً سيذكرك جيلٌ تتلمذ على يديك
و سيدعو لك إن أحسنت.
لا نختلف على أن مهنة التعليم من المهن الشاقة التي تحتاج الصبر و الحلم و الرفق، و هي بلا شك من أرفع المهن و أعظمها أجراً..
أخلص عملك لتنال به جزيل الثواب، لا تنتظر ثناء مشرفٍ أو تقدير مديرٍ .
فأنت لا تبتغي إلا رضا الله وحده.
كلما أتقنت عملك كلما كنت إلى الإحسان أقرب، طبّق إستراتيجيات حديثة، جدد اسلوبك، استخدم الوسائل التعليمية مااستطعت.
قد لا ترى أثر توجيهاتك اليوم على تلاميذك، لكن بذرة الخير التي أودعتها قلوبهم موجودة، غداً تنمو و تزهر.
تخيل دائماً أن التلميذ الذي بين يديك هو ابنك، كيف تتمنى أن يعامله معلمه؟ و كيف تودّ أن يقابل أخطاءه؟
زمن بالفتن يموج، و انفتاح و تقنية و ضعف مربين ، كن أنت المنقذ بأمر الله لأبناء المسلمين و ارم لهم طوق النجاة.
معلم يجلس أمامه عشرات الطلاب يومياً لسنوات، و يتخرجون من عنده لم يقل لهم نصيحة خارج مقرره، معلم مفلس محروم!
قد تعجز عن إصلاح أبنائك، فاجتهد في إصلاح أبناء المسلمين لعل الله يقيّض لأبنائك من يصلحهم.
كم تلميذ يعيش في بيئة تقود للإنحراف، هيّأ الله له معلماً نبيلاً يرشده إلى ما ينفعه فكان له منقذاً و هادياً و أباً .

# أيها المعلم الفطن :
أنفع الناس لك من مكّنك من نفسه لتزرع فيه خيراً.
والله قد ينفعك من طلابك من لا تتوقعه.
أعلم أن العطاء في ظل أعباء التعليم ليس سهلاً، لكن المؤمن يؤجر على صبره على المشقة في نشر الخير. وهذا الدرب يستحق التضحيات..
حصص الاحتياط عبء ثقيل على معلم بلا هدف، و هي ميدان خصب لمعلم يحمل الهمّ و يربّي و يحتسب..
فأيهما أنت ؟
لا يكفي لتكون مدارسنا ناجحة، و معلمونا فضلاء أن يتخرج منها أبناؤنا بورقة فيها أرقام تؤهلهم للإنتقال إلى المرحلة التالية.

معلمونا الأجلاء :
من لشباب تحيط بهم الفتن و تعصف بهم العولمة و قد أهملت الأسرة و ضعف دور المجتمع في احتوائهم ؟!
التعليم الحقيقي الذي يغذي الإيمان و يحمي من الإنحراف و يهذّب السلوك هو استثمار مربح مع الله، و التجارة مع الله مضمونة ولن تبور!
اربط مقررك بواقع الحياة ، جدد في الواجبات المنزلية ، استخدم الوسائل التعليمية ، نريد تعليماً جذاباً.
اعدوا هذا الجيل ليثبت في الفتن، بل ليحمل مشاعل الخير و النور لأجيال قد لا أدركها أنا و أنتم .
غداً سيعود كل معلم إلى بيته بعد التقاعد، و سيقف مع نفسه وقفة محاسبة هي الأعمق و الأصدق في حياته، ماذا قدمت لأبناء المسلمين؟
طوّر نفسك بحضور البرامج التدريبية و الإطلاع على التعاميم و الإستفادة من توجيهات المدير و المشرف و تبادل الخبرات مع زملائك.
احفظ أعراض طلابك فهم ليسوا فاكهة للمعلمين في غرفهم و أثناء احتساء قهوتهم!
عندما نوصيك بالحلم و الرفق و الصبر على طلابك فنحن لا نلغي جانب الحزم الأبوي في ضبط الطلاب.. لكنه حزم نابع من منطلق حبك لهم .
حولك مثبطون، و كسالى قاعدون فلا تنضم إلى من أقعدهم الله عن فعل الخير و إدراك الأجور.
استثمر عمرك و علمك في بناء عدة هذه الأمة و فخرها ، ليكن الطالب الذي بين يديك هو مشروعك لهذه الأمة.
قد تغيب أهدافك مع زحمة الأعباء و روتين الدوام ، فذكر نفسك بها بين حين و آخر ، لتشحن نفسك بالمزيد من الدافعية.
عملك أسمى من أن يقدّر بمال ، أو أن تكافؤه خطابات تقدير ، عملك احتسبه عند العليم الخبير..
و غداً تحمد العاقبة.
من يبذل و يتعب سينسى غداً تعبه و يرى الأثر ، و من آثر الراحة لن يجد خلفه أثراً و لن يسمع له ذكراً.
لا ندري أي أعمالنا تقبل ، و أيها يدخلنا الجنة، فلا تحتقر جهداً مع طلابك فربما به تكون نجاتك .
سنرحل و طلابنا أيضاً راحلون ، فاجتهد أن تحفر جميل الأثر في نفوسهم ..
قد ينسى طلابك تفاصيل منهجك ، و قد يطوي النسيان بعض ملامحك ، لكنهم لن ينسوا مواقفك
.
فكن القدوة في زمن ندرة القدوات .
من يمنعك من استمرار أجورك حتى بعد موتك بتعليمك لطلابك ما ينفعهم في دينهم ؟!
قد يهدونك الثواب و أنت رفات في قبرك!
كل معلمٍ هو مربي داعٍ إلى الله مهما كان تخصصه فالدعوة إلى الخير ليست حكراً على معلمي الدراسات الإسلامية وحدهم.
بل كل وظيفة دعوة خير وقس هذا على ذاك
دمتم شمعة تضيء دروب الظلام بالخير والحب والإيمان..


المصدر: منتدى الهمة الجزائرية - شبـاب مـن أجـل الجزائـر - من قسم: إنشغالات الأسرة التربوية








 


قديم 2015-05-20, 18:23   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
themrhassan
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

رائع أتمنى لك التوفيق










 

الكلمات الدلالية (Tags)
أجمل, مُعلمًا, الله, تكون, عطايا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:42

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc