كن هكذا ولن تندم ! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > منتدى الترحيب، التعارف و التهاني

منتدى الترحيب، التعارف و التهاني منتدى الترحيب بالأعضاء الجدد، التعارف، المحبة، الصداقة، التهنئة، التبريكات... بروح أخوية وعائلة واحدة...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كن هكذا ولن تندم !

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-04-01, 09:25   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محب السلف الصالح
عضو فضي
 
الصورة الرمزية محب السلف الصالح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي كن هكذا ولن تندم !

كن هكذا ولا تندم




عندما تكون طيِّباً , حنوناً , سمحاً , متواضعاً , وعندما تتجاوز بعواطفك كل الحدود , فتحب كل الناس , وتمدَّ يد العون لكل محتاج إليها سواء طلب منك أو لم يطلب , وتعمل على نصرة كل مظلوم حتى لو أدى ذلك إلى الإضرار بك , وتنسى واجبك نحو نفسك وأهلك وتتكلف في سبيل الآخرين ما تطيق وما لا تطيق , إمعاناً في فعل الخير فتحب للآخرين أكثر مما تحب لنفسك أحياناً فتبلغ بذلك قمة ( الإيثار ) ثم تجد نفسك من جراء ذلك كله تقف في قفص الاتهام لأنك وعدت - تطوعاً منك - في بذل قصارى جهدك لتحقيق أمر ما , فلم تستطع فيتهمك صاحبه بأنك لا تريد خدمته بدلاً من أن يشكرك على بذل الجهد , وقد يستغل آخر اخلاص وحبك لفعل الخير فيوجهك - دون أن تدري - لتخدمه فيما لا يستحق فينقم عليك آخرون , وقد يعجب من تتطوع بخدمته وتحقق له ما يريد فيسيء بك الظن ويعتقد أنك ترمي إلى هدف أكبر من وراء ما قدمت له .



وعندما يكون أكبر عيوبك أن تحسن الظن بكل الناس وتحسن الظن بنفسك فتعد بما تستطيع , وبما لا تستطيع إيماناً منك بأن الله سيوفقك في فعل الخير لمستحقه , واعتقاداً منك بأن بذل الجهد في حد ذاته عمل عظيم ثم تتلقى بعد ذلك أكوام اللوم , والعتاب والاتهامات , وسوء الظن ممن خاب ظنهم فيك لعدم قدرتك على بلوغ ما أرادوا منك .


وقد يأتيك صديق ناصح فيقول لك : إن هذه طيبة مفرطة وأن الطيبة المفرطة في هذا الزمن تعتبر ( غفلة ) ويعبرها البعض ( غباء ) وأن ( الخْبث ) و ( اللؤم ) و ( الأنانية ) هي العملات الرائجة هذه الأيام في سوق التعامل بين الناس , وقد يقول لك ناصح آخر بصدق : إن طينتك الطيبة بحاجة إلى أن تعجن بأوقية من ( الخبث ) لتستطيع التعامل مع العصر وإلا فأنت ( مغفل ) لأنك تحسن الظن بداية وتحسن النية في كل عمل , وتصدق كل ما يقال وتتوقع من الناس ما تفعله لهم وعندما يحدث عكس ذلك تصدم لكنك لا تتعلم , ولا تعرف كيف تعاملهم بالمثل , فتحسن إلى من يسيء إليك , وتعفو عمن تقدر عليه ومن لا تقدر عليه , وترضى بسرعة إذا غضبت , ولا تتسرب قطرة من حقد أو كراهية إلى قلبك لأنك تغسله بذكر الله كل ليلة قبل أن تنام من أوضار الدنيا , ذلك إيماناً منك بأن من يطمع في عفو الله ومغفرته فليتسامح مع عباده .


ومع ذلك كله , عليك ألا تتغير , وثق تماماً أن من يفعل ذلك يتولى الله أمره في كل شيء , ويتكفل بأجره وفقاً لقوله تعالى : (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ) [ الشورى : 40 ] ولا يكون الأجر على الله إلا في الأمور التي يتجرد الإنسان فيها من الطمع في طلب المثوبة وعدم انتظار الشكر أو الثناء من الناس , وهي أشياء زائلة ومؤقتة ولا تستمر طويلاً , لأن رأي الناس فيك قد يتغير في لحظة شك أو سوء ظن أو وشاية أو هوى .


وثق تماماً أنك إذا طلبت مرضاته وحده في كل ما تفعل وتقول فسيدافع عنك الله عز وجل : (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ) [ الحج : 38 ] وسيرضى عنك - بهداه وتوفيقه - كل من تريده أن يرضى عنك من البشر , أما إذا طلبت رضا الناس وحدهم فإنك ستلهث كثيراً وتتعب كثيراً , ولن تظفر بالرضا الذي تريد , وقد قالت العرب قديماً ( رضا الناس غاية لا تدرك ) .


لهذا فإن رب العباد اختصر لك الطريق حين وجهك بالتقرب إليه لتجد نفسك قريباً من عباده , افعل الخير لمن يستحق , فإن كان فيمن لا يستحق , فإن الله لن يعدم أجرك , ولا تندم على معروف قدمته لمن لم يشكرك ولم يحفظ لك حسن صنيعك .


واستمر وسامح من كل قلبك , ولكي تثبت لنفسك طهارة قلبك من رجس الانتقام , أحسن لمن أساء إليك في أقرب فرصة ممكنة , ولا تقل : إني تسامحت وكفى , فهذا دليل أن في قلبك غلاّ عليه , وثق أنك حين تفعل ذلك فستعلِّمه كيف يتسامح ويحسن , وسيكون لك الأجر العظيم في فضل المحبة والتسامح بين الناس , والدفع بهذه الأمة نحو مجتمع أنقى وقلوب أطهر .





وأنت تعرف أن الإنسان المسلم ليس له مطلب أعظم من الستر في المواضع الثلاثة التي ذكرها الدعاء , في الحياة , وفي الممات ويوم الحشر , وما أرخص الثمن أمام هذا العرض العظيم , التسامح مع الناس والإحسان إليهم , واعمل بذلك الدعاء بصدق في معاملاتك اليومية , وثق تماماً أن الطيب لا يستطيع إلا أن يكون طيباً , فهل تستطيع الوردة أن تغير رائحتها الزكية إذا ما شمها من لا يستحقها ؟ كذلك النحلة لا تستطع أن تستبدل عسلها بـ ( السم )


فالعسل لا يمكن أن يكون مراً على لسان آكله مهما خبثت دخيلة آكله , وليس أمام الطيب من خيار إلا أن يكون طيباً , ولن تغير معدنه أوقية من الخبث !




الدكتور : محمد أبو بكر حميد
منقووووووووووووول








 


رد مع اقتباس
قديم 2011-04-01, 09:28   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
@[نســـــيم ♥ الجـــــود]@
بائع مسجل (ج)
 
الصورة الرمزية @[نســـــيم ♥ الجـــــود]@
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا جزيلا










رد مع اقتباس
قديم 2011-04-01, 11:16   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
شَمعة أملْ
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية شَمعة أملْ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله الف خير










رد مع اقتباس
قديم 2011-04-01, 11:22   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
القناص89
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية القناص89
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكوووووووووور ودمت مبدعاااااااا










رد مع اقتباس
قديم 2011-04-01, 11:34   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
remadna
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية remadna
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز في قسم الطبخ وسام الفائز بالمسابقة نصف الشهرية لقسم الطبخ 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2011-04-04, 12:15   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
Ikhlass26
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية Ikhlass26
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا جزيلا.










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
تندم, هكذا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:32

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc