الصلاة ثم الصلاة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الصلاة ثم الصلاة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-11-28, 12:57   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جسور سيرتا
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










B8 الصلاة ثم الصلاة

السلام عليكم اليوم جبتلكم واحد الصورة تجعل كل شخص فينا يصلي وما يحبسش صلاتوا شوفا هدي الصورة بصح اكتبولي رد



سبحان الله العظيم وبحمده ربي قادر على كل شيئ









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-11-28, 13:06   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
aya ayouya doudou
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

سبحان الله العظيم وبحمده روعة الحمد الله الا صلاتي










رد مع اقتباس
قديم 2015-11-28, 13:08   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
جسور سيرتا
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله.................










رد مع اقتباس
قديم 2015-11-28, 14:16   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
جسور سيرتا
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

وينكم......................................
.










رد مع اقتباس
قديم 2015-11-28, 14:40   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
samahsamah
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

يقال انها لناحت مشهور يقيم عروضه تحت الماء والله اعلم والاية اضن انها في تاثر الناحت بالسجود لله مما جعله يوصل احساسه وتاثره بطريقة غير مباشرة










رد مع اقتباس
قديم 2015-11-28, 14:48   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عبدالرحيم الميلي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية عبدالرحيم الميلي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله خيرا أختاه على نيتكِ التي أظن أنها طيبة

اعلمي أختاه أن الكلام يكون أجمل إذا زينتيه بكلام الله ورسوله ولكن بالحق أكيد
فمثلا كلامك جميل جدا {الصلاة ثم الصلاة} للتأكيد على أهمية الصلاة في الدين ولكن الأصل أن تعظي الناس بالقرآن
لست أنتقص من مجهودك ولكني أنبهك لأمر تعلمينه وربما غاب عنك
ولذللك اسمحي لي أن أضيف ها الكلام للشيخ ربيع حفظه الله والذي هو مدعم بكلام الله ورسوله وكلام لسلف الصالح لعله يثري الموضوع
مكانة الصلاة في الإسلام وآثارها الطيبة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.أما بعد-
فإن للصلاة شأناً عظيماً في الإسلام ومكانة رفيعة عند الله ورسله والمؤمنين، إذ هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين.عن ابن عمر- رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:” بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا”.وقد حث الله المؤمنين على إقامتها في آيات كثيرة، منها، قوله تعالى: (مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)[الروم:31-32]
وقال تعالى: ((وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ))[البينة:5]
وقال تعالى: (قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ))[إبراهيم:31]ومن دعاء خليل الرحمن إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام: (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ) [إبراهيم:40].فرضها الله على كل مسلم بالغ عاقل.وشرع تربية الصغار عليها” علموا أولادكم الصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر”
وأمر بصلاتها في جماعة في بيوت الله ألا وهي المساجد ، وأشاد بذكر المصلين فيها وذكر صفاتهم الحميدة وما أعده لهم من الجزاء العظيم،
قال تعالى: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)[ النور:36-38].
وقال تعالى: ( إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ) [التوبة:18].
وقال تعالى: (قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ) [الأعراف:29].فأمر عباده بالقسط وهو العدل والاستقامة واستقبال القبلة في أي مسجد كان.
وقال تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ).[الأعراف:31]والمراد بالزينة ما يستر العورة في الصلاة جماعة في المساجد كانت أو غير جماعة، بل ستر العورة واجب في كل حال” والله أحق أن يستحيا منه”.والشاهد من هذه الآيات كلها بيان أهمية المساجد التي أمر الله برفعها للصلاة فيها جماعة، فالمساجد من أعظم شعائر الإسلام، والصلاة فيها جماعة والنداء لها من أعظم شعائر الإسلام، والتخلف عن إقامتها في الجماعة من علامات النفاق والعياذ بالله.
قال تعالى عن الصلاة: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) [البقرة:45-46].
عن أبي هريرة – رضي الله عنه- قال:قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: ” إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر لو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس، ثم أنطلق معي برجال معهم حزم الحطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة، فأحرق عليهم بيوتهم بالنار” متفق عليه، أخرجه البخاري في فضل صلاة العشاء في جماعة، حديث (657)، ومسلم في المساجد، حديث (651).وعن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه- قال: ” لقد رأيتنا وما يتخلف عن الصلاة إلا منافق قد علم نفاقه أو مريض، إن كان المريض ليمشي بين رجلين حتى يأتي الصلاة، وقال: إن رسول الله علمنا سنن الهدى، وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه” أخرجه مسلم في المساجد، حديث(654).وبيَّن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- فضل الصلاة في جماعة، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “تفضل صلاة الجميع على صلاة الرجل وحده خمساً وعشرين درجة، قال ويجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر” قال أبو هريرة – رضي الله عنه – : اقرأوا إن شئتم: ( وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً)،أخرجه مسلم في المساجد حديث(649)، وأخرجه البخاري نحوه، حديث(648).وعن ابن عمر- رضي الله عنهما- أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قال:” صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة” متفق عليه، أخرجه البخاري في فضل صلاة الجماعة، حديث(645)، ومسلم في المساجد، حديث(650).وعن أبي هريرة – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:” صَلاةُ الرَّجُلِ في الْجَمَاعَةِ تُضَعَّفُ على صَلاتِهِ في بَيْتِهِ وفي سُوقِهِ خمسة وَعِشْرِينَ ضِعْفًا وَذَلِكَ أَنَّهُ إذا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ خَرَجَ إلى الْمَسْجِدِ لا يُخْرِجُهُ إلا الصَّلاةُ لم يَخْطُ خَطْوَةً إلا رُفِعَتْ له بها دَرَجَةٌ وَحُطَّ عنه بها خَطِيئَةٌ فإذا صلى لم تَزَلْ الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عليه ما دَامَ في مُصَلاهُ اللهم صَلِّ عليه اللهم ارْحَمْهُ ولا يَزَالُ أحدكم في صَلاةٍ ما انْتَظَرَ الصَّلاةَ”. متفق عليه، أخرجه البخاري في فضل صلاة الجماعة، حديث(647)، ومسلم في المساجد، حديث(649).
والصلاة تكفر بها الخطايا: فعن أبي هريرة – رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يقول: ” أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال : ” فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا” أخرجه البخاري، حديث(528) ومسلم، حديث(667).وعن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ” مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار غمر على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات” أخرجه مسلم، حديث(668)، وأحمد(2/426) من حديث جابر وأبي هريرة – رضي الله عنهما- .
إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة :عن جابر بن عبد الله الأنصاري- رضي الله عنه-قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول:” إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة” أخرجه مسلم في الإيمان،حديث (82)، وأبو داود في كتاب السنة، حديث (4678) بلفظ: ” بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة”.وأخرجه الترمذي في أبواب الإيمان، حديث (2618) بلفظ: ” بين الكفر والإيمان ترك الصلاة”، وحديث (2619) بلفظ: ” بين العبد وبين الشرك أو الكفر ترك الصلاة”.وأخرجه ابن ماجة بلفظ: ” بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة”، حديث (1078).وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: ” العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر” أخرجه الترمذي في أبواب الإيمان، حديث (2621)، وقال عقبه: هذا حديث حسن صحيح غريب.وفي إسناده حسين بن واقد وثقه ابن معين وتكلم فيه الإمام أحمد، وقال الحافظ: ثقة له أوهام فحديثه حسن.وأخرج هذا الحديث من هذا الوجه ابن ماجة في الصلاة، حديث (1079)، وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (5/346) والنسائي في الصلاة، حديث (463).واختلف العلماء في المراد بكفره، فمنهم من يرى أنه الكفر الأكبر المخرج من الملة، وحجة من كفره هذا الحديث وقول عبد الله بن شقيق: كان أصحاب رسول الله لا يرون شيئا من العمل تركه كفر إلا الصلاة وأدلة أخرى.ومنهم من يرى أنه الكفر الأصغر الذي لا يخرج صاحبه من الملة إلا إذا استحل تركها فإنه يكفر الكفر الأكبر بالإجماع، وحجة من لا يكفره قول الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا) [النساء:48]وعمومات أخرى.والجماهير من السلف والخلف أنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل.(1)وذهب أبو حنيفة وبعض العلماء إلى أنه لا يقتل بل يعزر ويحبس حتى يصلي.
وجوب تسوية الصفوف في الصلاة وسد الخلل فيها :
قال الإمام أحمد في مسنده (2/97) حديث رقم( 5724): ” ثنا هَارُونُ بن مَعْرُوفٍ ثنا عبد اللَّهِ بن وَهْبٍ عن مُعَاوِيَةَ بن صَالِحٍ عن أبي الزَّاهِرِيَّةِ عن كَثِيرِ بن مُرَّةَ عن عبد اللَّهِ بن عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: ” أَقِيمُوا الصُّفُوفَ فَإِنَّمَا تَصُفُّونَ بِصُفُوفِ الْمَلاَئِكَةِ وَحَاذُوا بين الْمَنَاكِبِ وَسُدُّوا الْخَلَلَ وَلِينُوا في أيدي إِخْوَانِكُمْ وَلاَ تَذَرُوا فُرُجَاتٍ لِلشَّيْطَانِ وَمَنْ وَصَلَ صَفًّا وَصَلَهُ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَمَنْ قَطَعَ صَفًّا قَطَعَهُ الله”.وقال – رحمه الله- في مسنده ( 5/262) : ” ثنا هَاشِمٌ ثنا فَرَجٌ ثنا لُقْمَانُ عن أبي أُمَامَةَ قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ” إن اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ على الصَّفِّ الأَوَّلِ قالوا يا رَسُولَ اللَّهِ وَعَلَى الثاني قال إن اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ على الصَّفِّ الأَوَّلِ قالوا يا رَسُولَ اللَّهِ وَعَلَى الثاني قال وَعَلَى الثاني قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَوُّوا صُفُوفَكُمْ وَحَاذُوا بين مَنَاكِبِكُمْ وَلِينُوا في أيدي إِخْوَانِكُمْ وَسُدُّوا الْخَلَلَ فان الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ بَيْنَكُمْ بِمَنْزِلَةِ الْحَذَفِ يَعْنِى أَوْلاَدَ الضَّأْنِ الصِّغَارَ”، حسن بشواهده.وقال الإمام أبو داود في سننه (1/178) حديث(666) : “حدثنا عِيسَى بن إبراهيم الْغَافِقِيُّ ثنا ابن وَهْبٍ ح وحدثنا قُتَيْبَةُ بن سَعِيدٍ ثنا اللَّيْثُ وَحَدِيثُ ابن وَهْبٍ أَتَمُّ عن مُعَاوِيَةَ بن صَالِحٍ عن أبي الزَّاهِرِيَّةِ عن كَثِيرِ بن مُرَّةَ عن عبد اللَّهِ بن عُمَرَ قال قُتَيْبَةُ عن أبي الزَّاهِرِيَّةِ عن أبي شَجَرَةَ لم يذكر ابن عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال أَقِيمُوا الصُّفُوفَ وَحَاذُوا بين الْمَنَاكِبِ وَسُدُّوا الْخَلَلَ وَلِينُوا بِأَيْدِي إِخْوَانِكُمْ لم يَقُلْ عِيسَى بِأَيْدِي إِخْوَانِكُمْ ولا تَذَرُوا فُرُجَاتٍ لِلشَّيْطَانِ وَمَنْ وَصَلَ صَفًّا وَصَلَهُ الله وَمَنْ قَطَعَ صَفًّا قَطَعَهُ الله، قال أبو دَاوُد أبو شَجَرَةَ كَثِيرُ بن مُرَّةَ قال أبو دَاوُد وَمَعْنَى وَلِينُوا بِأَيْدِي إِخْوَانِكُمْ إذا جاء رَجُلٌ إلى الصَّفِّ فَذَهَبَ يَدْخُلُ فيه فَيَنْبَغِي أَنْ يُلِينَ له كُلُّ رَجُلٍ مَنْكِبَيْهِ حتى يَدْخُلَ في الصَّفِّ “، صحيح بشواهده .وعن أنس بن مالك – رضي الله عنه- أن النبي – صلى الله عليه وسلم- قال: سوّوا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة” أخرجه أحمد (3/177)، والبخاري(732) ومسلم (433) وغيرهم.وعنه – رضي الله عنه- قال: كان رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم- يقبل علينا بوجهه قبل أن يكبر فيقول: ” تراصوا واعتدلوا” متفق عليه.وعن النعمان بن بشير، قال: كان رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- يسوي صفوفنا كأنما يسوي بها القداح حتى رأى أنا قد عقلنا عنه، ثم خرج يوماً فقام حتى كاد أن يكبر، فرأى رجلا باديا صدره من الصف، فقال عباد الله لتسوّنَّ صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم”، رواه الجماعة إلا البخاري، فإن له منه” لتسوّنَّ صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم” ولأحمد وأبي داود في رواية قال: فرأيت الرجل يلزق كعبه بكعب صاحبه وركبته بركبته ومنكبه بمنكبه” المنتقى للمجد ابن تيمية، حديث(1479) والحديث أخرجه أحمد(4/276) ومسلم حديث(436) والترمذي(2027) وأبو داود(663) والنسائي(810).وعن جابر بن سمرة- رضي الله عنه- قال:” خرج علينا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم-، فقال: ” ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟ فقلنا: يا رسول الله كيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال: يتمون الصف الأول ويتراصون في الصف” رواه أحمد في مسنده (5/106) ومسلم(430) وأبو داود (661) والنسائي(816).وعن أبي مسعود – رضي الله عنه-، قال: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يمسح مناكبنا في الصلاة ويقول: استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم، ليلني منكم أولو الأحلام والنهى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، قال أبو مسعود: فأنتم اليوم أشد اختلافا”.وعن ابن مسعود – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- :” ليلني منكم أولو الأحلام والنهى ثم الذين يلونهم( ثلاثا) وإياكم وهيشات الأسواق” رواهما مسلم، حديث(432)، وحديث ابن مسعود في الترمذي(228).
ومن الأمور المهمة في الصلاة أن يتخذ المصلي سترة تحول بينه وبين المار من إنسان وغيره وقد جاءت أحاديث عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يأمر فيها رسول الله –صلى الله عليه وسلم –باتخاذ السترة للمصلي منها:1-عن أبي سعيدالخدري رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيُصَلِّ إِلَى سُتْرَةٍ وَلْيَدْنُ مِنْهَا).رواه أبو داود وابن ماجه.2-وعن ابن عمر رضي الله عنهماقال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إِذَا خَرَجَ يَوْمَ العِيدِ يأَمُرُ بِالحَرْبَةِ، فَتُوضَعُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَيُصَلِّي إِلَيْهَا وَالنَّاسُ وَرَاءَهُ، وَكَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي السَّفَرِ ).متفق عليهمقدار المسافة بين المصلي والسترة:3- وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: ((كان بين مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الجدار مَمَرّ شاة)).متفق عليه4- وعن بلال رضي الله عنه (( أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة فصلى وبينه وبين الجدار نحو ثلاث أذرع )) رواه أحمد والنسائي
مشروعية دفع المار وما على المار من الإثم*وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: ( إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إِلَى شَيْءٍ يَسْتُرُهُ مِنَ النَّاسِ، فَأَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَجْتَازَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَلْيَدْفَعْ فَإِنْ أَبَى فَلْيُقَاتِلْهُ، فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ )رواه الجماعة إلا الترمذي*وعن أبي جهيم عبدالله بن الحارث الأنصاري قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لَوْ يَعْلَمُ المَارُّ بَيْنَ يَدَيِ المُصَلِّي مَاذَا عَلَيْهِ، لَكَانَ أَنْ يَقِفَ أَرْبَعِينَ خَيْرًا لَهُ مِنْ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ).
فهذه الأحاديث تدل المسلم على أهمية السترة في الصلاة ومكانتها فيها،ولقد تساهل كثير من الناس في أمر السترة على أهميتها ومكانتها.أسأل الله أن يوفق المسلمين لإدراك مكانتها وأن يوفقهم لامتثال أوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم والقيام بها على أحس الوجوه وأكملها.
وختاماً أقول:*إن من آثار الصلاة التي تقام على الوجه المشروع والتي يتوفر فيها الإخلاص وتستكمل فيها شروطها وأركانها وخشوعها الفلاح وهو الفوز بالمطلوب الأعظم عند الله قال تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ)[المؤمنون :1-4]*ومن آثار هذه الصلاة أنها تنهى عن الفحشاء والمنكر وأن يذكرك الله في الملأ الأعلى، قال تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) [العنكبوت:45]وقصدي من هذا المقال تذكير إخواني المسلمين بأهمية هذه الصلاة العظيمة ومكانتها في الإسلام، وحثهم على إقامتها في بيوت الله، وحثهم على ما أرى أن كثيراً من المسلمين المصلين أئمة(2)ومأمومين لا يهتمون به ألا وهو تسوية الصفوف، وإلصاق المناكب بالمناكب، والكعاب بالكعاب، وسد الفرج التي يتخللها الشيطان، الأمور التي كان يلتزمها أصحاب محمد – صلى الله عليه وسلم- تنفيذاً لأوامره وتوجيهاته، فلقد رأيت كثيراً من المصلين يتساهلون في هذه الأمور، ولا يدركون ما يترتب على التساهل فيها، وهو ما حذر منه رسول الله – صلى الله عليه وسلم- بقوله: ” لتسوّنَّ صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم “، وهذه النتيجة المرة ملموسة في حياة المسلمين بما يبثه بينهم الشيطان من التقاطع والتدابر والتباغض والتفرق.ومن أهم الأسباب لهذه المعضلات مخالفتهم لهديه –صلى الله عليه وسلم- وهدي أصحابه في إقامة الصلاة على الوجه الذي بينه رسول الله – صلى الله عليه وسلم- وحذَّر من مخالفته.أسأل الله أن يوفق المسلمين للتمسك بكتاب ربهم وسنة نبيهم والسير في منهج السلف الصالح في عقائدهم وعباداتهم وسائر شئوون حياتهم، وأن يجعلنا من المفلحين الذين تنهاهم صلاتهم عن الفحشاء والمنكر، إن ربي لسميع الدعاء.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبهربيع بن هادي عمير المدخلي24/11/ 1428هـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(1)والذ ي يتولى قتله إنما هو الحاكم الشرعي لا أفرادالناس ولا عامتهم(2)وذلك أن كثيراً من الأئمة يكتفون بقولهم: ” استووا، سووا صفوفكم” ونحو هذا، ولا يُذكرون المصلين بما كان يقوله- صلى الله عليه وسلم- : ” لتسونَّ صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم”، ولا يؤكدون على سد الخلل إلى آخره.


المصدر









رد مع اقتباس
قديم 2015-11-28, 16:00   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
جسور سيرتا
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا اخي على مجهودك وتنبيهك










رد مع اقتباس
قديم 2015-11-28, 16:08   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عبدالرحيم الميلي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية عبدالرحيم الميلي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

العفو
وفقنا الله وإياكِ لما يحبه ويرضاه









رد مع اقتباس
قديم 2015-11-28, 16:17   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
جسور سيرتا
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

امين .....................










رد مع اقتباس
قديم 2015-11-28, 17:59   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
التواتي الكنتي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

صورة واحدة خير من ألف كلمة........................طريقة جميلة من طرق الابداع............شكرا على كل ماتقدميه










رد مع اقتباس
قديم 2015-11-28, 18:06   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
jijliya18
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي سبحان الله

سبحان الله و بحمده عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته

ادعولي بان احافظ على صلاتي و ان لا اتركها

وادعولي ان ييسر الله اموري و يرزقني كل ما أتمنى

و ان يحفظ الله والديا بصحة و عاقية و ان يطيل عمرهما

جزاكم الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2015-11-28, 18:17   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
التواتي الكنتي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله رب العالمين جعل المحافظة على الصلاة من صفات المؤمنين ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ﴾ وجعل التكاسل عنها من صفات المنافقين ﴿وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وصف من تركوا الصلاة بالمجرمين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصى بالمحافظة على الصلاة حتى أتاه اليقين صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد: فاتقوا الله أيها المسلمون حق التقوى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ أيها المسلمون: مما لا يخفى أنَّ الصلاة عمود الدين بل هي الركن الثاني للإسلام بعد الشهادتين وهي صلة العبد برب العلمين فرضها الله من فوق سبع سموات على النبي بغير واسطة لأهميتها وعظيم مكانتها بل أمر بالمحافظة عليها جماعةً حتى المجاهدين وجعلها قرينة الإيمان في مواضع كثيرة من القرآن العظيم بل سماها إيمانا كما قال سبحانه ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ أي صلاتكم وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول " أن أَوَّلَ ما يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يوم الْقِيَامَةِ من عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ "سنن النسائي ج1 ص232 برقم465 والترمذي ج2 ص270 برقم413 وصححه الألباني في المشكاة "1330". وأورث المحافظين عليها الفردوس الأعلى ووعد النبي صلى الله عليه وسلم من حافظ عليها بالجنة عهدا من رب العالمين عن عُبَادَةَ بن الصَّامِتِ رضي الله عنه قال سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول " خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ الله على الْعِبَادِ فَمَنْ جاء بِهِنَّ لم يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شيئا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ كان له عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ "المسند ج5 ص315 برقم22745 وسنن النسائي ج1 ص230 برقم461 وأبي داود ج2 ص62 برقم 1420 وصصححه ابن حبان ج5 ص23 برقم1732 والألباني في صحيح الجامع 5554 وغيره. لذلك كله حافظ عليها المسلمون جيلا بعد جيل ولم يتهاونوا بها حتى عند المرض والسكرات قال ابن مسعود رضي الله عنه " وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وما يَتَخَلَّفُ عنها إلا مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ وَلَقَدْ كان الرَّجُلُ يؤتي بِهِ يُهَادَى بين الرَّجُلَيْنِ حتى يُقَامَ في الصَّفِّ " وفي لفظ قال " لقد رَأَيْتُنَا وما يَتَخَلَّفُ عن الصَّلَاةِ إلا مُنَافِقٌ قد عُلِمَ نِفَاقُهُ أو مَرِيضٌ إن كان الْمَرِيضُ لَيَمْشِي بين رَجُلَيْنِ حتى يَأْتِيَ الصَّلَاةَ " مسلم ج1 ص453 برقم654 وقيل لابن المسيب فلان يريد قتلك فالزم بيتك ولا تخرج فقال مستنكرا أدعى إلى الفلاح أو أسمع حي على الفلاح فلا أجيب. لقد حافظوا عليها حتى مع ضعفهم وتسلط الأعداء عليهم حتى جاء عصرنا الحاضر فعظم المصاب بتضييع الصلاة والتهاون بها ونسوا ما قال الله ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ والغي قال ابن مسعود والبراء بن عازب واد في جهنم من قيح لأنه يسيل فيه قيح أهل النار وصديدهم وهو بعيد القعر خبيث الطعم. ونسوا وعيد الله بالويل لهم ﴿فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ﴾ والويل قال عنه عطاء بن يسار " الويل واد في جهنم لو سيرت فيه الجبال لماعت من حره " واختلفت أحوالهم في التهاون والتضييع بين مضيع لها بالكلية ومضيع لأركانها وواجباتها والخشوع فيها ومضيع لأوقاتها ومضيع لجماعتها في المساجد حيث ينادى بها. أيها المسلمون: وليكن حديثنا هذا اليوم مع المضيعين للصلاة والمتهاونين بها بدءا بالتاركين لها إنَّ تارك الصلاة عاص للرحمن متبع للشيطان الذي أمر بالسجود فأبى وسيحشر يوم القيامة مع يليق به في المنزلة ممن تمرد على ربه كفرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ ذَكَرَ الصَّلاةَ يَوْمًا فَقَالَ "... وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ يَكُنْ لَهُ بُرْهَانٌ وَلا نُورٌ وَلا نَجَاةٌ وَكَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ قَارُونَ وَهَامَانَ وَفِرْعَوْنَ وَأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ " المسند ج2 ص169 برقم6575 وصحيح ابن حبان ج4 ص329 برقم1467 وصححه الألباني في المشكاة 578. وتارك الصلاة عامدا جاحدا لوجوبها كافر بإجماع العلماء وأما إذا تركها تهاونا وكسلا مع إقراره بوجوبها فقد اختلف علماء الإسلام في حكمه على قولين أظهرها أنه كافر الكفر الأكبر وتجرى عليه أحكام المرتدين لما ورد من نصوص الكتاب والسنة وأقوال الصحابة رضي الله عنهم ومنها قوله تعالى ﴿فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ﴾ والأخوة الإيمانية لا تنتفي بوجود المعاصي مهما كبرت عدا الشرك. وقال تعالى ﴿مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ....إلى أن قال فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ﴾ والذي لا تنفعه الشفعة هو الكافر كما قالوا عن أنفسهم كما حكى الله ﴿فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ﴾ وأما المسلم فتنفعه الشفاعة بإذن الله وهذا دليل صريح على كفر تارك الصلاة. ومنها عن جَابِرِ بن عبد اللَّهِ رضي الله عنه يقول سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول " بين الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلَاةِ " مسلم ج1ص77برقم82 وعن بُرَيْدَةَ الأسلمي رضي الله عنه قال قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " الْعَهْدُ الذي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلَاةُ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ " سنن النسائي ج1 ص231 برقم463 والترمذي ج5 ص13 برقم 2621 والمسند ج5346 برقم22987 وصححه الحاكم ج1 ص48 برقم11 والألباني في صحيح الترغيب والترهيب "564" وغيره. عن مُعَاذِ بن جَبَلٍ رضي الله عنه أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم قال لِمُعَاذِ بن جَبَلٍ رضي الله عنه " من تَرَكَ الصَّلاةَ مُتَعَمِّدًا فَقَدْ بَرِئَتْ منه ذِمَّةُ اللَّهِ " المعجم الكبير للطبراني ج20 ص117 برقم 233 والمسند عن أم أيمن ج6 ص421 برقم27404 وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب" 573" وقال في الإرواء" وهذا إسناد رجاله ثقات...". وأما أقوال الصحابة فقد قال عمر لفاروق رضي الله عنه " له لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة " وعن علي رضي الله عنه " من لم يصل فهو كافر " وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه " من لم يصل فلا دين " وقال عبد الله بن شقيق " كان أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة " ولم يرد في النصوص أن تارك الصلاة مؤمن أو أنه يدخل الجنة أو أنه ينجو من النار حتى نحتاج معه إلى تأويل النصوص فنقول إن الكفر هو كفر النعمة أو الكفر الأصغر لا يخرج من الملة كما يقول أصحاب القول الثاني، وهل يرضى تارك الصلاة لنفسه أن يكون محل شك عند علماء الإسلام هل هو مسلم أم لا ؟ أيها المسلمون: إذا تبين أن تارك صلاة كافر كفرا أكبر ومرتد عن دينه فإنه تجرى عليه أحكام المرتدين ومنها : أولا لا يجوز أن يزوج ببنات المسلمين وإن عقد له وهو لا يصلي فنكاحه باطل وإن كان تركه للصلاة بعد عقد النكاح فينفسخ عقده من زوجته ولا تحل له لقوله تعالى ﴿لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ﴾ وثانيا لا تحل ذبيحته إن ذبحها، وثالثا لا يجوز له دخول مكة أو حدود حرمها لقوله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا﴾ ورابعا إذا مات أحد أقاربه من المسلمين لم يرث منه عن أُسَامَةَ بن زَيْدٍ رضي الله عنهما أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال " لَا يَرِثُ الْمُسْلِمُ الْكَافِرَ ولا الْكَافِرُ الْمُسْلِم " البخاري ج6 ص2484 برقم6383 ومسلم ج3 ص1233ب رقم1614. وخامسا أنه إذا مات لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ولا يجوز لأحد من أقاربه أن يدعوا له بالرحمة والمغفرة لأنه كافر لا يستحقها قال تعالى ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾ ويحشر يوم القيامة مع أئمة الكفر فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف فإن كان ملكا أو رئيسا شغله ملكه ورئاسته عن الصلاة حشر مع فرعون وإن كان وزيرا أو موظفا شغلته وزارته أو وظيفته عن الصلاة حشر مع هامان وإن كان ثريا غنيا شغله غناه عن الصلاة حشر مع قارون وإن كان تاجرا يبيع ويشتري وألهاه بيعه وشراؤه عن الصلاة حشر مع أبي بن خلف ولا تسل يا تارك الصلاة عن منازل هؤلاء في النار يوم القيامة فهم في شر الدركات هذا حكم تارك الصلاة وهذه عقوبته فهل بعي ذلك تارك الصلاة ويتدارك نفسه قبل فوات الأوان، وأما المضيع لأوقاتها المؤخر لها عن وقتها المحدد لها شرعا فقد قال تعالى ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ قال ابن مسعود رضي الله عنه " ليس معنى أضاعوها تركوها بالكلية ولكن أخروها عن أوقاتها " وقال تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾ قال جماعة من المفسرين : المراد بذكر الله الصلوات الخمس فمن اشتغل عن الصلاة في وقتها بماله كبيعه وشرائه أو معيشته أو ضيعته أو ولده كان من الخاسرين. وقال تعالى ﴿فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ﴾ وهذا تهديد لمن أخر الصلاة عن أوقاتها والويل واد في جهنم وورد الوعيد بشأن صلوات مخصوصة كالفجر والعصر عن بُرَيْدَةَ رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من تَرَكَ صَلَاةَ الْعَصْرِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ " البخاري ج1 ص203 برقم528 وعن بن عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال " الذي تَفُوتُهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ كَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ "البخاري ج1 ص203 برقم 529 ومسلم ج1 ص436 برقم626. وعن سَمُرَةُ بن جُنْدَبٍ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرُّؤْيَا قال " أَمَّا الرَّجُلُ الْأَوَّلُ الذي أَتَيْتَ عليه يُثْلَغُ رَأْسُهُ بِالْحَجَرِ فإنه الرَّجُلُ يَأْخُذُ الْقُرْآنَ فَيَرْفُضُهُ وَيَنَامُ عن الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ "البخاري ج6 ص2585 برقم6640. وفي حديث أبي هريرة في الإسراء أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أتى على قوم ترضخ رؤوسهم بالصخر كلما رضخت عادت كما كانت ولا يفتر عنهم من ذلك شيء قال يا جبريل من هؤلاء قال هؤلاء الذين تثاقلت رؤوسهم عن الصلاة " قال صاحب المجمع ج1 ص72 رواه البزار ورجاله موثوقون. هذا بعض العقاب إضافة إلى ما فاتهم من الفضل العظيم لمن حافظ على الصلاة في أول وقتها فعن عبد اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قال " سَأَلْتُ النبي صلى الله عليه وسلم أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إلى اللَّهِ قال الصَّلَاةُ على وَقْتِهَا.." البخاري 1ص 197 برقم504.

فيا من تؤخر الصلاة عن وقتها تنبه من غفلتك واستيقظ من رقدت قبل أن تندم في وقت لا ينفع فيه الندم وتتمنى الرجوع إلى الدنيا لتعمل صالحا ولكن هيهات هيهات ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ.......

الخطبة الثانية
أيها المسلمون: اتقوا الله واعلموا أن الصلاة عمود الدين وبرهان الإيمان وشرط القبول فإن قبلت قبل سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله من وفاها وفاه الله حقه ومن طفف ففيها فقد علمتم ما قال الله في المطففين , ولا يزال الحديث مع المضيعين والمتهاونين بالصلاة ومع المضيع لصلاة الجماعة في بيوت الله أولئك الذين هجروا المساجد شأنهم شأن المنافقين وربما كان بيت الواحد منهم مجاورا للمسجد ولا يعرف طريقه فاسمعوا طرفا من الوعيد والتهديد الذي ينتظرهم إن لم يراجعوا أنفسهم ويصلحوا ما فسد من قلوبهم قال تعالى ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ﴾ وذلك يوم القيامة وما يكون فيه من الأهوال والزلازل والبلاء والامتحان والأمور العظام حين يغشاهم الذل والهوان وقد كانوا يدعون إلى السجود في الدنيا قال ابن المسيب " كانوا يسمعون حي على الصلاة حي على الفلاح فلا يجيبون وهم أصحاء سالمون " وقال إبراهيم التيمي " يعني يدعون إلى الصلاة بالأذان والإقامة " وقال كعب الأحبار " والله ما نزلت هذه الآية إلى في الذين تخلفوا عن الجماعة " فأي وعيد أشد وأبلغ من هذا لمن ترك الصلاة مع جماعة المسلمين مع قدرته على الذهاب إليها، عن أبي هُرَيْرَةَ قال قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " إِنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ على الْمُنَافِقِينَ صَلَاةُ الْعِشَاءِ وَصَلَاةُ الْفَجْرِ وَلَوْ يَعْلَمُونَ ما فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَتُقَامَ ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيُصَلِّيَ بِالنَّاسِ ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِي بِرِجَالٍ مَعَهُمْ حُزَمٌ من حَطَبٍ إلى قَوْمٍ لَا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ فَأُحَرِّقَ عليهم بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ" البخاري ج1 ص234 برقم626 ومسلم ج1 ص415 برقم651. وهل يمكن أن يتوعد الرسول صلى الله عليه وسلم بالتحريق بالنار أقواماً إلا بسبب ذنب عظيم اقترفوه، أتى ابن أم مكتوم رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني رَجُلٌ ضَرِيرُ الْبَصَرِ شَاسِعُ الدَّارِ وَلِي قَائِدٌ لَا يُلَائِمُنِي فَهَلْ لي رُخْصَةٌ أَنْ أُصَلِّيَ في بَيْتِي فرخص له فلما ولى دعاه وقال هل تَسْمَعُ النِّدَاءَ قال نعم قال فأجب لَا أَجِدُ لك رُخْصَةً "مسلم ج1 ص452 برقم653 وغيره فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يجد رخصة لرجل أعمى أن يصلي في بيته ولم يعذره فكيف يجوز لصحيح البدن والبصر أن يصلي بيته ؟ كيف يستبيح كثير من الناس التخلف عن الصلاة مع الجماعة في المساجد وقد أصح الله أبدانهم ووسع عليهم في أرزاقهم وآمنهم في أوطانهم أما يخشى أولئك المتخلفون الغافلون أن يكون النفاق قد تسلل إلى قلوبهم وهم لا يشعرون ؟ عن ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " من سمع الْمُنَادِيَ فلم يَمْنَعْهُ من اتباعه عُذْرٌ قالوا وما الْعُذْرُ قال خَوْفٌ أو مَرَضٌ لم تُقْبَلْ منه الصَّلَاةُ التي صلى" سنن أبي داود ج1 ص151 برقم551 وصححه الألباني. يعني الصلاة التي صلاها في بيته وعن أبي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قال سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول " ما من ثَلَاثَةٍ في قَرْيَةٍ ولا بَدْوٍ لَا تُقَامُ فِيهِمْ الصَّلَاةُ إلَّا قد اسْتَحْوَذَ عليهم الشَّيْطَانُ فَعَلَيْكَ بِالْجَمَاعَةِ فَإِنَّمَا يَأْكُلُ الذِّئْبُ الْقَاصِيَةَ "المسند ج5 ص196 برقم21758 والنسائيج2 ص106 برقم847 وأبي داود ج1 ص150 برقم 547 والحاكم ج1 ص374 برقم900 وابن حبان ج5 ص457 برقم2101 وعن ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عن وَدْعِهِمْ الْجَمَاعَاتِ أو لَيَخْتِمَنَّ الله على قُلُوبِهِمْ ثُمَّ لَيَكُونُنَّ من الْغَافِلِين " سنن ابن ماجه ج1 ص260 برقم794. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يُجِبْ فَلا صَلاةَ لَهُ إِلا مِنْ عُذْر " الحاكم ج1 ص372 برقم893 وابن حبان ج5 ص415 برقم2064. سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن رجل يقوم الليل ويصوم النهار ولا يصلي مع الجماعة فقال هو في النار"وقال"من سمع النداء بالصلاة ثم لم يجب ويأتي المسجد ويصلي فلا صلاة له وقد عصى الله ورسوله" وقال ابن مسعود رضي الله عنه " من سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ غَدًا مُسْلِمًا فَلْيُحَافِظْ على هَؤُلَاءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ فإن اللَّهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم سُنَنَ الْهُدَى وَإِنَّهُنَّ من سُنَنِ الْهُدَى وَلَوْ أَنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ في بُيُوتِكُمْ كما يُصَلِّي هذا الْمُتَخَلِّفُ في بَيْتِهِ لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ وما من رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ ثُمَّ يَعْمِدُ إلى مَسْجِدٍ من هذه الْمَسَاجِدِ إلا كَتَبَ الله له بِكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً وَيَرْفَعُهُ بها دَرَجَةً وَيَحُطُّ عنه بها سَيِّئَةً وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وما يَتَخَلَّفُ عنها إلَّا مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ وَلَقَدْ كان الرَّجُلُ يؤتي بِهِ يُهَادَى بين الرَّجُلَيْنِ حتى يُقَامَ في الصَّف " وقال ابن عمر رضي الله عنهما " كنا إذا فَقَدْنَا الرَّجُلَ في الْفَجْرِ وَالْعِشَاءِ أَسَأْنَا بِهِ الظَّن " وكان الربيع بن خثيم قد سقط شقه في الفالج " الشلل " فكان يخرج إلى الصلاة يتوكأ على رجلين فيقال له يا أبا محمد قد رخص لك أن تصلي في بيتك أنت معذور فيقول هو كما تقولون ولكن أسمع المؤذن يقول حي على الصلاة حي على الفلاح فمن استطاع أن يجيبه ولو زحفا أو حبوا فليفعل. وكم يفوت المتخلف من الأجر العظيم عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من غَدَا إلى الْمَسْجِدِ وَرَاحَ أَعَدَّ الله له نُزُلَهُ من الْجَنَّةِ كُلَّمَا غَدَا أو رَاحَ" البخاري ج1 ص235 برقم631 ومسلم ج1 ص463 برقم669. عن بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه عن النبي قال " بَشِّرْ الْمَشَّائِينَ في الظُّلَمِ إلى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يوم الْقِيَامَةِ " الترمذي ج1 ص435 برقم223 وأبي داود ج1 ص154 برقم561 وصححه لحاكم عن أنس ج1 ص332 برقم679و ابن خزيمة ج2 ص377 برقم1499. عن عُثْمَانَ بن عَفَّانَ رضي الله عنه قال سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول " من صلى الْعِشَاءَ في جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قام نِصْفَ اللَّيْلِ وَمَنْ صلى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صلى اللَّيْلَ كُلَّهُ " مسلم ج1 ص454 برقم656. عن أَنَسِ بن مَالِكٍ رضي الله عنه قال قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "من صلى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا في جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الْأُولَى كُتِبَتْ له بَرَاءَتَانِ بَرَاءَةٌ من النَّارِ وَبَرَاءَةٌ من النِّفَاقِ " الترمذي ج2 ص2 برقم 241 وحسنه الألباني في الصحيحة "2652. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتاني الليلة ربي في أحسن صورة فقال يا محمد أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى قلت نعم في الكفارات والدرجات ونقل الأقدام للجماعات وإسباغ الوضوء في السبرات وانتظار الصلاة بعد الصلاة ومن حافظ عليهن عاش بخير ومات بخير وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه " مسند أبي يعلى ج4 ص475 برقم2608 وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب"194". عن عُثْمَانَ رضي الله عنه قال سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول " من تَوَضَّأَ فأسبغ الْوُضُوءَ ثُمَّ مَشَى إلى صَلاَةٍ مَكْتُوبَةٍ فَصَلاَّهَا غُفِرَ له ذَنْبُه "المسند ج1 ص67 برقم483 وصححه ابن خزيمة ج 2ص373 برقم1489.

L









رد مع اقتباس
قديم 2015-11-28, 18:48   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
tlidji oussama
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

سبحان الله
بارك الله فيك اخي
الصلاة عماد الدين










رد مع اقتباس
قديم 2015-11-28, 18:54   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
القائدة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

جميل جدا
( و لله يسجد من في السماوات و من في الارض طوعا و كرها )

طيب ، هل جربتم السجود لله و انتم فوق في السماء ؟ احساس رائع كذلك










رد مع اقتباس
قديم 2015-11-28, 18:59   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
القائدة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jijliya18 مشاهدة المشاركة
سبحان الله و بحمده عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته

ادعولي بان احافظ على صلاتي و ان لا اتركها

وادعولي ان ييسر الله اموري و يرزقني كل ما أتمنى

و ان يحفظ الله والديا بصحة و عاقية و ان يطيل عمرهما

جزاكم الله خيرا
اللهم من عليها بالهداية و ثبت قلبها على حبك و حب نبيك و اجعل قرة عينها في صلاتها و صبرها عليها و يسر كل امرها الى ما تحب و ترضاه و احفظ والديها و ارزقمهما الصحة و العافية و راحة البال انك ولي ذلك و مولاه









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الصلاة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:33

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc