طلب س2

[hoda zakaria]

احتاج ملمح الدخول والخروج للسنة الثانية

[aliadl]

تشخيص ملمح الدخول الذي تحدده المناهج لكل مستوى من مستويات التعليم الابتدائي إنما هي محاولة لفحص مدى اكتساب المتعلمين للمهارات الأساسية في نشاط القراءة والكتابة والرياضيات فحسب ، من خلال التجربة الميدانية للمربي فإنه بلا شك يعرف أن هذه المهارات قد يفتقدها المتعلم ليس في السنة الأولى ابتدائي وإنما في مختلف المستويات ولعل معلم السنة الخامسة هو من يناله أكبر نصيب من المعاناة حين يسند إليه فوج يفتقد فيه بعض المتعلمين لهذه المهارات فيجد نفسه يبذل مجهودات مضاعفة ليضمن اكتساب الكفاءات المقررة لهذا المستوى الذي ينتظره امتحان مصيري في نهاية السنة ، بالإضافة إلى معالجة مهارات أساسية في هذه الأنشطة الثلاثة والتي كان من المفروض إنها عولجت في سنوات سابقة ، لهذا فتكامل الجهود وتواصل التعاون بين المربين في المدرسة الواحدة يفترض وجود وثيقة عابرة للمستويات توظف بشكل صحيح فتشخص النقائص وتحصى أفواج الاحتياج وتصنف حاجات الأقسام ويتم الشروع في تحسين أداء هذه الفئة من خلال مشروع القسم الذي يقوده المعلم و من خلال مشروع المدرسة الذي يكون فيه هذا المعلم نفسه فاعلا مجندا مع زملائه لبحث سبل التطوير البيداغوجي من خلال النقاش الجاد في جلسات الفريق التربوي والمبادرة في إنجاز عمليات لفائدة هذه الفئة من المتعلمين ،
ومن البديهي أن يحرص مدير المدرسة على أن تكون للمدرسة سمعة طيبة وأداء جيدا في الحقل التربوي بما تقدمه للمجتمع من منتوج بشري يطابق المواصفات التي حددتها مناهج الدولة الجزائرية وبوصفه المربي الأول في المدرسة والمسؤول المباشر عن مخرجاتها السنوية ، فهو بلا شك في شغل دائم وبحث مستمر عن كيفيات ميسرة تحقق له مسعاه ، ولئن كانت المقولة " أن لكل مدير فوج تربوي هو مجموع متعلمي المدرسة من المستوى التحضيري إلى مستوى السنة الخامسة " لا تصدق عند بعض المديرين لفرط تركيزهم على قسم الامتحان دون الأقسام الأخرى فإنه من عوامل النجاح والجودة أن يتابع المدير على الأقل فوجا أقل عددا هو ذلك الفوج الذي يتشكل من أفواج الاحتياج في مختلف الأقسام وبعبارة أخرى يرافق المعلم ويساعده على تبني مشروعا لقسمه إذ أن هذا الأخير يشرف على المتعلمين طيلة الموسم الدراسي ، ويتيح له التنظيم التربوي المجال من خلال حصص المعالجة التربوية أن يقدم المحتوى الذي يفيد متعلميه ولا شيء يمنعه من أن يقدم محتويات - من مستويات دون المستوى الذي يدرسه- في هذه الحصص التي ينبغي أن تستغل أحسن استغلال وهي تهدف في الأصل إلى تدارك نقائص التحصيل الدراسي بشكل عام وليس التحصيل المتعلق بالموسم الدراسي الجاري فحسب .
إن وثيقة مشروع القسم أداة يستغلها المعلم من أجل معرفة متعلميه والتقرب منهم من خلال ما توفره من وسائل التشخيص و التقييم والمتابعة .
ينبغي استغلال استمارات التشخيص لتحديد أفواج الاحتياج حسب الأنشطة قراءة ، رياضيات ، كتابة ، و حسب المهارات التي لم يكتسبها المتعلم ، فكل فوج يضم مجموعة متجانسة ، يخصص لهم المعلم على الأقل في كل فصل دراسي حصتين للمعالجة التربوية ، بعد انقضاء الفصل يراجع المعلم نشاطه ونشاط متعلميه من خلال مقارنة الأهداف الخاصة التي حددها في مشروع فوجه في بداية الفصل وما تم تحقيقه من إنجازات مستندا إلى دفتر المعالجة التربوية والإستراتيجيات الأخرى التي بادر بها مع متعلميه في إطار السعي إلى اكتساب المهارات الأساسية في الأنشطة الثلاثة .
يتتبع المعلم معدلات المتعلمين انطلاقا من الاختبارات التشخيصية في شهر سبتمبر حتى الشهر الأخير من الموسم الدراسي .
ويحدد الربيعي الأول في كل شهر ، ليطمئن على الكيفية التي يتقدم بها المتعلمون ذوي المستويات الدنيا ويراجعها إذا كان المؤشر يتطلب ذلك .
ويحدد الربيعي الثالث كل شهر، ليطمئن على الكيفية التي يتقدم بها متعلميه ذوي المستويات : متوسط ، فوق المتوسط ، حسن ، ويراجع إستراتيجية التحفيز التي يطبقها مع متعلميها إذا كان المؤشر يدعو إلى ذلك .
في نهاية الموسم الدراسي يقدم وصفا عاما لفوجه ، ويحدد الحالات الخاصة التي تدعو إلى رعاية مستقبلا .
يعين المتعلمين الذين لم يتمكنوا من اكتساب المهارات الأساسية في الأنشطة الثلاث بعد انقضاء الموسم الدراسي .
يسلم وثيقة مشروع القسم إلى الإدارة لاستغلالها في الموسم الموالي
ينسق مع المعلم الذي سينسد إليه الفوج في الموسم اللاحق ويقدم له معلومات وافية حول نشاط المتعلمين وكيفية التعامل مع البعض منهم مع التركيز على حالات / التغيب / التشويش / التأخرات / الوضع الاجتماعي إذا كان له تأثير / الانطواء / المواهب / ....................... وبالله التوفيق