عابر يبحث عن سبيل - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم الخـــواطر

قسم الخـــواطر قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء النّثريّة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

عابر يبحث عن سبيل

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-05-25, 21:18   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
العاشق الحزين6
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية العاشق الحزين6
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24 عابر يبحث عن سبيل

دموع تتساقط من وجه الشموع
ان الشموع علي صغر حجمها
صمتها الطويل داخل أدراجنا
واهمالنا لها
الا أنها عندما نحتاج اليها
نبحث عنها .بحثا حثيثا
فقد آن الأوان لأن تنطق وتحول ظلام حياتنا
الي اضاءة
حتي ولو كانت خافتة أو حتي قبس من نور
الا أنها تهدينا وترشدنا
وتبعث الطمأنينة في نفوسنا وقلوبنا
نعم انها شمعة لو أضيأت والشمس ساطعة
لن تغير ولن تؤثر بل لن
تظهر لها تفاصيل أما في حالة الظلام
فالأمر جد مختلف
وهكذا نحن البشر هناك من يحيط بنا لا نشعر به
ولا بقيمته الا عندما يغتالنا الظلام ويحتوينا
نبحث عنه في أدراجنا المهملة
التي لم تلقي منا عناية او رعاية
حتي أننا في حالة فجأة الظلام
نبحث هنا وهناك لانتذكر
أين وضعنا الشمعة
حتي نهتدي اليها بعد وقت من الارتباك
والضيق والخوف فنقوم باشعالها نعم اشعالها
تتألق الشمعة ببصيص من نور يؤنس وحدتنا
ويذهب وحشتنا لكننا تأخذنا السعادة بها
حتي لانلاحظ دموعها التي تتساقط منها
لاحراق ذاتها من أجلنا ان الشمعة ليست لها الا وظيفة واحدة
هي تبديد الوحشة التي تلم بنا حال هجوم الظلام علينا
لا تعرف الا أن تحترق لتسعد من أشعلها
ولكن بعد عودة النور من جديد
ماهو مصيرها المحتوم
هل نحن نظرنا اليها بنظره امتنان
لا لا ان مصيرها المحتوم هو
سلة المهملات نعم سلة المهملات
في حياتنا الدنيا ليس هناك فرق كبير
ولا جوهري بيننا وبين حال
الشموع فكل واحد منا
اما أن يكون شمعة أضاءت
لغيره يوما في حالك ظلمة
أو أن يكون هو من أشعلت له الشمعة
انها شموع في حياتنا مهملة نلجأ اليها وقت الحاجة
ونلقي بها في سلة المهملات ان انتهت الحاجة
وعاد الضياء من جديد
لكن اعلموا أن الشموع لن تعود من جديد لتضيء
حتي وان عادت فلن تكون بالكفاءة المطلوبة وماهي الا
لحظات وتنطفيء
ولما لا لقد أحرقت نفسها في تفان غير منظور
ولا محسوس منا ثم غابت الشمعة عن خارطة طريق
حياتنا بعدما أدت وظيفتها علي أكمل وجه
تاركة لنا بقايا
من دموعها لتذكرنا بها وباخلاصها لنا
ان حياتنا مليئة بالشموع
لكنها تحترق تباعا في مشوار حياتنا
والسؤال المهم الذي يطرح نفسه علينا جميعا
كم تبقي من شموع وكيفية الحفاظ عليها
ثم هل نحن في نظر غيرنا شمعة
أم بقايا شمعة
أم هي شمعة ولكنها احترقت








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
يبدة, سبيل, عابر


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:02

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc