فإن التكفير شره عظيم،وخطره جسيم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فإن التكفير شره عظيم،وخطره جسيم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-08-31, 05:41   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبلة السلفية
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية عبلة السلفية
 

 

 
إحصائية العضو










Post فإن التكفير شره عظيم،وخطره جسيم

*بسم الله الرحمن الرحيم*

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فإن التكفير شره عظيم،وخطره جسيم،وعواقبه وخيمة، ونهايته مؤلمة،وفواجعه لا تنتهي.

أخي القارئ الكريم: لا يُسارع في التكفير من كان عنده مُسكةٌ من ورع ودين،أو شذرة من علم ويقين، ذلك بأن التكفير وبيلُ العاقبة،بشع الثمرة، تتصدعُ له القلوب المؤمنة، وتفزع منه النفوس المطمئنة. يقول العلامة الشوكاني في [السيل الجرار] (4/58)وهاهنا تسكب العبرات،ويناح على الإسلام وأهله بما جناه التعصب في الدين على غالب المسلمين من الترامي بالكفر، لا لسنةٍ، ولا لقرآنٍ ،ولا لبيان من الله ،ولا لبرهان، بل لمٌا غلتْ به مراجل العصبية في الدين، وتمكن الشيطان الرجيم من تفريق كلمة المسلمين لقٌنهم إلزامات بعضهم لبعض بما هو شبيه الهباء في الهواء، والسراب بقيعة، فيا لله وللمسلمين من هذه الفاقرة التي هي من أعظم فواقر الدين، والرزية التي ما رزىء بمثلها سبيل المؤمنين... والأدلة الدالة على وجوب صيانة عرض المسلم واحترامه يدل بفحوى الخطاب على تجنب القدح في دينه بأي قادح،
فكيف إخراجه عن الملة الإسلامية إلى الملة الكفرية، فإن هذه جناية لا تعدلها جناية، وجرأة لا تماثلها جرأة، وأين هذا المجترىء على تكفير أخيه من قول الرسول صلى الله عليه وسلم(المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه)) وقوله صلى الله عليه وسلم: (( سباب المسلم فُسُوق وقٍتالُهُ كُفْر))، وقوله صلى الله عليه وسلم( إنٌ دِماءَكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام))اهـ
والأحاديث الخاصة بالترهيب العظيم من تكفير المسلمين كثيرة نذكر منها على سبيل المثال:

1- قوله صلى الله عليه وسلم( أُيٌما َامْرىءٍ قَالَ لأخيه: يا كافر، فقد باءَ بِهَا أحَدُهُما ، إنْ كان كما قال، وإلاٌ رَجَعَتْ عَلَيه))

2- و قوله صلى الله عليه وسلم( مَنْ دَعَا رًجُلاً بالكُفْرِ ، أو قال: عَدُوٌ اللهِ ، ولَيْسَ كذلك إلا حَارَ عَلَيه)). رواهما مسلم في [صحيحه].
3- وقال صلى الله عليه وسلم( لا يَرْمِي رَجُلٌ رَجُلاً بالفُسُوق ، ولا يَرْمِيه بالكُفْر ، إلا ارتدٌتْ عَلَيه ، إن لم يَكُنْ صاحِبُهُ كذِلك)).
4- وقال صلى الله عليه وسلم( مَنْ َرَمى مُؤْمِناً بِكُفْرٍ، فهو كقَتْله))
رواهما البخاري في[ صحيحه]

أخي القاري الكريم:التكفير حكم شرعي، مرده إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، ومن ثبت إسلامه بيقينٍ، لم يَزُلْ عنه ذلك إلا بيقينٍ، ولا يجوز إيقاع حكم التكفير على أي مسلم، إلا ما دل الكتاب والسنة على كفره– دلالة واضحة ، صريحة بينة، فلا يكفي في ذلك مجرد الشبهة والظن.

وقد يَرِدُ في الكتاب والسنة ما يُفهم منه أن هذا القول ، أوالعمل أو الاعتقاد: كفر، ولا يُكَفٌرُ به أحدٌ عيناً إلا إذا أقيمت عليه الحجة بتحقق الشروط وانتقاء الموانع وهي :


((أولاً:العلم، وذلك بأن يعلم المسلم أن هذا العمل كفر ويقابله من الموانع الجهل فمتى حلٌ الجهل ارتفع التكفير، قال سبحانه وتعالى : (( وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا")) [النساء:115]


فمن لم يتبيٌن له الأمر فلا تُنزل نصوص الوعيد عليه.


ثانيا: قصد القول أول الفعل الكفري، والمراد به تعمد القول أول الفعل ويقابله من الموانع الخطأ، أي : أن يقع القول أو الفعل دون قصد كسبق اللسان أو السهو ويدل له قوله تعالى: (("ربنا لا تؤاخذنا إن نسينآ أو أخطأنا"))[البقرة :286] قال سبحانه وتعالى في الحديث القدسي )) قد فعلت)) رواه مسلم.


ثالثاً: الاختيار ويقابله من الموانع الإكراه قال تعالى: ((مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ ) [النحل:106].


رابعاً: التأويل غير السائغ: ويقابله من الموانع التأويل السائغ، ويدل له اتفاق الصحابة على عدم تكفير الذين استحلوا الخمر لأنهم تأولوا قوله سبحانه: ((لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ)) [المائدة: 90] بجواز شرب الخمر مع التقوى والإيمان .رواه عبد الرزاق في مصنفه بإسناد صحيح، على أن الخمر محرمة تحريماً قاطعاَ ولكن الصحابة لم يكفروهم لوجود الشبهة وهي تأويلهم للآية الكريمة..


وهذا كله لأن التكفير حق لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ومن لم يُصبْ في إطلاقه فإنه يعود إليه كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم(مَنْ قَالَ لأخيه يا كافرإن كان كما قال وإلا حَارتْ عليه )). انظر [مخالفات في التوحيد] ص 15.


وإليك أخي القاري الكريم: بيان هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية عن خطر التكفير وضوابطه:



بيان هيئة كبار العلماء

الحمد لله ،والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فقد درس مجلس هيئة كبار العلماء في دورته التاسعة والأربعين المنعقدة بالطائف ابتداء بتاريخ 2/4/1419 هـ ما يجري في كثير من البلاد الإسلامية وغيرها من التكفير والتفجير ، وما ينشأ عنه من سفك الدماء، وتخريب المنشآت، ونظراً إلى خطورة هذا الأمر، وما يترتب عليه من إزهاق أرواح برئية، وإتلاف أموال معصومة،
وإخافة للناس ،وزعزعة لأمنهم واستقرارهم، فقد رأى المجلس إصدار بيان يوضٌح فيه حكم ذلك نصحاً لله ولعباده، إبراءً للذمة وإزالة للبس في المفاهيم لدى مَن أشتبه عليه الأمر في ذلك، فنقول وبالله التوفيق:


أولا: التكفير حكم شرعي، مرده إلى الله ورسوله، فكما أن التحليل والتحريم والإيجاب إلى الله ورسوله، فكذلك التكفير، وليس كل ما وصف بالكفر من قول أول فعل، يكون كفراَ أكبر مخرجاً عن الملة.

ولما كان مَرَدٌ حكم التكفير إلى الله ورسوله لم يَجُز أن نُكَفٌر إلا مَن دَلٌ عليه الكتاب والُسنٌة على كُفْرِه دلالة واضحة، فلا يكفي في ذلك مجرد الشبهة والظن ، لِمَا يترتب على ذلك من الأحكام الخطيرة، وإذا كانت الحدود تُدْرَأ بالشبهات، مع أن ما يترتب عليها أقل مما يترتب على التكفير،فالتكفير أولى أن يُدْرَأ بالشبهات؛ ولذلك حذٌر النبي صلى الله عليه وسلم من الحكم بالتكفير على شخص ليس بكافر، فقال( ( أُيٌما َامْرىءٍ قَالَ لأخيه: يا كافر، فقد باءَ بِهَا أحَدُهُما ، إن كان كما قال، وإلاٌ رَجَعَتْ عَلَيه)). وقد يَرِدَ في الكتاب والسنة ما يُفْهَم منه أن هذا القول أو العمل أو الاعتقاد كُفْر ، ولا يكفٌر مَن اتصف به، لوجود مانع يمنع من كفره، وهذا الحكم كغيره من الأحكام التي لا تتم إلا بوجود أسبابها وشروطها، وانتفاء موانعها كما في الإرث ، سببه القرابة- مثلاً- وقد لا يرث بها لوجود مانع كاختلاف الدين ، وهكذا الكفر يكره عليه المؤمن فلا يكفر به. وقد ينطق المسلم بكلمة الكفر لغلبة فرح أو غضب أو نحوهما فلا يكفر بها لعدم القصد ، كما في قصة الذي قال))اللهم أنت عبدي وأنا ربك))أخطأ من شدة الفرح .والتسرٌع في التكفير يترتب عليه أمور خطيرة من استحلال الدم والمال، ومنع التوارث، وفسخ النكاح، وغيرهما مما يترتب عليه الرٌدٌة ، فكيف يسوغ للمؤمن أن يُقْدِم عليه لأدنى شبهة.
وإذا كان هذا في ولاة الأمور كان أشد؛ لما يترتب عليه من التمٌرد عليهم وحمل السلاح عليهم، وإشاعة الفوضى، وسفك الدماء ،وفساد العباد والبلاد، ولهذا مَنَعَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم من منابذتهم ، فقال(إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان )). فأفاد قوله))إلا أن تروا)) ، أنه لا يكفي مجرد الظن والإشاعة.
وأفاد قولهكفراً)) أنه لا يكفي الفسوق ولو كَبُر، كالظلم وشرب الخمر ولعب القمار، والاستئثار المحرم. وأفاد قوله(بواحاً)) أنه لا يكفي الكفر الذي ليس ببواح أي صريح ظاهر، وأفاد قوله)) :عندكم فيه من الله برهان)). أنه لابد من دليل صريح، بحيث يكون صحيح الثبوت، صريح الدلالة ،فلا يكفي الدليل ضعيف السند، و لا غامض الدلالة . وأفاد قوله)) :من الله)) أنه لا عبرة بقول أحد من العلماء مهما بلغت منزلته في العلم والأمانة إذا لك يكن لقوله دليل صريح صحيح من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وهذه القيود تدل على خطورة الأمر.
وجملة القول: أن التسرٌع في التكفير له خطره العظيم؛ لقول الله عز وجل: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ)(سورة الأعراف:33)


ثانياً:ما نَجَمَ عن هذا الاعتقاد الخاطئ من استباحة الدماء وانتهاك الأعراض ، وسلب الأموال الخاصة والعامة، وتفجير المساكن والمركبات، وتخريب المنشآت، فهذه الأعمال وأمثالها محرٌمة شرعاً بإجماع المسلمين؛ لما في ذلك من هتك لحرمة الأنفس المعصومة، وهتك لحرمة الأموال، وهتك لحرمات الأمن والاستقرار، وحياة الناس الآمنين المطمئنين في مساكنهم ومعايشهم، وغدوهم ورواحهم، وهتك للمصالح العامة التي لا غِنى للناس في حياتهم عنها.

وقد حفظ الإسلام للمسلمين أموالهم وأعراضهم وأبدانهم وحرٌم انتهاكها ، وشدٌد في ذلك، وكان من آخر ما بلٌغ به النبي صلى الله عليه وسلم أمته فقال في خطبة حجة الوداع إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا،في بلدكم هذا)). ثم قال صلى الله عليه وسلمألا هل بلغٌت ؟اللهم فاشهد)) متفق عليه. وقال صلى الله عليه وسلم اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة)). وقد توعٌدَ الله سبحانه مَن قَتَلَ نفساً معصومة بأشد الوعيد، فقال سبحانه في حق المؤمن: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)[النساء :93]، وقال سبحانه في حق الكافر الذي له ذمة في حكم قتل الخطأ: (إِلآٌ أَن يَصَّدَّقُواْ فََإِِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ) [النساء: الآية 92] فإذا كان الكافر الذي له أمان إذا قُتِل خطأً فيه الدية والكفارة، فكيف إذا قُتِل عمداً، فإن الجريمة تكون أعظم، والإثم يكون أكبر.وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال( من قَتَلَ معاهداً لم يَرحْ رائحة الجنة)).


ثالثاً: إن المجلس إذ يبيٌن حكم تكفير الناس بغير برهان من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله وعليه وسلم وخطورة إطلاق ذلك، لِماَ يترتب عليه من شرور وآثام،فإنه يُعْلِن للعالم أن الإسلام بريء من هذا المُعْتَقَد الخاطئ، وأن ما يجري في بعض البلدان مِن سفك الدماء البريئة، وتفجير للمساكن والمركبات والمرافق العامة والخاصة، وتخريب للمنشآت هو عمل إجرامي، والإسلام بريء منه،وهكذا كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر بريء منه ، وإنما هو تصرٌف مِن صاحِب فكر منحرف، وعقيدة ضالٌة، فهو يحمل إثمه وجرمه، فلا يحتسب عمله على الإسلام ، ولا على المسلمين المهتدين بهدي الإسلام، المعتصمين بالكتاب والسُنٌة، المستمسكين بحبل الله المتين، وإنما هو محض إفساد وإجرام تأْباه الشريعة والفطرة، ولهذا جاءت نصوص الشريعة قاطعة بتحريمه محذٌرة من مصاحبة أهله.قال الله تعالى وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ(204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ(205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ(206))[سورة البقرة206-205-204]



والواجب على جميع المسلمين في كل مكان التواصي بالحق، والتناصح والتعاون على البر والتقوى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة، والجدال بالتي هي أحسن، كما قال الله تعالى: ( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) [المائدة:2]، وقال سبحانه: **وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * [التوبة/71]، وقال عز وجل وَالْعَصْرِ(1) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ(3))[العصر]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة)). قيل: لمَن يا رسول الله؟قال)): لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة الناس وعامٌتهم))، وقال عليه الصلاة والسلام ‏مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى)، والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.


ونسأل الله سبحانه بأسمائه الحُسنى وصفاته العُلى أن يَكُفٌ البأْس عن جميع المسلمين ، وأن يُوَفٌق جميع ولاة أمور المسلمين إلى ما فيه صلاح العباد والبلاد وقمع الفساد والمفسدين، وأن ينصر بهم دينه، ويعلي بهم كلمته، وأن يُصلح أحوال المسلمين جميعاً في كل مكان وأن ينصر بهم الحق إنه وليُ ذلك والقادر عليه، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.

رئيس المجلس:

*عبد العزيز بن عبد الله بن باز*
*صالح بن محمد اللحيدان* *راشد صالح بن خنين* *محمد بن إبراهيم بن جبير*
*عبد الله بن سلمان بن منيع* *عبد الله بن عبد الرحمن الغديان* *د/صالح بن فوزان الفوزان*
*محمد بن صالح العثيمين* *عبد الله عبد الرحمن البسام* *حسن بن جعفر العتمي*
*عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ* *ناصر بن حمد الراشد* *محمد بن عبد الله السبيل*
*د/عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ* * محمد بن سلمان البدر* *عبد الرحمن بن حمزة المرزوقي*
*د/عبد الله بن عبد المحسن التركي* * محمد بن زيد آل سليمان* *د/بكر بن عبد الله أبو زيد*
*د/عبد الوهاب بن إبراهيم أبو سليمان* *د/صالح بن عبد الرحمن الأطرم*









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-08-31, 07:29   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
NEWFEL..
عضو فضي
 
الصورة الرمزية NEWFEL..
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-31, 10:28   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
youcef00
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرااااااااااا لك










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-15, 15:49   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عبد الحفيظ بن علي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية عبد الحفيظ بن علي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-15, 16:53   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نهج السلف
عضو محترف
 
الصورة الرمزية نهج السلف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيك أختي عبلة على الموضوع الرائع و القيم و جعله في ميزان حسناتك

اللهم اكفنا شر التكفير فإن شره فعلا عظيم










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-15, 18:03   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اختاه عبلة موضوع في الصميم.










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-15, 18:43   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عُبيد الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عُبيد الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على الموضوع
التكفير شره عظيم وخطره جسيم وهو ماجر على الأمة الإسلامية الويلات, حتى أضحى من يلتزم بدينه ظاهرا ينعت بالإرهابي فلا حول ولاقوة إلا بالله. اللهم اكفينا شر الأشرار وارزقنا حب الأخيار










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-15, 18:51   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ابوزيدالجزائري
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية ابوزيدالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قول صاحب المقال :
"فإن التكفير شره عظيم،وخطره جسيم،وعواقبه وخيمة، ونهايته مؤلمة،وفواجعه لا تنتهي".
فيه نظر و ينبغي أن يعدل اذ أن تكفير من كفره الله و رسوله ان كان بشرطه المعتبر عبادة من أجل العبادات كما نص على ذلك جمع من العلماء.











رد مع اقتباس
قديم 2011-09-30, 09:16   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
محب السلف الصالح
عضو فضي
 
الصورة الرمزية محب السلف الصالح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-09, 12:47   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عبلة السلفية
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية عبلة السلفية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله في الجميع وثبت خطاهم










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-09, 15:42   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكي يا اختي على النقل القيم










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-09, 17:07   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
أسـد الجزائر
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية أسـد الجزائر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وكدا الارجاء شره عظيم وخطره جسيم.










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-09, 18:54   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
النجمة القطبية
مؤهّل منتدى هن
 
الصورة الرمزية النجمة القطبية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على الموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-10, 13:33   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
أبوعبد اللّه 16
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبوعبد اللّه 16
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك
يا ليت القطبيون يعرفون ذلك










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-10, 13:45   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
oustadh
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية oustadh
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي













رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
التكفير, يزيل, عظيم،وخطره


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:09

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc