لكل من يبحث عن مرجع سأساعده - الصفحة 189 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الإجتماعية و الانسانية > قسم البحوث العلمية والمذكرات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لكل من يبحث عن مرجع سأساعده

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-02-20, 20:33   رقم المشاركة : 2821
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khalile57 مشاهدة المشاركة
ابحث عن مذكرة بعنوان الاهداف التربوية
https://goals-of-edu.blogspot.com/








 


رد مع اقتباس
قديم 2017-02-20, 21:18   رقم المشاركة : 2822
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khalile57 مشاهدة المشاركة
ابحث عن مذكرة بعنوان الاهداف التربوية
https://www.4shared.com/office/LzJ9I_GMba/___1_.htm









رد مع اقتباس
قديم 2017-02-20, 21:20   رقم المشاركة : 2823
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khalile57 مشاهدة المشاركة
ابحث عن مذكرة بعنوان الاهداف التربوية
https://www.4shared.com/file/1OwOkIPH/__online.htm


https://www.4shared.com/zip/pZQ6VcOO/__online.htm









رد مع اقتباس
قديم 2017-02-20, 21:28   رقم المشاركة : 2824
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khalile57 مشاهدة المشاركة
ابحث عن مذكرة بعنوان الاهداف التربوية
https://search.shamaa.org/FullRecord.aspx?ID=30801

https://search.shamaa.org/FullRecord.aspx?ID=24614


https://search.shamaa.org/FullRecord.aspx?ID=20846









رد مع اقتباس
قديم 2017-02-20, 21:30   رقم المشاركة : 2825
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باحث مر مشاهدة المشاركة
كتاب شرح الشجرة النعمانية في الدولة العثمانية للمقري
https://www.4shared.com/office/vwk0y4pt/______.htm


https://www.4shared.com/office/kjvL0EXxba/__online.htm









رد مع اقتباس
قديم 2017-02-23, 07:51   رقم المشاركة : 2826
معلومات العضو
hibaharbalo88
عضو جديد
 
الصورة الرمزية hibaharbalo88
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا و جزاك الله كل خير









رد مع اقتباس
قديم 2017-02-23, 11:08   رقم المشاركة : 2827
معلومات العضو
fatomato
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2017-02-25, 14:16   رقم المشاركة : 2828
معلومات العضو
gana
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

من فضلك عندي بحث حول دور التعليم العصري في تحسين الأداء التربوي لدى التلاميذ نحتاجو ليوم الله يسترك.��










رد مع اقتباس
قديم 2017-02-25, 16:03   رقم المشاركة : 2829
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gana مشاهدة المشاركة
من فضلك عندي بحث حول دور التعليم العصري في تحسين الأداء التربوي لدى التلاميذ نحتاجو ليوم الله يسترك.��
https://site.iugaza.edu.ps/fajez/file...tawor_Adaa.doc









رد مع اقتباس
قديم 2017-02-25, 16:04   رقم المشاركة : 2830
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gana مشاهدة المشاركة
من فضلك عندي بحث حول دور التعليم العصري في تحسين الأداء التربوي لدى التلاميذ نحتاجو ليوم الله يسترك.��
دور الوسائل التعليمية في تحسين عملية التعليم و التعلم
==================================
يمكن للوسائل التعليمية أن تلعب دوراً هاماً في النظام التعليمي. ويمكن أن نلخص الدور الذي تلعبه الوسائل التعليمية فيتحسين عملية التعليم والتعلم بما يلي :

- إثراء التعليم :أوضحت الدراسات والأبحاث ( منذ حركة التعليم السمعي البصري ) ومروراً بالعقودالتالية أن الوسائل التعليمية تلعب دوراً جوهرياً في إثراء التعليم من خلال إضافة أبعاد ومؤثرات خاصة و متميزة . إن هذا الدور للوسائل التعليمية يعيد التأكيد على نتائج الأبحاث حول أهمية الوسائل التعليمية في توسيع خبرات المتعلم وتيسير بناء المفاهيم وتخطي الحدود الجغرافية والطبيعية ولا ريب أن هذا الدور تضاعف حالياً بسبب التطورات التقنية المتلاحقة التي جعلت من البيئة المحيطة بالمدرسة تشكل تحدياً لأساليب التعليم والتعلم المدرسية لما تزخر به هذه البيئة من وسائل اتصال متنوعة تعرض الرسائل بأساليب مثيرة ومشوقة وجذابة .

-اقتصادية التعليم : و يقصد بذلك جعل عملية التعليم اقتصادية بدرجة أكبر من خلال زيادة نسبة التعلم إلى تكلفته .فالهدف الرئيس للوسائل التعليمية تحقيق أهداف تعلم قابلة للقياس بمستوى فعال من حيث التكلفة في الوقت والجهد والمصادر .

-تساعد الوسائل التعليمية على استثارة اهتمام التلميذ و إشباع حاجته للتعلم : يأخذ التلميذ من خلال استخدام الوسائل التعليمية المختلفة بعض الخبرات التي تثير اهتمامه وتحقق أهدافه . وكلما كانت الخبرات التعليمية التي يمر بها المتعلم أقرب إلى الواقع أصبح لها معنى ملموساً وثيق الصلة بالأهداف التي يسعى التلميذ إلى تحقيقها والرغبات التي يتوق إلى إشباعها .

-تساعد على زيادة خبرة التلميذ مما يجعله أكثراستعداداً للتعلم : هذا الاستعداد الذي إذا وصل إليه التلميذ يكون تعلمه في أفضل صورة . ومثال على ذلك مشاهدة فيلم سينمائي حول بعض الموضوعات الدراسية تهيؤ الخبرات اللازمة للتلميذ وتجعله أكثر استعداداً للتعلم .

-تساعد الوسائل التعليمية على اشتراك جميع حواس المتعلم : إنّ اشتراك جميع الحواس في عمليات التعليم يؤدي إلى ترسيخ وتعميق هذا التعلّم والوسائل التعليمية تساعد على اشتراك جميع حواس المتعلّم ، وهي بذلك تساعد على إيجاد علاقات راسخة وطيدة بين ما تعلمه التلميذ ، ويترتب على ذلك بقاء أثر التعلم .

-تساعد الوسائل التعليمية عـلى تـحاشي الوقوع في اللفظية : والمقصود باللفظية استعمال المدّرس ألفاظا ليست لها عند التلميذ الدلالة التي لها عند المدّرس ولا يحاول توضيح هذه الألفاظ المجردة بوسائل مادية محسوسة تساعد على تكوين صور مرئية لها في ذهن التلميذ ، ولكن إذا تنوعت هذه الوسائل فإن اللفظ يكتسب أبعاداً من المعنى تقترب بهمن الحقيقة الأمر الذي يساعد على زيادة التقارب والتطابق بين معاني الألفاظ في ذهن كل من المدّرس والتلميذ .

:يؤدي تـنويع الوسائل التعليمية إلى تكوين مفاهيم سليمة .
-تساعد في زيادة مشاركة التلميذ الإيجابية في اكتساب الخبرة : تنمي الوسائل التعليمية قدرة التلميذ على التأمل ودقة الملاحظة و اتباع التفكير العلمي للوصول إلى حل المشكلات . وهذا الأسلوب يؤدي بالضرورة إلى تحسين نوعية التعلم ورفع الأداء عند التلاميذ .
-تساعد في تنويع أساليب التعزيز التي تؤدي إلى تثبيت الاستجابات الصحيحة .
-تساعد على تنويع أساليب التعليم لمواجهة الفروق الفردية بين المتعلمين .
-تؤدي إلى ترتيب واستمرار الأفكار التي يكونهاالتلميذ .
-تؤدي إلى تعديل السلوك وتكوين الاتجاهات الجديدة .
https://www.dafatir.net/vb/showthread...9#.WLGccYGrS00









رد مع اقتباس
قديم 2017-02-25, 16:05   رقم المشاركة : 2831
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gana مشاهدة المشاركة
من فضلك عندي بحث حول دور التعليم العصري في تحسين الأداء التربوي لدى التلاميذ نحتاجو ليوم الله يسترك.��
دور الوسائل التعليمية في تحسين عملية التعليم والتعلم
2:04 م تكنولوجيا التعليم Technology education بدون تعليقات
إرسال بالبريد الإلكتروني

كتابة مدونة حول هذه المشاركة

‏المشاركة في Twitter

‏المشاركة في ********


يمكن للوسائل التعليمية أن تلعب دوراً هاماً في النظام التعليمي . ورغم أن هذا الدور أكثر وضوحاً في المجتمعات التي نشأ فيها هذا العلم ، كما يدل على ذلك النمو المفاهيمي للمجال من جهة ، والمساهمات العديدة لتقنية التعليم في برامج التعليم والتدريب كما تشير إلى ذك أديبات المجال ، إلا أن هذا الدور في مجتمعاتنا العربية عموماً لا يتعدى الاستخدام التقليدي لبعض الوسائل - إن وجدت - دون التأثير المباشر في عملية التعلم وافتقاد هذا الاستخدام للأسلوب النظامي الذي يؤكد علية المفهوم المعاصر لتقنية التعليم . ويمكن أن نلخص الدور الذي تلعبه الوسائل التعليمية في تحسين عملية التعليم والتعلم بما يلي :



إثراء التعليم : أوضحت الدراسات والأبحاث ( منذ حركة التعليم السمعي البصري ) ومروراً بالعقود التالية أن الوسائل التعليمية تلعب دوراً جوهرياً في إثراء التعليم من خلال إضافة أبعاد ومؤثرات خاصة وبرامج متميزة . إن هذا الدور للوسائل التعليمية يعيد التأكيد على نتائج الأبحاث حول أهمية الوسائل التعليمية في توسيع خبرات المتعلم وتيسير بناء المفاهيم وتخطي الحدود الجغرافية والطبيعية ولا ريب أن هذا الدور تضاعف حالياً بسبب التطورات التقنية المتلاحقة التي جعلت من البيئة المحيطة بالمدرسة تشكل تحدياً لأساليب التعليم والتعلم المدرسية لما تزخر به هذه البيئة من وسائل اتصال متنوعة تعرض الرسائل بأساليب مثيرة ومشرقة وجذابة .



اقتصادية التعليم : ويقصد بذلك جعل عملية التعليم اقتصادية بدرجة أكبر من خلال زيارة نسبة التعلم إلى تكلفته . فالهدف الرئيس للوسائل التعليمية تحقيق أهداف تعلم قابلة للقياس بمستوى فعال من حيث التكلفة في الوقت والجهد والمصادر .



تساعد الوسائل التعليمية على استثارة اهتمام التلميذ وإشباع حاجته للتعلم : يأخذ التلميذ من خلال استخدام الوسائل التعليمية المختلفة بعض الخبرات التي تثير اهتمامه وتحقيق أهدافه . وكلما كانت الخبرات التعليمية التي يمر بها المتعلم أقرب إلى الواقعية أصبح لها معنى ملموساً وثيق الصلة بالأهداف التي يسعى التلميذ إلى تحقيقها والرغبات التي يتوق إلى إشباعها .



تساعد على زيادة خبرة التلميذ مما يجعله أكثر استعداداً للتعلم: هذا الاستعداد الذي إذا وصل إليه التلميذ يكون تعلمه في أفضل صورة. ومثال على ذلك مشاهدة فيلم سينمائي حول بعض الموضوعات الدراسية تهيؤ الخبرات اللازمة للتلميذ وتجعله أكثر استعداداً للتعلم.



تساعد الوسائل التعليمية على اشتراك جميع حواس المتعلم : إنّ اشتراك جميع الحواس في عمليات التعليم يؤدي إلى ترسيخ وتعميق هذا التعلّم والوسائل التعليمية تساعد على اشتراك جميع حواس المتعلّم ، وهي بذلك تساعد على إيجاد علاقات راسخة وطيدة بين ما تعلمه التلميذ ، ويترتب على ذلك بقاء أثر التعلم .



تساعد الوسائل التعليمية عـلى تـحاشي الوقوع في اللفظية : والمقصود باللفظية استعمال المدّرس ألفاظا ليست لها عند التلميذ الدلالة التي لها عند المدّرس ولا يحاول توضيح هذه الألفاظ المجردة بوسائل مادية محسوسة تساعد على تكوين صور مرئية لها في ذهن التلميذ ، ولكن إذا تنوعت هذه الوسائل فإن اللفظ يكتسب أبعاداً من المعنى تقترب به من الحقيقة الأمر الذي يساعد على زيادة التقارب والتطابق بين معاني الألفاظ في ذهن كل من المدّرس والتلميذ .



يؤدي تـنويع الوسائل التعليمية إلى تكوين مفاهيم سليمة .



تساعد في زيادة مشاركة التلميذ الايجابية في اكتساب الخبرة : تنمي الوسائل التعليمية قدرة التلميذ على التأمل ودقة الملاحظة وأتباع التفكير العلمي للوصول إلى حل المشكلات . وهذا الأسلوب يؤدي بالضرورة إلى تحسين نوعية التعلم ورفع الأداء عند التلاميذ .



تساعد في تنويع أساليب التعزيز التي تؤدي إلى تثبيت الاستجابات الصحيحة ( نظرية سكنر ) .



تساعد على تنويع أساليب التعليم لمواجهة الفروق الفردية بين المتعلمين .



تؤدي إلى ترتيب واستمرار الأفكار التي يكونها التلميذ .



تؤدي إلى تعديل السلوك وتكوين الاتجاهات الجديدة
https://tei1.blogspot.com/2011/06/blog-post_04.html









رد مع اقتباس
قديم 2017-02-25, 16:09   رقم المشاركة : 2832
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gana مشاهدة المشاركة
من فضلك عندي بحث حول دور التعليم العصري في تحسين الأداء التربوي لدى التلاميذ نحتاجو ليوم الله يسترك.��
بحث كامل عن الجودة في التعليم

إن الإهتمام بالقضايا التربوية ومشاكلها ، عرف إهتماماً كبيراً سواء على المستوى المحلي أو العربي ، أو العالمي ، وبذلت فيه جهود كبيرة من طرف العديد من المنظمات الدولية كاليونسكو والإلسكو، وغيرها الكثير من المؤسسات والجمعيات الأهلية والحكومية، وحظيت الجودة الشاملة بجانب كبير من هذا الاهتمام إلى الحد الذي جعل بعض المفكرين يطلقون على هذا العصر عصر الجودة، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لنموذج الإدارة التربوية الجديدة الذي تولد لمسايرة المتغيرات الهائلة على كافة الصعد الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والتربوية والتكنولوجية خاصة، ومحاولة التكيف معها، فأصبح المجتمع العالمي ينظر إلى الجودة الشاملة والإصلاح التربوي باعتبارهما وجهين لعملة واحدة، بحيث يمكن القول إن الجودة الشاملة هي التحدي الحقيقي الذي ستواجهه الأمم في العقود المقبلة، وهذا لا يعني إغفال باقي الجوانب التي لا بد وأن تواكب سرعة التطور الحاصل على المجالات كلها.
والجودة في التعليم مرتبطة بعمليتي التعلم والتعليم ، وكذلك بالإدارة، وذلك من أجل ربط التعليم بحاجات المجتنع ، وإحداث تغير تربوي هادف ، وبناء وتنمية ملكة الإبداع عند المتعلمين ،ويحدث التعلم عندما يحدث تفاعل بين المتعلم وبيئته ، ونحن نعرف أن التعلم قد حدث عندما نلاحظ أن سلوك المتعلم قد تعدل ، ودورنا نحن أن نتيح الفرصة لحدوث التفاعل كي يحدث التعلم، وهذا يعني توفير كل الشروط والبيئة الصالحة للتعلم ، مما يستوجب وضع معايير للعمليات ، بما يشمل نظام محدد للتأكد من جودة التعليم.
والجودة تكامل لخصائص المنتج ، والتعلم منتج لابد من أن يلبي إحتياجات ومتطلبات محددة ومعروفة ضمناً ،ولذلك فلا بد لهذا المنج من خصائص ومميزات يعبران عن قدرته على تحقيق الأهداف والمتطلبات المتوقعة من متلقي الخدمة، وهذا يلقي بمسؤوليات كبيرة على المؤسسات التي تقدم هذه الخدمة لتركز أكثر على المهارات المطلوبة.
وقد ظهر مفهوم الجودة الشاملة في الولايات المتحدة الأمريكية في ثمانينات القرن الماضي ، لتزايد المنافسة العالمية على الصعيد الإقتصادي واكتساح الصناعة اليابانية للعالم، خاصة في اسواق دول العالم الثالث .
ان تعبير الجودة ليس تعبيراً جديداً في ثقافتنا العربية الإسلامية، وخير دليل على ذلك ما ورد من آيات قرآنية وأحاديث للنبي صلى الله عليه وسلم ، تؤكد ذلك ، حيث قال تعالى في كتابه الكريم:
""صنع الله الذي أتقن كل شئ" (النمل ،88).
"وكذلك قال تعالى في محكم تنزيله "انا لا نضيع أجر من أحسن عملا" (الكهف،30).
وعن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال :- "ان الله يحب اذا عمل أحدكم عملا ان يتقنه" (رواه مسلم).
ونفهم من ذلك ان الجودة هى الاتقان والعمل الحسن،
أما الجودة الشاملة فهي مفهوم إداري يقصد به:- عملية ترتكز على منظومة قيمية تستمد قدرتها على الحركة وديناميكيتها من البيانات والمعلومات المستمدة من نشاط العاملين بقصد إلإستثمار الأفضل لكل طاقات العاملين وتوظيفها بشكل إبداعي في مختلف مستويات المنظمة التعليمية لصالح أفضل نتاج إبداعي ممكن الوصول إليه.
أو هي :-
عملية إدارية ترتكز على مجموعة من القيم تستمد طاقة حركتها من المعلومات التي نتمكن في إطارها من تنظيم مواهب العاملين في المنشأة التربوية ، واستثمار قدراتهم الفكرية مختلف مستويات التنظيم على نحو إبداعي لتحقيق التحسن المستمر.
ويعرف ( رودز ) الجودة الشاملة في التربية بأنها عملية إدارية ترتكز على مجموعة من القيم وتستمد طاقة حركتها من المعلومات التي توظف مواهب العاملين وتستثمر قدراتهم الفكرية في مختلف مستويات التنظيم على نحو إبداعي لضمان تحقيق التحسن المستمر للمؤسسة.
كما وعرفها احمد درياس بأنها " أسلوب تطوير شامل ومستمر في الأداء يشمل كافة مجالات العمل التعليمي، فهي عملية إدارية تحقق أهداف كل من سوق العمل والطلاب ، أي أنها تشمل جميع وظائف ونشاطات المؤسسة التعليمية ليس فقط في إنتاج الخدمة ولكن في توصيلها ، الأمر الذي ينطوي حتما على تحقيق رضا الطلاب وزيادة ثقتهم ،وتحسين مركز المؤسسة التعليمية محليا وعالميا.
ويمكن القول أن إدارة الجودة في التعليم هي منهج عمل لتطوير شامل ومستمر يقوم على جهد جماعي بروح الفريق.
وهي فلسفة إدارية حديثة ، تأخذ شكل أو نهج أو نظام إداري شامل قائم على أساس إحداث تغييرات إيجابية جذرية لكل شيء داخل المؤسسة ، بحيث تشمل هذه التغييرات : الفكر ، والسلوك ، والقيم ، والمعتقدات التنظيمية والمفاهيم الإدارية ، ونمط القيادة الإدارية ،ونظم وإجراءات العمل ، والأداء ، وغيرها.
يعتبر ادوارد ديمنج رائد فكرة الجودة الشاملة حيث طور أربعة عشر نقطة توضح ما يلزم لإيجاد وتطوير ثقافة الجودة ، وتسمى هذه النقاط " جوهر الجودة في التعليم " وتتلخص فيما يلي:-
1- إيجاد التناسق بين الأهداف.
2-تبني فلسفة الجودة الشاملة.
3- تقليل الحاجة للتفتيش .
4- إنجاز الأعمال المدرسية بطرق جديدة.
5- تحسين الجودة ، الإنتاجية ، وخفض التكاليف.
6- التعلم مدى الحياة.
7- ممارسة روح القيادة في التعليم.
8- التخلص من الخوف.
9- إزالة معوقات النجاح.
10- توليد ثقافة الجودة لدى العاملين.
11- تحسين العمليات.
12- مساعدة الطلاب على النجاح.
13- الالتزام.
14- المسئولية.
وحتى يكون للجودة الشاملة وجود في مجال التطبيق الفعلي لا بد من توفر خمسة ملامح او صفات للتنظيم الناجح لإدارة الجودة الشاملة من اجل الوصول إلى جودة متطورة ومستدامة وذات منحنى دائم الصعود ، وهذه الملامح هي:-
1- حشد طاقات جميع العاملين في المؤسسة بحيث يدفع كل منهم بجهده وإبداعه تجاه الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة مع التزام الجميع بما يخصه.
2- الفهم المتطور والمتكامل للصورة العامة، وخاصة بالنسبة لأسس الجودة الموجهة لإرضاء متطلبات "العميل"أو متلقي الخدمة ، والمنصبة على جودة العمليات والإجراءات التفصيلية واليومية للعمل.
3- قيام المؤسسة على فهم روح العمل الجماعي - عمل الفريق - .
4- التخطيط لأهداف لها صفة التحدي والتي تلزم المؤسسة وأفرادها بارتقاء واضح وملموس في نتائج جودة الأداء.
5- الإدارة اليومية المنظمة للمؤسسة- القائمة على أسس مدروسة وعملية - من خلال استخدام أدوات مؤثرة وفعالة لقياس القدرة على استرجاع المعلومات والبيانات ( التغذية الراجعة).
مما سبق يتبين أن الجودة الشاملة في التعليم ، تمثل معايير عالمية لقياس مخرجاته ونواتجه، وهي إنتقال من ثقافة الحد الأدنى ، إلى ثقافة الإتقان والتميز،فهي نقلة بخطى سريعة نحو المستقبل ، وهي ثورة إدارية جديدة، وتطوير لكل وسائل وأساليب العمل
وفي إشارة إلى التعاريف السابقة ، فلم تبتعد عن التعاريف الإجرائية ضمن السياق الفكري الذي نتحدث عنه ، رغم بعض التباينات هنا أو هناك ونورد بعضها للتدليل:-
فقد عرفها المعهد الوطنى الامريكى للمقاييس والجمعية الامريكية لمراقبة الجودة بأنها:"مجموعة من السمات والخصائص للسلع والخدمات القادرة على تلبية احتياجات محددة".
بينما عرفها معهد الجودة الفيدرالى الأمريكى أنها: "أداء العمل الصحيح بشكل صحيح من المرة الاولى مع الاعتماد على تقييم المستفيد فى معرفة مدى تحسن الأداء".
والجودة (طبقا لتعريف منظمة الايزو العالمية) تعني "الوفاء بجميع المتطلبات المتفق عليها بحيث تنال رضاء العميل،ويكون المنتج ذو جودة عالية وتكلفة اقتصادية معتدلة".
ومن منظور العملية التعليمية فالجودة تعني: الوصول الى مستوى الأداء الجيد، وهي تمثل عبارات سلوكية تصف أداء المتعلم عقب مروره بخبرات منهج معين،ويتوقع أن يستوفي مستوي تمكن تعليمي حدد مسبقاً .
وإدارة الجودة الشاملة تعتمد على تطبيق أساليب متقدمة لإدارة الجودة وتهدف للتحسين والتطوير المستمر وتحقيق أعلى المستويات الممكنة في الممارسات والعمليات والنواتج والخدمات.
وتشير الجودة الشاملة في المجال التربوي إلى مجموعة من المعايير والإجراءات يهدف تنفيذها إلى التحسين المستمر في المنتج التعليمي، وتشير إلى المواصفات والخصائص المتوقعة في المنتج التعليمي وفي العمليات والأنشطة التي تتحقق من خلالها تلك المواصفات، والجودة الشاملة توفر أدوات وأساليب متكاملة تساعد المؤسسات التعليمية على تحقيق نتائج مرضية.
وحظي موضوع الجودة الشاملة في التربية والتعليم بالاهتمام ، وأقيمت من أجله الورش وعقدت الندوات، فالاهتمام بإدارة الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية لايعني أنها تخطط لجعل المؤسسات التعليمية وخصوصا المدارس والجامعات ،منشآت تجارية أو صناعية، تسعى إلى مضاعفة أرباحها عن طريق تحسين منتجاتها، ولكن ما ينبغي أن نستفيد منه كمدخل في إدارة الجودة الشاملة للتعليم ،لتطوير أساليب الإدارة التعليمية تحقيقاً لجودة المنتج التعليمي، وسعيا إلى مضاعفة إفادة المستفيد الأول من كافة الجهود التعليمية وهو المجتمع بكل مؤسساته وجماعاته وأفراده في مجال التعليم.
بعض مبررات تطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة ومنها:-
1ـ ارتباط الجودة بالإنتاجية.
2ـ اتصاف نظام الجودة بالشمولية في كافة المجالات.
3ـ عالمية نظام الجودة ، وهي سمة من سمات العصر الحديث.
4ـ عدم جدوى بعض الأنظمة والأساليب الإدارية السائدة في تحقيق الجودة المطلوبة.
5ـ نجاح تطبيق نظام الجودة الشاملة في العديد من المؤسسات التعليمية.
6- تدني مستوى السلع ، وعدم وجود معايير وأهداف أدائية واضحة.
7- سوء إدارة العمليات الصغيرة.
8- زيادة وقت القيام بالعمليات ، وزيادة عدد مرات التفتيش،وزيادة عدد الإجتماعات.
9- انعدام روح التجريب،وتفشي روح الإنتقاد واللوم.
والجودة الشاملة تحتاج في تطبيقها إلى القيادة الواعية، والسياسات والاستراتجيات التي ينبغي أتباعها لتطبيق نظام الجودة الشاملة في كافة المؤسسات ولاسيما التربوية ، يجب أن تدعم بخطط وأهداف وطرق عمل.
ولا بد من يترافق ذلك مع تطوير مهام مديري المدارس وإطلاق المعارف والقدرات الكامنة عند العاملين بمختلف مستوياتهم الوظيفية على المستوى الفردي والجماعي ، معتمدين على المستوى العام للمدرسة والخطط والأنشطة لتوفير الدعم لسياستها وكفاءة الأداء وآليات العمل.
كما يتطلب ذلك تحديد شكل العلاقة بين الشركاء الخارجيين والداخليين في المنظمة التعليمية ، أو المؤسسة التعليمية، وذلك بتحديدكيفية قيام المدرسة أو المؤسسة بالتخطيط وإدارة العلاقات مع الشركاء الخارجيين ، في سبيل دعم السياسات والإستراتيجيات وفاعلية الأداء والعمل ، ثم كيف تقوم المدرسةأو المؤسسة بتصميم وإدارة وتطوير عملياتها في سبيل دعم السياسات والإجراءات ، ومن ثم إرضاء المستفيدين ، وزيادة المكاسب لكل المساهمين في العملية التعليمية.
بعض المبادئ التي تقوم عليها الجودة الشاملة ومنها:-
1ـ التركيز على التعرف على احتياجات وتوقعات المستفيدين والسعي لتحقيقها " التركيز على الزبون".
2- التأكيد على أن التحسين والتطويرعملية مستمرة.
3- التركيز على الوقاية بدلا من البحث عن العلاج.
4- التركيز على العمل الجماعي.
5- إتخاذ القرار بناءاً على الحقائق،والتركيز على العمليات.
6- تمكين المعلمين من الأداء الجيد.
أهداف إدارة الجودة الشاملة ومنها:-
1- حدوث تغيير في جودة الأداء.
2ـ تطوير أساليب العمل.
3ـ الرفع من مهارات العاملين وقدراتهم.
4ـ تحسين بيئة العمل.
5ـ الحرص على بناء وتعزيز العلاقات الإنسانية.
6ـ تقوية الولاء للعمل والمؤسسة والمنشأة.
7ـ تقليل إجراءات العمل الروتينية واختصارها من حيث الوقت والتكلفة.
متطلبات تطبيق نظام الجودة الشاملة :-
1ـ تهيئة مناخ العمل وثقافة مؤسسية تنظيمية للمؤسسة التعليمية.
2ـ قياس الأداء للجودة.
3ـ إدارة فاعلة للموارد البشرية في الجهاز التعليمي الموجود داخل المنظمة.
4ـ التعليم والتدريب المستمر لكافة الأفراد العاملين.
5ـ تبني أنماط قيادية مناسبة لنظام إدارة الجودة الشامل.
6ـ مشاركة جميع العاملين في الجهود المبذولة لتحسين مستوى الأداء.
7ـ تأسيس نظام معلومات دقيق لإدارة الجودة الشاملة.
و يمكن توظيف الجودة الشاملة في المؤسسات التربوية بشكل عام ومؤسستنا التربوية بشكل خاص ، لأن نظام الجودة الشاملة ، نظام عالمي يمكن تطبيقه في كافة المؤسسات التربوية وغير التربوية ، رغم حاجته إلىدقة كبيرة في التنفيذ ، وتهيئة المناخ المناسب لتفعيله ناهيك عن النفقات الكبيرة التي تحتاجها المؤسسة أثناء عملية التطبيق وخاصة فيما يتعلق بتوفير البيئة المدرسية المتميزة، من مبان ومرافق وتدريب للكوادر البشرية ، من مشرفين وإداريين ومعلمين وحتى على مستوى القيادات التربوية،وكذلك توفيرالتجهيزات المدرسية والمعامل والمختبرات العلمية والحاسوبية، ومختبرات اللغات ، وكل ما يتعلق بالعملية التربوية التعليمية ، وكل ذلك ينبغي توفيره حتى تحصل المؤسسة على مواصفات الجودة الشاملة ، ولا يعني ذلك أن نتخلى بالكلية عن البحث عن مصادر أخرى يمكن أن توصلنا إلى تحقيق بعض جوانب الجودة الشاملة ، ومن هذه المصادر التدريب لكافة العاملين في المؤسسة ، وتهيئة مناخ العمل ومشاركة الجميع في تفعيل دور المؤسسة والارتقاء به.
ويهتم نظام الجودة بالتحديد الشامل للهيكل التنظيمي، وتوزيع المسئوليات والصلاحيات على الموظفين والعمال، وإيضاح الأعمال والإجراءات الكفيلة بمراقبة العمل ومتابعته، وكذلك مراقبة وفحص كل ما يرد إلى المنشأة والتأكيد على أن الخدمة قد تم فحصها وأنها تحقق مستلزمات الجودة المطلوبة.
ويقوم نظام الجودة الشاملة على مشاركة جميع أعضاء المنظمة ويستهدف النجاح طويل المدى، وتحقيق منافع للعاملين في المنظمة وللمجتمع وسميت بالشاملة لأن المسئولية تشمل جميع فريق العمل كل فرد في حدود مجال عمله وصلاحياته، بالإضافة إلى أن الجودة تشمل جميع مجالات العمل وعناصره صغيرها وكبـيرها.
أهداف الجودة:-
1-التأكيد على أن الجودة وإتقان العمل وحسن إدارته مبدأ إسلامي بنصوص الكتاب والسنة، والأخذ به واجب ديني ووطني، وأنه من سمات العصر الذي نعيشه وهو مطلب وظيفي يجب أن يحتضن جميع جوانب العلمية التعليمية والتربوية.
2-تطوير أداء جميع العاملين عن طريق تنمية روح العمل التعاوني الجماعي وتنمية مهارات العمل الجماعي بهدف الاستفادة من كافة الطاقات وكافة العاملين بالمؤسسة التربوية.
3-ترسيخ مفاهيم الجودة الشاملة والقائمة على الفاعلية و الفعالية تحت شعارها الدائم " أن نعمل الأشياء بطريقة صحيحة من أول مرة وفي كل مرة.
4-تحقيق نقلة نوعية في عملية التربية و التعليم تقوم على أساس التوثيق للبرامج والإجراءات والتفعيل للأنظمة واللوائح والتوجيهات والارتقاء بمستويات الطلاب.
5-الاهتمام بمستوى الأداء للإداريين والمعلمين والموظفين في المدارس من خلال المتابعة الفاعلة وإيجاد الإجراءات التصحيحية اللازمة وتنفيذ برامج التدريب المقننة والمستمرة والتأهيل الجيد، مع تركيز الجودة على جميع أنشطة مكونات النظام التعليمي ( المدخلات- العمليات- المخرجات).
6-اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لتلافي الأخطاء قبل وقوعها ورفع درجة الثقة في العاملين وفي مستوى الجودة التي حققتها المؤسسات داخل النظام والعمل على تحسينها بصفة مستمرة لتكون دائماً في موقعها الحقيقي.
7-الوقوف على المشكلات التربوية والتعليمية في الميدان، ودراسة هذه المشكلات وتحليلها بالأساليب والطرق العلمية المعروفة واقتراح الحلول المناسبة لها ومتابعة تنفيذها في المدارس التي تطبق نظام الجودة مع تعزيز الإيجابيات والعمل على تلافي السلبيات.
8-التواصل التربوي مع الجهات الحكومية والأهلية التي تطبق نظام الجودة، والتعاون مع الدوائر والشركات والمؤسسات التي تعنى بالنظام لتحديث برامج الجودة وتطويرها بما يتفق مع النظام التربوي والتعليمي العام.
فوائد نظام الجودة:-
1-ضبط وتطوير النظام الإداري في المدرسة نتيجة وضوح الأدوار وتحديد المسئوليات.
2- الارتقاء بمستوى الطلاب في جميع الجوانب الجسمية والعقلية والاجتماعية والنفسية والروحية.
3-ضبط شكاوى الطلاب وأولياء أمورهم، والإقلال منها ووضع الحلول المناسبة لها.
4-زيادة الكفاءة التعليمية ورفع مستوى الأداء لجميع الإداريين والمعلمين والعاملين بالمدرسة.
5-الوفاء بمتطلبات الطلاب وأولياء أمورهم والمجتمع والوصول إلى رضاهم وفق النظام العام لوزارة المعارف.
6- توفير جو من التفاهم والتعاون والعلاقات الإنسانية السليمة بين جميع العاملين في المدرسة.
7-تمكين إدارة المدرسة من تحليل المشكلات بالطرق العلمية الصحيحة والتعامل معها من خلال الإجراءاتالتصحيحية لمنع وقوعها مستقبلاً.
8-رفع مستوى الوعي لدى الطلاب وأولياء أمورهم تجاه المدرسة من خلال إبراز الالتزام بنظام الجودة.
9-الترابط والتكامل بين جميع الإداريين والمعلمين في المدرسة والعمل عن طريق الفريق وبروح الفريق.
10-تطبيق نظام الجودة يمنح المؤسسة التعليمية –المدرسة- والإدارة التعليمية، الاحترام والتقدير المحلي والاعتراف العالمي.
مراحل الجودة:-
1- مرحلة التقييم:-
ويتم في هذه المرحلة التعرف على الوضع القائم بالمدرسة من حيث الإمكانيات المادية والبشرية والطريقة التي يطبق بها النظام التعليمي ونتائج التحصيل العلمي للطلاب ومدى العلاقة بين المدرسة والمجتمع وتقييم عناصر العملية التعليمية.
2- مرحلة تطوير وتوثيق نظام الجودة:-
في هذه المرحلة يتم تطوير النظام من خلال تنفيذ خطة تطويرية شاملة لاستيفاء متطلبات المواصفة ( أيزو 9002 ) من خلال إنشاء دليل الجودة وإجراءاتها وتعليمات العمل وخططه من أجل ضمان الحصول على نظام الجودة المطلوب وذلك بالتعاون مع منسوبي المدرسة ومن ثم اعتماده من الإدارة العليا.
3- مرحلة تطبيق نظام الجودة:-
يتم في هذه المرحلة تطبيق نظام الجودة على المدرسة من أقسام ووحدات إدارية وفنية، وتقوم الشركة المؤهلة وفريق العمل بإدارة التعليم بالمتابعة والتأكد من تنفيذ وتطبيق إجراءات وتعليمات نظام الجودة.
4- مرحلة إعداد برامج ومواد التدريب:-
تقوم الشركة في هذه المرحلة بإعداد مواد التدريب و التعليم لمختلف المستويات الإدارية خلال فترة تطبيق النظام مع توزيع هذه المواد على جميع العاملين في المدرسة للإطلاع عليها تمهيداً للتدريب عليها.
5- مرحلة التدريب:-
ويتم في هذه المرحلة تدريب مجموعة من منسوبي المدرسة على نظام الجودة - ( الأيزو9002 ) و تطبيقاته ويقوم هؤلاء بتنفيذ التدريب لاحقاً لبقية العاملين ويركز التدريب على الطريقة المثلي لإجراء المراجعة الداخلية.
6- مرحلة المراجعة الداخلية:-
و تتم عن طريق فريق العمل في المدرسة المطبق بها نظام الجودة، وتهدف المراجعة الداخلية إلى التأكد من قيام جميع أقسام المدرسة من تطبيق الإجراءات والتعليمات الخاصة بالنظام واكتشاف حالات عدم المطابقة وتعديلها في ضوء متطلبات المواصفة العالمية - ( الأيزو 9002 ) تليها مراجعة الإدارة العليا ( إدارة التعليم بالمحافظة أو اللواء أو المنطقة ) للتحقق من تطبيق النظام وتفعيلة ميدانياً.
7- مرحلة المراجعة الخارجية:-
تقوم الجهة المانحة للشهادة بالمراجعة الخارجية من استيفاء نظام الجودة لمتطلبات المواصفة واكتشاف حالات عدم المطابقة واتخاذ الإجراءات التصحيحية والوقائية لمعالجتها.
8- مرحلة الترخيص:-
بعد إتمام المراجعة الخارجية من الجهة المانحة للشهادة يتم اتخاذ القرار بشأن منح المدرسة شهادة الجودة العالمية ( الأيزو9002 ) في حالة المطابقة التامة للمواصفة.
مستويات الجودة:-
نظام الجودة - الأيزو 9000
أيزو 9000 ( ISO 9000 ) هو مصطلح عام لسلسلة من المعايير التي تم وضعها من قبل الهيئة الدولية للمواصفات القياسية (ISO) - International Standardization Organization لتحديد أنظمة الجودة التي ينبغي تطبيقها على القطاعات الصناعية والخدمية المختلفة وكلمة أيزو مشتقة من كلمة يونانية تعني التساوي، والرقم 9000 هو رقم الإصدار الذي صدر تحته هذا المعيار أو المواصفة وقد نالت مواصفة الأيزو 9000 منذ صدورها عام 1987م اهتماماً بالغاً لم تنله أية مواصفة قياسية دولية من قبل:-
وتنقسم مطالب أنظمة الجودة أيزو 9000 إلى ثلاث مستويات:-
أولاً : نظام أيزو 9001
ويختص بالمؤسسات التي تقوم بالتصميم والتطوير والإنتاج والتركيب والخدمات.
ثانياً : نظام أيزو 9002
ويختص بالمؤسسات التي تقوم بالإنتاج والتركيب والخدمات وحيث أن المدارس كمؤسسات تعليمية لا تقوم بتصميم المناهج فهي تخضع لنظام المواصفة أيزو 9002.
تتضمن المواصفة أيزو 9002 تسعة عشر بنداً تمثل مجموعة متكاملة من المتطلبات الواجب توافرها في نظام الجودة المطبقة في المؤسسات التعليمية للوصول إلى خدمة تعليمية عالية الجودة، وهي على النحو الآتي:- (مسؤلية الإدارة التربوية ، النظام –نظام الجودة - ، قبول تسجيل المؤسسة في النظام ، ضبط البيانات والوثائق ، عمليات الشراء، العناية بالطلاب ، تتبع سير العملية التعليمية – العلمية ، الإختبارات ، التقييم بشكل عام ، حالات عدم المطابقة مع النموذج ، الإجراءات التصحيحية والوقائية ، التخزين والحفظ ، ضبط السجلات ، التدقيق الداخلي ، التدريب ، الخدمة ، الأساليب الإحصائية ).
ثالثاً : نظام أيزو 9003
ويختص بالورش الصغيرة فهي لا تصمم منتجاتها وتقوم بعملية التجميع ويمكن ضمان جودة منتجاتها بالتفتيش على المرحلة النهائية للمنتجات.
بإعتبارها مواصفات وطنية. ولقد تبنت هذه المواصفات أكثرمن 150 دولة.
و نعود لنأكد أن مفهوم إدارة الجودة الشاملة في التعليم يشير إلى قدرة المؤسسة
التعليمية على تحقيق احتياجات المستفيدين من المؤسسة التعليمية ( المجتمع ) ورضاهم التام عن المنتج (الخريجون) ،بمعنى آخر فالجودة في حقل التعليم تعني مدى تحقق أهداف البرامج التعليمية في الخريجين(الموظفات)،و بما يحقق رضا المجتمع بوصفه المستفيد الأول من وجود المؤسسات التعليمية.
وتتمثل جودة المناهج المدرسية في الاهتمام بمحتوياتها ووضوح غايتها وإمكانية تحقيقها وواقعيتها في تلبية رغبات المستفيدين (الطلاب، أولياء الأمور، المجتمع) إلى جانب الاهتمام المماثل بجودة طرق التدريس ووسائل وأساليب التقويم التي يجب أن تكون أولويتها دائماً العمل على تحقيق التحسن المستمر في عمليتي التعليم والتعليم الموجه إلى تحقيق التحسن في قدرات ومهارات الطلاب على نحو متواصل وذلك منذ سنوات الدراسة الأولية سيجنبنا الهدر الهائل في الموارد فيما بعد.
وجودة المنهج تعني: "توفر خصائص معينة فى المناهج المدرسية بحيث تنعكس تلك الخصائص على مستوى الخريجين، وهو مايشير الي أهمية وجود تخطيط متقن يستند لمعايير الجودة ويستتبع ذلك تنفيذ التخطيط بشكل دقيق في ظل متابعة دائمة ومستمرة" ونؤكد في هذا السياق ضرورة تجنب العشوائية والبعد عن القرارات الفردية، فجودة المنهج في هذا الإطار تعنى" تعلماً من اجل التمكن". ولتحقيق ذلك التمكن ينبغي مراعاة:-
. 1- انطلاق المنهج من فلسفة المجتمع ومحقق لأهدافه
2- ضمان التجريب الميدانى للمنهج قبل الشروع في تعميمه.
3- تمكين المعلمين من خلال تدريب للمعلمين على المناهج. المطورة.
4- وجوب الاعتماد علي أدوات تقويم موضوعية لقياس مستوى التمكن.
وعند تطبيق مؤشرات الاداء الموجودة فى معايير الجودة على المناهج من خلالها سوف نصل الى "مفهوم التعلم من اجل التمكن"، وذلك لان معايير الجودة تهدف الى وصول المتعلم والمناهج الى مستوى التمكن من خلال تحقيق مؤشرات الاداء المرجوة. معنى ذلك ان الجودة فى المناهج تعنى "التعلم للتميز"، وهذا ايضا يتحقق عند مراعاة معايير الجودة بالنسبة للمناهج والمتعلم،وذلك لان مفتاح الابداع هو التميز وهذا ما نريد تحقيقه فى عصر العولمة الذى لا مجال فيه الا التميز.
دواعي تطبيق معايير الجودة في المنهج المدرسي:-
1- التطور التكنولوجى وظهور مجتمع المعرفة وانتاج وصناعة المعرفة.
2- مراعاة(احتياجات سوق العمل) التى تتطور فيها المهارة بسرعة كبيرة والتى تحتاج لمهارات معينة تتحقق بتطوير المناهج الدراسية من خلال تبنيها لمعايير الجودة.
3- العولمة وظهور مواصفات الاعتماد الاكاديمى التى يجب ان يصل اليها المتعلم وذلك لمواصلة التعليم فى اى مكان فى العالم.
4- الاحتكاك الثقافى بين مختلف الدول الذى نتج عن العولمة.
5- التطور المستمر فى علم النفس والصحة النفسية الذى يدفع الى التغيير الدائم المستمر فى مناهج التعليم.
6- التطور فى استخدام كافة اساليب تكنولوجيا التعليم.
ومن المهم عدم اغفال التوجهات الفلسفية التي تحكم صياغة معايير جودة المنهج المدرسي:-
أولاً :- المجتمع الذى يتم فيه تطوير المناهج والذى لابد ان يتوفر فيه العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والحرية والديمقراطية.
ثانياً :- الارتباط الوثيق بين المناهج الدراسية ومجالات العمل والانتاج.
ثالثاً :- تبنى مفهوم انتاج المعرفة وما يتطلبه ذلك من تكوين العقلية القادرة على هذا الانتاج.
رابعاً :- تبنى مفهوم التعلم الذاتى وما يتطلبه من مهارات.
خامساً :- مواكبة التطورات الحديثة فى عالم متغير يعتمد على صنع المعرفة وتعددية مصادرها.
سادساً :- تعزيز نموذج التعلم النشط وتوظيف المعرفة وتطبيقها.
سابعاً :- التركيز على اساسيات العلم من مفاهيم وقوانين ونظريات.
ثامناً :- تبنى الاسلوب العلمى فى التفكير واتخاذ القرارات وحل المشكلات.
تاسعاً :- تحديد مستويات الاتقان فى جميع المجالات المعرفية والمهارية والوجدانية.
عاشراً:- ترسيخ قيم العمل الجماعى والتدريب على مهاراته.
حادي عشر :- ترسيخ نمط الادارة الفاعلة المرنة التى تتبنى معايير الجودة.
ثاني عشر :- المشاركة المجتمعية وقيم المواطنة الفاعلة.
ثالث عشر :- التقويم فى كافة مراحل بناء المنهج وتطويره.
خصائص جودة المنهج:-
1- الشمولية: اى انها تتناول جميع الجوانب المختلفة فى بناء المنهج وتصميمه وتطويره وتنفيذه وتقويمه.
2- الموضوعية: وهى لابد ان تتوافر عند الحكم على مدى ما توافر من أهداف.
3- المرونة: مراعاة كافة المستويات وكافة البيئات.
4- المجتمعية: اى انها ترتقى مع احتياجات المجتمع وظروفه وقضاياه.
5- الاستمرارية والتطوير: اى امكانية تطبيقها وتعديلها.
6- تحقيق مبدأ المشاركة فى التصميم واتخاذ القرارات.
اهداف ادارة الجودة الشاملة:-
1- حدوث تغيير فى جودة الاداء.
2- تطوير اساليب العمل.
3- التحفيز على التميز واظهار الابداع.
4- الارتقاء بمهارات العاملين وقدراتهم.
5- تحسين بيئة العمل.
6- تقوية الولاء للعمل فى المدرسة/المؤسسة.
7- تقليل إجراءات العمل الروتينية واختصارها من حيث الوقت والتكلفة.
إن إدارة الجودة الشاملة ،هي وسيلة ممتدة لا تنتهى وتشمل كل مكون وكل فرد فى المؤسسة ومشاركتهم فه منظومة التحسين المستمر للاداء. وادارة الجودة هى ايضا جميع الانشطة للادارات والاقسام المختلفة التى تديرها سياسة الجودة والتى تشمل:الاهداف والمسئوليات التى يتم تنفيذها بواسطة عناصر الجودة وهى: (التخطيط للجودة، مراقبة الجودة، توكيد الجودة، تحسين الجودة).
إن تصوُّر الجودة الشاملة على أنها برنامج، يعتبر قصوراً في فهم هذا النظام ، وعندما يصرح أحد المدراء أن مؤسسته تطبِّق برنامجاً للجودة الشاملة ، فإن هذا البرنامج يكون بالتأكيد محكوماً عليه بالفشل ، والسبب بسيط جداً وهو: أن الجودة الشاملة ليست برنامجاً بل هي فلسفة مشتركة.
ولعل من أهم مساوئ هذا الأسلوب هو رؤية الجودة للشاملة على أنها برنامج منفصل أو مغامرة منفصلة عن باقى المشروعات ، بدلاً من رؤيتها على أنها جزء من عملية متكاملـــة وشاملة ومترابطة. ونتيجة لذلك يحدث شعور بالإرتباك التنظيمي وفقدان الثقة بالإدارة.
ومن الضرورى أن يُنظر للجودة الشاملة على أنها فلسفة مشتركة تشكِّل جزءاً جوهرياً من قيم وثقافة المؤسسة ، وتساعد في تفسير سبب وجود هذه المؤسسة ، وأهداف هذا الوجود ، وكيفية أدائها لأعماها .
وعلى ذلك ، يجب أن يستمر وجود الجودة الشاملة عاماً بعد عام ما دامت المؤسسة موجودة.
الجودة الشاملة هي فلسفة مشتركة ومترابطة تهدف لتلبية إحتياجات متلقي الخدمة المتغيرة، وتوقعاتهم بشكل مستمر وتام وبنجاح أكبر من المنافسين وذلك من خلال التحسين المستمر للمؤسسة وبمشاركة فعَّالة من الجميع من أجل منفعة المؤسسة والتطوير الذاتي لموظفيها، وبالتالي تحسين نوعية الحياة في المجتمع.
وتمثِّل الثقافة المشتركة مجموعة من القيم والمعتقدات والأنماط السلوكية التي تشكِّل جوهر هويَّة المؤسسة - مركز الجودة الشاملة-.
وتعتبر كل مؤسسة حالة فريدة بحيث لا يمكن إعتبار مؤسستين أنهما متشابهتان حتى ولو كانتا تمارسان نفس النشاط (كالإتصالات مثلاً) سواء كانت هذه المؤسسة عامة أو خاصة ، صناعية أو خدمات ، تعمل على أساس الربح أم لا.
وما يجب عمله هو بناء ثقافة مؤسسية تكون فيها الجودة بشكل عام هي القيمة الموجهة لنشاطات الأفراد، ويتحقق هذا عندما تتخذ الإدارة الخطوات الضرورية لتحسين أداء المديرين والإداريين والموظفين والمعلمين داخل المؤسسة التربوية ، أو أي مؤسسة أخرى.
ويُعتبر كلً من التعليم والتدريب ضرورياً في هذه العملية حيث أن المناخ المستمر للتعلُّم يساعد الناس على فهم أهمية تطبيق مفاهيم الجودة الشاملة وتفسير هذا التطبيق.
وإن كان الإعلان عن ثقافة جودة شاملة جديدة لا يستغرق وقتاً طويلاً ، إلا أننا نحتاج لسنوات لنجعل آلاف الموظفين يتصرفون بطريقة جديدة مختلفة.
وإذا لم تكن الإدارة مستعدة لإظهار الصبر وبذل الجهد في التخطيط وقيادة عملية التغيير والإستمرار في أسلوبها تجاه الجودة الشاملة ، فلن تتحقق نتائج هامة في المدى المنظور .
ولتحويل فلسفة الجودة الشاملة إلى حقيقة واقعة في مؤسسة ما ، يجب ألا تبقى هذه الفلسفة مجرد نظرية مجردة دون تطبيق عملي.، ولذلك وبمجرد إستيعاب مفهوم الجودة الشاملة يجب أن تصبح جزءاً من النظام ، وحلقة في عملية الإدارة التنفيذية من قمة الهرم التنفيذي إلى قاعدته، وهذا ما يسمى بإدارة الجودة الشاملة. وهي عملية طويلة الأمد تتكون من مراحل محدَّدة وتتبع إحداها الأخرى بحيث تصبح مألوفة للمؤسسة يتم تنفيذها باستمرار.
https://zaidabuzaid.jeeran.com/archiv.../2/474070.html

مفهوم الجودة
الجودة كما وردت في قاموس أكسفورد تعني الدرجة العالية من النوعية أو القيمة. وتضمنت المواصفة القياسية الدولية لمصطلحات الجودة إصدار عام 1994 تعريفا للجودة باعتبارها: مجموعة الخواص والخصائص الكلية التي يحملها المنتج / الخدمة وقابليته لتحقيق الاحتياجات والرضاء أو المطابقة للغرض – Fitness For Use ".والصلاحية للغرض Quality is Fitness for use هو أكثر تعريفات الجودة ملائمة.
تحديدالصلاحية للغرض بالعوامل الستة التالية
ملائمة التصميم Adequacy of Design : وهو إلى أي مدى يلائم التصميم للهدف المنشأ من أجله، بمعنى آخر مدى تحقيق مواصفات التصميم لمتطلبات العميل.
المطابقة مع التصميم :Conformance to Design : مدى المطابقة مع مواصفات التصميم بعد إتمام عملية التصنيع وتحدد بناءاً على هذا العامل مسئوليات العمالة تجاه الجودة.مقدرات المنتج المرتبطة بالزمن
الإتاحة للاستخدام Availability : مدى إتاحة استخدام العميل للمنتج عند الرغبة في ذلك ويقال أن المنتج متاح للاستخدام عندما يكون في حالته التشغيلية.
الاعتمادية Reliability: احتمال أداء المنتج لوظيفة محددة تحت ظروف تشغيل معروفة مع استمرار الأداء لفترة زمنية محددة وبدون فشل.
القابلية للصيانة Maintainability : مدى سهولة إجراء عمليات التفتيش والصيانة للمنتج وهناك طريقتان لإجراء الصيانة هما الصيانة الوقائية والصيانة العلاجية.
سهولة التصنيع Producability : مدى قابلية التصميم للتصنيع باستخدام المتاح من الوسائل والطرق والعمليات للكوادر البشرية العاملة بالمؤسسة.
وتعرف الجودة حسب مضمون المواصفة القياسية ISO 9000 لعام 2000 بأنها "مجموعة الصفات المميزة للمنتج (أو النشاط أو العملية أو المؤسسة أو الشخص) والتي تجعله ملبياً للحاجات المعلنة والمتوقعة أو قادراً على تلبيتها" وبقدر ما يكون المنتج ملبياً للحاجات والتوقعات، نصفه منتجاً جيداً أو عالي الجودة أو رديئاً، يعبر عن الحاجات المعلنة في عقد الشراء أو البيع بمواصفات محددة للمنتج المراد شراؤه أو بيعه.
ومن التعاريف الأخرى لجودة المنتج: -الجودة هي مطابقة المنتج للمتطلبات أو المواصفات -الجودة هي قدرة المنتج على إرضاء العملاء. -الجودة هي انخفاض نسبة العيوب. -الجودة هي انخفاض التالف والفاقد وإعادة التشغيل -الجودة هي انخفاض معدلات الفشل -الجودة هي انخفاض شكاوى العملاء الجودة هي انخفاض الحاجة إلى الاختبارات والتفتيش الجودة هي"الإسراع بتقديم الخدمات للعملاء -الجودة هي "تحسين الأداء -الجودة هي "النجاح في تنمية المبيعات -الجودة هي "النجاح في خفض التكاليف ومن الباحثين من يرى أن الجودة تعنى تعنى أشياء مختلفة لكل فرد أو مؤسسة وبالتالي فإنه يمكن تعريف الجودة حسب مبدأ التركيز على النحو التالي: أ- التركيز على العميل: يعرف ديمنج وجوران الجودة على أنها " إرضاء العميل " أو " مقابلة الغرض " وهذا المسلك يعتمد على قدرة الشركة على تحديد متطلبات العميل وبعد ذلك تنفيذ هذه المتطلبات. وهذا التعريف للجودة الذي يركز على العميل مناسب جداً للشركات التي لها خدمات ذات اتصال مباشر بالعملاء أو التي تعتمد في أداء خدمتها على عدد كبير من الموظفين. ب - التركيز على العملية: يعرف كروسبى الجودة على أنها " مطابقة المتطلبات ". وهذا التعريف يعطى أهمية أكبر على دور الإدارة في مراقبة الجودة حيث أن دور العملية والطريقة في تقديم الخدمة هي التي تحدد جودة المنتج النهائي. وبالتالي فإن التركيز هنا داخلي وليس خارجي. وهذا التعريف مناسب للشركات التي تقدم "خدمات قياسية"، لا تتطلب اتصال كبير بالعملاء. ج-التركيز على القيمة: تعرف الجودة أحياناً أنها "التكلفة بالنسبة للمنتج، والسعر بالنسبة للعميل" أو " مقابلة متطلبات العميل على أساس الجودة، والسعر، والإمكانية " وبالتالي فإن التركيز هنا أيضاً خارجي وذلك بمقارنة الجودة مع السعر والإمكانية. اما في اللغة العربية فإن الأصل الاشتقاقي للجودة هو : ( ج و د ) وهو أصل يدل على التسمح بالشيء وكثرة العطاء (معجم المقاييس 1/493). والجواد : السخي، وقيل : هو الذي يعطي بلا مسألة صيانة للآخر من ذل السؤال . ومن اشتقاقاته : الجيد : ضد الرديء . وجاد الشيءُ، يجود جودةٌ ، وجودةً : صار جيداً . وقد جاد جود، وأجاد : أتى بالجيد من القول أو الفعل . ويقال أجاد فلان في عمله وأَجْوَدَ، وجاد عمله يجود جودةً . ورجل مجيد : أي يجيد كثيراً . وبيّنُ الجودةِ : أي رائعٌ .( تاج العروس 4/403-404). ويقال هذا شيء جَيِّدٌ : بيّن الجُودة والجَودة . وجاد الفرس : أي صار رائعاً يجود جُودةً . ( لسان العرب 3/135-136). وعليه فإن المعنى اللغوي يتضمن : العطاء الواسع والأداء الجيد الذي يبلغ حداً فائقاً ومن مرادفات الجودة الإتقان : و الأصل الاشتقاقي ( ت ق ن ) يدل على إحكام الشيء، ( معجم المقاييس 1/350) والإتقان : الإحكام للأشياء . ورجل تِقْنٌ وتَقِنٌ متقن للأشياء: حاذق . ( لسان العرب 13/73). والتقن الرجل الحاذق، وأيضاً : رجل من الرماة يضرب بجودة رميه المثل .(تاج العروس 18/88). وما سبق يتضح أن المعنى اللغوي يتضمن : الحذق وإحكام الأشياء وجودة الأداء . ومن المعاني المتصلة بالجودة الكفاءة : الأصل الاشتقاقي لها ( ك ف ا ) يدل على الحسب الذي لا مستزاد فيه . يقال : كفاك الشيء يكفيك، وقد كفى كفاية إذا قام بالأمر ( معجم المقاييس 5/188). فالمعنى اللغوي يتضمن : القيام بالأمر قياماً حسناً لا مزيد عليه . وبالتطبيق على المنتجات والخدمات تصبح الجودة هي إجمالي الصفات والخواص للمنتج أو الخدمة التي تجعلها قادرة على تحقيق احتياجات مشمولة أو محددة بما ينعكس على رضاء المتلقي ومن ثم فلابد ان يكون المنتج أو الخدمة مطابقاً للمواصفات الموضوعة لها وإلا فإن القصور عن المواصفات مؤشر لعدم كفاءة الأداء فالجودة تعني التطابق مع احتياجات المستفيد ومن ثم فإن الجودة تقتضي منع الأخطاء والوقاية منها وليس مجرد اكتشافها ومعيار الجودة هو الخلو من العيوب ومقياسها هو التكلفة سواء تكلفة الأخطاء وتكلفة الإصلاح ومنع حدوث الخطأ مرة أخرى
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%...85%D9%84%D8%A9

مؤشرات الجودة في التعليم:هناك بعض المؤشرات في المجال التربوي تعمل في تكاملها وتشابكها على تحسين العملية التربوية.المحور الأول: معايير مرتبطة بالطلبة: من حيث القبول والانتقاء ونسبة عدد الطلاب إلى المعلمين، ومتوسط تكلفة الفرد والخدمات التي تقدم لهم ، ودافعية الطلاب واستعدادهم للتعلم.المحور الثاني: معايير مرتبطة بالمعلمين: من حيث حجم الهيئة التدريسية وثقافتهم المهنية واحترام وتقدير المعلمين لطلابهم، ومدى مساهمة المعلمين في خدمة المجتمع.المحور الثالث: معايير مرتبطة بالمناهج الدراسية: من حيث أصالة المناهج، وجودة مستواها ومحتواها، والطريقة والأسلوب ومدى ارتباطها بالواقع، وإلى أي مدى تعكس المناهج الشخصية القومية أو التبعية الثقافية.المحور الرابع: معايير مرتبطة بالإدارة المدرسية: من حيث التزام القيادات بالجودة، والعلاقات الإنسانية الجيدة، واختيار الإداريين وتدريبهم.المحور الخامس: معايير مرتبطة بالإدارة التعليمية: من حيث التزام القيادات التعليمية بالجودة وتفويض السلطات اللامركزية، وتغيير نظام الأقدمية، والعلاقات الإنسانية الجيدة واختيار الإداريين والقيادات وتدريبهم.المحور السادس: معايير مرتبطة بالإمكانات المادية: من حيث مرونة المبنى المدرسي وقدرته على تحقيق الأهداف ومدى استفادة الطلاب من المكتبة المدرسية والأجهزة والأدوات...إلخ.المحور السابع: معايير مرتبطة بالعلاقة بين المدرسة والمجتمع: من حيث مدى وفاء المدرسة باحتياجات المجتمع المحيط والمشاركة في حل مشكلاته، وربط التخصصات بطبيعة المجتمع وحاجاته، والتفاعل بين المدرسة بمواردها البشرية والفكرية وبين المجتمع بقطاعاته الإنتاجية والخدمية.دور الإدارة التربوية في مساندة المدرسة:• اعتبار المدرسة وحدة تنظيمية مستقلة تتبع الإدارة العليا من خلال خطوط إدارية عريضة.• إتاحة قدر أكبر من اللامركزية والحرية للمدرسة لتحقيق التطوير والإبداع في جميع مجالات العمل المدرسي.• تطوير الشرائع واللوائح التي تنظم العمل المدرسي والمتابعة الإشرافية المستمرة للمدارس.• تدريب إدارات المدرسة على الأساليب الحديثة في التخطيط الاستراتيجي وتطبيقات ذلك في المجال المدرسي.• تحديد رسالة المدرسة وربط فعالياتها بمتطلبات رؤية التعليم ورسالته.• تطوير العلاقة بين المدرسة والمجتمع حتى تصبح شراكة فاعلة.• تبني معايير الجودة الشاملة في الإدارة المدرسية من أجل الارتقاء بمستوى أدائها.• تعزيز العمل الجماعي \" مشروع الفريق\" في المدرسة.• تدريب الإدارات المدرسية على مهارات بناء العلاقات الاجتماعية سواء داخل المدرسة أو خارجها واعتبار ذلك من مكونات وتأهيل الإدارات الجديدة.• توظيف نظم المعلومات والتكنولوجيا في تطوير أداء الإدارة المدرسية.• تفعيل روح الديمقراطية في المجتمع المدرسي من خلال المجالس المدرسية ومجالس الآباء.• العمل على ربط عملية اتخاذ القرار باحتياجات الطلاب والعاملين والمجتمع المدرسي.• الحد من أساليب التقويم القديمة المبنية على الحفظ والاسترجاع وتبني التقويم الأصيل المتكامل المستمر لأداء الطالب الذي يقيس قدراته الحقيقية.• تطوير وتبسيط المناهج وتدريب المعلمين على القيام بذلك ، كوحدات تطوير مدرسية.• تشجيع المشاركة المجتمعية والجمعيات غير الحكومية والمجتمع المدني في مساندة المدرسة في أداء رسالتها.• وضع معاييرواضحة ومعروفة للجميع لنتائج التعليم الذي نطمح له في كل مرحلة من المراحل التعليمية ومقارنتها بالمعايير العالمية.• تشكيل فرق محايدة للتقويم الخارجي.• التقرير والتغذية الراجعة واعادة التخطيط والمتابعة.دور المدرسة التي تعتمد الجودة كنظام إداري:• تشكيل فريق الجودة والذي يشمل فريق الأداء التعليمي،واعتبار كل فرد في المدرسة مسؤولا عن الجودة• تحديد معايير الأداء المتميز لكل أعضاء الفريق السابق.• سهولة وفعالية الاتصال.• تطبيق نظام الاقتراحات والشكاوي وتقبل النقد بكل شفافية وديمقراطية.• تعزيز الالتزام والانتماء للمدرسة بكل الطرق المتاحة للإدارة.• تدريب المعلمين باستمرار وتعريفهم على ثقافة الجودة، لرفع مستوى الأداء المهني.• نشر روح الجدارة التعليمية (الثقة/الصدق/الأمانة/الاهتمام الخاص بالطلاب).• مساعدة المعلمين على اكتساب مهارات جديدة في إدارة المواقف الصفية والتركيز على الأسئلة التفكيرية.• تحسين مخرجات التعليم والعمل على إعداد شخصيات قيادية من الطلاب وزيادة مشاركة الطلاب في العمل المدرسي. • تعزيز السلوكيات الإيجابية واستثمارها والبناء عليها وتعديل السلوك السلبي بأسلوب توجيهي وإرشادي.• تفعيل دور تكنولوجيا التعليم والاستفادة من التجارب التربوية محلياً وعربياً وعالمياً.• التواصل الإيجابي مع المؤسسات التعليمية الأخرى وغير التعليمية (المجتمعية والأهلية).• ممارسة التقويم الداخلي الذاتي على الأقل مرتين سنوياً والاعلان عن نتائجه.
https://www.girlseduep.gov.sa/aljoda/school%20joda.html

الجودة الشاملة في التدريس
إدارة الجودة الشاملة ثقافة، وسلوك ، فممارسة وتطبيق ، وهي نظام جديد محسن ومطور للإدارة يتسم بالديمومة وطول المدى، ويجب أن تكون هناك قناعة راسخة من الإدارة العليا بأهمية ودور إدارة الجودة الشاملة من أجل تفعيل ممارسات الجودة تفعيلاً ناجحاً ومستمراً. هناك تعاريفات عديدة لمعنى الجودة الشاملة وكل منها ينظر إلى الجودة الشاملة من زاويته ، كما هو الحال في جميع مفاهيم العلوم الانسانية. ومن كل التعاريف المختلفة، أرى أن تعرف الكلمات المكونة لهذا المفهوم:-الإدارة: تعني القدرة على التأثير في الآخرين لبلوغ الأهداف المرغوبة.الجودة: تعني الوفاء بمتطلبات المستفيد وتجاوزها.الشاملة: تعني البحث عن الجودة في كل جانب من جوانب العمل ، ابتداء من التعرف على احتياجات المستفيد وانتهاء بتقييم رضى المستفيد من الخدمات أوالمنتجات المقدمة له.والجودة الشاملة في الإدارة التربوية هي جملة الجهود المبذولة من قبل العاملين في المجال التربوي لرفع مستوى المنتج التربوي (الطالب)، بما يتناسب مع متطلبات المجتمع، وبما تستلزمه هذه الجهود من تطبيق مجموعة من المعايير والمواصفات التعليمية والتربوية اللازمة لرفع مستوى المنتج التربوي من خلال تظافر جهود كل العاملين في مجال التربية.ويتطلب تطبيق إدارة الجودة الشاملة عدد من المتطلبات الرئيسة أهمها:توفير القناعة لدى وزارة التربية والتعليم والادارات التربوية المختلفة بأهمية استخدام مدخل إدارة الجودة الشاملة, إدراكاً منها للمتغيرات العالمية الجديدة والمتسارعة. وأن الجودة الشاملة هي أحد الأساليب الإدارية الحديثة التي تسعى إلى خفض التكاليف المالية، وإقلال الهدر التربوي أو الفاقد التعليمي والعمل على رفع الكفاءة الداخلية للنظام التربوي. وتسعى الجودة الشاملة إلى تعديل ثقافة المنظمة التربوية بما يلائم إجراءات أسلوب إدارة الجودة الشاملة وخلق ثقافة تنظيمية تنسجم مع مفاهيمها. وتعتبر احتياجات ورغبات الطلاب وهم أصحاب المصلحة في المقام الأول عند تحديد أهداف الجودة، الكفاءة الخارجية للنظام التربوي.مردود إدارة الجودة الشاملة في حقل الإدارة التربوية:إن تطبيق إدارة الجودة الشاملة في المجال التربوي له عواقب محمودة الأثر سواء صغر نطاق هذه الإدارة أو كبر ولعل أهم فوائد تطبيق ذلك مايلي:1. يقود تطبيق إدارة الجودة الشاملة في المجال التربوي إلى خفض التكاليف بصورة ملحوظة نتيجة قلة الأخطاء واحتمال إعادة العمل مرة ثانية.2. الجودة تؤدي إلى زيادة الإنتاجية في أداء الأعمال.3. تحسين أداء العاملين من خلال إدارة الجودة الشاملة بنجاح والذي بدوره يعمل على رفع الروح المعنوية للعاملين وخلق إحساس عندهم بالمشاركة الفاعلة في اتخاذ القرارات التي تهم العمل وتطوره.4. الجودة الشاملة تؤدي إلى رضا العاملين التربويين والمستفيدين (الطلاب) وأسرهم والمجتمع. حيث تركز الجودة الشاملة على إشراك المعلمين في تقديم الاقتراحات، وحل المشكلات بطريقة فردية أو جماعية وكذلك تسعى الجودة الشاملة لاستقراء آراء ورغبات المستفيدين والعمل الجاد على تحقيقها.5. إن أسلوب إدارة الجودة الشاملة يعتمد عموماً على حل المشكلات من خلال الأخذ بآراء المجموعات العاملة التي تزخر بالخبرات المتنوعة ومن ثم يسهل إيجاد الحلول الملائمة التي يمكن تطبيقها وهو ما يؤدي إلى تحسين فاعلية المؤسسة التربوية وجودة أدائها. كما يساهم هذا الأسلوب في تحقيق الاتصال الفعال بين مختلف العاملين فيها نتيجة لقاءاتهم واجتماعاتهم المتكررة.6. إن تطبيق مبدأ الجودة الشاملة في المجال التربوي يتطلب وجود مقاييس ومؤشرات صالحة للحكم على جودة النظام التربوي وضرورة الاستفادة من أخطاء المرحلة السابقة في المرحلة المقبلة ومن ثم تعميم الدروس المستقاة من تنفيذ إدارة الجودة الشاملة.7. إن تطبيق مبدأ إدارة الجودة الشاملة يدفع العاملين إلى البحث ومتابعة تجارب الجودة في مناطق أخرى عربيا ودولياً للاستفادة منها.إدارة التدريس في ظل مفهوم الجودة الشاملة:إن الجودة الشاملة هي \" استراتيجية تنظيمية وأساليب مصاحبة ينتج عنها منتجات عالية الجودة وخدمات للعمل، وإن إدارة التدريس في ضوء مفهوم الجودة الشاملة تقوم على أساس تحقيق ما يلي:• مشاركة الطلاب للمدرس في التخطيط لموضوع الدرس وتنفيذه بما يحقق مبدأ \"الإدارة التشاركية\" وهكذا يكون المدرس والتلميذ على حد سواء مسؤولين عن تحقيق التدريس الفعال.• تطبيق مبدأ \" الوقاية خير من العلاج\" الذي يقتضي تأدية العمل التدريسي من بدايته إلى نهايته بطريقة صحيحة تسهم في تجنب وقوع الأخطاء وتلافيها ومواجهة الأخطاء وعلاجها أولاً بأول في حال وقوعها.• يقوم التدريس الفعال على أساس مبدأ \" التنافس\" والتحفيز الذي يستلزم ضرورة توفير أفكار جديدة ومعلومات حديثة من قبل المدرس والتلميذ على السواء.• يتحقق التدريس الفعال في حالة تطبيق مبدأ \" المشاركة التعاونية\" وذلك يتطلب مبدأ \"الإدارة الذاتية\" لإتاحة الفرصة كاملة أمام جميع التلاميذ لإبداء الرأي والمشاركة الإيجابية في المواقف التعليمية التعلمية.وإذا تحققت الأسس السابقة. تتجلي سمات التدريس الفعال في الآتي:_• شمول جميع أركان التدريس في المواقف التعليمية التعلمية.• تحسن مستمر في أساليب التدريس والأنشطة التربوية.• تخطيط وتنظيم وتحليل الأنشطة التعلمية التعلمية.• فهم الطلاب لجميع جوانب المواقف التدريسية والمشاركة في تنفيذها.• تعاون فعال بين التلاميذ بعضهم البعض، وبينهم وبين المعلم.• ترابط وتشابك كل أجزاء الدرس.• مشاركة في إنجاز الأعمال، وأداء جاد واثق لتحقيق أهداف الدرس.• تجنب الوقوع في الخطأ وليس مجرد اكتشافه.• إحداث تغيير فكري وسلوكي لدى التلاميذ بما يتوافق مع مقومات العمل التربوي الصحيح.• اعتماد الرقابة السلوكية أو التقويم الذاتي في أداء العمل.• تحسن العمل الجماعي المستمر وليس العمل الفردي المتقطع.• تحقيق القدرة التنافسية والتميز.• مراعاة رغبات التلاميذ وتلبية احتياجاتهم.• تحقق جودة جميع جوانب الأداء التدريسي.• ترابط وتكامل تصميم الموقف التدريسي وتنفيذه.ونتيجة لسمات أو ملامح التدريس الفعال في ضوء مفهوم الجودة الشاملة فان المواقف التدريسية تتميز بما يلي:• إدارة ديمقراطية مسئولة للفصل بعيدة عن التسلط. وحرية للطلاب في التعبير عن الذات بدون خوف أو رهبة.• التحول إلى العمل الجماعي التعاوني المستمر.• مساهمة التلاميذ ومشاركتهم في أخذ القرارات.• التركيز على طبيعة العمليات والنشاطات وتحسينها و تطويرها بصفة مستمرة بدلاً من التركيز على النتائج والمخرجات.• اتخاذ قرارات صحيحة بناء على معلومات وبيانات حقيقية واقعية، يمكن تحليلها والاستدلال منها.• التحول الى ثقافة الاتقان بدل الاجترار وثقافة الجودة بدل ثقافة الحد الأدنى، ومن التركيز على التعليم إلى التعلم وإلى توقعات عالية من جانب المعلمين نحو طلابهم.• التحول من اكتشاف الخطأ في نهاية العمل إلى الرقابة منذ بدء العمل ومحاولة تجنب الوقوع في الخطأ.المزايا التي تتحقق من تطبيق مفهوم الجودة الشاملة في التدريس:1. الوفاء بمتطلبات التدريس.2. تقديم خدمة تعليمية علمية تناسب احتياجات الطلاب.3. مشاركة الطلاب في العمل ووضوح أدورهم ومسئولياتهم.4. الإدارة الديمقراطية للفصل دون الإخلال بالتعليمات الرسمية.5. التزام كل طرف من أطراف العملية التعليمية التعلمية بالنظام الموجود وقواعده.6. تقليل الهدر التعليمي في المواقف التدريسية.7. وجود نظام شامل ومدروس ينعكس ايجابياً على سلوك الطلاب.8. تحقيق التنافس الشريف بين الطلاب.9. تأكيد أهمية وضرورة العمل الفريقي الجمعي.10. تفعيل التدريس بما يحقق الأهداف التربوية المأمولة.دور المدرسة في تعزيز الجودة في التدريس:• على المدرسة أن تعتمد الجودة كنظام إداري والعمل على تطوير وتوثيق هذا النظام.• تشكيل فريق الجودة والتميز والذي يضم فريق الأداء التعليمي.• نشر ثقافة التميز في التدريس.• تحديد وإصدار معايير الأداء المتميز ودليل الجودة.• تعزيز المبدأ الديمقراطي من خلال تطبيق نظام الاقتراحات والشكاوي.• التجديد والتدريب المستمر للمعلمين.• تعزيز روح البحث وتنمية الموارد البشرية.• إكساب مهارات جديدة في المواقف الصفية.• العمل على تحسين مخرجات التعليم.• إعداد الشخصية القيادية.• إنشاء مركز معلوماتي دائم وتفعيل دور تكنولوجيا التعليم.• التواصل مع المؤسسات التعليمية والغير تعليمية.• تدريب الطلاب على استقراء مصادر التعلم.• توجيه الطلاب للأسئلة التفكيرية المختلفة.• إكساب الطلاب القدرة على تنظيم الوقت.• الاستفادة من تجارب تربوية محلياً وعربياً وعالمياً.إن إدارة الجودة الشاملة ليست مفتاح الفرج، إنه مفهوم يتميز عن غيره من المفاهيم ، بأنه غني في ما يولده من أفكار وأساليب وتدابير، ومشكلته تكمن حين الاعتماد عليه كإطار وحيد للعملية التربوية وإدارتها، يجب عدم التسرع في تطبيقه لأن الجودة الشاملة لا تقوم إلا بروح الجماعة والتعاون والعمل على تضافر الجهود وتكاثفها. إن تطبيق مبدأ إدارة الجودة الشاملة قد نجح وأصاب قدراً كبيراً من النجاح في العديد من التجارب في كل من الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا واليابان وعربياً في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، ومحلياً هناك محاولات جادة , حيث وضعت وكالة الغوث الدولية مبادرة ومقترح إطار ضمان الجودة والذي يعتبر متطلباً رئيسياً لضمان جودة التعليم المقدم في المؤسسة التربوية, ويقوم إطار ضمان الجودة الذي تعمل دائرة التربية والتعليم على تطويره على الدمج بين نظريتين, النظرية الأولى\" المراجعة الذكية \" والتي تمثل عملية التعلم من خلال التخطيط والتنفيذ والمراجعة وتتلخص خطواتها بتحديد المهمة وتحديد المعايير, وتنفيذ العمل, والمراجعة في ضوء المعايير والتعلم من خلال المراجعة. أما النظرية الثانية \"المساءلة \" وهي عبارة عن افساح المجال أمام الأفراد لمعرفة ما يتوقع منهم وعواقب أعمالهم على أنفسهم وعلى الآخرين. وتصب هذه النظرية بشكل مباشر في التوجه نحو المدرسة كبؤرة تطوير, وأهم الخطوات هي توضيح الهدف والمهمة, تحديد التوقعات من الآخرين, تحمل مسؤولية العمل والطلب من الأفراد التعلم من أجل تحقيق التوقعات. ويغطي إطار ضمان الجودة في البيئة المدرسية سبع مجالات: ومنها بالطبع, استراتيجيات وطرائق التعليم والتعلم.ولكن هناك عوائق يجب أن توضع بالحسبان عند تطبيق إدارة الجودة الشاملة في مدارسنا ومن هذه العوائق الظروف القاسية التي نعيشها نتيجة سياسة الاحتلال الإسرائيلي من إغلاق وقمع وأثر ذلك على نفسية كل من الطالب والمعلم، ازدحام الفصول، المعلمون المتعاقدون، نظام الفترتين والبيئة المدرسية وعدم توفر الإمكانات المادية ، العبء الوظيفي ونصاب المعلم الأسبوعي من الحصص، إهمال الحاجات التعليمية الخاصة للطلبة، عدم توظيف طرائق التعليم والتعلم الناشطة. ومع إدراكنا وفهمنا لهذا الواقع يجب أن لا نيأس ورحلة الميل تبدأ بخطوة.
https://www.girlseduep.gov.sa/aljoda/joda%20teach.html

التطور التاريخي للجودة
مقدمة:يتميز العصر الحالي بالمنافسة الشديدة بين بلدان العالم في المنتجات الصناعية والزراعية والتقنية وأصبحت جودة هذه المنتجات من الاستراتيجيات المهمة التي تسهم في التفوق وتحقيق أهداف المؤسسات المنتجة المختلفة.وتعتبر الجودة من أهم القضايا التي تهم القيادات الإدارية من المنشآت التي تسعى لإنتاج يستطيع المنافسة وتشمل الجودة كل من المنشآت الصناعية والخدمية على حد سواء وقد نشأت الجودة Qualityكنظام إداري في اليابان في بداية القرن العشرين في المؤسسات الصناعية أي أن الجودة ارتبطت في هذا الوقت بالصناعة فقط،ولكن الإنسان قد عرف الجودة منذ الحضارات البابلية والفرعونية واليونانية والإغريقية القديمة حيث حددت هذه الحضارات لوائح للجزاءات التي يتلقاها العاملين نتيجة الإهمال والقصور في الأداء.أما الحضارة الإسلامية فقد أكدت على الجودة وعلى إتقان العمل وقد اهتم الإسلام بمبدأ الشورى وحرية الإنسان والمساواة والعدالة واحترام العلم والعمل فيقول رسول الله صلي الله عليه وسلم"إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه".ويمكن عرض التطور التاريخي للجودة وفق المراحل التالية المرحلة الأولى قبل عام 1900م:حيث كانت تضع المحاكم نظم ومبادئ العمل للحرفيين بأسلوب صارم وكان هؤلاء الحرفيين هم الذين يضعون أسس الجودة لمنتجاتهم.المرحلة الثانية عام 1900م:مع نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين وظهور الثورة الصناعية في أوروبا باختراع الآلة وقد عمل المهندس الأمريكي فريدريك تايلور على فصل أنشطة التخطيط عن أنشطة الرقابة ومن ثم ظهر مبدأ التخصص باعتباره عاملاً أساسياًلزيادة الإنتاج وعلى ذلك فقد اهتم المشرفين بالتأكد من مقابلة المعايير التي تعبر عن المخرجات خلال زمن محدد وكان المشرفون هم الذين يقومون بذلك باعتبارهم متخصصين.المرحلة الثالثة بداية عام 1920م:هذه المرحلة اهتمت بالتفتيش على المنتجات ولذلك تم إجراء الاختبارات على المنتجات من حيث المواصفات والأداء وكان المفتشين أو المشرفين هم المسئولين عن تأكيد الجودة.المرحلة الرابعة 1930م-1950م:هذه المرحلة تضمنت وضع نظام للتخطيط والرقابة على الجودة أو ما يعرف بتأكيد الجودة وهنا قد تم الاهتمام بما يلي:أ. الرقابة على الجودة من الناحية الإحصائية.ب. الموثوقية في المنتج أي درجة ملائمة أداء المنتج على احتمالات النجاح المتوقعة في وقت محدد.جـ.قابلية المنتج للصياغة وذلك للمحافظة على مقدرة المنتج.المرحلة الخامسة عام 1960م:ظهرت برامج متعددة لزيادة دافعية العاملين لتحسين الجودة ومن هذه البرامج الدافعية برنامج عدم وجود عيوب في المنتج وبرنامج الأداء الصحيح من أول مرة.المرحلة السادسة عام 1970م-1980م:اهتمت هذه المرحلة برقابة الجودة الكلية Total quality Controlالتي تعمل على تكامل وتناسق برامج الجودة وأصبحت المسئولية عن الجودة ليست قاصرة على المشرف ولكن يشارك فيها كل العاملين في المستويات الإدارية المختلفة وفي هذه المرحلة ظهر مفهوم تأكيد الجودة وتم ربطه بمفاهيم الإدارة بالأهداف والإدارة بالنظم وإدارة المشروعات.المرحلة السابعة 1980م حتى الآن:تتميز هذه المرحلة بظهور معايير دولية للجودةISO(2) في مجالات متعددة مثل الخدمات الصحية والرقابة البيئية كما برزت فروع مستحدثة مثل جودة الحياة وجودة بيئة العمل.ضبط الجودة الشاملة في منظومة التعليم: تتم من خلال عدة استراتيجيات أهمها :- • 1- سياسيات واستراتيجيات ضبط الجودة.• 2- نظام ضبط الجودة .• 3- الرقابة من خلال الحوار.• 4-مراقبة الجوانب ذات العلاقة بالخدمة التعليمية.• 5- مراقبة الوثائق والتدوين .• 6- التعريف والتتبع للعمليات.• 7- التفتيش والقياس والمراقبة للاداء.• 8- الرقابة على العمليات.• 9-التحسن المستمر للجودة.مؤشرات الجودة في مكونات منظومة التعليم:المعلم............المنهج..............الطا لب...... ..............سياق التعليم.........ويعتبر التعليم في أي مجتمع من المجتمعات الإنسانية هو أساس تنمية هذا المجتمع في جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والمعرفية والتقنية ويعتمد تطور هذا المجتمع على جودة التعليم فيه لأن جودة التعليم تؤدي إلى جودة الحياة وجودة الحياة تتحدد بمساحات الحرية والديمقراطية السائدة في هذا المجتمع ومدى نظافة البيئة وخلوها من الملوثات والخدمات الصحية والتعليمية الجيدة المتوفرة في هذا المجتمع بالإضافة إلى وسائل الأمان المتوفرةوالإمكانيات المتاحة لشغل الوقت الحر عند أفراد المجتمع وكل ما يعمل على تحقيق الرضا والسعادةلأفراد المجتمع.وهذا كله يحتاج إلى تظافر الجهود وشعور كل فرد بأنه معنى بتحقيق أهداف المجتمع ويتحقق ذلك في المجتمعات الإسلامية بالالتزام بمبدأ الشورى بين أفراد المجتمع بحيث يكون القرار التربوي قراراً جماعياً يشارك فيه كل ذوي الخبرة والمهتمين بالتربية والمنتفعين بها. وتحقق الجودة أيضاً بتحقق العدالة والمساواة بين المعلمين من حيث الحقوق والواجبات وكذلك بالنسبة للطلاب من حيث حقوقهم في الالتحاق بنوع التعليم الذي يناسب قدراتهم واستعداداتهم والتزام المجتمع بتوفير الخدمات التعليمية المختلفة لتحقيق مبدأ العدالة والمساواة بين الطلاب.كما تتحقق الجودة في التعليم بالالتزام بمبدأ التعاون والتكافل بين أعضاء مجتمع بيئة التعلم(المعلمون)والمديرون والعاملون في الأعمال الخدمية ،والطلاب وأولياء أمورهم،والشورى والمساواة والعدالة تجعل أفراد مجتمع التعلم قادرين على المشاركة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في اتخاذ القرارات التربوية المختلفة وهذا يتطلب التدريب على العمل الجماعي والتعلم التعاوني.كما يتطلب تأهيل المعلمين تأهيلاً عالياً وتدريبهم على أحدث الوسائل التعليمية وأساليب التعلم والتعليم الحديثة وهي وسائل مرجعة إلى محك Criterion Refnenced وهي التي تستخدم في قياس درجة اتقان التعلم عند التلاميذ والتعرف على مدى تحقيق الأهداف التربوية المنشودة بالإضافة إلى تدريب المعلمين على إدارة الفصل المدرسي إدارة جيدة قائمة على التفاعل الإيجابي بين المعلمين والطلاب.هذا ويمكن أن تتحقق جودة التعليم في المجتمعات الإسلامية باحترام العلم والتأكيد على أهمية فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:"أطلبوا العلم ولو في الصين".وقال تعالى :"وهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون".وقد أكد الإسلام على مبدأ احترام العمل حيث ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا قامت الساعة وفي يد أحد منكم فسيله فليغرسها".واحترام العمل يؤدي إلى جودة العمل واتقانه وعندما يصبح العمل قيمة اجتماعية وأخلاقية كبيرة فإن ذلك يسثير واقعية المتعلمين للتعلم ويجعلهم يحترمون العمل اليدوي والعمل التقني الذي يسهم في تحقيق التنمية الشاملة المجتمع.وقد أكدت المبادئ الإسلامية على ضرورة الجودة القائمة على مبدأ التكامل والتأثير والتأثر أي التكامل بين كل من المربين والمعلمين والمتعلمين والمستفيدين من الخدمات التعليمية ويحدث هذا التكامل عندما تكون لدى المعلمين واقعية للتدريس ولتحقيق الأهداف التربوية المنشودة بحيث تراعى احتياجات المتعلمين وتشبع رغباتهم وتحقق مطالب النمو لديهم.وللتأكد من أن المؤسسة التربوية تلعب دوراً بناءاً في تحقيق جودة التعليم فإنه من الضروري تحديد المهام التي يقوم بها الخريج وتحديد المتغيرات المفيدة التي تساعد على جعل هذه المهام قابلة للتحقيق أو لانجاز وهذه المهام تتمثل في قدرة المعلم على الإسهام في:• صياغة الأهداف التربوية المنشودة صياغة محددة ونشرها لجميع العاملين المؤسسات التربوية التي يسعى إلى تحقيق هذه الأهداف.• التعرف على ملفات التعليم الجديدة والاستراتيجية المناسبة للظروف الاجتماعية والاقتصادية والالتزام بفلسفة إسلامية للتعليم.• فهم أهداف التوجيه لتحسين العملية التعليمية وتخفيض النفقات.• الإسهام في تحسين نظام التعليم والخدمات التعليمية اللازمة لتحقيق الأهداف.• المشاركة الإيجابية في برامج التدريب (تدريب المعلمين والمديرين والفقهيين الذي يقومون بالعملية التعليمية في المؤسسات التربوية.• أن يسهم تعليم الإدارة للمرشحين للأعمال الإدارية وتدريب المديرين على الشئون المالية والإدارية والقانونية اللازمة للنجاح في الأعمال الإدارية.• توفير بيئة إبداعية في المؤسسات التربوية للقضاء على المخاوف وتوفير جو من النقد بين المؤسسات التربوية والمجتمع.• تحقيق التوازن بين مدى تحقيق الأهداف التربوية والجهد المبذول في التعليم.• تشجيع التعلم الذاتي لدى المتعلمين لتحقيق النمو الذاتي لديهم بالإضافة إلى تشجيع الإبداع الفردي والجماعي.• اختيار أساليب التعليمية والتعلم المناسبة للمتعلمين و في مراحله التعليمية المختلفة.
https://www.girlseduep.gov.sa/aljoda/tagreer.html









رد مع اقتباس
قديم 2017-02-25, 16:10   رقم المشاركة : 2833
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gana مشاهدة المشاركة
من فضلك عندي بحث حول دور التعليم العصري في تحسين الأداء التربوي لدى التلاميذ نحتاجو ليوم الله يسترك.��
تحسين مستوى اداء المدرسة
إن الإدارة المدرسية هي مفتاح نجاح العملية التعليمية بل أنها أساس النجاح في كل مؤسسات الدولة فإذا لم نجد إدارة قوية تؤدي عملها فإن المؤسسة التعليمية ستحظي بالفشل الزريع ولن يقوم لها قائم ، فالإدارة أساس النجاح وتمثل قمة الهرم التي من خلالها نستطيع أن ننظم قاعدته، وهي ليست مكتسبة ولكنها استعداد أولاً، وخبرة ثانياً. ولها شروط شخصية في من يستطيع أن يدير أي مكان فبعض الأشخاص لديهم القدرة علي الإدارة ، والقائد الجيد هو الشخص الذى يمتلك القدرة علي ادارة الآخرين بطريقة تقنعهم بصواب إدارته ولديه سرعة بديهية في اتخاذ القرار الصحيح ولديه من الذكاء الاجتماعي في أن يجمع حوله الآخرين في محبة واحترام وأن يكون عادلا في قراراه وأن يكون موضوعي وليس ذاتي في قراراته.
مفهوم الأداء المدرسي : يقصد بمفهوم الأداء المدرسي هو جميع الأنشطة والممارسات والسلوكيات المرتبطة بتحقيق الأهداف والمخرجات ( النواتج ) التي تسعي المدرسة الي بلوغها ، ولذا فإن المفهوم كما نري يعكس كلا من الأهداف والوسائل اللازمة لتحقيقها أي انه مفهوم يربط بين أوجه النشاط والممارسات التي تتم في المدرسة وبين الأهداف والمخرجات (النواتج) التي تسعي هذه الأنشطة والممارسات الي تحقيقها0
إن الإدارة المدرسية هي 80% من نجاح المؤسسة المدرسية فإذا صلحت صلح حال المؤسسة التعليمية وإذا لم تصلح تفسد المؤسسة التعليمية كما أنها تتحمل العبء الأكبر في قيادة العمل المدرسي و توجيهه نحو النجاح وتحقيق الأهداف المرسومة ، ويقع علي عاتقها توفير كل الفرص الممكنة ، واستغلال كافة الموارد البشريـــة والمادية المتاحة بما يحقق تطوير الأداء و جودته و الحصول علي أفضل النتائج ، من خلال القدرة علي التخطيط الجيد و تنظيم العمل و تحفيز العاملين و تسهيل عمليات التواصل بين مختلف الأطراف المؤثرة و المتأثرة بالعمل المدرسي .
ولكي نضمن النجاح في الارتقاء مستوي أداء الإدارة المدرسية هناك مبدأين أساسين لابد من التركيز عليهما00
المبدأ الأول : التركيز علي ضرورة انفتاح المدرسة علي المجتمع المحلي و إقامة شراكة حقيقية بين المدرسة و بيئتها المحلية . لأن المدرسة ، أساساً ، هي مؤسسة أقامها المجتمع لتنوب عنه في تربية النشء و تأهيلهم لمواجهة الحياة بمشكلاتها و تحدياتها في الحاضر والمستقبل . فلا يصح إذن بحال من الأحوال ، أن تعزل المدرسة نفسها عن المجتمع و تعيش في جزيرة نائية عنه 00
إن من حق المجتمع أن يكون علي بينة و علي قناعة بما يدور في داخل المدرسة من أنشطة، وإن من الضروري للمدرسة أن تكسب رضا البيئة المحلية و أن تشركها فيما تفكر فيه و تخطط له من أنشطة و فعاليات ، ولعلة مما يفيد في هذا المجال أن تحرص ادارة المدرسة علي تزويد أولياء الأمور و مؤسسات المجتمع المحلي بمعلومات وافية عن المدرسة و ما تقدمه من خدمات و ما يجري فيها من أنشطــة و فعاليات و ما حققته من إنجازات و نتائج علي مختلف المستويات ، و ما تنوي فعله و الوصول اليه في مستقبل الأيام ، وأن تدعوهم الي رعاية بعض هذه الأنشطة و المشاركة فيها كما توجه طلابها الي تنفيذ مشروعـات و برامج لخدمة البيئة المحلية . إن المدرسة شريحة من شرائح الحياة و يجب أن تكون كذلك و إن القيادة الواعية الناجحة هي التي تجعل المدرسة بؤرة إشعاع في البيئة التي هي فيها00
المبدأ الثاني : والذى ينبغي التأكيد عليه، ولضمان الانطلاقة السليمة للعمل المدرسي ، هو المساندة والدعم الذى يجب أن تقوم به ادارة التعليم لمواجهة نقص الموارد البشــرية أو المادية التي قد تظهر في بداية العام الدراسي والذى يمكن أن يؤثر تأثيرا مباشرا على طبيعة العمل بالإدارة المدرسية0
ونظرا لإن مدرسة القرن الحادي والعشرين، تتطلب من مدير المدرسة جهداً إضافيا كي يتخذ لإدارته المدرسية مسارات ديمقراطية، من خلال تخطيط الأهداف ووضعها، أو تحديد الإجراءات المناسبة للتنفيذ والمتابعة، ويكون ذلك من خلال المشاركة والمناقشة واللقاءات المتنوعة والمختلفة داخل المدرسة وخارجها كل هذا يهدف الوصول الي أهداف المؤسسة التربوية التي يرأسها وكذلك تفويض الصلاحيات للعاملين معه في المدرسة ليشاركوا معه في المسئولية والقيام بأعباء المدرسة والإشراف عليها كي يكون هناك التزام بتنفيذ هذه الأهداف.
إن الإدارة - سواء المدرسية أم غيرها - هي فن التعامل مع الواقع لغرض تحقيق أهداف المؤسسة. ومن هذا المنطلق فإن أي توصيات تخص تطوير «الإدارة المدرسية» ينبغي أن تقوم على أساس من الواقع المتمثل في القيم والعادات والخصائص الثقافية في المجتمع وخصائص وصفات وطموحات الأشخاص الذين يتم ترشيح المديرين والوكلاء من بينهم، وواقع الإجراءات الإدارية والمالية المعمول بها00
ولقد انتهجت وزارة التربية والتعليم فى مصر سياسات كثيرة لتطوير الإدارة المدرسية وتعاملت مع هذه المسألة بواقعية وفعالية، ساعية قدر الإمكان إلى تحقيق ما يمكن تحقيقه في إطار الظروف والواقع ، الا إن الضوابط المستخدمة حالياً في اختيار المديرين والوكلاء مناسبة وحالات الفشل الإداري في بعض المدارس ناتجة ( في الغالب) عن عدم تطبيق كل الضوابط والأساليب والأدوات المقررة، يضاف إلى ذلك قصور في أساليب وأدوات المتابعة التي تساعد على التحقيق من أن من تم اختياره يؤدي عمله وفقاً لأفضل معايير الأداء.
إن المدير كقائد تربوي في مؤسسته يؤثر في كافة العاملين، ويلهب فيهم روح المشاركة الفعالة وتحمل المسؤولية في تحقيق الأهداف التربوية المنشودة ويجني معهم النجاحات المأمولة القابلة للتحقيق ، ومن المفترض هو أن يكتسب مدير المدرسة «عدته» من مصدرين : إطار نظري علمي تطبيقي ثري ، وتراث أو تقليد ممارس يحدد الإجراءات والآليات. ويوجد قصور في الناحيتين:
• فمن ناحية الإطار النظري والعلمي نجد أن صلة معظم المديرين بعلم الإدارة المدرسية صلة ضعيفة مقصورة على ما يتلقونه في الدورات التدريبية00
• ومن ناحية التراث الممارس نجد أنه لا توجد أدلة تصف العمل وتحدد مسؤوليات المدير وصلاحياته وتقدم له آليات وأدوات ونماذج العمل وإطاره القانوني .
قواعد اختيار مدير المدرسة :
1. إعطاء تشكيل لجان اختيار مديري المدارس الاهتمام المناسب ، والتأكد من أن الأعضاء سيلتزمون بتطبيق الصفات الأساسية التي ترغب قيادة الوزارة في توفرها فيمن سيتولى هذه المهمة الكبيرة .
2. التأكيد على عدم تعيين أي معلم جديد مديراً لمدرسة أو وكيلاً لها إلا بعد قيامه بالتدريب حداً أدنى يحدده النظام ، بحيث يكون توليه للعمل الإداري تدريجياً وتسلسلياً حسب خطة المسار الوظيفي.
3. المراجعة المستمرة لقواعد الاختيار للتأكد دوماً أنها تتفق مع التطوير الذي يحدد في قطاع التعليم .
4. إيجاد قاعدة معلومات دقيقة ومحدثة عن مديري المدارس والبرامج التدريبية التي سبق لهم المشاركة فيها ومعلومات عن المعلمين المتميزين والمؤهلين ليكونوا مديري مدارس في المستقبل 00
مواصفات العاملون فى وظائف الإدارة المدرسية :
إن الإدارة المدرسية يلزم أن تكون للشخص القادر علي التحكم في المؤسسة العلمية فيجب أن تتوفر فى المدير المختار للإدارة المدرسية مجموعة من السمات منها :
1. حسن المظهر: فيجب علي من يدير المكان أن يكون حسن المظهر ليس له عيوب جسمية أو خلقية أو عيوب في النطق فالمدير الناجح يكون له هيبة الإدارة في المظهر والجوهر وللأسف الشديد يوجد كثير من المعلمين والمديرين لديهم عيوب في النطق وهذا مسار للسخرية من الطلاب ويفقد المدير احترامه داخل المدرسة
2. سرعة البديهة
3. الخبرات المكتسبة
4. التدريبات الدورية للمديرين
5. التثقيف التكنولوجي :
أن يكونوا علي اتصال بكل التطورات الإدارية في مختلف أنحاء العالم للتقدم والرقي ومسايرة التطور الإداري الذي سبقتنا فيه معظم بلاد العالم حتي البلاد النامية التي طبقت أحسن نظم الإدارة في مدارسها رغم أننا من السباقون في التعليم عنها ولكن عجلة الزمن توقفت بنا ولم تدور الي الأمام.
ثانيا : صلاحيات مدير المدرسة : من أسس وضمان نجاح مدير المدرسة فى أداء عمله توسيع مساحة صلاحياته الممنوحة له حيث أن الصلاحيات المفوضة لمدير المدرسة حاليا هي صلاحيات محدودة وتحكمها لائحة متكاملة للإدارة المدرسية تربط فيها الصلاحيات بالمسؤوليات.
توصيات مقترحة بشان صلاحيات مدير المدرسة :
1. إعطاء مدير المدرسة دوراً في اختيار المعلمين الجدد في مدرسته عن طريق المشاركة في لجان المقابلات التي تجرى عند بداية التوظيف ، مع دراسة إمكانية إعطاء كل مدير مدرسة صلاحيات المشاركة في اختيار معلمي المدرسة الجدد المنقولين لمدرسته
2. إعطاء مدير المدرسة صلاحية تقييم المعلمين الكاملة مع الاستعانة بالتقارير الفنية التي يضعها الموجهون .
3. زيادة الصلاحيات المالية لمدير المدرسة وتحديدها كتابة .
4. تحديد صلاحية إدارة المدرسة في استخدام إدارة المبنى المدرسي ومرافق المدرسة، وذلك بالتنسيق مع إدارة التعليم المختصة 00
5. تحديد صلاحية الوكيل وموظفي المدرسة الآخرين ومسؤولياتهم كتابة .
6. الأخذ بعين الاعتبار عند تحديد الصلاحيات والمزايا التفريق بين المدارس الصغيرة والمدارس الكبيرة .
7. إعطاء المدير صلاحية اختيار المعلمين المتميزين ليكونوا معلمين أوائل عند تطبيق هذه الفكرة ، وذلك بالمشاركة مع الأشخاص المختصين في التوجيه الفنى 00
ثالثا : نظام التحفيز :
1- التحفيز المادى : فهذه مسألة يحكمها الكادر التعليمي، ولذا فإن مجال التصرف فيها يرتبط بإعادة النظر في بعض قواعد الكادر، وذلك لمنح مكافآت مادية على شكل مكافآت للجان المشاركة في قضايا الإدارة المدرسية مثل مجلس إدارة المدرسة ونحوها.
2- التحفيز المعنوى : وهو التحفيز الأدبى أو الوظيفي لمدير المدرسة وذلك من خلال الإجراءات التالية :
1. إنشاء مجلس لمديري المدارس في المديرية يهتم بتطوير الإدارة المدرسية وزيادة وجاهة المهنة .
2. تشجيع المديرين المتميزين وإعطاؤهم الأولوية في المشاركة عن طريق بعض الحوافز مثل : المشاركة في الزيارات الدولية ، المشاركة في المؤتمرات والندوات ، وإكمال الدراسة العليا.
3. تنظيم زيارات المديرين للمدارس الأخرى لنقل تجاربهم والمشاركة في تطويرها .
4. إتاحة الفرصة للمديرين للمشاركة في الأعمال واللجان المتخصصة في جهاز الوزارة أو بإدارات التعليم حتى يكون لهم دور في التخطيط والدراسة للقرارات الإدارية والتربوية التي تم اتخاذها في قطاع التعليم0
5. تعميم اللقاءات مع مسئولي التعليم في المناطق مع استخدام نظام الحقائب الإدارية المتمثلة في تنظيم كل الأدلة ذات العلاقة بعمل مدير المدرسة.
6. الاستعانة ببعض المديرين المتقاعدين المتميزين للمساعدة في تطوير الإدارة المدرسية في مناطقهم ومكافأتهم بالطرق النظامية .
7. تفعيل دور مجلس إدارة المدرسة وإعطاؤه الصلاحيات والمسؤوليات المناسبة.
رابعا : تقويم أداء مدير المدرسة : يستخدم حالياً في تقييم مدير المدرسة نموذج تقييم الأداء لشاغلي الوظائف التعليمية ويتم التقويم بواسطة مديرى إدارات التعليم المختصة ، وقد اتضح وجود حاجة إلى استخدام نموذج جديد يعتمد على أسس أكثر علمية ويكون استخدامه كذلك لأغراض التجديد لمدير المدرسة ، وهذا ما تصمنه قرار السيد رئيس الجمهورية رقم 155 لسنة 2007 بشأن تقويم ومتابعة العاملين فى الإدارة المدرسية00
والتقويم الفعال لعمل مدير المدرسة هو الذي يقيس فعالية مدرسته في التعامل مع المشكلات والتحديات التي تتصدى لها مثل : إنقاص حالات الهدر والتسرب والرسوب، فع الدافعية للتعلم بين الطلاب، زيادة مساهمة المدرسة في حل مشكلات مجتمعها المحلي 00
التوصيات المتعلقة بتقويم أداء مدير المدرسة :
1. تفعيل النموذج المخصص لتقويم أداء مدير المدرسة ووكيلها يحتوي على كافة العناصر المطلوب تقويمها والوارد بقرار ريس الجمهورية المشار اليه00
2. وضع معالم للخطة المدرسية بحيث يطلب من مدير المدرسة (بعد تدريبه) أن يضع خطة سنوية لمدرسته يحدد فيها أهداف المدرسة (التربوية والتشغيلية) وأدوات تحقيق هذه الأهداف ، ثم يتم تقويمه وفقاً لمدى تحقيق هذه الأهداف .
3. تشجيع وسائل غير تقليدية في التقويم يتم الاستئناس بها (دون الاعتماد عليها) مثل وضع نموذج لتقويم الطلاب للمدرسة ، ووضع كذلك نموذج لتقييم الأهالي للمدرسة ، على أن ينظر مجلس إدارة المدرسة في هذه النتائج قبل اعتمادها أساساً لتقويم أداء إداريي المدرسة00
4. إيجاد آليات محددة للمتابعة المبتدئة بالتقويم والمنتهية بتدريب محدد المحتوى هادف إلى تغييرات معينة بحسب احتياجات المديرين أنفسهم ؛ لأن التقويم بدون متابعة لا قيمة له ، بل تشير دراسات كثيرة إلى أن المتابعة المحتوية على أدوات محددة (مكافآت وعقوبات) وعلى تدريب يستجيب لحاجات الأشخاص الذين يتم تقويمهم هو أنجح أدوات الإصلاح الإداري .
خامسا : تطوير برامج تدريب مديرى المدارس : يوجد برامج قصيرة للوكلاء والمديرين المعينين حديثاً ، ولكن مشاركة مدير المدرسة في فعاليات التعليم المختلفة خارج المدرسة مشاركة محدودة ، إذ إن مديري المدارس نادراً ما يشاركون في المؤتمرات والندوات الداخلية والخارجية والزيارات الدولية، كما اتضح أن مشاركة مدير المدرسة في القرارات التي تتخذ في جهاز الوزارة أو في إدارات التعليم مشاركة تحتاج إلى تفعيل أكثر .
وبعد تداول كل ما هو منظم من تدريب وعناصر تطوير المدير سواء من هم على رأس العمل أو المعينين حديثاً نرى التوصية بما يلي:
1. ربط برامج التدريب بنتائج التقويم بحيث تستجيب هذه البرامج لتحل مشكلات محددة في كفاءة الإداريين بدلاً من أن يكون لها مضمون عمومي .
2. فتح قنوات اتصال مباشرة بين المدارس وبين جهات التدريب، وذلك بتشجيع المدرسة على أن يقوم بالمبادرة بالتعرف على فرص التدريب المتاحة سواء في الكليات التربوية أو مراكز التدريب التابعة للوزارة أو المعاهد أو أية جهات أخرى مختصة .
3. وضع تصور لنظام متكامل لتدريب إداريي المدارس ، تشارك فيه الإدارة العامة للتدريب التربوي وإدارات التعليم وممثلون عن المديرين أنفسهم ، بحيث يوضع لكل إداري (مديراً كان أو وكيلاً مثلاً) مسار وظيفي ، وفي إطار هذا المسار توضع له محطات تدريبية وفقاً لاحتياجاته الحقيقية التي يتم تحديدها عن طريق نظام فعال للتقويم والمتابعة .
4. أن تشمل برامج التدريب القدر اللازم من التعليم على التقنيات الإدارية المعاصرة بحيث يتدرب الإداري على استخدام هذه التقنيات والتعامل معها بكفاءة واقتدار لتسهيل عمل مدرسته00
5. دعوة عدد من المديرين المتميزين للمشاركة في اللقاءات السنوية لمسئولي الوزارة وعقد لقاء لمجموعة متميزة من المديرين والوكلاء مع معالي الوزير ومسئولي الوزارة الآخرين بصفة دورية ، ويمكن أن يكون هذا تقليداً يربط بمناسبة معينة مثل توزيع جوائز أفضل المديرين والوكلاء
ويتم التركيز عند تدريب المرشحين لشغل وظائف الإدارة المدرسية بالاهتمام بمجموعة من الخطوات في عمله بإدارة المؤسسة التعليمية التي يديرها أو المرشح لإدارتها وذلك وفقا للخطوات التالية:
الخطوة الأولي : ضرورة أن يضع المدير العاملين معه في الصورة الواقعية لأبعاد المشكلة يشركهم بشكل جاد و منظم في تشخيص الوضع واقتراح الحلول الكفيلة للتصدي لهذا الواقع . قد ينقسم العاملون في المدرسة الي مجموعات عمل للتفكير و البحث عن بدائل مناسبة الحل .
الخطوة الثانية : ضرورة حصر جوانب النقص بدقة وفق المعايير المحددة لها ، ثم تصنيفها بحسب الجهات المسئولة عن توفيرها لتسهيل متابعة استيفائها ، وتوثيق هذا الحصر في نماذج خاصــة و من ثم رفعها للجهات المعنية في المنطقة أو الوزارة بالتنسيق مع توجيه الإدارة المدرسية
الخطوة الثالثة : تضع الإدارة المدرسية خطة طارئة مؤقتة لمواجهة الوضع القائم بحيث يراعي ما يلي:
1. عدم انصراف الطلاب من المدرسة بسبب وجود هذا النقص و إشغالهم بالإمكانيات و الموارد المتاحة ، من خلال أنشطة و برامج هادفة 00
2. استثمار جميع الموارد المتاحة في المدرسة و إشغال جميع العالمين إشغالاً منظماً لإنجاح الخطة الطارئة00
3. الاستعانة بأي جهود يمكن أن يقدمها المجتمع المحلي أو المؤسسات المجتمعية المحيطة بالمدرسة.
4. وضع الطلبة في صورة ما يجري بوصفهم المستهدفين من هذه الإجراءات لكسب تعاونهم و تعاون أولياء أمورهم ، وتجنباً لأي مشكلات قد تنتج عن عدم تفهم الظرف الذي تمر فيه المدرسة .
5. متابعة التواصل مع الجهات المعنية لسد النقص و توفير الاحتياجات المطلوبة00
سادسا: برنامج عمل نموذجي للإدارة المدرسية : يتم وضع تصور برنامج عمل لمديري مدارس التعليم الفني يلتزم بعمله طوال العام الدراسي ويتضمن الآتي :
1- التخطيــط ويعني :
1. تجهيز الخطة الإستراتيجية العامة (الرؤية، الرسالة، القيم، السياسات، الأهداف الإستراتيجية) والخطة التطويرية للمدرسة( خطة المشاريع العامة ) في نهاية العام الدراسي .
2. تجهيز الخطة التنفيذية السنوية في بداية العام الدراسي .
3. وضع خطة الأنشطة المدرسية .
4. حصر وتصنيف المهام التي يمكن تكليفها وتفويض الصلاحيات بشكل رسمي وإبراز مبرراتها وكيفية متابعتها.
2- النظام المدرسي ويعني :
1. توثيق جميع السجلات الإدارية والمالية وتبويبها علي شكل ملفات وتخزينها الكترونيا.
2. تحديد المتطلبات الخاصة بالمشاركة في الجوائز المحلية أو الدولية في نهاية العام الدراسي.
3. توضيح وتعريف بالسياسة التربوية والأنظمة في المدرسة للعاملين فيها، وبخاصة الجدد منهم وتوثق أشكال هذا التوضيح من خلال الأشكال التعريفية الآتيةSadالنشرة، التعميم، الاجتماع، الملصق، ورش العمل...الخ ) في بداية العام الدراسي0
4. توثيق ومتابعة الالتزام الوظيفي للعاملين(الحضور، الانصراف، الاستئذان، الغياب)
3- العاملون في المدرسة
1. تحديث الثقافة الداخلية في المدرسة لتحسين المخرجات ( طرائق التعليم والتعلم، التنظيم الإداري، توظيف تقنية المعلومات ) .
2. وضع برامج التنمية المهنية والتي تستهدف رفع كفاءات العاملين وزيادة فاعليتهم وتنبع من استبانه تحديد الاحتياجات والإمكانات من خلال الأشكال الآتية ( إلقاء المحاضرات ، دورات تدريبية ، ورش عمل ، تقديم العروض التطبيقية، استضافة الخبراء الزائرين، حلقات المناقشة، الدراسات والبحوث) .
3. توفير برامج متقدمة في تكنولوجيا المعلومات واستخدامها في المجالين الإداري والفني.
4. توزيع الأجهزة المتنوعة بشكل عادل بين جميع المدارس ليستفيد منها الجميع في كافة المجتمعات المدرسية 00
5. تحرص المدرسة علي بناء اتصال قوي وفعال مع إدارة التعليم الفني من خلال حرصها علي توضيح توجيهات أهداف منظومة التعليم الفني لجميع العاملين، والعمل علي تنفيذها ومتابعتها، والتأكيد علي مشاركتها إدارة التعليم الفني في تنفيذ الأنشطة والإجراءات المختلفة00
6. تشجيع استخدام التكنولوجيا في عملية الاتصال ( موقع وبريد الكتروني، فاكس ، برنامج التواصل )
4- الطلبـــة والعمل علي تحقيق اتصالهم بالبيئة الخارجية من خلال :
1. تحليل نتائج عمليات المتابعة لطلابها ومقارنتها بالأعوام السابقة . ( إحصائيات مقارنات، تحليل البيانات، حساب القيمة المضافة ) .
2. الخطة الإثرائية للطلاب المتفوقين دراسيا والموهوبين وتفعيله) .
3. الخطط العلاجية للطلاب الضعاف .
4. سجل أداء لما لا يقل عن 10% من طلاب المدرسة لتحسين العائد التعليمي00
5. حصر أكثر الظواهر السلوكية للطلاب الإيجابية لتعزيزها والسلبية في المدرسة وإيجاد حلول ناجعة لها00
6. تتواصل المدرسة مع لجان الطلبة ولجان النشاط وتنفذ لقاءات ومعسكرات ودورات هادفة مع الطلبة لشغل أوقات الطلبة في الإجازة الصيفية .
7. دعم برامج المدرسة ومشروعاتها التطويرية مادياً ومعنوياً وإثرائها بالخبرات النوعية من قبل أولياء الأمور والمؤسسات المحلية والشركات.
8. قيام إدارة المدرسة بتعريف طلبتها بدور هذه المؤسسات، وتشجيعهم علي زيارتها والإطلاع علي خدماتها وتقديم منا شط تطوعية صيفية فيها مما يعكس عمق العلاقة ومتانتها00
5- الموارد المادية والمالية وتعني
1. برامج صيانة مستمرة للمبني المدرسي للمحافظة عليه.
2. الاهتمام بنظافة وتجميل المبني المدرسي بمرافقة .
3. جعل المبني المدرسي بيئة آمنة للجميع ( أمن وسلامة ) .
4. تهيئة حجرات الفصول لتكون بيئات تعليمية جاذبة .
5. جعل المبني المدرسي ومرافقه بيئة تعليمية مكتملة العناصر تقدم كل ما يحتاج اليه الطلبة وأفراد المجتمع بفئاتهم ومستوياتهم المتنوعة .
6. تنمية روح الانتماء لدي أعضاء المجتمع المدرسي للمحافظة علي تجهيزات المبني المدرسي00
7. توثيق ومتابعة السجلات المالية.
8. وضع خطة استثمار الموارد المتاحة في ضوء الرؤية المستقبلية وحاجات المجتمع المدرسي بما يعود بالنفع علي العملية التعليمية ومخرجاتها المتنوعة .
9. وضع الية منظمة ودقيقة لصرف الموارد بحسب أوليات التطوير الفعلي للعملية التعليمية والمدرجة بالخطة الإستراتيجية للمدرسة علي نحو يمكنها من ترشيد الاستهلاك لتحقيق الأهداف التربوية
سابعا : توجه المدرسة للعمل فى ظل منظومة الجودة الشاملة :
يتم التركيز على هذا التوجيه من خلال محورين اساسيين هما :
الأول : مهام المدرسة فى منظومة الجودة الشاملة :
1. تشكيل فريق الجودة والذي يشمل فريق الأداء التعليمي،واعتبار كل فرد في المدرسة مسئولا عن الجود
2. تحديد معايير الأداء المتميز لكل أعضاء الفريق السابق.
3. سهولة وفعالية الاتصال.
4. تطبيق نظام الاقتراحات والشكاوي وتقبل النقد بكل شفافية وديمقراطية.
5. تعزيز الالتزام والانتماء للمدرسة بكل الطرق المتاحة للإدارة.
6. تدريب المعلمين باستمرار وتعريفهم على ثقافة الجودة، لرفع مستوى الأداء المهني.
7. نشر روح الجدارة التعليمية (الثقة/الصدق/الأمانة/الاهتمام الخاص بالطلاب
8. مساعدة المعلمين على اكتساب مهارات جديدة في إدارة المواقف الصفية والتركيز على الأسئلة التفكيرية.
9. تحسين مخرجات التعليم والعمل على إعداد شخصيات قيادية من الطلاب وزيادة مشاركة الطلاب في العمل المدرسي.
10. تعزيز السلوكيات الإيجابية واستثمارها والبناء عليها وتعديل السلوك السلبي بأسلوب توجيهي وإرشادي.
11. تفعيل دور تكنولوجيا التعليم والاستفادة من التجارب التربوية محلياً وعربياً وعالمياً.
12. التواصل الإيجابي مع المؤسسات التعليمية الأخرى وغير التعليمية (المجتمعية والأهلية
13. ممارسة التقويم الداخلي الذاتي على الأقل مرتين سنوياً والإعلان عن نتائجه.
المحور الثانى : مهام إدارات التعليم النوعية فى منظومة الجودة الشاملة :
يتركز دور ادارات التعليم النوعية فى دعم ومساندة المدارس التابعة لها على اعتبار المدرسة وحدة تنظيمية مستقلة تتبع الإدارة العليا من خلال خطوط إدارية عريضة.
1. إتاحة قدر أكبر من اللامركزية والحرية للمدرسة لتحقيق التطوير والإبداع في جميع حالات العمل المدرسي.
2. تطوير الشرائع واللوائح التي تنظم العمل المدرسي والمتابعة الإشرافية المستمرة للمدارس.
3. تدريب إدارات المدرسة على الأساليب الحديثة في التخطيط الاستراتيجي وتطبيقات ذلك في المجال المدرسي.
4. تحديد رسالة المدرسة وربط فعالياتها بمتطلبات رؤية التعليم ورسالته.
5. تطوير العلاقة بين المدرسة والمجتمع حتى تصبح شراكة فاعلة.
6. تبني معايير الجودة الشاملة في الإدارة المدرسية من أجل الارتقاء بمستوى أدائها.
7. تعزيز العمل الجماعي ) مشروع الفريق( في المدرسة.
8. تدريب الإدارات المدرسية على مهارات بناء العلاقات الاجتماعية سواء داخل المدرسة أو خارجها واعتبار ذلك من مكونات وتأهيل الإدارات الجديدة.
9. توظيف نظم المعلومات والتكنولوجيا في تطوير أداء الإدارة المدرسية.
10. تفعيل روح الديمقراطية في المجتمع المدرسي من خلال المجالس المدرسية ومجالس الآباء.
11. العمل على ربط عملية اتخاذ القرار باحتياجات الطلاب والعاملين والمجتمع المدرسي.
12. الحد من أساليب التقويم القديمة المبنية على الحفظ والاسترجاع وتبني التقويم الأصيل المتكامل المستمر لأداء الطالب الذي يقيس قدراته الحقيقية.
13. تطوير وتبسيط المناهج وتدريب المعلمين على القيام بذلك ، كوحدات تطوير مدرسية.
14. تشجيع المشاركة المجتمعية والجمعيات غير الحكومية والمجتمع المدني في مساندة المدرسة في أداء رسالتها.
15. وضع معايير واضحة ومعروفة للجميع لنتائج التعليم الذي نطمح له في كل مرحلة من المراحل التعليمية ومقارنتها بالمعايير العالمية.
16. تشكيل فرق محايدة للتقويم الخارجي.
17. التقرير والتغذية الراجعة وإعادة التخطيط والمتابعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mehribaneliyva.forumotion.com/t20-topic









رد مع اقتباس
قديم 2017-02-25, 16:12   رقم المشاركة : 2834
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gana مشاهدة المشاركة
من فضلك عندي بحث حول دور التعليم العصري في تحسين الأداء التربوي لدى التلاميذ نحتاجو ليوم الله يسترك.��
أهمية الوسائل التعليمية ودورها في التعليم
24 أبريل 2014 · by مدونة الكيميائي الحميري · in فلسفة الإشراف التربوي، تصنيف الوسائل. ·
موضوع الدراسة :الوسائل التعليمية – تقنيات التعليم
الكاتب والدارس: إبراهيم العبيد
مقدمه
لم يعد اعتماد أي نظام تعليمي على الوسائل التعليمية درباً من الترف ، بل أصبح ضرورة من الضرورات لضمان نجاح تلك النظم وجزءاً لا يتجزأ في بنية منظومتها 0
ومع أن بداية الاعتماد على الوسائل التعليمية في عمليتي التعليم والتعلم لها جذور تاريخية قديمة ، فإنها ما لبثت أن تطورت تطوراً متلاحقاً كبيراً في الآونة الأخيرة مع ظهور النظم التعليمية الحديثة 0
وقد مرت الوسائل التعليمية بمرحلة طويلة تطورت خلالها من مرحلة إلى أخرى حتى وصلت إلى أرقى مراحلها التي نشهدها اليوم في ظل ارتباطها بنظرية الاتصال الحديثة Communication Theory واعــتـــمادهـا على مـدخل النظم Systems Approach
وسوف يقتصر الحديث على تعريف للوسائل ودورها في تحسين عملية التعليم والتعلم والعوامل التي تؤثر في اختيارها وقواعد اختيارها وأساسيات في استخدام الوسائل التعليمية.
تعريف الوسائل التعليمية :
عرفَّ عبد الحافظ سلامة الوسائل التعليمية على أنها أجهزة وأدوات ومواد يستخدمها المعلم لتحسين عملية التعليم والتعلم .
وقد تدّرج المربون في تسمية الوسائل التعليمية فكان لها أسماء متعددة منها :
وسائل الإيضاح ، الوسائل البصرية ، الوسائل السمعية ، الوسائل المعنية ، الوسائل التعليمية ، وأحدث تسمية لها تكنولوجيا التعليم التي تعني علم تطبيق المعرفة في الأغراض العلمية بطريقة منظمة 0
وهي بمعناها الشامل تضم جميع الطرق والأدوات والأجهزة والتنظيمات المستخدمة في نظام تعليمي بغرض تحقيقأهداف تعليمية محددة
أهمية الوسائل التعليمية
قبل أن نتحدث عن أهمية الوسائل التعليمية علينا أن نتعرف على أهداف تكنولوجيا التعليم ، لأن الوسائل التعليمية ما هي إلا عنصر بسيط جداً من عناصر تكنولوجيا التعليم .. إن أهداف تكنولوجيا التعليم تكاد تنحصر في الهدفين التاليين : وهما
الهدف الأول
التعرف على المشكلات التعليمية المعاصرة وإيجاد الحلول المناسبة لها .
الهدف الثاني
تحسين العملية التعليمية .
ومن قراءتنا لتلك الأهداف السامية التي تسعى إلى تحقيقها تكنولوجيا التعليم فإن من السهل التعرف على أهمية الوسائل التعليمية ، فالوسائل التعليمية باعتبارها عنصر من عناصر تكنولوجيا التعليم فإنها تقدم خدمات من أجل تحقيق الهدفين السابقين ومن النقاط الدالة على أهمية الوسائل التعليمية ما يلي : –
1 – بناء وتجسيد المفاهيم والقيم المجردة : فالرموز اللفظية التي يتم تلقينها للطلاب من قبل المعلم تعتبر لهم مفاهيم مجردة لا معنى لها وبعيدة عن الواقع والمحسوس ، وعن طريق توظيف الوسائل التعليمية نستطيع التغلب على ذلك العيب وذلك من خلال تأثير الوسيلة التعليمية على حاسة أخرى من حواس الطالب – مثال ) معلم يشرح لطلابه عن حدود المملكة العربية السعودية باستخدام الرموز اللفظية فقط ، ففي هذه الحالة تعتبر المعلومات مجردة للطلاب ولا شيء محسوس بالنسبة لهم يوضح تلك الحدود وطبيعتها ، ولكن من خلال عرض المعلم لهم مثلاً خارطة مع شرحه اللفظي فإن الوسيلة التعليمية ) الخارطة في هذه الحالة ( قد أثرت على حاسة البصر كحاسة أخرى معاونة مع حاسة السمع وبالتالي نقول أن الخارطة قامت ببناء المفهوم للطلاب عن واقع تلك الحدود وتوضيح معالمها ( .
2 – زيادة انتباه الطلاب وقطع رتابة المواقف التعليمية : إن ما هو معروف لدى علماء النفس التربويين أن التعلم يمر بثلاث مراحل ففي المرحلة الأولى يكون الانتباه وفي المرحلة الثانية يكون الإدراك وفي المرحلة الثالثة يكون الفهم ، وكلما زاد الانتباه زاد الإدراك بالتالي يزيد الفهم لدى الطالب ، والوسيلة التعليمية تساعد المعلم في أن يكون موقفه التعليمي الذي هو بصدده أكثر إثارة وأكثر تشويقاً يؤدي إلى زيادة انتباه الطلاب ويقطع حدة الموقف التعليمي ويمنع شرود ذهن المتعلم .
3 – تقليص الفروق الفردية : عندما لا يستخدم المعلم الوسيلة التعليمية ويعتمد فقط على الرموز اللفظية في شرحه فإن بعض الطلاب يجد صعوبة في مسايرة المعلم أثناء الشرح وبالتالي فإن الفروق بين الطلاب ستزداد لأن منهم من يستطيع المتابعة والفهم والبعض الآخر منهم لا يستطيع المتابعة وعن طريق استخدام الوسيلة التعليمية فإنها تساعدنا على تقليص تلك الفروق الفردية بين الطلاب وسيرتفع معدل فهم كل طالب منهم إلى درجة معقولة وبدرجة أفضل لو قارنا ذلك بدون استخدام الوسيلة التعليمية .
4 – توفير إمكانية تعلم الظواهر الخطرة والنادرة .
5 – التغلب على البعدين الزماني والمكاني .
6 – تنمية الرغبة والاهتمام لتعلم المادة التعليمية .
7 – تقديم حلول لمشكلات التعليم المعاصر : .
8 – توفير الجهد والوقت .
9 – المساعدة على تذكر المعلومات وإدراكها خصوصاً عند استخدام السمع والبصر .
تصنيف الوسائل التعليمية
حاول المختصون على مدى فترات طويلة تصنيف الوسائل التعليمية ، وبالفعل نتج لنا في الميدان العديد من التصنيفات وكان من أهمها تصنيف ادجارديل فهو من أكثر التصنيفات أهمية ومن أهمها انتشاراً وذلك لدقة الأساس التصنيفي الذي اعتمدت عليه العالم ادجارديل وهذا التصنيف يطلق عليه العديد من المسميات فأحياناً يسمى بمخروط الخبرة وأحياناً أخرى يسمى بهرم الخبرة وهناك من يطلق عليه تصنيف ديل للوسائل التعليمية ومنهم من يطلق عليه تصنيف ادجارديل للوسائل التعليمية . عندما نتمعن في تصنيف ادجارديل للوسائل التعليمية نجده وضع الخبرة المباشرة في قاعدة الهرم والتي اعتبرها أفضل أنواع الوسائل التعليمية لأن الطالب فيها يتعامل مع الخبرة الحقيقية التي سيستفيد منها بعض الخبرات بجميع حواسه والتي ستتصرف فيها الخبرة الحقيقية بسلوكها الطبيعي ، ونجد على النقيض من ذلك وفي أعلى الهرم الرموز اللفظية التي فقط تؤثر على حاسة السمع فقط ) فكلما اتجهنا إلى قاعدة المخروط زادة درجة الحسية ، وكلما اتجهنا إلى قمة الهرم ازدادت درجة التجريد ( وهذا ينطبق فقط على مخروط الخبرة .
إن المتأمل في مخروط الخبرة لادجار ديل يلاحظ ثلاثة أنواع من التعليم :
النوع الأول : ما يسمى بالتعليم عن طريق الممارسات والأنشطة المختلفة وهي تشمل في المخروط ) الخبرات الهادفة المباشرة – الخبرات المعدلة – الخبرات الممثلة أو ما تسمى بالممسرحة ( .
النوع الثاني :ما يسمى بالتعليم عن طريق الملاحظات والمشاهدات وهي تشمل في المخروط ) التوضيحات العملية – الزيارات الميدانية – المعارض – التلفزيون التعليمي والأفلام المتحركة – الصور الثابتة – التسجيلات الصوتية ( .
النوع الثالث :ما يسمى بالتعليم عن طريق المجردات والتحليل العقلي وهي تشمل في المخروط ) الرموز البصرية – الرموز اللفظية ( .
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ) لماذا لا يتم دائماً توفير الخبرة المباشرة ؟ (
لأن هناك بعض الصعوبات التي قد تعترض المعلم في اختياره لوسيلة تعليمية معينة ، ومن بين تلك الصعوبات ما يلي : –
1 – صعوبة توفر الخبرة المباشرة في جميع الأوقات .
2 – خطورة الخبرة المباشرة .
3 – الخبرة المباشرة باهظة التكاليف .
4 – الخبرة المباشرة نادرة .
5 – الخبرة المباشرة قد تستغرق وقتاً طويلاً .
6 – الخبرة المباشرة قد تحدث نظام عشوائي داخل قاعة الدرس .
7 – صعوبة الاحتفاظ بالخبرة المباشرة .
لذا يلجأ المعلم لمستويات أقل من الخبرة المباشرة ليتدارك تلك الصعوبات ، ولكن دائماً المشاركة الفعالة بين مختلف أنواع الوسائل هي الأجدى والأكثر كفاءة .
دور الوسائل التعليمية في تحسين عملية التعليم والتعلم :
يمكن للوسائل التعليمية أن تلعب دوراً هاماً في النظام التعليمي . ورغم أن هذا الدور أكثر وضوحاً في المجتمعات التي نشأ فيها هذا العلم ، كما يدل على ذلك النمو المفاهيمي للمجال من جهة ، والمساهمات العديدة لتقنية التعليم في برامج التعليم والتدريب كما تشير إلى ذك أديبات المجال ، إلا أن هذا الدور في مجتمعاتنا العربية عموماً لا يتعدى الاستخدام التقليدي لبعض الوسائل – إن وجدت – دون التأثير المباشر في عملية التعلم وافتقاد هذا الاستخدام للأسلوب النظامي الذي يؤكد علية المفهوم المعاصر لتقنية التعليم 0
ويمكن أن نلخص الدور الذي تلعبه الوسائل التعليمية في تحسين عملية التعليم والتعلم بما يلي :
أولاً : إثراء التعليم :
أوضحت الدراسات والأبحاث ) منذ حركة التعليم السمعي البصري ( ومروراً بالعقود التالية أن الوسائل التعليمية تلعب دوراً جوهرياً في إثراء التعليم من خلال إضافة أبعاد ومؤثرات خاصة وبرامج متميزة . إن هذا الدور للوسائل التعليمية يعيد التأكيد على نتائج الأبحاث حول أهمية الوسائل التعليمية في توسيع خبرات المتعلم وتيسير بناء المفاهيم وتخطي الحدود الجغرافية والطبيعية ولا ريب أن هذا الدور تضاعف حالياً بسبب التطورات التقنية المتلاحقة التي جعلت من البيئة المحيطة بالمدرسة تشكل تحدياً لأساليب التعليم والتعلم المدرسية لما تزخر به هذه البيئة من وسائل اتصال متنوعة تعرض الرسائل بأساليب مثيرة ومشرقة وجذابة .
ثانياً : اقتصادية التعليم :
ويقصد بذلك جعل عملية التعليم اقتصادية بدرجة أكبر من خلال زيارة نسبة التعلم إلى تكلفته . فالهدف الرئيس للوسائل التعليمية تحقيق أهداف تعلم قابلة للقياس بمستوى فعال من حيث التكلفة في الوقت والجهد والمصادر .
ثالثاً : تساعد الوسائل التعليمية على استثارة اهتمام التلميذ وإشباع حاجته للتعلم
يأخذ التلميذ من خلال استخدام الوسائل التعليمية المختلفة بعض الخبرات التي تثير اهتمامه وتحقيق أهدافه .
وكلما كانت الخبرات التعليمية التي يمر بها المتعلم أقرب إلى الواقعية أصبح لها معنى ملموساً وثيق الصلة بالأهداف التي يسعى التلميذ إلى تحقيقها والرغبات التي يتوق إلى إشباعها 0
رابعاً : تساعد على زيادة خبرة التلميذ مما يجعله أكثر استعداداً للتعلم
هذا الاستعداد الذي إذا وصل إليه التلميذ يكون تعلمه في أفضل صورة 0
ومثال على ذلك مشاهدة فيلم سينمائي حول بعض الموضوعات الدراسية تهيؤ الخبرات اللازمة للتلميذ وتجعله أكثر استعداداً للتعلم 0
خامساً : تساعد الوسائل التعليمية على اشتراك جميع حواس المتعلم 0
إنّ اشتراك جميع الحواس في عمليات التعليم يؤدي إلى ترسيخ وتعميق هذا التعلّم والوسائل التعليمية تساعد على اشتراك جميع حواس المتعلّم ، وهي بذلك تساعد على إيجاد علاقات راسخة وطيدة بين ما تعلمه التلميذ ، ويترتب على ذلك بقاء أثر التعلم 0
سادساً : تساعد الوسائل التعليمية عـلى تـحاشي الوقوع في اللفظية 0
والمقصود باللفظية استعمال المدّرس ألفاظا ليست لها عند التلميذ الدلالة التي لها عند المدّرس ولا يحاول توضيح هذه الألفاظ المجردة بوسائل مادية محسوسة تساعد على تكوين صور مرئية لها في ذهن التلميذ ، ولكن إذا تنوعت هذه الوسائل فإن اللفظ يكتسب أبعاداً من المعنى تقترب به من الحقيقة الأمر الذي يساعد على زيادة التقارب والتطابق بين معاني الألفاظ في ذهن كل من المدّرس والتلميذ .
سابعاً : يؤدي تـنويع الوسائل التعليمية إلى تكوين مفاهيم سليمة .
ثامناً : تساعد في زيادة مشاركة التلميذ الايجابية في اكتساب الخبرة 0
تنمي الوسائل التعليمية قدرة التلميذ على التأمل ودقة الملاحظة وإتباع التفكير العلمي للوصول إلى حل المشكلات . وهذا الأسلوب يؤدي بالضرورة إلى تحسين نوعية التعلم ورفع الأداء عند التلاميذ
تاسعاً : تساعد في تنويع أساليب التعزيز التي تؤدي إلى تثبيت الاستجابات الصحيحة ) نظرية سكنر ( .
عاشراً : تساعد على تنويع أساليب التعليم لمواجهة الفروق الفردية بين المتعلمين 0
الحادي عشر : تؤدي إلى ترتيب واستمرار الأفكار التي يكونها التلميذ 0
الثاني عشر : تـؤدي إلـى تعـديل الــسـلوك وتـكـويــــن الاتـجـاهـات الجديدة

Advertisements
https://ka2htan.wordpress.com/2014/0...7%D9%84%D8%AA/









رد مع اقتباس
قديم 2017-02-25, 16:13   رقم المشاركة : 2835
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gana مشاهدة المشاركة
من فضلك عندي بحث حول دور التعليم العصري في تحسين الأداء التربوي لدى التلاميذ نحتاجو ليوم الله يسترك.��
الاتجاهات الحديثة في تحسين المدرسة وتفعيلها وعلاقتها بالنمو المهني للمعلمين – دراسة تحليلية
الاتجاهات الحديثة في تحسين المدرسة وتفعيلها
وعلاقتها بالنمو المهني للمعلمين – دراسة تحليلية

دكتور / محمد عبدالخابق مدبولي
كلية التربيــة – جامعة حلوان
· مقدمة :

حملت التسعينيات ضمن ما حملت من بوادر التغير اتجاهاً جديداً نحو جعل المدرسة مركزاً تربوياً وتعليمياً مستقلاً بعد أن ظلت عقوداً مجرد وحدة طرفية من وحدات النظام التعليمي ، كما حملت اتجاهاً نحو ما يمكن تسميته "توطين المعلمين" داخل مدارسهم ، بحيث يجدون داخلها الجانب الأكبر من احتياجاتهم للتنمية المهنية وبحيث يصبح الاندماج الفعال بين نموهم المهني كأفراد ممارسين ، وبين التحسين المضطرد للأداء المؤسسي للمدرسة ، والتفعيل المستمر لأدوارها التعليمية والمجتمعية .. يصبح قوة دفع حاسمة في صالح الإنجاز التعليمي للتلاميذ والعملية التربوية بوجه عام .

وربما تضافرت مجموعة من العوامل السياسية والاقتصادية على مدى عقد الثمانينيات لكي تعزز تلك التوجهات التعليمية ، سواء على مستوى الخطاب الدولي في تقارير ومشروعات المنظمات المعنية بالتعليم والثقافة ، أو على مستوى الممارسات الإصلاحية الحكومية وغير الحكومية في بعض الدول :
- فقد تعالت الصيحات السياسية الناقدة للأداء التعليمي لمؤسسة المدرسة ، والتي تنطلق في السياق الغربي من حرصٍ على الاحتفاظ بمواقع متقدمة في ميدان المنافسة الدولية ، ومن شعور بالخطر الداهم من قصور هذا الأداء عن الوفاء بمتطلبات التفوق على المشروع الأسيوي الواعد*.
- بينما أثرت الاختناقات الاقتصادية في أوروبا على الميزانيات المخصصة للتعليم ، خاصة تلك المرصودة لبرامج دعم التنمية المهنية للعاملين بالمدارس على المستويات المركزية ، فانتقلت مسئولية تحسين الأداء المهني من السلطات المحلية والقطاعية إلى المدارس ، وأصبحت جهود تفعيل وتطوير المناهج وطرائق التدريس ، وأساليب التقويم، بل وأنماط الإدارة والتخطيط ورسم السياسات .. أصبحت كلها متمركزة حول المدرسة. وأصبحت ممولة ومخططة بشكل ذاتي ومستقل (1).
أما في المجتمعات النامية ، ومنها مجتمعاتنا العربية ، فقد ناءت المدارس بحملها من الكثافات المتجاوزة لحدود الممكن والمعقول ، وتعددت الفترات المدرسية تحت ضغط الطلب الاجتماعي المتزايد على التعليم وقلة وتهالك المباني والتجهيزات ، الأمر الذي انعكس سلباً على نوعية الناتج التعليمي من المهارات والمعارف ، وأدى إلى تقديم وجبات تعليمية قاصرة ورخيصة للتلاميذ.

وساهم نمط الإدارة والتمويل المركزيين في جعل المدرسة العربية مجرد وحدة تنفيذية طرفية ، لا تملك القدرة على تعديل خططها وبرامجها ، بل وتعجز عن موجهة واستيعاب التغيرات والتحديات المجتمعية بقدرتها الذاتية وباتت تنفذ السياسات والخطط المركزية بشكل حرفي يفتقر إلى التغذية المرتدة والنقد الذاتي ، وغاب عن قائمة وظائفها وأدوارها دورها في النهوض مهنياً بمستوى العاملين بها ، ودورها في البحث عن حلول للمشكلات التعليمية والإدارية التي تعوق أداءاتهم من خلال بحوث الفعل ومشروعات التطوير.

وفي ظل المركزية أيضاً ظلت برامج التدريب أثناء الخدمة قليلة الفائدة ، تُخطط وتُعد بمعزلٍ عن المدارس ويتم تنفيذها على حساب العمل والإنجاز المدرسيين ، فينتقص من مداها الزمني ، ويختزل فحواها إلى أشكال نظرية وتقليدية من التدريب الجماعي ، فلا تحظى الممارسات الفردية والمشكلات الميدانية الحقيقية بما تستحق من الاهتمام . ويقتصر التقويم فيها على جوانب محددة من المعرفة المهنية ، دون عائدٍ يذكر على تحسين التدريب ومخرجات التعليم بالمدارس.

وظلت كليات التربية ومعاهد إعداد المعلمين مستغرقة فقط في إجراء التعديلات والإصلاحات على برامج الإعداد فيها . وغاب دورها في دعم المعلمين وتنميتهم مهنياً بعد التخرج ، فانفصل بذلك الفكر التربوي عن الممارسة . ولحق الجمود والتخبط بكليهما .

أما الإشراف التربوي على المعلمين ، فمازال يجرى بصورة تقليدية ، وتقتصر مجالاته على الجوانب والنشاطات المتمحورة حول الكتاب المدرسي ، والالتزام بما به من نصوصٍ وتطبيقات ، وحول الالتزام بالجدول الزمني المحدد لتنفيذ المنهج .. وغيرها من الجوانب البعيدة غالباً عن أمور حيوية ، مثل نقد المنهج وتعديله ، والابتكار في طرائق التدريس ، وإعادة تشكيل وتركيب بيئة التعلم داخل الفصل والمدرسة ، وتحقيق التناسق بين جهود معلمي المادة وبين بقية عناصر المنظومة المدرسية . ولم يؤت التحول جزئياً في بعض النظم التعليمية من مفهوم الإشراف الزائر إلى الإشراف المقيم .. لم يؤت بعد ثماراً حقيقية في مجال النمو المهني للمعلمين داخل مدارسهم .

· مشكلة الدراسة :

وهكذا تبدو مؤسسة "المدرسة" ، في الغرب وفي الشرق أيضاً ؛ في وضع مأزوم فرضه عليها ظرف التحول من متطلبات مرحلة إلى تحديات مرحلة أخرى مختلفة ، بالطبع مع الفارق بين طبيعة التحول واتجاهه في كل من السياقين ؛ ففي السياق الغربي تجتاز المدرسة أزمة الفاعلية والكفاءة لتواجه ظرف التحول من الحداثة إلى ما بعدها ، ومن حضارة الصناعة إلى حضارة المعلومات .. بينما تجتاز المدرسة في السياق العربي أزمة من نوع آخر مناضلة فقط من أجل البقاء في عالم يحكمه منطق الأسواق وسعير المنافسة .

فإذا كانت أزمة المدرسة العربية جزءاً من أزمة التعليم في العالم النامي بشكلٍ عام ، إضافة إلى ما تختص به وضيعتها المجتمعية من أعباء وقيود تنظيمية وبداجوجية ، فإن أزمة أخرى ترتبط بها ارتباطاً وثيقاً تتمثل في تدنى مستويات الأداء التربوي للمعلمين ، وضعف نموهم المهني ، حيث لا تتوافر بها – المدرسة – الشروط الموضوعية والعوامل الداعمة لهذا النمو . وإن الانفصال الذي طالما تم افتعاله بين المعلم بوصفه عنصراً مجرداً من عناصر العملية التعليمية ، وبين المدرسة بصفتها المجردة كمؤسسة تربوية ، هو المسئول عن إحداث هذا التدني والضعف . لأنه يتجاهل أهمية التفاعل العضوي بين الفرد وبين المؤسسة داخل السياق التربوي والاجتماعي ، والذي يشكل الإطار الطبيعي والصحي للنمو المهني .

وإذا كانت المدرسة في الغرب قد تمتعت عقوداً طويلة بمدى واسع من الاستقلال الإداري والأكاديمي مقارنة بالمدرسة في العالم العربي ، واستثمرت تلك الاستقلالية بشكل ناجح من أجل الارتقاء بمستويات أدائها ، وتفعيل أدوارها ، ودفع النمو المهني لمعلميها .. فإن عوامل التحول التي تعترى العالم الآن ، والتي طالت النظم السياسية والاقتصادية ، يمكن أن تطال الطابع المركزي للنظم التعليمية العربية ، وبالتالي يمكن للمدرسة العربية في إطار ذلك التحول أن تفيد من التجربة الغربية ولكن في حدود خصوصيتها .
وعلى ذلك يمكن بلورة مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي :
- كيف يمكن للمدرسة العربية أن تفيد من الاتجاه الحديث نحو التمركز حول المدرسة في تحسين وتفعيل أدائها ودعم النمو المهني للمعلم بها ؟

والذي تتطلب الإجابة عنه الإجابة عن التساؤلات الفرعية التالية :
1. ما ملاح أزمة المدرسة المعاصرة ؟ وما أسبابها ؟
2. كيف واجهت المدارس في الغرب تلك الأزمة ، وما أهم الاتجاهات التي سارت فيها تلك المواجهة من أجل تحسين أدائها وتفعيله ؟
3. ما علاقة تحسين المدرسة الغربية لأدائها وتفعيله بالتنمية المهنية للمعلمين بها ؟

· أهمية الدارسة وأهدافها :
تنبع أهمية الدراسة من كونها تنقل إلى السياق التعليمي والمدرسي العربي خبرة ناجحة من خبرات السياق الغربي ، الا وهي خبرة اعتماد المدرسة على ذاتها واستقلالها فيما يتعلق بعمليات تطوير وتحسين الأداء بها ، وزيادة فاعليتها ، ومنها دورها في دعم النمو المهني للمعلمين العاملين بها .

وفي هذا الإطار تهدف الدراسة إلى تحقيق ما يلي :
1. رصد مظاهر وأسباب أزمة المدرسة المعاصرة بشكلٍ عام ، وإخفاقها في تحقيق توقعات المجتمعات الغربية منها .
2. تحليل منظومة المفاهيم التي استندت إليها الاتجاهات نحو التمركز حول المدرسة في تحسين أداء المدرسة ، وزيادة فاعليتها . وأبرز الانتقادات المنهجية الموجهة إليها .
3. رصد العلاقة التبادلية بين تحسين أداء المدرسة وزيادة فاعليتها ، وبين دعمها للنمو المهني للمعلمين العاملين بها وأهم مجالات ذلك التفاعل .
4. اقتراح مجموعة من الموجهات الإجرائية لتحسين أداء المدرسة العربية وزيادة فاعليتها وخاصة دورها في دعم النمو المهني للمعلمين ، في حدود خصوصية السياق المجتمعي والتعليمي العربي .


· منهج الدراسة :
سوف تعتمد الدراسة في تحليلها لمظاهر وأسباب أزمة المدرسة المعاصرة ، ومنظومة المفاهيم الحاكمة للاتجاه نحو التمركز حول المدرسة وتحسين أدائها في التجربة الغربية ، وفي رصد العلاقة بين ذلك التحسين وبين دورها في دعم النمو المهني للمعلمين .. سوف تعتمد على مقولات وأساليب المنهج التحليلي الوصفي .

أولاً : أزمة المدرسة المعاصرة ، المظاهر والأسباب :
" لم يتوقف العالم المعاصر لحظة عن توجيه النقد لنظم التعليم وبرامجه" ، هذه الملاحظة هي الأكثر شيوعاً بين المهتمين بدراسة حركة الإصلاح والتجديد التربوي ، وإن اختلفت الدوافع والأهداف من وراء ذلك النقد ؛ ما بين دوافع سياسية كما حدث في الولايات المتحدة عام 1957 بعد إطلاق القمر الصناعي السوفيتي "سبوتنك" ، أو دوافع اقتصادية تنافسية كما كان في أوائل الثمانينيات عندما اختل الميزان التجاري لصالح اليابان أمام الولايات المتحدة ، أو كانت دوافع ثقافية إثنية كالتي تحرك الإصلاحات التعليمية في بلدان القوقاز ودول الاتحاد السوفيتي السابق.. وغيرها .

وفي مستوى آخر من النقد ، تعرضت المدرسة بوصفها صيغة مؤسسية تعليمية لنقد شديد من قبل دعاة التحرر من هيمنة الدولة وثقافة الطبقات الاجتماعية الأقوى على الطبقات الضعيفة ، إلى حد المطالبة بالتخلص منها بوصفها أداة النظام لإعادة إنتاج الواقع الاجتماعي المشوه ، والدعوة إلى مجتمعات بلا مدارس* ، بعد أن أخفقت حتى على مستوى إكساب الفرد معرفة محايدة غير مسيّسة يستطيع الاستفادة منها تطبيقاً في حياته اليومية .

أما الأزمة التي تعرضت لها المدرسة في السياق الأمريكي والبريطاني ، والتي تسببت في موجة عامة من النقد والمراجعة ، والتي تمخضت عنها "حركة المدارس الفعالة movement Effective schools " فكانت ذات مظاهر وأسباب محددة لعل من أهمها (2):
1. تدني معايير تحصيل التلاميذ مقارنة بتلك التي حققتها الأجيال السابقة ، بل وبالمقارنة مع الأقران في بعض بلدان غرب أوربا والساحل الباسيفيكي .
2. إخفاق تجربة المدارس الشاملة في تحقيق أهدافها التعليمية والاجتماعية .
3. تدني كفايات المعلمين بوجه عام .

4. انفلات سلوكيات التلاميذ.
5. قصور التدريب لمعلمي اللغة والرياضيات على المهارات الأساسية.
6. عدم ارتباط البحث العلمي التربوي بواقع المشكلات المدرسية .

ومع تصاعد موجات النقد اللاذع للمدارس الأمريكية العامة ، تعالت بعض الأصوات المطالبة بضرورة التأني والدراسة ، وعدم الاندفاع وراء تضخيم مظاهر الإخفاق والفشل ، قبل أن تعطي للبحوث العلمية الرصينة فرصة الوقوف على الأسباب داخل السياق المعقد للمدرسة والفصل ، لأن هذا الاندفاع إنما يؤدي بشكل أو بآخر إلى تقويض واحدٍ من أهم المشروعات الاجتماعية الأمريكية ديمقراطية الا وهو "التعليم الحكومي"

وحذرت بعض تلك الأصوات من مغبة أن يوغر النقد اللاذع صدر الرأي العام ، فيندفع وراء أفكار مغالية في التطرف مثل "التشدد إزاء سياسات الامتحانات ، وسياسات التمويل ، بدعوى أن زيادة الإنفاق لا تجدي في تحسين أداء المدارس ، وأن ليس من علاجٍ ناجحٍ إلا بإطلاق قوى السوق ، والاتجاه إلى الخصخصة في التعليم(3).

وبالرغم من نشوء حركة بحثية تربوية تهتم بمشكلة تفعيل الأداء المدرسي School Effectiveness Research ، مواكبة للحركة الإصلاحية المنظمة لتفعيل المدارس وتحسينها . فقد ظل الشعور العام بوجود الأزمة واستحكامها قائماً .

فقد أدرك دعاة اللجوء إلى البحث العلمي التربوي من اجل إخراج المدرسة الأمريكية من أزمتها ، والوصول إلى تحسين حقيقي للأداء المدرسي ، أدركوا مدى ما يعانيه النموذج النظري للبحث Paradigm لديهم من قصور ومحدودية في مجال تشخيص الأسباب الفعلية للازمة ، ربما لأنه يعتد أكثر بالمؤشرات الكمية في تقدير آثار العوامل والمتغيرات الفاعلة في السياق المدرسي ، أو ربما لأنه ينظر إلى المدرسة بشكل اقتصادي مجرد أكثر من اللازم . باعتبارها صانعة الاقتصاد القوى القادر على التنافس ، مهملاً الأبعاد الأخرى الخلقية والاجتماعية لما يمكن أن يسمى بالحياة المدرسية بكل خصوصيتها (4).

فالاحتكام إلى مجموع الدرجات فقط مؤشراً على النجاح والإنجاز الأكاديمي للطالب ، يهمل الأبعاد الاجتماعية والخلقية لعملية التعليم والتي لا يمكن تقديرها كمياً ، كما أن تقييم أداء إحدى المدارس مقارنة بمدارس أخرى ، ربما يتغافل عن الأساليب التفصيلية الخاصة جداً للتفاعل بين كل مدرسة وبين سياقها المجتمعي الحاضن .. وهكذا.

وزاد من استفحال الشعور بالأزمة التي تواجهها المدرسة الغربية ، ذلك التسابق المحموم على المراكز المتقدمة من الالومبياد الدولي للتعليم ، أو ما يسمى في بعض الكتابات الناقدة بطغيان منطق سباق الخيول Tyranny of the International Horse Race ، وما رافق ذلك من صدور عدة تقارير دولية حول مستوى تعلم بعض المواد الدراسية في البلدان المختلفة ، كتقرير TIMSS حول مستوى تعلم الرياضيات والعلوم 1994 ، والذي احتل فيه التلاميذ الأمريكيون موقعاً متأخراً مقارنة بالتلاميذ الآسيويين ، وما سبقه ، وما تلاه من دراسات دولية مقارنة ، كانت لنتائجها أصداء إعلامية وسياسية واسعة ، برغم ما شاب بعضها من اوجه قصور في اختيار العينات، وفي طبيعة المناهج المتسابق حولها، وفي صياغة تقارير النتائج(5).

وقد زادت تلك النزعة التنافسية والحرص على الامتياز Notional Commission Excellence in Education For من اشتعال حركة المعايير وقياس نواتج التعلم Standards and Out-Come assessment mov. ، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي التي تمثل إضافة إلى حركة الكفايات Competencies – based movement في إعداد المعلم، تمثل تياراً ضخماً من تيارات الفكر التربوي المعاصر ، المستند إلى ظهير سلوكي أصيل في الثقافة الأمريكية : وراح الخبراء في مجالات تخطيط المناهج ، ورسم السياسات ، والقياس والتقويم ، والإدارة التعليمية والمدرسية .., الخ ، راحوا يضعون قوائم مطولة ومفرطة في التفصيل لما يجب أن تكون عليه نواتج عمليات التعليم بالمدرسة ، ومعايير القبول والتخرج والتقدم في الإنجاز التعليمي ، والموصفات الواجب توافرها في المبنى المدرسي وتجهيزاته ومرافقه ، وأنماط الإدارة ونظم مراقبة الجودة .

بينما كان تراث آخر يتراكم في مجال بحوث الفعل المتمركزة حول تحسين المدرسة School improvement ، من خلال المشروعات التربوية المدعومة من الجامعات ومراكز التجديد التربوي، مثل مشروع IQEA لتحسين جودة التعليم للجميع، والذي شمل عدداً كبيراً من المدارس في شرق إنجلترا ، ويورك شاير ، وآيسلاند ، وبورتريكو ، وجنوب أفريقيا ، متخذاً من "الإنجاز التعليمي للتلاميذ" هدفاً محورياً لعمليات التغير التربوي بالمدارس (6) وكان تراث ثالث في مجال التنمية المهنية للمعلمين Professional Development يتراكم من خلال مشروعات مشابهة ، كالمشروع الذي دعمته جامعة Keel للمربين الفعالين بإنجلترا وويلز أوائل التسعينيات ، وشمل عدداً من المدارس الثانوية ، لإرساء مفهوم جديد للنمو المهني بدلاً من المفهوم الكلاسيكي حول التربية والتدريب أثناء الخدمة I.N.S.E.T ، وغيره من المشروعات(7).

ومع ذلك ، .. فقد ظلت الأزمة قائمة ، خاصة من وجهة نظر التيارات النقدية في علم اجتماع التربية ، وكتاب ما بعد الحداثة ، أمثال (بيربورديو) و (ليوتارد) و (هارفي) وغيرهم ممن يعتبرون أن النزعة الامبريقية الكمية التي تميزت بها حركة المدارس الفعالة ، ربما كانت تتناسب مع النظرة الاقتصادية إلى المدرسة في مرحلة المجتمع الصناعي ، حين كانت وظيفتها الرئيسية هي إعداد الأفراد وفقاً للمواصفات التي يتطلبها السياق الإنتاجي ، وحين كانت "جدوى" المدرسة تتحدد بمدى مطابقة مخرجاتها لتلك المواصفات . أما السعي إلى فهم أزمة المدرسة في مجتمع ما بعد الصناعة فهو رهين بمدى التكامل بين البحوث الكمية والبحوث الكيفية النقدية ، لان الأخيرة قادرة على سبر أغوار ذلك الصندوق الأسود المسمى بالمدرسة ، وتأويل ما يعتمل داخله من تفاعلات ورموز لاترصدها أدوات البحث الكمي ومقاييسه (8).

وهكذا تمخضت الأزمة عن ثلاثة اتجاهات بحثية وتطبيقية إصلاحية مختلفة التوجه والأسلوب : الأول يهتم بالتقييم العام لأداء المدرسة من خلال نواتجها التعليمية ، الا وهو اتجاه أو حركة المدارس الفعالة E.S.M. ، والثاني يهتم بكيفية إحداث التغيير للأفضل داخل المدارس، باعتبارها كيانات مستقلة ومعتمدة على نفسها في رسم سياساتها وتخطيط مناهجها وتنمية معلميها وادارييها ، الا وهو حركة التحسين المتمركز حول المدرسة School – based improvement mov. ، أما الاتجاه الثالث ، فهو الذي يحاول إحداث التكامل بين الاتجاهين السابقين ، مستفيداً من الطابع التفريدي الكيفي لاتجاه تحسين المدارس ، في جعل المدارس أكثر فاعلية ، ومتلافياً كثيراً من الانتقادات التي نالت من إفراطه في القياس والتكميم والمقارنة والتعميم . والتي وجهها أصحاب الاتجاهات النقدية والمنهج الكيفي .



الاتجاه الأول حركة المدارس الفعالة ، المفاهيم والاستراتيجيات :
كما سبق ، تستند هذه الحركة إلى خلفية سلوكية واضحة ، وتركز جل اهتمامها على تحسين الجانب الكمي من المخرجات التعليمية ، سعياً إلى تحقيق التفوق والامتياز ، وقد مرت دراساتها وتطبيقاتها بمرحلتين ، استمرت المبكرة منها طوال السبعينيات الأخيرة والثمانينيات مركزة على مجموعة محددة من العوامل (9):
- قيادة تربوية قوية .
- توقعات عالية في التحصيل للتلاميذ .
- تركيز على إتقان المهارات الأساسية .
- هيئة تدريسية وادارية منضبطة .
- تقويم مستمر لتقدم مستوى التلاميذ .

ثم جاءت المرحلة الثانية أواخر الثمانينيات وحتى منتصف التسعينيات ، حاملة قدراً اكبر من الاهتمام بجوانب أخرى من الأداء المدرسي ، وتوصيفاً اكثر تفصيلاً لكل شئ يتعلق بهذا الأداء من خلال قوائم مطولة من المعايير ، ومقدمة نماذج معرفية ذات مستويات متعددة تعبر عن عناصر التحول في المدرسة نحو التميز والتفوق ، والتي من أهمها "النموذج الشامل للفعالية التربوية Comprehensive Model of Educational Effectiveness لكل من (سكيرنز وكريمرز) ، والذين طوراه على مدى اكثر من خمس سنوات (10).

ويبين الشكل رقم (1) عناصر ومستويات هذا النموذج وهي : السياق ، والمدرسة والفصل ، والتلميذ ، كما يبين مواصفات كل عنصر ، والنواتج المتوقعة من أدائه لوظائفه ، وارتباط ذلك بخصائص الجودة Quality ، وعامل الزمن Time ، والفرصة المناسبة لكل أداء Opportunity ، في ضوء المعايير المعتمدة Formal Criteria .

ويلاحظ على نماذج المرحلة الثانية بوجه عام أنها اقرب إلى دراسة العوامل المحيطة بعمليات التدريس والتعلم من نماذج المرحلة المبكرة ، ويتضح ذلك في تركيزها على مفاهيم مثل(11).




المستوى
العنصر
خصائص الجودة
الزمن والكيفية
المعايير
السياق

· السياسات تركز على الجودة والفاعلية وفقاً للمنهج
· التمويل مرتبط بتحقيق النتائج الوطني ومعدلات
· التقويم مستمر لرصد التقدم الإنجاز التي يعتمدها
ثبات المبدأ
الاستقرار
التحكم














المدرسة

· البداجوجيا تعلم جيد في الفصول ونظام جيد للتقويم وفقاً للمنهج
· التنظيم ثقافة مهنية تركز على الفاعلية الوطني ومعدلات
· المتابعة ضبط وحسن توظيف للموارد الإنجاز التي يعتمدها
مع وعي بالمهام وأبعاد المنهج
ثبات المبدأ
التماسك
التحكم














الفصل

· المنهج أهداف واضحة توجه المحتوى وفقاً للمنهج
· التعلم من اجل الامتياز بطرق متعددة الوطني ومعدلات
· المعلم تمكن من المنهج وكفايات التدريس الإنجاز التي يعتمدها

ثبات المبدأ














التلميذ

زمن للتعلم

فرص التعلم
توظيف
الوقت
دافعية
خلفية
اجتماعية
تمكن من المهارات الأساسية والعليا




شكل رقم (1) النموذج الشامل للفاعلية التربوية (نقلاً عن Creemers, 1994)

- مفهوم المناخ والخلفية Climate and background ، سواء بالنسبة للعمليات البداجوجية كالتدريس والتعليم وبناء المنهج ، أو للعمليات التنظيمية ، أو بالنسبة لبيئة المدرسة وبيئة التلميذ والثقافة التي يعيشها . أو حتى على مستوى الأيديولوجية المجتمعية الحاضنة للسياق.
- مفهوم بناء فريق القيادة Building leadership ، وهو المسئول عن تحديد أهداف المدرسة والأولويات المتصلة بمناخ التعلم ، وعن التخطيط لتوظيف المصادر والموارد المتنوعة لتلبية احتياجات التعليم في إطار المشروع المزمع تنفيذه ، وكذلك متابعة وتقويم مراحل التقدم التي يتم إنجازها .

وما من شك أن ثمة آثار واضحة لموجات النقد التي تعرضت لها النماذج المبكرة من حركة المدارس الفعالة ، تتمثل في اعتماد النماذج الأخيرة لمثل تلك المفهومات ، كما يبدو أن الحوار بين أصحاب تلك الحركة وبين حركة تطوير المدارس ، قد قارب بين الإطارين الفكريين، حيث تتشابه بعض مفاهيمهم الحديثة كمفهوم "فريق القيادة" ، مع مفهوم "الكادر" Improvement Cadre في استراتيجيات تطوير المدارس .. وهكذا .

ومع ذلك تبقى مفهومات واستراتيجيات حركة المدارس الفعالة مشكلة وغير مفهومة في نظر بعض النقاد ، على الأقل فيما يتعلق بفكرة "المعايير" ، "والقيم" التي يتحدد في ضوئها ما إذا كانت تلك المدرسة فعالة أم لا ، أو ما إذا كانت اكثر فاعلية من مدرسة أخرى : فهذه القيم وهذه المعايير تختلف لدى الآباء عنها لدى التلاميذ ، فضلاً عن تلك التي يفرضها السوق ، وتلك التي تتبناها وسائل الإعلام .. وهكذا(12). بالرغم من محاولات المدافعين عنها إضفاء الأبعاد الاجتماعية والحقوقية على المفهوم ، والتي من أهمها تعريف (Brandsma, 1993) الذي يكامل بين بُعدي : الجودة Quality ، والعدالة Equity في مفهوم الفاعلية Effectiveness :

حيث تقاس فاعلية المدرسة – في راية – بمدى ما تحققه من قيمة مضافة Value added في مخرجاتها تتمثل في جودتها ، وتقاس في ذات الوقت بمقدار نجاحها في أداء الدور التعويضي Compensatory Power تجاه تلاميذها ، لعلاج اوجه الاختلال وعدم الإنصاف في خصائصهم ، والتي ترجع غالباً إلى عوامل مجتمعية لا دخل لهم فيها ، كاللون والجنس والأصل العرقي والمستوى الاقتصادي (13).

الاتجاه الثاني حركة تطوير المداس ، المفاهيم والاستراتيجيات :

تستمد حركة تطوير المدارس قوتها من كون "التغير التربوي" – الذي هي جزء منه – يمثل إحدى أهم السمات الاجتماعية والتاريخية على الإطلاق ، فالتغير هو السمة الصحية للمجتمعات البشرية ، وهو في صورته التربوية مؤشر على سلامة عمليات المراجعة والنقد داخل الثقافة .


وقد مرت الحركة على مدى العقود الثلاثة الماضية بمراحل أربعة تراكمت خلالها البنية المعرفية الظهيرة لها (14) ؛ تميزت الأولى منها خلال منتصف الستينيات بالتركيز على إصلاح المناهج التعليمية في بلدان الأطلنطي ، ولكنها أهملت الطرف الأكثر أهمية وهم المعلمون ، لا من حيث تدريبهم وتنمية قدراتهم ، بل من حيث إشراك جموع المعلمين في إعادة تصميم ، أو في تجديد المناهج ، الأمر الذي انعكس سلبياً على طريقة تناولهم لها ، ونجاحها في تحقيق الهدف منها .

وفي المرحلة الثانية التي امتدت على طول السبعينيات ، فشلت حركة إصلاح المناهج في إحراز تقدم على مستوى التطبيق ، بالرغم من تضمنها العديد من برامج تدريب المعلمين أُثناء الخدمة على المعارف والمهارات الجديدة ، وبدا أن التطبيق مسألة غاية في التعقيد طالما لم ينبع الإصلاح والتجديد من داخل المدارس ، وهو الدرس الذي وعته دراسات المرحلة الثالثة الممتدة حتى منتصف الثمانينيات ، حيث اهتمت بدمج التخطيط الاستراتيجي مع التعلم الفردي والحرص على النجاح لدى المعلمين في منظومة واحدة ، وترافق هذا التقدم في فهم العوامل المؤثرة على نجاح المشروعات الإصلاحية مع ظهور الدراسات الأولى في حركة المدارس الفعالة أواخر السبعينيات .. ، وللمرة الثالثة يظهر التقييم البحثي للمشروعات التي أجريت على العديد من المدارس في إنجلترا والولايات المتحدة أن ثمة قصور في إحدى حلقات المنظومة ، الا وهي الإدارة ، لتبدأ بذلك مرحلة جديدة من مراحل بحوث التطوير التي ترفع شعار إدارة التغيير أو التجديد التربوي Management of Educational change (15).

وتعد كتابات (فولان Fullon, 1991- 93) من أهم ملامح الإطار الفكري للمرحلة الرابعة الممتدة إلى الآن ، إضافة إلى كتابات (هوبكنز Hopkins, 1996) المستقاة من التجارب الميدانية ومشروعات تطوير المدارس بغرب إنجلترا ، وايسلاندا ، وبورتوريكو ، وجنوب أفريقيا المعروفة باسم "تحسين جودة التعليم للجميع" IQEA .

https://eid2011.blogspot.com/2014/03/blog-post_2901.html









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مرجع, يبدة, ساساعده


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:10

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc