تعامل الشيخ ابن باز رحمه الله مع زوجاته - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تعامل الشيخ ابن باز رحمه الله مع زوجاته

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-03-20, 21:10   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
يزيد19
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي تعامل الشيخ ابن باز رحمه الله مع زوجاته

لحمدُ لله والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللها ..
وبعدُ ..


فَـتَـشَـبَّـهُوا إنْ لَـمْ تكونُوا مِثلَـهُـم ******* إنَّ التَّــشَـبُّـهَ بِالكِـــرامِ فَـــــلاحُ

قال الشيخ محمدُ الموسى حفظه الله تعالى ـ وقد كان مدير مكتب بيت سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى ـ عند حديثِه عن تعاملِ سماحةِ الشيخِ ابنِ بازٍ رحمه الله تعالى مع زوجاتِه :

* لسماحةِ الشيخِ رحمه الله تعالى زوجتانِ :
( أمُّ عبدِ الله ) وله منها ابنان وثلاث بنات . و ( أمُّ أحمدَ ) وله منها ابنان وثلاث بنات .
وقد مات عنهما رحمه الله تعالى

* وكان رحمه الله تعالى يَلزمُ العدلَ ويتحرَّاه في تعاملِه مع زوجتَيه ، وكان برًّا بهما رحيمًا عطوفًا ، حريصًا على القيام بحقِّهما .
وكان يتَّصلُ بهنَّ يوميًّا إذا كان في مكةَ أو الطائفِ إن لم يكن معه أحدٌ منهنَّ ... وكان يتلطَّفُ في الكلام معهنَّ ، وربما أخبرهنَّ بما فعلَ يومَه ذلك ، فربَّما قال : اجتمعنا اليوم في الرَّابطةِ ، وغدًا ـ إن شاءَ الله ـ سنذهب إلى كذا وكذا ، ونحوِ ذلك .
* وكان رحمه الله تعالى محـبًّا لأسرتَيه ، رفيقًا بهما ، بعيدًا عن الزَّجر ، وكثرةِ العِتابِ .
وأذكرُ في يومٍ من الأيَّام أنه كان يُريد السفرَ في الطائرةِ ، وتأخرَّت إحدى أسرتَيه التي ستسافرُ معَه في تلكَ الرِّحلةِ أكثرَ من ساعةٍ ، وتأخَّرت بسببِ ذلكَ الطائرةُ التي تُقِلُّه ، ومع ذلكَ لم يَبدُ على سَماحتِه أيُّ تضجُّرٍ أو سآمَة ، بل كنَّا نقرأُ عليهِ المعاملات دونَ انقِطاعٍ ، وكلَّما مضى عشرُ دقائقٍ أو رُبع ساعَةٍ سأَل : هل جاءُوا ؟ فإن قيلَ له : لا ؛ واصَلَ الاستِماعَ .
ولمَّا وصلوا لم يُبدِ أيَّ تضجُّرٍ ، ولم تبدُر منهُ أيُّ كلمَةٍ ؛ لأنَّه يلتمسُ لهم المعاذير ، ويعلمُ أنَّهم لم يتأخَّروا إلَّا لعارِضٍ .

* وكانَ رحمهُ الله تعالَى كثيرَ الوصايَة بالأهلِ ، كثيرَ التحذيرِ من الجفاءِ معَهم ، والتَّقصير في حقوقِهم .
ومن الطَّرائِف في ذلكَ :
أنَّني كنتُ مع سماحَتِه في الطَّائف عام 1418 وكنتُ في مجلسِه المعتادِ عن يَسارهِ ، أقرأُ عليهِ بعضَ المعاملاتِ ، كنتُ ـ على العادَةِ ـ أردُّ على المكالماتِ ، وإذا طَلبوا سَماحتَه ناوَلتُه سمَّاعةَ الهاتفِ ، وفي يومٍ من الأيامِ رنَّ الهاتفُ ، فأخذَ سماحتُه السَّماعةَ على غيرِ العادةِ وإذا هم أهلي يَطلُبونَني ، فناوَلني سماحته السَّماعةَ ، وأخذَ ينتَظِرني حتَّى أفرغَ من المكالمَة ، وكنتُ حريصًا على الاختِصار ؛ لأنَّ وقتَ سماحة الشَّيخِ لا يَسمحُ بالإطالَة ، والمجلسُ مليءٌ بالحاضِرين ، وأهلي يَعلَمونَ ذلك ، والَّذي حصلَ أنَّ أهلي سألوني : هل ستتغَدَّى معَنا هذا اليوم ؟ فقلتُ : لا
وبذلكَ انتَهى الغَرَضُ ، ووضعتُ سمَّاعةَ الهاتفِ ، فقالَ لي سماحةُ الشَّيخِ : انتهيتَ من المكالمَة ؟! قلتُ : نعم . فقالَ رحمهُ الله تعالى : ما هذا الجَفاءُ ؟ أهكَذا تُكلِّمون أهلِيكم ؟ أسألُ الله العافيَة ! فقلت : يا سماحةَ الشَّيخ ، المقصودُ قد انتَهى ، ولا أريدُ الإطالَة ، فالوقتُ لا يَسمَح . فقال : لا حَولَ ولا قوَّةَ إلَّا بالله ( خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ ) ا.هـ



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصْدَر :
كتابُ ( جوانب من سيرة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى ) رواية الشيخ محمد بن موسى الموسى مدير مكتب بيت سماحة الشيخ ، إعداد : محمد بن إبراهيم الحمد ، طبعة دار ابن خزيمة ، راجع ( ص : 226 ) .
وهذا الكتاب يُعدُّ من أفضل ما كُتب في سيرة سماحة الشيخ رحمه الله تعالى ، إذ هو مجموع من رواية رجل عرف الشيخ قبل وفاته بأربعين سنة ، ثم لازمه قرابة الست عشرة سنة .
و جاء في مقدمة الكتاب من قول الـمُعدِّ :
هذه الرواية تمثِّل صورة صادقة لحياة سماحة الشيخ رحمه الله تعالى فهي تصوِّر أخلاقه وعلمه وعبادته ودُعابته ، وحاله في الصحة والمرض ، والحضر والسفر ، ومواقفه الرائعة ، وقصصه المؤثرة ، وأياديه البيضاء ، وأعماله الجليلة ، ومآثره الخالدة ، ومنهجه في التعامل مع الناس على اختلاف طبقاتهم
وقال قبل ذلك
هذه الرواية تحتوي على جوانب كثيرة من سيرة سماحة الشيخ ، وأكثر ما في هذه الرواية من أخبار وأحداث وقصص ومكاتبات وإملاءات ونحوها لم ينشر قبل ذلك في كتاب أو ترجمة لسماحة الشيخ رحمه الله تعالى ا.هـ
وأقول : فمن أراد أن يَعرف سيرةَ الشيخ رحمه الله تعالى حقَّ المعرفة فليقرأ هذا الكتابَ القيِّمَ










 


رد مع اقتباس
قديم 2012-03-20, 21:15   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
المحبُّ لأهل السُّنة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية المحبُّ لأهل السُّنة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رحم الله الإمام العلامة بن باز رحمة واسعة

لله درك يا ابن باز إنني ***لأنا الفقيد ولست الموسدُ
ما متّ يا شيخ البسيطة إنّما ***حان اللقاء بكم فطاب الموعدُ
......................









رد مع اقتباس
قديم 2012-03-21, 09:41   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
يزيد19
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحبُّ لأهل السُّنة مشاهدة المشاركة
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رحم الله الإمام العلامة بن باز رحمة واسعة

لله درك يا ابن باز إنني ***لأنا الفقيد ولست الموسدُ
ما متّ يا شيخ البسيطة إنّما ***حان اللقاء بكم فطاب الموعدُ
......................
بارك الله فيك أخي محب السنة و جزيت الجنة









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, الشيخ, بعالم, رحمه, زوجاته


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:35

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc