بسم الله الرحمن الرحيم وبه استعين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين .
رغبت في تعمبم الفائدة وتوسيع النقاش والحوار البناء وتبادل الآراء في له بأبنائنا صلة وهو : التربية
ورغبتي ان يكون موضوعي الذي اقترحه عليكم منطلق هذا الحوار فرجائي ان تثروه وان يكون مثبتا
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التربية الوطنية
مديرية التربية*************
متوسطـة : ****************
بلديــــــــــــة :***********
التقرير الحوصلي حول ظاهرة العنف في الوسط المدرسي
اجتمعت اللجنة المكونة من السادة المذكورين أدناه لحوصلة الاستبيانات الموجهة إلى كل من التلاميذ والتي تخص النقاط التالية: تقديم رؤية حول ظاهرة العنف في الوسط المدرسي وفق الواقع الميداني
أعضاء اللجنة :
الرقم الاسم واللقب الوظيفة التوقيع الرقم الاسم واللقب الوظيفة التوقيع
01 مديـــــر 05 مسير مالي
02 م/تربية 06 أستـاذ
03 ع/تربية ر 07 أستـاذ
04 رئيس/ج.أ.ت 08 أستاذة
إنّ ظاهرة العنف قد تفشت في الوسط المدرسي بشكل يدعو إلى القلق من وإلى و في كل الاتجاهات التي تربط الثالوث المتمثل في الإدارة والأساتذة والتلاميذ وبكل أشكاله البدنية والنفسية واللفظية.... ولذلك كان لزاما أن نفتح باب النقاش واسعاً حتى على مستوى الأولياء لأنه سينعكس على المجتمع سلباً ليكوّن ظاهرة اجتماعية يسود فيها العنف ويغيب الاحترام واللطف بين التلاميذ بعضهم مع بعض أو بين الإناث والذكور أو بين التلاميذ والأساتذة أو بينهم وبين الطاقم الإداري
ونقصد بالعنف التعذيب لا التأديب .
2/ تقديم حجم ظاهرة العنف في الوسط المدرسي : الظاهرة تبعث على القلق وتتطلب إيجاد حلول لها نراعي فيها مصلحة التلميذ وتقتضي دراسة علمية موضوعية في أعلى المستويات يكون للمختصيين من علمــــاء نفسانيين من مُنظرين في علوم التربية رأي وتجنيد كل الطاقات القادرة على معالجة هذه الظاهرة .
3/تحديد أنواع العنف المسجلة :
العنف الجسدي بالضرب المبرح أحيانا تستشف من خلاله أن الفاعل يجد متنفساً لمكبوتاته فوجد الفرصة وأُعطي له المبرر الذي يربطه لا شك بمصلحة الضحيــــة . وهذا يحصل حتى مع الآباء تجاه أبنائهم. وغالبا ما يقترن بالغضب الشديد الذي يُفقد الممارس للعنف توازنه وتحكمه في أعصابه . فينهال على الضحية بالضرب المبرح .كي يخفف من الضغط الداخلي الذي يشعـــــر به. خاصة إذا أبدى الضحية اعتراضاً أو تلفظ بألفاظ جارحة لكبرياء الأستاذ او الوالد وبمجرد عودة العقل والهدوء تنتابه مشاعر الندم وان حصل للضحيــــــة مكروه فانه يتحسر ويندم اشد الندم ولكن في الوقت الضائع للأسف الشديد. وهذا النوع من العنف يمارسه الرجال في الغالب
العنف اللفظي : وغالبا ما يرافقه صياح وصراخ وقد لا يدرك المتعنف ما يقول فيقول ما يعتقد انه يعيد اليه كرامته ويلحق بالضحية أذى وهو في تقديرنا نوع من أنواع الدفاع قبل ان يكون هجوماً بالمبادرة. وبعد ان يهدأ
1/3
صاحبه يندم على كثير مما قاله وأباح به في وقت الغضب . وربماّ انتهى بنوبة صحية إن كان طاعنا في السن أو كان به مرض من الأمراض المزمنة
العنف النفسي : ويكون في تقديرنا من هادئ في الظاهر غير أنه يخفي غضبا كبيرا يبحث عن متنفس له . فينعت الضحية بألقاب مؤذية ويصفه بأوصاف لا تليق ويهزأ منه ويهمز ينبز وفي الغالب يجد لذّة كبيرة في إلحاق الأذى الآخرين .
حصر العوامل والأسباب :
يرى الأستاذ نفسه مضطرا أحيانا إلى ممارسة العنف لعوامل منها ما له علاقة بعمله .فهو حريص على إيصال رسالته وخوفاً من الفشل في مهمته يكون السبب فيها تهاون التلميذ .هنا نجده يفقد أعصابه ويبحث عن الوسيلة التي تعيد للأستاذ قيمته وللدرس أهميته وللقسم هدوءه .وليس له من الوقت ما يكفي لتوجيه التلميذ فيقع اختياره آليا على وسيلة العنف . وقد يرى أنه الإجراء الوقائي الأوحد للسيطرة على القسم.
حقيقة أنّ التلميذ ما هو إلاّ صورة طبق الأصل لأوضاع أسرته . وقد يكون ضحية إهمال السابقين من معلميه الذين لم يقدموا له أسس التعلم فيشعر بأنه ليس كالبقية في ذكائه وقدراته وهذا التهميش الذي فرض عليه فرضاً وهذا التجاهل الذي مورس ضده يجعله ناقماً أشد النقم ويبحث عمنّ يلصق به متاعبه . فيلجأ إلى التعبير عن هذه المتاعب . وخير دليل على ذلك هو أنه يشعر بنشوة الانتصار والفرحة إذا توصل إلى الإجابة الصحيحة بعد خيبة الأمل .
وربما تكون أسباب عزوف التلاميذ عن المشاركة الإيجابية وتعويضها بإحداث الشغب وممارسة العنف ضد الأستاذ – خاصة إذا كانت أستاذة – ما يدفع إلى العنف المضاد وبكل أشكاله.
من الأسباب التي شجعت كثيرا من الأولياء والتلاميذ على ممارسة التجاوزات التي تُعدّ عنفاً ضد الأستاذ هو الإعلان وعلى الملإ من الناس في وسائل الإعلام بعدم قانونية الضرب . وكأنّ الضرب محكوم عليه أنه من الأستاذ فقط وأنه عنيف ومن دون مبررات. حتى أن بعض الأولياء – وهم قلة – صاروا يساومون الأساتذة الذين ضربوا أبناءهم ويبتزونهم . ما يدفع بالأستاذ إلى الشعور بالظلم والاحتقار والخوف فينصحه الناصحون "دع التلميذ يفعل ما يشاء وجنب نفسك إهانة المثول أمام المحاكم في وضع المدعى عليه المتهم". فماذا بعد هذا ننتظر من الأستاذ أن يخلص ويتفانى في خدمة الأجيال ؟ نعم لا بد من تأهيله وتكوينه . ولا بد أن يفرض وجوده بمادته التي يدرسها وبهيبته التي تحفظ مصلحة جميع التلاميذ . ولابد أن يكون هناك تأديب . فنعم للتأديب ولا للتعذيب.
الآثار المترتبة عن العنف في الوسط المدرسي :
العزوف عن الدرس اعتقادا من التلميذ انه يؤذي أستاذه وينتقم منه وقد يشعر بلذة الانتقام . ولكن بداخله شعور دفين يتمنى لو كان مثل غير من النجباء.
ممارسة التخريب العمدي للممتلكات واستفزاز العاملين من أساتذة وطاقم إداري.
شعور التلميذ بالرهاب كلما اتجه صوب المدرسة وكلما حانت حصة الأستاذ العنيف
انجاز الأعمال قصرا لا يحقق النتائج المرجوة .وإنما يؤدي على المغالطة والمراوغة التحايل لتجنب العقاب فقط وليس عن قناعة في النهاية تبعث على الثقة وترفع من المستوى
تقديم الاقتراحات الوقائية :
ما لا ينبغي ان يشاع بين الناس لا بد ان يبقى على مستوى معين نعم لا للعنف لكن لا يجب ان نجعل هذا القانون سيفا في يد من لا يدرك مصلحته من التلاميذ ومن لا يدرك مصلحة ولده .
2/3
تكوين الأستاذ الذي يدرك نفسية التلميذ والذي يتحكم في مادته والذي يمتلك الحكمة فيعالج المشكلة بهدوء ويجعل من الحدث انتصارا له وللتلميذ معاً.
إشراك الأسرة عن طريق وسائل الاتصال الرقمية في معالجة القضايا التي تهم التلميذ . بتوعيته وحثه على احترام القائمين على تعليمه وتربيته.
التكثيف من حق التلميذ في الترفيه وإشراكه في عمليات المنافسات الرياضية والفنية . وتحميله مسؤولية الحفاظ على المؤسسة والرفع من مستواها.
الخلاصة :
ما كان اللّين في شيء إلا زانَه وما نُزع من شيء إلا شانه . والاعتدال فضيلة بين رذيلتين
- لا بد أن يعود التأديب إلى المدرسة من دون تعذيب والتكوين من دون ارتجال والحوار من دون إقصاء وإشعار الكل بالمسؤولية .
- تذليل الصعوبات حتى نساعد الفاعلين التربويين على تجاوز مشاكلهم الخاصة فيتفرغون للمهمة الملقاة على عاتقهم
والله الموفق والمستعان لتربية الأجيال تربية ترقى بالأمة الجزائرية
************* : 22/01/2014
المدير
3/3
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2014-01-23, 19:53
الاستبيان الخاص بالعنف في الوسط المدرسي
العرض العادي
