شاب جزائري يروي قصة وفاة والديه بسبب الفيـــس بوك

[yalova]

هذا الموضوع وجدته في أحد المنتديات الجزائرية المسجل بها بالصدفة وأردت أن أنقله لكم
.
.
السلام عليكم
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد ...
بداية اخواني وأخواتي أعرفكم بنفسي أنا اسمي يزيد.ش 23 سنة من ولاية الطارف، طالب حقوق،أعيش وحيدا مع أمي و أبي وليس لدي اخوة أو أخوات ... المهم أود أن أقص لكم قصتي الحزينة مع الفيس بـــوك فمن منا لا يعرفه ...

لا زلت أتذكر تلك اللحظات التي سمعت فيها لأول مرة بهذا الموقع، فحينها كنت أشاهد التلفاز مع والداي في الصالون في واحدة من سهراتنا العائلية التي أحن إليها كثيرا الآن، كانت حصة تكنولوجية تتحدث عن آخر ما توصلت اليه العلوم وفيها تم ذكر الفيـــس بــوك... بعد تلك السهر التي تعود الى أيام 2009م قمت بالتوجه إلى غرفتي ولم أستطع النوم وأنا أفكر في هذا الموقع الذي أخذ بالي، فقمت في ساعة متأخرة من الليل بتشغيل حاسوبي الخاص ودخلت الفيـــس بــوك لأول مرة وأنشأت بروفايلي الشخصي ... مع مرور الأيام أعجبت به أكثر فأكثر خصوصا وأنني كنت أستغله فيما ينفعني فقد اشتركت في المجموعات الثقافية والدينية واكتسبت مزيدا من المعلومات التثقيفية والدينية ... الخ حتى تخيلوا أنني أصبحت لا أعطي وقتا لعائلتي بل حتى لنفسي، مرت الأيام والأشهر بسرعة وانا ازداد ادمانا على هذا الموقع الى درجة أنني دخلت في ميادين محرمة .. نعم محرمة والعياذ بالله، أصبحت أستمع الى الأغاني وأتحدث مع الفتيات فكم من جزائرية أعطتني رقم هاتفها فتحدثنا مرارا وكم من فتيات كن يدرسن في الجامعة تعرفت عليهن من خلاله فأصبحن ألتقيهن في الجامعة نتضاحك ونتلامس والعياذ بالله وفي الليل أترك والداي الذين أصبحت لا أكترث لأمرهما كثيرا وأنتصب أمام الحاسوب فتبدأيداي في الضغط على لوحة المفاتيح دون توقف لتكتب لفلانة " حتما أنت جميلة " ولأخرى " ومن لدي غيرك " ... الخ، وكم من أوروبيات تعرفت عليهن من الفيـــس بوك وأصبحنا نتلكم عبر الـــسكــايب وباستعمال الواب كام واللاتي كن في الغالب يرتدين ملابس فاضحة التي ربما كانت عادية بالنسبة لهن، نعم تحدثت مع سارة و كوثر والهام عبر الهاتف، نعم فعبر الفيس بوك تعرفت على كاترين البلغارية وأناشكا الروسية وستيفاني الفرنسية وآشبس الانجليزية .... نعم أحببت كاتيا من سوريا وعشقت اناس من تونس وكنت أقضي جل أوقاتي وانا اعبر عن مشاعري المزيفة لفريال من الجزائر العاصمة ... والكثير الكثير من الفتيات العربيات والأجنبيات .

... ونعم أتذكر جيدا يوم الــ 9 من فيفري 2012 عندما رجعت الى المنزل على الساعة 9.30 ليلا بعد أن عدت من محل لبيع معدات الحاسوب مقتنيا سماعات مع مايك بغية التكلم عبر الـــسكــايب مع الفتيات فسماعاتي السابقة كلها تلفت لكثرة استعمالها، اتذكر تلك اللحظات جيدا عندما فتحت لي أمي باب المنزل وقالت " أهلا يزيد وين كنت ؟ تحيرت عليك يا عينين أمك هيا تتعشا معايا أنا و بيك " فجاوبتها بكل برودة " يا مــــا مانيش قاعد ومانيش جيعان كولوا نتوما برك بصحتكم " فقد كنت متحمسا للتلكم مع الفتاة الألمانية 'صابين' التي تعرفت علها حديثا فلم أعر امي أي انتباه وبعد أن أتممت حديثي معها وفي طريقي للصعود الى غرفتي التي كانت في الطابق الثاني بينما كانت غرفة والداي في الطابق الأول واجهني أبي في الصالون الذي كان مقابلا للسلالم قائلا " يزيد وليدي آجــي نتفرجوا الماتش تاع البرصا ونتوانسوا شويا مع بعضانا توحشتك عندنا بزاف ما حكيناش كي زمان " فاعتذرت بحجة الدراسة وكذبت عليه مدعيا أن لدي فحص في اليوم الموالي ... المهم دخلت غرفتي غيرت ملابسي بسرعة وأطفأت الأنوار ثم اتجهت نحو الحاسوب وقمت بتشغيله ثم وضعت الكاسك على أذني وقمت بتشغيل موسيقى الروك بأعلى صوت ممكن ومرت الساعات وأنا أدردش مع صابين وأعلق على صور الفتيات في الفيـــس بــوك .... وفجأة لاحظت أظواء غرفتي تنار فقلت دون أن أستدير لأرى من أنارها وفي اعتقادي أنها أمي " يا مــا علاه شقيتي روحك وجبتيلي لعشــا خي قتلك راني شبعــان"
لم ألق أي رد الى أن أحسست بيد على كتفي فاستدرت فإذا هو بجارنا عمي أحمد نزع السماعات عن أذني ثم أمرني بتوقيف الموسيقى وبدأ يبكي ويقول " بني الصبر برك ربي يرحمهم انا لله وانا اليه راجعين أمك و أبوك الدايم ربي على حساب ما فهمنا باباك كان عند الكونتور تاع التريسيتي وحكماتو ختان مات سمعنا امك تعيط خلعتنا والظاهرة نتا ما سمعتهاش كعادش كنت تسمع الموسيقى جينا نجريو لداركم لقينا امك ثاني ميتة مع باباك كعادش حكمت فيه وخاولت تجبدو لصقت فيها التريسيتي وداتها هي ثاني ... "

.... نعم اخواني و أخواتي هذه هي قصتي أتمنى أن تكون عبرة لشباب وشابات اليوم شوفوني أنا ضرك ... أين والداي ؟ ... أين فريال ؟ ... أين صابين ؟ وهل أنا الآن في ألمانيا ؟ واش ربخت والديا راحوا بلا ما يشبعوا مني ولا أنا نشبع منهم ... راحوا وما حضروش للتخرج تاعي .... ايـــــــــه يالدنيا مكتوب ربي سبحانو ...

... اللهم يارب العالمين ارحمهما كما ربياني صغيرا واجعل قبريهما روضة من رياض الجنة واغفر لي فانك أنت الغفور الرحيم ...

... ولاد وبنات بلادي لي راكم تضيعوا في وقتكم في الفـــيس بــوك راكم عرفتوني وعرفتوا حكايتي نتمنى تكونوا ديتوا عبرة ... مالا نقلكم الدنيا ساعة فاجعلوها طاعة وبروفيتيو ليامات لملاح مع لحباب والفاميليا تاعكم وخاصة الوالدين ليوم راهم هنــا وغدوة يـــا درا ... أخوكم في الله يزيـــد.ش __ الطارف
-
-
-
فضلا لا تنسوا استخدام أيقونة إذا أعجبكم الموضوع
دمتم بود...

[hadjer h]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقا لم اكمل القراءة الاووجدت نفسي غارقة في بحر الدموع
الله يرحم والديك ويسكنهما فسيج جنانه
هاذا المكتوب خويا واش راح دير جات الساعة نتاعهم مي لازم حتى الشباب يديو العبرة باه مايفرطوش في والديهم
ربي يصبرك ويهنيك

[wissou2013]

الله يرحمهم والله قصة جد مؤثرة خلاتني نبكي ربي يصبروو ان شاء الله

[medrobert]

سلام اخي يزيد هذه الدنيا كل شيى مكتوب وكل نفس ذائقة الموت ، انا اشكرك على القصة المؤثرة ،شكرا جزيلا اللهم ادخلهم فسيح جناتك .

[khawlita.dz]

ربى يرحمهم و يوسع عليهم و يجعل الجنة مثواهم

[كاتمة الاحزان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yalova

هذا الموضوع وجدته في أحد المنتديات الجزائرية المسجل بها بالصدفة وأردت أن أنقله لكم
.
.
السلام عليكم
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد ...
بداية اخواني وأخواتي أعرفكم بنفسي أنا اسمي يزيد.ش 23 سنة من ولاية الطارف، طالب حقوق،أعيش وحيدا مع أمي و أبي وليس لدي اخوة أو أخوات ... المهم أود أن أقص لكم قصتي الحزينة مع الفيس بـــوك فمن منا لا يعرفه ...

لا زلت أتذكر تلك اللحظات التي سمعت فيها لأول مرة بهذا الموقع، فحينها كنت أشاهد التلفاز مع والداي في الصالون في واحدة من سهراتنا العائلية التي أحن إليها كثيرا الآن، كانت حصة تكنولوجية تتحدث عن آخر ما توصلت اليه العلوم وفيها تم ذكر الفيـــس بــوك... بعد تلك السهر التي تعود الى أيام 2009م قمت بالتوجه إلى غرفتي ولم أستطع النوم وأنا أفكر في هذا الموقع الذي أخذ بالي، فقمت في ساعة متأخرة من الليل بتشغيل حاسوبي الخاص ودخلت الفيـــس بــوك لأول مرة وأنشأت بروفايلي الشخصي ... مع مرور الأيام أعجبت به أكثر فأكثر خصوصا وأنني كنت أستغله فيما ينفعني فقد اشتركت في المجموعات الثقافية والدينية واكتسبت مزيدا من المعلومات التثقيفية والدينية ... الخ حتى تخيلوا أنني أصبحت لا أعطي وقتا لعائلتي بل حتى لنفسي، مرت الأيام والأشهر بسرعة وانا ازداد ادمانا على هذا الموقع الى درجة أنني دخلت في ميادين محرمة .. نعم محرمة والعياذ بالله، أصبحت أستمع الى الأغاني وأتحدث مع الفتيات فكم من جزائرية أعطتني رقم هاتفها فتحدثنا مرارا وكم من فتيات كن يدرسن في الجامعة تعرفت عليهن من خلاله فأصبحن ألتقيهن في الجامعة نتضاحك ونتلامس والعياذ بالله وفي الليل أترك والداي الذين أصبحت لا أكترث لأمرهما كثيرا وأنتصب أمام الحاسوب فتبدأيداي في الضغط على لوحة المفاتيح دون توقف لتكتب لفلانة " حتما أنت جميلة " ولأخرى " ومن لدي غيرك " ... الخ، وكم من أوروبيات تعرفت عليهن من الفيـــس بوك وأصبحنا نتلكم عبر ال***** وباستعمال الواب كام واللاتي كن في الغالب يرتدين ملابس فاضحة التي ربما كانت عادية بالنسبة لهن، نعم تحدثت مع سارة و كوثر والهام عبر الهاتف، نعم فعبر الفيس بوك تعرفت على كاترين البلغارية وأناشكا الروسية وستيفاني الفرنسية وآشبس الانجليزية .... نعم أحببت كاتيا من سوريا وعشقت اناس من تونس وكنت أقضي جل أوقاتي وانا اعبر عن مشاعري المزيفة لفريال من الجزائر العاصمة ... والكثير الكثير من الفتيات العربيات والأجنبيات .

... ونعم أتذكر جيدا يوم الــ 9 من فيفري 2012 عندما رجعت الى المنزل على الساعة 9.30 ليلا بعد أن عدت من محل لبيع معدات الحاسوب مقتنيا سماعات مع مايك بغية التكلم عبر ال***** مع الفتيات فسماعاتي السابقة كلها تلفت لكثرة استعمالها، اتذكر تلك اللحظات جيدا عندما فتحت لي أمي باب المنزل وقالت " أهلا يزيد وين كنت ؟ تحيرت عليك يا عينين أمك هيا تتعشا معايا أنا و بيك " فجاوبتها بكل برودة " يا مــــا مانيش قاعد ومانيش جيعان كولوا نتوما برك بصحتكم " فقد كنت متحمسا للتلكم مع الفتاة الألمانية 'صابين' التي تعرفت علها حديثا فلم أعر امي أي انتباه وبعد أن أتممت حديثي معها وفي طريقي للصعود الى غرفتي التي كانت في الطابق الثاني بينما كانت غرفة والداي في الطابق الأول واجهني أبي في الصالون الذي كان مقابلا للسلالم قائلا " يزيد وليدي آجــي نتفرجوا الماتش تاع البرصا ونتوانسوا شويا مع بعضانا توحشتك عندنا بزاف ما حكيناش كي زمان " فاعتذرت بحجة الدراسة وكذبت عليه مدعيا أن لدي فحص في اليوم الموالي ... المهم دخلت غرفتي غيرت ملابسي بسرعة وأطفأت الأنوار ثم اتجهت نحو الحاسوب وقمت بتشغيله ثم وضعت الكاسك على أذني وقمت بتشغيل موسيقى الروك بأعلى صوت ممكن ومرت الساعات وأنا أدردش مع صابين وأعلق على صور الفتيات في الفيـــس بــوك .... وفجأة لاحظت أظواء غرفتي تنار فقلت دون أن أستدير لأرى من أنارها وفي اعتقادي أنها أمي " يا مــا علاه شقيتي روحك وجبتيلي لعشــا خي قتلك راني شبعــان"
لم ألق أي رد الى أن أحسست بيد على كتفي فاستدرت فإذا هو بجارنا عمي أحمد نزع السماعات عن أذني ثم أمرني بتوقيف الموسيقى وبدأ يبكي ويقول " بني الصبر برك ربي يرحمهم انا لله وانا اليه راجعين أمك و أبوك الدايم ربي على حساب ما فهمنا باباك كان عند الكونتور تاع التريسيتي وحكماتو ختان مات سمعنا امك تعيط خلعتنا والظاهرة نتا ما سمعتهاش كعادش كنت تسمع الموسيقى جينا نجريو لداركم لقينا امك ثاني ميتة مع باباك كعادش حكمت فيه وخاولت تجبدو لصقت فيها التريسيتي وداتها هي ثاني ... "

.... نعم اخواني و أخواتي هذه هي قصتي أتمنى أن تكون عبرة لشباب وشابات اليوم شوفوني أنا ضرك ... أين والداي ؟ ... أين فريال ؟ ... أين صابين ؟ وهل أنا الآن في ألمانيا ؟ واش ربخت والديا راحوا بلا ما يشبعوا مني ولا أنا نشبع منهم ... راحوا وما حضروش للتخرج تاعي .... ايـــــــــه يالدنيا مكتوب ربي سبحانو ...

... اللهم يارب العالمين ارحمهما كما ربياني صغيرا واجعل قبريهما روضة من رياض الجنة واغفر لي فانك أنت الغفور الرحيم ...

... ولاد وبنات بلادي لي راكم تضيعوا في وقتكم في الفـــيس بــوك راكم عرفتوني وعرفتوا حكايتي نتمنى تكونوا ديتوا عبرة ... مالا نقلكم الدنيا ساعة فاجعلوها طاعة وبروفيتيو ليامات لملاح مع لحباب والفاميليا تاعكم وخاصة الوالدين ليوم راهم هنــا وغدوة يـــا درا ... أخوكم في الله يزيـــد.ش __ الطارف

المهم في نفس الوقت راني شفقت عليه و تاني منارفية منو الله يعاونو مسكين و الان شا راه عندو

[medrobert]

سلام اخي والله قصة مؤثرة جدا ، اللهم ارحمهم وادخلهم فسيح جناتك

[حمـادة]

الله اكــبر
ربي يهدينا ان شاء الله

[yalova]

شكراا على ردودكم اخواني و اخواتي ربي يرحم والديه وربي يغفرلو ويغفرلنا اجمعين

[yalova]

بصح يا جماعة هذا وين تولهت لحاجة كي عاودت قريت لحكاية مليح ياخي الكونتور فيه مشكل كفاه ماراحش على السيد التريسيتي؟
على العموم أنا عجبتني العبرة سواء كاينة منها الحكاية او لا .... سلام

[عادل عبد الله]

رحم الله والديه قصة جد محزنة .

[عادل عبد الله]

yalova واه خويا كيفاه ماراحلهش التريسينتي والله عندك الحق حتى أنا تفطنت لهذا الأمر على كل حال العلم لله .

[it me]

ربببي يهدينا يا رب

[ضآحكة مستبشرة]

سبا فغي خويا
هادا انت ولا غيرك
مش مصدقة
دمووووووووووووووووع هالانهار تسيل من عيوني
لقد احرجت كتيرا لما سمعته عن ابن بلدي
للاتسسسسسسسسسف وكم من شاب وقع في فخ متل هاذا

[ضآحكة مستبشرة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yalova

هذا الموضوع وجدته في أحد المنتديات الجزائرية المسجل بها بالصدفة وأردت أن أنقله لكم
.
.
السلام عليكم
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد ...
بداية اخواني وأخواتي أعرفكم بنفسي أنا اسمي يزيد.ش 23 سنة من ولاية الطارف، طالب حقوق،أعيش وحيدا مع أمي و أبي وليس لدي اخوة أو أخوات ... المهم أود أن أقص لكم قصتي الحزينة مع الفيس بـــوك فمن منا لا يعرفه ...

لا زلت أتذكر تلك اللحظات التي سمعت فيها لأول مرة بهذا الموقع، فحينها كنت أشاهد التلفاز مع والداي في الصالون في واحدة من سهراتنا العائلية التي أحن إليها كثيرا الآن، كانت حصة تكنولوجية تتحدث عن آخر ما توصلت اليه العلوم وفيها تم ذكر الفيـــس بــوك... بعد تلك السهر التي تعود الى أيام 2009م قمت بالتوجه إلى غرفتي ولم أستطع النوم وأنا أفكر في هذا الموقع الذي أخذ بالي، فقمت في ساعة متأخرة من الليل بتشغيل حاسوبي الخاص ودخلت الفيـــس بــوك لأول مرة وأنشأت بروفايلي الشخصي ... مع مرور الأيام أعجبت به أكثر فأكثر خصوصا وأنني كنت أستغله فيما ينفعني فقد اشتركت في المجموعات الثقافية والدينية واكتسبت مزيدا من المعلومات التثقيفية والدينية ... الخ حتى تخيلوا أنني أصبحت لا أعطي وقتا لعائلتي بل حتى لنفسي، مرت الأيام والأشهر بسرعة وانا ازداد ادمانا على هذا الموقع الى درجة أنني دخلت في ميادين محرمة .. نعم محرمة والعياذ بالله، أصبحت أستمع الى الأغاني وأتحدث مع الفتيات فكم من جزائرية أعطتني رقم هاتفها فتحدثنا مرارا وكم من فتيات كن يدرسن في الجامعة تعرفت عليهن من خلاله فأصبحن ألتقيهن في الجامعة نتضاحك ونتلامس والعياذ بالله وفي الليل أترك والداي الذين أصبحت لا أكترث لأمرهما كثيرا وأنتصب أمام الحاسوب فتبدأيداي في الضغط على لوحة المفاتيح دون توقف لتكتب لفلانة " حتما أنت جميلة " ولأخرى " ومن لدي غيرك " ... الخ، وكم من أوروبيات تعرفت عليهن من الفيـــس بوك وأصبحنا نتلكم عبر ال***** وباستعمال الواب كام واللاتي كن في الغالب يرتدين ملابس فاضحة التي ربما كانت عادية بالنسبة لهن، نعم تحدثت مع سارة و كوثر والهام عبر الهاتف، نعم فعبر الفيس بوك تعرفت على كاترين البلغارية وأناشكا الروسية وستيفاني الفرنسية وآشبس الانجليزية .... نعم أحببت كاتيا من سوريا وعشقت اناس من تونس وكنت أقضي جل أوقاتي وانا اعبر عن مشاعري المزيفة لفريال من الجزائر العاصمة ... والكثير الكثير من الفتيات العربيات والأجنبيات .

... ونعم أتذكر جيدا يوم الــ 9 من فيفري 2012 عندما رجعت الى المنزل على الساعة 9.30 ليلا بعد أن عدت من محل لبيع معدات الحاسوب مقتنيا سماعات مع مايك بغية التكلم عبر ال***** مع الفتيات فسماعاتي السابقة كلها تلفت لكثرة استعمالها، اتذكر تلك اللحظات جيدا عندما فتحت لي أمي باب المنزل وقالت " أهلا يزيد وين كنت ؟ تحيرت عليك يا عينين أمك هيا تتعشا معايا أنا و بيك " فجاوبتها بكل برودة " يا مــــا مانيش قاعد ومانيش جيعان كولوا نتوما برك بصحتكم " فقد كنت متحمسا للتلكم مع الفتاة الألمانية 'صابين' التي تعرفت علها حديثا فلم أعر امي أي انتباه وبعد أن أتممت حديثي معها وفي طريقي للصعود الى غرفتي التي كانت في الطابق الثاني بينما كانت غرفة والداي في الطابق الأول واجهني أبي في الصالون الذي كان مقابلا للسلالم قائلا " يزيد وليدي آجــي نتفرجوا الماتش تاع البرصا ونتوانسوا شويا مع بعضانا توحشتك عندنا بزاف ما حكيناش كي زمان " فاعتذرت بحجة الدراسة وكذبت عليه مدعيا أن لدي فحص في اليوم الموالي ... المهم دخلت غرفتي غيرت ملابسي بسرعة وأطفأت الأنوار ثم اتجهت نحو الحاسوب وقمت بتشغيله ثم وضعت الكاسك على أذني وقمت بتشغيل موسيقى الروك بأعلى صوت ممكن ومرت الساعات وأنا أدردش مع صابين وأعلق على صور الفتيات في الفيـــس بــوك .... وفجأة لاحظت أظواء غرفتي تنار فقلت دون أن أستدير لأرى من أنارها وفي اعتقادي أنها أمي " يا مــا علاه شقيتي روحك وجبتيلي لعشــا خي قتلك راني شبعــان"
لم ألق أي رد الى أن أحسست بيد على كتفي فاستدرت فإذا هو بجارنا عمي أحمد نزع السماعات عن أذني ثم أمرني بتوقيف الموسيقى وبدأ يبكي ويقول " بني الصبر برك ربي يرحمهم انا لله وانا اليه راجعين أمك و أبوك الدايم ربي على حساب ما فهمنا باباك كان عند الكونتور تاع التريسيتي وحكماتو ختان مات سمعنا امك تعيط خلعتنا والظاهرة نتا ما سمعتهاش كعادش كنت تسمع الموسيقى جينا نجريو لداركم لقينا امك ثاني ميتة مع باباك كعادش حكمت فيه وخاولت تجبدو لصقت فيها التريسيتي وداتها هي ثاني ... "

.... نعم اخواني و أخواتي هذه هي قصتي أتمنى أن تكون عبرة لشباب وشابات اليوم شوفوني أنا ضرك ... أين والداي ؟ ... أين فريال ؟ ... أين صابين ؟ وهل أنا الآن في ألمانيا ؟ واش ربخت والديا راحوا بلا ما يشبعوا مني ولا أنا نشبع منهم ... راحوا وما حضروش للتخرج تاعي .... ايـــــــــه يالدنيا مكتوب ربي سبحانو ...

... اللهم يارب العالمين ارحمهما كما ربياني صغيرا واجعل قبريهما روضة من رياض الجنة واغفر لي فانك أنت الغفور الرحيم ...

... ولاد وبنات بلادي لي راكم تضيعوا في وقتكم في الفـــيس بــوك راكم عرفتوني وعرفتوا حكايتي نتمنى تكونوا ديتوا عبرة ... مالا نقلكم الدنيا ساعة فاجعلوها طاعة وبروفيتيو ليامات لملاح مع لحباب والفاميليا تاعكم وخاصة الوالدين ليوم راهم هنــا وغدوة يـــا درا ... أخوكم في الله يزيـــد.ش __ الطارف

سبحان الله فحياتي مقريتش قصة واليوم قصتك خلاتني نكمل حتى اخر حرف
بالتاكيد ستكون قدوة لمن يقتدي
ربي يرحمهم ويجعل مثواهم الجنة يارب