مسح كلمة الموسع في المحضر ....العبرة من اتفاقية صلح الحديبية

[shahid haq]

كثر الكلام هذه الايام من بعض المرجفين الذين يتتبعون اذيال الكلمات ليبحثون عما حدث في النصوص بغية ايجاد خطإ هنا او خطإ هناك هؤلاء الذين لم يبق لهم من النضال النقابي الا مقارعة الكنابست وبخس نشاطها والسعي الحثيث لتشويه سمعتها هؤلاء الذين شرعوا سابقا في اتهام بعض اعضاء المكتب الوطني للكنابست بالشمولية والشيوعية وقد تكررت هذه الانماط من الاتهامات في مقالات بعضهم ....لكن من المؤسف له ان هؤلاء المرجفون بالرغم من محاولتهم الظهور بمظهر المدافع عن العقيدة وذلك بتصوير بعض الاعضاء بانهم خارجون عن العقيدة الا اننا نسجل عنهم هم غياب وعيهم الديني عن دراسة التاريخ الاسلامي وان كانوا درسوه فلا اظن انهم اعتبروا بسيرة رسول الله عليه الصلاة والسلام .....وانا سأستدل على ضيق نظرة هؤلاء المرجفين من خلال ما حدث في صـلح الحديبية ....
لما وصل لقريش أخبار بيعة الرضوان خافت قريش خوفاً شديداً فقالوا نريد الصلح , و أرسلوا سهيل بن عمرو , فلما رءاة النبى قال : ( سهيل ) سهل الله لكم , قد أرادت قريش الصلح , فتقدم سهيل بن عمرو إلى النبى و بدأ الحوار و تم الإتفاق بين سهيل بن عمرو و النبى على الصلح و نادى النبى على سيدنا علي بن ابى طالب لكتابة الصلح فقال له النبى : اكتب يا علي : بسم الله الرحمن الرحيم , فقال له سهيل بن عمرو: والله ما ندرى ما الرحمن : أكتب ما كنت تكتبه من قبل , اكتب بسمك اللهم , فقال له النبى امحوها يا على و أكتب بسمك الله , فرفض سيدنا على ان يمسحها , فمحوها رسول الله , ثم أكمل قائلاً : هذا ما صالح عليه محمد رسول الله سهيل بن عمرو, فقال سهيل بن عمرو : والله لو نعلم أنك رسول الله ما قاتلناك و لكن أكتب محمد بن عبد الله , فقال النبى امحوها يا علي : فرفض سيدنا علي ان يمحوها , فمحاها النبى و كتب محمد بن عبد الله , فغضب الصحابه غضب شديد جداً , و لكن النبى كان يريد الصلح لأنه كان يعلم أن الإسلام إذا أنتشر فى هدوء و سلام على القبائل فسوف يدخل الكثير منهم فى الإسلام ,نتوقف هنا عن سرد قصة صلح الحديبية
العبرة :
قال له سهيل بن عمرو: والله ما ندرى ما الرحمن : أكتب ما كنت تكتبه من قبل , اكتب بسمك اللهم , فقال له النبى امحوها يا على و أكتب بسمك الله , فرفض سيدنا على ان يمسحها , فمحاها رسول الله
ثم أكمل قائلاً : هذا ما صالح عليه محمد رسول الله سهيل بن عمرو, فقال سهيل بن عمرو : والله لو نعلم أنك رسول الله ما قاتلناك و لكن أكتب محمد بن عبد الله , فقال النبى امحوها يا علي : فرفض سيدنا علي ان يمحوها , فمحاها النبى
والسؤال المطروح : هل عندما طلب الرسول الكريم من على رضي الله عنه محو كلمة الرحمن هل كان تنازل عن ايمان الرسول بان الله هو الرحمان
وهل عندما طلب الرسول الكريم من على رضي الله عنه محو كلمة رسول الله هل كان تنازل عن ايمان الرسول بانه رسول الله
لماذا اذا وافق رسول الله على محو الكلمتين من الاتفاقية ؟
هذا سؤال نوجهه لمن يتهم اعضاء المكتب الوطني بالشمولية والشيوعية ........
كما نوجهه لمن يعتقد ان عدم كتابة الشيء في الاتفاقية معناه التنازل عنه