روضة الأطفال بحث مفيد أعدته زميلتي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > قسم تربية الابناء وما يخص الطفل المسلم

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

روضة الأطفال بحث مفيد أعدته زميلتي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-07-24, 11:33   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
samasima
عضو محترف
 
الصورة الرمزية samasima
 

 

 
إحصائية العضو










B11 روضة الأطفال بحث مفيد أعدته زميلتي

تمهيد:
لقد اهتمت الدول في الوقت الحاضر اهتماما كبيرا بتربية الطفل للاعتبارات كثيرة منها العلاقة الوثيقة بين التنمية وتربية الطفل وإيمانا منها بأن مستقبل الأمم يتوقف على بناء أجيال الطفولة وإعدادهم للحياة المعاصرة ، لأن أي تنمية اقتصادية و اجتماعية لابد وأن ترتكز على أساس متين من التنمية البشرية ، فبدون الإنسان القادر على الإبداع لا وجود لأي تنمية إلا في الخيال . ( زيدان ومفيد حواشين . 2003 ، ص 439 )
لذلك كان لابد من تعبئة الجهود الفكرية والروحية والمادية لرعاية وتنمية الطفل .
وإن من أهم الأمور التي يجب مراعاتها حتى يتوفر للطفل الرعاية الملائمة والظروف التربوية المناسبة هو التدخل في التعليم المبكر من خلال الالتحاق برياض الأطفال باعتبارها البيئة التربوية التي تخدم حاجات الطفل الجسمية، العقلية، السلوكية، من خلال ما تقدمه من برامج تراعي خصائص نمو الطفل في هذه المرحلة .

أولا: الروضة.
1 ـ تعريف الروضة:
روضة الأطفال هي مؤسسة تربوية اجتماعية ، تهدف إلى تحقيق النمو المتكامل المتوازن للأطفال بجميع أنواعه الجسمية منها والعقلية والنفسية والاجتماعية بالاظافة إلى تعزيز قدراتهم ومواهبهم المختلفة . ( محمد عبد الرحيم عدس ، 2001 . ص 62 )
كما تعرف الروضة بأنها بيئة تربوية ، تتكون من الأطفال في الفئة العمرية من 3 ـ 6 سنوات، تشرف عليهم مربيات بمكونات ثقافية، مهنية، جسمانية مناسبة للعمل مع الأطفال وجهاز إداري، ومبنى يقع في بيئة محددة المعالم والخصائص، هذا المبنى يخضع لمواصفات معينة تتناسب وأهداف التربية في رياض الأطفال وخصائص وحاجات نموهم وأهداف التربية البيئية على وجه الخصوص، ويحتوي المبنى على مقومات مادية تجعله قادرا على توفير البيئة التربوية المناسبة، لهؤلاء الأطفال من قاعات وغرف نشاط وأماكن لممارسة اللعب والحركة والنشاط، داخلية وخارجية بما يمكن الطفل من المشاهدة لمكونات البيئة الطبيعية والاجتماعية والتأثر بها و التأثير فيها، كذلك يحتوي المبنى على أشكال متنوعة من الأثاث والأدوات والأجهزة التربوية وغيرها وتكتمل مكونات الروضة كبيئة تربوية مميزة عن البيئات الأخرى في تربية الطفل بالمنهج المناسب للتعامل مع الأطفال في هذه المرحلة .
( منى جاد .2007 ، ص 114 ، 115 )
2 ـ وظيفة الروضة :
تتلخص الوظيفة التربوية الأساسية لرياض الأطفال في :
ـ تحقيق أهداف المجتمع فيما يتصل برعاية أطفاله وإتاحة الفرصة لهم للاستمتاع بطفولتهم وتحقيق النمو المتكامل لهم داخل بيئتهم.
ـ تزويدهم من خلال الحرية والتلقائية والتوجيه السليم بالعادات السلوكية الإيجابية وبالاتجاهات والقيم الخلقية والاجتماعية وبالمهارات الضرورية للعيش في مجتمع متطور سريع التغير.
ـ توفر للطفل عوامل النمو المناسبة والعلاقات الاجتماعية والمناخ العاطفي المشابه نوعــا ما لمناخ الأسرة.
ـ تقوم بدور مكمل لوظيفة الأسرة بشكل علمي في تحقيق أهداف النمو وتشكيل شخصية الطفل في ضوء حاجاته واستعداداته وقدراته الذاتية .
ـ اكتشاف الصعوبات التي قد تواجه الطفل وتعترض مسار نموه فتقدم له المساعدة المناسبة لتمكنه من القيام بوظائفه الاجتماعية بكفاءة عالية.
( منى جاد . 2007 ، ص 115 )
ـ توفير الحماية إلى جانب الاهتمام بالخدمات الوقائية والعلاجية للطفل وتوجيه الأسرة في هذا المجال.
ـ مساعدة الطفل في أداء أدواره الاجتماعية من خلال التعاون والاتصال المستمر بين الأسرة والروضة والبيئة مما يؤدي إلى تشابه القيم التربوية بينها والسلوك البيئي.
ـ توفير الفرص المناسبة للأطفال لممارسة التجارب الشخصية المباشرة والاستمتاع به.
ـ إيجاد المواقف التي تشجع الطفل على إشباع حب الاستطلاع الطبيعي لديه للتعرف على بيئته.
ـ تشجيع الطفل على التعبير عن نفسه.
ـ تنمية عامل الثقة بالنفس عند الطفل .
ـ تنمية الجانب الجمالي ، فمن مهام الروضة أن تنمي عند الطفل الحس بالجمال وتقديره سواء كان ذلك في الفن أو في الطبيعة.
ـ تنمية حواس الطفل من خلال النشاطات التي له اهتمام وميول ورغبة للقيام بها والتي من شأنها أن تساعده على تنمية حواسه ومداركه.
ـ تنمية الجانب العاطفي عند الطفل من خلال إشعاره أن الكبار يحبونه ويحسون تجاهه بالود والحنان .
( محمد عبد الرحيم عدس. 2001 ص 93.88.85.77 )
ـ تنمية القدرات العقلية من خلال التجربة، الممارسة، اللعب.
ـ تنمية القدرات الجسدية: كالتزحلق والتسلق، الأرجوحة...الخ .
ـ تنمية المهارات الاجتماعية مثل :
• تدريب الطفل على دخول الحمام وحده وأساليب النظافة .
• الاعتماد على النفس ( لبس ونزع الثياب وحده ) .
• احترام من هم أكبر منه عمرا .
• العمل في مجموعة .
• الإعداد للالتحاق بالمدرسة .
( د. علي الحسين 1982 . ص 226 ، 227 )
3 ـ المربية:
يتوقف على مربية الروضة تحقيق أهداف التربية في رياض الأطفال فمحور عمل المربية في رياض الأطفال هو الطفل ، تلك المربية بما تحمله من مكونات شخصية وعلمية وثقافية تعتبر العنصر الرئيسي المؤثر في التربية البيئية داخل الروضة ، هذا التأثير لا يرتبط فقط بمهاراتها الفنية ، و لكنه يرتبـط أيضا بما تحمله من اتجاهات وقيم ومشاعر وعادات تنعكس على أفكارها وتصرفاتها ، والتي سرعان ما تنتقل إلى الطفل باعتبارها القدوة والنموذج الذي يقلدونه في تصرفاتهم و سلوكاتهم ، فالاهتمام بشخصية المربية لا يقل عن الاهتمام بدورها وعملها ومهاراتها الفنية، فهي التي تعد بيئة التعلم داخل قاعات النشاط وخارجها بما يتفـق وأهداف التربية في هذه المرحلة بشكل عام وبأهداف التربية البيئية بشكل خاص ، فهي التي تقوم بتنفيذ الخطط والبرامج التي تتبلور من قبل المختصين في مجال تربية الطفل .



1.3 ـ خصائص المربية:وتشمل ما يلي
1.1.3 ـ خصائص جسمية : تتمثل في:
ـ أن تكون سليمة من الناحية الصحية، فالمربية التي تعاني من بعض الأمراض لا يمكنها القيام بوظيفتها على الوجه الأكمل.
ـ أن تتمتع بسلامة الحواس وتكون خالية من العيوب الجسمية والعاهات وخاصة عيوب النطق وتمييز الألوان.
ـ أن تتمتع بلياقة بدنية عالية خاصة وأنها ستتعامل مع الأطفال الذين يتسمون بالنشاط. والحركة حتى تستطيع مشاركتهم في ألعابهم وحركاتهم .
ـ أن تتمتع بالحيوية والنشاط .
( منى جاد .2007 ، ص 121)
ـ أن تهتم بمظهرها وهندامها دون المبالغة بحيث تتوخى البساطة في الألوان بشكل ينمي الذوق الفني في الأطفال ، وتعتبر الألوان الزاهية الهادئة مناسبة لمربية الروضة .
2.1.3 ـ خصائص عقلية:
• أن تكون على قدر من الذكاء يساعدها على التصرف الحكيم وحل المشكلات التي تصادفها في المواقف التعليمية المختلفة .
• أن تتميز بدقة في الملاحظة تمكنها من ملاحظة أطفالها وتقييم تقدمهم اليومي واستغلال كل فرصة لمساعدتهم على النمو بشكل شامل ومتكامل .
• أن تكون لديها القدرة والقابلية لإدراك المفاهيم الأساسية في العلوم والرياضيات واللغة والآداب والفنون إلى جانب نظريات علم النفس والتربية وعلم الاجتماع وغيرها من مجالات الدراسة التي يتضمنها برنامج الإعداد التربوي ، إذ أن رياض الأطفال تحتاج إلى مربية ذات خلفية ثقافية عامة أكثر من حاجتها إلى مربية متخصصة في مادة دراسية واحدة .
( هدى الناشف . 2003 ، ص 16 )
• أن تكون قادرة على الابتكار والتجديد المستمر في الجو التعليمي والمناخ التربوي وفي طبيعة الأنشطة ونوعية الوسائل التعليمية التي توفرها للأطفال لتشجيعهم على التعلم الذاتي ومتابعة الاهتمام بموضوعات الخبرة التعليمية .
• أن تدرك بأن مجال العمل في رياض الأطفال يحتاج إلى المتابعة الواعية للفكر التربوي المعاصر، فتحرص على مواصلة الدراسة والإطلاع والنمو المهني كمربية للأطفال في مرحلة الروضة . ( هدى ناشف .2003 ، ص 16 )
• 3.1.3 ـ خصائص نفسية واجتماعية:
• أن تتمتع بدرجة عالية من الاتزان الانفعالي والنفسي حتى تتمكن من إشباع حاجات الأطفال العاطفية و الانفعالية. (منى جاد .2007 ، ص 122 )
• أن تكون محبة للأطفال قادرة على العمل معهم بروح العطف والصبر بحيث تعطي للطفل الفرصة للانتهاء مما يريد قوله أو فعله إذ أن المربية التي تمل بسرعة وتفقد صبرها لأتفه الأسباب لا يمكنها أن تتحمل العمل مع عدد كبير من الأطفال يوما بعد يوم وسنة بعد أخرى .
• ألا تكون قاسية في تهذيبها لسلوك الأطفال وأن تحسن إثابة الطفل ومدحه على ما يأتي من أفعال حسنة .
• أن تتمتع بالثقة بالنفس ولديها مفهوم إيجابي عن نفسها .
• أن تقبل على عملها بحماس وإخلاص وتتمتع بقدر من المرح وروح الدعابة والمرونة حتى تكون قادرة على مواجهة متطلبات العمل والمشكلات التي قد تعترضها .
• أن تكون قادرة على إقامة علاقات إنسانية سوية مع الأطفال والزميلات وأولياء الأمور وغيرهم من الأشخاص الذين يستدعي العمل الاتصال بهم من أجل توفير كل ما أمكن من مصادر تعلم للأطفال.
( هدى الناشف . 2003 ، ص 18 )
4.1.3 ـ الخصائص الخلقية:
• أن تكون متقبلة لقيم المجتمع وعاداته وعلى قدر من التوافق معها، يتيح لها القيام بدورها في التواصل الثقافي وربط الطفل بتراثه وحضارته الإنسانية .
• أن تحترم أخلاقيات المهنة وتلتزم بقواعدها وأن تكون مقتنعة تماما بعملها كمربية في روضة الأطفال.
• أن تعمل على تقوية الروح الدينية في نفوس الأطفال وتسعى إلى تنشئتهم في ظل تعليم الدين ومبادئه.
• أن تجعل من نفسها قدوة حسنة في كل تصرفاتها تقديرا منها للدور الكبير الذي تلعبه في بناء شخصية طفل الروضة وتوجيه سلوكه .
( هدى الناشف. 2003 ، ص 18 )
2.3 ـ الكفاءات المهنية الواجب توفرها في المربية :
يرتبط نمو الطفل في الروضة بالمهارات والكفاءات التربوية التي تحملها المربية والطرق والأساليب التي تستخدمها لتحقيق أهداف التربية البيئية وفيما يلي نذكر بعض الكفاءات المهنية الواجب توفرها في المربية:
1.2.3 ـ كفاءة إعداد النشاط: وتشمل:
• تحديد الأهداف المرتبطة بالتربية البيئية .
• اختيار النشاط الذي يحقق الأهداف بالقدر المناسب لمستوى الأطفال ومكونات البيئة .
• اختيار واستخدام الوسائل التعليمية المناسبة للطفل وموضوع النشاط والبيئة .
( منى جاد . 2007 ، ص 119 )



2.2.3 ـ كفاءة تنفيذ النشاط : وتشمل :
• التمهيد للنشاط باستخدام المثيرات البيئية المناسبة .
• التنوع في أساليب وطرق العرض .
• طرح الأسئلة والمناقشة وتنظيم وقت النشاط .
• التعزيز السلبي والإيجابي لسلوك الأطفال نحو البيئة .
• مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال .
• مراعاة ترابط وتسلسل الموقف التعليمي .
• استخدام اللغة المبسطة .
• الانتقال من عنصر إلى آخر في الوقت المناسب .
• تشجيع الأطفال وربط النشاط بحياة الأطفال اليومية .
• تحفيز الأطفال للتعليم .
3.2.3 ـ الكفاءات العلمية والمهنية : وتشمل :
• إتقان المادة العلمية .
• متابعة الجديد في مجال التخصص خاصة فيما يتعلق بالتربية البيئية .
• الاستفادة من خبرات الزملاء وتبادل الآراء معهم .
• الالتزام بالمواعيد وتحمل المسؤولية وتقبل التوجيهات .
• الإعداد المهني قبل العمل .
• التدريب أثناء الخدمة . ( منى جاد . 2007 ، ص 120 )
4.2.3 ـ العلاقات الإنسانية والنظام : وتشمل
• تكوين علاقات طيبة مع الأطفال وأسرهم .
• المحافظة على النظام وتناول المواقف بحكمة .
• تقبل آراء الأطفال وتوجيههم وإثارة اهتمامهم .
• إدارة غرفة النشاط .
• المشاركة في أوجه النشاط المختلفة في الروضة والبيئة المحلية المحيطة بالروضة
• الانتظام في العمل ( غياب ، تأخر ، كسل )
( منى جاد . 2007 ، ص 120 )
5.2.3 ـ كفاءة التقويم :
• استخدام الأساليب المناسبة للتقويم والتنويع فيها بما يتناسب والفروق الفردية بين الأطفال .
• تفسير نتائج التقويم .
• محاولة معالجة نقاط الضعف في الأطفال التي قد تفيد تحقيق أهداف التربية البيئية
• التقويم الذاتي للمربية بصورة مستمرة .
( منى جاد . 2007 ، ص 121 )

3.3 ـ طبيعة عمل المربية:
تقوم المربية بتنظيم المكان والوقت والأجهزة والألعاب والأنشطة التي يجب أن تحتوي على مضمون ونوع الخبرة التي يمر بها الأطفال والتي يجب أن تحتوي على مضمون بيئي يستثمر دافعية الأطفال نحو البيئة ومشكلاتها ويحفزهم إلى حمايتها وتحسينها ، ويستلزم ذلك الإفادة من جميع الفرص التي من شأنها أن تربط خبرات التعلم المختلفة للطفل بمحاولة حل المشكلات البيئية وتحسينها ، وهذا يتطلب من المربية أن توسع الإطار المعرفي لمصادر وموارد البيئة بشكل وظيفي مرن قابل لتشغيل وتشكيل العملين داخل قاعات النشاط بالروضة وخارجها في حديقة الروضة نحو البيئة خارج جدران الروضة ، بمعنى آخر لأن مربية الرياض يجب أن لا تكون هي المصدر الرئيسي لمعلومات الطفل البيئية فقط بل تعتمد على ما تهيئه من مكونات داخل قاعة النشاط أو خارجها في تحقيق أهداف التربية البيئية من خلال التعلم الذاتي والمشاركة الفعلية في مشروعات تتصل بالبيئة.
(منى جاد . 2007 ، ص 125 )
وينحصر دور المربية في هذا المجال في أربعة أمور:
1.3.3 ـ تنظيم المكان : ( غرفة النشاط ) وتشمل:
• نوع الخبرة المعدة للأطفال .
• خصائص الأطفال .
• خطة اليوم .
• الطريقة التي تقدم بها الخبرة جماعية أو فردية.
2.3.3 ـ تنظيم الوقت:
• إن الوقت المنظم لابد وأن يستغل كل طاقة المربية وطاقة الأطفال بالطريقة المناسبة بحيث يتراوح توزيع الوقت بين الأنشطة الهادئة والمريحة والأنشطة التي تتطلب بذل الطاقة والجهد بحيث يراعي سن الأطفال فمثلا الثالثة في حاجة إلى الاستراحة في خلال اليوم الطويل ، كذلك فإن الوقت الذي يبذل فيه جهد بدني لابد وأن تعقبه فترة يكون فيها النشاط هادئا كالاستماع إلى قصة مثلا ، وعند توزيع الوقت تضع المربية في الاعتبار توزيعه بحيث يناسب خصائص الأطفال من حيث سعة الانتباه ومن حيث قدرتهم على الاستيعاب ...الخ .
( منى جاد . 2007 ، ص 125 )
3.3.3 ـ تنظيم الأدوات والأجهزة و الخامات : وتشمل ما يلي :
• سلامة الأدوات والأجهزة و الخامات ومتانتها.
• عند اختيار الأدوات والأجهزة و الخامات يجب على المربية أن تأخذ بعين الاعتبار
• مواصفاتها التعليمية والغرض منها .
• تكلفتها وطريقة حفظها .
• مرونتها وسهولة تحريكها واستعمالها .
( منى جاد . 2007 ، ص 125 )


4.3.3ـ تنظيم الأنشطة :
تتنوع الأنشطة داخل غرفة النشاط مابين النشاط الفردي والإعداد للنشاط الجماعي ، ويشترك الأطفال بالتعاون مع المربية سواء بإحضار الألعاب أو الوسائل التي تستخدم في النشاط الجماعي من ملابس وأدوات و ألعاب تربوية وعرائس ، كذلك لا يقتصر النشاط داخل غرفة النشاط على ذلك ، وإنما أيضا طرق تقديم الخبرات للأطفال التي تعتمد على النشاط الإيجابي من المربية والطفل ، فالأطفال يميلون إلى أن يعملوا بجد ونشاط وحماس في أي مشروع إذا اشتركوا هم أنفسهم في اختياره والتصميم له ويتم تنفيذ الخبرات البيئية عن طريق الخبرة المباشرة والقصة وتمثيلها عن طريق التعبير عن الصور والتعليق على الأفلام وسماع التسجيلات أو استخدام أسلوب الرحلات والزيارات للبيئة .
( منى جاد . 2007 ، ص 125 )
4 ـ الجهاز الإداري:
يشمل الجهاز الإداري للروضة كل من المديرة، مسؤول الشؤون المالية، العمال ( الزارع والحارس ...) ونتناول كل واحد منهم مع إبراز دوره في التربية البيئية .
1.4 ـ المديرة :
يجب اعتبار العلاقة بين الناظرة ( المديرة) والمربيات علاقة زمالة وإخاء و ود و رعاية بعيدة عن جو التفتيش وإنما هدفها التقويم البناء وتقديم النصح والإرشاد والتوجيه والمعونة للمربيات للنهوض بالعملية التربوية على أكمل وجه ، وينقسم عمل المديرة بالروضة إلى قسمين :
1.1.4 ـ عمل فني: ومن الأعمال الفنية نذكر:
• توزيع العمل بين المربيات ، مع الملاحظة أن التوزيع تنظيمي مع مراعاة تداخل الخبرات وتبادلها بين المربيات في ظل مبدأ التعاون .
• زيارة المديرة لفرق النشاط للمتابعة والتقويم المستمر ومن أمثلة ذلك، تقويم شخصية المربية من الناحية الصحية ، الجسمية ، النفسية ، أيضا تقويم التحضير اليومي، تقويم عمل المربية داخل غرفة النشاط وخارجها وملاحظة طريقة تعاملها مع الطفل .
• الاهتمام بالوسائل التعليمية والأجهزة والألعاب التربوية وتوضيحها للمربيات من ناحية فوائدها وطريقة استخدامها بالإضافة إلى توفير الإمكانات اللازمة لتحقيق أهداف التربية البيئة.
• العمل مع المشرفة الاجتماعية والمربيات لتوضيح الصورة الكاملة عن حالة الطفل ومدى تقدمهم والمشاكل التي تعترضهم للنهوض بالعملية التربوية .
• عقد الاجتماعات مع المربيات وتكون شهرية أو كلما دعت الحاجة ، وذلك لرسم خطة العمل ومناقشة جميع الصعوبات التي تعترض المربيات ووضع الحلول لها .
( منى جاد . 2007 ، ص 28 )



2.1.4 ـ العمل الإداري : تشرف الناظرة على مراجعة السجلات وتنظيمها والأعمال الإدارية المختلفة من البريد اليومي الصادر ومراجعة السجل اليومي واستقبال الأطفال المنقولين إلى الروضة ومراجعة ملفات المربيات وجميع العاملين بالروضة وإعداد الإحصائيات والبيانات ، وتعتبر الناظرة ( المديرة ) المسؤولة عن تقويم العملية التربوية
في الروضة و واجبها كمرشدة وموجهة أن يكون تقويمها مستمرا طوال العام .
(منى جاد . 2007 ، ص 130 )
2.4 ـ دور مسؤول الشؤون المالية في التربية البيئية :
تحتاج المربيات في تحقيق أنشطة التربية إلى خامات متنوعة تتطلب توفير بنود مالية لشراء هذه الخامات و وجود مسؤول للمشتريات متفرغ لهذا العمل يساعد المربيات على آداء وظيفتهن التربوية بكفاءة أفضل عن لو قامت المربيات أنفسهن بهذه المهمة .
( منى جاد . 2007 ، ص 130 )
3.4 ـ دور عمال الروضة في التربية البيئية:
ونقصد هنا عمال الخدمات، المعاونة و الجناني أو الزارع ، الحارس وغيرهم من الأفراد الذين يؤدون هذه الأدوار التي قد تبدو هامشية ، ولكننا إذا ما دققنا في هذه الأدوار نجد أنها تؤثر بشكل غير مباشر في تكوين سلوك الأطفال نحو البيئة وداخل البيئة فعمال الخدمات المعاونة إذا ما كانوا حريصين على نظافة الروضة دائما تعود الأطفال على التواجد في الأماكن النظيفة وتكون لديهم من خلال الملاحظة اتجاهات إيجابية نحو المحافظة على المكان والحرص على إلقاء المهملات في الأماكن المخصصة لذلك مثلا.
وعمال الزراعة قد تستعين بهم المربيات في الأنشطة التي تستلزم خروج الأطفال لمزرعة الروضة أو حديقتها .
(منى جاد . 2007 ، ص 130 )
5 ـ المبنى :
تلعب المرافق والمباني دورا أساسيا في تهيئة البيئة التربوية المناسبة لنمو الأطفال المتكامل، من خلال اللعب والنشاط وفي تحقيق عنصر جذب الأطفال لذلك فيجب توافر عوامل الراحة في مبنى الروضة من ناحية التصميم ، المساحة ، التهوية ، الإضاءة ، درجة الحرارة المناسبة
1.5 ـ مكونات المبنى: بشكل عام يجب أن يتكون مبنى الروضة من :
1.1.5 ـ الإدارة : وتشمل غرف لكل من المديرة، المربيات، السكرتارية، الممرضة، غرفة انتظار الأطفال، المخزن، دورة مياه الإدارة، غرفة لموظف الحساب، العاملات، غرفة لحارس الروضة.
2.1.5 ـ غرفة النشاط: وتشمل كل غرفة مخزن لحفظ اللعب ( الأدوات، الوسائل والأجهزة، رفوف لمتعلقات الأطفال ) ويلحق بكل غرفة نشاط فناء مناسب يحتوي على أحواض اللعب بالرمل والماء وكذلك حديقة تخصص لمزروعات الأطفال، ويلحق بكل غرفة نشاط دورة المياه للأطفال بها مغسلة ومرحاض لكل 5 أطفال ، بحيث يتناسب ارتفاعها أطوال الأطفال في هذا السن.
( منى جاد . 2007 ، ص 135 ) .
• ركن البيت أو الأسرة: ويحتوي على ألعاب المنزل، وعرائس ملابس مختلفة، أدوات منزلية، تليفون، سرير، مكتب ...
• ركن العلوم: ويحتوي على حبوب، قواقع ، ريش ، بيض الطيور ، صوف ، قطن، جلد بعض الحيوانات ، استنبات دائم و أدوات زراعية ، أدوات ماء ، أشياء للحواس ، حديد فحم ...
• ركن الألعاب التربوية : تعطي مربية الروضة الأهمية اللازمة للألعاب التربوية بحيث تستخدم في جميع الخبرات بما يحقق الهدف منها خاصة ألعاب الحل والتركيب .
( منى جاد . 2007 ، ص 135 )
• ركن المكتبة: يحتوي على مجموعة من الكتب المصورة، القصص، أجهزة الاستماع العروض الضوئية.
• ركن التربية الفنية: توضع فيه خامات متنوعة وألوان مائية، ألوان شمعية، فراش مختلفة الأحجام، صلصال، قص ولصق قطع قماش ملون، خيزران، خيوط صوف، قش ملون.
• ركن الخبرة أو الوحدة: ويحتوي على نماذج، أدوات تتعلق بموضوع الخبرة أو الوحدة وتعبر عنها ومحتوى هذا الركن متغير بتغير موضوع الوحدة أو الخبرة.
• اللوحات والصور: علم الجمهورية، لوحة الحضور والغياب، لوحة الحالة الجوية، أيام الأسبوع، كشف بأسماء الأطفال وأعمارهم، الجدول الأسبوعي.
ويجب على المربية أن تراعي بالنسبة للأركان:
ـ التجديد في محتويات هذه الأركان بما يتناسب مع موضوع الخبرة .
ـ تنسيق عرض إنتاج الأطفال في الخبرة في الركن الخاص بها .
ـ اختيار الأركان المناسبة لبيئة الطفل والمتوفرة فيها قدر الإمكان .
( منى جاد .2007 ، ص 136 )
3.1.5 ـ غرف و قاعات الخدمات :
المطبخ ، المطعم ، المسرح ، الألعاب التربوية ، الموسيقى ، المكتبة ، قاعة للألعاب الحركية إن أمكن .
4.1.5 ـ الفناء :
ألعاب الفناء ( التزحلق، التسلق، أماكن للتدريب على سلوكيات آداب الطريق، أحواض للرمل، حظيرة الدواجن والحيوانات الأليفة، حديقة ومساحات خضراء وأماكن للزراعة،حمام للسباحة إن أمكن)
( منى جاد . 2007 ، ص 136 )
2.5 ـ الأثاث ومواصفاته :
هناك مجموعة من الشروط التي يجب أن تأخذ بعين الاعتبار عند اختيار الأثاث منها:
• أن يكون قويا ومتينا خاصة أنه يستخدم مع الأطفال صغار السن.
• مصنوع من خامات مناسبة غير ضارة للطفل .
• يسمح بالمرونة في التنظيم .
• شروط الأمن والسلامة للطفل.

وفيما يلي بعض مواصفات قطع الأثاث الأساسية للروضة:
1.2.5ـ الكراسي: يجب أن تتوافر فيها المواصفات التالية:
• من النوع الذي يمكن رصه فوق بعضه حتى يمكن التصرف بسهولة في المساحة المخصصة حسب الرغبة .
• خفيف الوزن بحيث يستطيع الطفل رفعها وتحريكها بسهولة.
• ارتفاعها بين ( 30 ـ 35 سم ) حسب أعمار أطفال الروضة التي تتراوح بين 3 ـ 6 سنوات .
• عددها يزيد عن عدد الأطفال حتى لا يحدث إرباك عند استخدامها .
• قوية الصنع، سهلة التنظيف.
• أن تكون الكراسي بدون مسند جانبي وغير حاد الأطراف أو الزوايا.
( منى جاد . 2007 ، ص 137 )
2.2.5 ـ المناضد : يجب أن تتوفر فيها المواصفات التالية :
• متينة الصنع سهلة التنظيف .
• حواف أسطحها وأرجلها غير حادة .
• مساحة سطحها تتسع لعدد الأطفال .
• ارتفاعها من 51 ـ 56 سم .
3.2.5 ـ الخزائن : حيث يتم استخدامها في حفظ التقنيات ، الألعاب التربوية ، ويجب أن تتوافر فيها المواصفات الآتية :
• ذات واجهات مفتوحة .
• ذات قواطع عرضية و طويلة و أرفف متغيرة الارتفاع حتى تتيح المجال للمرونة في استخدامها .
• توفير الخزائن ذات الأدراج والتي يخصص منها واحد لكل طفل حتى يشعر بالاستقلالية.
( منى جاد.2007 ، ص 138 )
3.5 ـ الأدوات والألعاب المناسبة للروضة :
تحقيقا لمبدأ ميل الطفل للعب والحركة لتقوية عضلاته الكبيرة والصغيرة والتنفيس عن انفعالاته الداخلية ، لذلك يجب أن تزود كل روضة بألعاب متنوعة منها :
• الأجهزة والألعاب الثابتة بفناء الروضة : هذه الأجهزة كبيرة الحجم كالأرجوحة بأنواعها المختلفة ، سلم التوازن ، سلالم الانزلاق ، وسلم التسلق وغيرها ، وهذه يمارس فيها الطفل اللعب الحر مع زملائه في الأوقات المختلفة خارج غرف النشاط .
• أدوات التربية الحركية : مثل الأطواق بأنواعها ، الحبال ، الكرات ، المراتب الأسفنجية وأكياس الرمل وغيرها ، وتحقق هذه الألعاب أهدافا تربوية وبدنية مقصودة فإلى جانب تنشيط الدورة الدموية للأطفال يتم إشباع ميل الطفل لتكوين علاقات اجتماعية ايجابية مع أقرانه ، وإشباع الميل للاستقلالية والاعتماد على النفس أيضا كما تهدف إلى تدريب أصابع الطفل ، وتنمية قدرته على التخيل والابتكار وتنمي القدرة على التمييز بين الألوان والأشكال .
( منى جاد . 2007 ، ص 142 )
• ألعاب العد والتطابق والتصنيف: مثل عداد الخرز، سلم الخرز القصير، علب التطابق أشكال الحيوانات وطيور مختلفة حيث يستفاد من هذه الألعاب في تدريب الطفل على اكتساب المفاهيم الرياضية والعددية بطريقة مناسبة للطفل .
• المواد المستخدمة في التعبير الفني : ينقسم التعبير الفني في رياض الأطفال إلى قسمين :
أ ـ التعبير الفني بالرسوم والأشغال اليدوية: وهنا يجب توفر الألوان الشمعية، المائية و الأوراق المنوعة، الخيوط، المقصاة الصغيرة، القطن، مواد لصق جمع وغيره...
ب ـ التعبير بالتمثيل والحركة : يجد الأطفال سعادة كبيرة في تقمص الشخصيات وتمثيل أدوار الكبار لذلك يجب أن نوفر لهم ما يساعدهم على تنمية هذه المواهب بما يعود عليهم من تنمية خبراتهم النفسية والاجتماعية لذا يجب توفير ما يلي :
ملابس تشابه ملابس الأم، الأب، أحد الأقارب، منزل للعب الأطفال، أثاث بيت كامل، أدوات المائدة، طقم وجبة غذائية، ملابس و شنطة الطبيب، أنواع من مواصلات النقل، ملابس شعبية.
ويهدف التعبير الفني إلى تنمية القدرة على التدفق الفني والجمالي وإعطاء الطفل الفرصة للابتكار والإبداع.
( منى جاد . 2007 ، ص 143 )
• التقنيات التربوية الخاصة بمكتبة الروضة :
يجب أن تزود مكتبة الروضة بتقنيات تربوية تناسب أعمار الأطفال خصوصا أن الخطط التربوية الخاص بالروضات تحرص على قيام الأطفال بزيارة مكتبة الروضة، حيث يمارسون الاطلاع على الكتب والقصص المصورة التي تناسب أعمار الأطفال، ويكتسبون الخبرة عن كيفية وآداب التعامل مع المكتبات ، لذلك فإن التقنيات التربوية التي يجب توفرها في المكتبة ما يلي :
ـ جهاز فيديو ـ جهاز تلفزيون ـ مواد سمعية وبصرية ( أفلام، صور متحركة...) أجهزة وبرامج كمبيوتر مناسبة لطفل الروضة ـ جهاز تسجيل ـ أشرطة تسجيل .
• ألعاب الزراعة وألعاب الرمل والماء والتي منها:
ـ مجسم القرية وحيواناتها وأدوات الزراعة فيها .
ـ مجسم حديقة الحيوان وحيواناتها وطيورها، حيث تهدف إلى تعريف الطفل ببيئته، القرية والحيوانات والطيور الأليفة فيها كما تعرفه بالزراعة .
ـ ألعاب الرمل والماء ومنها الأوعية بأحجامها المختلفة، المشط، الجاروف، الزوارق، وغيرها بألوان وأحجام مختلفة.
كما يجب أن تتوفر حظيرة الروضة على عدد من الحيوانات الأليفة كالأرانب ، الدجاج ، البط الإوز ، الحمام ، ويشارك الأطفال في العناية بهذه الحيوانات وتقديم الطعام لها .
( منى جاد. 2007 ، ص 145 ، 147 )
كما يقوم الأطفال بزرع بعض البذور مثل : الأرز ، الشعير ، العدس في حديقة الروضة .



6 ـ المنهج :
يعتبر محتوى المنهج عنصرا هاما من عناصر الروضة كبيئة تربوية ، فهو العنصر المباشر في التأثير على تربية الطفل بصفة عامة ، والتربية البيئية بصفة خاصة ، فالمحتوى يلعب
دورا هاما في تكوين سلوك الطفل بما يحمله من مفاهيم أساسية وفرعية واهتمامات وميول وعادات ومهارات واتجاهات وقيم نحو أنفسهم وبيئتهم المادية والبشرية.
وكما يتأثر الطفل بمكونات الروضة كبيئة تربوية بجميع عناصرها ، يتأثر المحتوى بتفاعل العناصر الأخرى معه في ظل المنهج المستخدم لتربية طفل هذه المرحلة ، وبالتالي تتحدد ملامح وعناصر المحتوى بنوع المنهج المستخدم مما يدعونا للاستعراض السريع لبعض أنواع المناهج لرياض الأطفال .
( منى جاد . 2007 ، ص 157 ـ 158 )
1.6 ـ أنواع المناهج :
لقد تعددت أنواع المناهج وترادف مفهوم المنهج في المناهج التقليدية ( منهج المواد الدراسية) مع مفهوم المحتوى ، بينما في المناهج بالمفهوم الحديث التي تسعى إلى تحقيق النمو المتكامل للطفل فإن المحتوى هو أحد عناصر المنهج ، حيث يشمل المنهج بالمفهوم الحديث جميع عناصر العملية التعليمية من أطفال ، مربين ، محتوى ، مبنى ، جهاز إداري .
1.1.6 ـ منهج المواد الدراسية : لقد بدأت رياض لأطفال في كثير من الدول كأحد مراحل السلم التعليمي وبالتالي كانت وظيفة رياض الأطفال الرئيسية الارتقاء إلى المرحلة الابتدائية وانحصر بالتالي منهج الرياض الأطفال في تقديم بعض المواد الدراسية في ضوء خطة دراسية تشبه خطة الدراسة في المرحلة الابتدائية وشملت الخطة الدراسية في ظل هذا المنهج على مجموعة من المواد مثل :اللغة ، الدين ،العلوم ، الحساب ،وتعتبر التربية البيئية في إطار هذا المنهج أحد المواد الدراسية .
(منى جاد . 2007 ، ص158)
2.1.6ـ منهج الوحدات الدراسية :بعد أن تنبه رجال التربية إلى عيوب المنهج فاتجهوا إلى استخدام منهج الوحدات الدراسية ،ويتكون منهج الوحدات الدراسية من مجموعة موضوعات رئيسية تساوي في عددها عدد الأسابيع التي يقضيها الطفل داخل الروضة في العام الدراسي ويسمى كل موضوع منها وحدة مثل :وحدة الماء ثم يتم تقسيم كل وحدة إلى عدد من المواد الدراسية التي تناسب طفل الرياض لتحقيق أهداف الوحدة (عددية ، لغوية، اجتماعية وحركية....) على أن تترابط المواد الدراسية فيما بينها لتحقيق أهداف الوحدة، وتترجم الأهداف الخاصة للوحدة إلى أهداف سلوكية لكل مادة دراسية وتسعى المربية في كل مادة إلى تحقيق أهدافها السلوكية .
3.1.6ـ منهج الخبرة والنشاط : تم اختيار هذا المنهج في كثير من دول العالم في رياض الأطفال بعد أن ثبت وجود صعوبات في استخدام منهج الوحدات الدراسية وذلك سواء فيم يتعلق بالطفل ، المربية ، تحقيق أهداف التربية ، وباستخدام منهج الخبرة والنشاط وجد أنه يعتبر أكثر المناهج ملائمة لطبيعة طفل الرياض حيث يتكون هذا المنهج من جميع عناصر العملية التعليمية ويأخذها في اعتباره لخدمة الطفل وتطوره و نموه داخل البيئة التربوية فمحوره الطفل و يشمل المحتوي ، المربية ، المبنى ، الإدارة.


ويتم التخطيط لبناء محتوى منهج الخبرة و النشاط على النحو التالي :
يتكون منهج الخبرة والنشاط من مجموعة موضوعات رئيسية لخبرات محددة تساوي في عددها عدد الأسابيع التي يقضيها الطفل داخل الروضة على مدار العام الدراسي ويراعى فيها أن تكون نابعة من البيئة وتناسب مستوى ونضج الأطفال ، وتراعي تدرج نمو الطفل فتقدم مجموعة من المفاهيم الرياضية وتراعي هذه الخبرات أيضا ربط الطفل ببيئته الطبيعية و الاجتماعية كالمناسبات الدينية و الوطنية المختلفة ، وما يتعلق منها بتكوين عادات و اتجاهات ومهارات و اهتمامات وميول لدى الطفل نحو ذاته ، أسرته ، روضته ، وطنه ، و الظواهر الاجتماعية و الطبيعية في مجتمعه .
( منى جاد .2007 ص 159)
و يراعى في توزيع تلك الخبرات علاقة كل منها بالمناسبات المختلفة :شهر رمضان ، عيد الأضحى كي يعيش الطفل تلك الاحتفالات ويكتسب من خلال المعايشة المشتركة في الروضة و المنزل والمجتمع مجموعة من المفاهيم و الاهتمامات و الميول و العادات والقيم الخاصة بالوطن ،كذلك في توزيع الخبرات على الفترات الزمنية المختلفة بحيث يتناسب كل موضوع مع البيئة الطبيعية ( مثل خبرة البحر) للطفل .
(منى جاد .2007 ص 158. 159. 160. 161.)
ويجب أن تترجم المربية ما جاء في جدول جوانب الخبرة إلى أهداف سلوكية تصف سلوك الطفل عند الانتهاء من الخبرة .
2.6 فلسفة مناهج رياض الأطفال :
يمكن تلخيص الفلسفة التي تقوم عليها مناهج الروضة على النحو التالي :
* الاهتمام بالنمو الشامل المتكامل المتوازن للطفل جسميا ، عقليا ، انفعاليا ، اجتماعيا مع مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال ، ولا يتحقق هذا النمو إلا برعاية جميع جوانب النمو بشكل متوازن من خلال الأنشطة المتنوعة التي تنمي المفاهيم والمعارف والمهارات والاتجاهات والميول والاهتمامات من جميع الجوانب المعرفية النفس حركية ، الوجدانية .
* ينطلق أساسا من اهتمامات الأطفال حيث يتم تشويقهم وإثارتهم نحو موضوع معين
أو مشكلة معينة.
( هدى الناشف . 2007 ، ص 124 ) * التأكيد على دور الطفل في عملية التعلم وعلى فاعليته من خلال النشاط الذاتي و الاعتماد على اللعب والممارسة الفعلية و الأنشطة التي تتمشى، وطبيعة الطفل في هذه المرحلة مثل الأنشطة الحركية، القصة ، الرسم ، التشكيل ، الغناء ، الرقص ، التمثيل الدراما وكل ما يجد الطفل نفسه فيه ويعبر من خلاله عن ذاته .
( منى جاد . 2007 ، ص 162 )

* توثيق العلاقة بين الطفل والبيئة الطبيعية من حوله بإتاحة الفرصة للأطفال للتعامل مع الأشياء بشكل مباشر والقيام بجولات وزيارات إلى الأماكن الطبيعية وتنمية حواس الطفل والقدرة على الملاحظة والتجريب والاكتشاف وإدراك العلاقات بين الأشياء.
* الإكثار من الوسائل التعليمية الحسية والأدوات والإمكانات والخامات والألعاب التربوية لتكون بمثابة المعلم بالنسبة للطفل تنمي فيه مهارات التعلم الذاتي والابتكار والاكتشاف.
*إطلاق طاقة الجسم الحركية وتنمية المهارات الحركية المختلفة والاهتمام بصحة الطفل وغذاءه وتوفير أماكن اللعب في الهواء الطلق تتوفر فيها شروط السلامة والأمن .
( هدى الناشف . 1997 ، ص 125)
* توفير الفرص للنمو الاجتماعي والخلقي السوي وتنمية المهارات الاجتماعية التي تساعد الطفل على العيش في جماعة مثل التعاون والعمل الجماعي والانتماء الأسري واللعب مع الأقران والتعاطف مع الآخرين والانتماء للوطن .
* إتاحة الفرصة لكل طفل لتحقيق ذاته وتنمية قدراته واستعداداته لأقصى حد ممكن وتكوين صورة ايجابية عن نفسه مع مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال .
* تحقيق التعاون الوثيق بين البيت والروضة لتنسيق الجهود من أجل تنمية الطفل وتنفيذ البرامج التربوية للروضة بشكل فعال .
* متابعة نمو كل طفل واستخدام الأساليب والتقنيات الحديثة في تقييم الأطفال والأنشطة التعليمية ومهارات المربية .
( هدى الناشف . 1997 ، ص 125 )
3.6 ـ مبادئ تنظيم برامج تربية طفل الروضة : وتشمل :
1.3.6 ـ المبادئ التي تتعلق بالمضمون أو ما يتوقع من الأطفال تعلمه وهي :
ـ يتجه التعلم من المحسوس إلى المجرد ، ويقصد بالمحسوس دنيا الأشياء والأحداث الحاضرة المرئية ، بينما يقصد بالمجرد دنيا الرموز التي تمثل الأشياء الحقيقية والأفكار التي تدل على أشياء أو أحداث ، فمن الأيسر أن نقارن بين اليابس واللين، أسفنجه أو قالب آخر من أن نتذكر أشياء يابسة وأخرى لينة .
ـ يتجه التعليم من البسيط إلى المعقد .
ـ يتجه التعلم من الحقائق إلى المفاهيم، فمفهوم طير مثلا ينمو بعد أن يكون الطفل قد خبر بأنواع مختلفة من الطيور.
ـ يسير التعلم من المعلوم إلى المجهول ، فالخبرات المألوفة أو التي لا تتضمن إلا القليل من الحقائق المجهولة هي أسهل في الاستيعاب من الخبرات التي تكون كل عناصرها جديدة تقريبا ، والمعلومة الجديدة يجب أن ترتبط بما هو معلوم .

( حنان العناني . 2001 ، ص 49 ـ 50 )
2.3.6 ـ القواعد التي تتعلق بكيفية تعلم الأطفال : تتمثل في
* ينتقل الطفل من الاستطلاع إلى التجريب وتحقيق الفروض ثم إلى حل المشكلات ، فبعد اكتشاف كيفية دق مسمار في الخشب يمكن للطفل أن يستخدم هذه المعلومة في حل مشكلة لصق قطعتين من الخشب معا .
* ينتقل الطفل من التعرف على الذات إلى التعرف على الآخرين .
* من الأرجح أن يتعلم الطفل أشياء تختار له لو اتبعت القواعد الصحيحة للمران ، فحفظ أغنية ، وتعلم رقصة إيقاعية يمكن إتقانها بصورة أفضل لو تم التدريب عليها تحت الشروط التي تؤدي إلى النجاح .
* من الأيسر على الطفل أن يختار و يواظب على الأنشطة إذا ما صاحبها تعزيز .
( حنان العناني . 2001 ، ص 50 ـ51 )





4.6ـ أنشطة الأطفال في الروضة :
لاشك أن بناء برامج النشاط في الروضة حول مجالات معينة يساعد في تكاملها وشموليتها ونورد هنا بعض الأنشطة الأساسية في مجال تنمية اللغة والمفاهيم الرياضية والعلمية والمهارات الاجتماعية والاتجاهات الخلقية .
1.4.6 ـ المهارات اللغوية : تعتبر اللغة أساسية لتنمية شتى المهارات الأخرى وخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة ، حيث يبدأ الطفل في التوجه نحو الآخرين ويتفاعل معهم لغويا يستمع إليهم ويركب الجمل ليوصل أفكاره إليهم ، وبدون القدرة على التعبير والفهم فإن إفادة الطفل من خبراته في الروضة تبقى محدودة ، وتنقسم مهارات اللغة إلى مهارات الحديث الاستماع ، القراءة ، الكتابة ، وهذه المهارات متشابكة ومتداخلة يصعب فصلها عن بعضها البعض .
ـ مهارات التحدث : ويمكن تنمية هذه المهارات من خلال عرض صور جذابة على الأطفال تمثل موضوعات مختلفة مثل : صورة أسرة ، شاطئ البحر ، السوق ، حديقة الحيوانات و إتاحة الفرصة للأطفال للتعبير عنها بجمل من عندهم ، كذلك يمكن أن توجه المربية بعض الأسئلة إلى الأطفال لتنمية الملاحظة ومساعدة الأطفال على التحدث والتعبير كما أن قراءة القصص على الأطفال تزيد من قدرتهم على تكوين الجمل للتعبير عن الأحداث ويستحسن أن تكون لغة القصة بسيطة يمكن للأطفال استخدامها في تعبيرهم عن الأحداث عندما يطلب منهم ذلك، ويمكن سرد القصة على الأطفال باستخدام الدمى والحركة والتمثيل .
( هدى الناشف . 1997 ، ص 127 )

ـ مهارات الإنصات ( الاستماع ) : من المهم أن يستمع الطفل إلى لغة سليمة حتى يتحدث بلغة سليمة ، فالنموذج اللغوي الذي تقدمه المربية مهم جدا ، سواء كانت لغتها التي تحدث بها الأطفال أو ما تختاره لتقرأه عليهم ويمكن الاستعانة بمسجل ليسمع الأطفال صوت المربية وطريقة لفظها للحروف والكلمات ، وكذلك يستمعون إلى أصواتهم و طريقة حديثهم ونطقهم للكلمات وهناك حروف في الأبجدية مثل : السين ، الصاد ، الذال ، الضاد ، يحتاج الطفل إلى العديد من التدريبات اللغوية الشفوية التي تعتمد على الاستماع لتنمية القدرة على التمييز بين أصواتها وطريقة نطقها ، كما يدرب الأطفال على التمييز السمعي بين أصوات الحركات الفتحة ، الكسرة ، الضمة.
( هدى الناشف . 1997 ، ص127 .128. 129 .130 )
ويمكن تحديد أهداف التحدث و الإنصات على النحو التالي :
* نمو المفردات اللغوية التي يحتاجها الطفل للتعبير عن الأشياء والأفعال و الأحاسيس التي يشعر بها.
* اللفظ الصحيح للكلمات و النطق السليم للحروف .
* التكلم في جمل سليمة غير مبتورة.
* اكتساب مهارة ترتيب الأفكار ليفهم السامع معنى الكلام .
* مهارة الاتصال بالآخرين .




ـ مهارة القراءة والكتابة:بالنسبة لمهارة القراءة يحتاج الطفل أن يتعلم كيف يربط بين صورة الشيء والكلمة الدالة عليه، وتختار الكلمات السهلة في طريقة كتابتها ولفظها من بين الأشياء الموجودة في بيئته الطفل.
أما بالنسبة للكتابة فهناك مهارات ممهدة لعلمية الكتابة مثل الرسم الخطوط الرئيسية ، الأفقية ، المنحية ، المنكسرة بدون قيود أي ليس على أسطر أو داخل مربعات ولكن بشكل حر لتنمية المهارات الدقيقة لأنامل اليد وتحقيق التآزر العضلي بين حركة العين واليد .
( هدى الناشف . 1997 ، ص 130 )
2.4.6 ـ المفاهيم و المهارات الرياضية :
للرياضيات مستويان للمعرفة أحدهما الصفة الكمية للشيء والثاني الرمز الذي يستعمل لوصف هذه الكمية للشيء ، وهذه الصفة المزدوجة للرياضيات وراء الصعوبة التي يجدها بعض الأطفال في التعامل مع الأشياء من خلال المفاهيم الرياضية ، عندما تقدم لهم الرياضيات بشكلها الرمزي دون إتاحة الفرصة لهم لفهمها بشكلها المحسوس ، لذلك فإن الرياضيات عندما تقدم للطفل على شكل ألعاب ، وفي مواقف شعر معها بحاجته لها فإنه يقبل عليها ويدرك أهميتها ، ومن أهم المفاهيم الرياضية للأطفال تلك التي تتعلق بالأرقام و الأعداد وهذه لا يستطيع أن يفهمها الطفل قبل أن يقوم بعمليات التصنيف ، فبدون التصنيف لا يستطيع الطفل أن يقرر "كم" هذا الشيء أو ذاك ، كما أنه يساعد الطفل على معرفة العلاقة بين الجزء و الكل فعلى سبيل المثال : المثلثات الحمراء والزرقاء أجزاء من مجموعة مثلثات ، وعندما يقوم الطفل بالتصنيف فإنه يدرك ( بصورة نسبية ) " كم " أو كمية الأشياء فعند ما يصنف المثلثات إلى حمراء وزرقاء يستطيع أن يعرف أيهما أكثر أو أقل .
بالإضافة إلى التصنيف يتعلم الطفل العدد التسلسلي، أي يعد بتسلسل سليم وهذا يختلف عن تنمية مفهوم الأعداد ( الإدراك الكمي ).

بالإضافة إلى تنمية مفاهيم الفضاء، التعرف على بعض الأشكال الهندسية مثل الدائرة والمثلث و المستطيل.
( هدى ناشف . 1997 ، ص 131 ، 132 )
3.4.6 ـ المفاهيم و المهارات العلمية :
إن المفاهيم و المهارات العلمية المناسبة لطفل الروضة ترتبط بصفة أساسية بحواسه و بملاحظته الشخصية التي يكتسبها من خلال خبرات مباشرة وتفاعل حقيقي مع الأشياء في الطبيعة كالنباتات ، الحيوانات ، الظواهر الطبيعية بالإضافة إلى بعض التجارب البسيطة التي يجربها الأطفال في غرفة الفصل مثل التجارب المرتبطة بمفاهيم الطفو التبخر ، الجاذبية بالمغناطيس ، الاستنبات ، تصنيف الأشياء حسب الوزن ، الطعم.......
وتنمي هذه التجارب في الأطفال مهارات علمية أساسية أهمها: الملاحظة، الفهم والاستنتاج، استعمال الأرقام و القياس، إدراك العلاقة بين الأشياء...إلى جانب هذه المهارات العقلية يكتسب الطفل مهارات علمية من خلال استخدامه للأشياء والأدوات كما ينمي اتجاهات فكرية مثل تقدير العلم و العلماء بالإضافة إلى الاتجاهات والعادات المرتبطة بالصحة و الغذاء و النظافة الشخصية و نظافة البيئة
(هدى الناشف . 1997 ، ص 134)



أما موضوعات النشاط العلمي فيقترح أن تشمل الآتي:
ـ نظافة الملابس و المكان و البيئة و الأطعمة.
ـ جسم الطفل وكيفية العناية به وبنظافته.
ـ السلامة في البيت و الروضة و الشارع و المحلات العامة .
ـ مكونات الوجبة الغذائية المتكاملة و مصادر الغذاء.
ـ حيوانات وطيور البيئة: أشكالها، غذاؤها، تكاثرها، مسكنها، طرق العناية بها.
ـ الاستنبات.
ـ فصول السنة و الأعمال المرتبطة بهذه الفصول و الملابس المناسبة لها.
ـ أهمية الماء في حياتنا و كيفية المحافظة عليه.
ـ تجارب عملية عن التبخر ، الطفو ، المغناطيس.....
ـ جولات وزيارات ميدانية لأماكن طبيعية في البيئة و المنطقة الموجودة فيها الروضة.
ـ عرض أفلام و مصورات و أخذ صور فوتوغرافية لتجارب و نماذج و أماكن شملتها أنشطة الأطفال و عمل معارض لإنتاجهم.
(هدى الناشف . 1999 ، ص 134)
وعند تناول جسم الإنسان تحرص المعلمة على اكتساب الطفل المفاهيم التالية:
ـ كل عضو في جسم الإنسان له وظيفته.
ـ لكل يؤدي الجسم وظيفته يجب العناية به والمحافظة عليه .
ـ عندما نكبر يزداد ارتفاعنا و وزننا .
ـ يختلف الناس في الطول و الوزن.
ـ الغذاء ضروري لنمو الجسم و يعطينا طاقة تساعدنا على العمل .
ـ هناك أنواع مختلفة من الغذاء بعضها يمد الجسم بالطاقة والبعض يبني العظام و العضلات و البعض الآخر يحميه من الأمراض.
ـ عندما ينمو الجسم تنمو المهارات والقدرات الجسمية .
ـ هذه المهارات والقدرات الحركية تحتاج إلى تنمية من خلال الحركة ، اللعب الرياضية .
ـ قد يتعرض الطعام للتلف فيتغير طعمه ورائحته وشكله و يكون تناوله خطرا على صحتنا وسلامتنا.
( هدى الناشف. 1997 ، ص 135 )
ـ يحتاج جسم الإنسان إلى الراحة والنوم .
ويستغل في كل هذه الأنشطة العلمية ميل الطفل للعب و الاستكشاف فالطفل يحب اللعب بالماء ويستخدم في لعبه أدوات كثيرة بعضها يطفو على سطح الماء و البعض الآخر يرسب ومن خلال الملاحظة يبدأ الطفل بتصنيفها إلى أشياء تطفو و أشياء لا تطفو وتساعده المربية على التوصل لتفسير لهذه الظاهرة ، كما يكتسب الطفل المفاهيم المرتبطة بالصحة و الغذاء و السلامة من خلال تجارب علمية و قصص و صور و جولات.
( هدى الناشف . 1997 ، ص 135، 136 )
4.4.6ـ المفاهيم و المهارات الاجتماعية و الاتجاهات الخلقية :
يمكن القول بأن التربية الاجتماعية و الخلقية تلتقي في غاية واحدة أساسية ألا وهي حسن المعاملة: معاملة النفس، معاملة الغير من البشر، حسن التعامل مع مخلوقات الله من حيوان ونبات و جماد وإرساء الأسس السليمة بين الإنسان و خالقه.
و لكي يتفهم الطفل الأدوار الاجتماعية المختلفة المطلوبة منه ومن الآخرين حوله ، ينبغي إتاحة الفرصة له لأن يعيشها و يمثلها ، ويتم ذلك في الروضة من خلال فرص اللعب والعمل مع أطفال آخرين في مثل سنه ،اللعب الابهامي و الدرامي في ركن المنزل ، وتمثيل القصص و تقمص الأدوار المختلفة للقصة أو المواقف حيث يقوم الأطفال أنفسهم بالتمثيل أو بالاستعانة بالدمى و العرائس ، ومن خلال المثل و القدوة التي يقدمها الكبار و الصور الاجتماعية و النماذج التي تعرض عليهم في القصص و الأنشطة المختلفة التي يمارسونها حول موضوعات الخبرة الاجتماعية و الخلقية، من هذه الأنشطة نذكر أنشطة تنمية الانتماء الأسري ، المفاهيم المرتبطة بالنظافة الشخصية ، نظافة البيئة ، أنشطة تنمية اتجاهات الرفق بالحيوان و العناية به.
وتستغل الروضة بداية تكوين الضمير و سلم القيم الأخلاقية فتقدم له مفاهيم الصدق والأمانة و المساعدة و التسامح بشكل علمي من خلال المواقف و القصص و القدوة الحسنة.
( هدى الناشف . 1997 ، ص 140 )
4.4.6ـ الفنون التعبيرية: يعبر الأطفال عن ذواتهم بطرق شتى، ومن صور التعبير الفني: الرسم، الأشغال اليدوية، الموسيقى، التمثيل الدراما، الرقص و التعبير بالحركة و الإيقاع بالإضافة إلى الغناء.
ـ التعبير بالرسم و الأشغال اليدوية :
من المهم أن توفر المربية للأطفال كل ما أمكن من الخامات لتثري خبراتهم وتساعدهم على الإبداع في أنفسهم وأفكارهم و أحاسيسهم ، كما ينبغي أن تتيح لهم القدر الكافي من الوقت ليعبروا بحرية و تلقائية وتخصص المربية مكانا في غرفة الفصل لعرض إنتاج الأطفال.
ومن الأهداف التي يحققها التعبير الفني بالرسم و التشكيل و الأشغال اليدوية:
* تنمية الخيال و الإبداع و الابتكار
* اكتشاف الميول و المواهب النفسية و تنميتها
* تنمية الحواس
* تنمية التذوق الفني
* إتاحة الفرصة للطفل للتعبير عن انفعالاته و أحاسيسه و التخلص من بعض أسباب التوتر النفسي
* التعرف على خواص الخامات المختلفة المستخدمة في التعبير الفني.......
(هدى الناشف . 1997 ، ص 140 )
التعبير بالحركة و الموسيقى :من الصعب الفصل بين التعبير الحركي و الموسيقى فالطفل يتحرك بطريقة تلقائية لدى سماعه الموسيقى ، ومن هنا يأتي دور الروضة في توجيه هذا النشاط الطبيعي للطفل ،ولا تقدم التربية الحركية أو الموسيقية في الروضة على شكل دروس بل تشكل جزءا لا يتجزأ من منهج النشاط و اللعب و توظف لتضفي على أنشطة الطفل وخبراته روح المرح و الحيوية ومن أنشطة التربية الحركية التي تهدف إلى تعليم الحركات الأساسية للطفل الجري ، الحجل ، الوثب ، القفز ، الزحف الرمي ، اللقف ، الصعود ، الهبوط ، الركل ، الدحرجة ، تنمية حركات التوازن و التوافق و تمثيل القصة بالحركة.
و تحقق الأنشطة الحركية أهدافا عديدة منها :
* اكتساب الأطفال المهارات الحركية مثل التوازن، التآزر، إصابة الهدف.
* تقوية أجهزة الجسم المختلفة.
* إشباع حاجة الأطفال للعب.


أما بالنسبة للموسيقى فيمكن تقديمها للأطفال على شكل غناء مصحوب بالحركة حول موضوعات تهمهم و بنغمات و كلمات يسهل عليهم أداؤها كما يقبلون على الأغاني التي تصاحب الألعاب.
(هدى الناشف . 1997 ، ص 140 ، 141 ، 142، 143 )
















ثانيا : الطفل
1ـ تعريف مرحلة الطفولة المبكرة:
إن الفترة التي يقضيها الطفل في الروضة تمتد من بداية السنة الثالثة و حتى بداية السنة السادسة ، وقد أخذت عدة مسميات وفقا لتعدد الأسس المعتمدة في تقسيم دورة الحياة عند الإنسان ، فعرفت باسم الطفولة المبكرة وفقا للأساس البيولوجي وهو الأشهر ، كما عرفت بمرحلة ما قبل المدرسة وفقا للأساس التربوي ، وما قبل التمييز وفقا للأساس الشرعي ومرحلة ما قبل العمليات وفقا للأساس المعرفي ( بياجيه) و المرحلة القضيبية وفقا للأساس الجنسي (فرويد) و مرحلة المبادأة في قبول الذنب حسب الأساس النفسي الاجتماعي (أريكسون).
( زيدان و مفيد . حواشين ، 2003 ، ص 243)
2ـ أهمية مرحلة الطفولة المبكرة:
تجمع مدارس علم النفس رغم اختلافها على أهمية السنوات الأولى من حياة الإنسان فهي فترة التكوين الجسمي ، فيها يبدأ الإنسان فهم و تحديد مفهومه عن ذاته و عن الكون المحيط به ، من خلال تفاعله مع البيئة المادية و البشرية.
يمر الطفل في هذه الفترة بعملية تربوية من خلال التنشئة الاجتماعية التي لها من الآثار ما يفوق أي عملية تربوية في فترة لاحقة ، حيث يتم في هذه المرحلة وضع الأسس ذات الأثر في تشكيل حياة الفرد فيما يلي ذلك من مراحل.
حيث يؤكد فروبل أن هذه المرحلة هي أهم مرحلة في تشكيل شخصية الإنسان فيما بعد فهي فترة نمو و تعلم و بناء حقيقي لذات الإنسان الجسمية و النفسية و العقلية و الاجتماعية.
(سامي ملحم . 2002 ، ص 32)
كما تفيد نتائج الأبحاث أن مرحلة الطفولة المبكرة مرحلة نمو عقلي سريع و كبير وقد أكد عالم النفس بلوم أن ما يقرب من 50% من نمو الإنسان العقلي يتم في ما بين الميلاد و العام الرابع ، و30% من النمو العقلي يتم في ما بين 4 و 8 سنوات ، و20% من النمو العقلي يتم فيما ما بين العام 8 و17 سنة من حياة الإنسان ،أي أن ما يقرب من 70% من النمو العقلي يتم بصورة نهائية خلال فترة الطفولة ، و هذا يبرز أهمية الاعتناء بالأطفال في هذه المرحلة و التي تعتبر مرحلة تكوين اتجاهات و قيم و أساليب التفكير و التعلم الذاتي ،و يساعد على ذلك أن اللحاء المخي يكون في غاية الحساسية في هذه المرحلة ، مما يسهل تخزين المعلومات و الخبرات و رموز الأشياء ، لاستخدامها في اكتساب الخبرات في المستقبل ، لذلك تتكون المفاهيم الأساسية للطفل في هذه المرحلة.
( سامي ملحم . 2002 ، ص 32 )
كما تتميز مرحلة الطفولة المبكرة بما يسمى بفترات النمو الحاسمة ، حيث يتحدد فيها مصير جانب من جوانب النمو و يتحقق سواء النمو من عدمه بناء على عملية الإشباع التي تمنح للطفل ، إن فترات النمو الحاسمة هي فترات تتفتح فيها استعدادات الفرد ، و يصبح مهيئا للنمو في جانب معين فإذا لم تقدم له المثيرات و التدريبات و البيئة المنظمة التي تساعده لتحقيق هذا الجانب من جوانب النمو في هذه الفترة فإن ذلك سيؤدي لانطفاء الاستعداد لعدم الإشباع ، وبالتالي تمر هذه الفترة دون إشباع ، وما ذكر عن محاولة الألمان بعد الحرب العالمية حيث لاحظوا النقص عن المعدل الطبيعي لأطوال و أوزان أطفال الألمان و حاولوا تعويض ذلك دون جدوى ، كذلك المحاولات التي تمت مع الأطفال الذين عاشوا في الغابات مع الحيوانات ، حيث فشلوا في جعلهم يستخدمون اللغة و يتصرفون كالبشر.
( سامي ملحم . 2002 ، ص 33 )
كما تبرز أهمية هذه المرحلة باعتبارها مرحلة نمو سريع للغة الطفل ، كما يتميز خيال الطفل بالحرية و الانطلاق و الخصوبة العالية ، ويتميز الطفل أيضا بحبه للاستطلاع و رغبته في اكتشاف ما حوله و لذلك يطلق أحيانا على هذه الفترة بفترة السؤال ، فقد يحطم الطفل بعض لعبه ليبحث بداخلها عن الشيء الذي يحركها أو يصدر صوتا ، كما تبرز أهمية مرحلة الطفولة المبكرة في أنها سنوات تكوين و ترسيخ المفاهيم الاجتماعية ، ففي هذه المرحلة يكون الطفل علاقات اجتماعية بالآخرين خارج محيط الأسرة ، من خلال التحاقه بالروضة أو اتصاله بالأقارب و الجيران.
( سامي ملحم . 2002 ، ص 34 ، 35 )
3 ـ الحاجات الأساسية لطفل الروضة:
الحاجة في أبسط معانيها تعني افتقار الفرد لشيء ما يترتب عليه توتر و قلق آني ، مما يدفع الفرد إلى نشاط معين لإشباع هذه الحاجة مما يقود إلى خفض التوتر ، وتتمثل حاجات طفل الروضة فيما يلي :
1.3ـ حاجات النمو الجسمي:
* الحاجة إلى الطعام : وهي تعتبر من الحاجات البيولوجية التي تستثار عادة عند نقص المواد الغذائية فيختل التوازن الداخلي للطفل ، فينشط بحثا عن الطعام من أجل تزويد جسمه بالطاقة و المساعدة في إصلاح خلاياه التالفة و تكوين خلايا جديدة ، و زيادة مناعة الجسم و المساعدة في تحقيق النمو الجسمي و العقلي.
* الحاجة للنوم : و هي من الحاجات البيولوجية اللازمة لنموه الجسمي و العقلي والاجتماعي ، فعملية النمو في الطفولة سريعة تستنفذ مجهودا كبيرا في عملية البناء والهدم و يتم تعويض هذا المجهود عن طريق النوم ، فهو يقلل من مجهود الطفل ويحفظ له الطاقة اللازمة للنمو ، و يتيح الفرصة لبناء الأنسجة التالفة.
*الحاجة للرعاية الصحية: و تتمثل هذه الحاجة في المحافظة على صحة الأطفال وحمايتهم ضد الأمراض ووقايتهم منها ، و الفحص الطبي الدوري و الكشف المبكر عن الإعاقات و غيرها ، خصوصا و أن مرحلة الطفولة هي من أكثر المراحل قابلية للإصابة بالأمراض و أن الجسم أقل مناعة.
( سامي ملحم . 2002 ، ص 36 )
* الحاجة للوقاية من الحوادث : وهذا يرتبط بحاجة الأطفال الشديدة إلى الحركة و اللعب وحب الاستطلاع مما قد يعرضه إلى بعض الكسور و الجروح و الكدمات و الحروق وحوادث السيارات.
* الحاجة إلى الإخراج : وهي من الحاجات البيولوجية التي يحتاج إليها الإنسان في جميع مراحل حياته ، وحتى يتحكم الطفل في الإخراج فإنه يمر بخبرات مؤلمة ذلك أن بعض الأسر تستعجل بتدريب الطفل على التحكم في برازه و بوله فيلجئون إلى التهديد و العقاب والحرمان إذا أخرج في ملابسه أو فوق سريره ، وهذا يولد القلق و العداوة و عدم الشعور بالأمن لدى الطفل و علينا أن ندرك أن الإخراج يتوقف على النضج و التدريب ، فإذا ما تحقق النضج بدأنا بتدريب الأطفال بصورة تدريجية مع الثناء على الطفل عند التحكم في إخراجه.
( سامي ملحم . 2002 ، ص 39 ، 40 )




2.3ـ حاجات النمو الانفعالي :تتمثل في
* الحاجة إلى الحرية و الاستقلال: حيث تتمثل هذه الحاجة في نزعة الطفل إلى القيام بأفعال تثبت استقلاليته و حريته و تؤكد وجوده ، وتلعب الممارسات الو الدية دورا كبيرا في تنمية هذه الاستقلالية أو إعاقتها ، ومن الممارسات التي تحول دون إشباع الطفل إلى الحرية و الاستقلال المبالغة في حماية الطفل خوفا من الأذى وهذا ينمي فيه الشعور بالنقص و الإتكالية و ضعف القدرة على مواجهة المواقف الطارئة ، أيضا المبالغة في تسفيه آراء الطفل في جدوى أفعاله ،كذلك التركيز على أخطاء الطفل وإشعاره بالعجز عن إتيان أفعال صحيحة.
* الحاجة إلى المحبة و الحنان : وتتمثل في نزعة الطفل إلى أن يكون موضع عطف وحب من والديه و إخوانه المحيطين به ، فإذا تحقق له ذلك أدرك أنه شخص مرغوب فيه فيشعر بسعادة غامرة تنعكس على علاقته بالآخرين ، فيبادلهم الحب و الحنان ، أما من حرم من هذه الحاجة فإنه يشعر بالخوف و القلق و ينعكس ذلك في تصرفاته مع الآخرين.
( سامي ملحم . 2002 ، ص 40 ، 41)
3.3ـ حاجات النمو الاجتماعي: وتتمثل في:
*الحاجة إلى الانتماء : فالإنسان يشعر في قرارة نفسه بحاجته إلى التوحد بالجماعة والانتماء إليها باعتبارها سندا له ومجالا يشبع من خلاله حاجاته الأخرى كالأمن و التقدير و المكانة وبارتباط عميق بوطن تربى فيه.
* الحاجة إلى تعلم نماذج سلوكية مرغوبة : فالطفل لديه حاجة إلى معرفة القيم والاتجاهات و الممارسات السلوكية المرغوبة التي تجعله متوافقا مع الآخرين ، لذا فإن على الآباء الأسر و رياض الأطفال واجب كبير في تعليم الأطفال الاتجاهات و الممارسات السلوكية المرغوبة وعلى الآباء تبني مواقف ثابتة تجاه التغيرات و المواقف المختلفة حتى يتبين الأطفال مواطن الصواب و الخطأ مما يمكنهم من بناء أحكام خلقية و نماذج سلوكية مرغوبة.
* الحاجة إلى اللعب: فالأطفال لديهم نزعة طبيعية للحركة وممارسة الألعاب المختلفة الحرة التخيلية و التركيبية أو الرياضية المنظمة حيث يشعر الطفل بسعادة غامرة أثناء لعبه وإحباط شديد إذا أحيل بينه و بين ممارسة ألعابه ويؤدي اللعب دورا كبيرا في بناء شخصية الطفل ويمكن من التعرف على قدراته وإمكاناته أثناء اللعب مقارنة مع الآخرين.
( سامي ملحم . 2002 ، ص 40)
* الحاجة إلى التدين : فالتدين حاجة نفسية لها أساس فطري لدى الإنسان لقوله تعالى: " فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها ..."
( سورة الروم الآية 30)
4.3ـ حاجات النمو العقلي : وتتمثل في
* حاجة الطفل إلى الاستطلاع و الاستكشاف : حيث تبدو هذه الحاجة في ميل الطفل إلى استكشاف بيئته وجمع معلومات عنها ، فتراه كثير التساؤل عما يسمعه أو يراه ، وقد تلمح ذلك بوضوح عند خروج الطفل في نزهة مع والديه فإنه يحاول التعرف على كل ما يراه ويستكشف أسرار بيئته ، وبالتالي يصبح أكثر ألفة بها وتساعده على اتساع مداركه.
* حاجة الطفل إلى التفكير العلمي : وتبدو هذه الحاجة في تعلم الفرد التفكير المنظم الذي يستخدمه في الإجابة عن تساؤلاته وفي شؤون حياته.
(سامي ملحم . 2002 ، ص 42)


4ـ خصائص النمو في مرحلة الطفولة المبكرة : تتمثل في
1.4ـ النمو الجسمي : يتباطأ النمو في الطول و الوزن في هذه المرحلة إذا ما قورن بمرحلة المهد ، فبينما كان تزايده بمقدار 25سم في السنة ، فإنه مع نهاية السنة الثالثة لا تتجاوز زيادة طوله 15سم ثم تأخذ بالتناقص حتى تصبح بين 6 و 7سم في كل سنة حتى سن السادسة حيث يصبح طوله بمعدل 113 عند الذكور و109 عند الإناث ويلاحظ أن نمو الطول يبرزه نمو الجذع واستطالة العظام ، أما الوزن فإنه يتباطأ نسبيا في هذه المرحلة مقارنة بمرحلة المهد وفي هذه المرحلة يكتمل عدد الأسنان المؤقتة وينمو الرأس ببطء إلى أن يصل في نهاية هذه المرحلة إلى مثل رأس الراشد في تناسبه مع جسمه ، كما تنمو الأطراف نموا سريعا ، في حين يكون الجذع بدرجة متوسطة في نموه. (مفيد و زيدان حواشين . 2003 ، ص 21)
تطبيقات تربوية: يجب مراعاة ما يلي :
*الرعاية الصحية للطفل.
* الاهتمام بالتغذية.
* مقاومة و علاج الأمراض التي تنتشر في الطفولة المبكرة مثل سوء التغذية ، فقر الدم والأمراض المعدية.
* الاهتمام بالأسنان و نظافتها.
* تجنيب الطفل الحوادث التي تؤدي إلى العاهات .
2.4ـ النمو الفيزيولوجي :
يستمر نمو وظائف الجسم مواكبة لنمو أجهزته بشكل واضح كما نلحظه في الأجهزة التالية:
* الجهاز العصبي يصل وزنه في هذه المرحلة ما نسبة 90% من وزنه عند الراشد.
* الجهاز التنفسي رغم أنه يتباطأ في وظائفه إلا أنه يصبح أعمق مما قبل.
* الجهاز الدموي بالنسبة للدورة الدموية نجد أن نبضات القلب تتباطأ.
* التغذية حيث يستطيع الطفل في هذه المرحلة هضم الطعم الصلب ، مع اتساع المعدة.
* عملية الإخراج يتم ضبطها تماما في هذه المرحلة.
* النوم حيث يكتفي طفل هذه المرحلة بما يعادل (11ـ12) ساعة من النوم يوميا.
( مفيد و زيدان حواشين . 2003 ، ص 22 )
كل ما تقدم لا يمنع من وجود فروق فردية ، خاصة في عدد ساعات النوم و ذلك لأكثر من عامل كالحالة الصحية و النشاط اليومي ، كما تجدر الإشارة إلى ازدياد احتمال الإصابة بالعدوى في هذه المرحلة.

تطبيقات تربوية: يجب مراعاة ما يلي :
*تنمية عادات النوم الصحي.
* عدم إرغام الطفل على النوم قبل تهيئة الجو المريح له نفسيا و ماديا.
* عدم إرغام الطفل على أكل مالا يشتهي.
* معرفة أسباب عزوف الطفل عن بعض الأطعمة.
* التنويع في أنواع الطعام أثناء تغذية الطفل وذلك للتأمين أكبر قدر ممكن من المواد المفيدة للنمو ( فيتامينات ، بروتينات ، أملاح معدنية ).
* تعويد الطفل على العادات الحسنة أثناء تناول الطعام.
* تشجيعه على الأكل مع الجماعة ، لأن ذلك يحفزه على تناول الطعام.
( مفيد و زيدان حواشين . 2003 ، ص 22 )

3.4ـ النمو الحركي :
تعتبر هذه المرحلة بحق مرحلة النشاط الحركي، فبعد أن اقتصرت حركات الطفل في العامين الأولين من حياته على المشي ، وتحريك الجسم و القبض على الأشياء بصورة ساذجة ، نجدها عندما يبلغ الطفل العام الثالث تأخذ أشكالا مختلفة و صورا متعددة من النشاط الحركي المستمر الذي يتميز بالإضافة إلى التنوع بالشدة وسرعة الاستجابة ، كل ذلك ما هو إلا نتيجة للزيادة في نضج الجهاز العصبي و الاقتراب من النسبة الجسمية التي يكون عليها الكبار ، إن طفل هذه المرحلة يستطيع أن يجري بسرعة أكبر ، ويقفز من أعلى إلى أسفل ، بالإضافة إلى تمكنه من الركض و التزحلق على المنحدرات و صعود السلالم و النزول عنها بدون مساعدة ، وهو يميل للحركة اليدوية الماهرة كالحفر و الدق وفي قطع الورقة بانتظام ، ويستطيع الطفل في هذه المرحلة أيضا أن يركب الدراجة ذات 3 عجلات ثم التدرج لركوب ذات العجلتين مع توازن يلفت الانتباه ، كما أن الطفل يمكنه المشي على أطراف أصابعه ، ويمكنه أن يقوم بخلع ملابسه وارتدائها و أن يلبس حذاؤه.
(مفيد و زيدان حواشين . 2003 ، ص 23 )
إن ما يقوم به الطفل يتركز أساسا على العضلات الكبيرة ، في حين أن نجد سيطرته على عضلاته الصغيرة تأتي في نهاية هذه المرحلة حيث يستطيع الطفل الرسم وخاصة رسم الخطوط الرأسية و الأفقية و رسم الأشكال البسيطة ، كما يستطيع أيضا تشكيل بعض الأشكال البسيطة باستعمال طين الصلصال و خلاصة القول فإن طفل هذه المرحلة رغم نمو عضلاته الصغيرة إلا أنها لا تصل بأية حال إلى ما تصل إليه العضلات الكبيرة في نموها لذلك فإن معظم الحركات و المهارات التي يتقنها طفل هذه المرحلة تتصل معظمها في استخدام العضلات الكبيرة ، ومن أحب و أمتع الحركات لديه أيضا السباحة ، التزحلق والرقص.
(مفيد و زيدان حواشين . 2003 ، ص 32 )

1.3.4 ـ العوامل المؤثرة في النمو الحركي :تتمثل في :
* الصحة العامة للطفل وحالته الجسمية فالعيوب الجسمية بأنواعها تعيق النمو الحركي.
* القدرة العقلية العامة فالتأخر معناه التأخر في الحركة و العكس صحيح.
* التعليم و التدريب أساسيان لإكساب الطفل المرونة و الاتزان في حركاته.
تطبيقات تربوية:
*الطفل كثير الحركة ليس بالطفل المزعج إذا ما وجه نشاطه و حركاته الزائدة في وجهات نافعة.
* دعم و تشجيع الطفل أثناء انغماسه في لعبه و نشاطه و إشعاره بالنجاح.
* عدم المغالاة في النشاط الحركي للطفل بحيث يزيد عن حدود طاقته فيرهقه.
* تدريب العضلات بأنواعها خاصة ما يؤدي منها إلى التوازن ضمن تخصص العضلات الكبيرة و التآزر الحسي الحركي ضمن تخصص العضلات الصغيرة.
* أن يتم النشاط الحركي في الهواء الطلق، مع منح فرصة التلقائية و المرونة أثناء ممارسة النشاط بحرية.
* تشجيع طفل الروضة على ممارسة الرسم بأشكاله و الأشغال اليدوية بأنواعها مع تعويده على استخدام الورق و المقص ( الآمن ) إلى غير ذلك من الأدوات التي تنمي عضلاته الصغيرة.
* عدم إجبار الطفل على الكتابة قبل أن يكون مستعدا لذلك.
* تجنب السخرية عند إتيان الطفل بحركة غير منتظمة.
* مساعدة الطفل بتقديم الخبرات و التعليمات اللازمة للنمو الحركي السوي.
* عدم إجبار الطفل على استخدام اليد اليمنى بدلا من اليسرى.
*الانتباه لحالات العجز الحركي الخاصة و العمل على علاجها و مساعد الأطفال ذوي العاهات في تطوير نموهم الحركي ضمن إمكاناتهم و طاقتهم.
( زيدان و مفيد حواشين . 2002 ، ص 246 ، 247 ، 248 )
4.4 ـ النمو الانفعالي :
يعتبر النمو الانفعالي الواجهة الرئيسية لسلوك طفل الروضة ،وذلك لما يتميز به في هذه المرحلة من عنف و شدة ، فالطفل سهل الاستثارة توصله نوبات الغضب إلى درجة التشنج ودرجة العدوان و الخوف إلى حد الذعر و الغيرة إلى حد التحطيم ، و الفرح إلى حد الابتهاج و النشوة ، كما أنها تمتاز بالتنوع و التذبذب السريع في هذه الانفعالات ، فهو ينتقل من الانشراح إلى الانقباض ومن البكاء إلى الضحك.
( مفيد و زيدان حواشين . 2003 ، ص 283 )
و يمكن إجمال ما تتميز به انفعالات طفل هذه المرحلة ما يلي :
* التنوع فطفل هذه المرحلة كشكول مليء بالانفعالات بأنواعها المختلفة فتجد عنده الخوف الفرح ، الغضب ، الحزن ، الحب الغيرة و غيرها.
التقلب فالطفل ينتقل من انفعال إلى آخر قد يكون نقيضه فما أسرع أن يتحول من البكاء إلى الفرح ، ومن الحزن إلى السعادة.
*قصر مدة الانفعال فالحالة الانفعالية لا تستمر طويلا ، فأي شيء يشد انتباهه فينتقل بنظره من مشهد كان يجذبه لولعه فيه إلى مشهد آخر مستجد.
* المغالاة و التطرف في الانفعال ، فالطفل هنا يبالغ في انفعالاته ، فإن غضب خيل إليك أنه لن يهدأ أبدا.
* تمايز الإجابة الانفعالية ، وذلك بسبب نمو لغته مما يساعده في التعبير عن انفعالاته و تتزايد الاستجابة الانفعالية اللفظية لتحل تدريجيا محل الاستجابات الانفعالية الجسمية و عادة ما يصاحب الانفعال اللفظي العناد و المقاومة و العدوان كثيرا ما يستعمل كلمة لا دلالة على تمرده.
( مفيد و زيدان حواشين . 203 ، ص 283 )
* تمركز الانفعالات حول الذات كالإحساس بالخجل و مشاعر الثقة بالنفس و الشعور بالنقص كلها تتمركز حول الذات.
* وضوح الانفعالات و شفافيتها فالطفل تظهر معالم انفعالاته في تعبيرات وجهه أو حركات جسمه.
* ازدياد الخوف لدى الطفل فهو يخاف من الظلام ، الأشباح ، صوت الرعد ، الانفصال عن والديه.
* ظهور نوبات الغضب و الأخذ بالثار أحيانا و يصاحب هذه النوبات أحيانا العدوان و العناد و المقاومة المصحوبة بالاحتجاج اللفظي.
* الغيرة حيث تتأجج نارها عند ولادة طفل جديد يهدد مكانته عند والديه.
( مفيد و زيدان حواشين . 2002 ، ص 284 ، 285 )
تطبيقات تربوية: على الوالدين و المربيين يجب مراعاة ما يلي:
*ضبط انفعالات الطفل في هذه المرحلة المبكرة.
* عدم كبت انفعالات الطفل لأن ذلك يضر بصحته النفسية.
* عدم جعل الطفل مجال تسلية أو سخرية.
* عدم تجاهل الطفل.
* العدل في معاملة الأطفال في الأسرة الواحدة وانصافهم في الجوانب العاطفية.
* الابتعاد عن الأسلوب التسلطي المتمثل بكثرة الأوامر و النواهي.
* توفير الأمن و الثقة وإشباع حاجته.
* عدم إيلاء أمر الطفل إلى المربية بشكل كامل ، إذ لا بديل لحنان الأم و عطفها.
* توظيف الإثابة و التعزيز في تعديل السلوك بدل العقاب ، خاصة البدني منه.
* عدم تعريض الطفل للمناظر المرعبة و حمايته من الأصوات المزعجة.
( مفيد و زيدان حواشين . 2002 ، ص 286 )
5.4ـ النمو الحسي :
تتلقى الحواس الصور الخارجية المحيطة بالفرد و ترصدها و تنقلها للجهاز العصبي ، وفي خلال هذه المرحلة تنضج حواس الطفل بالتدريج و يتميز البصر في هذه المرحلة بالطول فيمكن للطفل أن يرى الكلمات الكبيرة في حين يصعب عليه رؤية الكلمات الصغيرة و يمكنه أن يرى الأشياء البعيدة أكثر وضوحا من رؤية الأشياء القريبة ، أما السمع فهو ينمو ويتطور بسرعة واضحة و يصبح الطفل قادرا على التمييز السمعي ، و للسمع أهمية خاصة عند الطفل بالنسبة لنموه اللغوي.
(د. خليل ميخائيل معوض . 1994 ، ص 201)
أما الشم فمع بداية العام الثالث يظهر الطفل استجابات شميه تدل على استمتاعه ببعض الروائح الطيبة و نفوره من الروائح الكريهة ، أما الذوق فتظهر لديه قابلية لتذوق ألوان مختلفة من الأطعمة و إقباله على الحلوة منها ، أما بالنسبة لحاسة اللمس فتكاد تكون أكثر الحواس اقترابا من الكمال في هذه المرحلة ، فالطفل يستجيب لكل ما يلمسه ، فهو يحس بالحرارة ، البرودة ، الألم.
تطبيقات تربوية : يطالب الوالدان و المربون بما يلي:
* تنمية النمو الحسي و رعايته من خلال اتصال الطفل بعالمه الخارجي في الزيارات والرحلات.
*تنمية الحس الموسيقي بإسماع الطفل الأناشيد و الموسيقى.
* التأكد دائما من سلامة الأجهزة الحسية لدى الطفل و العمل على وقايتها و علاجها عند الحاجة.
(مفيد و زيدان حواشين . 2002 ، ص 26 ـ 27)
6.4ـ النمو العقلي : ويظهر من خلال مجموعة من العمليات نتعرض لها فيما يلي :
1.6.4ـ الإدراك : إن الإدراك يشمل تكوين المفاهيم عن الإشكال و الأوزان و الحجوم و المسافات و الزمن و الأعداد و الألوان و تستعرض لها فيما يلي :
* إدراك الأشكال و الألوان : حيث يزداد بالتدريج إدراك الطفل خلال هذه المرحلة ،و حتى سن الرابعة يتعذر على الطفل إدراك الفرق بين المثلث و المستطيل و المربع ، و قدرة الأطفال على رسم الأشكال و تقليد النماذج تكاد تكون معدومة لمن هم دون الرابعة ، أما بالنسبة للأشكال الحروف الهجائية فيسهل لدى طفل هذه المرحلة إدراك الحروف المتباينة أكثر من إدراكه للحروف المتماثلة مثل ب ، ت ، ث )و( ص ، ض ) و( ط ، ظ ) و( ع ، غ ).
( ميخائيل معوض . 1999 ، ص 200 )
و تنمو قدرة الطفل خلال هذه المرحلة نموا متطورا لتمييزهم بين الألوان و تفضيلهم ألوانا على أخرى ولكن من الصعب عليهم أن يتعرفوا على درجات اللون الواحد.
* إدراك الزمن : حيث يبدأ الطفل في الثالثة من عمره بإدراك مدلول بعض الألفاظ مثل : اليوم ، الأمس ، الغد وفي سن الرابعة يدرك مدلول الزمن الماضي و المستقبل فهو يعي الأسبوع الماضي و الأسبوع المقبل ، و يدرك الطفل في سن الخامسة التتابع الزمني للأحداث حيث يستطيع أن يسرد لك تسلسل جانب من أفعاله في اليوم ، و يعرف الأيام و علاقتها بالأسبوع.
* إدراك المكان : حيث نجد أن إدراك الطفل للعلاقات المكانية يسبق إدراكه للعلاقات الزمنية.
* إدراك الوزن و الحجم : حيث تأتي قدرة الطفل على إدراك الأوزان في مرحلة متأخرة من إدراك الطفل ، فهو لا يستطيع تقدير الوزن بشكل صحيح ، أما بالنسبة للأحجام فإن طفل الثالثة يعجز عن المقارنة بين الأحجام المختلفة.
* إدراك الأعداد : فمع بداية العام الثالث من عمر الطفل يستطيع أن يعبر عن الموجودات بقوله: واحد ، اثنان ، ثلاثة وهو يشير إلى كل مفردة منها على حدة.
( مفيد و زيدان حواشين . 2002 ، ص 28 )
كما يستطيع طفل هذه المرحلة أن يعد من ( 1 ـ 9 ) ثم يتدرج ليعد من ( 1 ـ 20 ) بعد سن الثالثة ، كما أنه يستطيع في سن الخامسة أن يجمع من الأعداد ما يزيد حاصل جمعه على ( 5 ) ، إلا أنه يتعذر عليه عمليات الضرب و القسمة ، و إذا حفظ عمليات الضرب فإنه يحفظها آليا دون فهم مدلول هذه العمليات.
* إدراك الذات : حيث يتميز إدراك الطفل في هذه المرحلة بتمركزه حول ذاته ، فهو ينسب كل شيء إلى نفسه و يدركه من خلالها.
2.6.4 ـ التخيل : وهو نوع من التفكير توظف فيه الحقائق لحل المشكلات الحاضرة والمستقبلية وهو يشكل جزءا هاما من حياة الطفل في هذه المرحلة ، و يظهر ذلك من خلال اللعب الإيهامي و لعب الأدوار.
3.6.4 ـ التفكير:وفقا لنظرية بياجية في النمو المعرفي يدخل الطفل في حوالي السنتين من عمره مرحلة ما قبل العمليات و التي تستمر حتى السابعة تقريبا ، و تتميز هذه المرحلة بأن الطفل أصبح بإمكانه تصور الأشياء و الأحداث و تمثيلها ذهنيا أي أنه أصبح يفكر بعقله لا بجسمه ، و ردود فعله في بيئته تعكس تمثيله الرمزي للأشياء بدلا من ردود الفعل الحسية الحركية التي تميز المرحلة السابقة ، يساعده في ذلك النمو السريع في قدرته اللغوية ، ومع ذلك فإن طفل هذه المرحلة لم يصل بعد إلى مرحلة من التفكير تمكنه من القيام بالعمليات المنطقية ومن هنا جاءت تسمية " ما قبل العمليات".
(هدى الناشف ،1997 . ص37 )
4.6.4ـ التذكر : هو عملية يمكن للفرد من خلالها استرجاع الصور الذهنية ، البصرية و السمعية التي مرت به ، وكلما نمى الطفل زادت قدرته على التذكر لأن عملية التذكر تساير نمو الإدراك و الانتباه ، ويمكن للطفل أن يتذكر الألفاظ و الأرقام و الصور و الحركات و المعاني ، و أن تذكره للموضوعات المفهومة الواضحة أكثر من تذكره للمعلومات الغامضة المبهمة ، أما التذكر الآلي عند الأطفال فيكون واضحا منذ الصغر.
( خليل ميخائيل معوض . 1999 ، ص 206 ـ 207 )




5.6.4- الذكاء: لقد أسفرت نتائج البحوث الحديثة أن نسبة الذكاء تميل إلى الثبوت في أواخر الطفولة المتوسطة ، و لذلك لا يمكن أن نثق في نتائج قياس ذكاء الأطفال خلال مرحلة الطفولة المبكرة و ذلك لعدم قدرة الطفل على التركيز و الانتباه.
كما يتأثر الطفل بالعوامل الانفعالية في حين أنه في أواخر الطفولة المتوسطة يتميز الطفل بالهدوء والاتزان الانفعالي.
( خليل ميخائيل معوض . 1999 ، ص 208 ـ 209)
التطبيقات التربوية:
* عدم التدخل و المسارعة إلى حل ما يتعرض الطفل من مشكلات بل تركه يحاول التفكير و حلها بنفسه.
* الإجابة عن الأسئلة على قدر ما يسمح به إدراكه و فهمه.
* أن تترك له الحرية في اختيار ما يراه مناسبا من ملابس و ألعاب و كتب و أصحاب أي نتيح له مختلف الفرص للتفكير بنفسه.
* أن نبتعد عن السخرية منه و تسفيه ما يدلى به من أفكار حتى لا تضيع ثقته بنفسه.
* لفت نظر الطفل إلى ما بين الأشياء من أوجه التشابه و الاختلاف..
(د. كاملة الفرح شعبان و د عبد الجابر تيم . 1999 ، ص 32)
* وضع مقومات الاكتشاف و حرية التجريب أمام الطفل.
* تقوية ذاكرة الطفل من خلال القصص و الأناشيد و الأغاني.
* تشجيع الإبداع و الابتكار عند الطفل من خلال اللعب.
* أثناء تعليم الطفل نتدرج معه من المحسوسات إلى المعنويات.
* التريث في تعليم الطفل القراءة و الكتابة.
* رعاية الطفل تربويا في حضانة الأطفال أفضل لنموه العقلي و المعرفي.
* تشجيع الطفل و تعزيزه بدفعه للإنجاز الأفضل.
* توظيف هوايات الطفل عن طريق الرسم و الأشغال اليدوية.
* تحفيز العقل و إثارة الدافعية لدى الطفل .
* تهيئة ظروف التفكير الصحيح و التوجيه السليم لمساعدة الطفل في بناء و تكوين مفاهيمه .
( مفيد و زيدان حوشين . 2003 ، ص 29 )
7.4ـ النمو اللغوي :
يتميز النمو اللغوي في هذه المرحلة بما يلي :
* يتميز كلام الطفل بالوضوح واختفاء مظاهر الإبهام فيه كالجمل الناقصة و الكلام الطفو لي.
* التعبير اللغوي يتم بالوضوح و الدقة وهو يمر بمرحلتين : المرحلة الأولى في سن الثالثة و هي مرحلة الجملة القصيرة ( 3 ـ 4 ) كلمات وهي تؤدي وظيفتها رغم أن تركيبها اللغوي غير سليم.
ثم المرحلة الثانية في سن الرابعة و هي مرحلة الجمل الكاملة ( 5- 6 ) كلمات و تتميز بأنها جمل مفيدة تامة الأجزاء ، وتعبر بشكل أكثر دقة عن سابقتها.
* تزداد حصة التجريد لدى الطفل فالقط يصبح لديه حيوان ، و الحليب طعام ، كما يظهر عنده التعميم إذ أن مفهوم الحلوى عنده يشمل كل شيء حلو المذاق .
يظهر حب الطفل للثرثرة و الكلام .
* الصرف وهو آخر مراحل اكتساب قواعد اللغة لدى طفل هذه المرحلة و هنا يظهر التأنيث و التذكير في كلام الطفل.
* يتعلم الطفل في هذه المرحلة كافة أدوات الاستفهام .

الفروق الفردية : فالبنات أوضح نطقا و أسرع في الكلام من الذكور و يكون هذا الفرق واضحا مابين 3 و 5سنوات.

التطبيقات التربوية: على الأولياء و المربيين مراعاة ما يلي :
* تنمية الثروة اللغوية للطفل بتدريبه على الكلام و سرد القصص المحببة له.
* التدرج في إطالة الجمل مع مراعاة الإفصاح و سلامة النطق.
* تقديم النماذج الحسنة من الكلام.
* تجنيب الطفل الألفاظ السوقية و البذيئة.
* تعويد الطفل على الفصحى و إبعاده عن العامية قدر المستطاع .
8.4- النمو الاجتماعي :
ينمو الطفل في هذه مرحلة ضمن وسط اجتماعي إطاره الأسرة ثم يتسع نطاق هذا الوسط ليشمل الروضة ، الجيران ، رفاق اللعب وهذا يزيد الطفل وعيا بالبيئة الاجتماعية من مشاركة و ألفة و يمكن إبراز النقاط التالية ضمن النمو الاجتماعي في هذه المرحلة .
( مفيد و زيدان حواشين . 2003 ، ص 31 )
* إلمام الطفل بالكثير من المعايير الاجتماعية التي تحدد مساره الاجتماعي.
* تكوين نوع من الصداقات مع الآخرين.
* يهتم الطفل دائما بشد الانتباه نحوه و خاصة الكبار و ذلك للإثبات مكانته الاجتماعية و يتحدث الآخرين عنه.
* ميله للتعاون مع الغير و لكنه تعاون مشروط ( تبادل المنفعة ).
* يراقب أنشطة غيره ، ويهتم بتقليد الكبار في هذه الأنشطة.
* ميله الشديد للعب المشوب بالشجار و العدوانية ، مع الصراخ لأتفه الأسباب.
* يلون سلوكه بالأنانية و التمركز حول الذات.
* ينمو لديه الوعي و الإدراك الاجتماعي.
* يحب الثناء و المديح.
* يميل للمنافسة خاصة في السن الثالثة و تبلغ ذروتها في الخامسة.
* التكيف مع ظروف البيئة الاجتماعية و تعديل سلوكه بما يتوافق مع سلوك الكبار.

* يميل للاستقلال.
* تبدأ ظاهرة العناد مع بداية هذه المرحلة و تبلغ ذروتها في الرابعة.
* يبدأ عنده نمو الضمير فيعرف ما هو خير و شر وما هو حلال و حرام.
الفروق الفردية : من الملاحظ في النمو الاجتماعي أن الفروق الفردية هنا منبعها التنشئة الاجتماعية خاصة الأسرية منها ، أما الفرق بين الجنسين فيسيطر عليها سمة التماهي أي محاولة الولد تقليد أبيه و البنت تقليد أمها فهناك سمات تليق بالذكر وأخرى تناسب الأنثى كما أن العدوان لدى الذكور أكثر منه لدى الإناث.
( مفيد و زيدان حواشين . 2003 ، ص 32)
تطبيقات تربوية :
* إشباع حاجة الطفل إلى الحب و الحنان و التقبل من الكبار.
* توفير جو اجتماعي كله ألفة و صداقة مشبع بالمديح و الفهم و التقدير من الآخرين.
* توجيه الطفل و إرشاده نحو المعايير الاجتماعية السليمة و ترغيبه بآداب السلوك و احترام الآخرين.
* القدوة الحسنة ممثلة بأدوار الكبار خاصة الوالدين و المربيين.
* الابتعاد عن فرض النظام بقوة ، و تحاشي أسلوب التسلط.
* إحلال الثواب محل العقاب.
* الثبات في معاملة الطفل بدلا من التذبذب.
* تنمية ثقة الطفل بنفسه.
* تعويده احترام الكبار.
* جعله يتحمل المسؤولية بمستوى قدراته وإمكاناته.
* تعويده رؤية الغرباء من خلال محادثتهم و مجالستهم حتى لا ينفر منهم.
* الاهتمام بتنمية الضمير عند الطفل.
(مفيد وزيدان حواشين . 2003 ، ص 15 ، 31 ، 32 ، 33 )
9.4- النمو الأخلاقي :
يرتبط النمو الأخلاقي في مرحلة الطفولة المبكرة بالنمو العقلي الذي لم يصل فيها إدراك الطفل درجة تسمح له بتعلم المبادئ الأخلاقية المجردة ، خاصة فيها يتعلق بالخطأ و الصواب لأن طفل هذه المرحلة يحكم على الأمور من ذاتيته و التي مصدرها التمركز حول الذات.
في هذه المرحلة يتكون الضمير ، لذلك يعتبر النمو الخلقي من أهم الفترات النمائية في حياة الطفل و ذلك لما يرسخ في ضمير الطفل من قيم أخلاقية ، و يتوقف نمو الضمير و السلوك الخلقي على مبادئ أساسية يمكن تلخيصها فيما يلي:
* قدوة حسنة يمارس من خلالها السلوك الخلقي.
* تعزيز السلوك ايجابيا عندما يقوم الطفل بتقليد الممارسات المرغوبة.
*الابتعاد عن أسلوب العقاب و العنف في المعاملة من طرف الوالدين.
* التزام الكبار بمطابقة الفعل للقول كي لا يقع الطفل ضحية ذلك التناقض.
* مراعاة مستوى إدراك الطفل واستيعابه للمبادئ و المعايير الأخلاقية.
( مفيد وزيدان حواشين . 2003 ، ص 37 ، 38 ، 39 )
10.4- النمو الجنسي :
من أهم خصائص النمو الجنسي في هذه المرحلة ما يلي:
* يتسم طفل هذه المرحلة بالفضول وحب الاستطلاع الجنسي ، و كثرة الأسئلة حول الفروق الجنسية.
* يتركز الاهتمام الجنسي هنا حول الجهاز التناسلي وما يجد الطفل فيه من لذة و متعة خاصة ( القضيب عند الذكر و البظر عند الأنثى ) لذلك أطلق فرويد على هذه المرحلة اسم المرحلة القضيبية.
* كثرة اللعب الجنسي.
* اهتمام أطفال هذه المرحلة بتفحص أعضائهم التناسلية.
* في سن الثالثة نجد الابن يفضل أمه و يحبها و يرى في والده شخصا منافسا له.
تطبيقات تربوية : يجب على الوالدين و المربيين مراعاة ما يلي :
*الإجابة عن تساؤلاتهم الجنسية بصراحة وموضوعية بما يتناسب مع مستوى فهم الطفل دون إسهاب و دون انفعال.
* أن يعي الطفل معايير الخلقية الخاصة بالسلوك الجنسي
* معالجة مواقف العبث الجنسي بهدوء وروية.
*ملء أوقات الفراغ لدى الطفل عن طريق الأنشطة المختلفة.
* علاج أي توتر انفعالي يعاني منه الطفل.
* عدم إعطاء الطفل معلومات خاطئة عن الجنس.
(مفيد وزيدان حواشين . 2003 ، ص 33 ، 34 ، 35 )

5 - نظريات حول التعلم في الطفولة المبكرة : تتمثل في
1.5 - نظرية التفتح الطبيعي للطفل :
رائد هذه النظرية هو فروبل الذي كان يؤمن أن الطفل كالزهرة تنفتح عندما يحين الوقت المناسب و ليس قبل ذلك ، فالطفل يتعلم في الوقت المناسب حسب ما تميله طبيعة نموه والقدرة التي وضعها الله فيها ، لذلك فإن التربية في نظر فروبل لا بد أن تنسجم مع العالم الطبيعي الذي خلقه الله عز وجل و بدون هذا الانسجام لن يتفتح الطفل ليحقق ذاته وقدراته الكامنة، أما تقوم به المدارس التقليدية من إكراه الطفل على تعلم أشياء تتنافى مع طبيعتهم فإنه تعليم مصطنع لا يؤدي إلى نمو حقيقي.
( هدى الناشف . 1997 ، ص 86 )
2.5- نظرية التعلم من خلال الحواس :
صاحب هذه النظرية هو الطبيب و الفيلسوف ( جون لوك ) الذي كان يعتقد أن البيئة والخبرات الحسية التي يمر بها الطفل هي التي تحدد ما سيصبح عليه و ليس قدرات الطفل الكامنة بداخله و قد شبه عقل الطفل عند الولادة بالصحيفة البيضاء التي تنقش عليها المعرفة من خلال الخبرات، واعتقد لوك و أتباعه خاصة ماريا منتسوري بأن أفضل وسيلة للاستفادة من الخبرات أن يتم تدريب حواس الطفل باعتبارها النوافذ التي تدخل منها المعرفة وهذا ما نلحظه في العديد من برامج رياض الأطفال و الأدوات والمواد التي تصمم خصيصا بهدف تدريب حواس الطفل و يترتب بالنسبة لهذه النظرية أمران بالنسبة لعملية التعلم و التعليم :
* ينظر للطفل على أنه "مستقبل" فقط للمعرفة الحسية من البيئة و غير مطلوب منه أن يعيد بناء المعرفة عقليا.
* يتلخص دور المعلمة في توفير الخبرات الحسية لمساعدة الأطفال على تنمية قوى الإدراك الحسي لديهم.
وهكذا تصبح الخبرات الحسية هدفا في حد ذاتها بدلا من كونها وسيلة للتفكير و النمو المعرفي.
( هدى الناشف . 1997، ص 69 )
3.5- النظرية السلوكية:
يمكن القول بأن النظريات التي تستند إليها أفكار فروبل و منستوري و بياجيه جميعها تقوم على فكرة وجود مراحل عمرية يحدث فيها النضج بشكل منتظم وفي تسلسل و تعاقب زمني يتحكم في عمليتي التعلم و النمو ، بالمقارنة فإن السلوكيين لا يعنيهم الجانب البيولوجي أو النضج المرتبط بمرحلة عمرية معينة ما يعنيهم هو النمو الناتج عن التعلم و التعليم الذي يحدث وفقا لهذه النظرية نتيجة لتفاعل الطفل مع المثيرات في البيئة واستجابة لها و يعرف التعرف الذي يحدث على هذا النحو بالتعلم الشرطي.
( هدى الناشف . 1997 ، ص 70 )






4.5- نظرية التعلم الاجتماعي:
ظهرت هذه النظرية على يد جماعة من السلوكيين على رأسهم باندورا، عرفوا باسم نظرية التعلم الاجتماعي لتأكيدهم على الدور الذي تلعبه الملاحظة و النماذج أو القدوة و الخبرات المتنوعة و عمليات التحكم في السلوك و التأمل الذي يقوم به الطفل في استجاباته للمثير ففي حين يستجيب الطفل بطريقة تلقائية آلية للمثير في النظرية السابقة ، نجده وفقا لنظرية التعلم الاجتماعي يتأمل المثير و يحلله في ضوء خبراته السابقة و قيمة المثير نفسه بالنسبة له قبل أن يستجيب له.
( هدى الناشف. 1997 ، ص 91 )
5.5- نظرية التعلم البنائي : ( نظرية بياجيه) :
إن نظرية بياجه في البناء تعني أن كل طفل يبني معرفته المادية و المنطقية من خلال ما يقوم به من أعمال و تفاعلات مع الأشياء ، و تتطلب عملية البناء هذه نشاطا فعالا من الطفل نفسه. فهي تتعارض مع النظرية الحسية التي ترى أن الطفل يتعلم بشكل أساسي مما يستقبله من معارفه من خلال حواسه ، و مصادر المعرفة وفقا للنظرية البنائية ثلاثة:
الطفل نفسه، الأشياء ، الناس.
فالطفل يبني معرفته عن العالم الطبيعي من خلال تفاعله مع الأشياء ، و يتعلم من الناس العادات و السلوكيات الاجتماعية.
( هدى الناشف . 1997 ، ص 71 ـ 72)
6.5- التعلم من خلال اللعب :
لقد أكد جون جاك راسو على أهمية اللعب كوسيلة للتعلم ، و سلط الضوء على كمية الحيوية و النشاط و الجهد الذي يصنعه الطفل في نشاط من اختياره ، أما روبرت رين فقد منع الكتب من مدارس الأطفال وطالب بأن يكون التعليم مسليا و يقبل عليه الصغار بسعادة ، بدلا من أن يكون واجبا مفروضا عليهم و ضد رغبتاهم ، وقد وصف فروبل اللعب في كتابه تعليم الإنسان بأنه أنقى و أكثر الأنشطة الإنسانية روحية بالنسبة للصغار و أنه يستحق من المربية الاهتمام الجاد كأفضل الوسائل للتعليم و التعلم.
أما جون ديوي فقد ميز بين مجرد نشاط و الخبرة و قال إن اللعب الذي لا يؤدي إلى النمو لا يعدو كونه مجرد تسلية ، أي أن اللعب يجب أن ينطوي على الخبرة و يؤدي إلى النمو حتى يكون له مكان في المنهج المدرسي.

( هدى الناشف . 1997 ، ص 72 ـ73 )












6- مشكلات الطفل :
من بين مشكلات الطفل في هذه المرحلة نذكر ما يلي:
1.6- التبول اللإرادي:
وهو تفريغ لا شعوري للبول و خاصة خلال النوم، خاصة بعد تخطي الطفل مرحلة السيطرة على المثانة وهو يعود إما لأسباب عضوية أو وراثية و إما لأسباب نفسية كالقلق و الصراعات الداخلية اللاشعورية و كمحاولة يائسة لجلب اهتمام أحد الوالدين كذلك يعبر عن العدوان و النكوص إلى مرحلة طفولية خاصة بعد ميلاد طفل جديد ، كذلك الخوف من الظلام والحيوانات المفترسة.....
2.6 - الكذب:
يعني ذكر شيء غير حقيقي في القول و العمل بنية غش أو خداع شخص آخر من أجل الحصول على فائدة أو التملص من العقاب.
و بالنسبة لأطفال هذه المرحلة فإنهم يجدون صعوبة في التمييز بين الخيال و الواقع مما يجعلهم عرضة للكذب.
3.6- الغيرة:
هي انفعال ينشأ من الإحباط و القلق الناتج عن شعور الطفل ، بتناقص الاهتمام به و محبة الوالدين له نتيجة ولادة طفل جديد أو خيبة الأمل في الحصول على رغباته ، و تكاد تكون ظاهرة عامة في المرحلة ما بين ( 1 – 4 ) سنوات ، و لكن قمة الشعور بالغيرة تكون بين ( 3 – 4 ) سنوات.
4.6- الخوف:
مخاوف الأطفال عادة تكون إما محسوسة ذات مصادر حقيقية أو مخاوف عامة غير محددة، و أكثر المخاوف شيوعا عند الأطفال هي المخاوف المحسوسة كالخوف من الطبيب، الشرطي، المدرسة، الحيوانات المفترسة، الظلام، البرق.
5.6- العدوان:
سلوك يقصد به المعتدي إيذاء الآخرين، و يظهر السلوك العدواني عند الطفل نتيجة الرغبة في التخلص من ضغوط الكبار عليه، و التي تحول في كثير من الأحيان دون تحقيق رغباته، و قد يظهر سلوك العدواني عند الطفل لأكثر من سبب :
* قد يكون السلوك العدواني نتيجة للحرمان.
* استجابة للتوتر الناشئ عن حاجة عضوية غير مشبعة.
* فشل الطفل في تحقيق هدفه فيوجه عدوانه إلى مصدر الإحباط.
* حينما يشعر الطفل بحرمانه من الحب و التقدير.
* الجو الأسري و الثقافة الأسرية لها دور في إبراز مظاهر السلوك العدواني ، و يشير سيرز في هذا المجال إلى أن الطفل غالبا لا يكون عدوانيا إذا كان الأبوان يعتبران العدوان أمرا غير مرغوب فيه أو لا يجب ممارسته.
( سامي ملحم . 2003 ، ص 283 ـ 284 )









 


رد مع اقتباس
قديم 2010-07-24, 11:36   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
samasima
عضو محترف
 
الصورة الرمزية samasima
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الفصل الثالث: التربية البيئية

تمهيد
أولا: البيئة
ثانيا: التربية البيئية
ثالثا:التربية البيئية في رياض الأطفال

تمهيد:
يحتاج الطفل إلى أن يتعلم كل ما يتعلق ببيئته، لأن حياته تتوقف على هذه البيئة و تعتمد عليها، و إذا تتبعنا التطور التاريخي لتعليم الطفولة المبكرة نجد أنه يؤكد على أهمية تدريس البيئة و التربية البيئية في الروضة، فقد ركزت الروضة الفرويلية على أهمية مشاهدة الطفل و ملاحظته للطبيعة و البيئة من حوله ومن خلال هذا سوف يتعلم المبادئ الأولية للتربية البيئية، كما أشارت إلى ضرورة أن يتضمن منهج الروضة دراسة البيئة و العلوم الطبيعية والموسيقى و الفن.
أما بالنسبة للروضة المنستورية فقد كانت البيئة مركزة حول الخبرات الحسية هي الأساس الرئيسي حيث تعتمد على تدريب حواس الطفل المختلفة.
و تعمل جنبا إلى جنب مع الرياض الفرويلية و المنستورية الرياض الدركويلية التي تهدف إلى إعداد الطفل عن طريق الحياة نفسها و تهتم باستخدام حواس الطفل التي تعتبر الركيزة الأولى للمعرفة حيث تضمنت أنشطتها دراسة الطفل للكائنات الحية الموجودة في البيئة.
لهذا نتناول في هذا الفصل مفهوم البيئة في عنصر أول ثم نتطرق إلى مفهوم التربية البيئية في عنصر ثان و في العنصر الثالث نتناول التربية البيئية في روضة الأطفال.










أولا: البيئة
1ـ تعريف البيئة:
1.1ـ لغة: تعبير البيئة مستحدث في اللغة العربية فهو مأخوذ من كلمة "باء" ففي لسان العرب لابن منظور "باء" إلى الشيء "يبوء" "بوءا" أي رجع و تبوء نزل و أقام.
و قد جاء بالمعجم الوسيط أن البيئة هي المنزل، كما جاء بالمعجم الوجيز أن البيئة هي المنزل، و البيئة ما يحيط بالفرد أو المجتمع و يؤثر فيهما.
( رمضان عبد الحميد الطنطاوي . 2008 ، ص 207)
2.1- اصطلاحا: ترى وجهة النظر النفسية أن البيئة عبارة عن المجموع الكلي للمؤثرات التي يتلقاها الفرد من بداءة وجوده في الرحم حتى مماته.
أما وجهة النظر الايكولوجية فترى أن البيئة هي ذلك الوسط أو المجال المكاني الذي يعيش فيه الإنسان يتأثر به و يؤثر فيه، هذا الوسط أو المجال قد يتسع ليشمل منطقة كبيرة جدا و قد تضيق دائرته ليشمل منطقة صغيرة جدا لا تتعدى رقعة البيت الذي يسكن فيه، و بعبارة أخرى تشمل البيئة السماء التي فوقنا و الأرض التي تحت أقدامنا، إنها كل الكائنات الحية، نباتية، حيوانية، تؤثر فينا و نؤثر فيها، إنها كل ما تخبرنا به حاسة السمع، البصر، الشم، الذوق، اللمس، سواء كان هذا من صنع الله عز و جل أو من صنع الإنسان.
(محمد الشمال حسن . 2006 ، ص ص5 ـ 6)
كما عرفها مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة البشرية المنعقد في ستوكهولم سنة 1972 بأنها رصيد الموارد المادية و الاجتماعية المتاحة في وقت ما و مكان ما لإشباع حاجات الإنسان و تطلعاته.
(حسن شحاته . 2006 ، ص 23 ـ 24 )
و هناك من يعرف البيئة بأنها كل متكامل يشمل إطارها الكرة الأرضية التي هي كوكب الحياة و ما يؤثر فيها من المكونات الأخرى للكون و محتويات هذا الإطار ليست جامدة إنها دائمة التفاعل مؤثرة و متأثرة، و الإنسان واحد من مكونات البيئة يتفاعل مع كل مكوناتها بما فيها أقرانه من بني البشر.
( فتحي دردار . 2003 ، ص 18 )
2 - أقسام البيئة:
تنقسم البيئة إلى قسمين هما:
1.2- البيئة الطبيعية:
و تتكون من أربعة نظم مترابطة هي الغلاف الجوي، الغلاف المائي، اليابسة والكائنات الحية من نباتات، حيوانات، بشر.
2.2- البيئة الاجتماعية: هي ذلك الإطار من العلاقات الذي يحدد ماهية علاقة الإنسان مع غيره من بني البشر.
(عبيد منيرة. 2008، ص 28)







3- مفهوم النظام البيئي:
1.3- تعريف النظام البيئي:
هو عبارة عن وحدة بيئية متكاملة تتكون من كائنات حية و مكونات غير حية متواجدة في مكان معين يتفاعل بعضها مع بعض وفق نظام دقيق و متوازن، و تستمر في أداء دورها ووظيفتها في استمرار الحياة و توازنها.
( حسن شحاتة . 2006. ص 24 )
2.3- مكونات النظام البيئي:
يتألف من مكونات حية و مكونات غير حية.
1.2.3- المكونات الحية: و تشمل الكائنات التي تتمتع بمظاهر الحياة من تغذية و تنفس وحركة و تكاثر، وتقسم بحسب شكل حصولها على الغذاء إلى كائنات منتجة كالنباتات الخضراء و بعض الكائنات الدقيقة القادرة على صنع الغذاء لنفسها معتمدة على الوسط الذي تعيش فيه.
النوع الثاني هو الكائنات المستهلكة و هي التي تأخذ الغذاء جاهزا من الكائنات المنتجة او من كائنات مستهلكة أخرى كالإنسان و الحيوانات آكلة الأعشاب و آكلة اللحوم.
النوع الثالث هو الكائنات المحللة كالبكتيريا و الفطريات التي تتغذى على جثث الكائنات المنتجة و المستهلكة و على الفضلات العضوية و تحولها إلى مواد بسيطة تعود إلى الأرض مغلقة بذلك دائرة تحول المواد الغذائية و هي بذلك تساهم في التوازن البيئي.
2.2.3- المكونات الغير الحية: و تتضمن الماء، الهواء بغازاته المختلفة التربة، الصخور الرمال، المعادن المختلفة، حرارة الشمس و ضوءها و يطلق على هذه المجموعة مجموعة الثوابت أو الأساس لأنها مقومات الحياة الأساسية.
( منى جاد . 2007 ، ص 80 )
4- التوازن البيئي وعوامل اختلاله:
يقصد بالتوازن البيئي ارتباط مكونات البيئة بدورات طبيعية تضمن بقاءها واستمرار وجودها بالنسب التي وجدت بها، و يعتمد توازن البيئة على مكوناتها من الكائنات الحية وغير الحية و علاقتها بعضها مع بعض و تأثير و تأثر كل منها بالآخر،فتجد أن الإنسان يعتمد كليا في غداءه على الحيوان و النبات ، كما يعتمد جزئيا في مسكنة على النبات والحيوان، كذلك يعتمد الحيوان في غداءه على النبات ( آكلات الأعشاب ) أو نوع آخر من الحيوان ( آكلات اللحوم )، كما يعتمد كل من الإنسان، الحيوان، النبات على الهواء في عملية التنفس، و يحتاج أيضا كل من الإنسان و الحيوان و النبات إلى الماء، ونجد أن العناصر المختلفة تحافظ على بقاءها و وجودها من خلال دورات تسلكها تلك العناصر فهناك دورة المياه، دورة الهواء، دورة النيتروجين و هذه الدورات تحقق ما يسمى التوازن البيئي.
إلا أن هذا التوازن البيئي يختل نتيجة عدد من العوامل أهمها:




1.4- الظروف الطبيعية:
و يحدث ذلك نتيجة حدوث بعض الكوارث الطبيعية مثل: الزلازل، البراكين مما يترتب عليه تغيير في التضاريس الطبيعية التي كانت موجودة في هذه المناطق، و ينشأ عن ذلك تدمير وانقراض بعض الأنواع الحية من الكائنات.
و يمكن أن يحدث الاختلال في التوازن البيئي نتيجة تغير الظروف المناخية مثل الجفاف الشديد و هذا ما ينتج عنه موت و هلاك الأنواع النباتية و الحيوانية التي كانت مزدهرة في هذه المناطق.
( رمضان الطنطاوي . 2008 ، ص 54 )
2.4- إدخال نبات أو حيوان جديد:
إلى بيئة متوازنة ليس له فيها أعداد طبيعيين مما يؤدي إلى اختلال التوازن مثل إدخال نبات التين الشوكي إلى أستراليا عام 1788 حيث وجد البيئة وتكاثر لعدم وجود أعداد طبيعيين له مما أدى إلى موت النباتات الأخرى، و هرب الحيوانات، حيث بلغت المساحة التي انتشر فيها عام 1925 حوالي 60 مليون فدان.
3.4- القضاء على بعض الكائنات الحية:
مثال في عام 1886 أصدرت حكومة ولاية بنسلفانيا في و . م . أ قانونا يصرح بقتل البوم و الصقور بعد إن اشتكى الفلاحون من فتك هذه الحيوانات بصغار الدواجن و في 18 شهرا أمكن القضاء على 125 ألف طائر من البوم و الصقور، و مع أن هذه الطيور كانت تفتك بصغار الدواجن إلا أنها كانت تفتك بالفئران أيضا، و بالتالي ازدادت أعدد الفئران التي أحدثت ضررا بالمحاصيل الزراعية بلغت قيمته حوالي 2000 مرة قدر قيمة صغار الدواجن الذي أنقذ.
( حسن شحاته . 2006 ، ص ص26 ـ 27 )
4.4- التدخل الغير الرشيد للإنسان في البيئة:
كاقتلاع الغابات و ردم البرك و المستنقعات وتجفيف البحيرات يؤدي إلى حدوث خلل متمثل في اختفاء أنواع من الكائنات الحية و ظهور أنواع أخرى ربما تسبب ضررا بيئيا. كما أن عمليات الصناعة وما ينتج عنها من مخلفات يتم التخلص عنها بصورة غير رشيدة يمثل تلويثا وإخلالا بالنظم البيئة.
(رمضان عبد الحميد الطنطاوي 2008, ص 56)

5- المشكلات التي تعاني منها البيئة:
هناك عدة مشكلات تواجه البيئة و تهدد وجودها، من بين هذه المشاكل نجد الانفجار السكاني التصحر الذي تعاني منه الأراضي الزراعي، الاحتباس الحواري و أخطر مشكلة تواجه البيئة هي التلوث.
1.5-مفهوم التلوث:
1.1.5- تعريف التلوث:
لغة: التلوث يعني فساد الشيء أو تغير خواصه.
اصطلاحا: يعرف العالم البيئي "أديم" التلوث البيئي بأنه أي تغيير فيزيائي أو كيميائي أو بيولوجي يؤدي إلى تأثير ضار على الماء أو الهواء أو الأرض أو ما يضر بصحة الإنسان و الكائنات الحية الأخرى.

2.1.5- أنواع التلوث:
ينقسم التلوث إلى قسمين رئيسيين:
* ملوثات طبيعية: وهي نابعة من مكونات البيئة ذاتها مثل الميكروبات و الحشرات الضارة و النباتات و الحيوانات السامة أو مخلفات البراكين.
* ملوثات مستحدثة: ناتجة عن استخدام الإنسان وما ابتكره من مواد صناعية مختلفة كذلك الناتجة عن الصناعات ، واستخدام المبيدات و المخلفات الصلبة للمنازل أو للمصانع وما تخلفه وسائل المواصلات.
3.1.5- أشكال التلوث البيئي: له 3 أشكال
* تلوث هوائي: وهو الحالة التي يكون فيها الهواء محتويا على تركيزات غازية أعلى من المستويات العادية.
* تلوث مائي: يعتبر الماء ملوثا إذا تغيرت صفاته الطبيعية و أصبح ذا لون أو طعم أو رائحة أو احتوى على كائنات حية تؤثر على الكائنات الحية الأخرى المستفيدة من هذا الماء.
* تلوث التربة: و يتمثل في كل ما يحتويه من نفايات تؤثر على خصائص التربة و بالتالي تؤثر على النباتات التي تنمو في التربة.
4.1.5ـ آثار التلوث البيئي:
للتلوث تأثير سلبي على كل أشكال الحياة في الأرض و الجو و الماء و يتضح ذلك فيما يلي:
* التزايد المستمر لغاز ثاني أكسيد الكربون حيث أدى إلى اختلاط الفصول فلا يعرف الصيف أو الخريف من الربيع.
* تحريك الكتلة الهوائية بالكرة الأرضية و حدوث الفياضات وانحصار حزام الأمطار عن أماكن أخرى فيصيبها الجفاف.
* استنزاف طبقة الأوزون مما يؤدي للتعرض للأشعة فوق البنفسجية الضارة و زيادة معدلات سرطان الجلد في كافة خطوط العرض على الكرة الأرضية مثل أستراليا.
* هناك أكثر من 3000 حيوان مهدد بالانقراض، ينقرض يوميا بين 100- 200 نوع من الحيوان.
( فتحي دردار . 2003 ، ص 145 )
* أثر الحوادث البيئية مثل التسرب الإشعاعي في مفاعل نشر نوبل في روسيا تسرب أنابيب النفط، حوادث ناقلات النفط... كلها سببت أضرارا فادحة للبيئة محليا و إقليميا.
( الطاهر معروف وفرحي هاجر وآخرون . 2008 ، ص 21 )
6- حماية البيئة:
تعني المحافظة على مكونات البيئة والارتقاء بها و منع تدهورها أو تلوثها أو الإقلال من حدة التلوث، وتشمل هذه المكونات الهواء، الماء، الأراضي، المحميات الطبيعية و الموارد الطبيعية الأخرى.
( فتحي دردار . 2003 ، ص 145 )
1.6- دور الفرد في حماية البيئة:
إن تربية الأبناء منذ الصغر على المحافظة على البيئة و حسن استثمارها و العمل على تطويرها، فالتربية عملية ملازمة للفرد تستمر طوال الحياة ، و هكذا نلمس الحاجة الماسة إلى الأخذ بالتربية البيئية النظامية ( دور الرياض و المدارس ) و غير النظامية ( وسائل الإعلام )

2.6- أهم أساليب حماية البيئة:
* عدم إرهاق الأنظمة البيئية بمخلفات لا تقدر على استيعابها في دوراتها الطبيعية.
* تطوير أساليب التكنولوجيا لكن مع مراعاة مصلحة البيئة.
* الموازنة بين القدرة الإنتاجية ( المأكل، الملبس، المسكن ) للبيئة و النمو السكاني.
*الإقتصاد في استخدام المبيدات الكيميائية واستعمالها بنسب محددة.
*التشجير المكثف.
*المكافحة البيولوجية حيث لقيت المكافحة البيولوجية نجاحا في مقاومة البق الرقيق الذي يصيب الحمضيات بإدخال نوع خاص من الخنافس التي تتغذى عليه.
*استخدام التعقيم الكيميائي للقضاء على بعض الحشرات...
*تخفيض كمية الرصاص من خلال صنع أكياس من الورق بدل أكياس البلاستيك السوداء المشبعة بمادة الرصاص.
*إزالة الفوسفات من المنظفات.
*إعادة تصنيع المخلفات المنزلية ( القمامة ) حيث يمكن استخلاص أسمدة مفيدة منها تخصب بها الأراضي الزراعية.
*إيجاد مصادر جديدة للطاقة وتتجه الأنظار نحو الطاقة الشمسية لأنها طاقة مستمرة غير نفوذة.

















ثانيا:التربية البيئية
1-تعريف التربية البيئية:
• عرفت ندوة بلغراد التربية البيئية بأنها: "التربية البيئية هي ذلك النمط من التربية الذي يهدف إلى تكوين جيل واع ومهتم بالبيئة وبالمشكلات المرتبطة بها، ولديه من المعارف و القدرات العقلية و الشعور بالالتزام ما يتيح له أن يمارس فرديا و جماعيا حل المشكلات القائمة و أن يحول بينها وبين العودة الظهور".
• كما عرفها المشتركون في اجتماع هيئة الأمم المتحدة في إطار برنامج البيئة بباريس 1978 بأنها "التربية البيئية هي العملية التعليمية التي تهدف إلى تنمية وعي المواطنين بالبيئة والمشكلات المتعلقة بها وتزويدهم بالمعرفة والمهارات والاتجاهات و تحمل المسؤولية الفردية والجماعية تجاه حل المشكلات المعاصرة و العمل على منع ظهور مشكلات جديدة للبيئة.
( إبراهيم عصمت مطاوع 2004.ص ص 13 ـ 15 )
• ومما تقدم يمكن أن نعرف التربية البيئية لطفل الروضة بأنها عملية تكوين وتنمية سلوكيات طفل الروضة، نحو التفاعل الإيجابي مع بيئته بمواردها المختلفة وما تحمله من نظم وعلاقات طبيعية ، اجتماعية، تكنولوجية، جمالية، و ذلك بمساعدته على اكتساب المعلومات البيئية المناسبة و بشكل مستمر.
(منى جاد .2007.ص 98)
2-خصائص التربية البيئية: وتتمثل في
• التربية البيئية تتجه عادة إلى حل مشكلات محدودة للبيئة البشرية عن طريق مساعدة الناس على إدراك هذه المشكلات.
• التربية البيئية تسعى لتوضيح المشكلات البيئية المعقدة و توفر أنواع المعرفة اللازمة.
• التربية البيئية تأخذ بمنهج جامع لعدة فروع علمية في تناول مشكلات البيئة.
• التربية البيئية تحرص على أن ننفتح على المجتمع المحلي إيمانا منها بأن الأفراد لا يولون اهتمامهم لنوعية البيئة ولا يتحركون لصيانتها أو لتحسينها بجدية و إصرار إلى في غمار الحياة اليومية لمجتمعهم.
• التربية البيئية تريد أن تجعل جميع قطاعات المجتمع تسخر جهودها من أجل فهم البيئة و ترشيد إدارتها و تحسينها وهي بذلك تأخذ بفكرة التربية الشاملة المستديمة و المتاحة لجميع الأفراد.
( معروف الطاهر وآخرون .2008 ، ص27 )
3-مبادئ التربية البيئية:
حدد مؤتمر تبليسي المنعقد في عاصمة جورجيا بالإتحاد السوفياتي سابقا 1977 المبادئ الأساسية للتربية البيئية وهي كما يلي:
• تدريس البيئة من كافة جوانبها الطبيعية، الثقافية، الجمالية، الأخلاقية الاقتصادية و التكنولوجية.
• ينبغي أن تكون التربية البيئية عملية مستمرة مدى الحياة داخل نظام التربية النظامية وغير النظامية.
• تؤكد التربية البيئية على أهمية التعاون المحلي و القومي والدولي في تجنب المشكلات البيئية.
• تمكن التربية البيئية المتعلمين من أن يكون لهم دور في تخطيط خبراتهم التعليمية.
• تساعد عل اكتشاف المشكلات البيئية و أسبابها الحقيقية.
• تستخدم التربية البيئية بيئات تعليمية مختلفة وعددا من طرق التعلم لمعرفة البيئة جيدا.
• من المهم أن تقوم كل المناهج الدراسية و النشاطات التي تشرف عليها المدرسة في احتواء التربية البيئية بكل تفاصيلها.
( معروف الطاهر وآخرون .2008 ، ص28 )
4-أهداف التربية البيئية:
1.4- الأهداف العامة للتربية البيئية:
الأهداف الخمسة للبرنامج الدولي للتربية البيئية الذي ترعاه اليونسكو بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة المأخوذة من مؤتم استكهولم ، السويد 1972 تتمثل في :
• تشجيع تبادل الأفكار و المعلومات و الخبرات المتصلة بالتربية البيئية بين دول العالم و أقاليمه المختلفة.
• تشجيع تطوير نشاطات البحوث المؤدية لفهم أفضل لأهداف التربية البيئية ومادتها و أساليبها و تنسيق هذه النشاطات.
(راتب السعود ، 2004 . ص215)
• تشجيع تطوير مناهج تعليمية و برامج في حقل التربية البيئية و تقويمها.
• تشجيع تدريب و إعادة تدريب القادة المسئولين عن التربية البيئية مثل المخططين والباحثين و الإداريين و التربويين.
• توفير المعونة الفنية للدول الأعضاء لتطوير برامج في التربية البيئية.
(راتب السعود، 2004.ص5.2)
ـ أما أهداف التربية البيئية كما عرفها وليم ستاب حيث يرى أن الهدف العام للتربية البيئية هو إعداد مواطن ايجابي لديه القدرة على اتخاذ القرار،يلتزم و يتحمل المسؤولية ولديه اهتمامات بالبيئة وعلى اطلاع بمشكلاتها ولديه اتجاهات ايجابية نحو البيئة.
( إبراهيم عصمت مطاوع، 2004.ص27)
4 .2- الأهداف الإجرائية للتربية البيئية:
هناك مجموعة من الأهداف التي يجب مراعاتها عند تصميم أي برنامج في التربية البيئية وهي تشمل ما يلي
1.2.4 ـ أهداف معرفية:
• أن يكتسب المتعلم معلومات مناسبة عن البيئة الطبيعية.
• أن يحدد أهمية البيئة بالنسبة للإنسان و غيره من الكائنات الحية الأخرى.
• أن يعرض مقومات الثروة الطبيعية في بيئته.
• أن يحدد طرق و أساليب ترشيد استغلال الثروة الطبيعية في بيئته.
• أن يحدد المشكلات التي تتعرض لها بيئته وما يهددها من أخطار.
• أن يتمكن من اقتراح الحلول لكيفية صيانة بيئته و المحافظة عليها.
• أن يتمكن من تحليل مكونات التوازن الطبيعي في بيئته.
• أن يتمكن من تحديد أوجه النشاط البشري في بيئته و التي قد تخل بمقومات التوازن الطبيعي فيها.
• أن يتمكن من اقتراح الحلول و الأساليب التي تضمن التوازن الطبيعي في بيئته.
• أن يتمكن من ذكر المعتقدات الخاطئة السائدة في بيئته و بيان أوجه الخطأ فيها.
2.2.4-أهداف وجدانية:
• أن يكتسب المتعلم الخلق البيئي الواعي الهادف إلى ترشيد استغلال موارد بيئته استغلالا حسنا.
• أن يعي مشكلات بيئته و طرق و أوجه علاجها.
• أن يقدر قيمة الانسجام و التوافق بين مكونات البيئة و العلاقات الوثيقة التي تربط بينها و أهمية ذلك بالنسبة للحياة.
• أن يقدر خطورة الإساءة إلى العلاقات الوثيقة التي تربط بين مختلف الكائنات الحية والبيئة.
• أن يقدر الجهود التي تبذل من أجل صيانة البيئة و المحافظة عليها.
• أن يكتسب اتجاهات و قيم تدعو إلى صيانة البيئة و حمايتها.
• أن يكتسب اتجاهات ايجابية نحو الذات كالعناية بالصحة و المحافظة عليها.
4 .2 .3-أهداف مهارية:
• أن يسعى للتعرف على المشكلات البيئية.
• أن يجمع المعلومات.
• أن ينظم المعلومات.
• أن يحلل المعلومات.
• أن يحاول إيجاد حلول بديلة .
• أن يحاول وضع خطة للعمل و تنفيذها .
(شتوي الأخضر.2005،ص120)











5- وظيفة التربية البيئية:
تسعى التربية البيئية إلى صيانة المصادر الطبيعية حيث تعدل من سلوك الأفراد بما يتماشى و صيانة المصادر الطبيعية ، و تحملهم على احترام القوانين بوازع من ضمير بيئي، كما تسعى التربية البيئية إلى تحفيز الأفراد نحو العمل على تطوير البيئة بهدف الحفاظ على المصادر البيئية و صيانتها
6-مداخل تضمين التربية البيئية في المناهج المدرسية:
هناك 3 أساليب مستخدمة لتضمين التربية البيئية في المناهج الدراسية وهي كالتالي:



















1.6-المدخل المستقل :
يطلق علية أحيانا المدخل الأحادي نعني بذلك أن تكون التربية البيئية مقررا دراسيا مستقلا قائما بذاته، مثل باقي المواد كالفيزياء، الكيمياء، التاريخ ....الخ مع العلم بأن محتوى التربية البيئية مأخوذ من عدة مواد دراسية كما يوضحه الشكل التالي:












2.6 ـ المدخل الاندماجي :
يسمى أحيانا هذا المدخل باسم المدخل المنتشر ويقصد بذلك أن تدرس التربية البيئية من خلال المواد الأخرى حيث يتم اختيار مفاهيم التربية البيئية ثم تستخدم تلك المفاهيم في الأماكن
المناسبة ضمن موضوعات المواد الدراسية الأخرى الجاري تدريسها، ففي مادة الجغرافيا مثلا يمكن دراسة الموارد الطبيعية في البيئة.



الشكل رقم 3 :يوضح اندماج التربية البيئية في مجموعة من المواد الدراسية.
( معروف الطاهر وآخرون .2008 ،ص 66 )






3.6-مدخل الوحدات:
و يتم هنا إعداد وحدات دراسية متكاملة و توزع تلك الوحدات بحيث تعالج كل وحدة قضية من القضايا بصورة شاملة على أن تلحق تلك الوحدات بأحد المناهج التي تتفق مع مضمونها وتتناسب مع العمق و المجال لها فمثلا تعد وحدة على الموارد الطبيعية و تلحق ضمن منهج الجغرافيا.
( إمام مختار و حسن القرني .2004 ص ص199 ـ 203)
ونجد أن منظومتنا التربوية حاليا تتبع هذا الأسلوب ويتضح هذا جليا في البرامج الدراسية التي جاءت مع الإصلاح حيث يلاحظ أن كل برنامج مقسم إلى عدة وحدات و كل وحدة تناقش جانبا معينا ، ومن بين هذه الجوانب الجانب البيئي.
































ثالثا: التربية البيئية في رياض الأطفال
1- مبادئ برنامج التربية البيئية في روضة الأطفال:
يجب أن يخضع برنامج التربية البيئية للمبادئ التالية:
* أن ينمي تفهما للمصادر الطبيعية و طرق صيانتها وحسن استغلالها من جانب الطفل والآخرين.
 يوضح للطفل الدلالات التي قد تشير إلى إهدار وضياع تلك المصادر.
 يوضح للأطفال بطريقة عملية و واضحة أن جميع الأنشطة الإنسانية و مؤسساتها المختلفة لها جذورها المتأصلة في المصادر الطبيعية كما أنها تعتمد عليها اعتمادا كليا.
 يشرح ويبرز الوقائع التاريخية التي تدل على سوء استغلال بعض المصادر و ما يترتب أو قد يترتب على ذلك من آثار اجتماعية.
 يوضح التداخل و الترابط بين الإنسان و غيره من الكائنات الحية الحيوانية والنباتية والأرض التي تحملهم تعولهم جميعا.
 يبني ضمير مدرك واع عند الأطفال يوجه سلوكهم عند تعاملهم مع المصادر الطبيعية.
 يتم تحقيق برنامج التربية البيئية من خلال الأنشطة التربوية المتكاملة التي يعيشها الطفل يوميا بالروضة.
 التعاون بين الروضة و الأسرة في تحقيق أهداف التربية البيئية.
 إمداد الأطفال بالمعلومات والمبادئ اللازمة عن البيئة ومصادرها الطبيعية و الآثار الاجتماعية المترتبة على استخدام هذه المصادر بحيث تكون قدرا مناسبا من المعلومات التي تؤكد مدركات و مفاهيم التربية البيئية للطفل .
 تكوين الاتجاهات السليمة عن البيئة و السعي لتحقيقها لدى الأطفال بتنمية الانفعالات المصاحبة مثل الشعور بالتأثر عند مشاهدة استنزاف المصادر الطبيعية مثل ترك صنبور المياه دون إغلاق ولا يكفي الشعور بالتأثر بل لابد و أن يؤدي ذلك إلى اتخاذ سلوك معين يؤدي إلى مكافحة استنزاف مصادر البيئة فرديا و جماعيا ( طلب المساعدة من الكبار لإصلاح الصنبور) .
 تبسيط المدركات و المعلومات و المفاهيم البيئية بما يتناسب و قدرات و استعدادات ومستوى نمو طفل الروضة .
 الاهتمام بالمشاركة الفعالة في الحد من المشكلات البيئية و علاجها بالأساليب التي تناسب طفل الروضة .
 تعزيز قيمة و ضرورة التعاون في حل المشكلات البيئية.
 التقويم المستمر لبرامج التربية البيئة وما يتبعه من تطوير لمحتواه في ضوء نتائج الدراسات و الأبحاث المستحدثة و الظروف البيئية التي يعيشها الطفل.
(منى جاد .2007 ص ص167 ـ 168)
2- أهداف التربية البيئية لطفل الروضة:
ترى الدكتورة منى محمد علي جاد أن أهداف التربية البيئية في مرحلة الروضة فيما يلي:
 تنمية الثروة اللغوية و المهارات اللازمة التي تؤدي إلى تكوين الوعي و الإدراك لما في بيئة الطفل و التشابه و الاختلاف بينها و ملاحظة طرق تعامل الإنسان مع البيئة أي تكوين الوعي البيئي.
 معرفة أنواع النبات و الحيوان في بيئة الطفل و العلاقات بينها و بين مقومات حياتها و اعتماد كل منهما على الآخر.
 معرفة أهمية الماء للحياة و كمصدر من مصادر الطبيعة.
 معرفة أهمية التربية لحياة الإنسان و الحيوان والنبات.
 ملاحظة الظواهر البيئية المحلية والملموسة الطبيعية و الاجتماعية.
 تكوين وتنمية الأنماط السلوكية السليمة عند الأطفال التي تمكنهم من التعرف بصورة ايجابية فردية و جماعية لصيانة البيئة و مصادرها و حسن الاستفادة منها و الحيلولة دون ظهور مشكلات بيئية نتيجة السلوكيات السلبية للأطفال أو المحيطين بهم.
 تكوين اتجاهات ايجابية مناسبة لدى الأطفال نحو البيئة و ذلك من خلال التربية المتكاملة التي تتكامل فيها معلوماتهم و أحاسيسهم و مشاعرهم نحو بيئتهم الطبيعية التكنولوجية الاجتماعية.
 احترام الأطفال لجميع المخلوقات في الطبيعة ابتداء من الإنسان إلى أصغر المخلوقات و أدقها.
 احترام الطفل لحقوق الآخرين في البيئة و الالتزام بواجباته نحوهم و نحو البيئة.
 ترشيد سلوك الأطفال إزاء بيئتهم بعناصرها المختلفة التي يمكن أن يدركها الطفل في هذه المرحلة العمرية.
 تكوين وتنمية الأسلوب العلمي للتفكير لدى الأطفال، من الشعور بالمشكلة البيئية وتحديدها ووضع الحلول الافتراضية لحلها.
ـ أما الدكتورة وفاء سلامة فترى أن أهداف التربية البيئية لدى طفل الروضة تندرج تحت ثلاثة نقاط أساسية :
ـأهداف معرفية : تتمثل في
 اكتساب الأطفال بعض المفاهيم البيئية مثل الماء- الهواء – الغذاء – النباتات – الحيوانات – الأصوات.
 التعرف على بعض الموارد الطبيعية و الطرق المثلى لاستغلالها و الأخطاء التي تنجم عن استنزافها ، و الجهود المبذولة لترشيد استغلالها وحسن الانتفاع بها.
 التعرف على بعض المشكلات التي تتعرض لها البيئة وما قد ينجم عنها من أخطار والجهود التي تبذل للحد من خطورة هذه المشكلات.
 تنمية و تدريب حواس الطفل المختلفة بهدف إحداث التواصل الإيجابي مع البيئة المادية التي يعيشها الطفل.
 تدريب الأطفال على ملاحظة الأشياء وتداولها للتعرف عليها بهدف إدراك العلاقات بين مكونات البيئة وخصائصها.
 تدريب الأطفال على الأسلوب العلمي في التفكير بالتساؤل و البحث و التجريب والاكتشاف.
 مساعدة الأطفال على اكتساب المعلومات الصحيحة المرتبطة ببيئتهم بطريقة وظيفية وملائمة لأعمارهم.
ـ الأهداف الوجدانية: تتمثل في
 تقدير الطفل لأهمية المحافظة على البيئة و حل مشكلاتها.
 اكتساب الطفل الطمأنينة والثقة بالنفس من خلال تعامله مع الأدوات و الأشياء المختلفة.
 تشجيع الاستقلالية لدى الأطفال و احترام حقهم في إبداء الآراء.
 تنمية انفعالات الأطفال السارة بعد انجازهم لعمل ما على خير وجه.
 تشجيع الأطفال على المناقشة الحوار.
 تنمية شعور الطفل بالجمال من خلال المحافظة على نظافة المكان المتواجد فيه.
 تقوية إحساس الطفل بالانتماء لوطنه.
 تقوية التذوق الموسيقي لدى الأطفال.
 تنمية الميول الفنية.
 تنمية قدرة الطفل بالعمل في فريق بتشجيع روح المحبة والتعاون بين الأطفال في معاملتهم و تناولهم للأدوات و الوسائل المستخدمة.
ـ الأهداف المهارية : تتمثل في
 تنمية مهارة إجراء التجارب البسيطة والتوصل إلى نتائج.
 تنمية قدرة الطفل على استعمال بعض الوسائل بمهارة.
 تنمية قدرة الطفل على مشاركة المربية في إعداد مجلات حائط تساهم في حل بعض المشكلات البيئية.
 اكتساب الطفل القدرة على تناول الأدوات و المواد والخامات بالطرق المناسبة.
 تنمية المهارات الحركية عند الطفل عن طريق اللعب.
 اكتساب الطفل مهارات التشكيل والتلوين و الطباعة والرسم.


3-مجالات التربية البيئية لطفل الروضة: تتمثل في
 الإنسان: و يشمل الجسم و أعضاءه،الحواس (الإبصار، الشم، التذوق، السمع اللمس ) و أهمية المحافظة عليها و على نظافتها و على نمو الجسم صحيحا و تناول الوجبات الغذائية الضرورية و مراعاة الجلسة الصحيحة و العادات الحسنة.
 الأرض: وتشمل ما يوجد عليها من إنسان، حيوان، نبات، جبال، مباني، طرق، بيوت للإنسان و الحيوان،الماء (البحار و الأنهار).
 الماء: حالات المياه وكيفية الاستفادة منها للشرب، مصادر الماء و نوعية الصالح منه للشرب و غير الصالح، حاجة الإنسان و الحيوان والنبات للماء، تجربة الطفو والغطس و حالات الماء ( سائل، بخار، ثلج ) تجربة تبخر الماء و حدوث المطر.
 الهواء: ضرورته للإنسان و الحيوان و النبات يساعد على التنفس و تسيير السفن و الطائرات، يساعد على الاشتعال، أهمية المحافظة على نقائه و حمايته من التلوث وعلى المربية مساعدة الأطفال على اكتساب المفاهيم عن طريق الخبرة المباشرة، اللعب و القصص و الأناشيد المناسبة.
 الحيوانات : تعيش مثل الإنسان و تحتاج إلى الماء، الهواء، الطعام، منها ما يغطي جسمه ريش ومنها لا يغطي جسمه ريش، منها ما يلد ومنها ما يبيض، منها الأليفة (تربى في المنازل ) ومنها غير الأليفة و تشاهد في الغابات و حدائق الحيوانات، منها ما يعيش على اليابسة ومنها ما يعيش في الماء و بعضها برمائي مثل الضفدعة والسلحفاة، بعضها له 4 أرجل و البعض له اثنتان بعضها نافع و بعضها ضار،بعضها يطير و البعض الأخر لا يطير.
ويتعرف الطفل على اختلاف طرق معيشتها و غذائها و صفاتها العامة، وفوائدها و مضارها علاقتها الإنسان، تكاثرها، التعرف على صغارها و أسمائها و الذكر و الأنثى منها، كل ذلك عن طريق الملاحظة و المشاهدة المباشرة كلما أمكن ذلك و يجب على المربية أن تشبع ميل الطفل إلى التقليد بإتاحة الفرصة للأطفال لتقليد أصوات الحيوانات، سيرها، مع استخدام أسلوب الأغاني و الأناشيد المناسبة لها.
كذلك يتعرف الطفل على الحشرات (الفراش– الذباب –النمل – النحل – الصراصير).
 النباتات: تنمو النباتات و تحتاج إلى الماء و ضوء الشمس و الهواء و الغذاء مثل الإنسان و الحيوان، ويجب توضيح فوائد كل من الماء و الشمس و الهواء للنباتات ببعض التجارب العلمية البسيطة وملاحظة نتيجة هذه التجارب و يتعرف الطفل على أنواع النباتات بعضها يعيش على الأرض و البعض الأخر يعيش في الماء، أنواعها ( الأشجار الكبيرة، الخضروات، الحبوب، الزهور) مع معرفة المحافظة عليها و الفصول التي تنمو فيها وفوائدها المختلفة، و على المربية تشجيع الأطفال على الاستنبات داخل غرفة النشاط وملاحظة مراحل نمو النباتات وذلك باستخدام الأطباق البلاستيكية و القطن و الماء، كذلك يعرف الطفل مفهوم الزراعة خارج غرفة النشاط في أحواض الزرع أو أصيص من الفخار.
 الظواهر الطبيعية: وتشمل على سبيل المثال: الفصول، الغيوم، المطر، البرق، الرعد، الليل، النهار، الحرارة و مصادرها (الشمس، الكهرباء ) الضوء و مصادره (الشمس، القمر، الشمعة، المصباح )
 الصحة: و تتناول المحافظة على صحة الطفل الغذاء و النظافة و الوقاية و فائدة التطعيم مع غرس العادات الصحية و السلوكية السليمة لدى الطفل عن طريق الممارسة الفعلية.
 السلامة: الاهتمام بالأنشطة التي تدرب الأطفال على التوعية وأشكال السلوك الذي يجب أن يكتسبها الطفل في شتى المجالات ( السلامة في البيت، السلامة في الشارع، السلامة في الروضة ) وذلك من خلال اللعب و القصص و الأغاني و عمل المشروعات والتجارب العلمية و الخبرة المباشرة كلما أمكن ذلك .
(منى جاد . 2007 ،ص 254 )
ـ وتقترح الدكتورة وفاء سلامة مجموعة موضوعات لمحتوى برنامج التربية البيئية لأطفال الروضة كما يلي:
الوحدات الموضوعات المتضمنة في الوحدات
الهواء الجوي
 الهواء موجود في كل مكان.
 الهواء ضروري لحياة كل الكائنات الحية.
 استخدامات الهواء.
 تلوث الهواء (أسبابه-مظاهره).
 كيفية الوقاية من تلوث الهواء.
 الإسهام في حل مشكلة تلوث الهواء.
الماء  مصادر الماء في البيئة متنوعة.
 تعيش في الماء مخلوقات متنوعة.
 الماء ضروري لحياة الكائنات الحية .
 استخدامات الماء.
 المحافظة على مصادر المياه في البيئة من التلوث والإهدار.

الغذاء  ماذا نأكل؟
 مصادر الغذاء في البيئة متنوعة.
 الغذاء يتحول من صورة إلى أخرى.
 الغذاء ضروري لحياة الكائنات الحية.
 المحافظة على نظافة الغذاء.
 الاعتدال وعدم الإسراف في الغذاء.
النباتات  النباتات لها أشكال متنوعة.
 النباتات كائنات حية تحتاج إلى الماء، الهواء، أشعة الشمس، التربة، الرعاية.
 النباتات تعيش في بيئات مختلفة.
 فوائد النباتات.
 المحافظة على النباتات.
 الإسهام في تجميل البيئة و حمايتها من التشويه.
الحيوانات  الحيوانات كثيرة ومتنوعة في البيئة.
 الحيوانات كائنات حية تحتاج إلى الماء، الهواء، الغذاء، الشمس، المسكن الرعاية.
 بعض حيوانات البيئة في خطر.
 الحيوانات تؤثر في الإنسان و البيئة.
 فوائد الحيوانات.
 العناية بالحيوانات و الرفق بها.
الأصوات  أهمية الأصوات في حياتنا.
 الأصوات كثيرة و متنوعة من حولنا.
 بعض الأصوات تلوث البيئة.
 الإسهام في حل مشكلة الضوضاء.

الجدول1: يوضح مجموعة موضوعات لمحتوى برنامج التربية البيئية لأطفال الروضة.
( وفاء سلامة .1998 ، ص ص33 ـ 34 )


4-أهم أساليب التربية البيئية لطفل الروضة: تتمثل في
1.4ـ أسلوب اللعب:
من أهم ما توصل إليه فروبل من دراسته للأطفال في عام 1840 في أول روضة أطفال في العالم أنشئت في ألمانيا، أن الأطفال يتميزون برغبة فطرية للنشاط و اللعب و يعتبر اللعب أحد الأساليب الهامة لاكتساب الأطفال الخبرات و المفاهيم التربوية المختلفة في التربية الحديثة و قد أكد بياجيه على أهمية إدراك أسلوب اللعب كمدخل و ركيزة أساسية لعملية التعليم، كذلك تعد ألعاب مدام منسوري من الألعاب التعليمية التي قامت على نمطها كثير من الألعاب التعليمية في التربية الحديثة، فاللعب التعليمي له عدة فوائد نذكر منها:
 إشباع رغبة الطفل في اللعب و إدخال السرور إلى قلبه و جعله نشيطا و فعالا.
 توسيع أفاق المعرفة لدى الطفل و زيادة معلوماته.
 تنمية حواس و عضلات الطفل, الدقيقة خاصة و الكبيرة بشكل عام.
 تساعد الطفل على اكتساب أنماط السلوك الجيدة.
 مساعدة الطفل على اكتساب الأسلوب العلمي في التفكير فيتعلم من خلالها الانتباه والملاحظة و التفكير و التحليل و التركيز وذلك من خلال عمليات التركيب و التصنيف والمقارنة و بيان أوجه الشبه و الاختلاف.
 تنمية القدرة على التركيز و الانتباه لدى الطفل.
 يتعرف الطفل على خطئه أو أخطاء الآخرين من خلال اللعب الجماعي فيصحح تلك الأخطاء.
و يعتبر اللعب بالرمل و الماء من الألعاب المحببة لجميع الأطفال و هو يعود عليه بكثير من الفوائد التي يتحصل عليها من خلال الخبرة المباشرة كأفضل الأساليب التربوية للطفل خاصة فيما يتعلق باكتسابه للمفاهيم العلمية , ومن أهم الفوائد نذكر على سبيل المثال: معرفة الطفل بخواص بعض المواد، مثل الصلب و السائل، فعندما يمزج الطفل الماء بالرمل يصبح السائل (الماء ) شبه صلب (العجينة المشكلة من الماء و الرمل ) ، كذلك يستفيد الطفل من هذا النوع من اللعب الموازنة و المقارنة بين الأشياء التي يلعبون بها في حوض الماء فبعض الأشياء تطفو على سطح الماء كالخشب و بعضها لا تطفو كالحصى و الأدوات المعدنية .
كذلك يكتشف الطفل قيمة الماء و حاجة الحيوانات و النباتات إليه كما يحتاج إليه الإنسان وذلك بمقارنته الشخصية للنباتات التي تروى بانتظام و الأخرى التي حرمت من الماء وبملاحظة الطفل لتحريك الهواء للأشياء التي تطفو فوق الماء يعرف بعض صفات الهواء التي تكون أحد دعائم تكوين مفهوم الهواء لديه.
(منى جاد . 2007 ص 194 ،196 ،197 ،201 ،202 )

2.4-أسلوب المناقشة :
يعبر أسلوب المناقشة أحد الأساليب الهامة لتربية الطفل في مرحلة الروضة بل إنه يعتبر أسلوبا أساسيا يشترك مع جميع الأساليب الأخرى في تربية الطفل سواء استخدمنا أسلوب القصة فلابد من مناقشة الأطفال حول القصة مثلا، و إذا استخدمنا أسلوب الرحلات فإننا نستخدم أسلوب الحوار و المناقشة، حتى في أسلوب اللعب و الأناشيد...
لذلك فمن الضروري استخدام أسلوب المناقشة و الحوار بين المربية و الأطفال من ناحية وبين الأطفال و المربية من ناحية أخرى أو بين الأطفال بعضهم البعض و تعتبر المناقشة من الأساليب الهامة لتنمية اللغة عند الطفل و زيادة ثروته اللغوية و هي أداة للتعبير الحر عن رأي الطفل و إيجابيته، و مؤشر يوضح مقدار ما اكتسبه الطفل من أهداف الخبرات والأنشطة خاصة المرتبطة بالتربية البيئية.
و تؤثر المناقشة في تكوين شخصية الطفل و تساعد على تنمية الأسلوب العلمي للتفكير لديه.
ويجب أن تتوفر في أسلوب المناقشة الشروط التالية:
 أن تكون لها أهداف محددة تدور حول محور معروف لكل من المربية و الطفل.
 تعتمد على المحسوسات بشكل أساسي.
 استخدام الأساليب المبسطة الواضحة في المناقشة.
 يجب أن تكون المناقشة بلغة و لهجة مفهومة للأطفال خالية من العيوب اللغوية وعيوب مخارج الحروف.
 يجب أن يرتبط موضوع المناقشة بموضوع أهداف الخبرة و النشاط التي تستخدم لها المناقشة.
 إعطاء كل طفل الفرصة للمشاركة في المناقشة في إطار أهداف و موضوع الخبرة.
 يجب مراعاة الحركة و النشاط مع المناقشة حتى لا يشعر الطفل بالملل و شرود الذهن.
(منى جاد , 2007 ص ص202 ـ203)





4 .3- أسلوب الأناشيد و الأغاني:
يميل طفل الرياض إلى ترديد الكلمات البسيطة المنغمة و الجمل ذات المقاطع القصيرة والأوزان الخفيفة، فيرددها أثناء لعبه مع أقرانه و قد استخدم التربويون هذه الاستجابة الطبيعية من الطفل للغناء و الموسيقى و الأناشيد كأحد الأساليب الهامة في تربية طفل الرياض.
ويمكن للمربية الاستفادة من الميل الطبيعي للموسيقى و الإنشاد لدى الطفل و ذلك لتقديم أناشيد بسيطة يراعى فيها:
 أن تكون ذات مقاطع قصيرة و كلمات سهلة النطق.
 يفضل الربط بين الأغنية و النشيد و موضوع الخبرة.
 يمكن تأدية النشيد بمصاحبة الحركات الإيقاعية المعبرة عن معاني كلماته.
 يفضل التنويع في الأناشيد بين فردية و جماعية و ديالوج بأن ينشد أحد الأطفال و يرد عليه الآخرين.
و للأناشيد و الأغاني والموسيقى دور في تربية طفل الروضة يتمثل في:
 القدرة على إصدار الكلمات بدقة و زيادة مفردات الطفل اللغوية و اكتسابه مفاهيم جديدة.
 تحسين نطق الكلمات و مخارجها.
 علاج بعض حالات الخجل و بث الشجاعة الأدبية في نفوس الأطفال.
 بث الشعور بالمرح و السعادة في نفوس الأطفال.
 تنمية التميز السمعي بملاحظة تنوع الأنغام.
 تقوية الروح الجماعية و التعاون بين الأطفال و الانتماء للمجموعة.
 تسمية الطفل الأشياء المحيطة حوله والتعرف على خصائصها.
 مساعدة الطفل على إطالة فترة الانتباه و نقل الطفل من نشاط إلى آخر بدون ملل.
 تعتبر وسيلة هامة لجذب حب الأطفال للروضة و المواقف التربوية داخلها.
 يربط الطفل ببيئته الاجتماعية ونقل التراث الشعبي.
 تأكيد اكتساب الطفل للمفاهيم المختلفة مثل مفهوم الهواء، الغذاء، الطفو، الحلو، المالح أنواع المواصلات، الحيوانات، النباتات، الإنسان، المفاهيم الرياضية و المفاهيم اللغوية و الاجتماعية.
 تمييز الأطفال بين الأصوات بدرجاتها المتنوعة و التعرف إلى الأصوات التي تحدث تلوث سمعي بيئي ، فيتجنبون أداء السلوكات التي تحدثها .
4. 4- الممارسة الخبرة المباشرة )
حيث يكتسب الطفل من خلالها خبرات جديدة في اتجاهات مختلفة عن طريق ما يبذلونه من نشاط نتيجة لرغبة في أنفسهم لأداء ذلك النشاط (علمي، ذهني، وجداني، عضلي ) وقد ناد بهذا النوع من التعلم كثير من رجال التربية أمثال فروبل، جيزل، لورا زريس، فقد أكد فروبل أن تعلم الأشياء في الحياة عن طريق العمل أفضل كثيرا في نمو الطفل و تنميته وتقويته عما لو تعلمها عن طريق الألفاظ.
و تتضمن الخبرات المباشرة قيام الأطفال بالممارسة الفعلية أي النشاط الإيجابي فالطفل يكتسب الخبرات المختلفة عن طريق الممارسة الفعلية و بالتالي تتكون لديه مفاهيم واقعية.
و ليس كل عمل يقوم به الأطفال و يتعرضون فيه لموضوعات حية و مادية و واقعية بالضرورة من قبل الخبرات الهادفة المباشرة، إنما يرتبط بالخبرات الهادفة المباشرة مجموعة من الخصائص نوجزها فيما يلي:
 وصول الأطفال إلى تعميمات فيمكن للطفل التعرف على أهمية الهواء للكائنات الحية (كالإنسان و الحيوان والنبات ) عن طريق حجز الهواء عن الكائنات الحية أو تعرضها له فيتوصل الأطفال من ذلك إلى تعميمات عن الهواء.
 الإيجابية و يقصد بها قيام الطفل ببذل جهد في إعداد الأدوات و إجراء التجارب (جمع البيانات اللازمة و مقارنتها ).
 الغرضية فمن المهم أن يقوم الطفل بذلك النشاط الإيجابي نتيجة لمشكلة يريد الوصول إلى حلها.
 تحمل المسؤولية حيث يجب أن يصاحب استخدام أسلوب الخبرة المباشرة توزيع المسؤوليات و الأدوار على أطفال المجموعة.
 الواقعية حيث تتصف الخبرات المباشرة بأنها واقعية يمكن معايشتها و ممارستها واكتسابها معتمدة على حواس الطفل المختلفة و عضلاته و تفكيره.
 يجب أن تؤدي الخبرة المباشرة إلى زيادة قدرة الأطفال على مواجهة مواقف جديدة وحل مشكلات أخرى و تسمح للتفكير العلمي أن يأخذ مجراه.
(منى جاد 2007 . ص207 . 209 . 210. 211)
4. 5- الخبرات المصورة:
فالمفاهيم تتكون هنا لدى الطفل عن طريق مشاهدة فيلم أو صورة أي أن الطفل لا يقوم هنا بممارسة فعلية و لكنه يكون مفاهيم بصرية، ذهنية معتمدا في ذلك على حاستي الإبصار والسمع مثل عرض ألبوم صور فيه بعض مسببات التلوث في البيئة مع استخدام أسلوب الحوار و المناقشة.
( منى جاد 2007 ،ص ص207 ـ 208 )
4 .6- طريقة المشروعات:
وهذه الطريقة تبنى على نشاط الأطفال في البيئة و اختيارهم الحر لموضوعات يقومون بها تعاونيا حيث يكون لكل طفل دور واضح و مسؤولية محددة متفق عليها ،من أمثلة المشروعات التي يمكن أن ينفذها الأطفال من خلال أسلوب الخبرات الهادفة المباشرة قيام الأطفال بإنشاء معرض لأشغالهم .... الخ.


4 .7- طريقة حل المشكلات:
إن طريقة حل المشكلات تثير اهتمام الطفل و تدفعه إلى التفكير و إجراء التجارب المختلفة والتوصل إلى الحلول المناسبة، و تقوم هذه الطريقة على العناصر التالية:
 مواجهة المشكلة و الشعور بوجودها ووظيفة المربية هنا هي جعل الطفل يتفاعل مع مشكلات بيئته بطريقة بناءة في التفكير و هنا يجب أن لا تكون المشكلة سهلة جدا، أو تكون الإجابة عليها بنعم أو لا وأن تكون المشكلة قابلة للحل، ولا تكون أعلى من مستوى قدرات الأطفال التعليمية، كذلك يجب أن ترتبط المشكلة بخبرات الأطفال القديمة و تتفاعل مع الخبرات الجديدة و يجب أن تمهد المربية لإثارة المشكلة لدى الأطفال بأسئلة تثير اهتمام الأطفال و تدفعهم للتفكير فيها و محاولة حلها.
 تحديد المشكلة حيث يبدأ الأطفال بمساعدة المربية على البحث لمعرفة ماهية المشكلة التي أمامهم كأن يتساءل الأطفال كيف نربي الدجاج ثم تحليل هذه المشكلة إلى عناصر وهي المكان، التغذية، العناية.
 اقتراح الطرق المناسبة لحل المشكلة ووضع الفروض حيث يضع الأطفال حلولا للمشكلة في شكل فروض تناقشهم المربية فيها و توجههم فمثلا عندما يسأل الطفل ما الذي يجعل بعض بذور النباتات تنبت و بعضها لا ينبت يقترح الطفل عدة فروض مثل:
البذور صغيرة، البذور مكسورة، البذور تالفة، كمية القطن غير كافية، كمية الماء غير كافية.

 اختيار الفروض المناسبة و ذلك من خلال أسلوبين:
* الملاحظة حيث يلاحظ الطفل الأشياء إما بشكل مباشر باستخدام حواسه أو بالاستعانة بالأدوات المتوفرة في الروضة مثل استخدام العدسات المبكرة.
* التجربة العملية فغالبية الأطفال يستطيعون إجراء تجارب بسيطة تؤدي إلى حل المشكلات.
 العنصر الأخير هو التطبيق حيث يحدد المعرفة التي يتوصل إليها الأطفال بمدى استفادتهم منها في الحياة العملية.
4 .8- الرحلات :
ترجع أهمية الرحلات كأسلوب هام لتربية طفل الروضة بشكل عام و للتربية البيئية بشكل خاص إلى اهتمام علماء التربية و علم النفس و الاجتماع منذ زمن بعيد بالخبرة المباشرة ومخاطبة حواس الطفل و التجوال و الرحلات كمدخل أساسي لتربية طفل الروضة، حيث ركز فروبل على التجوال أو الرحلات كإحدى الأنشطة الهامة لمنهج رياض الأطفال، حيث يرى أن الطفل من خلال مشاهدته و ملاحظته للطبيعة و البيئة من حوله سوف يتعلم المبادئ الأولى للتربية البيئية، كما أكدت مدام منس توري على مبدأ الحرية الفردية للطفل داخل بيئته حيث يتعلم الأطفال من خلال الأنشطة التلقائية الذاتية و الاستكشافية أي من خلال الملاحظة والاستكشاف التي يمارسها الطفل في رحلاته حول الخبرات الحسية وما يتبعها من أساليب أو طرق لتنمية هذه الحواس كما تضمنت أنشطة رياض الأطفال الدركويلية دراسة الطفل للكائنات الحية الموجودة في بيئته و اعتمدت على مبدأ الملاحظة و الاكتشاف في مراقبة الطبيعة من حولهم و ذلك من خلال تنظيم الرحلات و الزيارات التي تمكن الأطفال من استكشاف البيئة من حولهم.
( منى جاد . 2007 ،ص 215 )
كذلك نجد نفس الاتجاه نحو أهمية استخدام أسلوب الرحلات في تربية طفل الروضة بيئيا لدى كل من جون ديوي و بياجيه وجانيه حيث أكدوا جميعا على أهمية التربية البيئية لطفل الروضة واستخدام الرحلات كطريقة مناسبة لتحقيق أهداف التربية البيئية لما تقدمه للطفل من مساعدة وتشجيع على الاستطلاع والاستكشاف لبيئتهم وإشباع فضولهم البيئي ابتداء من سنوات حياتهم الأولى .
والرحلة التعليمية في رياض الأطفال هي الجولة التي تنظمها المربية وتخطط لها لتحقيق أهداف محددة واضحة تصطحب فيها الأطفال خارج جدران الروضة إلى البيئة الخارجية، وليست كل جولة تعتبر رحلة تعليمية فهناك شروط يجب أن تتوفر في الرحلة التعليمية منها:
* وجود أهداف واضحة و محددة للرحلة ترتبط بمحتوى أنشطة المنهج.
* التنظيم والتخطيط للرحلة مسبقا.
* المشاركة والتعاون بين المربيات و الأطفال.
ويمكن إيجاز أهم أهداف الرحلات البيئية فيما يلي:
* اكتساب الأطفال آداب السلوك المناسبة تجاه أنفسهم و الآخرين والطبيعة و البيئة كالتعاون والنظام و التنظيم ومراعاة شروط السلامة.
* تحفيز الأطفال للتفكير في البيئة والتعبير عن الخبرات الواقعية التي يمرون بها والاستفادة منها.
* توفير فرص مناسبة للأطفال لاكتساب الحقائق والمفاهيم المتعلقة بالظواهر الطبيعية والاجتماعية المحيطة بهم والتحقق من صحة المعلومات عمليا.
* التجديد والتغيير وإبعاد الشعور بالملل في نفوس الأطفال بالانتقال إلى أماكن أخرى مختلفة عن روضاتهم و بيوتهم وتجعل بيئة الروضة أكثر إثارة ورغبة للأطفال.
* تنمية شخصية الأطفال وتتيح لهم فرصا للانطلاق والتعبير عن ذواتهم مما يوفر للمربيات فرص مناسبة للتعرف الحقيقي على الأطفال وتقييمهم، فهي تتيح الفرصة لملاحظة سلوك الأطفال على سجيتهم قد لا تتوافر عادة في المواقف العادية داخل الروضة.
* حصول الأطفال على معلومات وأفكار جديدة تزيد من خبراتهم البيئية وتكوين اتجاهات ايجابية نحو الأماكن والأشخاص والأشياء التي يقومون بزيارتها كزيارة أصحاب بعض المهن مثل: الطبيب، عمال النظافة، حديقة الحيوانات، المصانع ... وغيرها من الأماكن التي ترتبط بالبيئة.
* تكوين قيم جمالية لدى الأطفال خاصة من خلال الرحلات التي تتوجه إلى الحدائق، ففي رحلة لحديقة الحيوانات يلاحظ الطفل تناسق ألوان الطيور والأشجار والاعتناء بها والمحافظة عليها.
* تدريب الأطفال على استخدام الأسلوب العلمي في التفكير باستخدام الملاحظة للوصول إلى الحدائق و استخدام الخبرة المباشرة.
( منى جاد .2007 ص215 .216. 217. 218 )
9.4 ـ الزيارات المتحفية:
تعتبر الزيارات المتحفية لأطفال الروضة امتدادا طبيعيا لاستخدام أسلوب الخبرة المباشرة وأسلوب الرحلات، وتأخذ الزيارات المتحفية أهمية خاصة في رياض الأطفال حيث تعتبر مصدرا هاما من مصادر اكتساب الأطفال للمعلومات والخبرات عن بيئاتهم الطبيعية، المادية و الاجتماعية، الجغرافية، الجيولوجية، النباتية، الحيوانية، الأجناس، التطور التكنولوجي وغيرها من مجالات الخبرات والمعرفة المتنوعة التي يمكن أن تلعب الزيارات المتحفية أدوارا هامة في تعزيز المواقف والأنشطة التي يمر بها طفل الروضة والتي لها علاقة بموضوع الزيارة المتحفية.
والزيارات المتحفية تتطلب:
* التخطيط والإعداد للزيارات (وضع خطة سنوية للزيارات ).
* ربط خطة الزيارات ببرنامج الخبرات التربوية في رياض الأطفال بما يحقق هدف تكوين وتنمية الوعي البيئي لطفل الروضة.
* إعداد نماذج مصغرة لبعض مقتنيات المتاحف بقاعات النشاط بالروضة ويمكن أن يقام متحف بكل روضة.
* مشاركة الأطفال الايجابية في جميع مراحل الإعداد والتنفيذ والتقويم للزيارات المتحفية.
* مشاركة أولياء الأمور.
10.4 ـ أسلوب القصص:
تعرض القصص والحكايات بأنواعها المختلفة الواقعية، الخيالية، الشعبية والمؤلفة على لسان الإنسان أو الحيوانات أو النباتات أو غيرها، حيث تعتبر المقدمة لطفل الروضة عن المعلومات البيئية ومشكلاتها، وما يترتب على ذلك من تنمية مهارات الأطفال في المحافظة على البيئية وصيانتها، وتعديل سلوكيات الأطفال تجاه البيئة من خلال ممارسة الأنشطة المختلفة وللقصص والحكايات أهمية كبرى في سنوات الطفولة على تكوين الإحساس لدى الأطفال بالدهشة والتمتع بالاكتشاف، ومن خلال اختيار القصص والحكايات المناسبة تنمي الاتجاهات والعادات المرتبطة بالصحة والغذاء والبيئة والنظام ونظافة البيئة والأنشطة التطبيقية المصاحبة لكل حكاية أو قصة.
وحيث أن طفل الروضة يتواجد في بيئات مختلفة طبيعية، اجتماعية وكل بيئية تتميز بطابعها المحلي، ويمكن أن يدرك الأطفال طابع البيئة من ميزاتها الطبيعية إذا كانت صحراوية أو ساحلية أو زراعية وما يرتبط بها من منتجات وخامات تدور حولها أحداث القصة أو الحكاية فالبيئة الساحلية تعني البحر، الأصداف، المحار، القواقع،الأسماك، مناظر الصيد والسفن الكبيرة عابرة القارات إلى المراكب الشراعية ، والبيئة الزراعية تعنى بالقطف، القمح، الذرة و حيوانات الحقل و حيوانات وطيور المنزل وغيرها من الصناعات المرتبطة بالمنتجات الزراعية وغيرها مما تدور حوله أحداث وشخصيات وأماكن القصص والحكايات التي تروى إلى الأطفال .
والبيئة الصحراوية وما يرتبط بها من أغنام، جمال، رمال وخيام والصناعات المختلفة التي تدور حول الإنتاج الطبيعي الذي يستخرجه الإنسان بخامات من نوع آخر: النخيل، البلح و الليف، الجريد والمربية الواعية هي التي تستفيد من ربط القصص والحكايات ببيئة الطفل الذي يعيش فيها بما يساعد على تكوين المواطن الصغير الواعي الذي تتكون لديه من خلال القصص والحكايات المحلية وغيرها عاطفته نحو بيئته و يشعر مع غيره بمسؤولية المحافظ عليها وتنميتها.
( منى جاد . 2007 . ص 227 ـ 228 )
5 ـ وسائل تقويم برنامج التربية البيئية:
التقويم هو عملية إصدار الحكم على قيمة الأشياء أو الأشخاص أو الموضوعات كما يتضمن أيضا معنى التعديل أو التحسين أو التطوير الذي يعتمد على هذه الأحكام، بمعنى أن عملية التقويم تهدف إلى معرفة مدى نجاح البرنامج المقترح أو فشله في تحقيق الأهداف العامة التي وضع من أجلها.
( وفاء سلامة . 1998 . ص 32 )
وتظهر أغراض تقويم البرنامج فيما يلي:
* التأكد من مدى مناسبة أنشطة البرنامج لاحتياجات الأطفال .
* التأكد من مدى ترابط وتكامل عناصر المحتوى.
* التأكد من مدى منطقية التسلسل في عرض الأنشطة المتضمنة داخل كل وحدة من وحدات البرنامج.
* التأكد من مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال.
* التأكد من مدى شمول الأنشطة التربوية المتضمنة في البرنامج لجوانب السلوك.
ويتم تقويم البرنامج من خلال الصورتين التاليتين:
1.5 ـ تقويم تكويني:
وهو تقويم مستمر منذ بداية تقديم البرنامج وحتى نهايته ويتم هذا النوع من التقويم من خلال ما يلي:
* ملاحظة سلوك الأطفال اليومي أثناء تأدية الأنشطة، بهدف التعرف على مدى استيعاب الأطفال للخبرات المعطاة وممارستهم لها والتعرف على نقاط الضعف ومحاولة علاجها.
* تطبيقات تربوية عملية موجهة للأطفال أثناء وبعد أداء النشاط تطلب منهم في صورة ممارسات ومهام يقومون بأدائها في صورة جماعية أو فردية.
( وفاء سلامة . 1998 ، ص 37 )

2.5 ـ تقويم ختامي :
وذلك من خلال تطبيق اختبار المفاهيم البيئية ومقياس السلوكيات البيئية، واستمارة ملاحظة سلوكيات الأطفال تجاه البيئة وفق عدد من المواقف داخل الروضة، وذلك لمعرفة مدى التقدم الذي حققه الأطفال بعد تطبيق وحدات البرنامج.
( وفاء سلامة . 1998 ، ص 37 )










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-24, 11:38   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
samasima
عضو محترف
 
الصورة الرمزية samasima
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أتمنى أن يستفيد الجميع من الموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-26, 08:44   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
samasima
عضو محترف
 
الصورة الرمزية samasima
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لا أعلم هل مواضيعي سيئة لهذه الدرجة؟










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-27, 08:50   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
samasima
عضو محترف
 
الصورة الرمزية samasima
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هذا وين حسيت بالأعضاء الذين يقولون نكتب ولكن لا نجد أي تشجيع










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-27, 10:57   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكورة زميلتك على هذا البحث وتشكرين أنت على هذا النقل نفع الله به
وشكرا لكما










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-28, 08:47   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
samasima
عضو محترف
 
الصورة الرمزية samasima
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
مشكورة زميلتك على هذا البحث وتشكرين أنت على هذا النقل نفع الله به
وشكرا لكما
بارك الله فيك الحمد لله وأخيرا هناك من قرأ موضوعي واحد خير من ماكاش









رد مع اقتباس
قديم 2010-07-28, 10:41   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
بديدة رشيد
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكورة أختي الكريمة samasima على هذا الطرح القيم والرائع.










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-28, 10:46   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

القضية قضية صبر فقط










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-28, 11:23   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
لحلوا
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا على الموضوع القيم وجعله في ميزان حسناتك










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-28, 20:50   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
rafik abdo
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أخي










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-29, 08:43   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
samasima
عضو محترف
 
الصورة الرمزية samasima
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rafik abdo مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أخي
أنا فتاة ولست ذكر شكرا على المرور









رد مع اقتباس
قديم 2010-08-02, 00:17   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
taha178
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية taha178
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


موضوع مميّز ومفيد تشكرين عليه

اتمنى لك أختي الكريمة التّوفيق.









رد مع اقتباس
قديم 2010-08-02, 05:02   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
F6AZZEDINE
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2010-08-02, 08:28   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
samasima
عضو محترف
 
الصورة الرمزية samasima
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة f6azzedine مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أخي هدية ولا أروع جزاك الله خيرا أفرحتني كثيرا









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أعدته, مفدي, الأطفال, روضة, زميلتي

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:21

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc