يا لها من دنيا عجيبة نولد فيها ونحن نصرخ ونعيش فيها ونرى حلوها ومرها وعندما نموت يصرخ من حولنا لاننا فارقناها ولكن السؤال الذي يحيرني دوما لماذا نبكي حرقة على من فقدناهم بالرغم من علمنا اننا سنذهب اليهم يوما اي لن نعيش للابد بدونهم
لطالما راودني هذا السؤال وانا صغيرة ولم ادرك لماذا نبكي ولكن حين عرفت مرارة الموت عرفت لماذا نبكي انه الفراق
...................اجل الم الفراق ....................
..................ولوعة الاشتياق.............
عندما تستيقظ من مصيبة الموت اول شيء سيخطر بذهنك عندما تودع عزيزا غاليا وتضعه في حفرة لوحده بعدما كنت تبيت تتسامر معه هل سارى هذا الشخص مجددا؟
ولكن بمجرد ان تعرف ان هذا ضرب من ضروب المستحيل هنا فقط تعرف لماذا نبكي على من فارقناهم
في يوم من الايام كنت اعتقد ان من احبهم هم دائمون في حياتي وان فراقهم امر مستحيل
ولكن في يوم من الايام عرفت ان القدر هو وحده من يخطط لنا الايام القادمة
كنت احلم ان ارى امي عجوزا كبيرة في السن وابي كذلك وانا متزوجة واتي باولادي لزيارتهم ويفرحون بهم ويحكون لهم الحكايات التي تربي عليها
كنت احلم عندما اتزوج ان اقيم عرسا كبيرا وتلبس امي احلى ماعندها وتستقبل الضيوف بابتسامة كبيرة وقلبها مليء بفرحة العمر نعم لقد تزوجت ابنتي
ولكن الحلم يبقى مجرد حلم وما ان تفتح عينك تدرك لنه قد انتهى
...................نعم لقد انتهى حلمي..............
.....................انتهى يوم وفاة امي.................
فلا تحلموا كثيرا ولا تخططوا لحياتكم لان القدر فقط من يرسم لنا حياتنا