القرص* بمبلغ* 50* دينارا* وقاصر* وصاحب* مقهى* انترنيت* بالعاصمة* قيد* التحقيق*
باشرت الأجهزة الأمنية تحقيقات موسعة لملاحقة المتورطين في عملية الترويج لأقراص مضغوطة "سي.دي" قادمة من ليبيا تباع بـ 50 دج فقط، تحرض على حركات التمرد وتدعو إلى الفوضى في الجزائر، وكلفت أعوانها بمتابعة المتواطئين في محاولات التأثير على استقرار البلاد باستهداف* القصر* وإيهامهم* بضرورة* إحداث* التغيير* على* نمط* الأحداث* الدامية* في* ليبيا*.
وحسب مصادرنا فإن عددا من الليبيين الناقمين على الجزائر، والذين سبقوا وان اتهموها بإرسال مرتزقة إلى أراضيهم لمساندة القذافي قصد محاربة الثوار قد عمدوا إلى تهريب أقراص مضغوطة بهدف ترويجها في أوساط الجزائريين لتحريضهم على الفتنة. وأضافت مصادرنا أن الأجهزة الأمنية شددت إجراءاتها على الحدود الشرقية لوضع حد لتدفق هذه الأقراص المسمومة التي تحمل في طياتها الحقد الدفين لثوار ليبيا الذين صنعوا لأنفسهم عدوا اسمه الجزائر، وحولوه إلى هدف ينبغي محاربته، فعملوا على نقل الفتنة إلى الجزائر بعد ما* فشلوا* طوال* فترة* الصراع* بينهم* وبين* القذافي* في* تشويه* صورتها* أمام* الرأي* العام* العالمي*.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من الإمساك بأولى خيوط الشبكة التي حاولت الترويج للتمرد والإشادة بأعمال التخريب والاغتيالات الفوضوية، وأوقفت قاصرا اقتنى قرصا مضغوطا به صور تشيد بالعمليات العسكرية للثوار وتدعو الجزائريين إلى حمل السلاح ضد رموز النظام، وبه لقطات لشباب ليبي يردد عبارة "نحن قادمون"، ويتوعد الجزائريين ممن يرفضون تأييد حركتهم الاحتجاجية التي أصبحت ثورة وتمكنت من الإطاحة بالعقيد معمر القذافي وقتله، حيث يتضمن القرص الذي أكد الموقوف انه اقتناه من صاحب مقهى للانترنيت بساحة "أودان" وسط العاصمة صورا للثوار وهم يحققون الانتصارات، وفيها مشاهد توقيف القذافي وبعض أتباعه، ويؤكدون أنهم مكلفون بالزحف نحو الجزائر لإتمام مهمتهم. وأضاف الموقوف البالغ من العمر 16 سنة، أن ثمن القرص الواحد لا يتعدى 50 دج، وأن صاحب المقهى يبيعها لمرتادي محله، في حين اثبتت التحقيقات الأولية التي أجريت مع هذا الأخير انه لا يعي خطورة ما يقوم به، واشار إلى انه ليس الوحيد الذي يبعيها، لأن كثيرين مثله يعمدون إلى ذلك،* خاصة* في* العاصمة*.