الوزيرة في اجتماع طارئ اليوم للتحقيق في القضية
تفاجأ العديد من تلاميذ البكالوريا بثانويات العاصمة، باحتواء الأقراص المضغوطة الموجّهة للمراجعة على أغاني الراي منها “أغنية الواي واي” الشهيرة ـ والتي سبق أن أثارت جدلا واسعا لما قامت إحدى الابتدائيات بتشغيلها خلال حفل رسمي بالمؤسسة، ـ وذلك بدل دروس البرنامج السنوي لتدارك الدروس الضائعة بسبب إضرابات عمال القطاع. وعلى إثر هذه الفضيحة علمت “البلاد” أن وزيرة القطاع نورية بن غبريت سارعت إلى استدعاء اليوم جمعيات أولياء التلاميذ للتطرق إلى الحادثة غير المسبوقة والتحقق من هذه القضية. وكان من المفروض أن يجد التلميذ المقبل على شهادة البكالوريا هذه السنة، وحسب إجراءات الوزيرة بن غبريت، قرصا مضغوطا يحتوي على دروس شاملة لبرنامج السنة الثالثة ثانوي بمختلف شعبه، قصد تدارك النقص المسجّل في الدروس، غير أن المفاجأة التي وقعت على رؤوس الطلبة كانت أكبر من ذلك، حيث أكّد بعض التلاميذ من ثانوية “فرانتز فانون” بباب الوادي وثانوية “عقبة بن نافع” المقابلة لحديقة “مارنغو” وكذا ثانوية الأمير عبد القادر بساحة الشهداء، تحصّلهم على أقراص مضغوطة تحتوي على أغاني الرّاي الماجنة وعلى رأسها أغنية “الواي واي” التي ذاعت بين الشباب كالداء. كما أكّد التلاميذ حصولهم على أقراص فارغة أو مملوءة بأشياء لا تمت إلى البرنامج الدراسي بأي صلة. هذه المعلومة أكّدها رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ خالد أحمد في اتصال مع “البلاد”، الذي قال إن جمعية أولياء التلاميذ ستلتقي اليوم في اجتماع طارئ مع الوزيرة بن غبريت لتشكيل لجنة تحقيق حول هذه القضية. وأشار المتحدث إلى أن أطرافا غير معروفة همّها الوحيد هو المال هي التي كانت وراء هذا الفعل، كما لم يستثن المتحدث إمكانية تورّط أشخاص من المديريات الجهوية ومدراء الثانويات على أساس إهمالهم القيام بواجبهم على أكمل وجه، حيث قال خالد إن الوزارة ليس عليها لوم، بدليل تقديم 50 قرصا مضغوطا من قبلها إلى المديريات الجهوية التي تقوم بدورها في توزيع الأقراص واستنساخها على حساب الثانويات في كل ولاية، ومدير الثانوية يستنسخ بدوره نسخا حسب عدد التلاميذ، ولم يستبعد أحمد خالد حدوث هذا الفعل بباقي ثانويات الوطن فالأمر ليس فعلا معزول. من جهته لم يستغرب إيدير عاشور رئيس مجلس ثانويات الجزائر “الكلا” في اتصال بـ”البلاد” من هذا الفعل قائلا “كل شيء ممكن في الجزائر”، معتبرا أنّ الأمر قد يكون “مخدوم” من قبل مديري التربية ومديري الثانويات، لأن القرص الذي وُزّع من قبل الوزارة سليم لا تشوبه شائبة، ووزع القرص على مستوى المديريات الجهوية، معتبرا أن الأمر قد يكون مقصودا او مجرّد خطأ تقني، مشيرا إلى ضرورة تشكيل لجنة وزارية تحقّق في هذه الفضيحة ومحاسبة فاعليها./https://www.elbilad.net/article/detail?id=35080