الدعوة بين المجاهيل وعلماء الجهمية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الدعوة بين المجاهيل وعلماء الجهمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-01-06, 19:16   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو ايوب
محظور
 
إحصائية العضو










B11 الدعوة بين المجاهيل وعلماء الجهمية



بسم الله الرحمن الرحيم

الدعوة بين
المجاهيل وعلماء الجهمية

لفضيلة الشيخ

أبو أحمد عبد الرحمن المصري -
حفظه الله -



الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله خاتم النبيين وإمام المتقين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد
هناك فرق بين من يمارس الدعوة لبيان الحق ومحو الباطل وبين من يدعو لبيان الباطل ومحو الحق، وذلك من خلال التباس الحق بالباطل، كلاهما في الطريق يبتلي الله أحدهما بالآخر ليميز الله الخبيث من الطيب، كلاهما يتحدث عن الإسلام ولكن هناك فرق بين من يتحدث عن الإسلام بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وبين من يستحدث قضايا محدثة مبتدعة ليعطي بها شرعية للواقع المعاصر الذي خلا من تحكيم الإسلام في حياة المسلمين بل خلا من اعتبارالإسلام ديناً يلائم الواقع الذي نعيش فيه، ومن هنا كان النزاع والخصومة بين الفريقين فظهرت قضايا جديدة كالعذر بالجهل والتأويل إلى غير ذلك من الموانع التي يضعونها في غير مواضعها ويستخدمونها بإطلاق حتى احتمى خلفها من يحاربون دين الله ليلاً ونهاراً فصارت قلاعاً لهم يهدمون بها دين الله، وبها أعطوا الشرعية للنظام العلماني فصاروا يمتحنون الأخوة على أساس هذه القضايا، كما كان الجهمية يمتحنون العلماء في فتنة خلق القرآن فعذبوا من عذبوا وقتلوا من قتلوا، وعلى أساس هذه القضايا المستحدثة صار علمائهم كما كان علماء الجهمية يفتون بالإبلاغ عن الأخوة المعارضين وكتب كشوف بأسمائهم إلى جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تحمي الدين العلماني (أمن الدولة) ومن هنا استطاعوا أن يقضوا على كثير من الأخوة والإضرار بالدعوة، وفي المقابل سمح لهم بالانتشار حتى غزوا كل ميدان حتى الفضائيات، ولم يقتصر دورهم في تصفية الدعوة، بل تعدتها إلى تصفية أنصار الجهاد، ومن هنا أصبحت لهم اليد الطولى في الدعوة في طول البلاد وعرضها تحت حماية النظام وأمنه ورضاه عنهم، وبانتقال الدعوة إلى جهاز النت وجدناهم يستجدون قضايا جديدة مثل قضية المجاهيل وعدم قبول الفتوى أو العلم منهم، وأنهم العلماء، هم وشيوخهم الذين يجب قبول فتاويهم لأنهم ظاهرون معروفون فسلسلة السند لعلمائهم موجودة غير مقطوعة، ولا ممنوعة من الدعوة، أما المجاهيل هؤلاء فحري ألا يؤخذ منهم شيء هذا من ناحية العلم والمعرفة، ولا يوجد لهم سند من الشيوخ حتى يعتد بهم، فهم مقطوعون ضلوا الطريق
وهم يستخدمون هذه القضية لصرف الناس عنهم وتشويههم حتى لا يؤخذ منهم شيء، الجانب الآخر هو دفع الأخوة لبيان أشخاصهم ومن ينتسبون له من العلماء حتى يتم كشفهم والإيقاع بهم للتخلص منهم .
وإني لأعجب لأخوة يناقشونهم في أمثال هذه القضايا التي ما جنينا من ورائها إلا ضياع الوقت وضياع الأخوة وضياع الدعوة فقد عشنا فيها زمناً طويلاً ما كسبنا منها شيئاً بل أخرجتنا بعيداً عن الواقع، فإنه يجب أن يستفاد الأخوة من أخطائهم، وألا يكرروها حتى لا نضيع الجهد والوقت في جدال لا جدوى منه، أنفعل كما فعل البعض من قبل كانوا يتناظرون إلى الصباح والصليبيون يحتلون أرض الإسلام لا شأن لهم بقضايا الأمة.. أنفعل فعل هؤلاء وأرض الإسلام تغتصب، وهم يتناقشون في أحكام الحيض والنفاس وال*** المعلم، فإن وقت المسلم ثمين فلا يضيعه فيما هو زائد عن الحاجة ولو كان في علم شرعي ( فقد بين الإمام الشاطبي أن تخريج الحديث من طرق كثيرة لا على قصد تواتره بل على أن يعد أخذاً له عن شيوخ كثيرة من باب التكاثر المنهي عنه لأن تخريجه من طرق يسيرة كاف في المقصود منه فصار الزائد على ذلك فضلا ) فما بالكم بالجدل المنهي عنه، فما بالكم بالابتعاد عن البيان الشرعي بالانشغال بهذه المناقشات .
والعجيب أن المسائل التي قام النقاش عليها هي من قطعيات ومحكمات الدين، ومن المعلوم بالدين بالضرورة كمسائل الحكم بشرع غير شرع الله ومسائل الولاء، وإذا كانت هذه المسائل الكبار نجدهم يجتهدون في إبطال دلالتها ووجودها الواقعي، فكيف يوثق بهم، بل كيف يعتبر هؤلاء من العلماء أو من طلبة العلم، وكيف يكون النقاش، وقد عانينا منه زمناً طويلاً وهل من جدوى مناقشة تلك الرؤوس وهي تسعى أولاً إلى إهدار اعتبار المناقش على أنه مجهول وثانياً إلى إبطال الحقائق الشرعية القطعية .
هذا ما أحببت ذكره في ضوء النقاش العقيم القائم الآن غيرة على الحق وأهله من خداع أهل الباطل .
وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

وكتبه

أبو أحمد عبد الرحمن المصري


ولا تنسونا من خالص دعائكم.


منقول








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-03-31, 17:36   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
أنهم العلماء، هم وشيوخهم الذين يجب قبول فتاويهم لأنهم ظاهرون معروفون فسلسلة السند لعلمائهم موجودة غير مقطوعة، ولا ممنوعة من الدعوة، أما المجاهيل هؤلاء فحري ألا يؤخذ منهم شيء هذا من ناحية العلم والمعرفة، ولا يوجد لهم سند من الشيوخ حتى يعتد بهم، فهم مقطوعون ضلوا الطريق
وهم يستخدمون هذه القضية لصرف الناس عنهم وتشويههم حتى لا يؤخذ منهم شيء، الجانب الآخر هو دفع الأخوة لبيان أشخاصهم ومن ينتسبون له من العلماء حتى يتم كشفهم والإيقاع بهم للتخلص منهم .
وإني لأعجب لأخوة يناقشونهم في أمثال هذه القضايا التي ما جنينا من ورائها إلا ضياع الوقت وضياع الأخوة وضياع الدعوة فقد عشنا فيها زمناً طويلاً ما كسبنا منها شيئاً بل أخرجتنا بعيداً عن الواقع، فإنه يجب أن يستفاد الأخوة من أخطائهم، وألا يكرروها حتى لا نضيع الجهد والوقت في جدال لا جدوى منه، أنفعل كما فعل البعض من قبل كانوا يتناظرون إلى الصباح والصليبيون يحتلون أرض الإسلام لا شأن لهم بقضايا الأمة.. أنفعل فعل هؤلاء وأرض الإسلام تغتصب، وهم يتناقشون في أحكام الحيض والنفاس وال*** المعلم، فإن وقت المسلم ثمين فلا يضيعه فيما هو زائد عن الحاجة ولو كان في علم شرعي ( فقد بين الإمام الشاطبي أن تخريج الحديث من طرق كثيرة لا على قصد تواتره بل على أن يعد أخذاً له عن شيوخ كثيرة من باب التكاثر المنهي عنه لأن تخريجه من طرق يسيرة كاف في المقصود منه فصار الزائد على ذلك فضلا ) فما بالكم بالجدل المنهي عنه، فما بالكم بالابتعاد عن البيان الشرعي بالانشغال بهذه المناقشات .
والعجيب أن المسائل التي قام النقاش عليها هي من قطعيات ومحكمات الدين، ومن المعلوم بالدين بالضرورة كمسائل الحكم بشرع غير شرع الله ومسائل الولاء، وإذا كانت هذه المسائل الكبار نجدهم يجتهدون في إبطال دلالتها ووجودها الواقعي، فكيف يوثق بهم، بل كيف يعتبر هؤلاء من العلماء أو من طلبة العلم، وكيف يكون النقاش، وقد عانينا منه زمناً طويلاً وهل من جدوى مناقشة تلك الرؤوس وهي تسعى أولاً إلى إهدار اعتبار المناقش على أنه مجهول وثانياً إلى إبطال الحقائق الشرعية القطعية .
هذا ما أحببت ذكره في ضوء النقاش العقيم القائم الآن غيرة على الحق وأهله من خداع أهل الباطل
.بارك الله فيك .........









رد مع اقتباس
قديم 2012-03-31, 18:52   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
smaa
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية smaa
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

س)- يقال : إن الداعية إلى الإسلام يجب ألاّ يكون متشدداً بأمور السنة، وأن يتجنب -أكثر ما يمكن- المواقف التي تثير الأمور المتعلقة بالسنة، وأنه يجب أن يكون له سياسة بعيدة تقريباً عن السنة، فهل هذا صحيح ومفيد في أمور الدعوة؟ وإن كذلك فهل يجوز لنا اتباعه؟ وكيف التوفيق بينه وبين الحرص على السنة؟

ج)- الحقيقة أن السنة -لاسيما في معناها العام- لا يجوز لمسلم أن يعرض عنها ولو مؤقتاً، فالمسلم لاسيما إذا كان يقول، أو يقال عنه: إنه داعية؛ فيجب أن يدعو إلى الإسلام، والإسلام كلٌ لا يتجزأ، وأن يبين للناس كل ما يتعلق بالإسلام، لكن الأمر كما قيل: (العلم إن طلبته كثير، العمر عن تحصيله قصير، فقدم الأهم منه فالأهم). وأن يهتم الداعية بالدعوة إلى أهم شيء، ثم الذي يليه وهكذا، ولكن إذا كان في مناسبة ما وبدت له خطيئة من بعض الناس تخالف الشريعة في بعض الأحكام التي ليست من أصول الشريعة، لكن الوقت وقت بيان، ووقت أمر بالمعروف ونهي عن المنكر؛ فلا يجوز له أن يكتم ذلك باسم السياسة، وإنما يدعو إلى السنة التي يعرفها في تلك المناسبة، ولكن كما قال الله عز وجل: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) [النحل:125] فلم يقل الله عز وجل: ادع إلى شيء واترك شيئاً، وإنما أمر بالدعوة بالحكمة والموعظة وبالتي هي أحسن. فمثلاً: إذا كان هناك إنسان يصلي في مسجد، فرأى بجانبه شاباً في مقتبل العمر يصلي وهو متختم بخاتم من الذهب، فقد يرى بعض الناس أن من السياسة في الدعوة أن يسكت، وألا ينصح هذا المصلي بهذه المخالفة، فهذا من السياسة الشرعية، ومتى ينصحه يا ترى! وهو قد يفوته، ولا يراه مرة أخرى؟! والصور تتعدد وتتكرر، خاصة من الشخص -كما قلت في أول الجواب- الذي نصب نفسه للدعوة إلى الإسلام، فهو لا يجوز أن يدعو إلى بعض الإسلام ويترك البعض الآخر، لكن يجب أن يهتم بالأهم فالأهم، هذا لا بد منه، ولكن يرى المنكر ويسكت عنه اليوم، واليومين، والثلاثة، والأربعة، والشهر، والشهرين؛ بزعم أن هذا من سياسة الدعوة؛ فلم يكن الأمر كذلك في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، ولا في عهد السلف الصالح، وإنما القاعدة في ذلك من ناحيتين: الناحية الأولى : من حيث الأسلوب. الناحية الثانية: من حيث عموم الأمر، فهو شامل لكل شيء؛ لأن هناك نصوصاً كثيرة جداً، ومن أشهرها ما هو معروف لدينا جميعاً: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان) رأى منكراً لم يستطع تغييره بيده فينزل إلى المرتبة الثانية، ويغير ذلك المنكر بلسانه، بالتي هي أحسن، كما في الآية السابقة، وإن لم يستطع
فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان، فلم يقل: إن اقتضت حكمة الدعوة أو سياسة الدعوة فعليك أن تسكت، لا. بل قال: إن استطعت، فما دمت تستطيع أن تغير المنكر مهما كان، ما دام أنه -كما جاء في السؤال- مخالف للسنة فعلينا البيان، ثم لست عليهم بمسيطر. الواقع أن المشكلة ليست مشكلة تقسيم الإسلام والدعوة إليه إلى قسمين: القسم الأول: أن ندعو إليه عاجلاً. القسم الثاني: أن ندعو إليه آجلاً، أو لا ندعو إليه بتاتاً. ليست هذه هي المشكلة، لاسيما أنه ليس هناك كتاب مصنف في بيان الإسلام الذي يجب أن ندعو إليه عاجلاً، والإسلام الذي يجب أن ندعو إليه آجلاً، أو لا ندعو إليه مطلقاً، بزعم أن سياسة الدعوة تقتضي ذلك، فليس هناك كتاب، ولا يمكن أن يوجد مثل هذا الكتاب، فهذا الذي يزعم ويريد أن يقسم الإسلام إلى قسمين: قسم ندعو إليه مباشرة، وقسم نؤجل أو ننسئ، من أين له هذا التقسيم؟ وما دليله؟ هذا في الواقع ينبغي أن يكون من أكبر علماء المسلمين؛ حتى قد يسمح له بهذا التقسيم، فأين هؤلاء؟ نحن نعرف الذين يتولون الدعوة لا يعرفون من الإسلام إلا شيئاً قليلاً، ثم هم أنفسهم يخالفون هذه القاعدة، أنا أقولها صريحة: إن الذين يدعون نظرياً إلى تقسيم الإسلام إلى قسمين: قسم هام يبدأ به، وآخر لا يشغل به، نحن نعرف أن هؤلاء يدعون إلى أمور قد لا تكون في الإسلام مطلقاً، فضلاً عن أن تكون من الإسلام الذي هو من القسم الأول الهام، ونحن تكلمنا في هذا كثيراً وكثيراً، ولذلك نقتصر على هذا، وبهذا القدر الكفاية، والحمد لله رب العالمين.










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-31, 19:56   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
karim h
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية karim h
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ايوب مشاهدة المشاركة


بسم الله الرحمن الرحيم

الدعوة بين
المجاهيل وعلماء الجهمية

لفضيلة الشيخ

أبو أحمد عبد الرحمن المصري -
حفظه الله -



الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله خاتم النبيين وإمام المتقين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد
هناك فرق بين من يمارس الدعوة لبيان الحق ومحو الباطل وبين من يدعو لبيان الباطل ومحو الحق، وذلك من خلال التباس الحق بالباطل، كلاهما في الطريق يبتلي الله أحدهما بالآخر ليميز الله الخبيث من الطيب، كلاهما يتحدث عن الإسلام ولكن هناك فرق بين من يتحدث عن الإسلام بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وبين من يستحدث قضايا محدثة مبتدعة ليعطي بها شرعية للواقع المعاصر الذي خلا من تحكيم الإسلام في حياة المسلمين بل خلا من اعتبارالإسلام ديناً يلائم الواقع الذي نعيش فيه، ومن هنا كان النزاع والخصومة بين الفريقين فظهرت قضايا جديدة كالعذر بالجهل والتأويل إلى غير ذلك من الموانع التي يضعونها في غير مواضعها ويستخدمونها بإطلاق حتى احتمى خلفها من يحاربون دين الله ليلاً ونهاراً فصارت قلاعاً لهم يهدمون بها دين الله، وبها أعطوا الشرعية للنظام العلماني فصاروا يمتحنون الأخوة على أساس هذه القضايا، كما كان الجهمية يمتحنون العلماء في فتنة خلق القرآن فعذبوا من عذبوا وقتلوا من قتلوا، وعلى أساس هذه القضايا المستحدثة صار علمائهم كما كان علماء الجهمية يفتون بالإبلاغ عن الأخوة المعارضين وكتب كشوف بأسمائهم إلى جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تحمي الدين العلماني (أمن الدولة) ومن هنا استطاعوا أن يقضوا على كثير من الأخوة والإضرار بالدعوة، وفي المقابل سمح لهم بالانتشار حتى غزوا كل ميدان حتى الفضائيات، ولم يقتصر دورهم في تصفية الدعوة، بل تعدتها إلى تصفية أنصار الجهاد، ومن هنا أصبحت لهم اليد الطولى في الدعوة في طول البلاد وعرضها تحت حماية النظام وأمنه ورضاه عنهم، وبانتقال الدعوة إلى جهاز النت وجدناهم يستجدون قضايا جديدة مثل قضية المجاهيل وعدم قبول الفتوى أو العلم منهم، وأنهم العلماء، هم وشيوخهم الذين يجب قبول فتاويهم لأنهم ظاهرون معروفون فسلسلة السند لعلمائهم موجودة غير مقطوعة، ولا ممنوعة من الدعوة، أما المجاهيل هؤلاء فحري ألا يؤخذ منهم شيء هذا من ناحية العلم والمعرفة، ولا يوجد لهم سند من الشيوخ حتى يعتد بهم، فهم مقطوعون ضلوا الطريق
وهم يستخدمون هذه القضية لصرف الناس عنهم وتشويههم حتى لا يؤخذ منهم شيء، الجانب الآخر هو دفع الأخوة لبيان أشخاصهم ومن ينتسبون له من العلماء حتى يتم كشفهم والإيقاع بهم للتخلص منهم .
وإني لأعجب لأخوة يناقشونهم في أمثال هذه القضايا التي ما جنينا من ورائها إلا ضياع الوقت وضياع الأخوة وضياع الدعوة فقد عشنا فيها زمناً طويلاً ما كسبنا منها شيئاً بل أخرجتنا بعيداً عن الواقع، فإنه يجب أن يستفاد الأخوة من أخطائهم، وألا يكرروها حتى لا نضيع الجهد والوقت في جدال لا جدوى منه، أنفعل كما فعل البعض من قبل كانوا يتناظرون إلى الصباح والصليبيون يحتلون أرض الإسلام لا شأن لهم بقضايا الأمة.. أنفعل فعل هؤلاء وأرض الإسلام تغتصب، وهم يتناقشون في أحكام الحيض والنفاس وال*** المعلم، فإن وقت المسلم ثمين فلا يضيعه فيما هو زائد عن الحاجة ولو كان في علم شرعي ( فقد بين الإمام الشاطبي أن تخريج الحديث من طرق كثيرة لا على قصد تواتره بل على أن يعد أخذاً له عن شيوخ كثيرة من باب التكاثر المنهي عنه لأن تخريجه من طرق يسيرة كاف في المقصود منه فصار الزائد على ذلك فضلا ) فما بالكم بالجدل المنهي عنه، فما بالكم بالابتعاد عن البيان الشرعي بالانشغال بهذه المناقشات .
والعجيب أن المسائل التي قام النقاش عليها هي من قطعيات ومحكمات الدين، ومن المعلوم بالدين بالضرورة كمسائل الحكم بشرع غير شرع الله ومسائل الولاء، وإذا كانت هذه المسائل الكبار نجدهم يجتهدون في إبطال دلالتها ووجودها الواقعي، فكيف يوثق بهم، بل كيف يعتبر هؤلاء من العلماء أو من طلبة العلم، وكيف يكون النقاش، وقد عانينا منه زمناً طويلاً وهل من جدوى مناقشة تلك الرؤوس وهي تسعى أولاً إلى إهدار اعتبار المناقش على أنه مجهول وثانياً إلى إبطال الحقائق الشرعية القطعية .
هذا ما أحببت ذكره في ضوء النقاش العقيم القائم الآن غيرة على الحق وأهله من خداع أهل الباطل .
وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

وكتبه

أبو أحمد عبد الرحمن المصري


ولا تنسونا من خالص دعائكم.


منقول
نعم ما قدمت اخي بارك الله فيك وجزاك الله خيرا



وإني لأعجب لأخوة يناقشونهم في أمثال هذه القضايا التي ما جنينا من ورائها إلا ضياع الوقت وضياع الأخوة وضياع الدعوة فقد عشنا فيها زمناً طويلاً ما كسبنا منها شيئاً بل أخرجتنا بعيداً عن الواقع، فإنه يجب أن يستفاد الأخوة من أخطائهم، وألا يكرروها حتى لا نضيع الجهد والوقت في جدال لا جدوى منه، أنفعل كما فعل البعض من قبل كانوا يتناظرون إلى الصباح والصليبيون يحتلون أرض الإسلام لا شأن لهم بقضايا الأمة.. أنفعل فعل هؤلاء وأرض الإسلام تغتصب، وهم يتناقشون في أحكام الحيض والنفاس وال*** المعلم، فإن وقت المسلم ثمين فلا يضيعه فيما هو زائد عن الحاجة ولو كان في علم شرعي ( فقد بين الإمام الشاطبي أن تخريج الحديث من طرق كثيرة لا على قصد تواتره بل على أن يعد أخذاً له عن شيوخ كثيرة من باب التكاثر المنهي عنه لأن تخريجه من طرق يسيرة كاف في المقصود منه فصار الزائد على ذلك فضلا ) فما بالكم بالجدل المنهي عنه، فما بالكم بالابتعاد عن البيان الشرعي بالانشغال بهذه المناقشات .
والعجيب أن المسائل التي قام النقاش عليها هي من قطعيات ومحكمات الدين، ومن المعلوم بالدين بالضرورة كمسائل الحكم بشرع غير شرع الله ومسائل الولاء، وإذا كانت هذه المسائل الكبار نجدهم يجتهدون في إبطال دلالتها ووجودها الواقعي، فكيف يوثق بهم، بل كيف يعتبر هؤلاء من العلماء أو من طلبة العلم، وكيف يكون النقاش، وقد عانينا منه زمناً طويلاً وهل من جدوى مناقشة تلك الرؤوس وهي تسعى أولاً إلى إهدار اعتبار المناقش على أنه مجهول وثانياً إلى إبطال الحقائق الشرعية القطعية .









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المجاهيل, الدعوة, الجهمية, وعملاء


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:33

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc