بكر بن حماد التَّاهرتي [ 200 هـ - 296 هـ ] - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجزائر > تاريخ الجزائر > قسم شخصيات و أعلام جزائرية

قسم شخصيات و أعلام جزائرية يهتم بالشخصيات و الأعلام الجزائرية التاريخية التي تركت بصماتها على مرّ العصور

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

بكر بن حماد التَّاهرتي [ 200 هـ - 296 هـ ]

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-05-14, 08:26   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
رشيد آل عمر
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية رشيد آل عمر
 

 

 
الأوسمة
المرتبة الاولى وسام أفضل قصيدة المرتبة  الأولى 
إحصائية العضو










B9 بكر بن حماد التَّاهرتي [ 200 هـ - 296 هـ ]




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

بكر بن حمَّاد التَّاهرتي [ 200 هـ - 296 هـ ]
هذه ترجمة للعالم المحدث الفقيه الأديب الشاعر الرحالة بكر بن حماد التّاهرتي الذي لا يعرف في بلادنا إلا بأنه " صاحب شعر كثير أجلى من الصبح و ألفاظه أحلى من الظفر بالنجح " على حد وصف محمد مخلوف صاحب الشجرة ، بينما هو عالم بالحديث الشريف و من الحفاظ الثقاة المأمونين الذين رحلوا في طلبه و سماعه من شيوخه و أعلامه ، فقد لقي في رحلاته و أخذ عن أئمة أعلام منهم شيوخ البخاري و مسلم و أحمد بن حنبل، كان يحفظ مسند مسدد بن مسرهد و غيره من متون الحديث الشريف ، و قد أملى كل ذلك على تلامذته و طلاب العلم بالقيروان و تيهرت، كما كان من أوائل من نقلوا الكثير من أقوال و أخبار أعلام السنة الشريفة من المشرق إلى المغرب العربي، فهو بالتالي يعتبر أقدم عالم جزائري في علم الحديث الشريف رواية ودراية، كما كان له فضل السبق في نقله لدواوين فطاحل الشعراء وأعلام اللغة العربية إلى بلاد المغرب.

اسمه و نسبه و كنيته:
بكر بن حماد بن سمك و قيل "سهر" و " سهل" بن إسماعيل، أبو عبد الرحمن الزناتي ، التاهرتي ، نسبة الى زناتة القبيلة البربرية الشهيرة ، و التاهرتي نسبة الى مدينة تيهرت أو " تاهرت" و تسمى اليوم تيارت و هي إحدى ولايات الغرب الجزائري.

مولده و نشأته:
ولد سنة 200 هـ بمدينة تيهرت في بيت شرف و علم ، وكانت مدينة تيهرت في ذلك الوقت هي عاصمة الدولة الرستمية و التي تعتبر أول دولة للخوارج في العالم الإسلامي، وقد تأسست على جزء من المغرب الأوسط على يد عبد الرحمن بن رستم الفارسي الأصل ( ت سنة 171هـ، 788م ) الإمام الأول لهم ، و قد عرفت تيهرت إزدهارا ثقافيا و أدبيا كبيرا ، فقصدها العلماء و الأدباء و ظهرت فيها حركة علمية، وازدهرت الحركة الصناعية والتجارية حتى نافست حواضر العالم الإسلامي آنذاك في المشرق و الأندلس.
وقد كان والده رحمه الله شديد الحرص على توجيهه الوجهة الصالحة الصحيحة على هدى أهل السنة و الجماعة في بيئة يغلب عليها مذهب الخوارج، إذ كان يحفظه القرآن الكريم ، ويستصحبه إلى دور العلم و مجالس القضاء و دروس الفقهاء و سماع الحديث الشريف، كما أهتم بإرساله إلى أعلام العربية و الأدب فأخذ العربية و النحو و البيان و العروض.

رحلته في طلب العلم:
حين بلغ سن السابعة عشرة من عمره غادر تيهرت لطلب العلم و ملاقاة الشيوخ فالتحق بالقيروان سنة 217 هـ فأخذ بها عن علمائها كالإمام سحنون صاحب المدونة الشهيرة في الفقه المالكي ، وعون بن يوسف، و غيرهما، ثمَّ انتقل إلى مصر التي لم يطل مقامه بها، حيث نجده في بغداد سنة 218 أو 219 هـ، إذ ترتبط أخباره بالخليفة المعتصم ـ الذي تولى الخلافة سنة 218هـ.
ورحلته الى المشرق لم تقتصر على مدينة بغداد فقط بل انتقل وجاب معظم المدن و الحواضر العلمية كالكوفة و البصرة و غيرهما ، ولقي علماء الحديث الشريف فسمع منهم ، وتزود بعلوم الدين واللغة والأدب ، على يد الأئمة الأعلام كالإمام الحافظ مسدد بن مسرهد الذي سمع منه المسند ، و حاتم السجستاني وابن الأعرابي ـ تلميذ الأصمعي ـ ، ومن أعلام الشعراء مثل أبي تمام ودعبل الخزاعي ، وعلي بن الجهم وغيرهم.

العودة إلى القيروان ثم الهروب منها:
بعد هذه الرحلة العلمية، و ملاقاة علماء الحديث و أعلام الأدب و الشعر ، عاد بكر بن حماد إلى المغرب العربي ليستقر في أول أمره بمدينة القيروان التي كانت تحت حكم الأغالبة، فاشتغل بالتدريس في مسجدها الجامع و قصده طلاب العلم و محبي الحديث الشريف للسماع منه ، كما سمعوا منه دواوين شعراء المشرق ، و من تلاميذه فيها أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم صاحب "كتاب المحن"، و محمد بن صالح المعافري و غيرهم ، لكن مقامه بالقيروان لم يدم طويلا، فقد تركها هاربا إلى بلاده تيهرت بعد أن كثرت ضده الوشايات إلى الأمير إبراهيم بن أحمد الأغلبي حاكم إفريقيا بأنه يذكره في مجالسه و بصفه بالظالم و الفاسق، فتوعده خاصة بعد رفضه و تشنيعه على الأمير و من يرى رأيه في مسألة خلق القرآن الكريم بعد اعتناقهم لآراء و أقوال فرقة المعتزلة في هذه المسألة، بينما اعتصم بكر بن حماد و كثير من أهل القيروان بأقوال أهل السنة والجماعة ورفضوا رأي المعتزلة وتعاليمها، ويروي تلميذه أبو العرب في " كتاب المحن " في باب " أخبار المحنة في خلافة مأمون" بأنه ينقل أخبار وآراء و أقوال علماء السنة عن طريق بكر بن حماد عن شيوخه، و أنقل لكم منها على سبيل المثال قوله ( المحن لأبي العرب: 1/459) : " ... وحدثني بكر بن حماد قال حدثنا موسى بن الحسن قال حضرت أبا نعيم الفضل بن دكين بالكوفة سنة سبع عشرة ومائتين ويحيى بن عبد الحميد الحماني وأحمد بن عبد الله بن يونس في مشائخ من أهل الكوفة عددا فقرأ عليهم ابن أبي العباس والي الكوفة كتاب المأمون في المحنة فقال أبو نعيم أستوجب من قال هذه المقالة أن يصفع في قفاه أبعد مجالسة الثوري ومسعر بن كدام ومالك بن مغول وسليمان الأعمش، لقد شاركت الثوري في نيف أو أربعة عشر من رجاله ممن روى عنهم وجماعة ممن شاهد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. أكفر بالله؟!.
فقال يحيى بن عبد الحميد الحماني هذا يوم له ما بعده وأنتم بقية هذا العلم باب بين هذه الأمة وبين بنيها هذا الكفر بالله لا نسمعه ولا نقر به...".

محنة مقتل ابنه أبو بكر:
هرب بكر بن حماد من القيروان فارا بدينه و حياته وكان يرافقه في رحلته ابنه أبو بكر ، وفي الطريق إلى موطنه وعلى مقربة من تيهرت تعرض لهما اللصوص ، فهاجموهما لكنهما دافعا عن نفسيهما و لكن اللصوص تغلبوا عليهما ، فأصيب بكر بن حماد بجراحات بليغة وقُتِلَ ابنه أمام عينيه في منظر مفجع عام295هـ ، كما سلب اللصوص كل ما وجدوه من مال و متاع ، قد وتركت هذه الحادثة أثرًا بالغاً في نفس مترجمنا ظل يمزق أحشاءه عامًا كاملاً ،وظل على هذه المعاناة حتى توفاه أجله في سنة 296هـ.
وقد رثاه بقصيدة مؤثرة و حزينة تعد من عيون الشعر العربي في الرثاء وهذه بعض أبيات القصيدة التي رثى بها ابنه:
بكيت على الأحبة إذ تولوا ... و لو أني هلكت بكوا عليَّا
فيا نسلي بقاؤك كان ذخرا ... وفقدك قد كوى الأكباد كيَّّا
كفى حزنا بأنني منك خلو ... و أنك ميت وبقيت حيَّا
دعوتك بابنيَّ فلم تجبـني ... فكانت دعوتي يأسًا عليَّا
ولم أكُ آيسًا فيئست لمَّـا ... رميت الترب فوقك من يديَّا
فليت الخلق إذ خلقوا أطالوا ... و ليتك لم تكُ يا بكر شيَّا
تسرُّ بأشهرٍ تمـر سراعًـا ... و تطوي في لياليهن طيَّا ...
فلا تفرح بدنيا ليس تبقـى ... و لا تأسف عليها يا بنيَّا
فقد قطع البقاء غروب شمس ... و مطلعها عليَّ يا أخيَّا
وليس الهم يجلوه نهـار ... تدور له الفراقد والثريَّا

عودته الى تيهرت و مجالسه العلمية:
وصل مترجمنا الى تيهرت مكسور الجناح ، حزينا، مكلوما، عليلا يعاني آلام الفقد، فاعتزل الناس فترة يداوي فيها جراحاته، ويبث همومه وأحزانه لنفسه المفجوعة بأقرب الناس إليه في قصائد رثاء يخفف بها لواعج نفسه و يبرد فيها حرقة كبده، ووصل خبره و تسامع به أهل تيهرت و علمائها فقصدوه يخففون عنه و يعزونه في فقده ابنه ، وطلبوا منه أن يسمعهم حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم، فأجابهم إلى طلبهم، وعقد مجالس الرواية و السماع ، يشرح فيها الحديث الشريف بطريقة بارعة، و يتدرج فيه بأسلوب تعليمي مشوق ، و يحلي مجالسه بإنشاده لأبيات شعرية في الزهد و الوعظ، فتسامع به طلاب العلم و محبي الحديث الشريف، فشد إليه طلاب العلم و الشيوخ الرحال من مختلف أقطار المغرب العربي و من الأندلس، فاستفادوا منه و من علمه، فكان مما أملاه و أخذه عنه علماء المغرب و الأندلس حديث مسدد بن مسرهد في عشرة أجزاء كما ذكر ذلك تلميذه الحافظ المحدث قاسم بن أصبغ.
وقد ذكر المحدث أبو الفضل أحمد بن قاسم التاهرتي عن والده لما كان يدرس عند مترجمنا، أنه كان لا يزيده عن أربعة أحاديث في اليوم فقال كما جاء في ( التكملة لكتاب الصلة لابن الابار:2/81 ):" ... وكان بكر بن حماد يكتب في كل يوم أربعة أحاديث ويقول لا تأتيني إلا وقد حفظتها، حكى ذلك ابنه أبو الفضل وقرأته بخط أبي عمر بن عبد البر".
شيوخه و أساتذته :
لقي مترجمنا الكثير من أعلام الحديث الشريف، و الأدباء و اللغويين و الشعراء ، فحضر مجالسهم و أخذ عنهم و سأقتصر على ذكر أشهرهم:
1- مسدد بن مسرهد (ت 228): الحافظ الحجة أبو الحسن الأسدي، بصرى ثقة يكنى أبا الحسن، سمع جويرية بن أسماء وحماد بن زيد ويزيد بن زريع وطبقتهم. روى عنه أبو زرعة والبخاري وأبو داود وإسماعيل القاضي وأبو خليفة الجمحي. وخلق. قال يحيى القطان: لو أتيت مسددا لأحدثه لكان أهلا. وقال ابن معين: هو ثقة ثقة. وقال أبو حاتم: أحاديثه عن القطان عن عبيد الله بن عمر كالدنانير، كأنك تسمعها من النبي صلى الله عليه وآله وسلم.(1)
2- نعيم بن حماد نعيم بن حماد الخزاعى المروزى ( ت سنة 228 هـ) الإمام الشهير أبو عبد الله الخزاعي المروزي الفرضي الأعور نزيل مصر، سمع إبراهيم بن طهمان و أبو حمزة السكري وعيسى بن عبيد الكندي وخارجة بن مصعب وابن المبارك وهشيم وخلق كثير. وروى عنه البخاري مقرونا بآخر والدارمي وأبو حاتم وبكر بن سهل الدمياطي وخلق خاتمتهم حمزة محمد الكاتب.
حمل في الفتنة هو والبويطى مقيدين في خلافة المعتصم فابى أن يقول بخلق القرآن فحبس ومات وهو مسجون.(2)
3- ابن الاعرابي ( ت 231هـ) : إمام اللغة، أبو عبد الله، محمد بن زياد بن الاعرابي الهاشمي، انتهى إليه علم اللغة، والحفظ.
له مصنفات كثيرة أدبية، وتاريخ القبائل، وكان صاحب سنة واتباع.(3)
4- بهلول بن عمر بن صالح ( ت 233 هـ) الفَرْدَمي، روى عن أبيه ومالك وغيرهما روى عنه عبد الله بن صالح بن بهلول وعثمان بن أيوب ، وذكر أبو العرب في تاريخ إفريقية أنه يروي أيضا عن الليث وابن لهيعة، قال بكر بن حماد أكره أن أفصح بالرواية عنه لزهادة الناس فيه، وقال أبو بكر المالكي في علماء إفريقية اختلف الناس فيه فبعضهم ضعفه ووثقه بعضهم وكان صدوقا في حديثه.(4)
5- إسحاق بن إبراهيم، يعرف بإسحاق ابن راهويه (ت سنة 238 هـ): الإمام الحافظ الكبير أبو يعقوب التميمي الحنظلي المروزي، نزيل نيسابور وعالمها بل شيخ أهل المشرق،سمع من ابن المبارك وهو صبي وجرير بن عبد الحميد وعبد العزيز بن عبد الصمد العمى وفضيل بن عياض وعيسى بن يونس والدراوردي وطبقتهم. وعنه الجماعة سوى ابن ماجه. وأحمد وابن معين وشيخه يحيى بن آدم والحسن بن سفيان وأبو العباس السراج وخلق كثير.
وعن أحمد قال: لا أعلم لإسحاق بالعراق نظيرا. وقال النسائي: إسحاق ثقة مأمون إمام.
وقال أبو زرعة: ما رئي أحفظ من إسحاق.(5)
6- زهير بن عباد بن مليح بن زهير الرواسي (ت سنة 238)) الكوفي ابن عم وكيع ابن الجراح بن مليح أصله كوفي.
وحدث بمصر ودمشق عن مالك وسفيان بن عيينة وابن المبارك ، روى عنه محمد بن عبدالله بن عمار وقال كان ثقة وأبو حاتم الرازي ووثقه أبو زرعة الدمشقي وأبو الزنباع روح بن الفرج وأحمد بن أبي الحواري وابو عبد الملك البسري وعبد الرحمن ابن القاسم الرواسي والحسن بن الفرج الغزي وقاسم بن عثمان والحسين بن حميد العكي وآخرون.
قال صالح جزرة صدوق.
وعنه الحسن بن سفيان وآخرون ووثقه أبو حاتم ،وذكره ابن حبان في الثقات قال يخطئ ويخالف وقال ابن عبد البر ثقة.(6)
7- أبو سعيد سحنون بن سعيد بن حبيب التنوخي ( ت 240 هـ):
واسمه عبد السلام، و سُحنون لقب له، وسمي " سحنون " باسم طائر حديد النظر، لحدته في المسائل، صاحب "المدونة " المشهورة في الفقه المالكي، أخذ سحنون العلم بالقيروان عن مشائخها، وسمع في رحلته إلى مصر والحجاز.
كان سحنون ثقة حافظاً للعلم. اجتمعت فيه خلال قلّما اجتمعت في غيره. الفقه البارع والورع الصادق، والصرامة في الحق،والزهادة في الدنيا،ومناقبة كثيرة.(7)
8- أبو حاتم السجستاني ( ت سنة 255 هـ) : الإمام العلامة أبو حاتم سهل بن محمد بن عثمان السجستاني ثم البصري المقريء النحوي اللغوي صاحب التصانيف ، تصدر للاقراء والحديث والعربية.
وتخرج به أئمة في الحديث و العربية ، وكان جماعة للكتب يتجر فيها.
وله باع طويل في اللغات والشعر ، والعروض، والنحو.(8).

تلاميذه:

لقد رأينا كيف أن مترجمنا جلس للتدريس و عقد حلقات السماع في كل من القيروان ثم في تيهرت و أنه كان مقصد طلاب العلم و الأدب ، و لذلك فقد عددت كتب التراجم الكثير من تلامذته و ممن أخذ عنه خاصة في علم الحديث الشريف رواية و دراية ، و هذه تراجم مختصرة لبعض تلامذته:
1 - قاسم بن عبد الرحمن بن محمد التميمي التاهرتي البزاز ( حوالي سنة 322هـ): والد المحدث أبي الفضل أحمد بن قاسم من أهل تاهرت نشأ بها وطلب العلم عند بكر بن حماد و سمع منه الحديث الشريف و الفقه و الشعر ، وكان بكر بن حماد يكتب له في كل يوم أربعة أحاديث ويقول لا تأتيني إلا وقد حفظتها، حكى ذلك ابنه أبو الفضل وقرأته بخط أبي عمر بن عبد البر ودخل الأندلس في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة وجاء بابنه أبي الفضل هذا إلى قرطبة وهو ابن تسع سنين "(9).
2- قاسم بن أصبغ بن محمد البياني ( ت سنة 340 هـ) أبو محمد مولى الوليد بن عبد الملك، إمام من أئمة الحديث حافظ مكثر مصنف، سمع محمد بن وضاح، ومحمد بن عبد السلام الخشني، وجماعة، ورحل فسمع إسماعيل بن إسحاق القاضي، وأبا إسماعيل محمد بن إسماعيل ... وبكر بن حماد التاهرتي، سمع منه مسند مسدد عنه، وغيرهم صنف في السنن كتاباً حسناً، له " مسند مالك "، وفي أحكام القرآن كتاباً جليلاً وله كتاب المجتبي على أبواب كتاب ابن الجارود المنتقى.(10)
3 - محمد بن صالح بن محمد بن سعد ( ت 383 هـ) بن نزار بن عمرو بن ثعلبة أبو عبد الله القحطاني المغافري الأندلسي الفقيه المالكي رحل إلى المشرق فسمع خيثمة بن سليمان وأبا سعيد بن الأعرابي وإسماعيل بن محمد الصفار وأبا يزن حمير بن إبراهيم بن عبد الله الحميري وبكر بن حماد التاهرتي وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله الحاكم، وكان قد سمع في بلاده وبمصر وبالحجاز والشام وبالجزيرة من وببغداد وورد نيسابور في ذي الحجة سنة إحدى وأربعين فسمع الكثير ثم خرج إلى مرو ومنها إلى بخارى فتوفي بها.(11)
4 - بهلول بن عمر بن صالح بن عبيدة بن حبيب بن صالح الفردمي ( ت 233 أو 234 هـ): روى عن أبيه ومالك وغيرهما روى عنه عبد الله بن صالح بن بهلول وعثمان بن أيوب بكر بن حماد ، وكان يقول عنه: "أكره أن أفصح بالرواية عنه لزهادة الناس فيه" قال أبو بكر المالكي في علماء إفريقية اختلف الناس فيه فبعضهم ضعفه ووثقه بعضهم وكان صدوقا في حديثه.(12)
5- إبنه عبد الرحمان التاهرتي بن بكر بن حماد أبو زيد ( ت سنة 295 هـ): ولد و تعلم و نشأ في تيهرت كان له السبق في الرحيل الى الاندلس، جلس للتدريس في قرطبة ، اشتهر بدروسه في الحديث الشريف و التفسير ، حدث عن أبيه و كتب عنه غير واحد من شعر ابيه و من حديثه ... توفي في قرطبة".(13)

6- أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم ( ت سنة 333 هـ ) : من أهل القيروان العلامة المفتي، المحدث المؤرخ، صاحب "كتاب المحن" و " طبقات علماء إفريقية" و " فضائل مالك " و غيرها من المصنفات، سمع أبو العرب من خلق كثير منهم بكر بن حماد و عيسى بن مسكين، وأبي عثمان بن الحداد وغيرهم.
عارض الغزو الشيعي - الفاطمي – لتونس و قاتل في صفوف بني الأغلب و ألقي عليه القبض و حبس وقيد مع ابنه مدة.(14)
7- عزيز بن محمد بن عبد الرحمن بن عيسى( 335 هـ) ابن عبد الواحد بن صبيح اللخمي، مالقي يكنى أبا هريرة، كان فقيهاً عالماً، متفنناً بصيراً بالمسائل، موثقاً.
سمع من أخطل بن رفدة وعلاء بن عيسى وابن بدرون
ولقي بكر بن حماد و أخذ عنه.(15)
وفاته رحمه الله:
توفي رحمه الله سنة 296هـ بمدينة تيهرت، و بها دفن و قد حضر دفنه جمع كبير من الناس و أسفوا على فقده.

ثناء العلماء عليه:
اشتهر بكر بن حماد بقوة الحافظة و شدة الذكاء، وبحسن حفظه و روايته للحديث الشريف وقد وثقه علماء الإسلام ممن ترجموا له أو ذكروا الأحاديث المسندة عنه، كما أشتهر بأنه شاعر من الطراز الرفيع لا يقل شأنا عن فحول شعراء عصره كأبي تمام و دعبل الخزاعي، تشهد على ذلك قصائده الرائعة المؤثرة، وقد أثنى عليه شيوخه و أقرانه و تلاميذه أيضا.
- وصفه الإمام العجلي في كتابه ( معرفة الثقاة: 2/254)، بأنه " من أئمة أصحاب الحديث" وبأنه " ثقة ثبتا وكان صاحب آداب".
- وقال عنه ياقوت الحمويّ في (معجم البلدان: 1/396): " بكر بن حماد أبو عبد الرحمن، كان بتاهرت من حفاظ الحديث وثقات المحدثين المأمونين".
- قال عنه محمد بن عبد الله بن عبد المنعم الحميري في ( الروض المعطار : 1/126) " بكر بن حماد، كان ثقة مأموناً حافظاً للحديث".



منقول








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-07-01, 17:55   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
aminebio
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على المعلومة و جزاك خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-01, 18:04   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
aminebio
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على المعلومة و جزاك خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-18, 17:30   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
مسلم فخور
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي على المعلومات القيمة










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
التَّاهرتي, حماد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:56

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc