قائد "أفريكوم" في تمنراست لمتابعة تداعيات الحرب بمالي

[سامي سطي]

قائد "أفريكوم" في الجزائر لمتابعة تداعيات الحرب بمالي
Monday 25 March 2013



مفكرة الاسلام: زار الجنرال الأمريكي كارتر هام قائد القوات الأمريكية بإفريقيا "أفريكوم" اليوم مقر لجنة الأركان العملياتية المشتركة بالناحية العسكرية السادسة بولاية تمنراست الجزائرية.
وأخفت السلطات الجزائرية أمر هذه الزيارة حتى انقضائها لدواعٍ أمنية؛ نظرا للحرب الدائرة في مالي، ولتحركات تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي في منطقة الساحل.
وهذه المرة الثالثة التي يزور فيها كارتر هام الجزائر منذ تعيينه، وكان معه وفد دبلوماسي يرؤسه سفير واشنطن في الجزائر هنري إنشر.
وأفاد بيان لوزارة الدفاع الجزائرية اليوم أن "نائب قائد الناحية العسكرية السادسة وهو برتبة لواء، كان في استقبال الوفد الأمريكي بمطار تمنراست".
وذكر المصدر أنه "بهذه المناسبة عقد اجتماع عمل بمقر لجنة الأركان العملياتية المشتركة بحضور ممثلي الدول الاعضاء بهذه الهيئة حيث تلقى الوفد الزائر عرضا وشروحات عن تنظيم ومهام هذه اللجنة التي أنشئت سنة 2009 وتضم كلا من (الجزائر، والنيجر، ومالي، وموريتانيا) ضمن إطار تعزيز علاقات التعاون العسكري والأمني بين هذه الدول.
وبدت الزيارة كما لو أنها مؤشر على "خطة استراتيجية أمريكية" لمواجهة تزايد نفوذ القاعدة في شمال القارة الأفريقية وفي مثلث الصحراء، خاصة بعد صعود الحركات الإسلامية إلى السلطة في كل من تونس وليبيا إضافة إلى سيطرة إسلاميي القاعدة على الوضع في مالي؛ حيث إن واشنطن تراهن على أهمية الجزائر في ضبط الأمن بالمنطقة، خاصة بعد تصريحات سابقة لمسئولين أمريكيين قالوا فيها: "إن الجيش الجزائري قوة إقليمية في المنطقة."
جدير بالذكر أن واشنطن فشلت في إقناع الجزائر ودول المغرب العربي عموماً بإقامة قيادة "أفريكوم" على أراضيها؛ مما جعل القيادة السياسية والعسكرية الأمريكية تكتفي بألمانيا أرضاً لقيادة "أفريكوم".
وتنشط "أفريكوم" العلاقات العلاقات العسكرية مع 53 دولة أفريقية، وهي سادس قوة أمريكية للتدخل الإقليمي السريع في العالم. ويرى المحللون ان أمريكا تنظر إلي أفريقيا على أنها بديل لنفط الشرق الأوسط، وهي تسعى إلى إبعاد الصين عن الوصول إلي ثروات أفريقيا.
ومنذ تأسيسها عام 2007 تحولت "أفريكوم" إلى شبكة قوية متغلغلة في أعماق دول القارة الإفريقية برا وبحرا وجوا؛ مما جعل أمريكا وريثة لأوروبا في أفريقيا .
وبحسب المعلومات المتوفرة فإنه يوجد حاليًا 2000 جندي في معسكر ليمونيير بدولة جيبوتي، القاعدة الأمريكية الوحيدة في أفريقيا، يعملون في منطقة القرن الأفريقي من أجل الحد من نشاط القاعدة بشرق أفريقيا.