هل سيدنا ادم عليه السلام ابو البشر - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأنساب ، القبائل و البطون > منتدى القبائل العربية و البربرية

منتدى القبائل العربية و البربرية دردشة حول أنساب، فروع، و مشجرات قبائل المغرب الأقصى، تونس، ليبيا، مصر، موريتانيا و كذا باقي الدول العربية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل سيدنا ادم عليه السلام ابو البشر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-12-05, 19:51   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
اول أملال
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي هل سيدنا ادم عليه السلام ابو البشر

آدم ليس أول البشر!».. شهادات تؤكد أن الأرض كان عليها كائنات متقدمة من قبل خلقه.. عبد الصبور شاهين: «الإنسان» تطور عن بشر سابقين.. و«أبو البشر» له أبوان
رى كثيرون من مفسري القرآن الكريم أن آدم عليه السلام هو أبو البشر وأول إنسان خلقه الله تعالى، فهو أوّل النوع البشريّ الذي فضّله الله على سائرِ أنواع المخلوقات، فهو أفضل من الملائكة والجن.

وكان خلق آدم عليه السلام في الجنة في يوم الجمعة، كما جاء في حديث مسلم، عن أبي هريرة رضى الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "خيرُ يومٍ طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم".

خلق الله تعالى حواء من ضلع آدم الأيسر الأقصر كما جاء في الحديث الذي رواه الشيخان: "ولأمّ مكانه لحمًا" قيل لذلكَ سميت حواء بهذا الاسم "لأنها خلقت من شيء حيّ"، ولم يخلق الله تبارك وتعالى حواء طفلة صغيرة ثم طورها إلى الكبر، بل خلقها على هيئتها التي عاشت عليها كبيرة طويلة مناسبة لطول آدم عليه السلام، قال الله تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَآءً} (سورة النساء/1).. وقال تعالى: {هُوَ الَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا} (سورة الأعراف/189) وقد زوَّج الله تعالى آدم حواء وجعلها له حلالًا في الجنةِ ثم كانا كذلك في الأرض.

وجهة نظر مخالفة
الرواية السابقة هي السائدة لدى الكثيرين من الناس، لكن على الجانب الآخر نجد عددًا من العلماء يرون أنه كانت على الأرض كائنات بشرية متقدمة في الزمن كثيرًا عن وجود آدم، وإن آدم الذي ذكرت قصته في القرآن هو النسخة «الأحدث» من البشر، وهذه الفئة التي تؤيد هذا الطرح قليلة جدًا بل تكاد تقتصر على أفراد، ومن هؤلاء الدكتور عبد الصبور شاهين رحمه الله، الذي عرض نظريته حول خلق آدم عليه السلام في كتاب «أبي آدم».

والكتاب له فكرة أساسية عن علاقة البشر بالفصائل التي تشبههم، وفيه عدد من النقاط الأخرى حول الموضوع، واعتبرها البعض مخالفة صريحة لما هو معلوم من الدين بالضرورة، وهوجم المؤلف بضراوة، وقت صدور الكتاب في نهايات القرن الماضي.

ويعبر مؤلف الكتاب عن فكرته الرئيسية فيقول «قصة الخلق كما أوردها القرآن الكريم، مليئة بالكثير من الأسرار الخفية، والمعاني الظاهرة، وقد تناولها المفسرون والمنصفون من زاوية أو أخرى، وتشابهت محاولات القدماء، حين أخذ بعضهم عن بعض، وحين جاء العصر الحديث بمعطياته الكثيرة في مجالات علم الأرض «الجيولوجيا» وعلم الإنسان «الأنثروبولوجيا» وعلوم الحياة، والأحياء «البيولوجيا» وغيرها – تغيرت مفاهيم كثيرة، وصار لزامًا على من يتصدى لكتابة شيء عن هذه القصة، أن يأخذ في اعتباره ما كشف عنه العلم الحديث من حقائق نسبية، وما قال به من نظريات، حتى لا يبدو متخلفًا عن موكب المعرفة المعاصرة، وذلك على الرغم من أن الذين حاولوا الكتابة في هذه القصة حديثًا تعاملوا معها من منطلق المسلمات القديمة، أو بمنطق اللا مساس والتوفيق والحذر».

وتابع: «إن هذه القصة كما وردت في القرآن الكريم تحتمل الكثير من التأويلات، وهي حافلة بالإيماءات والإشارات ذات الدلالة التاريخية والزمنية، ونحن هنا نستخدم المصطلح – التاريخ، بالمفهوم العام، الذي يشمل كل ما مضى من الزمان، محددًا كان أو غير محدد، أي: التاريخ وما قبل التاريخ، منذ كان الزمان بأمر الله التكويني (كن) فكان، ولا معقب».

وأوضح أن «نظرة القدماء إلى القصة قد تأثرت بالتصور الإسرائيلي لها، وهو الوارد في سفر التكوين، [التي] هي ذات طابع أسطوري غالبًا، ولا دليل على خطئها أو صوابها، سواء في الأسماء أو في الأرقام، وإن كانت إلى الإحالة وعدم التصديق أقرب، ولكن الملاحظ أن أصحاب السير قد اعتبروها من المسلمات، فكرروها دون أدنى مناقشة، أو حتى توقف».

الإنسان والبشر
وعند دراسة الكتاب، نجد أن الدكتور عبد الصبور شاهين جمع كل آيات خلق الإنسان، وأوردها في الكتاب، ثم مشى على شرحها والتعليق عليها حسب ترتيب نزولها ليبني شيئًا فشيئًا الصورة الكبيرة لخلق الإنسان، وركز المؤلف على الفرق بين الآيات التي تستخدم كلمة «بشر» والآيات التي تحمل كلمة «إنسان»، فوجد أن الآيات التي تحمل كلمة «بشر» تشير إلى الخلق الأول من الطين، بينما التي تشير لـ«إنسان» تشير إلى التكليف، والخلق من نطفة، وغير ذلك، وبعض الآيات ترجع الإنسان إلى أصله، أي البشر.

ورأى المؤلف أن الله تعالى خلق البشر وهي كائنات خلقها من طين، تمشي منتصبة على قدمين وليس لها أصل سابق في الأرض، وأن الإنسان تطور عن هذه الكائنات المشابهة له، وأن البشر هي مرحلة في خلق وتصوير الإنسان، وانتهى في كتابته إلى أن آدم عليه السلام كان له أبوان.

خليفة في الأرض
كيف نستطيع فهم قصة خلق الإنسان في القرآن مع هذا التصور الجديد؟.. هذا يوضحه المؤلف بقوله: بدأت علاقة الإنسان بالملائكة على مشارف المرحلة البشرية، وذلك حين أعلم الله الملائكة أنه خلق أو أنه يريد خلق (بشر من طين)، وإعدادًا لهم في مواجهة ما سوف يحدث من متغيرات على ساحة الأرض، وقد اختارها الله لإيجاد هذه الخليقة البشرية، بعد أن جعلها مهدًا، وكان البلاغ الإلهي منطويًا على جملة من العناصر المستقبلية إضافة إلى ما كان منجزًا منه.. كان (خلق البشر) قد أنجز، أو هو بسبيله إلى الإنجاز، وهو دلالة الجملة الأولى: {إِنِّى خَالِقٌ بَشَرًا}، ثم جاءت الأمور المستقبلية في شكل هذا الأسلوب الشرطي: {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِى فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ}، وكأن الله يريد من الملائكة أن تراقب ما يحدث من تغييرات في أحوال هذا المخلوق الظاهر وصفاته ومقوماته، حتى يسجدوا له كما أمرهم؛ إذعانًا لأمره، وإعظامًا لروعة إبداعه، ومضت ملايين السنين، وطحنت عشرات الألوف من الأجيال، وربما مئاتها في عملية التسوية والتزويد بالملكات العليا والملائكة تراقب أحوال ذلكم المخلوق وتحركاته، حتى آن أوان السجود.

كان المدخل إلى معرفتهم بأن السجود قد آن أوانه خطاب الله سبحانه لهم بقوله: {إِنِّى جَاعِلٌ فِى الأَرْضِ خَلِيفَةً … 30} – البقرة، وهو خطاب يتضمن إخبارهم بأن التسوية قد تمت، وقد صار البشر مزودًا بالنفخة من روح الله، وكان لهذا القول وقع المفاجأة على أسماعهم، فهم يتابعون منذ ملايين السنين أحوال هذا المخلوق (البشر)، ويعاينون من شئونه ما يحيرهم، ولذلك بادروا إلى سؤال المولى عز وجل: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ … 30} – البقرة، وكأنهم يقولون لربهم: أهذا هو المخلوق الذي أمرتنا بالسجود له، حين أخبرتنا بخبره منذ ملايين السنين؟.. لقد راقبنا أحواله منذ ذلك العهد السحيق، فما رأينا منه غير الإفساد في الأرض، وسفك الدماء، وهم يشيرون بذلك إلى السلوكيات الحيوانية التي كان عليها البشر في مختلف مراحل تسويتهم، حتى اكتمال ملكاتهم بالنفخة الإلهية وثمراتها.

كما يشير هذا التصور، إلى أن آدم عليه السلام فرد من فصيلة، له أبوان ومتصل بما قبله من الحياة المشابهة له، ولكنه تميز بميزات عرفها الخالق عز وجل، ولم تبد ظاهرة للملائكة، فاصطفاه على معاصريه/ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ، وخصه بالرسالة وعلمه الأسماء كلها لتبقى القضية حتى وقتنا هذا مثارًا للجدل، وتشهد خلطًا بين ما هو أسطورة وما هو حقيقة. (موضوع منقول)









 


رد مع اقتباس
قديم 2022-03-26, 21:43   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عثمان الأنصاري
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

آدم عليه الصلاة والسلام
أبو البشر أبو بني أدم
بنص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة
والإيمان بهذا واجب










رد مع اقتباس
قديم 2023-05-29, 17:29   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
شاكر الكيلاني
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

نعم سيدنا آدم أبو البشر
بنص القرآن الكريم وحديث النبي الكريم
وعلى هذا إجماع أهل السنة والجماعة
ومن آبى فقد كفر










رد مع اقتباس
قديم 2023-06-10, 15:47   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عثمان الأنصاري
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

فقد وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة أدلة كثيرة تبين أن أبانا آدم -عليه السلام- هو أول إنسان خلقه الله تبارك وتعالى، ومنه خلق أمّنا حواء -عليها السلام-، ومنهما -آدم وحواء- خلق البشرية كلها، وهذا من المسلمات التي لا شك فيها؛ فقد قال الله تعالى: هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا {الأعراف:189}، وقال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً" {النساء: من الآية 1}، وقال تعالى: خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا {الزمر:6}.
قال أهل التفسير: خلقكم من شخص واحد هو آدم وخلق منه أمكم حواء -عليهما السلام-.
وقال تعالى عن خلق آدم -عليه السلام-: وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً {البقرة:30}. قال أهل التفسير: تضمنت هذه الآية حكاية محاورة بين الله -سبحانه وتعالى- والملائكة في صدد خلق آدم أول إنسان خلقه الله تعالى.
قال ابن عاشور في التحرير والتنوير عند تفسير هذه الآية: "أَيْ: جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ مُدَبِّرًا يَعْمَلُ مَا نُرِيدُهُ فِي الْأَرْضِ ... فَإِنَّ تَعْقِيبَ ذِكْرِ خَلْقِ الْأَرْضِ ثُمَّ السَّمَاوَاتِ بِذِكْرِ إِرَادَتِهِ تَعَالَى جَعْلَ الْخَلِيفَةِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ جَعْلَ الْخَلِيفَةِ كَانَ أَوَّلَ الْأَحْوَالِ عَلَى الْأَرْضِ بَعْدَ خَلْقِهَا".
وقال الشعراوي في تفسيره: فتكلم الله -سبحانه وتعالى- عن أول البشر وأول الأنبياء وهو آدم -عليه السلام-...
ومن السنة ما جاء في صحيح البخاري: "أن الخلائق يأتون آدم يوم القيامة يطلبون منه الشفاعة ويقولون: يا آدم أنت أبو البشر، خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك، وأسكنك الجنة، ألا تشفع لنا؟. وقال صلى الله عليه وسلم: "الناس من آدم، وآدم من تراب". رواه أحمد، وغيره، وحسنه الأرناؤوط.
والله أعلم.










رد مع اقتباس
قديم 2023-08-05, 02:23   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
علي القاسمي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اول أملال مشاهدة المشاركة
آدم ليس أول البشر!».. شهادات تؤكد أن الأرض كان عليها كائنات متقدمة من قبل خلقه.. عبد الصبور شاهين: «الإنسان» تطور عن بشر سابقين.. و«أبو البشر» له أبوان
رى كثيرون من مفسري القرآن الكريم أن آدم عليه السلام هو أبو البشر وأول إنسان خلقه الله تعالى، فهو أوّل النوع البشريّ الذي فضّله الله على سائرِ أنواع المخلوقات، فهو أفضل من الملائكة والجن.

وكان خلق آدم عليه السلام في الجنة في يوم الجمعة، كما جاء في حديث مسلم، عن أبي هريرة رضى الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "خيرُ يومٍ طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم".

خلق الله تعالى حواء من ضلع آدم الأيسر الأقصر كما جاء في الحديث الذي رواه الشيخان: "ولأمّ مكانه لحمًا" قيل لذلكَ سميت حواء بهذا الاسم "لأنها خلقت من شيء حيّ"، ولم يخلق الله تبارك وتعالى حواء طفلة صغيرة ثم طورها إلى الكبر، بل خلقها على هيئتها التي عاشت عليها كبيرة طويلة مناسبة لطول آدم عليه السلام، قال الله تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَآءً} (سورة النساء/1).. وقال تعالى: {هُوَ الَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا} (سورة الأعراف/189) وقد زوَّج الله تعالى آدم حواء وجعلها له حلالًا في الجنةِ ثم كانا كذلك في الأرض.

وجهة نظر مخالفة
الرواية السابقة هي السائدة لدى الكثيرين من الناس، لكن على الجانب الآخر نجد عددًا من العلماء يرون أنه كانت على الأرض كائنات بشرية متقدمة في الزمن كثيرًا عن وجود آدم، وإن آدم الذي ذكرت قصته في القرآن هو النسخة «الأحدث» من البشر، وهذه الفئة التي تؤيد هذا الطرح قليلة جدًا بل تكاد تقتصر على أفراد، ومن هؤلاء الدكتور عبد الصبور شاهين رحمه الله، الذي عرض نظريته حول خلق آدم عليه السلام في كتاب «أبي آدم».

والكتاب له فكرة أساسية عن علاقة البشر بالفصائل التي تشبههم، وفيه عدد من النقاط الأخرى حول الموضوع، واعتبرها البعض مخالفة صريحة لما هو معلوم من الدين بالضرورة، وهوجم المؤلف بضراوة، وقت صدور الكتاب في نهايات القرن الماضي.

ويعبر مؤلف الكتاب عن فكرته الرئيسية فيقول «قصة الخلق كما أوردها القرآن الكريم، مليئة بالكثير من الأسرار الخفية، والمعاني الظاهرة، وقد تناولها المفسرون والمنصفون من زاوية أو أخرى، وتشابهت محاولات القدماء، حين أخذ بعضهم عن بعض، وحين جاء العصر الحديث بمعطياته الكثيرة في مجالات علم الأرض «الجيولوجيا» وعلم الإنسان «الأنثروبولوجيا» وعلوم الحياة، والأحياء «البيولوجيا» وغيرها – تغيرت مفاهيم كثيرة، وصار لزامًا على من يتصدى لكتابة شيء عن هذه القصة، أن يأخذ في اعتباره ما كشف عنه العلم الحديث من حقائق نسبية، وما قال به من نظريات، حتى لا يبدو متخلفًا عن موكب المعرفة المعاصرة، وذلك على الرغم من أن الذين حاولوا الكتابة في هذه القصة حديثًا تعاملوا معها من منطلق المسلمات القديمة، أو بمنطق اللا مساس والتوفيق والحذر».

وتابع: «إن هذه القصة كما وردت في القرآن الكريم تحتمل الكثير من التأويلات، وهي حافلة بالإيماءات والإشارات ذات الدلالة التاريخية والزمنية، ونحن هنا نستخدم المصطلح – التاريخ، بالمفهوم العام، الذي يشمل كل ما مضى من الزمان، محددًا كان أو غير محدد، أي: التاريخ وما قبل التاريخ، منذ كان الزمان بأمر الله التكويني (كن) فكان، ولا معقب».

وأوضح أن «نظرة القدماء إلى القصة قد تأثرت بالتصور الإسرائيلي لها، وهو الوارد في سفر التكوين، [التي] هي ذات طابع أسطوري غالبًا، ولا دليل على خطئها أو صوابها، سواء في الأسماء أو في الأرقام، وإن كانت إلى الإحالة وعدم التصديق أقرب، ولكن الملاحظ أن أصحاب السير قد اعتبروها من المسلمات، فكرروها دون أدنى مناقشة، أو حتى توقف».

الإنسان والبشر
وعند دراسة الكتاب، نجد أن الدكتور عبد الصبور شاهين جمع كل آيات خلق الإنسان، وأوردها في الكتاب، ثم مشى على شرحها والتعليق عليها حسب ترتيب نزولها ليبني شيئًا فشيئًا الصورة الكبيرة لخلق الإنسان، وركز المؤلف على الفرق بين الآيات التي تستخدم كلمة «بشر» والآيات التي تحمل كلمة «إنسان»، فوجد أن الآيات التي تحمل كلمة «بشر» تشير إلى الخلق الأول من الطين، بينما التي تشير لـ«إنسان» تشير إلى التكليف، والخلق من نطفة، وغير ذلك، وبعض الآيات ترجع الإنسان إلى أصله، أي البشر.

ورأى المؤلف أن الله تعالى خلق البشر وهي كائنات خلقها من طين، تمشي منتصبة على قدمين وليس لها أصل سابق في الأرض، وأن الإنسان تطور عن هذه الكائنات المشابهة له، وأن البشر هي مرحلة في خلق وتصوير الإنسان، وانتهى في كتابته إلى أن آدم عليه السلام كان له أبوان.

خليفة في الأرض
كيف نستطيع فهم قصة خلق الإنسان في القرآن مع هذا التصور الجديد؟.. هذا يوضحه المؤلف بقوله: بدأت علاقة الإنسان بالملائكة على مشارف المرحلة البشرية، وذلك حين أعلم الله الملائكة أنه خلق أو أنه يريد خلق (بشر من طين)، وإعدادًا لهم في مواجهة ما سوف يحدث من متغيرات على ساحة الأرض، وقد اختارها الله لإيجاد هذه الخليقة البشرية، بعد أن جعلها مهدًا، وكان البلاغ الإلهي منطويًا على جملة من العناصر المستقبلية إضافة إلى ما كان منجزًا منه.. كان (خلق البشر) قد أنجز، أو هو بسبيله إلى الإنجاز، وهو دلالة الجملة الأولى: {إِنِّى خَالِقٌ بَشَرًا}، ثم جاءت الأمور المستقبلية في شكل هذا الأسلوب الشرطي: {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِى فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ}، وكأن الله يريد من الملائكة أن تراقب ما يحدث من تغييرات في أحوال هذا المخلوق الظاهر وصفاته ومقوماته، حتى يسجدوا له كما أمرهم؛ إذعانًا لأمره، وإعظامًا لروعة إبداعه، ومضت ملايين السنين، وطحنت عشرات الألوف من الأجيال، وربما مئاتها في عملية التسوية والتزويد بالملكات العليا والملائكة تراقب أحوال ذلكم المخلوق وتحركاته، حتى آن أوان السجود.

كان المدخل إلى معرفتهم بأن السجود قد آن أوانه خطاب الله سبحانه لهم بقوله: {إِنِّى جَاعِلٌ فِى الأَرْضِ خَلِيفَةً … 30} – البقرة، وهو خطاب يتضمن إخبارهم بأن التسوية قد تمت، وقد صار البشر مزودًا بالنفخة من روح الله، وكان لهذا القول وقع المفاجأة على أسماعهم، فهم يتابعون منذ ملايين السنين أحوال هذا المخلوق (البشر)، ويعاينون من شئونه ما يحيرهم، ولذلك بادروا إلى سؤال المولى عز وجل: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ … 30} – البقرة، وكأنهم يقولون لربهم: أهذا هو المخلوق الذي أمرتنا بالسجود له، حين أخبرتنا بخبره منذ ملايين السنين؟.. لقد راقبنا أحواله منذ ذلك العهد السحيق، فما رأينا منه غير الإفساد في الأرض، وسفك الدماء، وهم يشيرون بذلك إلى السلوكيات الحيوانية التي كان عليها البشر في مختلف مراحل تسويتهم، حتى اكتمال ملكاتهم بالنفخة الإلهية وثمراتها.

كما يشير هذا التصور، إلى أن آدم عليه السلام فرد من فصيلة، له أبوان ومتصل بما قبله من الحياة المشابهة له، ولكنه تميز بميزات عرفها الخالق عز وجل، ولم تبد ظاهرة للملائكة، فاصطفاه على معاصريه/ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ، وخصه بالرسالة وعلمه الأسماء كلها لتبقى القضية حتى وقتنا هذا مثارًا للجدل، وتشهد خلطًا بين ما هو أسطورة وما هو حقيقة. (موضوع منقول)

يوجد شبه إجماع بين فقهاء أهل السنة
على أن جميع البشر من ولد آدم عليه السلام

والله أعلم









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:19

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc