التعليم رسالة وليس مهنة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات إنشغالات الأسرة التربوية > منتدى الانشغالات البيداغوجية والتربوية والانشطة التثقيفية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

التعليم رسالة وليس مهنة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-09-16, 19:55   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
farid1982
عضو متألق
 
الصورة الرمزية farid1982
 

 

 
إحصائية العضو










Smile التعليم رسالة وليس مهنة

التعليم رسالة وليس مهنة



يقال إن أفضل تعليم هو أشبه بعلاقة حب. والمعلم هو العامل الأخطر في أسلوب التعليم حيث الوقت المحدد، ومستوى إمكانات الطلاب ومداركهم، والأهداف الخاصة للتعليم. وإذا ما ذكرت قصة «العميان والفيل» كان ذلك أدعى إلى التكهن بطبيعة التعليم، فنحن، إلى حد ما، والمعلم كأولئك العميان، لا يمكننا أن نرى التعليم والتعلم بشكلهما الكامل. ولكي يكون المعلم أشد فعالية، فعليه أن يتفهم طبيعة المادة التي يتعامل معها، وهي شخصية الإنسان، بالإضافة إلى شخصيته هو نفسه. ولذا فإن رأس الحكمة أن نعرف ما يجول في أفق حياتنا اليومية، كما قال الشاعر الإنجليزي جون ملتون.

ولأن المعلم صاحب رسالة سامية، وليس صاحب مهنة كالحدادة والنجارة على أهميتهما للبشر، فإن عليه أن يدرك العراقيل المهمة جداً التي تعترض طريقه نحو التفوق مع أهمية عدم تجاهل هذه العراقيل، وهي: السخرية من الطالب لأي سبب، وضيق الأفق الذي يزول بالإكثار من القراءة خارج اختصاصه، وتوسيع دائرة الزملاء والأصدقاء خارج الاختصاص أيضاً. والاشتراك في نشاطات لامنهجية، والسفر، وتوسيع دائرة اهتماماته وتنميتها والاتصال بعالم الطبيعة باستمرار وممارسة العبادة وخدمة الآخر، ومن هذه العراقيل غموض الدور والهدف، وعدم فهم طبيعة الناس، وتراكم وحشد المعلومات نتيجة ازديادها بسرعة هائلة، والتحذلق بالمعرفة الجامدة، بدلاً من الأسلوب البسيط المباشر للتعليم ، القريب من الحياة. وكذلك فإن من العراقيل التي تعترض عمل المعلم، الركود الفكري أو إفلاس الطاقة الخيالية: وقد وصف تلميذ في السادس الابتدائي معلمه بأنه فاتر الهمة هذه السنة، لا حياة في أسلوبه، ولا آراء جديدة أو نشاطات خاصة. وينطبق هذا على الروتين القاتل، وعلى الأسلوب غير الملائم لمزاج المعلم ، وكذلك على الإرهاق والمرض. وحفاظاً على الصحة الجسدية والعقلية والنفسية للمعلم، فإن المشاركة في المناسبات الاجتماعية قدر المستطاع يبني جواً من الثقة بين المعلم والمجتمع كما كان يفعل معلمو القرى قديماً، أو حديثاً.

والمعلم المجرب يعلم أن في الإمكان التغلب على أي صعوبات تواجهه حتى مع تلاميذ وطلاب ضجرين، وأن المضي معهم في رحلة التعليم شيء ممتع، لأن الطريقة التي ينظر بها إلى التعليم لها تأثير ، قد يكون كبيراً لما هي عليه وما ستكونه، وما تقدمه للمعلم نفسه وللطالب كذلك. وعلى المعلم أن يكون باحثاً عن المعرفة، لأن الفضول ، إحدى الصفات الملازمة للإنسان المفكر المتوقد الذكاء ، والتوغل في حقول المعرفة يتيح إمكانات ومجالات جديدة، ويولد دوافع جديدة للتقدم الأوسع نطاقاً.

والمعلمون يحسون بأهمية رسالتهم، كما يحس، الصحفيون والإعلاميون بأهمية رسالتهم الإعلامية الموجهة لكل فئات الشعب ، لذلك فان حسن التخطيط والتنظيم واختيار الأهداف المناسبة للمنهاج الدراسي ، وربط هذه الأهداف الخاصة بالأهداف العامة ، وبالحياة ، كفيل بتحقيق رسالة التعليم لان تحقيق المكاسب المادية والمعنوية غير كاف ، إذا لم يتبع ذلك تفانٍ وإخلاص وتضحية ومعرفة بظروف المجتمع ككل وظروف كل وحده ليتم بذلك مراعاة الظروف الفردية. وليس الآباء والأمهات ببعيدين عن العملية التربوية ، حتى لو كانوا أميين ، فمجرد ملاحظة تصرف أبنائهم وبناتهم ، وإخلاصهم في الدراسة ، والتفرغ لها ، ومحبة العلم ، والمدرسة ، والمعلمين ، تكفي للحكم على سير الدراسة وعطاء كل معلم ، فالطالب ناقد ولو بدرجات مختلفة. ولذا فان تذمر المعلمين والقيام بأعمال خاصة يعرفها الطلاب والأهل ، والدروس الخصوصية كلها عوامل مهمة في تراجع التعليم إضافة إلى ظروف المدارس ، وقوانين التربية ، والإسقاطات الشخصية للمسؤولين ، ومنهم المعلمون ، وعوامل اجتماعية واقتصادية وسياسية ودينية لها دور مهم في نجاح التعليم ، أو إخفاقه مدخلات ومخرجات.
التعليم رسالة وليس مهنة؟

يقال إن أفضل تعليم هو أشبه بعلاقة حب. والمعلم هو العامل الأخطر في أسلوب التعليم حيث الوقت المحدد، ومستوى إمكانات الطلاب ومداركهم، والأهداف الخاصة للتعليم. وإذا ما ذكرت قصة «العميان والفيل» كان ذلك أدعى إلى التكهن بطبيعة التعليم، فنحن، إلى حد ما، والمعلم كأولئك العميان، لا يمكننا أن نرى التعليم والتعلم بشكلهما الكامل. ولكي يكون المعلم أشد فعالية، فعليه أن يتفهم طبيعة المادة التي يتعامل معها، وهي شخصية الإنسان، بالإضافة إلى شخصيته هو نفسه. ولذا فإن رأس الحكمة أن نعرف ما يجول في أفق حياتنا اليومية، كما قال الشاعر الإنجليزي جون ملتون.

ولأن المعلم صاحب رسالة سامية، وليس صاحب مهنة كالحدادة والنجارة على أهميتهما للبشر، فإن عليه أن يدرك العراقيل المهمة جداً التي تعترض طريقه نحو التفوق مع أهمية عدم تجاهل هذه العراقيل، وهي: السخرية من الطالب لأي سبب، وضيق الأفق الذي يزول بالإكثار من القراءة خارج اختصاصه، وتوسيع دائرة الزملاء والأصدقاء خارج الاختصاص أيضاً. والاشتراك في نشاطات لامنهجية، والسفر، وتوسيع دائرة اهتماماته وتنميتها والاتصال بعالم الطبيعة باستمرار وممارسة العبادة وخدمة الآخر، ومن هذه العراقيل غموض الدور والهدف، وعدم فهم طبيعة الناس، وتراكم وحشد المعلومات نتيجة ازديادها بسرعة هائلة، والتحذلق بالمعرفة الجامدة، بدلاً من الأسلوب البسيط المباشر للتعليم ، القريب من الحياة. وكذلك فإن من العراقيل التي تعترض عمل المعلم، الركود الفكري أو إفلاس الطاقة الخيالية: وقد وصف تلميذ في السادس الابتدائي معلمه بأنه فاتر الهمة هذه السنة، لا حياة في أسلوبه، ولا آراء جديدة أو نشاطات خاصة. وينطبق هذا على الروتين القاتل، وعلى الأسلوب غير الملائم لمزاج المعلم ، وكذلك على الإرهاق والمرض. وحفاظاً على الصحة الجسدية والعقلية والنفسية للمعلم، فإن المشاركة في المناسبات الاجتماعية قدر المستطاع يبني جواً من الثقة بين المعلم والمجتمع كما كان يفعل معلمو القرى قديماً، أو حديثاً.

والمعلم المجرب يعلم أن في الإمكان التغلب على أي صعوبات تواجهه حتى مع تلاميذ وطلاب ضجرين، وأن المضي معهم في رحلة التعليم شيء ممتع، لأن الطريقة التي ينظر بها إلى التعليم لها تأثير ، قد يكون كبيراً لما هي عليه وما ستكونه، وما تقدمه للمعلم نفسه وللطالب كذلك. وعلى المعلم أن يكون باحثاً عن المعرفة، لأن الفضول ، إحدى الصفات الملازمة للإنسان المفكر المتوقد الذكاء ، والتوغل في حقول المعرفة يتيح إمكانات ومجالات جديدة، ويولد دوافع جديدة للتقدم الأوسع نطاقاً.

والمعلمون يحسون بأهمية رسالتهم، كما يحس، الصحفيون والإعلاميون بأهمية رسالتهم الإعلامية الموجهة لكل فئات الشعب ، لذلك فان حسن التخطيط والتنظيم واختيار الأهداف المناسبة للمنهاج الدراسي ، وربط هذه الأهداف الخاصة بالأهداف العامة ، وبالحياة ، كفيل بتحقيق رسالة التعليم لان تحقيق المكاسب المادية والمعنوية غير كاف ، إذا لم يتبع ذلك تفانٍ وإخلاص وتضحية ومعرفة بظروف المجتمع ككل وظروف كل وحده ليتم بذلك مراعاة الظروف الفردية. وليس الآباء والأمهات ببعيدين عن العملية التربوية ، حتى لو كانوا أميين ، فمجرد ملاحظة تصرف أبنائهم وبناتهم ، وإخلاصهم في الدراسة ، والتفرغ لها ، ومحبة العلم ، والمدرسة ، والمعلمين ، تكفي للحكم على سير الدراسة وعطاء كل معلم ، فالطالب ناقد ولو بدرجات مختلفة. ولذا فان تذمر المعلمين والقيام بأعمال خاصة يعرفها الطلاب والأهل ، والدروس الخصوصية كلها عوامل مهمة في تراجع التعليم إضافة إلى ظروف المدارس ، وقوانين التربية ، والإسقاطات الشخصية للمسؤولين ، ومنهم المعلمون ، وعوامل اجتماعية واقتصادية وسياسية ودينية لها دور مهم في نجاح التعليم ، أو إخفاقه مدخلات ومخرجات.









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-09-16, 21:17   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أم عاكف ( الأم المعلمة )
مشرف منتديات الثقافة الطبية
 
الصورة الرمزية أم عاكف ( الأم المعلمة )
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ 
إحصائية العضو










افتراضي

ولأن المعلم صاحب رسالة سامية، وليس صاحب مهنة كالحدادة والنجارة على أهميتهما للبشر
لذلك فالتعليم انبل واصعب مهنة يقوم بها الفرد
اللهم وفقنا في هذه المهنة الشاقة
جزاك الله خيرا ايها الطيب ....بورك فيك










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-16, 21:55   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
farid1982
عضو متألق
 
الصورة الرمزية farid1982
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم .وفيك بورك.اتمنى لك كل الخير اختي الطيبة.










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-18, 15:48   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سارة 64
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

و الله صدقت و وفيت المقصود بكلمات طيبة و نبيلة . فالتعليم دائما أقول أنه موهبة و رسالة نبيلة لا تصح إلا للطيبين الكرماء .










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-18, 20:22   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
farid1982
عضو متألق
 
الصورة الرمزية farid1982
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم.اشكر الجميع على المرور وبارك الله فيكم.










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مهنة, التعليم, رسالة, وليس


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:17

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc