اعتبر مراقبون إسرائيليون تحذير رئيس الهيئة السياسية – الأمنية في وزارة الدفاع اللواء المتقاعد عاموس غلعاد مطلع الأسبوع من أن سقوط النظام السوري "سيأتي بإمبراطورية إسلامية بزعامة الاخوان المسلمين"، دليلاً على قلق إسرائيل من التطورات داخل جاراتها الشمالية على رغم أن أركان الدولة العبرية يحرصون على التقليل من التعقيب على التطورات في سورية بتعليمات مباشرة من رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو.
وكانت التعليقات الإسرائيلية الأولى على الثورة في سورية عكست انقساماً في الرأي في الدولة العبرية بين مؤيدين لبقاء النظام السوري بداعي أن الحدود مع سورية تنعم بالهدوء منذ العام 1973 وأن سورية دخلت مفاوضات جادة مع إسرائيل للتوصل إلى سلام، وبين متحمس لسقوط النظام بداعي أن في الأمر إضعافاً لحزب الله اللبناني، بحسب ما يقول تقرير "الحياة" اللندندية اليوم الجمعة.
لكن تصريح غلعاد يؤشر إلى قلق إسرائيلي من "سيطرة الأيديولوجية المعلنة للاخوان المسلمين بإقامة امبراطورية إسلامية في مصر وسورية والأردن ومحو إسرائيل عن الخريطة"، كما قال مضيفاً أنه يجدر بإسرائيل تحسين علاقاتها مع تركيا "لأننا غير قادرين على المواجهة في جبهات كثيرة".