كتاب الأمير : مسالك أبواب الحديد - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجزائر > قسم الأمير عبد القادر الجزائري

قسم الأمير عبد القادر الجزائري منتدى خاص لرجل الدين و الدولة الأمير عبد القادر بن محيي الدين الحسني الجزائري، للتعريف به، للدفاع عنه، لكلُّ باحثٍ عن الحقيقة ومدافع ٍعنها، ولمن أراد أن يستقي من حياة الأمير ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كتاب الأمير : مسالك أبواب الحديد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-07-04, 19:29   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ASKme
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي كتاب الأمير : مسالك أبواب الحديد



تدور أحداث رواية الكاتب الجزائرى واسينى الأعرج عن الأمير عبد القادر بن محيى الدين الجزائرى فى منتصف القرن التاسع عشر، وهى مع ذلك تتناول الوضع العربى/الإسلامى/العالمى الراهن بوضوح.
صدرت الطبعة العربية الأولى من رواية "كتاب الأمير.. مسالك أبواب الحديد" عن دار الآداب للنشر والتوزيع ببيروت سنة 2005، وهى مكونة من 600 صفحة من القطع المتوسط، وكانت هذه الرواية قد اختيرت لتنشر ضمن مشروع " كتاب في جريدة " الذي رعته منظمة اليونسكو في آذار عام 2005 في مليوني نسخة، وقد حصلت الرواية على جائزة الشيخ زايد لعام2007م.
يحرص واسينى الأعرج على وصف العالم الذى تدور فيه أحداث روايته بين الجزائر وفرنسا بدقة تجعل القارئ واحدا من شخوص الرواية، فهو يصف المكان، والأشخاص، والمبانى، والأزياء، وأسلوب الكلام، والأطعمة، والشاى بالنعناع التى كانت أم الأمير لالة الزهراء تجيد صنعه وتعلمه لأصدقاء ابنها من جزائريين وفرنسيين. كما أن الكاتب يدقق كثيرا فى الأحداث التاريخية حريصا على الحقيقة التاريخية دون زيف أو مجاملة. ومع ذلك فليس التاريخ أو إعادة بناء فترة تاريخية معينة هى الهم الأول للمؤلف، إنه حاضرنا الآن الذى دفعه لاختيار هذه الفترة بالذات من تاريخ الجزائر للكتابة عنها، إنها الفترة التى كان يولد فيها نظام عالمى جديد قطباه انجلترا وفرنسا، الفترة التى بدأت تظهر فيها بوضوح ثمار الثورة الصناعية فى الحرب والسفر والصناعة والتجارة والفكر والطباعة إلخ، فترة تشبه حاضرنا الذى بدأ يجنى ثمار الثورة التكنولوجية، ويعيش تحت ظلال نظام عالمى جديد تحاول فيه الولايات المتحدة الأمريكية الانفراد بالسلطة، والفترة التى تتحدث عنها الرواية واصفة الوضع فى الجزائر لا تحتاج إلى مجهود كبير لإسقاطها على عالمنا العربى والإسلامى الراهن أيضا، بل إن اهتمام الكاتب بحاضرنا المعاصر هو ما جعله يختار عنوان الرواية "مسالك أبواب الحديد" أى السبل للخروج من السجن، وهو العنوان الذى كان له أثره المباشر فى تركيب العمل الروائى، ليؤدى كل ذلك إلى إلقاء أضواء كاشفة على فترة كانت انتقالا عالميا بين عصرين، تشبه تماما حاضرنا الآن، وعلى من يريد أن يتقدم أو حتى يحافظ على وجوده فى مثل هذه الفترات عليه أن يكون على وعى تام بالعصرين معا.
ثلاثة رواة
فى الرواية ثلاثة رواة، وثلاثة روايات متداخلة.
الراوى الأول هو الكاتب/الراوى العليم الذى يروى قصة جون موبى الفرنسى خادم القس مونسينيور أنطوان ديبوش أول قس للجزائر، حيث أوصى القس الذى عشق الجزائر خادمه "كم أحلم عندما أموت أن تخرج يا حبيبى جون وأن تزرع تربتى فى البحر فجرا، فقد غادرت تلك البلاد فى حالة جوع منها، وأنت تعرف جوع المحب لا يشفيه إلا الموت أو اللقاء المستحيل"ص616. حيث يفتتح الكاتب روايته بجون وقت الفجر فى مركب يملكه بحار مالطى ومعه تربة قبر ديبوش ينثره فى بحر الجزائر، وينتظر وصول رفات ديبوش لدفنها فى الأرض التى أحبها. وأثناء ذلك يحكى جون للبحار المالطى حكاية ديبوش والأمير.
فالراوى الثانى هو جون موبى، وروايته عن سيده الذى ارتبط بعلاقة صداقة وأخوة عميقة مع الأمير عبد القادر الجزائرى منذ أن أتته امرأة عارية الصدر تستنجد به لينقذ زوجها الضابط الفرنسى من سجن الأمير، فيرسل ديبوش إلى الأمير رسالة يطلب فيها تحقيق رجاء هذه الزوجة باسم الإنسانية، فيستجيب إليه الأمير بأريحية لم يكن القس يتوقعها، بل ويعطى القس درسا حقيقيا فى الإنسانية عندما يذكره أن الفضائل لا تتجزأ، وعلى من يسعى لتحرير السجناء الفرنسيين والتخفيف عنهم أن يفعل الشئ نفسه مع السجناء الجزائريين فى السجون الفرنسية. يحكى جون كيف أن هناك تشابها كبيرا بين الرجلين الأمير والقس، فى نبلهما، وإخلاصهما للمبادئ العليا، وإيمانهما بالله ذلك الإيمان العميق الذى يجعل المؤمن يعطى من نفسه وماله لأخيه فى الإنسانية بصرف النظر عن أية اعتبارات أخرى، وكذلك تشابههما فى أنهما جاءا فى الزمن الخطأ، زمن الجشع والخيانات، فكما أن القس كان يصرف كثيرا على الأعمال الخيرية حتى أصبح مدينا مهددا بالسجن وهرب من الجزائر حتى وجد من يسدد عنه ديونه، فإن عبد القادر كان يصرف سنوات عمره فى حلم الوحدة والتحرر وبناء دولة حديثة، وكما لم يجد القس سوى الجشع والطمع، لم يجد الأمير سوى الخيانة من الأقربين. يحكى جون كيف أن القس نذر خمس سنوات من عمره هى الفترة التى أمضاها الأمير منفيا سجينا فى فرنسا ليكتب رسالة/كنابا/مرافعة للأمير الرئيس لويس نابليون بونابرت يوضح فيها مدى نبل وشجاعة وكرم الأمير الذى تحلى بأخلاق الفرسان فى جهاده للاحتلال الفرنسى، والذى سلم نفسه مقابل تعهد من فرنسا بإرساله إلى بلد إسلامى، وأن فرنسا تخون شرفها كدولة عظمى بإبقائها على الأمير مسجونا لديها دون أن تفى بتعهداتها، وهى الرسالة التى تؤتى ثمارها بعد أن يحل لويس نابليون الغرفة النيابية التى كانت تعارض الإفراج عن الأمير، بل ويذهب إلى الأمير بنفسه ليخبره بحصوله على حريته، ويسلمه صك الحرية بنفسه، ويدعوه لزيارته فى القصر الجمهورى، ويهديه حصانا وسيفا.
الراوى الثالث إذن هو القس ديبوش، وروايته هى قصة حياة الأمير عبد القادر بن محيى الدين الجزائرى الذى اختاره أهله أميرا للمؤمنين وقائدا عليه أن يجمع كلمة القبائل المشتتة، ويوحد بين قلوبها، ويقودها فى حركة جهاد مقدسة لتحرير أرض الجزائر من الفرنسيين. ذلك الرجل النبيل الذى حاول أن يرفض تلك الإمارة ففرضت عليه. والذى حاول أن يجمع قومه على قلب رجل واحد فاحتاج إلى أن يحارب الكثير من القبائل، كان بعضها يدين له بالولاء اليوم، ويعلن العصيان غدا، يعتبرونه أميرهم وهو منتصر قوى، ويخرجون عليه عندما تصيبه هزيمة. ذلك القائد الذى كان يرى تباشير عصر جديد لا تصلح فيه الخطابة والسيف للتحرر، وقادته مازالوا يظنون أن النصر يأتى بقصيدة وقلب رجل شجاع، ثم يخونه الكثير من هؤلاء القادة، بل ويغدر به ملك المغرب ويحاربه بدلا من الوقوف معه ضد العدو الخارجى المشترك، ويتخلى عنه السلطان العثمانى. حتى يضطر بعد جهاد دام لأكثر من خمسة عشر عاما إلى تسليم نفسه للفرنسيين حتى يحافظ على أرواح قومه لأن المواصلة فى ظل هذه الظروف ليست إلا انتحارا. ولكن الفرنسيين لا يوفون بعهدهم معه إلا بعد خمس سنوات قضاها فى المنفى والحزن، وفى مناقشات كثيرة حول الدين والإنسانية والخيل والمرأة فى الإسلام؛ مع ديبوش وغيره من الفرنسيين.
هذا التثليث الروائى أعطى الكاتب حرية فى الحركة خلال الزمن تقدما وتراجعا، وأعطى الرواية قدرا كبيرا من الحيوية والإثارة، كما أنه أتاح تقديم عدة وجهات نظر فى الأمور، فهناك عين الراوى الأول المحايد أو الذى يحاول الإيحاء بأنه كذلك، والراوى الثانى الذى لا يهمه فى الحياة إلا سيده القس وتنفيذ وصيته، والراوى الثالث الذى يقص التاريخ بروح من يمسك بآخر أهداب مبادئ النبل والشرف الإنسانى قبل أن تضيع. إن بناء الرواية على أساس تداخل ثلاث حلقات روائية فيها، بحيث يبدأها وينيهيها بحكاية جون موبى، منح القارئ القدرة على تفسير الرواية باستخدام فكرة دائرية الزمن، أو أن الزمن يعيد نفسه، وهو ما يؤصل للمنطلق الأساسى للرواية باعتبارها تناص زمنى بين الفترة المروى عنها وعصرنا الحاضر.
ثلاثة مستويات لغوية
كان المؤلف على وعى تام باللغة التى يكتب بها روايته، فلأنه يعتمد على ثلاث رواة استخدم ثلاثة لغوية، فاللغة تجنح إلى الوصفية الشعرية عندما يتحدث جون عن سيده، أو عندما يتم وصف معاناة الأمير أو القس النفسية، واللغة يتم تطعيمها بقليل من اللهجة العامية الجزائرية فى بعض أجزاء الحوار مما يعطى إحساسا بالواقعية، واللغة تجنح إلى الوثائقية عندما يكتب القس عن معارك الأمير والوثائق المتبادلة بينه وبين الفرنسيين، وهذا التعدد فى المستوى اللغوى للرواية منحها أفقا رحبا فى التعامل مع ما هو تاريخى، وما هو خارجى يحتاج إلى عين كاميرا عند الوصف، وما هو شعورى ونفسى يحتاج إلى لغة أقرب إلى لغة الشعراء بل والمتصوفة أحيانا.
زمن يتغير
أكاد أزعم أن فكرة تغير الزمن، وتبدل العصر، وضرورة فهمه واللحاق بركبه قبل أن يسبقنا وينتهى أمرنا إلى التلاشى؛ هى الفكرة الأساسية التى من أجلها كتبت الرواية، فالأمير الحائر يحاول رفض الإمارة قائلا لأبيه "الزمن تبدل ومعه تبدلت السبل والوسائل. نحن على حوافى قرن صعب. إنهم يصنعون المدافع والبنادق والسيوف الحادة ونحن مازلنا نراوح فى أمكنتنا، ونزهو كلما أقمنا مقاما جديدا فى سهل اغريس"ص95. وفى المنفى يقول لصهره وصديقه مصطفى بن التهامى "كنا نظن أنفسنا أننا الوحيدون الذين ينظر الله إلى وجوههم يوم القيامة وأن الجنة حكر لنا وأن الله ملك للمسلم، وكلما تعلق الأمر بالآخرين أنزلنا عليهم السخط والمظالم. العالم يا السى مصطفى تغير، وتغير كثيرا ونحن على حافة عصر كل شئ فيه تبدى لنا على حقيقته. عندما كان الناس يحفرون الأرض ويستخرجون التربة ويحولونها إلى قطارات بخارية وسفن حربية وسيارات وقوانين لتسيير البلاد كنا نحن غارقين فى اليقينيات التى ظهر لنا فيما بعد ضعفها وأننا كنا نعيش عصرا انسحب وانتهى"ص 591 وهو لا يقصد باليقينيات هنا الدين، فهو رجل كان يقيس كل تحركاته وأقواله وأفعاله بميزان التقوى والإيمان والعلاقة مع الله، ولكنه يشير إلى اليقين الزائف بأننا أقوياء، وأننا أحباب الله، فى حين أننا كسالى جهلة متفرقون متناحرون. كان الأمير يعرف أعدائه، الجهل، القبيلة، الخرافة، "كلما سمعت أن مجنونا احتل عقليات الناس، أشعر بهول المسافة التى مازالت تفصلنا عن أعدائنا الذين تسيرهم المصلحة والعقل"ص137، كان هذا تعليقه على إيمان الناس بموسى الدرقاوى الذى أقنعهم بأنه مولى العصر والمهدى المنتظر. وعندما يضيق صدر الأمير بالخيانات والقبيلية والاتهامات الجاهزة يصرخ بألم حارق "أنا كذكلك يا مونسينيور لم أنج من ظلم الأقارب. الذين وضعونى على رأسهم تنكروا لى والذين وضعتهم باعونى. الأكثر من ذلك هم يكفروننى. التكفير فى غاية الصعوبة والأهمية. يتهموننى بالتقاعس عن الجهاد، وهل يعرفون ما معنى أن نجاهد ونحن نواجه السيارة والآلة الحربية. الله أعطانا عقلا للحفاظ على أنفسنا وعلى أرواح الآخرين. الجهاد لا أن تحمل سيفا وتشهره فى وجه أول من تصادفه، الجهاد أن ترفع سيفا عندما تنغلق فى وجهك سبل السلم"ص243،244.
الزمالة.. دولة على ظهور الجمال
كان فهم الأمير عبد القادر لمتغيرات العصر يؤكد له ضرورة بناء دولة نظامية، تقوم على النظم الحديثة فى الإدارة، يكون لها مصانعها، ومكتبتها، وجيشها النظامى إلخ. وهذا ما حاوله فى أكثر من مدينة مستعينا بخبرات أوروبية، لكن الفرنسيين كانوا يحطمون مشروعاته وهى فى بدايتها دائما، لكن ذلك لم يفت فى عضده، ولم يجعله يتخلى عن فكرته. حتى فى الفترة الأخيرة من جهاده حيث كان من المستحيل أن يبنى دولة فى مكان محدد مستقر، لأن الجميع أصبحوا يحاربونه، الفرنسيون والقبايل العاصية وسلطان المغرب، حتى فى هذه الظروف الحالكة لم يتخل عن حلم الدولة النظامية، وإن كان قد طور الحلم وحوره ليكون مناسبا للظرف الصعب، ومن هنا جاءت فكرة الزمالة عاصمته المتنقلة، والتى كانت آخر ما دافع عنه، وكان الحفاظ على أرواح من فيها أهم دوافعه لتسليم نفسه للفرنسيين، يصف الأمير الزمالة:"مع تباشير 1843 كانت تحتوى على ثلاثمئة وتسع وثلاثين من الدواوير وسبعين ألف نسمة، وأربعمئة حارس نظامى.. منقولة من حيث النظام عن معسكرى المكون من أربع دوائر متساوية المسافات الفاصلة. المركز تحتلة إدارتى وعائلتى ثم الدائرة الأولى مكونة من معاونى المباشرين.. الدائرة الثانية مكونة من دوائر سيدى مبارك ومسؤول الخيالة وقنصلى فى وهران.. الدائرة الثالثة مكونة فى معظمها من قبيلة هاشم. أما الدائرة الأخيرة فمكونة من مختلف القبائل المتضررة وقبائل الجنوب المتنقلة.. لقد توصلنا إلى طريقة تسمح لنا بسرعة المناورة، ضرب الخيام ونقلها كلما كان الخطر قريبا. كل الأرشيف معى، مصانع الحرب، الأسواق التى تعقد مرة فى الأسبوع، صناعة الذهب التى يتقنها اليهود الذين يتنقلون معنا، المؤن الحربية، وحتى القضاة، لكن أهم شئ هو المكتبة التى شكلتها بواسطة عملى وكانت هى نواة مكتبة تكدامت"ص331و332.
شخصية كاريزمية.. ومعادن الرجال
كما واجه الأمير خيانات الأقربين، نعم بصحبة المخلصين الأوفياء، الذين آمنوا بقضيته وجهاده، وجعلوه رمزا لهم، فعندما طلبت عائلة ابن علال؛ أحد أقرب القادة إلى الأمير، منه أن يتخلى عن الأمير رفض، وقال لهم "تحملوا صروف المحنة والدهر وأقدار الله بالصبر وقراءة القرآن واسمعوا نصائحى، يحتمل أن لا أتلقى رسائلكم بدءاً من اللحظة. لقد صليت على أرواحكم الطيبة صلاة الغائب، فافعلوا الشئ نفسه"ص349.
كان الأمير يتمتع بشخصية كاريزمية تجعل من يعرفونه عن قرب لا يتأخرون فى التضحية بالنفس والأهل من أجله، بل إن الرجل الذى أرسله ابن سلطان المغرب لاغتياله تلتقى عيناه بعين الأمير مصادفة عندما يرفع الأمير رأسه بعد الانتهاء من قراءة القرآن، فيلقى الرجل بالسيف، ويبكى، ويشرح للأمير المؤامرة التى حيكت ضده. والكابتن بواسونى الضابط الفرنسى الذى رافق الأمير فى منفاه بفرنسا مترجما وصديقا، وكانت زوجته صديقة لأم الأمير وزوجاته، يطلب تسريحه من الخدمة ليرافق الأمير عند مغادرته فرنسا.
درس فى حوار أديان
فى بداية العلاقة بين ديبوش والأمير كان ديبوش مبهورا بشخصية الأمير لدرجة أنه جعل هدفه أن يقنع الأمير بالإيمان بالمسيحية، ليقدم لدينه كسبا كبيرا بهذا الشخص، لكن حواراته المتعددة مع الأمير، واقترابه الكبير منه علمه أشياء كثيرة، فهذا الرجل الذى لم يضع سلاحه لأكثر من خمسة عشر عاما، لم تفارق الكتب يديه وعينيه فى أحلك الظروف، كان دائم القراءة والتفكر، وكان من أصدقائه المقربين ابن خلدون بمقدمته، والتوحيدى بالإشارات الإلهية، وابن عربى بالفتوحات المكية، هذا الرجل الذى كان شديد التدين، عالما بدينه، كان يرى أن الدين انفتاح على الآخر وليس انغلاقا على الذات، كان يرى أن الإيمان فى حد ذاته كسب للإنسانية فى مجموعها، وهذا الدرس تعلمه ديبوش جيدا فجعله يفتح أفق تفكيره إلى مداه، وجعل الحوار بينهما لا يهدف لكسب أحدهما إلى دين الآخر، بقدر ما هو تعميق لفكرة الإيمان والتقارب بين المؤمنين بغض النظر عن التفاصيل التى تخص كل منهما ودينه، يقول ديبوش لخادمه جون:"كنت أريده مسيحيا يخدم رسالة المسيح العالية، وكنت مستعدا أن أرحل بصحبته إلى البابا لتعميده ليصير واحدا منا.. ولكنه كان أقوى من أن يكون رجل دين واحد، فقد كان مسلما فى قلب كل المعارك الكبرى لمصلحة الإنسان"ص615,
المقاطع الفرنسية
وردت بالرواية بعض المقاطع باللغة الفرنسية دون أن يترجمها الكاتب سواء فى متن النص أو هامشه، وهذا يعوق تواصل القارئ غير الملم بالفرنسية مع النص بعض الشئ، وإن كان لا يقلل من استمتاعه بالرواية وإفادته منها معا؛ تاريخا وفكرا وفنا جميلا.


تحميل الكتاب









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-07-08, 04:40   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
moncefdz
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-13, 15:51   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
kikizaho
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكووووووووووووووووووووووووور.










رد مع اقتباس
قديم 2015-08-23, 11:53   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
djafar00007
بائع مسجل (ج)
 
الصورة الرمزية djafar00007
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-15, 14:50   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
smail14
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي اود اعرف العائلات التي ههجرت مع الامير عبدالقادر

ارجومنكم اود اعرف العائلات من معسكر لتي هاجرت مع الامير عبد القادر وشكرا










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-15, 23:10   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
bilalo20
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكوووووووووووور










رد مع اقتباس
قديم 2015-10-06, 18:46   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
السيد المدرس
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2015-10-06, 20:32   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
89majid
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرااااااااااااااااااا اخي










رد مع اقتباس
قديم 2018-11-26, 14:10   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
mimi milo2
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لبنات, مسالك, الأمير, الجديد, كتاب

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:23

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc