الرجل الافعى ( من تأليفي )

[boriti]

بسم الله الرحمن الرحيم
تمهيد

لطالما اعتبرت نفسي محظوظ اني لا ازال حيا
لكني اليوم اراني نادما على ذلك اليوم الذي منحت فيه حياة جديدة
ها انا ذا مثخن بالجراح و رفاقي قد اعيتهم المعركة فهذا ميت وذاك عاجز عن الحركة من شدة جراحه و اخر لا يزال يقاتل ....
لكن الى متى .... متى ينتهي هذا الصراع
هل كتب علينا ان نخوض هذه الحرب الى ان ينفخ في الصور

صوت يزعجني

لطالما اعجبني السير ليلا حيث الهدوء و السكون يملأ الاجواء
احب السير ليلا لاني لا انام الا نادرا ... نظرت الى ساعة يدي انها تشير الى الثانية صباحا واصلت سيري مطمئنا
لكن مهلا .... هناك امر غريب .... انه هو اعرفهم منذ سنين طوال... انها نفس الرائحة .... انه يلاحقني .....ماذا يريد مني ؟ لقد انتهت الحرب بيننا و بينهم منذ مدة طويلة .... مهما يكن من الامر علي الابتعاد خارج المدينة لكي لا تكشف حقيقتي و حقيقته
سارعت الخطى محاولا الابتعاد عن التجمعات السكنية و لازلت اشعر به انه يتبعني يبدو انه عازم على مواجهتي
بعد دقائق لاحت لي من بعيد الاشجار فعرفت اني بدأت ابتعد عن عن المدينة فماكان مني الا ان انطلقت اركض بسرعة كبيرة وصلت بفضلها الى الغابة في ثوان معدودة ... لكن المتعقب لايزال على اثري .... تبا الهذا الحد يريد مواجهتي
فقررت الاختباء لبرهة
و انتظرت حتى ظهر المتعقب .... نزل من فوق شجرة الى الارض بخفة و نظر حوله .... فبدت لي ملامحه نعم ظني في محله ....تلك العيون الحمراء.... تلك الخفة و السرعة التي تحرك بها .... و تلك الرائحة ....بل تلك الانياب البارزة .... كلها تثبت ان هذا المتعقب هو مصاص دماء
يقف ذلك المصاص متأهبا فهو يتوقع ان اباغته بالهجوم بعد ان كشفته
لكني ظهرت غير بعيد عنه قائلا ( ماذا يفعل مصاص دماء هنا )
يلتفت مصاص الدماء لي ...( جئت ابحث عن كتب التحول النهائي و لن اغادر دونها )
تعجبت من كلامه و اجبته ( اقرأ عهد وقف الحرب بيننا و بينكم لتعرف اي...) قاطعني بوقاحة ( اسمع ايها السحلية جئت لتدلني اين خبأت تلك الكتب فاما ان تفعل او سانهي حياتك البائسة )
حاولت ان اكبت غضبي قائلا ( سيدك جين سيحرقك حين يعلم بما تفعل )
ما ان انهيت كلامي حتى بدأ بالضحك ( جين ؟ ... ههه قد انتهى امر ذلك الوضيع .... و كارلوس هو القائد الجديد )
انتابتني صدمة كبيرة حين سمعت ما قال جين كان قائدهم لاكثر من 70 سنة و هو من عرض علينا السلام و انهى الحرب
اما كارلوس فهو اكثر مصاصي الدماء كرها لنا نحن الافاعي و هدفه القضاء علينا مهما كلف الثمن
طأطأت رأسي ارضا و سكتت لبرهة افكر فيما سيحصل بعد هذا التغير الكبير
الى ان كسر مصاص الدماء صمتي قائلا ( انتم الان تعيشون بداية نهايتكم سنسترجع ما ضاع منا و نسحقكم الى الابد )
ثم بدأ يقهقه فلم اشعر بنفسي من شدة الغضب فصرخت صرخة غضب ...و نظرت الى مصاص الدماء ( لن تغادر هذا المكان حيا )
ثم اطلقت العنان للوحش الماكث بداخلي .... ثعبان ضخم اسود اللون
ما ان رآه مصاص الدماء حتى صعق من شدة الصدمة ( اللعنة ... كيف استطاع التحول بهذه السرعة ؟)
ها انا ذا بشكلي الحقيقي ازحف نحوه بسرعة كبيرة لا هدف يشغلني في تلك اللحظة الا ان امزق كومة الجليد تلك
حاول مصاص الدماء الهرب فهو لم يتوقع هذا الهيجان لكني اوقفته بسرعة بعد ان اطبقت فكي على ذراعه الباردة المتجمدة ثم رفعته الى الاعلى و انزلته بقوة الى الارض و هو يحاول تحرير يده ..... شعرت به يحاول عضي فقذفته فارتطم باحدى الاشجار و قد فقد نصف ذراعه الذي بقي في فمي ... اردت ان اجهز عليه فزحفت نحوه بسرعة و هو غير قادر على فعل اي شيء ها انا ذا امامه نصفي العلوي ممتد الى الاعلى و هممت باقلاع رأسه لكن ..........
ماذا يحصل اني افقد السيطرة على الثعبان شيء ما يتخبطني .... ماذا هناك ؟
الثعبان يصدر اصوات الم و معاناة و يضرب رأسه في الارض و ماهي الا ثوان حتى عدت الى شكلي الادمي
استغل مصاص الدماء الفرصة و هرب ....
اما انا بقيت ملقى على الارض متعب و منهك استجمعت قواي فاذا بصوت اسمعه .... فاتبعت مصدره .... كلما اقتربت من مصدر الصوت اشعر بالضعف ..... فاذا بعدد من المنازل ... فاقتربت اكثر الى اقرب تلك المنازل من الغابة فازداد الصوت ....
قدرتي على السمع قوية جدا لهذا سمعت هذا الصوت من مكان بعيد ....اقتربت من نافذة الغرفة التي يصدر منها هذا الصوت .... فاذا بها فتاة تقرأ من كتاب .... عرفت السبب ....... انه القرآان ..... عجبا انا اشرس و اعنف مفترس لم اهزم في معركة من قبل .... و برغم ذلك كلما صادفت هذا الكتاب و سمعت ما فيه انتابني ضعف لا حدود له .........

يتبع .........

[كلمة و ابتسامة]

جاري الاطلاع