موضوع مميز النحت اللغوي هل هو سبب خروج اللغة الدارجة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > منتدى النّقد الأدبيّ

منتدى النّقد الأدبيّ يتناول إسهامات الأعضاء؛ من إبداعهم، في فــنّ الـنّــقــد الأدبـيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

النحت اللغوي هل هو سبب خروج اللغة الدارجة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-07-04, 16:58   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
شاعر_الشوارع
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية شاعر_الشوارع
 

 

 
إحصائية العضو










B1 النحت اللغوي هل هو سبب خروج اللغة الدارجة

بسم الله الرحمان الرحيم
الصلاة و السلام على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم
هذا موضوع أردت أن أناقشه معكم هنا
أيمكن للنحت اللغوي أن يكون قد ساهم في ظهور اللغة الدارجة. و النحت اللغوي هو إختصار الجمل مثل جملة كل شئ تصبح كلش
و الحوقلة و البسملة. بحيث يؤخذ من كل كلمة في الجملة الحرف الأول و ساعات و الثاني لتكوين جملة سهلة. ثم ألا يمكن أن يساهم النحت اللغوي في إيجاد مصطلحات عربية علمية لبعض الكلمات الدخيلة مثل التكنولوجيا أليس حريا بنا تسميتها علوم التقنية.
النقاش مفتوح









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-08-07, 23:06   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
fatimazahra2011
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية fatimazahra2011
 

 

 
الأوسمة
وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي











ி ιllιl رمضًــــآن كــَريـــمَ (( ^_^ ))









رد مع اقتباس
قديم 2011-08-13, 01:27   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
مناد بوفلجة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية مناد بوفلجة
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة أفضل تصميم المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










Flower2

سلام عليكم

لا أظن ذلك . و إن كان النحت اللغوي ساهم بجزء لكنه ليس السبب

الدارجة هي حتمية كل المجتمعات بهدف إختصار الكلمات و أحيانا بهد إيصال المعلومة عن طريق أقصر الكلمات


ما رأيك في هذا السبب :

أن سبب ظهور الدارجة هم الأطفال ,,,

الآباء و الأمهات يتحدثون مع أبنائهم عندما ينطقون بضعة حروف على حسب تلك الحروف .. و بالتالي يتعودون على ذكر تلك الكلمات و إختصارها .. من ما أدى لظهور إختصارات للكلمات

نهم يا شاعر الشوارع : أطن أن السبب هم :::: الأطفال


مثلا كلمة : أمي

لن ينطقها الطفل مباشرة و لكنه سينطق : مااااااا .. أو مواااااااااااااا .. أو مييييييي أو ممااااا أو في أحسن الأحوال : مااااااامااااااااااا .. و لهذا تظهر كلمات جديدة في مجتمعاتنا


تحيااااااااااااااااااااااااااتي










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-13, 15:15   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
شاعر_الشوارع
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية شاعر_الشوارع
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بــ قلم رصاص مشاهدة المشاركة
سلام عليكم

لا أظن ذلك . و إن كان النحت اللغوي ساهم بجزء لكنه ليس السبب

الدارجة هي حتمية كل المجتمعات بهدف إختصار الكلمات و أحيانا بهد إيصال المعلومة عن طريق أقصر الكلمات


ما رأيك في هذا السبب :

أن سبب ظهور الدارجة هم الأطفال ,,,

الآباء و الأمهات يتحدثون مع أبنائهم عندما ينطقون بضعة حروف على حسب تلك الحروف .. و بالتالي يتعودون على ذكر تلك الكلمات و إختصارها .. من ما أدى لظهور إختصارات للكلمات

نهم يا شاعر الشوارع : أطن أن السبب هم :::: الأطفال


مثلا كلمة : أمي

لن ينطقها الطفل مباشرة و لكنه سينطق : مااااااا .. أو مواااااااااااااا .. أو مييييييي أو ممااااا أو في أحسن الأحوال : مااااااامااااااااااا .. و لهذا تظهر كلمات جديدة في مجتمعاتنا


تحيااااااااااااااااااااااااااتي
شكرا أخي الكريم
طبعا معك كثير من الحق في ما ذهبت إليه. فالنحت هو ضرورة إجتماعية اقتضتها ضرورة تمازج الأجناس العربية و الأعجمية. و كذلك ضرورة لٌيصال المعلومة منحوتة في حلة سهلة الهضم
حتى اللغة الدارجة أخي الفاضل لها ما لها و عليها ما عليها فليس كلها غريب و لكن فقط في طريقة نطقه و أحيانا تحريف بعض المعاني أو زيادة معاني أخرى لنفس الكلمة في اللغة الفصحى. و كذلك الفارق في الدارجة يكمن في تقبلها لكافة المصطلحات الغربية دون أن تخضع لقوانين لغوية تدخلها تحت ستار اللغة. مما يبعد الدارجة عن أصلها الحق.
و الله أعلم.









رد مع اقتباس
قديم 2011-11-05, 15:03   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الأستـ كريم ــاذ
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الأستـ كريم ــاذ
 

 

 
إحصائية العضو










B9 اللهجات العامية وخطرها على العربية

اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، ولغة العقيدة الصحيحة، وهي لغة فكر وأخلاق للأمة الإسلامية، وهي أقدر اللغات على الأداء وأقواها، وقد اختارها الله سبحانه لهذا الدين لما فيها من طابع في التعبير والبيان والمرونة والاتساع، بحيث استطاعت أن تحمل الرسالة السماوية، وأن تؤديها للناس في أرجاء المعمورة.

وقد كان فضل الله تعالى عظيماً على العرب حينما أنزل آخر كتبه بلغتهم، فصارت العربية لغة دين وحضارة وكتب لها القبول والرواج بحيث بدأ يتنافس في القيام لخدمتها نشراً وتعلماً وتأليفاً العجم قبل العرب، وقد بذل علماء الأمة عبر القرون جهوداً جبارة في خدمة اللغة العربية وتركوا من بعدهم تراثاً هائلاً يتمثل في آلاف المؤلفات تخدم القرآن الكريم والسنة النبوية في شتى علومها وفنونها، ومن العلماء من كان في الأصل عجماً فقد عرّبه الإسلام حين عرّب لسانه فتكلم وكتب وصنف بلغة القرآن من أمثال الحسن البصري، وابن سيرين وعطاء وسعيد بن حبير، وأبو حنيفة والبخاري، ومسلم، وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة، وسيبويه وغيرهم من الأئمة الأعلام، وعباقرة الإسلام.

ومن يتصفح كتب التاريخ وعلم الرجال يعرف الصعوبات التي كانت تعترض سبيل أهل العلم وطلاب المعرفة في أيام مضت، من صعوبة التنقل، وبعد في المسافات، وندرة في أدوات الكتابة والنشر، ثم يقارن ذلك بسهولة التنقل والاتصال، ووفرة وسائل الطباعة والنشر، وكثرة أدواتها في العصر الحاضر، ليدرك حتماً مدى أهمية الدور الذي قام به علماء الأمة في ازدهار اللغة العربية وسلامتها من الضعف الذي يطرأ كثيراً على اللغات لظروف اجتماعية وسياسية وثقافية ويهدد أصالتها كما حدثت مع اللغة الفارسية والإنجليزية.

ولكن إزاء هذه الجهود الكبيرة التي بذلها سلف هذه الأمة في سبيل نشر اللغة العربية والحفاظ على قوتها وجمالها، نجد أن هناك تقصيرا واضحاً من قبل أبنائها تجاه لغتهم في العصر الحاضر، وما نراه كواقع يومي من مخاطبة مئات الآلاف من المقيمين غير العرب في الدول العربية بغير العربية أي (باللهجة العامية) وبالألفاظ والكلمات المكررة الدارجة التي ينطق بها أبناء لغة الضاد أثناء تحدثهم مع غير العربي مما لا يمكن إطلاق اللغة عليها من أمثال: "أنت في روح، أنت في شف، خل ول ، أنت ما في معلوم، .. و.. " ، و هذه الظاهرة الخطيرة لا تنحصر في غير المتعلمين وغير المثقفين بل تجد الفئة المتعلمة والمثقفة يستخدمون الأسلوب نفسه في محاوراتهم لغير الناطقين بالعربية ويكون الموقف أكثر إيلاماً عندما تجد أن غير العربي يصر على التحدث بالعربية الفصحى والعربي المتعلم يقابله بالتحدث باللهجة العامية، وتلك المشاهد تتكرر يومياً، ومما يحضرني في هذا الصدد قصة شاب باكستاني وهو "فني الحاسب الآلي" وصل إلى إحدى الدول العربية من فترة وجيزة وقد كان يتحدث بالعربية الفصحى وعندما كنا نسأله عن أمر يجيب قائلاً: "لا أعلم، أنا لا أعرف" والآن قد تراجع بخطوات إلى الوراء فيقول: (أنا ما في معلوم، أنا ما يدري..)

وإذا كان المستشرقون وأعداء الأمة قد عجزوا عن تحطيم العربية والقضاء عليها بكل ما يملكون فلماذا نحن أبناء هذه اللغة الخالدة نقوم بما عجز عنه الآخرون؟.. والله المستعان.


المقال تحت عنوان:
"اللهجات العامية وخطرها على العربية"
للأستاذ الشيخ:
فضل الله ممتاز










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-03, 16:27   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
شاعر_الشوارع
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية شاعر_الشوارع
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على النقل الجميل
فعلا القرآن نزل بلغة العرب و لكن القرآن نزل بسبع ألسن و بقي حسب الرواة لسان واحد و هو محفوظ ليومنا هذا برواياته المعروفة
فقد نزل القرآن في البداية و كان في العرب سبع ألسن بمعنى كان هناك نطق متغير حسب القبيلة و المنطقة فنزل حسب فهم الناس ليكون سهلا لهم
أما العامية و حسب معرفتي و لست من أهل الأدب هي اللغة التي يتداولها الناس عامة و لكنها عربية فقط يغيب عنها بعض الإتقان و بعض المفردات النادرة و الصعبة
أما الدارجة فهي لغة تندرج فيها مصطلحات ليست بعربية و حتى الكلام العربي ينحرف عن شكله و مرات حتى عن مضمونه
و النحت حسب الكثير يقولون هو حاجة لتسهيل اللغة ففي بعض الأحيان يحمل مصطلح مفهوم جملة بكاملها و ذلك إختصارا للمجهود و الله أعلم
تحياتي أخي الكريم و شكرا للمقالة فقد أعجبتني كثيرا










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-03, 16:46   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
طرح قيم و جميل أخي الكريم ... لنا عودة إن شاء الله










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-05, 17:46   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
شاعر_الشوارع
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية شاعر_الشوارع
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر القلب مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
طرح قيم و جميل أخي الكريم ... لنا عودة إن شاء الله
مرحبا بك وقت تشاء
و صفحتي قيمة بحضوركم المتالق
تحياتي و نحن في انتظارك









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-18, 21:54   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
bouira
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

يقول الدكتور صبحي الصالح: "ولقد كان للنحت أنصار من أئمة اللغة في جميع العصور، وكلّما امتدّ الزمان بالناس ازداد شعورهم بالحاجة إلى التوسّع في اللغة عن طريق هذا الاشتقاق الكبّار، وانطلقوا يؤيدون شرعية ذلك التوسع اللغوي بما يحفظونه من الكلمات الفصيحات المنحوتات.
ولكن النحت ظلّ -مع ذلك- قصّة محكيّة، أو رواية مأثورة تتناقلها كتب اللغة بأمثلتها الشائعة المحدودة، ولا يفكر العلماء تفكيراً جدياً في تجديد أصولها وضبط قواعدها، حتى كانت النهضة الأدبية واللغوية في عصرنا الحاضر؛ وانقسم العلماء في النحت إلى طائفتين:
1. طائفة تميل إلى جواز النحت والنقل اللّفظي الكامل للمصطلحات.
2. وطائفة يمثّلها الكرملي حيث يرى: (أن لغتنا ليست من اللّغات التي تقبل النحت على وجه لغات أهل الغرب كما هو مدوّن في مصنفاتها. والمنحوتات عندنا عشرات، أمّا عندهم فمئات، بل ألوف، لأنّ تقديم المضاف إليه على المضاف معروفة عندهم، فساغ لهم النحت. أما عندنا فاللغة تأباه وتتبرأ منه) (دراسات في فقه اللغة: ص 264 - 266،)
وقد وقف الدكتور صبحي الصالح من الطائفتين موقفاً وسطاً حيث يقول: "وكلتا الطائفتين مغالية فيما ذهبت إليه؛ فإن لكلّ لغة طبيعتها وأساليبها في الاشتقاق والتوسّع في التعبير. وما من ريب في أنّ القول بالنحت إطلاقا يفسد أمر هذه اللغة، ولا ينسجم مع النسيج العربي للمفردات والتركيبات، وربّما أبعد الكلمة المنحوتة عن أصلها العربي. وما أصوب الاستنتاج الذي ذهب إليه الدكتور مصطفى جواد حول ترجمة (الطب النفسي الجسمي psychosomatic)، فإنّه حكم بفساد النّحت فيه (خشية التفريط في الاسم بإضاعة شيء من أحرفه، كأن يقال: "النفسجي" أو النفجسمي" ممّا يبعد الاسم عن أصله، فيختلط بغيره وتذهب الفائدة المرتجاة منه" (المرجع السابق: ص266).
ز - صلة النحت بالاشتقاق:
لقد انقسم الباحثون من علماء اللغة إزاء نسبة النحت إلى الاشتقاق، إلى أربعة فرقاء:
الفريق الأول: ويرى "أنّ مراعاة معنى الاشتقاق (…) جعل النحت نوعاً منه: ففي كلّ منهما توليد شيء من شيء، وفي كل منهما فرع وأصل، ولا يتمثّل الفرق بينهما إلاّ في اشتقاق كلمة من كلمتين أو أكثر على طريقة النحت واشتقاق كلمة من كلمة في قياس التصريف" (دراسات في فقه اللغة: د. صبحي الصالح، ص243 - 244.).
الفريق الثاني: ويذهب إلى أنّ النحت غريب عن نظام اللغة العربية الاشتقاقي. لذلك لا يصحّ أن يعد قسماً من الاشتقاق فيها. وحجّته أن لغويّينا المتقدّمين لم يعتبروه من ضروب الاشتقاق، وأنه يكون في نزع كلمة من كلمتين أو أكثر، بينما يكون الاشتقاق في نزع كلمة من كلمة. زد على ذلك أنّ غاية الاشتقاق استحضار معنى جديد، أما غاية النحت فالاختصار ليس إلاّ (الاشتقاق: للدكتور فؤاد ترزى، ص363.).
الفريق الثالث: ويمثله الشيخ عبد القادر المغربي. وقد توسط بين الفريقين السابقين: فاعتبر النحت "من قبيل الاشتقاق وليس اشتقاقا بالفعل، لأن الاشتقاق أن تنزع كلمة من كلمة. والنحت أن تنزع كلمة من كلمتين أو أكثر، وتسمى تلك الكلمة المنزوعة منحوته" (الاشتقاق: للدكتور فؤاد ترزى، ص363.).
الفريق الرابع: وقد انفرد به العلامة محمود شكري الألوسي. وقد أدرج النحت في باب الاشتقاق الأكبر.
فيقول: "و (النحت) بأنواعه، من قسم (الاشتقاق الأكبر) " (كتاب النحت وبيان حقيقته ونبذة من قواعده : للعلامة السيد محمود شكري الألوسي،تحقيق وشرح محمد بهجة الأثري ص 39، ط. المجمع العلمي العراقي، سنة 1409هـ.
).
وعنده أن الاشتقاق الأكبر هو: "أن يؤخذ لفظ من لفظ، من غير أن تعتبر جميع الحروف الأصول للمأخوذ منه، ولا الترتيب فيها، بل يكتفى بمناسبة الحروف في المخرج، ومثلوه بمثل: نعق، من النهق، والحوقلة من جملة: لاحول ولا قوة إلا بالله، للدلالة على التلفظ بها" (المصدر السابق: ص38.).
أقول: وما ذكره العلامة الألوسي -سلفا-، أعتبره خلطا غير مُرْضٍ، إذ النحت يتميز عن الاشتقاق الأكبر بتوليد جديد له بعض خواص الاشتقاق.
هذا، وإنني أعتبر النحت من قبيل الاشتقاق وليس اشتقاقا بالفعل -كما قال الشيخ المغربي-، من حيث أن عنصر التوليد فيه ظاهر، والذي عليه مدار الاشتقاق وبينهما اختلاف غير يسير ..
ح - النحت بين السّماع والقياس:
يقرّر الدكتور إبراهيم نجا -رحمة الله- أن: "النحت سماعي. وليس له قاعدة يسير وفقها القائلون، إلاّ في النسبة للمركب الإضافي. فقد قال العلماء إنه مبنيّ على تركيب كلمة من اللفظين على وزن (فعلل)، بأخذ الفاء والعين من كلّ لفظ ثم ينسب للفظ الجديد كعبشميّ في عبد شمس، وعبد ريّ في عبد الدار، وتيمليّ في تيم اللاّت. وفي غير ذلك مبنى على السّماع والأخذ عن العرب" (المصدر السابق: ص38.).
غير أنّ بعض الباحثين المتأخرين فهموا نصّ ابن فارس: " ... وهذا مذهبنا في أن الأشياء الزائدة على ثلاثة أحرف فأكثرها منحوت" (الصاحبي: لابن فارس، ص271.) -فهموه فهماً مختلفاً؛ فقد استنتج بعضهم من هذا النص أنّ ابن فارس يرى أنّ النحت قياسي.
يقول الدكتور إبراهيم أنيس: "ومع وفرة ماروي من أمثلة النحت تحرج معظم اللّغويين في شأنه واعتبروه من السّماع، فلم يبيحوا لنا نحن المولدين أن ننهج نهجه أو أن ننسج على منواله. ومع هذا، فقد اعتبره ابن فارس قياسيا، وعده ابن مالك في كتابه التسهيل قياسيّا كذلك" (من أسرار اللغة: د. إبراهيم أنيس، ص72.).
حيث يقول "ابن مالك" في التسهيل: قد يُبْنَى من جُزأي المركب فَعْلَلَ بفاء كل منهما وعينه، فإن اعتلّت عين الثاني كمل البناء بلامه أو بلام الأول ونسب إليه.
وقال أبو حيّان في شرحه: وهذا الحكم لا يطّرد؛ إنّما يقال منه ما قالته العرب، والمحفوظ عَبْشميّ في عبد شمس، وعبد ريّ في عبد الدار، ومرقسىّ في امرئ القيس، وعَبْقَسَى في عبد القيس، وتيملي في تيم الله. انتهى (انظر: المزهر، للسيوطي، 1/ 485.).
وقد علّقت لجنة النحت بمجمع اللغة العربية في القاهرة على هذا الاختلاف بالقول: " ... وقد نقلنا فيما تقدّم عبارة ابن فارس في فقه اللغة، وهي لا تفيد القياسية إلاّ إذا نظر إلى أنّ ابن فارس ادعى أكثرية النحت فيما زاد عن ثلاثة، ومع الكثرة تصحّ القياسية والاتساع" (انظر: مجلة المجمع: 7/ 202، 203. وراجع: النحت في اللغة العربية: للدكتور نهاد الموسى، ص284 وما بعدها؛ تجد مزيدا من التفصيل).
.
وهكذا يظلّ النحت بين قياس وسماع بين اللغويين، ووقف مجمع اللغة العربية من ظاهرة النحت موقف المتردّد في قبول قياسيته، حتى "تجدد البحث أخيراً حول إباحته أو منعه، فرأى رجال الطبّ والصيدلة والعلوم الكيماوية والحيوانية والنباتية في إباحته وسيلة من خير الوسائل التي تساعدهم عند ترجمة المصطلحات الأجنبية إلى اللغة العربية" (اللغة والنحو: عباس حسن، ص 245، ط. دار المعارف بمصر، سنة 1966..)
ومن هنا؛ انتهى مجمع اللغة العربية بالقاهرة إلى قرار سنة 1948م يفيد: "جواز النّحت في العلوم والفنون للحاجة الملحّة إلى التعبير عن معانيها بألفاظ عربيّة موجزة" (مجلة المجمع: 7/ 203. وانظر ص: 158 من نفس العدد من المجلة؛ تجد مزيداً من التفصيل.










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-20, 17:22   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
شاعر_الشوارع
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية شاعر_الشوارع
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لي عودة لأرد عليك أو بالأحرى لأعقب
ربما غدا
تحياتي
و شكرا لمجهودك الرائع
و الأكثر أنك فهمت مقصودي من الموضوع ألا و هو التقدم و الرقثي بلغتنا حتى نرتقي معها فيوم ترتقي هي نرتقي نحن
سلام الله عليك










رد مع اقتباس
قديم 2012-01-06, 16:20   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
Lord Gandalf
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية Lord Gandalf
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse



طبعا موضوعات هكذا
من شأنها أن تكثر فيها الاختلافات
وأظن النقاش محتدم
وأنا متابع له


بارك الله فيكم









رد مع اقتباس
قديم 2012-07-01, 18:54   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
حـبـيـبو عـبـدو السوفي
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية حـبـيـبو عـبـدو السوفي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلااااااااااااام عليكم

مشكورين على الموضوع الرااائع والمتميز










رد مع اقتباس
قديم 2013-12-23, 16:14   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
اللالكائي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اللغة الدارجة سببها ظاهرة البلى اللفظي مع دخول اللغات الاعجمية ، و لو كان النحت بابا للدارجة لكانت كل مصطلحات الدراجة أصلها عربي ، و يتعين علينا أن نفك النحت فنتحصل على الفصحى










رد مع اقتباس
قديم 2018-03-28, 15:44   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
الأصيــل
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الأصيــل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع يستحق المناقشة
يتعين علينا أن نفك النحت فنتحصل على الفصحى رد الااخ اللالكائي والأستاذ بويرة
وباقي الأعضاء .. في المستوى
وأعتقد أن ا لموروث الثقافي له دور في ذالك ... لكن الحل هو إعادة الإعتبار للغتنا الفصحى
شكرا لك على الموضوع المميز وللمشاركات القيمة









رد مع اقتباس
قديم 2018-06-19, 15:16   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
أحمد محمدي الجزائري
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية أحمد محمدي الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لعل الأمر متعلق بظاهرة البلى اللفظي و الله أعلم:

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1822381










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
اللغة, المغني, الدارجة, النية, خروج

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:21

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc