طـــــفل ضـــــآئع - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية

قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في كتابة القصص والرّوايات والمقامات الأدبية.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

طـــــفل ضـــــآئع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-06-28, 17:06   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أثر
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية أثر
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي طـــــفل ضـــــآئع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعلي لم أكتب من زمن
لازال هذا القلم يصآرعني
ولا زلت لا أرجو له إلا سكوتا
هو موقف حصل على حين غرة
فحملتُ بين كفي عِبرة رجوتها ككل مواضيعي
.
.
.
.
حين أعلن المسآء سطوته حملت محفظتي وأغلقت باب المكتب

كم تتوق نفسي دوما لنسمآت الهواء العليل الذي لا تخالطه شوائب
اخترت طريقا بعيدة عن ضجيج النآس والسيآارات
أتراه ينفع أن أصم أذناي كل مرة عما يحيط حولي ؟
انغمست في عصبة أفكاري ولم يقطع صوتي الداخلي غير بكاء طفل صغير
حاولت أخته أن تهديء من روعه ولكنه ضرب كل كحاولاتها أصفارا
مابه هذا الصغير ؟ ولم هو هنا مع اخته والليل قريبا يحل؟
ككل مرة أحاول منع نفسي أن أتدخل في خصوصيات غيري فأفشل
ظنا مني أني أستطيع مسآعدة
مابه أخوك ياترى؟ أجابت يريد أمي
واين هي أمك ياترى ؟ قالت نحن ضائعان واغرورقت عيناها هي الأخرى !
يا الله
أتعرفون كيف يبكي الاطفال أتعرفون تلك اللآليء الذائبة حين تتحدر على تلك الوجنات الجميلة
اقتربت لذاك الصغير وضممته بيدي التي لم تضم يوما أخا ولا أختا ( كما تقول مي )
مشاعرنا دوما للغرباء فقط نصيبها ولازلنا نخجل أن نمنحها لذات القربى وهم أحق بها
وظل صوت نحيبه يتردد صداه بصدري
كم كانت مريرة لحظات ضعفه تلك
نظرت في عينيه البنيتين ابتسمتُ فقال : ماما
آآآه كم حرقتني تلك الدموع وأنا التي عشت محرومة من والدتي
كان ذاك الصغير انعكاسا لي في صغري
ولكم ناديت أمي ولم يجب ندائي أحد !
مسحت دموعه بكفي وقلت لا تبك سآخذك الى امك فسكت فجأة !
واستدرت نحو تلك الصغيرة ابتسمت لها ايضا فمسحتْ دموعها
بدأت رحلة البحث عن الأم المفقودة
وشاء الله أن أجدها بعد وقت يسير
كانت تجري يمينا ويسارا وبمجرد ان راتها ابنتها نادت ماما وراحت تعدو نحوها
قدمت لها صغيرها الذي كنت أحمله بين يدي
فانكبت عليه تضمه وتشمّه
شكرتني كثيرا واكتفيت بابتسامة ودعاء ألا يحرمها ربي من فلذة كبدها
وختمتُ لقائي معها بتوصية أن تنتبه أكثر لهما
.
.
.

وعدت وأنا أحمل بقلبي مشاعر متضاربة
فرحت لأجلهما وبكيت لأجلي
وكم رجوت لو تستيقظ أمي من قبرها









 


آخر تعديل أثر 2019-06-28 في 18:58.
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:18

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc