القصاص حق للعبد و الحدود حق لله سبحانه - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

القصاص حق للعبد و الحدود حق لله سبحانه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2023-12-12, 09:13   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد محمد.
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي القصاص حق للعبد و الحدود حق لله سبحانه

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

يكثر الخلط و عدم التفريق بين الحدود و القصاص في مجتمعاتنا ، فكما لاحظنا سابقا دعوة المسلمين الغيورين الدولة لتطبيق القصاص على القتلة و عارض ذلك زنادقة بنو علمان حينما إعتبروه توظيفا إيديولوجيا و هنا يجدر التنبيه على الفرق بين القصاص و الحدود .

الحدود هي حق لله سبحانه وحده فمتى وقع الشخص في ما يوجب الحد و رفع أمره للقاضي و توفرت الشروط الشرعية فيه فليس للقاضي إلا أن يقيم الحد عليه ، فلا من حق القاضي و لا من حق المتضرر أن يسامح فالحق ليس لهما .

مثال : شخص سرق و جاء المسروق و رفع دعوة قضائية ضد السارق و توفرت في السارق جميع الشروط فلا يسقط عنه الحد إذا عفا عنه المسروق ، فمادام الأمر وصل للقاضي فيجب عليه تطبيق الحد لأنه حق من حقوق الله سبحانه و لهذا عندما جاء أحد الصحابة يشفع للمرأة المخزومية التي سرقت لأنها كانت من الأشراف غضب النبي صلى الله عليه و سلم و قال أتشفع في حد من حدود الله و خطب في الناس و قال الحديث المشهور الذي إنتهى بقوله : لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها .

أما القصاص فهو حق للعبد يتصرف فيه بما يريد فقد جعل الله لولي المقتول سلطانا على القاتل ، فالواجب على القاضي حينما يمسك بالقاتل أن يعطي السلطة لولي المقتول إما أن يقتل كما قتل وليه و إما يتفقا على مبلغ من المال اي الدية بدلا من القتل أو يعفو ولي المقتول عن القاتل .
فليس كل من يقتل يجب قتله بل السلطة لولي المقتول هو الذي يختار هل يقتله أو يأخذ منه مالا أو يعفو عنه.









 


رد مع اقتباس
قديم 2023-12-12, 20:40   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محمد محمد.
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المانجيكيو مشاهدة المشاركة
نعم هذا هو الحق و المنطق العادل ... بالنسبة للذين أسقطوا العمل بهذه المسائل و استبدلوها بالقوانين الوضعية يبررون ذلك و يتهمون الأنظمة الإسلامية التي سبقت في عصور ما بضعف التحقيق و التمحيص الجيد ... بمعنى أنهم يقولون : ليس من العدالة أن يصدر حكم بقطع اليد على أشخاص لم يستطيعوا عملا و لم يستطيعوا ضربا في الأرض .. الخ ، يقولون أن قطع اليد حكم جائر و ليس حكما رحيما و لا منصفا ... و يستغربون من مساواة الفقير مع الغني في مسألة قطع اليد .. بل إنهم اتهموا الأغنياء و الملوك بالتجاوز و التستر عن سرقاتهم و سرقة أبنائهم و السعي إلى عقاب الضعفاء و الغلابى ( و هناك حادثة ليست بالبعيدة تعرض فيها شاب من وهران للتعنيف من طرف شيخ ملتحي بسبب رفعه لصوت الموسيقى و لاحظت في بعض التعليقات بأن هناك من قالوا أنه لو كان الشاب ابن وزير أو عسكري فإنه لن يتعرض لما تعرض له و لكن الشاب متواضع و اعترف بخطأه ) ... و رأوا بأن ما حصل لم يكن عادلا معهم و لا رحيما ... و ربما هذه من بين أشهر ذرائعهم التي لاحظوها و جعلوها من بين رزمة الحجج لإعلان الحرب على نظام الحكم الإسلامي ( الذي حكم في ظله سلاطين و قضاة فاسدين استمروا في فسادهم بسبب تأخر الوعي و طول أمد الصمت الشعبي و عدم إبداء أي رد فعل مستنكر للفساد و الرداءة ) .. ( و هناك من بين الذرائع : مسائل تحميل أبناء الفقراء ما لا يحتملون و إلزامهم بما لا يطيقون من التكاليف الدراسية و الضريبية و غيرها ) ...

إنها كلها تندرج تحت خانة : غياب مراعاة ظروف و أحوال الناس و غياب انعدام التماس الأعذار ..

لكن برأيي أن الصواب يكمن في : ( ضرورة إصلاح الحكام و القضاة و تنزيهه فإذا كان التحقيق نزيها و صادقا و عميقا و خاليا من الأهواء و فيه شفافية و فيه مراعاة لأحوال و ظروف الناس .. فإذا حصل أن أزيلت هذه الموانع و ثبت بالدليل النهائي الذي لا يحتمل شكا أن السارق عاقل واعي متعلم سليم و ميسور الحال فإنه يجب على القاضي تنفيذ الحد الشرعي كما هو منصوص عليه و مستخلص من القرآن و السنة .. لكن في حالة ما إذا ثبت بعد التدقيق في سجله أن السارق قاصر و مجنون أو مدفوع برغبات قاهرة فإنه يعذر و تخفف عقوبته بتقدير و تعزير من القاضي و لكن ليس إفلاته من العقاب كلية بل إن السرقة تعتبر جنحة عليها عقوبات وفق تقدير نظام العقوبات القضائي ... لهذا فإن العمل بالحد الشرعي في السرقات الضخمة و المتعمدة هو أمر لا جدال فيه .. أما سرقات الجنح فإنها تخضع لتقدير العدالة و أيضا بإمكان المسروق أن يعفو و يسامح لتخفيف العقوبة إلى مستوى خفيف بناءا على رغبة المسروق و رؤيته
بارك الله فيك على الإضافة و يجدر التنويه على أن هؤلاء الذين ذكرتهم يحاربون التشريع الإسلامي و بالتالي يحاربون الله و رسوله و إلا فحد السرقة ناذر الحدوث لأن له 15 شرط من بينها : أن يكون المبلغ المسروق ربع درهم أو دينار و هو ما يعادل 3 ملايين سنتيم على حسب ما أذكر بالتقريب على حسب سعر الدينار الذي يتغير كل مرة .

و هناك أيضا شرط آخر و هو يسرق من حرز ، أي يكون المال مخبأ في مكان لا يرى و شرط أخر أن لا يكون للسارق شبهة في المال ، كأن يسرق الفقير الغني الذي لا يدفع زكاته أو يسرق أحد شركائه التجاريين . ...الخ يعني لا يكون له شبهة في المال المسروق ....، هناك شروط تجعل تطبيق الحد ناذرا ، لكن الأصل هو الخضوع لحكم الله و ليس إستبداله بحكم آخر ، فالذي شرع الحد هو الله و الذي جعل له شروط هو الله سبحانه .









رد مع اقتباس
قديم 2023-12-16, 12:31   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
محمد محمد.
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المانجيكيو مشاهدة المشاركة
نتمنى أن يصلح الله الأحوال و أن تنظر الأنظمة القضائية و السياسية بعين الرحمة للضعفاء و الأبرياء و أن لا تصنع مزيدا من الهموم و الأثقال و الذنوب و الأعباء التي تسجل في تاريخها .. و أعتقد أن الوضع سيتحسن و يتطور و هناك كثير من الشباب أصبحوا على وعي و بصيرة بأمور دينهم ... و إنما مشكلتنا كلها في تغييب دور العلوم النافعة للأمة و تغييب دور المدرسة في التربية و توجيه الأطفال بشكل سليم .. و كذلك ترشيد و تنظيم النسل بما يتماشى مع موارد الأرض .. و السعي إلى بناء عدالة و علاقة طيبة بين الطبيعة و البشر لأن الأرض و الطبيعة لها حق عظيم علينا كذلك فهي مصدر رزقنا بما في ذلك الحماية من الصيد غير المرخص به و حرائق الغابات و الحماية من تبذير و اهدار المياه و من التلويث .. الخ ، أعتقد أننا سنكون بخير إذا كانت أرضنا و طبيعتنا بخير .. و إذا لم يجد الإنسان ما ينصفه بين بني نوعه فإن الله ينثر رزقه في الطبيعة و سيعيش و يتمازج مع الحيوانات .. فإن الرزق موجود في كل مكان و لا ينبغي اليأس و اللجوء إلى ما حرم الله .. طالما أن الإنسان بصحة و عافية و يتنفس فإن رزقه لا ينقطع ... و لو سعى إليه بقلب صادق صبور و لسان طيب و سعي محمود لا ضرر فيه و لا خبث و لا خداع .. فإنه سيناله برضى الصالحين و مباركتهم و بمباركة الله و الأنبياء و العلماء الأتقياء ..

و لكن بما أن هناك من يسعى إلى تغليب المصالح الضيقة الخاصة بالقوة و القهر فإنه سينتصر في الدنيا نعم و لكنه سيخسر مع الله ..

لكن الخبث و الاعتداء و السرقة و التغفيل و الانتهاز و المكائد كلها أساليب محرمة شرعا و يكشفها الله لعباده الصالحين .. و هي من الأسباب التي جعلت نبي الأمة صلى الله عليه و سلم الطاهر الصفي الأمين يعادي و يكره اليهود الظالمين و ليس الأبرياء ( فعلى ما أظن أن هناك رواية تقول أنه كان للنبي جار يهودي غير مسلم كان يعوده النبي في مرضه و يرجو له أن يسلم و يموت على الحق حتى يلقى الله على الفطرة ) .. فهو النبي الذي لم يحب و لم يكره من هوى نفسه .. بل إنه كره الظلم و الفساد و انتهاك الحدود ... و علينا أن نستن بسنته و نقتدي به ... لم يترك لنا الحبيب المصطفى شيئا من مكارم و فضائل الأخلاق إلا و بينه و قد وضح بمن سيسلكون طريقه و بمن سيزيغون ... الخ

و قد بين لنا علماء الإسلام السابقون أن الدين سيكون مستهدفا و سيتم انتحاله و تشويهه .. و بالفعل رأينا أن هناك من انتحله و استغله في الاستدراج و الخداع و في تبرير القتل و الاعتداء و في ما لا يرضي الله ... رأينا كذلك من يستغله في تحقيق مطامع سياسية .. رأينا من استغله في السيطرة على الوعي الجمعي و اضعاف التعليم .. و كل طائف يستغل و يبرر لنفسه لتحقيق مكاسب دنيوية .. و هؤلاء لا يمثلون الإسلام و لا ينظر إليهم الناظرون حتى لو لبسوا عباءة و طربوش الدين .. فالإسلام الذي نعرفه مخصص للصادقين و هو ( تصديق سليم بالقلب + قول + عمل + إلتزام ) .. و ما عدا هذا فهو مجرد عادات متوارثة .. لأن حصر الإسلام في الشعائر التعبدية فقط هو إفراغ من معناه و من روحه .. فالإسلام هو تطبيق و إثبات للأخلاق و للفضيلة على أرض الواقع و ليس مجرد تلاوات و حلقات و أذكار مسجلة تردد بلا تدبر و بلا معنى .... فإذا لم يظهر أثر الإسلام على المسلم من حيث تحسن أخلاقه و من حيث حرصه على حقوق الناس و حقوق الله .. فعلى الارجح سيكون هناك مشكلة و لكنها لا تخرج عن نطاق و إطار الإسلام النظري الطقوسي الخالي من الأثر الواقعي و من النتيجة المرجوة في تحسين و ترقية أخلاق المجتمع ...

و العلمانية لم تظهر سوى كحل مؤقت لتطهير الفساد الذي جلبه السياسيون الإسلاميون للإسلام ... و حين يتطهر الإسلام و تعاد الحقوق لأصحابها ستختفي العلمانية .. و سيحكم بالإسلام رجال صالحون عادلون و هم الممثلون الوحيدون الذين يعترف بهم العالم بأسره .. سيظهرهم الله و ينصرهم و يمكن لهم و يعطي لهم النصرة و التأييد الشعبي كما أعطى لمن قبلهم ... لذلك الإسلاميون المزيفون السابقون و ما شابه خبثهم و ثعلبتهم و مكرهم لقد انتهوا إلى مزبلة التاريخ ... و التعويل الآن سيكون على مسلمين جدد فضلاء نزهاء طيبون معتدلون يرون الحق بوضوح و جلاء تام أكثر مما سبق ...

الدعوة إلى الله على بصيرة هي الأصل

أما العلمانية فلم تكن يوما وليدة المجتمعات الإسلامية بل هي عقيدة أجنبية جاء بها الغزو الكافر لبلدان الإسلام.









رد مع اقتباس
قديم 2023-12-18, 10:59   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
محمد محمد.
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

هو الغرض من الموضوع توضيح الفرق بين القصاص و الحدود .










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:04

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc