موضوع مميز الاستدلال بقول: المسألة فيها خلاف - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الاستدلال بقول: المسألة فيها خلاف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-05-03, 19:47   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










B11 الاستدلال بقول: المسألة فيها خلاف


الاستدلال بقول: المسألة فيها خلاف

قال الله تعالى: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [الأنعام: 153]، وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) [النساء: 59]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضو عليه بالنواجذ"، الحديث هكذا يأمرنا الله ورسوله أننا عند اختلاف العلماء في حكم مسألة من المسائل أننا نأخذ من أقوالهم ما له دليل من الكتاب والسنة ونترك ما خالف الدليل لأن هذا علامة الإيمان بالله واليوم الآخر ولأنه خير لنا وأحسن عاقبة. وأننا إذا أخذنا بما خالف الدليل من الأقوال فإنه يفترق بنا عن سبيل الله ويوقعنا في سبيل التيه والضلال كما أخبر عن اليهود والنصارى أنهم اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله، ولما استشكل عدي بن حاتم رضي الله عنه اتخاذهم أربابًا من دون الله بين له النبي صلى الله عليه وسلم أن اتخاذهم أربابًا معناه طاعتهم في تحليل ما حرم الله وتحريم ما أحل الله، وكثير من الناس اليوم إذا رأيته على مخالفة ونهيته عنها قال لك: المسألة فيها خلاف فيتخذ من الخلاف مبررًا له في ارتكاب ما هو عليه ولو كان مخالفًا للدليل فما الفرق بينه وبين ما كان عليه أهل الكتاب الذين اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله، فالواجب على هؤلاء أن يتقوا الله في أنفسهم ويعلموا أن وجود الاختلاف في المسألة لا يجيز لهم مخالفة الدليل، حتى صار كثير من الجهال يتتبع الأقوال المسجلة في الكمبيوتر نقلًا عن كتب الخلاف فيفتي بما يوافق هواه من تلك الأقوال من غير تمييز يبنى ما كان عليه دليل صحيح وما ليس عليه دليل إما لجهل منه أو عن هوى في نفسه والجاهل لا يجوز له أن يتكلم في شرع الله بناء على ما قرأه ورآه في عرض تسجيلي وهو لا يعرف ما مدى صحته وما مستنده من الكتاب والسنة، والله لم يأمرنا بالرجوع إلى مجرد ما في الكتاب الفقهي من غير فهم بل أمرنا بسؤال أهل العلم حيث قال سبحانه: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) [النحل: 43]، وصاحب الهوى لا يجوز له أن يتخذ هواه إلهًا من دون الله، فيأخذ من الأقوال ما يوافقه ويدع ما لا يوافقه.

قال الله تعالى: (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنْ اللَّهِ) [القصص: 50]، (أَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً) [الفرقان: 43]، ولا يجوز لمن كان عنده علم أن يلتمس للناس ما يوافق أهواءهم فيضلهم عن سبيل الله بحجة التيسير فالتيسير إنما هو بإتباع الدليل لئلا يكون من الذين قال الله فيهم: (لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ) [النحل: 25]، وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.

كتبه:

صالح بن فوزان الفوزان

عضو هيئة كبار العلماء

https://www.alfawzan.af.org.sa/node/13194









 


آخر تعديل ابو اكرام فتحون 2016-05-06 في 21:53.
رد مع اقتباس
قديم 2016-05-03, 22:10   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
المسلم المالكي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكورة أختي الكريمة على هذا الاٍنتقاء الهادف .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

"وقولهم مسائل الخلاف لا إنكار فيها ليس بصحيح ، فإن الإنكار إما أن يتوجه إلى القول بالحكم أو العمل.

أمّا الأول فإذا كان القول يخالف سنة أو إجماعاً قديماً وجب إنكاره وفاقاً. وإن لم يكن كذلك فإنه يُنكر بمعنى بيان ضعفه عند من يقول المصيب واحد وهم عامة السلف والفقهاء .

وأما العمل فإذا كان على خلاف سنة أو إجماع وجب إنكاره أيضاً بحسب درجات الإنكار.

أما إذا لم يكن في المسألة سنة ولا إجماع وللاجتهاد فيها مساغ لم ينكر على من عمل بها مجتهداً أو مقلداً.

وإنما دخل هذا اللبس من جهة أن القائل يعتقد أن مسائل الخلاف هي مسائل الاجتهاد، كما اعتقد ذلك طوائف من الناس. والصواب الذي عليه الأئمة أن مسائل الاجتهاد ما لم يكن فيها دليل يجب العمل به وجوباً ظاهراً ، مثل حديث صحيح لا معارض له من جنسه ، فيسوغ إذا عدم ذلك فيها الاجتهاد لتعارض الأدلة المتقاربة أو لخفاء الأدلة فيها" "بيان الدليل على بطلان التحليل" (ص 210-211) .

وقال أيضاً :

" مسائل الاجتهاد من عمل فيها بقول بعض العلماء لم ينكر عليه ولم يهجر، ومن عمل بأحد القولين لم ينكر عليه " "مجموع الفتاوى" (20/207) .










رد مع اقتباس
قديم 2016-05-04, 07:43   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي






قال العلامة الوالد صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله:

- فيجب على طالب العلم أن يكون عنده
● تَبَصُّرٌ في خلاف العلماء
● والْتِماس الأعذار لهم

لكن لا يجوز له أبدًا أن يأخذ بقولٍ
>> يرى أنه غير صحيح

بل يأخذ بالقول الصحيح حتى وإنْ خالَفَ قولَ إمامِه الذي ينتسب إليه،
>> فالحق أحَبُّ إلى النفس مِن كل شيء .



[ التعليق المختصر على القصيدة النونية (1/399) ]
https://telegram.me/fwzan1










رد مع اقتباس
قديم 2016-05-04, 18:41   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أبو عاصم مصطفى السُّلمي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عاصم مصطفى السُّلمي
 

 

 
الأوسمة
موضوع مميز أحسن عضو 
إحصائية العضو










افتراضي

نعم أصبح الدعاة الى الحق ، يواجَهون بهذه الدعوى
المسألة فيها خلاف
كأنهم يقولون : مادام أن المسألة مختلف فيها ، فالكل حر في القول الذي يختار
و هذا يفتح باب زندقة و مروق
جزاك الله خيرا









رد مع اقتباس
قديم 2016-05-05, 20:29   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

و اياكم جزى الله خيرا و زيادة

و هذه فتوى للشيخ عبيد الجابري حفظه الله فيها تفصيل للمسألة

ما صحة قول القائل لا إنكار في مسائل الخلاف ؟


هذا القول على عمومه خطأ، وما عرفناه إلا من أهل البدع الذين ينطلقون من قاعدة المعذرة والتعاون، نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه.

وهذه القاعدة هي قاعدة الإخوان المسلمين، وهي قاعدة تفتح الباب علي مصراعيه لدخول أي نحلة باطله زائغة إلى جنب أهل السنة، سواءً كانت النحلة الباطلة الزائغة منتسبة للإسلام كالرافضة، أو غير منتسبة للإسلام كاليهود والنصارى.

وهذه القاعدة التي يسميها النظار ومنهم القرضاوي إن لم يكن هو من منظر القاعدة في هذا العصر فهو من أكبرهم يسمونها القاعدة الذهبية ،وهي قاعدة باطلة وقد فسرت القول فيها بما فتح الله به عليَّ وبما يسره فيها في مواطن أخرى فليراجعها من شاء. هذا أولاً.

ثانيًا: مسائل الخلاف منها ما هو في أصول الدين منها ما هو في أصول الدين كالعقائد هذا ينكر على المخالف، ويثرب عليه، ويشنع عليه، ويحذر منه.

والتحذير وعدمه أرجو أن تراجعه أنت ومن أراد من السامعين من المسلمين والمسلمات في رسالة لنا بهذا عنوانها ((الحد الفاصل)) والظاهر أنها مطبوعة طبعتها دار ميراث النبوة بالجزائر.نعم.

أما إذا كان المخالفة في أمر اجتهادي تتنازعه الأدلة فلا ينكر أحد الطرفين على الآخر.

ومن أمثلة تلك المسائل الاجتهادية على سبيل المثال يعني أقول: حكم تارك الصلاة تهاونًا مع الإقرار بوجوبها.

فطائفه من أهل العلم قالوا بكفرة، وطائفة من أهل العلم قالوا بتفسيقه، والكل له أدلة.

ففي هذا وأمثاله لا يثرب أحد على أحد، لأن الكل عنده أدله تسوغ مذهبه. نعم.

وأنبه هنا إلى مقوله باطله وقاعدة باطلة وهي
: أن الصحابة اختلفوا في العقيدة، وهذا كذب والصحابة ولا غيرهم كلهم مجمعون على أصول الدين، وإنما اختلفوا في فروع من العقيدة وليست أصول، ومن تلكم الفروع: في العرش والقلم أيهما كان قبل الآخر؟

أهل السنة بدءاً من الصحابة -رضي الله عنهم- كلهم أهل سنة ثم أئمة التابعين ثم من بعدهم، مجموعون على أن هذين المخلوقين هما أول المخلوقات العرش والقلم، وإنما اختلفوا في أيهما كما قدمنا أولًا، أيهما أولًا:

فطائفة قالت بأولية العرش، ودليلهم: (( وكان عرشه على الماء)) ، ((كان الله ولا شيء معه)) وفي رواية: ((ولا شيء غيره)) ((وكان عرشه على الماء)) وهذا دليل صحيح.

والطائفة الأخرى: الذين يرجحون أوليه القلم ، دليلهم قوله -صلى الله عليه وسلم- : ((إن أول ما خلق الله القلم)) الحديث، جاء في بعض طرق وصححه العالم الإمام محدث هذا العصر الشيخ ناصر-رحمه الله- ،وجمع الإمام بن القيم رحمه الله بين الحديثين فقال: أول شيء في هذا العالم -يعني بعد العرش -والله أعلم.نعم
.


https://ar.alnahj.net/fatwa/81










رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:00

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc