سلسلة عقائد الفرق الضالة ( الخوارج ) -2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

سلسلة عقائد الفرق الضالة ( الخوارج ) -2

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-03-08, 15:00   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الماسة الزرقاء
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الماسة الزرقاء
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام الحفظ وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي سلسلة عقائد الفرق الضالة ( الخوارج ) -2

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سلسلة عقائد الفرق الضالة ( الخوارج ) -2

بسم الله الرحمن الرحيم



الفصل السادس



أسباب خروج الخوارج




1- النزاع حول الخلافة:
وربما يكون هذا هو أقوى الأسباب في خروجهم، فالخوارج لهم نظرة خاصة في الإمام معقدة وشديدة، والحكام القائمون في نظرهم لا يستحقون الخلافة، لعدم توفر شروط الخوارج القاسية فيهم، أضف إلى هذا عدم الاستقرار السياسي الذي شجعهم على الخروج، وإلى الحسد الذي كان كامناً في نفوسهم ضد قريش. إضافة إلى أنهم فسروا الخلاف بين علي ومعاوية رضي الله عنهما بأنه نزاع حول الخلافة. ومن هنا استسهلوا الخروج على عليّ ومعاوية من بعده.




2- قضية التحكيم:
فقد أجبروا الإمام عليّ على قبول التحكيم، وحينما تم ذلك طلبوا منه أن يرجع عنه بل ويعلن إسلامه، فرد عليهم رداً عنيفاً.
وهناك من يقلل من شأن هذه القضية كعامل في ظهور الخوارج، ولا شك أن هذا خطأ، فقد كان التحكيم من الأسباب القوية في ظهورهم.
وقد رد بعض العلماء وشنع على من يقول من المؤرخين وكتاب الفرق، بأن كان في قضية التحكيم خداع ومكر، كالقاضي ابن العربي في كتابه العواصم من القواصم؛ حيث فصّل القول في هذا الأمر.



3- جور الحكام وظهور المنكرات:
هكذا كان الخوارج يرددون في خطبهم ومقالاتهم، أن الحكام ظلمة والمنكرات فاشية، والواقع أنهم حينما فعلوا خرجوا أضعاف ما كان موجودا من المظالم والمنكرات، حينما رأوا أن قتال المخالفين لهم قربة إلى الله تعالى، وأن الأئمة ابتداءً بالإمام علي –مع عدله وفضله- ثم بحكام الأمويين والعباسيين-كلهم ظلمة في نظرهم دون تحرٍّ أو تحقيق، مع أن إقامة العدل والنهي عن المنكرات يتم بغير تلك الطريقة التي ساروا عليها في استحلال دماء مخالفيهم حكاماً ومحكومين.




4- العصبية القبلية:
التي ماتت في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وزمن أبي بكر عمر رضوان الله عليهما. ثم قامت في عهد عثمان وما بعده قوية شرسة، وكانت قبل الإسلام بين ربيعة- وأكثر الخوارج منهم- وبين مضر قوية، وقد قال المأمون في إجابته لرجل من أهل الشام طلب منه الرفق بالخوارج: ((وأما ربيعة فساخطة على الله منذ بعث نبيه من مضر، ولم يخرج اثنان إلا خرج أحدهما شارياً)).




وهناك أسباب أخرى عوامل اقتصادية؛ كقصة ذي الخويصرة مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وثورتهم الممقوتة على عثمان رضي الله عنه؛ حيث نهبوا بيت المال بعد قتله مباشرة، ونقمتهم على عليّ في معركة الجمل، ومنها كذلك الحماس الديني الذي مدحهم به بعض المستشرقون كجولد زيهر حينما ذكر أن تمسك الخوارج الشديد بالقرآن أدى بهم إلى الخروج على المجتمع، والمغالطة في قوله هذا واضحة، فإن التمسك بالقرآن لا يؤدي إلى سفك الدماء بغير حق



الفصل السابع



حركات الخوارج الثورية وفرقهم وعددهم



ب- فرق الخوارج:
أما فرقهم فإن من رحمة الله بالناس أن الخوارج تفرقوا فيما بينهم، ولو اتحدوا لكانوا كارثة على المسلمين المخالفين لهم، ويذكر العلماء أن الخوارج كانوا يختلفون ويتفرقون لأتفه الأسباب، وحينما جاء نافع بن الأزرق ببعض التفاصيل في المذهب كحكم التقية والقعدة وأطفال المخالفين لهم فزاد الطين بلة والنار اشتعالاً فتفرقوا فرقاً كثيرة قد لا يكون ضرورياً عدها هنا فإن بعض تلك الفرق انتهى في وقته، وبعضها اندمج مع الفرق الأخرى، وبعضها رجع عن مقالاته كما فصلته كتب الفرق .




ج- عدد فرق الخوارج:
وأما عددهم فإنه يجد الباحث عن عدد فرق الخوارج الأصلية والفرعية أنه أمام أعداد مختلفة؛ وذلك لأن كتب الفرق الإسلامية لم تتفق على تقسيم فرقهم الرئسية أو الفرعية على عدد معين، فنجد الأشعري مثلاً يعد فرق الخوارج أربع فرق، وغيره يعدها خمساً، وبعضهم يعدها ثمانياً، وبعضهم سبعاً، وآخرون خمساً وعشرين، وقد تصل إلى أكثر من ثلاثين فرقة، والواقع أنه يصعب معرفة عدد فرق الخوارج ، والسبب في ذلك يعود إلى:
أن الخوارج فرقة حربية متقلبة، فلم يتمكن العلماء من حصرهم حصراً دقيقاً.
أن الخوارج كانوا يتفرقون باستمرار لأقل الأسباب، كما أنهم يختلفون أيضاً لأقلها.
أن الخوارج أخفوا كتبهم إما خوفاً عليها من الناس أو ضناً بها عنهم، مما يجعل دراستهم من خلال كتبهم في غاية الصعوبة.
وندرة كتبهم في عصرنا الحاضر دليل على ذلك، إلا ما وجد للإباضية على قلته- إلى غير ذلك من الأسباب، إلا أنه من المعلوم تماماً أن أشهر فرق الخوارج فرقة الإباضية كما يذكر كتاب الفرق المتقدمون منهم و المتأخرون، رغم أن علماء الإباضية –خصوصاً علي يحيى معمر- ينفي نفياً قاطعاً أن تكون الإباضية فرقة من فرق الخوارج، وقد ذكرنا فيما سبق السر في ذلك.
وفيما يلي نذكر نبذة موجزة عن هذه الطائفة:
الفصل الثامن



دراسة أهم فرق الخوارج ، وهم الاباضية



- تمهيد:
ولا بد من وقفة يسيرة عند هذه الفرقة من الخوارج، نذكر عنهم على سبيل الإيجاز بعض ما قيل عنهم، سواء ما جاء عن المخالفين أو الموافقين لهم، أو ما ذكروه في كتبهم، ولكون هذه الطائفة لا يزال لها أتباع وأنصار في أماكن كثيرة من العالم، ولكونهم كانت لهم صولة وقوة، ولكثرة ما جاء من أخبارهم السياسية والعقدية والاجتماعية-فإنها تحتاج إلى دراسة خاصة قد تأخذ حجماً كبيراً لمن أراد أن يتتبع أخبارهم ويقف على مبادئهم .
ولذا فإننا نحيل القارئ –إذا أراد تفاصيل أخبار هذه الطائفة بأن يرجع إلى الكتب التي اهتمت بذكر تواريخهم وبيان عقائدهم، سواء ما كان منها قديماً أو جديداً؛ حيث ظهرت بعض كتب الإباضية على ندرتها وشدة تحفظهم عليها منذ القدم، إضافة إلى توجه بعض العلماء للكتابة عنهم في عصرنا الحاضر .
وأما أماكنهم فقد ذكر بكير بن سعيد أعوشت –أحد علمائهم- أنهم يوجدون حالياً في الجزائر وتونس وليبيا وعمان وزنجبار .



- زعيم الإباضية:
أما بالنسبة لزعيم الإباضية فإنهم ينتسبون في مذهبهم- حسبما تذكر مصادرهم- إلى جابر بن زيد الأزدي الذي يقدمونه على كل أحد ويروون عنه مذهبهم، وهو من تلاميذ ابن عباس رضي الله عنه .
وقد نُسبوا إلى عبد الله بن إباض لشهرة مواقفه مع الحكام ، واسمه عبد الله بن يحيى بن إباض المري من بني مرة بن عبيد، وينسب إلى بني تميم، وهو تابعي، عاصر معاوية وابن الزبير وكانت له آراء واجه بها الحكام.
وهذا هو اسمه المشهور عند الجمهور، إلا أن بعض العلماء التبست عليه شخصية ابن إباض بشخصية أخرى يسمى ((طالب الحق)).
فالملطي سماه في بعض المواضع من كتابه التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع إباض بن عمرو، وهذا خطأ منه مع أنه ذكره في مواضع أخرى بتسميته الصحيحة (عبد الله بن إباض)، وصاحب إبانة المناهج سماه يحيى بن عبد الله الإباضي، و هذا خطأ منه، حيث التبس عليه تسميته ابن إباض برجل آخر من زعماء الإباضية اسمه يحيى بن عبد الله طالب الحق المتقدم ثار باليمن وجمع حوله من الأتباع والانصار ما شجعه على الخروج في وجه حكام بني أمية سنة 128هـ، أصله من حضرموت، تأثر بدعوة أبي حمزة الشاري فخرج على مروان بن محمد وأخذ حضرموت وصنعاء، فسير إليه مروان بن محمد قائده عبد الملك بن محمد بن عطية السعدي فدارت معركة أسفرت عن قتل طالب الحق سنة 130هـ .
وقد ذهب بعض العلماء من الإباضية إلى تحديد الوقت الذي استعملت فيه تسمية الإباضية، وأن ذلك كان في القرن الثالث الهجري، وقبلها كانوا يسمون أنفسهم ((جماعة المسلمين)) ، أو ((أهل الدعوة))، أو ((أهل الاستقامة)) كما يذكر ابن خلفون من علمائهم ، وهذا القول لا يتفق مع نشأة الإباضية بزعامة جابر بن زيد أو عبد الله بن إباض.



وقد ذهب ابن حزم إلى القول بأن الإباضية لا يعرفون ابن إباض، وأنه شخص مجهول ، وهذا خطأ منه، فإن ابن إباض شخص يعرفه الإباضيون، ولهذا رد عليه علي يحيى معمر الإباضي وذكر أن الإباضية يعرفون ابن إباض معرفة تامة ولا يتبرءون منه وأن ابن حزم تناقض حين ذكر أن الإباضية يتبرءون منه؛ إذ كيف يتبرءون من شخص مجهول لا يعرفونه .
ثم نتساءل كذلك من أين لهم تسميتهم ((إباضية)) إذا لم يكن ابن إباض من أوائلهم.
وقد ذهب الشهرستاني إلى أن ابن إباض خرج في أيام مروان بن محمد وقتل في ذلك الوقت ، وهذا غير صحيح، لأن ابن إباض توفي في خلافة عبد الملك بن مروان.
موقع الدرر السنية - يتبع ان شاء الله -








 


قديم 2011-03-10, 15:51   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى ( 28/518 ) :

فَإِنَّ الْأُمَّةَ مُتَّفِقُونَ عَلَى ذَمِّ الْخَوَارِجِ وَتَضْلِيلِهِمْ وَإِنَّمَا تَنَازَعُوا فِي تَكْفِيرِهِمْ عَلَى قَوْلَيْنِ مَشْهُورَيْنِ فِي مَذْهَبِ مَالِكٍ وَأَحْمَد وَفِي مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ أَيْضًا نِزَاعٌ فِي كُفْرِهِمْ .

وَلِهَذَا كَانَ فِيهِمْ وَجْهَانِ فِي مَذْهَبِ أَحْمَد وَغَيْرِهِ عَلَى الطَّرِيقَةِ الْأُولَى :

أَحَدُهُمَا : أَنَّهُمْ بُغَاةٌ .

وَالثَّانِي : أَنَّهُمْ كُفَّارٌ كَالْمُرْتَدِّينَ ، يَجُوزُ قَتْلُهُمْ ابْتِدَاءً ، وَقَتْلُ أَسِيرِهِمْ ، وَاتِّبَاعُ مُدْبِرِهِمْ ، وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ مِنْهُمْ اُسْتُتِيبَ كَالْمُرْتَدِّ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا قُتِلَ .ا.هـ

--------------------------------------------------------------------------------

وقال في في الفتاوى (13/210) :

فَإِنَّ الْخَوَارِجَ خَالَفُوا السُّنَّةَ الَّتِي أَمَرَ الْقُرْآنُ بِاتِّبَاعِهَا وَكَفَّرُوا الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ أَمَرَ الْقُرْآنُ بِمُوَالَاتِهِمْ وَلِهَذَا تَأَوَّلَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ فِيهِمْ هَذِهِ الْآيَةَ : " وَمَا يُضِلُّ بِهِ إلَّا الْفَاسِقِينَ . الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ " [ البقرة : 26 - 27 ] وَصَارُوا يَتَتَبَّعُونَ الْمُتَشَابِهَ مِنْ الْقُرْآنِ فَيَتَأَوَّلُونَهُ عَلَى غَيْرِ تَأْوِيلِهِ مِنْ غَيْرِ مَعْرِفَةٍ مِنْهُمْ بِمَعْنَاهُ وَلَا رُسُوخٍ فِي الْعِلْمِ وَلَا اتِّبَاعٍ لِلسُّنَّةِ وَلَا مُرَاجَعَةٍ لِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ الَّذِينَ يَفْهَمُونَ الْقُرْآنَ .ا.هـ.

--------------------------------------------------------------------------------

وقال رحمه الله في منهاج السنة (5/247) :

ومما يدل على أن الصحابة لم يكفروا الخوارج أنهم كانوا يصلون خلفهم وكان عبدالله بن عمر - رضي الله عنه - وغيره من الصحابة يصلون خلف نجدة الحروري وكانوا أيضا يحدثونهم ويخاطبونهم كما يخاطب المسلم المسلم كما كان عبدالله بن عباس يجيب نجدة الحروري لما أرسل إليه يسأله عن مسائل وحديثه في البخاري ، وكما أجاب نافع بن الأزرق عن مسائل مشهورة وكان نافع يناظره في أشياء بالقرآن كما يتناظر المسلمان وما زالت سيرة المسلمين على هذا ما جعلوهم مرتدين كالذين قاتلهم الصديق .

هذا مع أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتالهم في الأحاديث الصحيحة وما روي من أنهم شر قتلى تحت أديم السماء خير قتيل من قتلوه في الحديث الذي رواه أبو أمامة رواه الترمذي وغيره أي أنهم شر على المسلمين من غيرهم فإنهم لم يكن أحد شرا على المسلمين منهم لا اليهود ولا النصارى فإنهم كانوا مجتهدين في قتل كل مسلم لم يوافقهم مستحلين لدماء المسلمين وأموالهم وقتل أولادهم مكفرين لهم وكانوا متدينين بذلك لعظم جهلهم وبدعتهم المضلة ومع هذا فالصحابة - رضي الله عنهم - والتابعون لهم بإحسان لم يكفروهم ولا جعل
وهم مرتدين ولا اعتدوا عليهم بقول ولا فعل بل اتقوا الله فيهم وساروا فيهم السيرة العادلة .ا.هـ.

--------------------------------------------------------------------------------

قال الحافظ ابن حجر في الفتح (12/314) :
وَذَهَبَ أَكْثَرُ أَهْل الْأُصُول مِنْ أَهْل السُّنَّة إِلَى أَنَّ الْخَوَارِج فُسَّاق وَأَنَّ حُكْم الْإِسْلَام يَجْرِي عَلَيْهِمْ لِتَلَفُّظِهِمْ بِالشَّهَادَتَيْنِ وَمُوَاظَبَتِهِمْ عَلَى أَرْكَان الْإِسْلَام ، وَإِنَّمَا فُسِّقُوا بِتَكْفِيرِهِمْ الْمُسْلِمِينَ مُسْتَنِدِينَ إِلَى تَأْوِيل فَاسِد وَجَرَّهُمْ ذَلِكَ إِلَى اِسْتِبَاحَة دِمَاء مُخَالِفِيهِمْ وَأَمْوَالهمْ وَالشَّهَادَة عَلَيْهِمْ بِالْكُفْرِ وَالشِّرْك .ا.هـ.

------------وذكر في ا
لفتح ( 12/313 ) جملة من العلماء الذين قالوا بتكفير الخوارج كالبخاري حيث قرنهم بالملحدين وأفرد عنهم المتأولين بترجمة قال فيها :
باب من ترك قِتال الخوارج للتألف ولئلا ينفرَ الناسُ عنه .

وممن يرى بتكفير الخوارج كما ذكر الحافظ أبوبكر بن العربي فقال الحافظ :
وَبِذَلِكَ صَرَّحَ الْقَاضِي أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ فِي شَرْح التِّرْمِذِيّ فَقَالَ : ‏الصَّحِيح أَنَّهُمْ كُفَّار لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَام " وَلِقَوْلِهِ : " لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْل عَاد " ،‏ وَفِي لَفْظ " ثَمُود " ،‏ وَكُلّ مِنْهُمَا إِنَّمَا هَلَكَ بِالْكُفْرِ ،‏ وَبِقَوْلِهِ : " هُمْ شَرُّ الْخَلْق " وَلَا يُوصَف بِذَلِكَ إِلَّا الْكُفَّار ،‏ وَلِقَوْلِ
هِ : " إِنَّهُمْ أَبْغَضُ الْخَلْق إِلَى اللَّه تَعَالَى " ،‏ وَلِحُكْمِهِمْ عَلَى كُلّ مَنْ خَالَفَ مُعْتَقَدهمْ بِالْكُفْرِ وَالتَّخْلِيد فِي النَّار فَكَانُوا هُمْ أَحَقَّ بِالِاسْمِ مِنْهُمْ .ا.هـ.

-------------

وكذا قَالَ الْقُرْطُبِيّ فِي " الْمُفْهِم " : ‏
وَالْقَوْل بِتَكْفِيرِهِمْ أَظْهَرُ فِي الْحَدِيث .
وقال أيضا :

فَعَلَى
الْقَوْل بِتَكْفِيرِهِمْ يُقَاتِلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَتُسْبَى أَمْوَالُهُمْ وَهُوَ قَوْل طَائِفَة مِنْ أَهْل الْحَدِيث فِي أَمْوَال الْخَوَارِج ،‏ وَعَلَى الْقَوْل بِعَدَمِ تَكْفِيرهمْ يُسْلَك بِهِمْ مَسْلَك أَهْل الْبَغْي إِذَا شَقُّوا الْعَصَا وَنَصَبُوا الْحَرْب .ا.هـ.

وممن ذهب إلى تكفيرهم من المعاصرين سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - .



(1) السيوطي : شرح النسائي 7/85 .
(2) النووي : شرح مسلم 7/170 ، ابن تيمية : منهاج السنة 5/248 ، المناوي : فيض القدير 3/50 ، الدرر السنية 9/290 .
(3) ابن تيمية : منهاج السنة 5/248.
(4) الشيخ زيد بن فياض : الروضة الندية شرح الواسطية ص 392 .
(5) ابن تيمية : منهاج السنة 5/248.
(6) الدرر السنية 9/290 .
(7) الشيخ صالح الفوزان : لمحة عن الفرق الضالة ص 42

منقول
من كتاب الخوارج والفكر المتجدد للشيخ عبدالمحسن بن ناصر ال عبيكان صفحة .
بارك الله فيك يا أخت الماسة البيضاء وسدد خطاك وثبتك على الحق والعقيدة الصحيحة ..السلام عليكم ..












قديم 2011-03-10, 16:17   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم


بدأت الفرقة تدب بين المسلمين
حين اقترح معاوية بن أبي سفيان على علي بن أبي طالب إبان وقعة صفين37ه 657م
أن يحتكما إلى حكمين يعتمدان في حكمهما على كتاب الله حسما للخلاف
الذي أدى إلى مقتل عثمان
فلما قبل علي التحكيم وكان من أمره ما كان مما أطلق عليه بعض المؤرخين خداع عمرو بن العاص لأبي موسى الأشعري .
قال بعض المتمردين وكان معظمهم من قبيلة تميم لا حكم إلا الله
فلما سمع علي كرم الله وجهه ذلك قال قولته المشهورة
(( كلمة حق أريد بها باطل))
وإنما مذهبهم ألا يكون أمير برا كان أو فاجرا
ثم تجمع هؤلاء الخارجون واتجهوا نحو حار وراء غير بعيد عن الكوفة فتابعهم علي يبغي صلاحهم ووقف بينهم وخطبهم متوكئا على قوسه قائلا ...
أنشدكم الله هلا علمتم أحدا كان اكره للحكومة مني قالوا.... اللهم لا ..
قال أعلمتم أنكم أكرهتموني عليها حتى قبلتها ...قالوا اللهم ..نعم
قال فعلام خالفتموني ونابذتموني ؟؟؟..
قالوا إنا أتينا ذنبا عظيما فتبنا إلى الله منه ...
وعاد الخارجون في صحبة علي كرم الله وجهه إلى الكوفة, ثم ما لبثوا أن عاودتهم فكرة الخروج ظنا منهم أن عليا قد رجع عن الحكومة فأرسل إليهم ابن عباس
لكي يتفادى المسلمون الفتنة
ولكنهم أصروا على موقفهم من علي واجمعوا البيعة لواحد من بينهم اسمه عبد الله بن وهب الراسبي وقد عرفوا بالحرورية نسبة إلى حروراء أول بلدة خرجوا إليها كما عرفوا بالمحكمة لأنهم قالوا لا حكم إلا الله .
وخرج كثير من أنصار علي وانظموا إليهم وأطلقوا على أنفسهم اسم الشراة أي الذين يشرون أنفسهم ابتغاء مرضاة الله
ولكنهم لم يلتزموا جادة الصواب في تصرفاتهم أو أقوالهم ولجئوا إلى بعض الآراء المتطرفة والأعمال القاسية
فطعنوا في علي وأحقيته بالخلافة وطعنوا في مسلك عثمان
وحكموا بالكفر والارتداد على كل من لا يجاريهم في التهجم على عثمان وعلي ابن أبي طالب
ومن أمثلة أعمالهم الحمقاء أنهم قابلوا مسلما ونصرانيا فقتلوا المسلم وأوصوا بالنصراني خيرا وقالوا..... أحفظوا ذمة نبيكم
وهي مغالطة صريحة لان الاقوم أن يحفظوا على كل من الرجلين روحه ودمه وسلامة المسلم في الدرجة الأولى ثم سلامة الذمي !!!...
كان موقف علي منهم أن لا يحاربهم حتى يبادروه بالحرب فلما عمدوا إلى استعمال العنف وقتلوا عبد الله بن خباب وفي عنقه المصحف ومعه امرأته بعد حوار طويل جرى بينه وبينهم يفيض بالحكمة من جانب ابن خباب وبالغلظة من جانبهم
ولما ركبوا رؤوسهم ولم يحاولوا أن يستجيبوا لدعوة علي خرج إليهم في يوم النهر وان وأوقع بهم وقتل منهم عددا كبيرا وفي هذه الموقعة قتل زعيمهم ابن وهب
وقد كان بمكنة علي بن أبي طالب أن يقضي على الخوارج قضاء مبرما ولكنهم ما لبثوا أن تربصوا به وأرسلوا إليه واحدا منهم هو عبد الله بن ملجم المرادي فقتله في المسجد .
بعد مقتل علي رضي الله عنه اتسع نشاط الخوارج
وخاضوا كثيرا من المعامع في عهد معاوية وكانت غاراتهم تتخذ شكل حرب العصابات فلم يكونوا قادرين على مواجهة جيوش الحكومة الأموية الجديدة
تلك الجيوش الجرارة فكانوا يعمدون إلى شن الغارات الخاطفة في منطقة البصرة على وجه الخصوص وكان لفرسانهم قوة وجلد وعزيمة على القتال وكانوا
يجيدون المباغتة والضرب كما كانوا يحسنون الكر والانسحاب وكانوا يرددون منشدين
فنحن عباد الله والله ربنا وأولى عباد الله بالله من شكر
كانت الأيام دائما في خدمة الخوارج
فما إن حدثت الفتنة بعد وفاة يزيد بن معاوية حتى كانت شوكتهم تزداد حدة وهم الذين أضاعوا الخلافة من عبد الله بن الزبير وكانت طوع يده لقد حاولوا أن يضموا عبد الله إلى صفوفهم أو ينتظموا في دعوته وقرروا أن يذهبوا إليه قائلين ...
إن قدم أبا بكر وعمر وبرئ من عثمان وعلي وكفر أباه أي الزبير ابن العوام وطلحة بايعناه
وان تكن الأخرى ظهر لنا ما عنده
جرى هذا الحوار الطريف بين الخوارج وعبد الله بن الزبير وهو يظهر لنا رأيهم في الخلفاء وبعض الصحابة
قالوا له إنا جئناك لتخبرنا رأيك فان كنت على صواب بايعناك
وان كنت على خلافه دعوناك إلى الحق ..
ما تقول في الشيخين؟؟؟
قال خير قالوا
ما تقول في عثمان الذي حمى الحمى وآوى الطريد واظهر لأهل مصر شيئا وكتب بخلافه و اوطا آل بني معيط رقاب الناس وآثرهم بفيء المسلمين وفي الذي بعده الذي حكم في دين الله الرجال وأقام على ذالك غير تائب ولا نادم يقصدون علي بن أبي طالب وفي أبيك وصاحبه وقد بايعا عليا وهو إمام عادل مرضي لم يظهر منه كفر ثم نكثا بيعته واخرجا عائشة تقاتل وقد أمرها الله وصواحبها أن يقرن في بيوتهن وكان لك في ذلك ما يدعوك إلى التوبة
فان أنت قبلت كل ما نقول لك الزلفى عند الله والنصر على أيدينا إن شاء الله ونسال الله لك التوفيق وان أبيت خذلك الله وانتصر منك بأيدينا.




ولكن عبد الله بن الزبير البليغ الجامع لزمام البيان يرد عليهم قائلا إن الله أمر وله العزة والقدرة
في مخاطبة اكفر الكافرين وأعتى العاتيين
بأرق من هذا القول فقال لموسى وأخيه صلى الله عليهما
اذهبا إلى فرعون
انه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى
وقال رسول الله عليه الصلاة والسلام
لا تؤذوا الأحياء بسب الموتى
فنهى عن سب أبي جهل من اجل عكرمة ابنه و أبو جهل عدو الله وعدو رسوله والمقيم على الشرك والجاد في محاربة رسول الله
قبل الهجرة والمحارب له بعدها وكفى بالشرك ذنبا وقد كان يغنيكم عن هذا القول الذي سميتم فيه طلحة وأبي أن تقولوا أتبرا من الظالمين ...
فان كانا منهم دخلا في غمار الناس وان لم يكونا منهم لم تحفظوني بسب أبي وصاحبه وانتم تعلمون أن الله عز وجل قال للمؤمن في حق أبويه
وان جهداك على أن تشرك......وقال...... وقولوا للناس حسنا
وهذا الرأي الذي دعوتم إليه أمر له ما بعده
وليس يقنعكم إلا التوقيف والتصريح ولعمري إن ذلك أحرى بقطع الحجج وأوضح لمنهاج الحق وأولى بان يعرف كل صاحب من عدوه فروحوا إلي من غشيتكم هذه اكشف لكم ما أنا عليه إن شاء الله تعالى فلما كان العشى خرج إليهم فلم يوافقهم على أرائهم ودافع عن عثمان وعلى أبيه وطلحة وعائشة دفاعا رائعا بالآية حينا وبالحديث حينا آخر وبالحجة القاطعة والبرهان الصادق حينا ثالثا فانصرفوا عنه حتى أوق
ع به الأمويون وقتلوه هو وأخاه مصعبا










قديم 2011-03-17, 21:38   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
لقاء الجنة
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية لقاء الجنة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2011-03-25, 14:00   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
fatimazahra2011
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية fatimazahra2011
 

 

 
الأوسمة
وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2011-03-26, 15:02   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
laytitya
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية laytitya
 

 

 
إحصائية العضو










Linkicon










قديم 2012-06-11, 14:39   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
العنبلي الأصيل
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا.
هم خراج ضئضئ من طعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم.










قديم 2012-06-13, 18:33   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
lotfiju
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2012-06-14, 08:53   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الوطن اغلى
عضو متألق
 
الصورة الرمزية الوطن اغلى
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خير










 

الكلمات الدلالية (Tags)
الجوارح, الفرق, الضامة, سلسلة, عقائد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:20

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc