ننظر إلى الأشخاص الناجحين، عادةً، نظرة إعجاب وافتخار. فنخالهم أناساً خارقين مميزين عن سائر البشر. ونعتقد أنهم يملكون معرفة أوسع ويتصرفون بطرق مختلفة، ولهذا السبب يحققون النجاح. نظن أنهم مختلفون بطريقة مميزة.
يدرك الأشخاص الناجحون أن النجاح عادة. فهو نتيجة كل ما يقومون به، لذلك يتصرفون على هذا الأساس.
إذا رغبت في تعزيز فرص نجاحك، فلمَ لا تتبنى هذه الخطوات اليومية التي يتشارك فيها معظم الأشخاص الناجحون في العالم؟ مثل هذه خطوات بسيطة وسهلة التطبيق، إلا أنها قد تحقق فارقاً كبيراً في عملية النجاح بأكملها.
1. استيقظ باكراً:
يستيقظ الأشخاص الناجحون باكراً، وأحياناً باكراً جداً، حتى إنك قد تعتبر أنهم يستيقظون ليلاً. في استفتاء شمل أهم عشرين مديراً تنفيذياً في العالم، أكد أكثر من 90% منهم أنهم يستيقظون قبل السادسة صباحاً.
ما السبب؟
تكون أكثر إنتاجية في الصباح بسبب قلة مصادر الإلهاء (لا يستعمل أحد «فيسبوك» أو «تويتر» في أوقات مماثلة). نتيجة لذلك، قد تنجز الكثير من الأعمال قبل أن يبدأ النهار فعلاً. وتخيّل ما تستطيع فعله مع ساعتين إضافيتين يومياً.
2. خصص وقتاً للمطالعة:
لعل المطالعة الميزة الوحيدة التي تجمع بين الأشخاص الناجحين حول العالم.
تشكل المطالعة الطريقة الأكثر أهمية لتطور نفسك، تبدل عاداتك، وتحسن معرفتك. ومع أن عشرين دقيقة قبل الخلود إلى النوم قد تبدو فترة طويلة، فما هذه إلا نقطة في بحر ما يخصصه الأشخاص الناجحون للقراءة. يستيقظ مدير {ديزني} بوب إيغر في الرابعة والنصف صباحاً للمطالعة، في حين أن عقولاً عظيمة مثل بيل غايتس وستيف جوبز تخصص ما لا يقل عن ثلاث إلى أربع ساعات للقراءة يومياً. صحيح أننا لا ننصح بضرورة بلوغ مستويات مماثلة، ولكن لمَ لا تحاول المطالعة طوال ساعة يومياً؟
3. خصص الوقت للتمرن:
يُعتبر التمرن بالغ الأهمية بالنسبة إلى الأشخاص الناجحين لأنه يساعدهم في الحفاظ على صفاء ذهنهم والتركيز على أهدافهم. لا يمارس كل الأشخاص الناجحين تمارين رياضية قاسية (ما من علاقة بين النجاح والقدرة على رفع أوزان ثقيلة)، غير أنهم يخصصون وقتاً للاعتناء بأجسامهم. قد يكتفون بالسير قليلاً كل يوم أو الركض مسافات طويلة صباحاً أو التمرن في صالة الرياضة بعد الظهر. ومهما كان الخيار الذي تفضله، يمكن لاعتنائك بجسمك أن يشكل فارقاً كبيراً.
4. ركّز على الإنتاجية:
من أين يحظون بكل الوقت الضروري لتحقيق كل هذه الإنجازات؟ يحاولون استغلال وقتهم وجهودهم بأفضل طريقة ممكنة. ثمة اختلاف شاسع بين الانشغال والعمل. لا يُعتبر تخصيص خمس ساعات يومياً للرد على الرسائل الإلكترونية ضرورياً، إلا إذا شكل هذا جوهر عملك.
يعتاد الأشخاص الناجحون تركيز وقتهم وجهودهم على ما يجب عليهم القيام به للحصول على أفضل نتائج.
كن انتقائياً عندما تحاول تركيز جهودك، وخصص نحو 80% من وقتك لـ20% من عملك الأهم.
5. لا تبقَ في المنطقة المريحة:
قال باز لورمان ذات مرة: «قم كل يوم بأمر يخيفك». لم يحاول هذا المخرج الحائز جوائز عدة أن يبدو عميقاً ومثقفاً فحسب، بل يعتاد الأشخاص الناجحون الخروج من المنطقة التي يشعرون فيها بالراحة بمقدار بسيط كل يوم. يضعون قدمهم في عالم يجهلونه، رغم الخوف، ويسمحون لأنفسهم بأن يكبروا وينضجوا. وإذا دفعت نفسك 1% إضافية كل يوم، فستكون أفضل بنحو 365% بعد سنة.
حدد المعتقدات والمخاوف المعيقة التي تحد من تقدمك. ثم خذ خطوات صغيرة تستطيع القيام بها لتحسن نفسك يوماً بعد يوم.
6. وسّع شبكتك:
تُعتبر الشبكات الاجتماعية بالغة الأهمية للنجاح. فمن دون شبكة حقيقية متينة تحيط بك، لن تحقق نجاحاً كبيراً. يدرك الأشخاص الناجحون هذا الواقع. لذلك يعتادون توسيع شبكتهم يوماً بعد آخر. يبحثون عمن يستطيعون مساعدتهم وعمن يمكنهم التواصل معهم لمساعدتهم على النمو والنضوج.
لا ضرورة لأن تتعرف إلى أناس جدد كل يوم. ولكن أضِف، على الأقل، إلى شبكتك أناساً عليك التواصل معهم. كذلك يجب أن تكتشف أساليب جديدة للتواصل مع الناس.
7. إطرح أسئلة:
يشكل الفضول جزءاً أساسياً من الدرب نحو النجاح. لذلك يطرح الأشخاص الناجحون أسئلة أكثر مما يقدمون أجوبة.
يريدون أن يفهموا كل وجه من أوجه عملهم بأكبر وضوح ممكن. ويحتاجون إلى فهم خلفية كل ما يحدث من حولهم: كيف يمكنهم التقدم؟ كيف يمكنهم التغير؟ كيف يمكنهم التكيف؟ لا يمكنك تحقيق كل هذا كاملاً إلا من خلال طرح الأسئلة. وإذا لم تعتد سابقاً طرح الأسئلة لتنمو وتتطور، فالوقت مناسب، الآن، لتبدأ بذلك.
تطبيق العادات
لا شك في أن تبديل العادة بالغ الصعوبة. لذلك لا تحاول أن تطبق كل هذه العادات في يوم واحد. اختر العادات التي تلائمك حقاً وتلك التي تنقصك، وطبقها أولاً.
فاخر لخضر معلم حاسي فدول
ضع ردا قبل ان تغادر
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2014-12-14, 21:34
سبع عادات يومية يتّبعها الناجحون
العرض العادي
