بيان الفاتح من اكتوبر 2012 ( ايها الشاب ضع بصمتك )

[ELBADRANI]

بيان الفاتح من اكتوبر 2012 ( ايها الشاب ضع بصمتك )



بيان الفاتح من أكتوبر "الجزائريون الخضر"



نداء إلى الشعب الجزائري
هذا هو نص أول نداء يوجهه الخضر الجزائريون
إلى الشعب الجزائري في أول أكتوبر 2012
الموافق لـــــ : 15 ذي القعدة 1433
" أيها الشعب الجزائري''
أيها المناضلون من أجل القضية الوطنية.
من الشعب والى الشعب , من الشباب والى الشباب .
بعد خمسين سنة من نيل السيادة الوطنية,ها نحن نجدد العهد لنصون الأمانة ونحفظ الوديعة ـ نُعلمُكم أن غرضنا من نشر هذا الإعلان هو أن نواصل مسيرة الاستقلال بالتقدم والرقي والازدهار ونيل السيادة و الريادة ولنعيد للجزائر مجدها الزاهر وسطوتها من جديد.

هذا البيان ما هو إلاّ امتداد وفيّ لبيان الفاتح من نوفمبر 1954 واعتماد على مبادئه العظيمة التي احتضنها الشعب بكل شغف وعنفوان وكان التزامه بها سببا في تحقيق النصر ودحر الاستعمار.

وعليه فنحن نعتبر قبل كل شيء أن المجتمع المدني هوالمسؤول الأول وليس الأخير- رفقة هياكل الدولة - على النهوض بالبلاد وإعلاء شأنها ورفع رايتها وهو صانع القرار وكلمة الشعب هي وجه الدولة وصورتها.

إن ما يجري من أحداث خارجية وما يسمى بالربيع العربي يوضح جيدا لكل ذي عقل أن الإمبريالية تعيد هيمنتها من جديد على الوطن العربي بصورة ذكية واحتلال متطور يتناسب مع متغيرات هذا العصر,وإن الجزائر المكلومة هي أكبر فريسة تسيل لعاب المتكالبين وأشرس عدو يهدد مصالح الطامعين وخاصة بعد نهوضها من عشرية مضنية وتصدرها لكثير من القضايا الدولية والمصيرية.

وبهذا الصدد فإننا نهنئ الشعب الجزائري على تخطيه المحنة ونجاحه في تعلم الدرس ووعيه الكبير بقيمة تماسك الشعب مع نظامه ولو تباينت عيوبه, ومع هذا فإننا نحذر في نفس الوقت مما يتعرض إليه المجتمع من حرب فكرية تحاول تعكير مفاهيمه وتعتيم نظرته وتشتيت أفكاره وقطع أواصره ,وأخطر ما يتعرض إليه هو توسيع الفوهة بينه وبين ثوابته وأركان دولته ومسؤوليه ومؤسساته وعزله عن المشاركة في صنع القرار ليتداعى جسد الدولة ويسهل افتراسها من جديد.

أيها المواطن المناضل من اجل قضايا أمته إن المرحلة خطيرة وثمينة.
وأمام هذه الوضعية التي يخشى أن يصبح علاجها مستحيلا، رأت مجموعة من أحفاد الجيل الأول من الشباب المسؤولين المناضلين الواعين والتي جمعت حولها أغلب العناصر السلمية المخلصة والمفكرة، أن الوقت قد حان لإخراج المجتمع المدني من المأزق الذي أوقعه فيه صراع الأشخاص والتأثيرات,لدفعه إلى المعركة الحقيقية الفكرية إلى جانب مؤسساته ومسؤوليه ونظامه ليتواصل فيما بعد مع إخوانه من الدول العربية وغيرها فيبادلهم ثقافته الايجابية المنتجة.

وبهذا الصدد، فإننا نوضح بأننا مستقلون عن الأطراف التي تتنازع السلطة، لإن شبابنا –الخضر- قد وضع المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات التافهة و المغلوطة لقضايا الأشخاص و السمعة، ولذلك فهي موجهة فقط ضد التخلف بكل أنواعه والذي هو العدو الأكبر والأخطر.

و نظن أن هذه أسباب كافية لجعل وثبتنا الناهضة تظهر تحت اسم : شباب الجزائر الخضر.
و هكذا سنتخلص من جميع الأفكار المسمومة، ونتيح الفرصة لجميع المواطنين الجزائريين من جميع الطبقات الاجتماعية، وجميع الأطياف و الحركات الجمعوية أن تنضم إلى النضال الأخضر دون أدنى اعتبار آخر أو نظرة ضيقة.

ولكي نبين بوضوح هدفنا فإننا نسطر فيما يلي الخطوط العريضة لبرنامجنا الأخضر على فئتين:
الأهداف العامة:
الأهداف الداخلية:
ـ إرساء الروح الوطنية للأجيال الصاعدة بتعلم مبادئ أول نوفمبر والاعتزاز بالتاريخ الثوري .
ـ بناء شخصية قوية ومسؤولة ذات هوية جزائرية صرفة .
ـ إقحام المجتمع في عملية التنمية بكل صورها.
ـ نشر الوعي الحضاري بيئيا واجتماعيا .
ـ ربط أواصر الثقة بين المسؤول والمواطن .
ـ محاربة ثقافة النقد وإصلاح المفاهيم الخاطئة.
ـ إحياء الضمير الخلقي في الموظف والمسؤول والمواطن.
الأهداف الخارجية:
ـ مطالبة الدولة الفرنسية بالاعتراف بجرائم الاستعمار والاعتذار من الشعب الجزائري وتعويضه وذلك من خلال:
- تعويض كل المتضررين من التجارب النووية في الجزائر سواء على المستوى البيئي أو الإنساني على اعتبار إنهما متلازمان منطقيا.
الأهداف الخاصة :
مبادئ الشباب الأخضر:
- تجديد العهد مع رسالة أول نوفمبر وتكريسها من جديد.
- احترام ثوابت الدولة الجزائرية الديمقراطية ذات السيادة الكاملة ضمن إطار المبادئ الإسلامية والدستورية.
- عدم الانتماء إلى أي تيار سياسي,مع التقاطع مع كل من يسعى إلى المصالح العليا للوطن.
- عدم اللجوء إلى العنف وكل ما هو غير قانوني في التعبير عن الرأي وإيصاله.
- الاعتماد على العمل التطوعي بشتى المشاريع التنموية في مرحلة البناء والترميم.
- المواطن هو أول مسؤول (عن قضية : السيادة ، التنمية،الإصلاح… )
- البيئة هي أول اهتمام نجتمع من اجله .
- الإصلاح الاجتماعي أولوية لابد من السعي إليها للنهوض بدولتنا

أيها الشباب المحرك لرياح التغيير هذا دورك الحقيقي فإخوانك من شباب الجزائر – الخضر – ما هم إلا امتداد صريح لأسلافهم، وعز عليهم ما شاهدوه من مظاهر التخلف والتقهقر فأبوا إلا النهوض بأياد بيضاء وعزائم ثابتة ومشاعر صادقة للوصول بسفينة التنمية في بلادنا إلى ميناء المفاخر، حيث تكمن فلسفتهم في الابتعاد عن مظاهر التحزب والتشرذم والسعي وراء المصالح العامة لأمتنا مهما كان ثمنها -لأن دماءنا ليست ارخص من دماء أسلافنا -.

و انسجاما مع المبادئ الثورية، واعتبارا للأوضاع الداخلية و الخارجية، فإننا سنواصل النضال بجميع الوسائل حتى تحقيق هدفنا ونسلم الأمانة لأجيال واعية وأمينة.

إن شبيبتنا – الخضر – ومن ورائهم انتم وعلى اعتبار ما هم عليه من عزيمة ، لكي يحققوا هدفهم وجب عليهم أن ينجزوا مهمتين أساسيتين في وقت واحد وهما: العمل الداخلي سواء في الميدان الاجتماعي أو في ميدان العمل البيئي المحض، و العمل في الخارج لجعل القضايا الشبانية حقيقة واقعة في العالم كله، و ذلك بمساندة كل شركائنا الطبيعيين في العالم البيئي .

نحن نعلم علم اليقين إن هذه مهمة شاقة وثقيلة العبء، و تتطلب كل القوى وتعبئة كل الموارد الوطنية، وحقيقة إن النضال سيكون طويلا ولكن النصر شبيه بسابقه ولا نقبل المساومة عليه وكل ذلك من اجل الجزائر ورموزها.

وفي الأخير ، وتحاشيا للتأويلات الخاطئة و للتدليل على رغبتنا الحقيقة في السلم ، و تحديدا للمعالم الحقيقية لنهضتنا، فقد أعددنا لك أيها الشعب كطرف أصيل ولك أيها الشباب كطرف محرك وثيقة مشرقة وعهدا مصونا، للوقوف من جديد بجزائر عزيزة وكريمة يفوح منها عطر دماء الشهداء تذكيه قطرات عرق الشباب وفق حكمة الكبار .

أيها الشاب الجزائري، إننا ندعوك لتبارك هذه الوثيقة كما بارك أسلافك وثيقة نوفمبر المجيدة ، وواجبك الآن هو أن تنضم إلينا ولو معنويا للوقوف ببلدنا و العمل على أن نواصل المسير ونحدث التغيير إلى الأحسن.

أيها المواطن , أيها الشاب :إن الجزائرين الخضر هم إخوانك وقضيتهم قضيتك كما أن وطنهم هو وطنك
أما نحن العازمون على مواصلة النضال كما صمم وعزم أسلافنا ، واثقون من مشاعرك المناهضة للإمبريالية والتخلف ، وعليه فإننا نقدم للوطن أنفس ما نملك. فماذا ستقدم أنت ؟

الفاتح من أكتوبر 2012


شباب الجزائر الخضر