يبدو لكل ملاحظ ذلك الغضب الممزوج بالحصرة في كلمة أحمد عطاف وزير الخارجية الجزائري في كلمته أمام وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، على الحال التي وصلت إليها الأنظمة الإسلامية من إنحطاط وخضوع وخنوع ومهانة.
وما أثار ثائرته ذلك مشروع القرار الهزيل المعد والمعروض للمصادقة عليه من طرف وزراء الخارجية بقوله: "ولذا نأسف بالغ الأسف في تجريد وتفريغ مشروع القرار المعروض أمامنا من كافة الإجراءات الجدية والجادة، وهو ما يحرم إجتماعنا هذا من بلوغ مقاصده ...".
وبدى جليا من كلمة أحمد عطاف تلك الجرأة والصراحة والإصرار في مطالبة الدول الإسلامية بقطع علاقاتها بالكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين بالقول: "وكان من المفروص والمنتظر والمأمول أن ندعم دعما لا تردد ولا لبس فيه قطع العلاقات الدبلوماسية والثقافية والإقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية مع الإحتلال الإسرائيلي الإستيطاني".
وبذلك بدى وزير الخارجية الجزائري في مرافعته أمام الإجتماع الإستثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، كمن يحاكم الأنظمة الإسلامية المطبعة والقريبة من التطبيع.
بقلم الأستاذ محند زكريني