هل لكعك العيد فوائد صحية أم كله أضرار .. تجيب عن هذا السؤال الدكتورة عفاف أمين استاذ صحة الطعام بالمعهد القومى للتغذية قائلة ...
الدكتورة عفاف أمين
ان كعك العيد يحتوي على الكثير من العناصر الغذائية المفيدة، أهمها الكربوهيدرات و اليروتين (البيض) والدهون وبعض الإضافات الغذائية الطبيعية التي تميز الطعم والرائحة لهذه المخبوزات، بالإضافة إلى العسل والأنواع المختلفة من المكسرات التي هي مصدر من مصادر فيتامين e المعروف بقوته المضادة للأكسدة وأهميته في مقاومة أمراض القلب وتصلب الشرايين .
وإضافة "رائحة الكحك" أثناء إعداده ذات أثر صحى إيجابى على الجسم لدورها فى زيادة إفراز العصارات الهاضمة وتنبيه المعدة والإثنى عشر ليزداد نشاطها مما يساعد على هضم نشويات ودهون الكحك , بالإضافة إلى أنها تعمل على إزالة الإحساس بالتخمة والانتفاخ بعد تناوله حيث تتكون من أعشاب طبيعية مثل "المحلب ، القرفة ، القرنفل ، الحبهان ، وغيرها" .. والخميرة المضافة تحتوى على فيتامين b.
ولكن :-
- يجب الأخذ في الاعتبار اولا ألا تزيد السعرات الحرارية المستمدة من الدهون يوميا عن 25-30% من السعرات الكلية ، كما يجب ألا تتجاوز السعرات الحرارية من الدهون المشبعة (السمن) عن 10% (الجرام الواحد من الدهون يعطي 9 سعرات حرارية والجرام الواحد من الكربوهيدرات يعطي 4 سعرات حرارية ).
- الإفراط فى تناول كعك العيد يؤدى إلى الإصابة بالبدانة حيث تحتوى الكعكة الواحدة على 35 % نشويات و30 % سكريات و 35 % دهون ،اذا تناول كمية منه تمنح الجسم طاقة أكثر من احتياجه اليومى حيث تمد الكعكة الواحدة الإنسان بـحوالى 400 سعر حرارى (السعرات الحرارية والقيمة الغذائية في الكعكة الواحدة تعادل رغيفين من الخبز ), كما ان الغريبة 120 سعراً حرارى والبتي فور الواحدة 90 سعراً حرارى . بينما يحتاج الإنسان يوميا إلى 2000- 1600 سعر حرارى يحصل عليها من جميع الوجبات الغذائية .
- ينبغي الإنتباه عند تناول الكحك وأخواته ألا يسرف الإنسان لان بقدر ما فيها من إستمتاع عند تناولها ومذاقها الشهي بقدر ما فيها من مضار علي الصحة بشكل عام وعلي المرضي بأمراض تعرضهم لمخاطر تفاقم السكري ومخاطر إنسداد شراين القلب نتيجة ترسيب الدهون علي جدرانها كمرضى السكري والقلب بشكل خاص .
- والزيادة من سكريات الكحك يتحول إلى دهون يتم تخزينها فى الجسم لتصبح خطرا يهدد الصحة العامة و يؤدى إلى الإصابة بالبدانة التى يترتب عليها قلة المجهود البدنى و زيادة العبء على الأعضاء خاصة القلب و الرئتين و الكليتين .
- ينصح أن تكون وجية إفطار يوم العيد خفيفة مع الاعتدال فى تناول الكعك و بضرورة تقليل نسبة السمن والدهون المستخدمة وان تكون نوعيتها جيدة وغير المهدرجة فى تصنيع الكحك ليكون صحيا و يكتفى بتناول كعكتين فى اليوم على فترات زمنية متباعدة أو تناول كعكة وقطعة غريبة وقطعة بيتى فور وهذا يعطى الجسم نصف ما يجب أن يحصل عليه من طاقة طوال اليوم واكثر من 40% مما يجب أن يتناوله طوال اليوم من دهون غذائية.
- ونظرا لأن الدهون فى الكعك والغريبة والبيتى فور تسبب الشعور بالامتلاء لاحتياجها إلى وقت أطول فى الهضم فيجب أن تكون هناك فترة زمنية لا تقل عن 3 ساعات بعد كل مرة يتم فيها تناول الكعك . ويكفى تناول كحكة واحدة فقط حتى لا تزداد نسبة الكولسترول فى الدم خاصة لدى بعض المرضى مثل مرضى الأوعية الدموية والقلب ، . وتشكل هذه المواد الدسمة والسكرية خطراً واضحاً على مريض السكر وخاصة إذا كان يعاني من ارتفاع مصاحب لضغط الدم أو زيادة في نسبة الدهون في الدم أو زيادة الوزن .
- لا بد أن نراعي فيما نأكل ليس فقط الكمية بل النوعية أيضاً.
- البسكويت - المصنوع من دقيق وسمن وبيض وسكر - يعتبر أقل في السعرات الحرارية وأكثر اعتدالا لاحتوائه على البروتين وكربوهيدرات ودهون بكميات أقل، بالتالي لا يصيب الجهاز الهضمي بارتباك إذا تناوله الإنسان لكن بدون إسراف.
- كثيرا من الناس يحدث لديهم بعض الاضطرابات في القناة الهضمية نتيجة عدم وجود توازن في تناول العناصر الغذائية الأساسية من الكربوهيدرات والدهون والبروتين.
- عدم الإفراط في تناولها لما لها من أضرار اكثر من فوائدها و تُسببها فى عسر هضم واُجهاد الكبد والجهاز الهضمي.
- تناول قبل أو بعد الكعك مباشرة أغذية غنية بالألياف لأنها تقلل من امتصاص الدهون ، مثل الخضروات والفاكهة كالبرتقال والجزر والتين، وكذلك البقوليات.
- ويفضل تناول الكعك إلى جانب المشروبات وخاصة شرب الحلبة والقرفة بعد الكعك يجنبنا آثاره الضارة , لان الحلبة تحتوى على مادة "الجلاكتوفتان" التى تخفض مستوى السكر و الكوليسترول فى الدم وتناول مشروب القرفة يساعد أيضا على هضم المواد الغذائية الدسمة التى تدخل فى إعداد كعك العيد .
- واخيرا المحافظة على ممارسة الرياضة لحرق الطاقة الزيادة.