قاعدة تحرك القلوب إلى الله عز وجل - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قاعدة تحرك القلوب إلى الله عز وجل

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2024-05-05, 14:13   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبدالله الأحد
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
علاج مجرب لحل المشكلات والنجاح في المهمات
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فما من شكٍّ أن توثيق الصلة بالله - عز وجل - بطاعته وطاعة رسوله، واتِّباع أوامره، واجتناب نواهيه، بعد أخذ الأسباب المأمور بها شرعًا - كفيلٌ بحل المشكلات، وسنذكر لك - أيها المسلم وأيتها المسلمة - بعضَ الآيات والأحاديث التي إذا عُمِل بها تكون سببًا للتوفيق والعلم والفهم، ولا سيَّما مع حسن النية، وإخلاص القصد، وصدْق التوجُّه في الاستمداد من المعلِّم الأول، معلم الرسل والأنبياء - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين - فإنه لا يرد من صَدَقَ في التوجُّه إليه لتبليغ دينه، وإرشاد عبيده ونصيحتهم، والتخلص من القول بلا علم؛ فمن الآيات:
قوله - تعالى -: ïپ½وَاتَّقُوا اللهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللهُïپ» [البقرة: 282]، وقوله: ïپ½وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُïپ» [الطلاق: 2، 3]، وقوله: ïپ½وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًاïپ» [الطلاق: 5]، وتقوى الله تكون باتِّباع أوامره، واجتناب نواهيه، وقوله - تعالى -: ïپ½رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِيïپ» [طه: 25، 26]، ïپ½رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِïپ» [البقرة: 201]، وقوله - تعالى -: ïپ½حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُïپ» [آل عمران: 173]، قالها إبراهيم حين أُلقِيَ في النار، وقالها محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - حين قيل له: ïپ½إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُïپ» [آل عمران: 173].
ïپ½سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُïپ» [البقرة: 32]، ïپ½لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَïپ» [الأنبياء: 87].
ومن الأحاديث:
قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((اللهم لا سهل إلا ما جعلتَه سهلاً، وأنت تجعل الحزنَ إن شئتَ سهلاً( )، اللهم يا معلِّمَ إبراهيمَ علِّمني، ويا مفهِّمَ سليمانَ فهِّمني، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم)).
وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا حَزَبَه أمرٌ، فزع إلى الصلاة( )، وقال: ((يا بلال، أرحنا بالصلاة))( )، وملازمة الاستغفار.
هَدْيُه - صلى الله عليه وسلم - في علاج الكرب والهم والغم والحزن:
أخرجا "في الصحيحين" من حديث ابن عباس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول عند الكرب: ((لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات السبع ورب الأرض رب العرش الكريم)).
وفي "جامع الترمذي" عن أنس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا حَزَبه أمرٌ، قال: ((يا حي يا قيوم، برحمتك استغيث)).
وفيه: عن أبي هريرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أهمَّه الأمر رفع طرْفه إلى السماء، فقال: ((سبحان الله العظيم))، وإذا اجتهد في الدعاء قال: ((يا حيُّ يا قيوم)).
وفي "سنن أبي داود" عن أبي بكرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((دعوات المكروب: اللهم رحمتَك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت)).
وفي السنن عن أسماء بنت عُمَيسٍ قالت: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ألا أعلِّمُكِ كلماتٍ تقولينهن عند الكرب - أو في الكرب -: الله ربي لا أشرك به شيئًا))، وفي رواية أنها تقال سبع مرات؛ رواه أبو داود وغيره.
وفي "مسند الإمام أحمد" عن ابن مسعود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما أصاب عبدًا همٌّ ولا حزن فقال: اللهم إني عبدُك، ابنُ عبدِك، ابنُ أمَتِك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدلٌ فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميتَ به نفسك، أو أنزلتَه في كتابك، أو علمتَه أحدًا من خلقك، أو استأثرتَ به في علم الغيب عندك: أن تجعل القرآنَ العظيم ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حزني، وذهابَ همِّي، إلا أذهب الله حزنَه وهمَّه، وأبدله مكانه فرحًا)).
وفي الترمذي عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((دعوة ذي النون إذْ دعا ربه وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين، لم يَدْعُ بها رجلٌ مسلم في شيء قط إلا استُجيب له)).
وفي رواية: ((إني لأعلم كلمة، لا يقولها مكروبٌ إلا فرَّج الله عنه؛ كلمة أخي يونس)).
وفي "سنن أبي داود" عن أبي سعيد الخُدري، قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم المسجد، فإذا هو برجلٍ من الأنصار يقال له: أبو أُمامة، فقال: ((يا أبا أمامة، ما لي أراك في المسجد في غير وقت الصلاة؟))، فقال: همومٌ لزمتْني وديون يا رسول الله، فقال: ((ألا أعلِّمُكَ كلامًا إذا أنت قلتَه، أذهب الله - عز وجل - همَّك، وقضى دَينَك؟))، قال: قلت: بلى يا رسول الله، قال: "قل إذا أصبحتَ وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال))، قال: ففعلتُ ذلك، فأذهَبَ الله - عز وجل - همِّي، وقضى عني دَيني.
وفي "سنن أبي داود" عن ابن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من لزم الاستغفار، جعل الله له من كل همٍّ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مخرجًا، ورَزَقَه من حيث لا يحتسب)).
وكان ابن تيمية أو ابن القيم يقول: "إن المسألة أو الحل يشكل عليَّ، فأستغفر الله مائة مرة، أو ألف مرة، أو أقل أو أكثر، حتى ينحل إشكالي، ويزول ما بي".
وفي "المسند": أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا حزبه أمر، فزع إلى الصلاة؛ وقد قال - تعالى -: ïپ½وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِïپ» [البقرة: 45].
وفي "السنن": ((عليكم بالجهاد؛ فإنه باب من أبواب الجنة، يدفع الله به عن النفوس الهمَّ والغم)).
ويُذكر عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن كثرتْ همومُه وغمومُه، فلْيكثرْ من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله)).
وثبت في "الصحيحين": أنها كنز من كنوز الجنة، وفي "الترمذي": أنها باب من أبواب الجنة.
وصلَّى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.












رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:25

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc