يا أخي المعلم أصلح حالك ... وقم بواجبك لتعلم حقك

[شولاك]

السلام عليكم ...
سبحان الله ... أظن أن المعلم انطلاقا من اسمه هو في مهنته بضبط من اختيار كان له جراء ظروفه أو حبا منه اختار هذا الواجب الصعب جدا ... إن المساحة التي ينشط فيها واجب شرعي ملخصه "التعليم" ... فعلى سبيل المثال لا الحصر ... أنت تعلم سيدي المعلم أن النشاطات اللاصفية ما هي إلا نشاطات ترفيهية تعليمية تعلمية لأولادنا تدخل في إطار واجبك لتكمل حلال شهرك ... قم بواجبك ... وفقط ... أنت وافقت في الأول على الكم المالي الممنوح لك جراء أداء هذه المهمـ.... أو بالأحرى المهنة - كما تراها - فلم الآن تنفر منها وتسب النعمة ...؟
لم لم تسجل في محضر تنصيبك الأول شرطا بيدك مفاده أنه إذا لم يعجبك الأمر ستنسحب ... ؟
أعلم أن بعضا من زملائي في المهمة الصعبة من زاوية نظري وفي المهنة الصعبة بحسب زاوية نظر بعض آخرين ... لم يصدقوا يوما أنه قد قبلوا بهم موظفين في التعليم لا معلمين ...
لكن الله غالب الجزائر الحبيبة تمر بمخاض عسير ... فافعل ما شئت يا سيد الموظف ... أنا من جهتي قضيت زمنا في التعليم أحببته بشدة ... أرى أن الأمور لن تستمر بهذه الصورة ... ستتغير نحو الأفضل حيث لن تبق للرداءة مساحة ولو بمقدار وقوفها ... عندها ستدرك أنك فعلا يا سيدي الموظف كم أصبحت متضايقا إلى حد صعوبة التنفس حيث إن نظرة الريبة إلى تخاذلك تصبح لسانا ناطقا صريحا في توبيخك ... وأنا أرى اليوم السادة الأساتذة المعينين الجدد المتخرجين حديثا من المدارس العليا كم لديهم من كفاءة استبدالا لبعض الغث الموجود والذي أكل عليه الدهر وشرب ... ووصل به الحال أن أفرغ فضلاته عليه معطيا صورة ولو ضبابية عن مستقبل تتغير فيه الأوضاع نحو الأحسن "اللهم وفق" ... في الوقت نفسه غير ناكر قدرات بعض من القدماء الذين مازالوا يقدمون الأرقى فالأرقى ...
لقد صدق أحد الموظفين لينطق حقا بإقرار شديد حين قال: "... غير انت اخدم زيد يوم الجمعة باش اطلعوك مدير ولا مفتش و في المستقبل اتولي وزير التعليم ..." ففعلا لن ينال العلا إلى من سهر الليالي ... وزيادة على ذلك من أخلص ... "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ..." ففعلا قال العارفون: "بعض الناس كالسلام يصعد عليهم الصاعدون وينزل عليهم النازلون أما هم فلا يصعدون ولا ينزلون ..." ... اتق الله في أبنائنا يا أخي الموظف لا المعلم فإن كل "لحم نبت من سحت فالنار أولى به" ... وتحية لكل معلم مخلص أدام الله له عزه وبارك له في ماله وذريته ... قائلين له "الله يعاونك"