روضة الأطفال بحث مفيد أعدته زميلتي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > قسم تربية الابناء وما يخص الطفل المسلم

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

روضة الأطفال بحث مفيد أعدته زميلتي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-07-24, 11:33   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
samasima
عضو محترف
 
الصورة الرمزية samasima
 

 

 
إحصائية العضو










B11 روضة الأطفال بحث مفيد أعدته زميلتي

تمهيد:
لقد اهتمت الدول في الوقت الحاضر اهتماما كبيرا بتربية الطفل للاعتبارات كثيرة منها العلاقة الوثيقة بين التنمية وتربية الطفل وإيمانا منها بأن مستقبل الأمم يتوقف على بناء أجيال الطفولة وإعدادهم للحياة المعاصرة ، لأن أي تنمية اقتصادية و اجتماعية لابد وأن ترتكز على أساس متين من التنمية البشرية ، فبدون الإنسان القادر على الإبداع لا وجود لأي تنمية إلا في الخيال . ( زيدان ومفيد حواشين . 2003 ، ص 439 )
لذلك كان لابد من تعبئة الجهود الفكرية والروحية والمادية لرعاية وتنمية الطفل .
وإن من أهم الأمور التي يجب مراعاتها حتى يتوفر للطفل الرعاية الملائمة والظروف التربوية المناسبة هو التدخل في التعليم المبكر من خلال الالتحاق برياض الأطفال باعتبارها البيئة التربوية التي تخدم حاجات الطفل الجسمية، العقلية، السلوكية، من خلال ما تقدمه من برامج تراعي خصائص نمو الطفل في هذه المرحلة .

أولا: الروضة.
1 ـ تعريف الروضة:
روضة الأطفال هي مؤسسة تربوية اجتماعية ، تهدف إلى تحقيق النمو المتكامل المتوازن للأطفال بجميع أنواعه الجسمية منها والعقلية والنفسية والاجتماعية بالاظافة إلى تعزيز قدراتهم ومواهبهم المختلفة . ( محمد عبد الرحيم عدس ، 2001 . ص 62 )
كما تعرف الروضة بأنها بيئة تربوية ، تتكون من الأطفال في الفئة العمرية من 3 ـ 6 سنوات، تشرف عليهم مربيات بمكونات ثقافية، مهنية، جسمانية مناسبة للعمل مع الأطفال وجهاز إداري، ومبنى يقع في بيئة محددة المعالم والخصائص، هذا المبنى يخضع لمواصفات معينة تتناسب وأهداف التربية في رياض الأطفال وخصائص وحاجات نموهم وأهداف التربية البيئية على وجه الخصوص، ويحتوي المبنى على مقومات مادية تجعله قادرا على توفير البيئة التربوية المناسبة، لهؤلاء الأطفال من قاعات وغرف نشاط وأماكن لممارسة اللعب والحركة والنشاط، داخلية وخارجية بما يمكن الطفل من المشاهدة لمكونات البيئة الطبيعية والاجتماعية والتأثر بها و التأثير فيها، كذلك يحتوي المبنى على أشكال متنوعة من الأثاث والأدوات والأجهزة التربوية وغيرها وتكتمل مكونات الروضة كبيئة تربوية مميزة عن البيئات الأخرى في تربية الطفل بالمنهج المناسب للتعامل مع الأطفال في هذه المرحلة .
( منى جاد .2007 ، ص 114 ، 115 )
2 ـ وظيفة الروضة :
تتلخص الوظيفة التربوية الأساسية لرياض الأطفال في :
ـ تحقيق أهداف المجتمع فيما يتصل برعاية أطفاله وإتاحة الفرصة لهم للاستمتاع بطفولتهم وتحقيق النمو المتكامل لهم داخل بيئتهم.
ـ تزويدهم من خلال الحرية والتلقائية والتوجيه السليم بالعادات السلوكية الإيجابية وبالاتجاهات والقيم الخلقية والاجتماعية وبالمهارات الضرورية للعيش في مجتمع متطور سريع التغير.
ـ توفر للطفل عوامل النمو المناسبة والعلاقات الاجتماعية والمناخ العاطفي المشابه نوعــا ما لمناخ الأسرة.
ـ تقوم بدور مكمل لوظيفة الأسرة بشكل علمي في تحقيق أهداف النمو وتشكيل شخصية الطفل في ضوء حاجاته واستعداداته وقدراته الذاتية .
ـ اكتشاف الصعوبات التي قد تواجه الطفل وتعترض مسار نموه فتقدم له المساعدة المناسبة لتمكنه من القيام بوظائفه الاجتماعية بكفاءة عالية.
( منى جاد . 2007 ، ص 115 )
ـ توفير الحماية إلى جانب الاهتمام بالخدمات الوقائية والعلاجية للطفل وتوجيه الأسرة في هذا المجال.
ـ مساعدة الطفل في أداء أدواره الاجتماعية من خلال التعاون والاتصال المستمر بين الأسرة والروضة والبيئة مما يؤدي إلى تشابه القيم التربوية بينها والسلوك البيئي.
ـ توفير الفرص المناسبة للأطفال لممارسة التجارب الشخصية المباشرة والاستمتاع به.
ـ إيجاد المواقف التي تشجع الطفل على إشباع حب الاستطلاع الطبيعي لديه للتعرف على بيئته.
ـ تشجيع الطفل على التعبير عن نفسه.
ـ تنمية عامل الثقة بالنفس عند الطفل .
ـ تنمية الجانب الجمالي ، فمن مهام الروضة أن تنمي عند الطفل الحس بالجمال وتقديره سواء كان ذلك في الفن أو في الطبيعة.
ـ تنمية حواس الطفل من خلال النشاطات التي له اهتمام وميول ورغبة للقيام بها والتي من شأنها أن تساعده على تنمية حواسه ومداركه.
ـ تنمية الجانب العاطفي عند الطفل من خلال إشعاره أن الكبار يحبونه ويحسون تجاهه بالود والحنان .
( محمد عبد الرحيم عدس. 2001 ص 93.88.85.77 )
ـ تنمية القدرات العقلية من خلال التجربة، الممارسة، اللعب.
ـ تنمية القدرات الجسدية: كالتزحلق والتسلق، الأرجوحة...الخ .
ـ تنمية المهارات الاجتماعية مثل :
• تدريب الطفل على دخول الحمام وحده وأساليب النظافة .
• الاعتماد على النفس ( لبس ونزع الثياب وحده ) .
• احترام من هم أكبر منه عمرا .
• العمل في مجموعة .
• الإعداد للالتحاق بالمدرسة .
( د. علي الحسين 1982 . ص 226 ، 227 )
3 ـ المربية:
يتوقف على مربية الروضة تحقيق أهداف التربية في رياض الأطفال فمحور عمل المربية في رياض الأطفال هو الطفل ، تلك المربية بما تحمله من مكونات شخصية وعلمية وثقافية تعتبر العنصر الرئيسي المؤثر في التربية البيئية داخل الروضة ، هذا التأثير لا يرتبط فقط بمهاراتها الفنية ، و لكنه يرتبـط أيضا بما تحمله من اتجاهات وقيم ومشاعر وعادات تنعكس على أفكارها وتصرفاتها ، والتي سرعان ما تنتقل إلى الطفل باعتبارها القدوة والنموذج الذي يقلدونه في تصرفاتهم و سلوكاتهم ، فالاهتمام بشخصية المربية لا يقل عن الاهتمام بدورها وعملها ومهاراتها الفنية، فهي التي تعد بيئة التعلم داخل قاعات النشاط وخارجها بما يتفـق وأهداف التربية في هذه المرحلة بشكل عام وبأهداف التربية البيئية بشكل خاص ، فهي التي تقوم بتنفيذ الخطط والبرامج التي تتبلور من قبل المختصين في مجال تربية الطفل .



1.3 ـ خصائص المربية:وتشمل ما يلي
1.1.3 ـ خصائص جسمية : تتمثل في:
ـ أن تكون سليمة من الناحية الصحية، فالمربية التي تعاني من بعض الأمراض لا يمكنها القيام بوظيفتها على الوجه الأكمل.
ـ أن تتمتع بسلامة الحواس وتكون خالية من العيوب الجسمية والعاهات وخاصة عيوب النطق وتمييز الألوان.
ـ أن تتمتع بلياقة بدنية عالية خاصة وأنها ستتعامل مع الأطفال الذين يتسمون بالنشاط. والحركة حتى تستطيع مشاركتهم في ألعابهم وحركاتهم .
ـ أن تتمتع بالحيوية والنشاط .
( منى جاد .2007 ، ص 121)
ـ أن تهتم بمظهرها وهندامها دون المبالغة بحيث تتوخى البساطة في الألوان بشكل ينمي الذوق الفني في الأطفال ، وتعتبر الألوان الزاهية الهادئة مناسبة لمربية الروضة .
2.1.3 ـ خصائص عقلية:
• أن تكون على قدر من الذكاء يساعدها على التصرف الحكيم وحل المشكلات التي تصادفها في المواقف التعليمية المختلفة .
• أن تتميز بدقة في الملاحظة تمكنها من ملاحظة أطفالها وتقييم تقدمهم اليومي واستغلال كل فرصة لمساعدتهم على النمو بشكل شامل ومتكامل .
• أن تكون لديها القدرة والقابلية لإدراك المفاهيم الأساسية في العلوم والرياضيات واللغة والآداب والفنون إلى جانب نظريات علم النفس والتربية وعلم الاجتماع وغيرها من مجالات الدراسة التي يتضمنها برنامج الإعداد التربوي ، إذ أن رياض الأطفال تحتاج إلى مربية ذات خلفية ثقافية عامة أكثر من حاجتها إلى مربية متخصصة في مادة دراسية واحدة .
( هدى الناشف . 2003 ، ص 16 )
• أن تكون قادرة على الابتكار والتجديد المستمر في الجو التعليمي والمناخ التربوي وفي طبيعة الأنشطة ونوعية الوسائل التعليمية التي توفرها للأطفال لتشجيعهم على التعلم الذاتي ومتابعة الاهتمام بموضوعات الخبرة التعليمية .
• أن تدرك بأن مجال العمل في رياض الأطفال يحتاج إلى المتابعة الواعية للفكر التربوي المعاصر، فتحرص على مواصلة الدراسة والإطلاع والنمو المهني كمربية للأطفال في مرحلة الروضة . ( هدى ناشف .2003 ، ص 16 )
• 3.1.3 ـ خصائص نفسية واجتماعية:
• أن تتمتع بدرجة عالية من الاتزان الانفعالي والنفسي حتى تتمكن من إشباع حاجات الأطفال العاطفية و الانفعالية. (منى جاد .2007 ، ص 122 )
• أن تكون محبة للأطفال قادرة على العمل معهم بروح العطف والصبر بحيث تعطي للطفل الفرصة للانتهاء مما يريد قوله أو فعله إذ أن المربية التي تمل بسرعة وتفقد صبرها لأتفه الأسباب لا يمكنها أن تتحمل العمل مع عدد كبير من الأطفال يوما بعد يوم وسنة بعد أخرى .
• ألا تكون قاسية في تهذيبها لسلوك الأطفال وأن تحسن إثابة الطفل ومدحه على ما يأتي من أفعال حسنة .
• أن تتمتع بالثقة بالنفس ولديها مفهوم إيجابي عن نفسها .
• أن تقبل على عملها بحماس وإخلاص وتتمتع بقدر من المرح وروح الدعابة والمرونة حتى تكون قادرة على مواجهة متطلبات العمل والمشكلات التي قد تعترضها .
• أن تكون قادرة على إقامة علاقات إنسانية سوية مع الأطفال والزميلات وأولياء الأمور وغيرهم من الأشخاص الذين يستدعي العمل الاتصال بهم من أجل توفير كل ما أمكن من مصادر تعلم للأطفال.
( هدى الناشف . 2003 ، ص 18 )
4.1.3 ـ الخصائص الخلقية:
• أن تكون متقبلة لقيم المجتمع وعاداته وعلى قدر من التوافق معها، يتيح لها القيام بدورها في التواصل الثقافي وربط الطفل بتراثه وحضارته الإنسانية .
• أن تحترم أخلاقيات المهنة وتلتزم بقواعدها وأن تكون مقتنعة تماما بعملها كمربية في روضة الأطفال.
• أن تعمل على تقوية الروح الدينية في نفوس الأطفال وتسعى إلى تنشئتهم في ظل تعليم الدين ومبادئه.
• أن تجعل من نفسها قدوة حسنة في كل تصرفاتها تقديرا منها للدور الكبير الذي تلعبه في بناء شخصية طفل الروضة وتوجيه سلوكه .
( هدى الناشف. 2003 ، ص 18 )
2.3 ـ الكفاءات المهنية الواجب توفرها في المربية :
يرتبط نمو الطفل في الروضة بالمهارات والكفاءات التربوية التي تحملها المربية والطرق والأساليب التي تستخدمها لتحقيق أهداف التربية البيئية وفيما يلي نذكر بعض الكفاءات المهنية الواجب توفرها في المربية:
1.2.3 ـ كفاءة إعداد النشاط: وتشمل:
• تحديد الأهداف المرتبطة بالتربية البيئية .
• اختيار النشاط الذي يحقق الأهداف بالقدر المناسب لمستوى الأطفال ومكونات البيئة .
• اختيار واستخدام الوسائل التعليمية المناسبة للطفل وموضوع النشاط والبيئة .
( منى جاد . 2007 ، ص 119 )



2.2.3 ـ كفاءة تنفيذ النشاط : وتشمل :
• التمهيد للنشاط باستخدام المثيرات البيئية المناسبة .
• التنوع في أساليب وطرق العرض .
• طرح الأسئلة والمناقشة وتنظيم وقت النشاط .
• التعزيز السلبي والإيجابي لسلوك الأطفال نحو البيئة .
• مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال .
• مراعاة ترابط وتسلسل الموقف التعليمي .
• استخدام اللغة المبسطة .
• الانتقال من عنصر إلى آخر في الوقت المناسب .
• تشجيع الأطفال وربط النشاط بحياة الأطفال اليومية .
• تحفيز الأطفال للتعليم .
3.2.3 ـ الكفاءات العلمية والمهنية : وتشمل :
• إتقان المادة العلمية .
• متابعة الجديد في مجال التخصص خاصة فيما يتعلق بالتربية البيئية .
• الاستفادة من خبرات الزملاء وتبادل الآراء معهم .
• الالتزام بالمواعيد وتحمل المسؤولية وتقبل التوجيهات .
• الإعداد المهني قبل العمل .
• التدريب أثناء الخدمة . ( منى جاد . 2007 ، ص 120 )
4.2.3 ـ العلاقات الإنسانية والنظام : وتشمل
• تكوين علاقات طيبة مع الأطفال وأسرهم .
• المحافظة على النظام وتناول المواقف بحكمة .
• تقبل آراء الأطفال وتوجيههم وإثارة اهتمامهم .
• إدارة غرفة النشاط .
• المشاركة في أوجه النشاط المختلفة في الروضة والبيئة المحلية المحيطة بالروضة
• الانتظام في العمل ( غياب ، تأخر ، كسل )
( منى جاد . 2007 ، ص 120 )
5.2.3 ـ كفاءة التقويم :
• استخدام الأساليب المناسبة للتقويم والتنويع فيها بما يتناسب والفروق الفردية بين الأطفال .
• تفسير نتائج التقويم .
• محاولة معالجة نقاط الضعف في الأطفال التي قد تفيد تحقيق أهداف التربية البيئية
• التقويم الذاتي للمربية بصورة مستمرة .
( منى جاد . 2007 ، ص 121 )

3.3 ـ طبيعة عمل المربية:
تقوم المربية بتنظيم المكان والوقت والأجهزة والألعاب والأنشطة التي يجب أن تحتوي على مضمون ونوع الخبرة التي يمر بها الأطفال والتي يجب أن تحتوي على مضمون بيئي يستثمر دافعية الأطفال نحو البيئة ومشكلاتها ويحفزهم إلى حمايتها وتحسينها ، ويستلزم ذلك الإفادة من جميع الفرص التي من شأنها أن تربط خبرات التعلم المختلفة للطفل بمحاولة حل المشكلات البيئية وتحسينها ، وهذا يتطلب من المربية أن توسع الإطار المعرفي لمصادر وموارد البيئة بشكل وظيفي مرن قابل لتشغيل وتشكيل العملين داخل قاعات النشاط بالروضة وخارجها في حديقة الروضة نحو البيئة خارج جدران الروضة ، بمعنى آخر لأن مربية الرياض يجب أن لا تكون هي المصدر الرئيسي لمعلومات الطفل البيئية فقط بل تعتمد على ما تهيئه من مكونات داخل قاعة النشاط أو خارجها في تحقيق أهداف التربية البيئية من خلال التعلم الذاتي والمشاركة الفعلية في مشروعات تتصل بالبيئة.
(منى جاد . 2007 ، ص 125 )
وينحصر دور المربية في هذا المجال في أربعة أمور:
1.3.3 ـ تنظيم المكان : ( غرفة النشاط ) وتشمل:
• نوع الخبرة المعدة للأطفال .
• خصائص الأطفال .
• خطة اليوم .
• الطريقة التي تقدم بها الخبرة جماعية أو فردية.
2.3.3 ـ تنظيم الوقت:
• إن الوقت المنظم لابد وأن يستغل كل طاقة المربية وطاقة الأطفال بالطريقة المناسبة بحيث يتراوح توزيع الوقت بين الأنشطة الهادئة والمريحة والأنشطة التي تتطلب بذل الطاقة والجهد بحيث يراعي سن الأطفال فمثلا الثالثة في حاجة إلى الاستراحة في خلال اليوم الطويل ، كذلك فإن الوقت الذي يبذل فيه جهد بدني لابد وأن تعقبه فترة يكون فيها النشاط هادئا كالاستماع إلى قصة مثلا ، وعند توزيع الوقت تضع المربية في الاعتبار توزيعه بحيث يناسب خصائص الأطفال من حيث سعة الانتباه ومن حيث قدرتهم على الاستيعاب ...الخ .
( منى جاد . 2007 ، ص 125 )
3.3.3 ـ تنظيم الأدوات والأجهزة و الخامات : وتشمل ما يلي :
• سلامة الأدوات والأجهزة و الخامات ومتانتها.
• عند اختيار الأدوات والأجهزة و الخامات يجب على المربية أن تأخذ بعين الاعتبار
• مواصفاتها التعليمية والغرض منها .
• تكلفتها وطريقة حفظها .
• مرونتها وسهولة تحريكها واستعمالها .
( منى جاد . 2007 ، ص 125 )


4.3.3ـ تنظيم الأنشطة :
تتنوع الأنشطة داخل غرفة النشاط مابين النشاط الفردي والإعداد للنشاط الجماعي ، ويشترك الأطفال بالتعاون مع المربية سواء بإحضار الألعاب أو الوسائل التي تستخدم في النشاط الجماعي من ملابس وأدوات و ألعاب تربوية وعرائس ، كذلك لا يقتصر النشاط داخل غرفة النشاط على ذلك ، وإنما أيضا طرق تقديم الخبرات للأطفال التي تعتمد على النشاط الإيجابي من المربية والطفل ، فالأطفال يميلون إلى أن يعملوا بجد ونشاط وحماس في أي مشروع إذا اشتركوا هم أنفسهم في اختياره والتصميم له ويتم تنفيذ الخبرات البيئية عن طريق الخبرة المباشرة والقصة وتمثيلها عن طريق التعبير عن الصور والتعليق على الأفلام وسماع التسجيلات أو استخدام أسلوب الرحلات والزيارات للبيئة .
( منى جاد . 2007 ، ص 125 )
4 ـ الجهاز الإداري:
يشمل الجهاز الإداري للروضة كل من المديرة، مسؤول الشؤون المالية، العمال ( الزارع والحارس ...) ونتناول كل واحد منهم مع إبراز دوره في التربية البيئية .
1.4 ـ المديرة :
يجب اعتبار العلاقة بين الناظرة ( المديرة) والمربيات علاقة زمالة وإخاء و ود و رعاية بعيدة عن جو التفتيش وإنما هدفها التقويم البناء وتقديم النصح والإرشاد والتوجيه والمعونة للمربيات للنهوض بالعملية التربوية على أكمل وجه ، وينقسم عمل المديرة بالروضة إلى قسمين :
1.1.4 ـ عمل فني: ومن الأعمال الفنية نذكر:
• توزيع العمل بين المربيات ، مع الملاحظة أن التوزيع تنظيمي مع مراعاة تداخل الخبرات وتبادلها بين المربيات في ظل مبدأ التعاون .
• زيارة المديرة لفرق النشاط للمتابعة والتقويم المستمر ومن أمثلة ذلك، تقويم شخصية المربية من الناحية الصحية ، الجسمية ، النفسية ، أيضا تقويم التحضير اليومي، تقويم عمل المربية داخل غرفة النشاط وخارجها وملاحظة طريقة تعاملها مع الطفل .
• الاهتمام بالوسائل التعليمية والأجهزة والألعاب التربوية وتوضيحها للمربيات من ناحية فوائدها وطريقة استخدامها بالإضافة إلى توفير الإمكانات اللازمة لتحقيق أهداف التربية البيئة.
• العمل مع المشرفة الاجتماعية والمربيات لتوضيح الصورة الكاملة عن حالة الطفل ومدى تقدمهم والمشاكل التي تعترضهم للنهوض بالعملية التربوية .
• عقد الاجتماعات مع المربيات وتكون شهرية أو كلما دعت الحاجة ، وذلك لرسم خطة العمل ومناقشة جميع الصعوبات التي تعترض المربيات ووضع الحلول لها .
( منى جاد . 2007 ، ص 28 )



2.1.4 ـ العمل الإداري : تشرف الناظرة على مراجعة السجلات وتنظيمها والأعمال الإدارية المختلفة من البريد اليومي الصادر ومراجعة السجل اليومي واستقبال الأطفال المنقولين إلى الروضة ومراجعة ملفات المربيات وجميع العاملين بالروضة وإعداد الإحصائيات والبيانات ، وتعتبر الناظرة ( المديرة ) المسؤولة عن تقويم العملية التربوية
في الروضة و واجبها كمرشدة وموجهة أن يكون تقويمها مستمرا طوال العام .
(منى جاد . 2007 ، ص 130 )
2.4 ـ دور مسؤول الشؤون المالية في التربية البيئية :
تحتاج المربيات في تحقيق أنشطة التربية إلى خامات متنوعة تتطلب توفير بنود مالية لشراء هذه الخامات و وجود مسؤول للمشتريات متفرغ لهذا العمل يساعد المربيات على آداء وظيفتهن التربوية بكفاءة أفضل عن لو قامت المربيات أنفسهن بهذه المهمة .
( منى جاد . 2007 ، ص 130 )
3.4 ـ دور عمال الروضة في التربية البيئية:
ونقصد هنا عمال الخدمات، المعاونة و الجناني أو الزارع ، الحارس وغيرهم من الأفراد الذين يؤدون هذه الأدوار التي قد تبدو هامشية ، ولكننا إذا ما دققنا في هذه الأدوار نجد أنها تؤثر بشكل غير مباشر في تكوين سلوك الأطفال نحو البيئة وداخل البيئة فعمال الخدمات المعاونة إذا ما كانوا حريصين على نظافة الروضة دائما تعود الأطفال على التواجد في الأماكن النظيفة وتكون لديهم من خلال الملاحظة اتجاهات إيجابية نحو المحافظة على المكان والحرص على إلقاء المهملات في الأماكن المخصصة لذلك مثلا.
وعمال الزراعة قد تستعين بهم المربيات في الأنشطة التي تستلزم خروج الأطفال لمزرعة الروضة أو حديقتها .
(منى جاد . 2007 ، ص 130 )
5 ـ المبنى :
تلعب المرافق والمباني دورا أساسيا في تهيئة البيئة التربوية المناسبة لنمو الأطفال المتكامل، من خلال اللعب والنشاط وفي تحقيق عنصر جذب الأطفال لذلك فيجب توافر عوامل الراحة في مبنى الروضة من ناحية التصميم ، المساحة ، التهوية ، الإضاءة ، درجة الحرارة المناسبة
1.5 ـ مكونات المبنى: بشكل عام يجب أن يتكون مبنى الروضة من :
1.1.5 ـ الإدارة : وتشمل غرف لكل من المديرة، المربيات، السكرتارية، الممرضة، غرفة انتظار الأطفال، المخزن، دورة مياه الإدارة، غرفة لموظف الحساب، العاملات، غرفة لحارس الروضة.
2.1.5 ـ غرفة النشاط: وتشمل كل غرفة مخزن لحفظ اللعب ( الأدوات، الوسائل والأجهزة، رفوف لمتعلقات الأطفال ) ويلحق بكل غرفة نشاط فناء مناسب يحتوي على أحواض اللعب بالرمل والماء وكذلك حديقة تخصص لمزروعات الأطفال، ويلحق بكل غرفة نشاط دورة المياه للأطفال بها مغسلة ومرحاض لكل 5 أطفال ، بحيث يتناسب ارتفاعها أطوال الأطفال في هذا السن.
( منى جاد . 2007 ، ص 135 ) .
• ركن البيت أو الأسرة: ويحتوي على ألعاب المنزل، وعرائس ملابس مختلفة، أدوات منزلية، تليفون، سرير، مكتب ...
• ركن العلوم: ويحتوي على حبوب، قواقع ، ريش ، بيض الطيور ، صوف ، قطن، جلد بعض الحيوانات ، استنبات دائم و أدوات زراعية ، أدوات ماء ، أشياء للحواس ، حديد فحم ...
• ركن الألعاب التربوية : تعطي مربية الروضة الأهمية اللازمة للألعاب التربوية بحيث تستخدم في جميع الخبرات بما يحقق الهدف منها خاصة ألعاب الحل والتركيب .
( منى جاد . 2007 ، ص 135 )
• ركن المكتبة: يحتوي على مجموعة من الكتب المصورة، القصص، أجهزة الاستماع العروض الضوئية.
• ركن التربية الفنية: توضع فيه خامات متنوعة وألوان مائية، ألوان شمعية، فراش مختلفة الأحجام، صلصال، قص ولصق قطع قماش ملون، خيزران، خيوط صوف، قش ملون.
• ركن الخبرة أو الوحدة: ويحتوي على نماذج، أدوات تتعلق بموضوع الخبرة أو الوحدة وتعبر عنها ومحتوى هذا الركن متغير بتغير موضوع الوحدة أو الخبرة.
• اللوحات والصور: علم الجمهورية، لوحة الحضور والغياب، لوحة الحالة الجوية، أيام الأسبوع، كشف بأسماء الأطفال وأعمارهم، الجدول الأسبوعي.
ويجب على المربية أن تراعي بالنسبة للأركان:
ـ التجديد في محتويات هذه الأركان بما يتناسب مع موضوع الخبرة .
ـ تنسيق عرض إنتاج الأطفال في الخبرة في الركن الخاص بها .
ـ اختيار الأركان المناسبة لبيئة الطفل والمتوفرة فيها قدر الإمكان .
( منى جاد .2007 ، ص 136 )
3.1.5 ـ غرف و قاعات الخدمات :
المطبخ ، المطعم ، المسرح ، الألعاب التربوية ، الموسيقى ، المكتبة ، قاعة للألعاب الحركية إن أمكن .
4.1.5 ـ الفناء :
ألعاب الفناء ( التزحلق، التسلق، أماكن للتدريب على سلوكيات آداب الطريق، أحواض للرمل، حظيرة الدواجن والحيوانات الأليفة، حديقة ومساحات خضراء وأماكن للزراعة،حمام للسباحة إن أمكن)
( منى جاد . 2007 ، ص 136 )
2.5 ـ الأثاث ومواصفاته :
هناك مجموعة من الشروط التي يجب أن تأخذ بعين الاعتبار عند اختيار الأثاث منها:
• أن يكون قويا ومتينا خاصة أنه يستخدم مع الأطفال صغار السن.
• مصنوع من خامات مناسبة غير ضارة للطفل .
• يسمح بالمرونة في التنظيم .
• شروط الأمن والسلامة للطفل.

وفيما يلي بعض مواصفات قطع الأثاث الأساسية للروضة:
1.2.5ـ الكراسي: يجب أن تتوافر فيها المواصفات التالية:
• من النوع الذي يمكن رصه فوق بعضه حتى يمكن التصرف بسهولة في المساحة المخصصة حسب الرغبة .
• خفيف الوزن بحيث يستطيع الطفل رفعها وتحريكها بسهولة.
• ارتفاعها بين ( 30 ـ 35 سم ) حسب أعمار أطفال الروضة التي تتراوح بين 3 ـ 6 سنوات .
• عددها يزيد عن عدد الأطفال حتى لا يحدث إرباك عند استخدامها .
• قوية الصنع، سهلة التنظيف.
• أن تكون الكراسي بدون مسند جانبي وغير حاد الأطراف أو الزوايا.
( منى جاد . 2007 ، ص 137 )
2.2.5 ـ المناضد : يجب أن تتوفر فيها المواصفات التالية :
• متينة الصنع سهلة التنظيف .
• حواف أسطحها وأرجلها غير حادة .
• مساحة سطحها تتسع لعدد الأطفال .
• ارتفاعها من 51 ـ 56 سم .
3.2.5 ـ الخزائن : حيث يتم استخدامها في حفظ التقنيات ، الألعاب التربوية ، ويجب أن تتوافر فيها المواصفات الآتية :
• ذات واجهات مفتوحة .
• ذات قواطع عرضية و طويلة و أرفف متغيرة الارتفاع حتى تتيح المجال للمرونة في استخدامها .
• توفير الخزائن ذات الأدراج والتي يخصص منها واحد لكل طفل حتى يشعر بالاستقلالية.
( منى جاد.2007 ، ص 138 )
3.5 ـ الأدوات والألعاب المناسبة للروضة :
تحقيقا لمبدأ ميل الطفل للعب والحركة لتقوية عضلاته الكبيرة والصغيرة والتنفيس عن انفعالاته الداخلية ، لذلك يجب أن تزود كل روضة بألعاب متنوعة منها :
• الأجهزة والألعاب الثابتة بفناء الروضة : هذه الأجهزة كبيرة الحجم كالأرجوحة بأنواعها المختلفة ، سلم التوازن ، سلالم الانزلاق ، وسلم التسلق وغيرها ، وهذه يمارس فيها الطفل اللعب الحر مع زملائه في الأوقات المختلفة خارج غرف النشاط .
• أدوات التربية الحركية : مثل الأطواق بأنواعها ، الحبال ، الكرات ، المراتب الأسفنجية وأكياس الرمل وغيرها ، وتحقق هذه الألعاب أهدافا تربوية وبدنية مقصودة فإلى جانب تنشيط الدورة الدموية للأطفال يتم إشباع ميل الطفل لتكوين علاقات اجتماعية ايجابية مع أقرانه ، وإشباع الميل للاستقلالية والاعتماد على النفس أيضا كما تهدف إلى تدريب أصابع الطفل ، وتنمية قدرته على التخيل والابتكار وتنمي القدرة على التمييز بين الألوان والأشكال .
( منى جاد . 2007 ، ص 142 )
• ألعاب العد والتطابق والتصنيف: مثل عداد الخرز، سلم الخرز القصير، علب التطابق أشكال الحيوانات وطيور مختلفة حيث يستفاد من هذه الألعاب في تدريب الطفل على اكتساب المفاهيم الرياضية والعددية بطريقة مناسبة للطفل .
• المواد المستخدمة في التعبير الفني : ينقسم التعبير الفني في رياض الأطفال إلى قسمين :
أ ـ التعبير الفني بالرسوم والأشغال اليدوية: وهنا يجب توفر الألوان الشمعية، المائية و الأوراق المنوعة، الخيوط، المقصاة الصغيرة، القطن، مواد لصق جمع وغيره...
ب ـ التعبير بالتمثيل والحركة : يجد الأطفال سعادة كبيرة في تقمص الشخصيات وتمثيل أدوار الكبار لذلك يجب أن نوفر لهم ما يساعدهم على تنمية هذه المواهب بما يعود عليهم من تنمية خبراتهم النفسية والاجتماعية لذا يجب توفير ما يلي :
ملابس تشابه ملابس الأم، الأب، أحد الأقارب، منزل للعب الأطفال، أثاث بيت كامل، أدوات المائدة، طقم وجبة غذائية، ملابس و شنطة الطبيب، أنواع من مواصلات النقل، ملابس شعبية.
ويهدف التعبير الفني إلى تنمية القدرة على التدفق الفني والجمالي وإعطاء الطفل الفرصة للابتكار والإبداع.
( منى جاد . 2007 ، ص 143 )
• التقنيات التربوية الخاصة بمكتبة الروضة :
يجب أن تزود مكتبة الروضة بتقنيات تربوية تناسب أعمار الأطفال خصوصا أن الخطط التربوية الخاص بالروضات تحرص على قيام الأطفال بزيارة مكتبة الروضة، حيث يمارسون الاطلاع على الكتب والقصص المصورة التي تناسب أعمار الأطفال، ويكتسبون الخبرة عن كيفية وآداب التعامل مع المكتبات ، لذلك فإن التقنيات التربوية التي يجب توفرها في المكتبة ما يلي :
ـ جهاز فيديو ـ جهاز تلفزيون ـ مواد سمعية وبصرية ( أفلام، صور متحركة...) أجهزة وبرامج كمبيوتر مناسبة لطفل الروضة ـ جهاز تسجيل ـ أشرطة تسجيل .
• ألعاب الزراعة وألعاب الرمل والماء والتي منها:
ـ مجسم القرية وحيواناتها وأدوات الزراعة فيها .
ـ مجسم حديقة الحيوان وحيواناتها وطيورها، حيث تهدف إلى تعريف الطفل ببيئته، القرية والحيوانات والطيور الأليفة فيها كما تعرفه بالزراعة .
ـ ألعاب الرمل والماء ومنها الأوعية بأحجامها المختلفة، المشط، الجاروف، الزوارق، وغيرها بألوان وأحجام مختلفة.
كما يجب أن تتوفر حظيرة الروضة على عدد من الحيوانات الأليفة كالأرانب ، الدجاج ، البط الإوز ، الحمام ، ويشارك الأطفال في العناية بهذه الحيوانات وتقديم الطعام لها .
( منى جاد. 2007 ، ص 145 ، 147 )
كما يقوم الأطفال بزرع بعض البذور مثل : الأرز ، الشعير ، العدس في حديقة الروضة .



6 ـ المنهج :
يعتبر محتوى المنهج عنصرا هاما من عناصر الروضة كبيئة تربوية ، فهو العنصر المباشر في التأثير على تربية الطفل بصفة عامة ، والتربية البيئية بصفة خاصة ، فالمحتوى يلعب
دورا هاما في تكوين سلوك الطفل بما يحمله من مفاهيم أساسية وفرعية واهتمامات وميول وعادات ومهارات واتجاهات وقيم نحو أنفسهم وبيئتهم المادية والبشرية.
وكما يتأثر الطفل بمكونات الروضة كبيئة تربوية بجميع عناصرها ، يتأثر المحتوى بتفاعل العناصر الأخرى معه في ظل المنهج المستخدم لتربية طفل هذه المرحلة ، وبالتالي تتحدد ملامح وعناصر المحتوى بنوع المنهج المستخدم مما يدعونا للاستعراض السريع لبعض أنواع المناهج لرياض الأطفال .
( منى جاد . 2007 ، ص 157 ـ 158 )
1.6 ـ أنواع المناهج :
لقد تعددت أنواع المناهج وترادف مفهوم المنهج في المناهج التقليدية ( منهج المواد الدراسية) مع مفهوم المحتوى ، بينما في المناهج بالمفهوم الحديث التي تسعى إلى تحقيق النمو المتكامل للطفل فإن المحتوى هو أحد عناصر المنهج ، حيث يشمل المنهج بالمفهوم الحديث جميع عناصر العملية التعليمية من أطفال ، مربين ، محتوى ، مبنى ، جهاز إداري .
1.1.6 ـ منهج المواد الدراسية : لقد بدأت رياض لأطفال في كثير من الدول كأحد مراحل السلم التعليمي وبالتالي كانت وظيفة رياض الأطفال الرئيسية الارتقاء إلى المرحلة الابتدائية وانحصر بالتالي منهج الرياض الأطفال في تقديم بعض المواد الدراسية في ضوء خطة دراسية تشبه خطة الدراسة في المرحلة الابتدائية وشملت الخطة الدراسية في ظل هذا المنهج على مجموعة من المواد مثل :اللغة ، الدين ،العلوم ، الحساب ،وتعتبر التربية البيئية في إطار هذا المنهج أحد المواد الدراسية .
(منى جاد . 2007 ، ص158)
2.1.6ـ منهج الوحدات الدراسية :بعد أن تنبه رجال التربية إلى عيوب المنهج فاتجهوا إلى استخدام منهج الوحدات الدراسية ،ويتكون منهج الوحدات الدراسية من مجموعة موضوعات رئيسية تساوي في عددها عدد الأسابيع التي يقضيها الطفل داخل الروضة في العام الدراسي ويسمى كل موضوع منها وحدة مثل :وحدة الماء ثم يتم تقسيم كل وحدة إلى عدد من المواد الدراسية التي تناسب طفل الرياض لتحقيق أهداف الوحدة (عددية ، لغوية، اجتماعية وحركية....) على أن تترابط المواد الدراسية فيما بينها لتحقيق أهداف الوحدة، وتترجم الأهداف الخاصة للوحدة إلى أهداف سلوكية لكل مادة دراسية وتسعى المربية في كل مادة إلى تحقيق أهدافها السلوكية .
3.1.6ـ منهج الخبرة والنشاط : تم اختيار هذا المنهج في كثير من دول العالم في رياض الأطفال بعد أن ثبت وجود صعوبات في استخدام منهج الوحدات الدراسية وذلك سواء فيم يتعلق بالطفل ، المربية ، تحقيق أهداف التربية ، وباستخدام منهج الخبرة والنشاط وجد أنه يعتبر أكثر المناهج ملائمة لطبيعة طفل الرياض حيث يتكون هذا المنهج من جميع عناصر العملية التعليمية ويأخذها في اعتباره لخدمة الطفل وتطوره و نموه داخل البيئة التربوية فمحوره الطفل و يشمل المحتوي ، المربية ، المبنى ، الإدارة.


ويتم التخطيط لبناء محتوى منهج الخبرة و النشاط على النحو التالي :
يتكون منهج الخبرة والنشاط من مجموعة موضوعات رئيسية لخبرات محددة تساوي في عددها عدد الأسابيع التي يقضيها الطفل داخل الروضة على مدار العام الدراسي ويراعى فيها أن تكون نابعة من البيئة وتناسب مستوى ونضج الأطفال ، وتراعي تدرج نمو الطفل فتقدم مجموعة من المفاهيم الرياضية وتراعي هذه الخبرات أيضا ربط الطفل ببيئته الطبيعية و الاجتماعية كالمناسبات الدينية و الوطنية المختلفة ، وما يتعلق منها بتكوين عادات و اتجاهات ومهارات و اهتمامات وميول لدى الطفل نحو ذاته ، أسرته ، روضته ، وطنه ، و الظواهر الاجتماعية و الطبيعية في مجتمعه .
( منى جاد .2007 ص 159)
و يراعى في توزيع تلك الخبرات علاقة كل منها بالمناسبات المختلفة :شهر رمضان ، عيد الأضحى كي يعيش الطفل تلك الاحتفالات ويكتسب من خلال المعايشة المشتركة في الروضة و المنزل والمجتمع مجموعة من المفاهيم و الاهتمامات و الميول و العادات والقيم الخاصة بالوطن ،كذلك في توزيع الخبرات على الفترات الزمنية المختلفة بحيث يتناسب كل موضوع مع البيئة الطبيعية ( مثل خبرة البحر) للطفل .
(منى جاد .2007 ص 158. 159. 160. 161.)
ويجب أن تترجم المربية ما جاء في جدول جوانب الخبرة إلى أهداف سلوكية تصف سلوك الطفل عند الانتهاء من الخبرة .
2.6 فلسفة مناهج رياض الأطفال :
يمكن تلخيص الفلسفة التي تقوم عليها مناهج الروضة على النحو التالي :
* الاهتمام بالنمو الشامل المتكامل المتوازن للطفل جسميا ، عقليا ، انفعاليا ، اجتماعيا مع مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال ، ولا يتحقق هذا النمو إلا برعاية جميع جوانب النمو بشكل متوازن من خلال الأنشطة المتنوعة التي تنمي المفاهيم والمعارف والمهارات والاتجاهات والميول والاهتمامات من جميع الجوانب المعرفية النفس حركية ، الوجدانية .
* ينطلق أساسا من اهتمامات الأطفال حيث يتم تشويقهم وإثارتهم نحو موضوع معين
أو مشكلة معينة.
( هدى الناشف . 2007 ، ص 124 ) * التأكيد على دور الطفل في عملية التعلم وعلى فاعليته من خلال النشاط الذاتي و الاعتماد على اللعب والممارسة الفعلية و الأنشطة التي تتمشى، وطبيعة الطفل في هذه المرحلة مثل الأنشطة الحركية، القصة ، الرسم ، التشكيل ، الغناء ، الرقص ، التمثيل الدراما وكل ما يجد الطفل نفسه فيه ويعبر من خلاله عن ذاته .
( منى جاد . 2007 ، ص 162 )

* توثيق العلاقة بين الطفل والبيئة الطبيعية من حوله بإتاحة الفرصة للأطفال للتعامل مع الأشياء بشكل مباشر والقيام بجولات وزيارات إلى الأماكن الطبيعية وتنمية حواس الطفل والقدرة على الملاحظة والتجريب والاكتشاف وإدراك العلاقات بين الأشياء.
* الإكثار من الوسائل التعليمية الحسية والأدوات والإمكانات والخامات والألعاب التربوية لتكون بمثابة المعلم بالنسبة للطفل تنمي فيه مهارات التعلم الذاتي والابتكار والاكتشاف.
*إطلاق طاقة الجسم الحركية وتنمية المهارات الحركية المختلفة والاهتمام بصحة الطفل وغذاءه وتوفير أماكن اللعب في الهواء الطلق تتوفر فيها شروط السلامة والأمن .
( هدى الناشف . 1997 ، ص 125)
* توفير الفرص للنمو الاجتماعي والخلقي السوي وتنمية المهارات الاجتماعية التي تساعد الطفل على العيش في جماعة مثل التعاون والعمل الجماعي والانتماء الأسري واللعب مع الأقران والتعاطف مع الآخرين والانتماء للوطن .
* إتاحة الفرصة لكل طفل لتحقيق ذاته وتنمية قدراته واستعداداته لأقصى حد ممكن وتكوين صورة ايجابية عن نفسه مع مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال .
* تحقيق التعاون الوثيق بين البيت والروضة لتنسيق الجهود من أجل تنمية الطفل وتنفيذ البرامج التربوية للروضة بشكل فعال .
* متابعة نمو كل طفل واستخدام الأساليب والتقنيات الحديثة في تقييم الأطفال والأنشطة التعليمية ومهارات المربية .
( هدى الناشف . 1997 ، ص 125 )
3.6 ـ مبادئ تنظيم برامج تربية طفل الروضة : وتشمل :
1.3.6 ـ المبادئ التي تتعلق بالمضمون أو ما يتوقع من الأطفال تعلمه وهي :
ـ يتجه التعلم من المحسوس إلى المجرد ، ويقصد بالمحسوس دنيا الأشياء والأحداث الحاضرة المرئية ، بينما يقصد بالمجرد دنيا الرموز التي تمثل الأشياء الحقيقية والأفكار التي تدل على أشياء أو أحداث ، فمن الأيسر أن نقارن بين اليابس واللين، أسفنجه أو قالب آخر من أن نتذكر أشياء يابسة وأخرى لينة .
ـ يتجه التعليم من البسيط إلى المعقد .
ـ يتجه التعلم من الحقائق إلى المفاهيم، فمفهوم طير مثلا ينمو بعد أن يكون الطفل قد خبر بأنواع مختلفة من الطيور.
ـ يسير التعلم من المعلوم إلى المجهول ، فالخبرات المألوفة أو التي لا تتضمن إلا القليل من الحقائق المجهولة هي أسهل في الاستيعاب من الخبرات التي تكون كل عناصرها جديدة تقريبا ، والمعلومة الجديدة يجب أن ترتبط بما هو معلوم .

( حنان العناني . 2001 ، ص 49 ـ 50 )
2.3.6 ـ القواعد التي تتعلق بكيفية تعلم الأطفال : تتمثل في
* ينتقل الطفل من الاستطلاع إلى التجريب وتحقيق الفروض ثم إلى حل المشكلات ، فبعد اكتشاف كيفية دق مسمار في الخشب يمكن للطفل أن يستخدم هذه المعلومة في حل مشكلة لصق قطعتين من الخشب معا .
* ينتقل الطفل من التعرف على الذات إلى التعرف على الآخرين .
* من الأرجح أن يتعلم الطفل أشياء تختار له لو اتبعت القواعد الصحيحة للمران ، فحفظ أغنية ، وتعلم رقصة إيقاعية يمكن إتقانها بصورة أفضل لو تم التدريب عليها تحت الشروط التي تؤدي إلى النجاح .
* من الأيسر على الطفل أن يختار و يواظب على الأنشطة إذا ما صاحبها تعزيز .
( حنان العناني . 2001 ، ص 50 ـ51 )





4.6ـ أنشطة الأطفال في الروضة :
لاشك أن بناء برامج النشاط في الروضة حول مجالات معينة يساعد في تكاملها وشموليتها ونورد هنا بعض الأنشطة الأساسية في مجال تنمية اللغة والمفاهيم الرياضية والعلمية والمهارات الاجتماعية والاتجاهات الخلقية .
1.4.6 ـ المهارات اللغوية : تعتبر اللغة أساسية لتنمية شتى المهارات الأخرى وخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة ، حيث يبدأ الطفل في التوجه نحو الآخرين ويتفاعل معهم لغويا يستمع إليهم ويركب الجمل ليوصل أفكاره إليهم ، وبدون القدرة على التعبير والفهم فإن إفادة الطفل من خبراته في الروضة تبقى محدودة ، وتنقسم مهارات اللغة إلى مهارات الحديث الاستماع ، القراءة ، الكتابة ، وهذه المهارات متشابكة ومتداخلة يصعب فصلها عن بعضها البعض .
ـ مهارات التحدث : ويمكن تنمية هذه المهارات من خلال عرض صور جذابة على الأطفال تمثل موضوعات مختلفة مثل : صورة أسرة ، شاطئ البحر ، السوق ، حديقة الحيوانات و إتاحة الفرصة للأطفال للتعبير عنها بجمل من عندهم ، كذلك يمكن أن توجه المربية بعض الأسئلة إلى الأطفال لتنمية الملاحظة ومساعدة الأطفال على التحدث والتعبير كما أن قراءة القصص على الأطفال تزيد من قدرتهم على تكوين الجمل للتعبير عن الأحداث ويستحسن أن تكون لغة القصة بسيطة يمكن للأطفال استخدامها في تعبيرهم عن الأحداث عندما يطلب منهم ذلك، ويمكن سرد القصة على الأطفال باستخدام الدمى والحركة والتمثيل .
( هدى الناشف . 1997 ، ص 127 )

ـ مهارات الإنصات ( الاستماع ) : من المهم أن يستمع الطفل إلى لغة سليمة حتى يتحدث بلغة سليمة ، فالنموذج اللغوي الذي تقدمه المربية مهم جدا ، سواء كانت لغتها التي تحدث بها الأطفال أو ما تختاره لتقرأه عليهم ويمكن الاستعانة بمسجل ليسمع الأطفال صوت المربية وطريقة لفظها للحروف والكلمات ، وكذلك يستمعون إلى أصواتهم و طريقة حديثهم ونطقهم للكلمات وهناك حروف في الأبجدية مثل : السين ، الصاد ، الذال ، الضاد ، يحتاج الطفل إلى العديد من التدريبات اللغوية الشفوية التي تعتمد على الاستماع لتنمية القدرة على التمييز بين أصواتها وطريقة نطقها ، كما يدرب الأطفال على التمييز السمعي بين أصوات الحركات الفتحة ، الكسرة ، الضمة.
( هدى الناشف . 1997 ، ص127 .128. 129 .130 )
ويمكن تحديد أهداف التحدث و الإنصات على النحو التالي :
* نمو المفردات اللغوية التي يحتاجها الطفل للتعبير عن الأشياء والأفعال و الأحاسيس التي يشعر بها.
* اللفظ الصحيح للكلمات و النطق السليم للحروف .
* التكلم في جمل سليمة غير مبتورة.
* اكتساب مهارة ترتيب الأفكار ليفهم السامع معنى الكلام .
* مهارة الاتصال بالآخرين .




ـ مهارة القراءة والكتابة:بالنسبة لمهارة القراءة يحتاج الطفل أن يتعلم كيف يربط بين صورة الشيء والكلمة الدالة عليه، وتختار الكلمات السهلة في طريقة كتابتها ولفظها من بين الأشياء الموجودة في بيئته الطفل.
أما بالنسبة للكتابة فهناك مهارات ممهدة لعلمية الكتابة مثل الرسم الخطوط الرئيسية ، الأفقية ، المنحية ، المنكسرة بدون قيود أي ليس على أسطر أو داخل مربعات ولكن بشكل حر لتنمية المهارات الدقيقة لأنامل اليد وتحقيق التآزر العضلي بين حركة العين واليد .
( هدى الناشف . 1997 ، ص 130 )
2.4.6 ـ المفاهيم و المهارات الرياضية :
للرياضيات مستويان للمعرفة أحدهما الصفة الكمية للشيء والثاني الرمز الذي يستعمل لوصف هذه الكمية للشيء ، وهذه الصفة المزدوجة للرياضيات وراء الصعوبة التي يجدها بعض الأطفال في التعامل مع الأشياء من خلال المفاهيم الرياضية ، عندما تقدم لهم الرياضيات بشكلها الرمزي دون إتاحة الفرصة لهم لفهمها بشكلها المحسوس ، لذلك فإن الرياضيات عندما تقدم للطفل على شكل ألعاب ، وفي مواقف شعر معها بحاجته لها فإنه يقبل عليها ويدرك أهميتها ، ومن أهم المفاهيم الرياضية للأطفال تلك التي تتعلق بالأرقام و الأعداد وهذه لا يستطيع أن يفهمها الطفل قبل أن يقوم بعمليات التصنيف ، فبدون التصنيف لا يستطيع الطفل أن يقرر "كم" هذا الشيء أو ذاك ، كما أنه يساعد الطفل على معرفة العلاقة بين الجزء و الكل فعلى سبيل المثال : المثلثات الحمراء والزرقاء أجزاء من مجموعة مثلثات ، وعندما يقوم الطفل بالتصنيف فإنه يدرك ( بصورة نسبية ) " كم " أو كمية الأشياء فعند ما يصنف المثلثات إلى حمراء وزرقاء يستطيع أن يعرف أيهما أكثر أو أقل .
بالإضافة إلى التصنيف يتعلم الطفل العدد التسلسلي، أي يعد بتسلسل سليم وهذا يختلف عن تنمية مفهوم الأعداد ( الإدراك الكمي ).

بالإضافة إلى تنمية مفاهيم الفضاء، التعرف على بعض الأشكال الهندسية مثل الدائرة والمثلث و المستطيل.
( هدى ناشف . 1997 ، ص 131 ، 132 )
3.4.6 ـ المفاهيم و المهارات العلمية :
إن المفاهيم و المهارات العلمية المناسبة لطفل الروضة ترتبط بصفة أساسية بحواسه و بملاحظته الشخصية التي يكتسبها من خلال خبرات مباشرة وتفاعل حقيقي مع الأشياء في الطبيعة كالنباتات ، الحيوانات ، الظواهر الطبيعية بالإضافة إلى بعض التجارب البسيطة التي يجربها الأطفال في غرفة الفصل مثل التجارب المرتبطة بمفاهيم الطفو التبخر ، الجاذبية بالمغناطيس ، الاستنبات ، تصنيف الأشياء حسب الوزن ، الطعم.......
وتنمي هذه التجارب في الأطفال مهارات علمية أساسية أهمها: الملاحظة، الفهم والاستنتاج، استعمال الأرقام و القياس، إدراك العلاقة بين الأشياء...إلى جانب هذه المهارات العقلية يكتسب الطفل مهارات علمية من خلال استخدامه للأشياء والأدوات كما ينمي اتجاهات فكرية مثل تقدير العلم و العلماء بالإضافة إلى الاتجاهات والعادات المرتبطة بالصحة و الغذاء و النظافة الشخصية و نظافة البيئة
(هدى الناشف . 1997 ، ص 134)



أما موضوعات النشاط العلمي فيقترح أن تشمل الآتي:
ـ نظافة الملابس و المكان و البيئة و الأطعمة.
ـ جسم الطفل وكيفية العناية به وبنظافته.
ـ السلامة في البيت و الروضة و الشارع و المحلات العامة .
ـ مكونات الوجبة الغذائية المتكاملة و مصادر الغذاء.
ـ حيوانات وطيور البيئة: أشكالها، غذاؤها، تكاثرها، مسكنها، طرق العناية بها.
ـ الاستنبات.
ـ فصول السنة و الأعمال المرتبطة بهذه الفصول و الملابس المناسبة لها.
ـ أهمية الماء في حياتنا و كيفية المحافظة عليه.
ـ تجارب عملية عن التبخر ، الطفو ، المغناطيس.....
ـ جولات وزيارات ميدانية لأماكن طبيعية في البيئة و المنطقة الموجودة فيها الروضة.
ـ عرض أفلام و مصورات و أخذ صور فوتوغرافية لتجارب و نماذج و أماكن شملتها أنشطة الأطفال و عمل معارض لإنتاجهم.
(هدى الناشف . 1999 ، ص 134)
وعند تناول جسم الإنسان تحرص المعلمة على اكتساب الطفل المفاهيم التالية:
ـ كل عضو في جسم الإنسان له وظيفته.
ـ لكل يؤدي الجسم وظيفته يجب العناية به والمحافظة عليه .
ـ عندما نكبر يزداد ارتفاعنا و وزننا .
ـ يختلف الناس في الطول و الوزن.
ـ الغذاء ضروري لنمو الجسم و يعطينا طاقة تساعدنا على العمل .
ـ هناك أنواع مختلفة من الغذاء بعضها يمد الجسم بالطاقة والبعض يبني العظام و العضلات و البعض الآخر يحميه من الأمراض.
ـ عندما ينمو الجسم تنمو المهارات والقدرات الجسمية .
ـ هذه المهارات والقدرات الحركية تحتاج إلى تنمية من خلال الحركة ، اللعب الرياضية .
ـ قد يتعرض الطعام للتلف فيتغير طعمه ورائحته وشكله و يكون تناوله خطرا على صحتنا وسلامتنا.
( هدى الناشف. 1997 ، ص 135 )
ـ يحتاج جسم الإنسان إلى الراحة والنوم .
ويستغل في كل هذه الأنشطة العلمية ميل الطفل للعب و الاستكشاف فالطفل يحب اللعب بالماء ويستخدم في لعبه أدوات كثيرة بعضها يطفو على سطح الماء و البعض الآخر يرسب ومن خلال الملاحظة يبدأ الطفل بتصنيفها إلى أشياء تطفو و أشياء لا تطفو وتساعده المربية على التوصل لتفسير لهذه الظاهرة ، كما يكتسب الطفل المفاهيم المرتبطة بالصحة و الغذاء و السلامة من خلال تجارب علمية و قصص و صور و جولات.
( هدى الناشف . 1997 ، ص 135، 136 )
4.4.6ـ المفاهيم و المهارات الاجتماعية و الاتجاهات الخلقية :
يمكن القول بأن التربية الاجتماعية و الخلقية تلتقي في غاية واحدة أساسية ألا وهي حسن المعاملة: معاملة النفس، معاملة الغير من البشر، حسن التعامل مع مخلوقات الله من حيوان ونبات و جماد وإرساء الأسس السليمة بين الإنسان و خالقه.
و لكي يتفهم الطفل الأدوار الاجتماعية المختلفة المطلوبة منه ومن الآخرين حوله ، ينبغي إتاحة الفرصة له لأن يعيشها و يمثلها ، ويتم ذلك في الروضة من خلال فرص اللعب والعمل مع أطفال آخرين في مثل سنه ،اللعب الابهامي و الدرامي في ركن المنزل ، وتمثيل القصص و تقمص الأدوار المختلفة للقصة أو المواقف حيث يقوم الأطفال أنفسهم بالتمثيل أو بالاستعانة بالدمى و العرائس ، ومن خلال المثل و القدوة التي يقدمها الكبار و الصور الاجتماعية و النماذج التي تعرض عليهم في القصص و الأنشطة المختلفة التي يمارسونها حول موضوعات الخبرة الاجتماعية و الخلقية، من هذه الأنشطة نذكر أنشطة تنمية الانتماء الأسري ، المفاهيم المرتبطة بالنظافة الشخصية ، نظافة البيئة ، أنشطة تنمية اتجاهات الرفق بالحيوان و العناية به.
وتستغل الروضة بداية تكوين الضمير و سلم القيم الأخلاقية فتقدم له مفاهيم الصدق والأمانة و المساعدة و التسامح بشكل علمي من خلال المواقف و القصص و القدوة الحسنة.
( هدى الناشف . 1997 ، ص 140 )
4.4.6ـ الفنون التعبيرية: يعبر الأطفال عن ذواتهم بطرق شتى، ومن صور التعبير الفني: الرسم، الأشغال اليدوية، الموسيقى، التمثيل الدراما، الرقص و التعبير بالحركة و الإيقاع بالإضافة إلى الغناء.
ـ التعبير بالرسم و الأشغال اليدوية :
من المهم أن توفر المربية للأطفال كل ما أمكن من الخامات لتثري خبراتهم وتساعدهم على الإبداع في أنفسهم وأفكارهم و أحاسيسهم ، كما ينبغي أن تتيح لهم القدر الكافي من الوقت ليعبروا بحرية و تلقائية وتخصص المربية مكانا في غرفة الفصل لعرض إنتاج الأطفال.
ومن الأهداف التي يحققها التعبير الفني بالرسم و التشكيل و الأشغال اليدوية:
* تنمية الخيال و الإبداع و الابتكار
* اكتشاف الميول و المواهب النفسية و تنميتها
* تنمية الحواس
* تنمية التذوق الفني
* إتاحة الفرصة للطفل للتعبير عن انفعالاته و أحاسيسه و التخلص من بعض أسباب التوتر النفسي
* التعرف على خواص الخامات المختلفة المستخدمة في التعبير الفني.......
(هدى الناشف . 1997 ، ص 140 )
التعبير بالحركة و الموسيقى :من الصعب الفصل بين التعبير الحركي و الموسيقى فالطفل يتحرك بطريقة تلقائية لدى سماعه الموسيقى ، ومن هنا يأتي دور الروضة في توجيه هذا النشاط الطبيعي للطفل ،ولا تقدم التربية الحركية أو الموسيقية في الروضة على شكل دروس بل تشكل جزءا لا يتجزأ من منهج النشاط و اللعب و توظف لتضفي على أنشطة الطفل وخبراته روح المرح و الحيوية ومن أنشطة التربية الحركية التي تهدف إلى تعليم الحركات الأساسية للطفل الجري ، الحجل ، الوثب ، القفز ، الزحف الرمي ، اللقف ، الصعود ، الهبوط ، الركل ، الدحرجة ، تنمية حركات التوازن و التوافق و تمثيل القصة بالحركة.
و تحقق الأنشطة الحركية أهدافا عديدة منها :
* اكتساب الأطفال المهارات الحركية مثل التوازن، التآزر، إصابة الهدف.
* تقوية أجهزة الجسم المختلفة.
* إشباع حاجة الأطفال للعب.


أما بالنسبة للموسيقى فيمكن تقديمها للأطفال على شكل غناء مصحوب بالحركة حول موضوعات تهمهم و بنغمات و كلمات يسهل عليهم أداؤها كما يقبلون على الأغاني التي تصاحب الألعاب.
(هدى الناشف . 1997 ، ص 140 ، 141 ، 142، 143 )
















ثانيا : الطفل
1ـ تعريف مرحلة الطفولة المبكرة:
إن الفترة التي يقضيها الطفل في الروضة تمتد من بداية السنة الثالثة و حتى بداية السنة السادسة ، وقد أخذت عدة مسميات وفقا لتعدد الأسس المعتمدة في تقسيم دورة الحياة عند الإنسان ، فعرفت باسم الطفولة المبكرة وفقا للأساس البيولوجي وهو الأشهر ، كما عرفت بمرحلة ما قبل المدرسة وفقا للأساس التربوي ، وما قبل التمييز وفقا للأساس الشرعي ومرحلة ما قبل العمليات وفقا للأساس المعرفي ( بياجيه) و المرحلة القضيبية وفقا للأساس الجنسي (فرويد) و مرحلة المبادأة في قبول الذنب حسب الأساس النفسي الاجتماعي (أريكسون).
( زيدان و مفيد . حواشين ، 2003 ، ص 243)
2ـ أهمية مرحلة الطفولة المبكرة:
تجمع مدارس علم النفس رغم اختلافها على أهمية السنوات الأولى من حياة الإنسان فهي فترة التكوين الجسمي ، فيها يبدأ الإنسان فهم و تحديد مفهومه عن ذاته و عن الكون المحيط به ، من خلال تفاعله مع البيئة المادية و البشرية.
يمر الطفل في هذه الفترة بعملية تربوية من خلال التنشئة الاجتماعية التي لها من الآثار ما يفوق أي عملية تربوية في فترة لاحقة ، حيث يتم في هذه المرحلة وضع الأسس ذات الأثر في تشكيل حياة الفرد فيما يلي ذلك من مراحل.
حيث يؤكد فروبل أن هذه المرحلة هي أهم مرحلة في تشكيل شخصية الإنسان فيما بعد فهي فترة نمو و تعلم و بناء حقيقي لذات الإنسان الجسمية و النفسية و العقلية و الاجتماعية.
(سامي ملحم . 2002 ، ص 32)
كما تفيد نتائج الأبحاث أن مرحلة الطفولة المبكرة مرحلة نمو عقلي سريع و كبير وقد أكد عالم النفس بلوم أن ما يقرب من 50% من نمو الإنسان العقلي يتم في ما بين الميلاد و العام الرابع ، و30% من النمو العقلي يتم في ما بين 4 و 8 سنوات ، و20% من النمو العقلي يتم فيما ما بين العام 8 و17 سنة من حياة الإنسان ،أي أن ما يقرب من 70% من النمو العقلي يتم بصورة نهائية خلال فترة الطفولة ، و هذا يبرز أهمية الاعتناء بالأطفال في هذه المرحلة و التي تعتبر مرحلة تكوين اتجاهات و قيم و أساليب التفكير و التعلم الذاتي ،و يساعد على ذلك أن اللحاء المخي يكون في غاية الحساسية في هذه المرحلة ، مما يسهل تخزين المعلومات و الخبرات و رموز الأشياء ، لاستخدامها في اكتساب الخبرات في المستقبل ، لذلك تتكون المفاهيم الأساسية للطفل في هذه المرحلة.
( سامي ملحم . 2002 ، ص 32 )
كما تتميز مرحلة الطفولة المبكرة بما يسمى بفترات النمو الحاسمة ، حيث يتحدد فيها مصير جانب من جوانب النمو و يتحقق سواء النمو من عدمه بناء على عملية الإشباع التي تمنح للطفل ، إن فترات النمو الحاسمة هي فترات تتفتح فيها استعدادات الفرد ، و يصبح مهيئا للنمو في جانب معين فإذا لم تقدم له المثيرات و التدريبات و البيئة المنظمة التي تساعده لتحقيق هذا الجانب من جوانب النمو في هذه الفترة فإن ذلك سيؤدي لانطفاء الاستعداد لعدم الإشباع ، وبالتالي تمر هذه الفترة دون إشباع ، وما ذكر عن محاولة الألمان بعد الحرب العالمية حيث لاحظوا النقص عن المعدل الطبيعي لأطوال و أوزان أطفال الألمان و حاولوا تعويض ذلك دون جدوى ، كذلك المحاولات التي تمت مع الأطفال الذين عاشوا في الغابات مع الحيوانات ، حيث فشلوا في جعلهم يستخدمون اللغة و يتصرفون كالبشر.
( سامي ملحم . 2002 ، ص 33 )
كما تبرز أهمية هذه المرحلة باعتبارها مرحلة نمو سريع للغة الطفل ، كما يتميز خيال الطفل بالحرية و الانطلاق و الخصوبة العالية ، ويتميز الطفل أيضا بحبه للاستطلاع و رغبته في اكتشاف ما حوله و لذلك يطلق أحيانا على هذه الفترة بفترة السؤال ، فقد يحطم الطفل بعض لعبه ليبحث بداخلها عن الشيء الذي يحركها أو يصدر صوتا ، كما تبرز أهمية مرحلة الطفولة المبكرة في أنها سنوات تكوين و ترسيخ المفاهيم الاجتماعية ، ففي هذه المرحلة يكون الطفل علاقات اجتماعية بالآخرين خارج محيط الأسرة ، من خلال التحاقه بالروضة أو اتصاله بالأقارب و الجيران.
( سامي ملحم . 2002 ، ص 34 ، 35 )
3 ـ الحاجات الأساسية لطفل الروضة:
الحاجة في أبسط معانيها تعني افتقار الفرد لشيء ما يترتب عليه توتر و قلق آني ، مما يدفع الفرد إلى نشاط معين لإشباع هذه الحاجة مما يقود إلى خفض التوتر ، وتتمثل حاجات طفل الروضة فيما يلي :
1.3ـ حاجات النمو الجسمي:
* الحاجة إلى الطعام : وهي تعتبر من الحاجات البيولوجية التي تستثار عادة عند نقص المواد الغذائية فيختل التوازن الداخلي للطفل ، فينشط بحثا عن الطعام من أجل تزويد جسمه بالطاقة و المساعدة في إصلاح خلاياه التالفة و تكوين خلايا جديدة ، و زيادة مناعة الجسم و المساعدة في تحقيق النمو الجسمي و العقلي.
* الحاجة للنوم : و هي من الحاجات البيولوجية اللازمة لنموه الجسمي و العقلي والاجتماعي ، فعملية النمو في الطفولة سريعة تستنفذ مجهودا كبيرا في عملية البناء والهدم و يتم تعويض هذا المجهود عن طريق النوم ، فهو يقلل من مجهود الطفل ويحفظ له الطاقة اللازمة للنمو ، و يتيح الفرصة لبناء الأنسجة التالفة.
*الحاجة للرعاية الصحية: و تتمثل هذه الحاجة في المحافظة على صحة الأطفال وحمايتهم ضد الأمراض ووقايتهم منها ، و الفحص الطبي الدوري و الكشف المبكر عن الإعاقات و غيرها ، خصوصا و أن مرحلة الطفولة هي من أكثر المراحل قابلية للإصابة بالأمراض و أن الجسم أقل مناعة.
( سامي ملحم . 2002 ، ص 36 )
* الحاجة للوقاية من الحوادث : وهذا يرتبط بحاجة الأطفال الشديدة إلى الحركة و اللعب وحب الاستطلاع مما قد يعرضه إلى بعض الكسور و الجروح و الكدمات و الحروق وحوادث السيارات.
* الحاجة إلى الإخراج : وهي من الحاجات البيولوجية التي يحتاج إليها الإنسان في جميع مراحل حياته ، وحتى يتحكم الطفل في الإخراج فإنه يمر بخبرات مؤلمة ذلك أن بعض الأسر تستعجل بتدريب الطفل على التحكم في برازه و بوله فيلجئون إلى التهديد و العقاب والحرمان إذا أخرج في ملابسه أو فوق سريره ، وهذا يولد القلق و العداوة و عدم الشعور بالأمن لدى الطفل و علينا أن ندرك أن الإخراج يتوقف على النضج و التدريب ، فإذا ما تحقق النضج بدأنا بتدريب الأطفال بصورة تدريجية مع الثناء على الطفل عند التحكم في إخراجه.
( سامي ملحم . 2002 ، ص 39 ، 40 )




2.3ـ حاجات النمو الانفعالي :تتمثل في
* الحاجة إلى الحرية و الاستقلال: حيث تتمثل هذه الحاجة في نزعة الطفل إلى القيام بأفعال تثبت استقلاليته و حريته و تؤكد وجوده ، وتلعب الممارسات الو الدية دورا كبيرا في تنمية هذه الاستقلالية أو إعاقتها ، ومن الممارسات التي تحول دون إشباع الطفل إلى الحرية و الاستقلال المبالغة في حماية الطفل خوفا من الأذى وهذا ينمي فيه الشعور بالنقص و الإتكالية و ضعف القدرة على مواجهة المواقف الطارئة ، أيضا المبالغة في تسفيه آراء الطفل في جدوى أفعاله ،كذلك التركيز على أخطاء الطفل وإشعاره بالعجز عن إتيان أفعال صحيحة.
* الحاجة إلى المحبة و الحنان : وتتمثل في نزعة الطفل إلى أن يكون موضع عطف وحب من والديه و إخوانه المحيطين به ، فإذا تحقق له ذلك أدرك أنه شخص مرغوب فيه فيشعر بسعادة غامرة تنعكس على علاقته بالآخرين ، فيبادلهم الحب و الحنان ، أما من حرم من هذه الحاجة فإنه يشعر بالخوف و القلق و ينعكس ذلك في تصرفاته مع الآخرين.
( سامي ملحم . 2002 ، ص 40 ، 41)
3.3ـ حاجات النمو الاجتماعي: وتتمثل في:
*الحاجة إلى الانتماء : فالإنسان يشعر في قرارة نفسه بحاجته إلى التوحد بالجماعة والانتماء إليها باعتبارها سندا له ومجالا يشبع من خلاله حاجاته الأخرى كالأمن و التقدير و المكانة وبارتباط عميق بوطن تربى فيه.
* الحاجة إلى تعلم نماذج سلوكية مرغوبة : فالطفل لديه حاجة إلى معرفة القيم والاتجاهات و الممارسات السلوكية المرغوبة التي تجعله متوافقا مع الآخرين ، لذا فإن على الآباء الأسر و رياض الأطفال واجب كبير في تعليم الأطفال الاتجاهات و الممارسات السلوكية المرغوبة وعلى الآباء تبني مواقف ثابتة تجاه التغيرات و المواقف المختلفة حتى يتبين الأطفال مواطن الصواب و الخطأ مما يمكنهم من بناء أحكام خلقية و نماذج سلوكية مرغوبة.
* الحاجة إلى اللعب: فالأطفال لديهم نزعة طبيعية للحركة وممارسة الألعاب المختلفة الحرة التخيلية و التركيبية أو الرياضية المنظمة حيث يشعر الطفل بسعادة غامرة أثناء لعبه وإحباط شديد إذا أحيل بينه و بين ممارسة ألعابه ويؤدي اللعب دورا كبيرا في بناء شخصية الطفل ويمكن من التعرف على قدراته وإمكاناته أثناء اللعب مقارنة مع الآخرين.
( سامي ملحم . 2002 ، ص 40)
* الحاجة إلى التدين : فالتدين حاجة نفسية لها أساس فطري لدى الإنسان لقوله تعالى: " فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها ..."
( سورة الروم الآية 30)
4.3ـ حاجات النمو العقلي : وتتمثل في
* حاجة الطفل إلى الاستطلاع و الاستكشاف : حيث تبدو هذه الحاجة في ميل الطفل إلى استكشاف بيئته وجمع معلومات عنها ، فتراه كثير التساؤل عما يسمعه أو يراه ، وقد تلمح ذلك بوضوح عند خروج الطفل في نزهة مع والديه فإنه يحاول التعرف على كل ما يراه ويستكشف أسرار بيئته ، وبالتالي يصبح أكثر ألفة بها وتساعده على اتساع مداركه.
* حاجة الطفل إلى التفكير العلمي : وتبدو هذه الحاجة في تعلم الفرد التفكير المنظم الذي يستخدمه في الإجابة عن تساؤلاته وفي شؤون حياته.
(سامي ملحم . 2002 ، ص 42)


4ـ خصائص النمو في مرحلة الطفولة المبكرة : تتمثل في
1.4ـ النمو الجسمي : يتباطأ النمو في الطول و الوزن في هذه المرحلة إذا ما قورن بمرحلة المهد ، فبينما كان تزايده بمقدار 25سم في السنة ، فإنه مع نهاية السنة الثالثة لا تتجاوز زيادة طوله 15سم ثم تأخذ بالتناقص حتى تصبح بين 6 و 7سم في كل سنة حتى سن السادسة حيث يصبح طوله بمعدل 113 عند الذكور و109 عند الإناث ويلاحظ أن نمو الطول يبرزه نمو الجذع واستطالة العظام ، أما الوزن فإنه يتباطأ نسبيا في هذه المرحلة مقارنة بمرحلة المهد وفي هذه المرحلة يكتمل عدد الأسنان المؤقتة وينمو الرأس ببطء إلى أن يصل في نهاية هذه المرحلة إلى مثل رأس الراشد في تناسبه مع جسمه ، كما تنمو الأطراف نموا سريعا ، في حين يكون الجذع بدرجة متوسطة في نموه. (مفيد و زيدان حواشين . 2003 ، ص 21)
تطبيقات تربوية: يجب مراعاة ما يلي :
*الرعاية الصحية للطفل.
* الاهتمام بالتغذية.
* مقاومة و علاج الأمراض التي تنتشر في الطفولة المبكرة مثل سوء التغذية ، فقر الدم والأمراض المعدية.
* الاهتمام بالأسنان و نظافتها.
* تجنيب الطفل الحوادث التي تؤدي إلى العاهات .
2.4ـ النمو الفيزيولوجي :
يستمر نمو وظائف الجسم مواكبة لنمو أجهزته بشكل واضح كما نلحظه في الأجهزة التالية:
* الجهاز العصبي يصل وزنه في هذه المرحلة ما نسبة 90% من وزنه عند الراشد.
* الجهاز التنفسي رغم أنه يتباطأ في وظائفه إلا أنه يصبح أعمق مما قبل.
* الجهاز الدموي بالنسبة للدورة الدموية نجد أن نبضات القلب تتباطأ.
* التغذية حيث يستطيع الطفل في هذه المرحلة هضم الطعم الصلب ، مع اتساع المعدة.
* عملية الإخراج يتم ضبطها تماما في هذه المرحلة.
* النوم حيث يكتفي طفل هذه المرحلة بما يعادل (11ـ12) ساعة من النوم يوميا.
( مفيد و زيدان حواشين . 2003 ، ص 22 )
كل ما تقدم لا يمنع من وجود فروق فردية ، خاصة في عدد ساعات النوم و ذلك لأكثر من عامل كالحالة الصحية و النشاط اليومي ، كما تجدر الإشارة إلى ازدياد احتمال الإصابة بالعدوى في هذه المرحلة.

تطبيقات تربوية: يجب مراعاة ما يلي :
*تنمية عادات النوم الصحي.
* عدم إرغام الطفل على النوم قبل تهيئة الجو المريح له نفسيا و ماديا.
* عدم إرغام الطفل على أكل مالا يشتهي.
* معرفة أسباب عزوف الطفل عن بعض الأطعمة.
* التنويع في أنواع الطعام أثناء تغذية الطفل وذلك للتأمين أكبر قدر ممكن من المواد المفيدة للنمو ( فيتامينات ، بروتينات ، أملاح معدنية ).
* تعويد الطفل على العادات الحسنة أثناء تناول الطعام.
* تشجيعه على الأكل مع الجماعة ، لأن ذلك يحفزه على تناول الطعام.
( مفيد و زيدان حواشين . 2003 ، ص 22 )

3.4ـ النمو الحركي :
تعتبر هذه المرحلة بحق مرحلة النشاط الحركي، فبعد أن اقتصرت حركات الطفل في العامين الأولين من حياته على المشي ، وتحريك الجسم و القبض على الأشياء بصورة ساذجة ، نجدها عندما يبلغ الطفل العام الثالث تأخذ أشكالا مختلفة و صورا متعددة من النشاط الحركي المستمر الذي يتميز بالإضافة إلى التنوع بالشدة وسرعة الاستجابة ، كل ذلك ما هو إلا نتيجة للزيادة في نضج الجهاز العصبي و الاقتراب من النسبة الجسمية التي يكون عليها الكبار ، إن طفل هذه المرحلة يستطيع أن يجري بسرعة أكبر ، ويقفز من أعلى إلى أسفل ، بالإضافة إلى تمكنه من الركض و التزحلق على المنحدرات و صعود السلالم و النزول عنها بدون مساعدة ، وهو يميل للحركة اليدوية الماهرة كالحفر و الدق وفي قطع الورقة بانتظام ، ويستطيع الطفل في هذه المرحلة أيضا أن يركب الدراجة ذات 3 عجلات ثم التدرج لركوب ذات العجلتين مع توازن يلفت الانتباه ، كما أن الطفل يمكنه المشي على أطراف أصابعه ، ويمكنه أن يقوم بخلع ملابسه وارتدائها و أن يلبس حذاؤه.
(مفيد و زيدان حواشين . 2003 ، ص 23 )
إن ما يقوم به الطفل يتركز أساسا على العضلات الكبيرة ، في حين أن نجد سيطرته على عضلاته الصغيرة تأتي في نهاية هذه المرحلة حيث يستطيع الطفل الرسم وخاصة رسم الخطوط الرأسية و الأفقية و رسم الأشكال البسيطة ، كما يستطيع أيضا تشكيل بعض الأشكال البسيطة باستعمال طين الصلصال و خلاصة القول فإن طفل هذه المرحلة رغم نمو عضلاته الصغيرة إلا أنها لا تصل بأية حال إلى ما تصل إليه العضلات الكبيرة في نموها لذلك فإن معظم الحركات و المهارات التي يتقنها طفل هذه المرحلة تتصل معظمها في استخدام العضلات الكبيرة ، ومن أحب و أمتع الحركات لديه أيضا السباحة ، التزحلق والرقص.
(مفيد و زيدان حواشين . 2003 ، ص 32 )

1.3.4 ـ العوامل المؤثرة في النمو الحركي :تتمثل في :
* الصحة العامة للطفل وحالته الجسمية فالعيوب الجسمية بأنواعها تعيق النمو الحركي.
* القدرة العقلية العامة فالتأخر معناه التأخر في الحركة و العكس صحيح.
* التعليم و التدريب أساسيان لإكساب الطفل المرونة و الاتزان في حركاته.
تطبيقات تربوية:
*الطفل كثير الحركة ليس بالطفل المزعج إذا ما وجه نشاطه و حركاته الزائدة في وجهات نافعة.
* دعم و تشجيع الطفل أثناء انغماسه في لعبه و نشاطه و إشعاره بالنجاح.
* عدم المغالاة في النشاط الحركي للطفل بحيث يزيد عن حدود طاقته فيرهقه.
* تدريب العضلات بأنواعها خاصة ما يؤدي منها إلى التوازن ضمن تخصص العضلات الكبيرة و التآزر الحسي الحركي ضمن تخصص العضلات الصغيرة.
* أن يتم النشاط الحركي في الهواء الطلق، مع منح فرصة التلقائية و المرونة أثناء ممارسة النشاط بحرية.
* تشجيع طفل الروضة على ممارسة الرسم بأشكاله و الأشغال اليدوية بأنواعها مع تعويده على استخدام الورق و المقص ( الآمن ) إلى غير ذلك من الأدوات التي تنمي عضلاته الصغيرة.
* عدم إجبار الطفل على الكتابة قبل أن يكون مستعدا لذلك.
* تجنب السخرية عند إتيان الطفل بحركة غير منتظمة.
* مساعدة الطفل بتقديم الخبرات و التعليمات اللازمة للنمو الحركي السوي.
* عدم إجبار الطفل على استخدام اليد اليمنى بدلا من اليسرى.
*الانتباه لحالات العجز الحركي الخاصة و العمل على علاجها و مساعد الأطفال ذوي العاهات في تطوير نموهم الحركي ضمن إمكاناتهم و طاقتهم.
( زيدان و مفيد حواشين . 2002 ، ص 246 ، 247 ، 248 )
4.4 ـ النمو الانفعالي :
يعتبر النمو الانفعالي الواجهة الرئيسية لسلوك طفل الروضة ،وذلك لما يتميز به في هذه المرحلة من عنف و شدة ، فالطفل سهل الاستثارة توصله نوبات الغضب إلى درجة التشنج ودرجة العدوان و الخوف إلى حد الذعر و الغيرة إلى حد التحطيم ، و الفرح إلى حد الابتهاج و النشوة ، كما أنها تمتاز بالتنوع و التذبذب السريع في هذه الانفعالات ، فهو ينتقل من الانشراح إلى الانقباض ومن البكاء إلى الضحك.
( مفيد و زيدان حواشين . 2003 ، ص 283 )
و يمكن إجمال ما تتميز به انفعالات طفل هذه المرحلة ما يلي :
* التنوع فطفل هذه المرحلة كشكول مليء بالانفعالات بأنواعها المختلفة فتجد عنده الخوف الفرح ، الغضب ، الحزن ، الحب الغيرة و غيرها.
التقلب فالطفل ينتقل من انفعال إلى آخر قد يكون نقيضه فما أسرع أن يتحول من البكاء إلى الفرح ، ومن الحزن إلى السعادة.
*قصر مدة الانفعال فالحالة الانفعالية لا تستمر طويلا ، فأي شيء يشد انتباهه فينتقل بنظره من مشهد كان يجذبه لولعه فيه إلى مشهد آخر مستجد.
* المغالاة و التطرف في الانفعال ، فالطفل هنا يبالغ في انفعالاته ، فإن غضب خيل إليك أنه لن يهدأ أبدا.
* تمايز الإجابة الانفعالية ، وذلك بسبب نمو لغته مما يساعده في التعبير عن انفعالاته و تتزايد الاستجابة الانفعالية اللفظية لتحل تدريجيا محل الاستجابات الانفعالية الجسمية و عادة ما يصاحب الانفعال اللفظي العناد و المقاومة و العدوان كثيرا ما يستعمل كلمة لا دلالة على تمرده.
( مفيد و زيدان حواشين . 203 ، ص 283 )
* تمركز الانفعالات حول الذات كالإحساس بالخجل و مشاعر الثقة بالنفس و الشعور بالنقص كلها تتمركز حول الذات.
* وضوح الانفعالات و شفافيتها فالطفل تظهر معالم انفعالاته في تعبيرات وجهه أو حركات جسمه.
* ازدياد الخوف لدى الطفل فهو يخاف من الظلام ، الأشباح ، صوت الرعد ، الانفصال عن والديه.
* ظهور نوبات الغضب و الأخذ بالثار أحيانا و يصاحب هذه النوبات أحيانا العدوان و العناد و المقاومة المصحوبة بالاحتجاج اللفظي.
* الغيرة حيث تتأجج نارها عند ولادة طفل جديد يهدد مكانته عند والديه.
( مفيد و زيدان حواشين . 2002 ، ص 284 ، 285 )
تطبيقات تربوية: على الوالدين و المربيين يجب مراعاة ما يلي:
*ضبط انفعالات الطفل في هذه المرحلة المبكرة.
* عدم كبت انفعالات الطفل لأن ذلك يضر بصحته النفسية.
* عدم جعل الطفل مجال تسلية أو سخرية.
* عدم تجاهل الطفل.
* العدل في معاملة الأطفال في الأسرة الواحدة وانصافهم في الجوانب العاطفية.
* الابتعاد عن الأسلوب التسلطي المتمثل بكثرة الأوامر و النواهي.
* توفير الأمن و الثقة وإشباع حاجته.
* عدم إيلاء أمر الطفل إلى المربية بشكل كامل ، إذ لا بديل لحنان الأم و عطفها.
* توظيف الإثابة و التعزيز في تعديل السلوك بدل العقاب ، خاصة البدني منه.
* عدم تعريض الطفل للمناظر المرعبة و حمايته من الأصوات المزعجة.
( مفيد و زيدان حواشين . 2002 ، ص 286 )
5.4ـ النمو الحسي :
تتلقى الحواس الصور الخارجية المحيطة بالفرد و ترصدها و تنقلها للجهاز العصبي ، وفي خلال هذه المرحلة تنضج حواس الطفل بالتدريج و يتميز البصر في هذه المرحلة بالطول فيمكن للطفل أن يرى الكلمات الكبيرة في حين يصعب عليه رؤية الكلمات الصغيرة و يمكنه أن يرى الأشياء البعيدة أكثر وضوحا من رؤية الأشياء القريبة ، أما السمع فهو ينمو ويتطور بسرعة واضحة و يصبح الطفل قادرا على التمييز السمعي ، و للسمع أهمية خاصة عند الطفل بالنسبة لنموه اللغوي.
(د. خليل ميخائيل معوض . 1994 ، ص 201)
أما الشم فمع بداية العام الثالث يظهر الطفل استجابات شميه تدل على استمتاعه ببعض الروائح الطيبة و نفوره من الروائح الكريهة ، أما الذوق فتظهر لديه قابلية لتذوق ألوان مختلفة من الأطعمة و إقباله على الحلوة منها ، أما بالنسبة لحاسة اللمس فتكاد تكون أكثر الحواس اقترابا من الكمال في هذه المرحلة ، فالطفل يستجيب لكل ما يلمسه ، فهو يحس بالحرارة ، البرودة ، الألم.
تطبيقات تربوية : يطالب الوالدان و المربون بما يلي:
* تنمية النمو الحسي و رعايته من خلال اتصال الطفل بعالمه الخارجي في الزيارات والرحلات.
*تنمية الحس الموسيقي بإسماع الطفل الأناشيد و الموسيقى.
* التأكد دائما من سلامة الأجهزة الحسية لدى الطفل و العمل على وقايتها و علاجها عند الحاجة.
(مفيد و زيدان حواشين . 2002 ، ص 26 ـ 27)
6.4ـ النمو العقلي : ويظهر من خلال مجموعة من العمليات نتعرض لها فيما يلي :
1.6.4ـ الإدراك : إن الإدراك يشمل تكوين المفاهيم عن الإشكال و الأوزان و الحجوم و المسافات و الزمن و الأعداد و الألوان و تستعرض لها فيما يلي :
* إدراك الأشكال و الألوان : حيث يزداد بالتدريج إدراك الطفل خلال هذه المرحلة ،و حتى سن الرابعة يتعذر على الطفل إدراك الفرق بين المثلث و المستطيل و المربع ، و قدرة الأطفال على رسم الأشكال و تقليد النماذج تكاد تكون معدومة لمن هم دون الرابعة ، أما بالنسبة للأشكال الحروف الهجائية فيسهل لدى طفل هذه المرحلة إدراك الحروف المتباينة أكثر من إدراكه للحروف المتماثلة مثل ب ، ت ، ث )و( ص ، ض ) و( ط ، ظ ) و( ع ، غ ).
( ميخائيل معوض . 1999 ، ص 200 )
و تنمو قدرة الطفل خلال هذه المرحلة نموا متطورا لتمييزهم بين الألوان و تفضيلهم ألوانا على أخرى ولكن من الصعب عليهم أن يتعرفوا على درجات اللون الواحد.
* إدراك الزمن : حيث يبدأ الطفل في الثالثة من عمره بإدراك مدلول بعض الألفاظ مثل : اليوم ، الأمس ، الغد وفي سن الرابعة يدرك مدلول الزمن الماضي و المستقبل فهو يعي الأسبوع الماضي و الأسبوع المقبل ، و يدرك الطفل في سن الخامسة التتابع الزمني للأحداث حيث يستطيع أن يسرد لك تسلسل جانب من أفعاله في اليوم ، و يعرف الأيام و علاقتها بالأسبوع.
* إدراك المكان : حيث نجد أن إدراك الطفل للعلاقات المكانية يسبق إدراكه للعلاقات الزمنية.
* إدراك الوزن و الحجم : حيث تأتي قدرة الطفل على إدراك الأوزان في مرحلة متأخرة من إدراك الطفل ، فهو لا يستطيع تقدير الوزن بشكل صحيح ، أما بالنسبة للأحجام فإن طفل الثالثة يعجز عن المقارنة بين الأحجام المختلفة.
* إدراك الأعداد : فمع بداية العام الثالث من عمر الطفل يستطيع أن يعبر عن الموجودات بقوله: واحد ، اثنان ، ثلاثة وهو يشير إلى كل مفردة منها على حدة.
( مفيد و زيدان حواشين . 2002 ، ص 28 )
كما يستطيع طفل هذه المرحلة أن يعد من ( 1 ـ 9 ) ثم يتدرج ليعد من ( 1 ـ 20 ) بعد سن الثالثة ، كما أنه يستطيع في سن الخامسة أن يجمع من الأعداد ما يزيد حاصل جمعه على ( 5 ) ، إلا أنه يتعذر عليه عمليات الضرب و القسمة ، و إذا حفظ عمليات الضرب فإنه يحفظها آليا دون فهم مدلول هذه العمليات.
* إدراك الذات : حيث يتميز إدراك الطفل في هذه المرحلة بتمركزه حول ذاته ، فهو ينسب كل شيء إلى نفسه و يدركه من خلالها.
2.6.4 ـ التخيل : وهو نوع من التفكير توظف فيه الحقائق لحل المشكلات الحاضرة والمستقبلية وهو يشكل جزءا هاما من حياة الطفل في هذه المرحلة ، و يظهر ذلك من خلال اللعب الإيهامي و لعب الأدوار.
3.6.4 ـ التفكير:وفقا لنظرية بياجية في النمو المعرفي يدخل الطفل في حوالي السنتين من عمره مرحلة ما قبل العمليات و التي تستمر حتى السابعة تقريبا ، و تتميز هذه المرحلة بأن الطفل أصبح بإمكانه تصور الأشياء و الأحداث و تمثيلها ذهنيا أي أنه أصبح يفكر بعقله لا بجسمه ، و ردود فعله في بيئته تعكس تمثيله الرمزي للأشياء بدلا من ردود الفعل الحسية الحركية التي تميز المرحلة السابقة ، يساعده في ذلك النمو السريع في قدرته اللغوية ، ومع ذلك فإن طفل هذه المرحلة لم يصل بعد إلى مرحلة من التفكير تمكنه من القيام بالعمليات المنطقية ومن هنا جاءت تسمية " ما قبل العمليات".
(هدى الناشف ،1997 . ص37 )
4.6.4ـ التذكر : هو عملية يمكن للفرد من خلالها استرجاع الصور الذهنية ، البصرية و السمعية التي مرت به ، وكلما نمى الطفل زادت قدرته على التذكر لأن عملية التذكر تساير نمو الإدراك و الانتباه ، ويمكن للطفل أن يتذكر الألفاظ و الأرقام و الصور و الحركات و المعاني ، و أن تذكره للموضوعات المفهومة الواضحة أكثر من تذكره للمعلومات الغامضة المبهمة ، أما التذكر الآلي عند الأطفال فيكون واضحا منذ الصغر.
( خليل ميخائيل معوض . 1999 ، ص 206 ـ 207 )




5.6.4- الذكاء: لقد أسفرت نتائج البحوث الحديثة أن نسبة الذكاء تميل إلى الثبوت في أواخر الطفولة المتوسطة ، و لذلك لا يمكن أن نثق في نتائج قياس ذكاء الأطفال خلال مرحلة الطفولة المبكرة و ذلك لعدم قدرة الطفل على التركيز و الانتباه.
كما يتأثر الطفل بالعوامل الانفعالية في حين أنه في أواخر الطفولة المتوسطة يتميز الطفل بالهدوء والاتزان الانفعالي.
( خليل ميخائيل معوض . 1999 ، ص 208 ـ 209)
التطبيقات التربوية:
* عدم التدخل و المسارعة إلى حل ما يتعرض الطفل من مشكلات بل تركه يحاول التفكير و حلها بنفسه.
* الإجابة عن الأسئلة على قدر ما يسمح به إدراكه و فهمه.
* أن تترك له الحرية في اختيار ما يراه مناسبا من ملابس و ألعاب و كتب و أصحاب أي نتيح له مختلف الفرص للتفكير بنفسه.
* أن نبتعد عن السخرية منه و تسفيه ما يدلى به من أفكار حتى لا تضيع ثقته بنفسه.
* لفت نظر الطفل إلى ما بين الأشياء من أوجه التشابه و الاختلاف..
(د. كاملة الفرح شعبان و د عبد الجابر تيم . 1999 ، ص 32)
* وضع مقومات الاكتشاف و حرية التجريب أمام الطفل.
* تقوية ذاكرة الطفل من خلال القصص و الأناشيد و الأغاني.
* تشجيع الإبداع و الابتكار عند الطفل من خلال اللعب.
* أثناء تعليم الطفل نتدرج معه من المحسوسات إلى المعنويات.
* التريث في تعليم الطفل القراءة و الكتابة.
* رعاية الطفل تربويا في حضانة الأطفال أفضل لنموه العقلي و المعرفي.
* تشجيع الطفل و تعزيزه بدفعه للإنجاز الأفضل.
* توظيف هوايات الطفل عن طريق الرسم و الأشغال اليدوية.
* تحفيز العقل و إثارة الدافعية لدى الطفل .
* تهيئة ظروف التفكير الصحيح و التوجيه السليم لمساعدة الطفل في بناء و تكوين مفاهيمه .
( مفيد و زيدان حوشين . 2003 ، ص 29 )
7.4ـ النمو اللغوي :
يتميز النمو اللغوي في هذه المرحلة بما يلي :
* يتميز كلام الطفل بالوضوح واختفاء مظاهر الإبهام فيه كالجمل الناقصة و الكلام الطفو لي.
* التعبير اللغوي يتم بالوضوح و الدقة وهو يمر بمرحلتين : المرحلة الأولى في سن الثالثة و هي مرحلة الجملة القصيرة ( 3 ـ 4 ) كلمات وهي تؤدي وظيفتها رغم أن تركيبها اللغوي غير سليم.
ثم المرحلة الثانية في سن الرابعة و هي مرحلة الجمل الكاملة ( 5- 6 ) كلمات و تتميز بأنها جمل مفيدة تامة الأجزاء ، وتعبر بشكل أكثر دقة عن سابقتها.
* تزداد حصة التجريد لدى الطفل فالقط يصبح لديه حيوان ، و الحليب طعام ، كما يظهر عنده التعميم إذ أن مفهوم الحلوى عنده يشمل كل شيء حلو المذاق .
يظهر حب الطفل للثرثرة و الكلام .
* الصرف وهو آخر مراحل اكتساب قواعد اللغة لدى طفل هذه المرحلة و هنا يظهر التأنيث و التذكير في كلام الطفل.
* يتعلم الطفل في هذه المرحلة كافة أدوات الاستفهام .

الفروق الفردية : فالبنات أوضح نطقا و أسرع في الكلام من الذكور و يكون هذا الفرق واضحا مابين 3 و 5سنوات.

التطبيقات التربوية: على الأولياء و المربيين مراعاة ما يلي :
* تنمية الثروة اللغوية للطفل بتدريبه على الكلام و سرد القصص المحببة له.
* التدرج في إطالة الجمل مع مراعاة الإفصاح و سلامة النطق.
* تقديم النماذج الحسنة من الكلام.
* تجنيب الطفل الألفاظ السوقية و البذيئة.
* تعويد الطفل على الفصحى و إبعاده عن العامية قدر المستطاع .
8.4- النمو الاجتماعي :
ينمو الطفل في هذه مرحلة ضمن وسط اجتماعي إطاره الأسرة ثم يتسع نطاق هذا الوسط ليشمل الروضة ، الجيران ، رفاق اللعب وهذا يزيد الطفل وعيا بالبيئة الاجتماعية من مشاركة و ألفة و يمكن إبراز النقاط التالية ضمن النمو الاجتماعي في هذه المرحلة .
( مفيد و زيدان حواشين . 2003 ، ص 31 )
* إلمام الطفل بالكثير من المعايير الاجتماعية التي تحدد مساره الاجتماعي.
* تكوين نوع من الصداقات مع الآخرين.
* يهتم الطفل دائما بشد الانتباه نحوه و خاصة الكبار و ذلك للإثبات مكانته الاجتماعية و يتحدث الآخرين عنه.
* ميله للتعاون مع الغير و لكنه تعاون مشروط ( تبادل المنفعة ).
* يراقب أنشطة غيره ، ويهتم بتقليد الكبار في هذه الأنشطة.
* ميله الشديد للعب المشوب بالشجار و العدوانية ، مع الصراخ لأتفه الأسباب.
* يلون سلوكه بالأنانية و التمركز حول الذات.
* ينمو لديه الوعي و الإدراك الاجتماعي.
* يحب الثناء و المديح.
* يميل للمنافسة خاصة في السن الثالثة و تبلغ ذروتها في الخامسة.
* التكيف مع ظروف البيئة الاجتماعية و تعديل سلوكه بما يتوافق مع سلوك الكبار.

* يميل للاستقلال.
* تبدأ ظاهرة العناد مع بداية هذه المرحلة و تبلغ ذروتها في الرابعة.
* يبدأ عنده نمو الضمير فيعرف ما هو خير و شر وما هو حلال و حرام.
الفروق الفردية : من الملاحظ في النمو الاجتماعي أن الفروق الفردية هنا منبعها التنشئة الاجتماعية خاصة الأسرية منها ، أما الفرق بين الجنسين فيسيطر عليها سمة التماهي أي محاولة الولد تقليد أبيه و البنت تقليد أمها فهناك سمات تليق بالذكر وأخرى تناسب الأنثى كما أن العدوان لدى الذكور أكثر منه لدى الإناث.
( مفيد و زيدان حواشين . 2003 ، ص 32)
تطبيقات تربوية :
* إشباع حاجة الطفل إلى الحب و الحنان و التقبل من الكبار.
* توفير جو اجتماعي كله ألفة و صداقة مشبع بالمديح و الفهم و التقدير من الآخرين.
* توجيه الطفل و إرشاده نحو المعايير الاجتماعية السليمة و ترغيبه بآداب السلوك و احترام الآخرين.
* القدوة الحسنة ممثلة بأدوار الكبار خاصة الوالدين و المربيين.
* الابتعاد عن فرض النظام بقوة ، و تحاشي أسلوب التسلط.
* إحلال الثواب محل العقاب.
* الثبات في معاملة الطفل بدلا من التذبذب.
* تنمية ثقة الطفل بنفسه.
* تعويده احترام الكبار.
* جعله يتحمل المسؤولية بمستوى قدراته وإمكاناته.
* تعويده رؤية الغرباء من خلال محادثتهم و مجالستهم حتى لا ينفر منهم.
* الاهتمام بتنمية الضمير عند الطفل.
(مفيد وزيدان حواشين . 2003 ، ص 15 ، 31 ، 32 ، 33 )
9.4- النمو الأخلاقي :
يرتبط النمو الأخلاقي في مرحلة الطفولة المبكرة بالنمو العقلي الذي لم يصل فيها إدراك الطفل درجة تسمح له بتعلم المبادئ الأخلاقية المجردة ، خاصة فيها يتعلق بالخطأ و الصواب لأن طفل هذه المرحلة يحكم على الأمور من ذاتيته و التي مصدرها التمركز حول الذات.
في هذه المرحلة يتكون الضمير ، لذلك يعتبر النمو الخلقي من أهم الفترات النمائية في حياة الطفل و ذلك لما يرسخ في ضمير الطفل من قيم أخلاقية ، و يتوقف نمو الضمير و السلوك الخلقي على مبادئ أساسية يمكن تلخيصها فيما يلي:
* قدوة حسنة يمارس من خلالها السلوك الخلقي.
* تعزيز السلوك ايجابيا عندما يقوم الطفل بتقليد الممارسات المرغوبة.
*الابتعاد عن أسلوب العقاب و العنف في المعاملة من طرف الوالدين.
* التزام الكبار بمطابقة الفعل للقول كي لا يقع الطفل ضحية ذلك التناقض.
* مراعاة مستوى إدراك الطفل واستيعابه للمبادئ و المعايير الأخلاقية.
( مفيد وزيدان حواشين . 2003 ، ص 37 ، 38 ، 39 )
10.4- النمو الجنسي :
من أهم خصائص النمو الجنسي في هذه المرحلة ما يلي:
* يتسم طفل هذه المرحلة بالفضول وحب الاستطلاع الجنسي ، و كثرة الأسئلة حول الفروق الجنسية.
* يتركز الاهتمام الجنسي هنا حول الجهاز التناسلي وما يجد الطفل فيه من لذة و متعة خاصة ( القضيب عند الذكر و البظر عند الأنثى ) لذلك أطلق فرويد على هذه المرحلة اسم المرحلة القضيبية.
* كثرة اللعب الجنسي.
* اهتمام أطفال هذه المرحلة بتفحص أعضائهم التناسلية.
* في سن الثالثة نجد الابن يفضل أمه و يحبها و يرى في والده شخصا منافسا له.
تطبيقات تربوية : يجب على الوالدين و المربيين مراعاة ما يلي :
*الإجابة عن تساؤلاتهم الجنسية بصراحة وموضوعية بما يتناسب مع مستوى فهم الطفل دون إسهاب و دون انفعال.
* أن يعي الطفل معايير الخلقية الخاصة بالسلوك الجنسي
* معالجة مواقف العبث الجنسي بهدوء وروية.
*ملء أوقات الفراغ لدى الطفل عن طريق الأنشطة المختلفة.
* علاج أي توتر انفعالي يعاني منه الطفل.
* عدم إعطاء الطفل معلومات خاطئة عن الجنس.
(مفيد وزيدان حواشين . 2003 ، ص 33 ، 34 ، 35 )

5 - نظريات حول التعلم في الطفولة المبكرة : تتمثل في
1.5 - نظرية التفتح الطبيعي للطفل :
رائد هذه النظرية هو فروبل الذي كان يؤمن أن الطفل كالزهرة تنفتح عندما يحين الوقت المناسب و ليس قبل ذلك ، فالطفل يتعلم في الوقت المناسب حسب ما تميله طبيعة نموه والقدرة التي وضعها الله فيها ، لذلك فإن التربية في نظر فروبل لا بد أن تنسجم مع العالم الطبيعي الذي خلقه الله عز وجل و بدون هذا الانسجام لن يتفتح الطفل ليحقق ذاته وقدراته الكامنة، أما تقوم به المدارس التقليدية من إكراه الطفل على تعلم أشياء تتنافى مع طبيعتهم فإنه تعليم مصطنع لا يؤدي إلى نمو حقيقي.
( هدى الناشف . 1997 ، ص 86 )
2.5- نظرية التعلم من خلال الحواس :
صاحب هذه النظرية هو الطبيب و الفيلسوف ( جون لوك ) الذي كان يعتقد أن البيئة والخبرات الحسية التي يمر بها الطفل هي التي تحدد ما سيصبح عليه و ليس قدرات الطفل الكامنة بداخله و قد شبه عقل الطفل عند الولادة بالصحيفة البيضاء التي تنقش عليها المعرفة من خلال الخبرات، واعتقد لوك و أتباعه خاصة ماريا منتسوري بأن أفضل وسيلة للاستفادة من الخبرات أن يتم تدريب حواس الطفل باعتبارها النوافذ التي تدخل منها المعرفة وهذا ما نلحظه في العديد من برامج رياض الأطفال و الأدوات والمواد التي تصمم خصيصا بهدف تدريب حواس الطفل و يترتب بالنسبة لهذه النظرية أمران بالنسبة لعملية التعلم و التعليم :
* ينظر للطفل على أنه "مستقبل" فقط للمعرفة الحسية من البيئة و غير مطلوب منه أن يعيد بناء المعرفة عقليا.
* يتلخص دور المعلمة في توفير الخبرات الحسية لمساعدة الأطفال على تنمية قوى الإدراك الحسي لديهم.
وهكذا تصبح الخبرات الحسية هدفا في حد ذاتها بدلا من كونها وسيلة للتفكير و النمو المعرفي.
( هدى الناشف . 1997، ص 69 )
3.5- النظرية السلوكية:
يمكن القول بأن النظريات التي تستند إليها أفكار فروبل و منستوري و بياجيه جميعها تقوم على فكرة وجود مراحل عمرية يحدث فيها النضج بشكل منتظم وفي تسلسل و تعاقب زمني يتحكم في عمليتي التعلم و النمو ، بالمقارنة فإن السلوكيين لا يعنيهم الجانب البيولوجي أو النضج المرتبط بمرحلة عمرية معينة ما يعنيهم هو النمو الناتج عن التعلم و التعليم الذي يحدث وفقا لهذه النظرية نتيجة لتفاعل الطفل مع المثيرات في البيئة واستجابة لها و يعرف التعرف الذي يحدث على هذا النحو بالتعلم الشرطي.
( هدى الناشف . 1997 ، ص 70 )






4.5- نظرية التعلم الاجتماعي:
ظهرت هذه النظرية على يد جماعة من السلوكيين على رأسهم باندورا، عرفوا باسم نظرية التعلم الاجتماعي لتأكيدهم على الدور الذي تلعبه الملاحظة و النماذج أو القدوة و الخبرات المتنوعة و عمليات التحكم في السلوك و التأمل الذي يقوم به الطفل في استجاباته للمثير ففي حين يستجيب الطفل بطريقة تلقائية آلية للمثير في النظرية السابقة ، نجده وفقا لنظرية التعلم الاجتماعي يتأمل المثير و يحلله في ضوء خبراته السابقة و قيمة المثير نفسه بالنسبة له قبل أن يستجيب له.
( هدى الناشف. 1997 ، ص 91 )
5.5- نظرية التعلم البنائي : ( نظرية بياجيه) :
إن نظرية بياجه في البناء تعني أن كل طفل يبني معرفته المادية و المنطقية من خلال ما يقوم به من أعمال و تفاعلات مع الأشياء ، و تتطلب عملية البناء هذه نشاطا فعالا من الطفل نفسه. فهي تتعارض مع النظرية الحسية التي ترى أن الطفل يتعلم بشكل أساسي مما يستقبله من معارفه من خلال حواسه ، و مصادر المعرفة وفقا للنظرية البنائية ثلاثة:
الطفل نفسه، الأشياء ، الناس.
فالطفل يبني معرفته عن العالم الطبيعي من خلال تفاعله مع الأشياء ، و يتعلم من الناس العادات و السلوكيات الاجتماعية.
( هدى الناشف . 1997 ، ص 71 ـ 72)
6.5- التعلم من خلال اللعب :
لقد أكد جون جاك راسو على أهمية اللعب كوسيلة للتعلم ، و سلط الضوء على كمية الحيوية و النشاط و الجهد الذي يصنعه الطفل في نشاط من اختياره ، أما روبرت رين فقد منع الكتب من مدارس الأطفال وطالب بأن يكون التعليم مسليا و يقبل عليه الصغار بسعادة ، بدلا من أن يكون واجبا مفروضا عليهم و ضد رغبتاهم ، وقد وصف فروبل اللعب في كتابه تعليم الإنسان بأنه أنقى و أكثر الأنشطة الإنسانية روحية بالنسبة للصغار و أنه يستحق من المربية الاهتمام الجاد كأفضل الوسائل للتعليم و التعلم.
أما جون ديوي فقد ميز بين مجرد نشاط و الخبرة و قال إن اللعب الذي لا يؤدي إلى النمو لا يعدو كونه مجرد تسلية ، أي أن اللعب يجب أن ينطوي على الخبرة و يؤدي إلى النمو حتى يكون له مكان في المنهج المدرسي.

( هدى الناشف . 1997 ، ص 72 ـ73 )












6- مشكلات الطفل :
من بين مشكلات الطفل في هذه المرحلة نذكر ما يلي:
1.6- التبول اللإرادي:
وهو تفريغ لا شعوري للبول و خاصة خلال النوم، خاصة بعد تخطي الطفل مرحلة السيطرة على المثانة وهو يعود إما لأسباب عضوية أو وراثية و إما لأسباب نفسية كالقلق و الصراعات الداخلية اللاشعورية و كمحاولة يائسة لجلب اهتمام أحد الوالدين كذلك يعبر عن العدوان و النكوص إلى مرحلة طفولية خاصة بعد ميلاد طفل جديد ، كذلك الخوف من الظلام والحيوانات المفترسة.....
2.6 - الكذب:
يعني ذكر شيء غير حقيقي في القول و العمل بنية غش أو خداع شخص آخر من أجل الحصول على فائدة أو التملص من العقاب.
و بالنسبة لأطفال هذه المرحلة فإنهم يجدون صعوبة في التمييز بين الخيال و الواقع مما يجعلهم عرضة للكذب.
3.6- الغيرة:
هي انفعال ينشأ من الإحباط و القلق الناتج عن شعور الطفل ، بتناقص الاهتمام به و محبة الوالدين له نتيجة ولادة طفل جديد أو خيبة الأمل في الحصول على رغباته ، و تكاد تكون ظاهرة عامة في المرحلة ما بين ( 1 – 4 ) سنوات ، و لكن قمة الشعور بالغيرة تكون بين ( 3 – 4 ) سنوات.
4.6- الخوف:
مخاوف الأطفال عادة تكون إما محسوسة ذات مصادر حقيقية أو مخاوف عامة غير محددة، و أكثر المخاوف شيوعا عند الأطفال هي المخاوف المحسوسة كالخوف من الطبيب، الشرطي، المدرسة، الحيوانات المفترسة، الظلام، البرق.
5.6- العدوان:
سلوك يقصد به المعتدي إيذاء الآخرين، و يظهر السلوك العدواني عند الطفل نتيجة الرغبة في التخلص من ضغوط الكبار عليه، و التي تحول في كثير من الأحيان دون تحقيق رغباته، و قد يظهر سلوك العدواني عند الطفل لأكثر من سبب :
* قد يكون السلوك العدواني نتيجة للحرمان.
* استجابة للتوتر الناشئ عن حاجة عضوية غير مشبعة.
* فشل الطفل في تحقيق هدفه فيوجه عدوانه إلى مصدر الإحباط.
* حينما يشعر الطفل بحرمانه من الحب و التقدير.
* الجو الأسري و الثقافة الأسرية لها دور في إبراز مظاهر السلوك العدواني ، و يشير سيرز في هذا المجال إلى أن الطفل غالبا لا يكون عدوانيا إذا كان الأبوان يعتبران العدوان أمرا غير مرغوب فيه أو لا يجب ممارسته.
( سامي ملحم . 2003 ، ص 283 ـ 284 )









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أعدته, مفدي, الأطفال, روضة, زميلتي

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:39

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc