شروط الخروج على الحاكم الكافر . - الصفحة 11 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

شروط الخروج على الحاكم الكافر .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-11-19, 22:17   رقم المشاركة : 151
معلومات العضو
الأرض المقدسة
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

وصية مسعر بن كدام لابنه كدامًا :
إني منحتك يا كدام نصيحتـــي ****
فاسمع لقول أب عليك شفيقِ
أما المزاحة والمراء فدعهمــــــا **** خلقان لا أرضاهما لصديــقِ
إني بلوتهما فلم أحمدهمــــــــا **** لمجاور جارًا ولا لرفيـــــــقِ
والجهل يزري بالفتى في قومه **** وعروقه في الناس أي عروقِ









 


رد مع اقتباس
قديم 2014-11-23, 13:11   رقم المشاركة : 152
معلومات العضو
موسى عبد الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية موسى عبد الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحضني28 مشاهدة المشاركة
من قلة الإيمان الحلف بالله لأتفه الأسباب.
كالعادة لايعترفون بالمخالف أبدا منذ 12 قرنا وهم على هذه الشاكلة
بالله عليك ،ما هي اصول الايمان ، ثم كيف نعترف بمن يخالف هدي النبي صلى الله عليه و سلم ويخالف هدي الصحابة









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-24, 00:09   رقم المشاركة : 153
معلومات العضو
الياس محمد
محظور
 
إحصائية العضو










M001

والناس في قتل الحسين رضي الله عنه على ثلاث طوائف

الطائفة الأولى يرون أن الحسين قتل بحق وأنه كان خارجا على الإمام وأراد أن يشق عصا المسلمين، وقالوا: قال رسول الله ﷺ: من جاءكم وأمركم على رجل واحد يريد أن يفرق جماعتكم فاقتلوه كائنا من كان. والحسين أراد أن يفرق جماعة المسلمين والرسول ﷺ قال: كائنا من كان اقتلوه فكان قتله صحيحا، وهذا قول الناصبة الذين يبغضون الحسين بن علي رضي الله عنه وعن أبيه.

والطائفة الثانية قالوا: هو الإمام الذي تجب طاعته، وكان يجب أن يسلم إليه الأمر، وهو قول الشيعة.



أما الطائفة الثالثة وهم أهل السنة والجماعة قالوا: قتل الحسين مظلوما، ولم يكن متوليا للأمر، أي لم يكن إماما، ولا قتل خارجيا رضي الله عنه بل قتل مظلوما شهيدا، كما قال النبي ﷺ: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وذلك أنه أراد الرجوع أو الذهاب إلى يزيد في الشام ولكنهم منعوه حتى يستأسر لابن زياد.










رد مع اقتباس
قديم 2014-11-24, 00:19   رقم المشاركة : 154
معلومات العضو
الياس محمد
محظور
 
إحصائية العضو










B18

.................................................. .......................................

بويع ليزيد بالخلافة سنة ستين من الهجرة، وكان عمره أربعا وثلاثين سنة، ولم يبايع الحسين بن علي، ولا عبد الله بن الزبير وكانا في المدينة، ولما طلب منهما أن يبايعا ليزيد قال عبد الله بن الزبير: انظر هذه الليلة وأخبركم برأيي، فقالوا: نعم، فلما كان الليل خرج من المدينة إلى مكة ولم يبايع، ولما جيء بالحسين بن علي وقيل له: بايع. قال: إني لا أبايع سرا، ولكن أبايع جهرا بين الناس. قالوا: نعم، ولما كان الليل خرج خلف عبد الله بن الزبير.



• وبلغ أهل العراق أن الحسين لم يبايع ليزيد بن معاوية وهم لا يريدون يزيد بن معاوية، بل ولا يريدون معاوية، لا يريدون إلا عليا وأولاده رضي الله تبارك وتعالى عنهم، فأرسلوا الكتب إلى الحسين بن علي كلهم يقولون في كتبهم: إنا بايعناك ولا نريد إلا أنت، وليس في عنقنا بيعة ليزيد بل البيعة لك، وتكاثرت الكتب على الحسين بن علي حتى بلغت أكثر من خمسمائة كتاب، كلها جاءته من أهل الكوفة يدعونه إليهم. عند ذلك أرسل الحسين بن علي ابن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب لتقصي الأمور هناك، وليعرف حقيقة الأمر وجليته، فلما وصل مسلم بن عقيل إلى الكوفة صار يسأل حتى علم أن الناس هناك لا يريدون يزيد بل الحسين بن علي، ونزل عند هانئ بن عروة، وجاء الناس جماعات ووحدانا يبايعون مسلم بن عقيل على بيعة الحسين رضي الله تبارك وتعالى عنهم أجمعين.



• وكان النعمان بن بشير أميرا على الكوفة من قبل يزيد بن معاوية، فلما بلغه الأمر أن مسلم بن عقيل بين ظهرانيهم، وأنه يأتيه الناس ويبايعونه للحسين أظهر كأنه لم يسمع شيئا ولم يعبأ بالأمر، حتى خرج بعض الذين عنده إلى يزيد في الشام وأخبروه بالأمر، وأن مسلما يبايعه الناس، وأن النعمان بن بشير غير مكترث بهذا الأمر، فأمر يزيد بعزل النعمان بن بشير، وأرسل عبيد الله بن زياد أميرا على الكوفة، وكان أميرا على البصرة فضم له الكوفة معها ليعالج هذا الأمر، فوصل عبيد الله بن زياد ليلا إلى الكوفة متلثما فكان عندما يمر على الناس يسلم عليهم يقولون: وعليك السلام يا ابن بنت رسول الله يظنون أنه الحسين وأنه دخل متخفيا متلثما ليلا، فعلم عبيد الله بن زياد أن الأمر جد، وأن الناس ينتظرون الحسين بن علي.



عند ذلك دخل القصر ثم أرسل مولى له اسمه معقل ليتقصى الأمر ويعرف من الرأس المدبر في هذه المسألة. فذهب على أنه رجل من حمص، وأنه جاء بثلاثة آلاف دينار لمساندة الحسين رضي الله عنه فصار يسأل حتى دل على دار هانئ بن عروة، فدخل ووجد مسلم بن عقيل وبايعه وأعطاه الثلاثة آلاف دينار، وصار يتردد أياما حتى عرف ما عندهم، ورجع بعد ذلك إلى عبيد الله بن زياد وأخبره الخبر.



وبعد أن استقرت الأمور وبايع كثير من الناس مسلم بن عقيل، أرسل إلى الحسين أن أقدم فإن الأمر قد تهيأ، فخرج الحسين بن علي رضي الله عنهم في يوم التروية، وكان عبيد الله قد علم ما قام به مسلم بن عقيل فقال: عَلَيَّ بهانئ بن عروة، فجيء به فسأله: أين مسلم بن عقيل؟ قال: لا أدري، فنادى مولاه معقلا فدخل عليه فقال: هل تعرفه؟ قال: نعم، فأسقط في يده، وعرف أن المسألة كانت خدعة من عبيد الله بن زياد، فقال له عبيد الله بن زياد عند ذلك: أين مسلم بن عقيل؟ فقال: والله لو كان تحت قدمي ما رفعتها، فضربه عبيد الله بن زياد ثم أمر بحبسه.



• وبلغ الخبر مسلم بن عقيل فخرج بأربعة آلاف وحاصر قصر عبيد الله، وخرج أهل الكوفة معه، وكان عند عبيد الله في ذلك الوقت أشراف الناس فقال لهم: خذلوا الناس عن مسلم بن عقيل، ووعدهم بالعطايا وخوفهم بجيش الشام، فصار الأمراء يخذلون الناس عن مسلم بن عقيل، فما زالت المرأة تأتي وتأخذ ولدها، ويأتي الرجل ويأخذ أخاه، ويأتي أمير القبيلة فينهى الناس، حتى لم يبق معه إلا ثلاثون رجلا من أربعة آلاف! وما غابت الشمس إلا ومسلم بن عقيل وحده، ذهب كل الناس عنه، وبقي وحيدا يمشي في دروب الكوفة لا يدري أين يذهب، فطرق الباب على امرأة من كندة فقال لها: أريد ماء، فاستغربت منه ثم قالت له: من أنت؟ فقال: أنا مسلم بن عقيل وأخبرها الخبر وأن الناس خذلوه، وأن الحسين سيأتي؛ لأنه أرسل إليه أن أقدم فأدخلته عندها في بيت مجاور، وأتته بالماء والطعام، ولكن ولدها قام بإخبار عبيد الله بن زياد بمكان مسلم بن عقيل، فأرسل إليه سبعين رجلا فحاصروه فقاتلهم وفي النهاية استسلم لهم عندما أمنوه، فأخذ إلى قصر الإمارة الذي فيه عبيد الله بن زياد، فلما دخل سأله عبيد الله عن سبب خروجه هذا؟ فقال: بيعة في أعناقنا للحسين بن علي قال: أو ليست في عنقك بيعة ليزيد؟ فقال له: إني قاتلك. قال: دعني أوصي. قال: نعم أوص. فالتفت فوجد عمر بن سعد بن أبي وقاص، فقال له: أنت أقرب الناس مني رحما تعال أوصيك، فأخذه في جانب من الدار وأوصاه بأن يرسل إلى الحسين بأن يرجع، فأرسل عمر بن سعد رجلا إلى الحسين ليخبره بأن الأمر قد انقضى، وأن أهل الكوفة قد خدعوه، وقال مسلم كلمته المشهورة: ارجع بأهلك ولا يغرنك أهل الكوفة، فإن أهل الكوفة قد كذبوك وكذبوني، وليس لكاذب رأي.



☼ أغلب الصحابة حاولوا منع الحسين بن علي من الخروج إلى الكوفة.



• قتل عند ذلك مسلم بن عقيل في يوم عرفة، وكان الحسين قد خرج من مكة في يوم التروية قبل مقتل مسلم بن عقيل بيوم واحد، وكان كثير من الصحابة قد حاولوا منع الحسين بن علي من الخروج وهم: عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأبو سعيد الخدري، وعبد الله بن الزبير، وأخوه محمد بن الحنفية. كل هؤلاء لما علموا أن الحسين يريد أن يخرج إلى الكوفة نهوه.



قال عبد الله بن عباس للحسين لما أراد الخروج: لولا أن يزري بي وبك الناس لشبثت يدي في رأسك فلم أتركك تذهب.



قال الشعبي: كان ابن عمر بمكة فبلغه أن الحسين قد توجه إلى العراق فلحقه على مسيرة ثلاث ليال فقال: أين تريد؟ قال: العراق، وأخرج له الكتب التي أرسلت من العراق يعلنون أنهم معه وقال: هذه كتبهم وبيعتهم، قد غروه رضي الله عنه. قال ابن عمر: لا تأتهم، فأبى الحسين إلا أن يذهب. فقال ابن عمر: إني محدثك حديثا، إن جبريل أتى النبي ﷺ فخيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا، وإنك بضعة منه، والله لا يليها أحد منكم أبدا، وما صرفها الله عنكم إلا للذي هو خير لكم، فأبى أن يرجع فاعتنقه عبد الله بن عمر وبكى وقال: أستودعك الله من قتيل.



وقال عبد الله بن الزبير للحسين: أين تذهب؟! تذهب إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك. لا تذهب، فأبى الحسين إلا أن يخرج .



وقال أبو سعيد الخدري: يا أبا عبد الله إني لك ناصح، وإني عليكم مشفق، قد بلغني أنه قد كاتبكم قوم من شيعتكم بالكوفة يدعونك إلى الخروج إليهم، فلا تخرج إليهم، فإني سمعت أباك يقول في الكوفة: والله لقد مللتهم وأبغضتهم، وملوني وأبغضوني، وما يكون منهم وفاء قط، ومن فاز بهم فاز بالسهم الأخيب، والله ما لهم نيات ولا عزم على أمر ولا صبر على سيف.



وممن أشار على الحسين بعدم الخروج من غير الصحابة: الفرزدق الشاعر، وذلك بعد خروج الحسين لقي الفرزدق الشاعر، فقال له: من أين؟ قال من العراق، قال: كيف حال أهل العراق؟ قال: قلوبهم معك، وسيوفهم مع بني أمية. فأبى إلا أن يخرج وقال: الله المستعان.



• وبلغ الحسين خبر مسلم بن عقيل عن طريق الرسول الذي أرسله عمر بن سعد، فهم الحسين أن يرجع فكلم أبناء مسلم بن عقيل، فقالوا: لا والله لا نرجع حتى نأخذ بثأر أبينا، فنزل على رأيهم، وبعد أن علم عبيد الله بن زياد بخروج الحسين أمر الحر بن يزيد التميمي أن يخرج بألف رجل مقدمة ليلقى الحسين في الطريق، فلقي الحسين قريبا من القادسية، فقال له الحر: إلى أين يا ابن بنت رسول الله؟ قال: إلى العراق. قال: فإني آمرك أن ترجع، وأن لا يبتليني الله بك، ارجع من حيث أتيت أو اذهب إلى الشام إلى حيث يزيد لا تقدم إلى الكوفة. فأبى الحسين ذلك ثم جعل الحسين يسير جهة العراق، وصار الحر بن يزيد يعاكسه ويمنعه. فقال له الحسين: ابتعد عني ثكلتك أمك. فقال الحر بن يزيد: والله لو قالها غيرك من العرب لاقتصصت منه ومن أمه، ولكن ماذا أقول وأمك سيدة نساء العالمين.



• ووقف الحسين في مكان يقال له كربلاء، فسأل ما هذه؟ قالوا: كربلاء. فقال: كرب وبلاء. ولما وصل جيش عمر بن سعد وعدده أربعة آلاف كلم الحسين وأمره أن يذهب معه إلى العراق حيث عبيد الله بن زياد فأبى، ولما رأى أن الأمر جد قال لعمر بن سعد: إني أخيرك بين ثلاثة أمور فاختر منها ما شئت. قال: وما هي؟ قال: أن تدعني أرجع، أو أذهب إلى ثغر من ثغور المسلمين، أو أذهب إلى يزيد حتى أضع يدي في يده بالشام.

فقال عمر بن سعد: نعم أرسل أنت إلى يزيد، وأرسل أنا إلى عبيد الله بن زياد، وننظر ماذا يكون في الأمر، فلم يرسل الحسين إلى يزيد وأرسل عمر بن سعد إلى عبيد الله بن زياد، فلما جاء الرسول إلى عبيد الله بن زياد وأخبره الخبر وأن الحسين يقول: أخيركم بين هذه الأمور الثلاثة، رضي ابن زياد أي واحدة يختارها الحسين، وكان عند عبيد الله بن زياد رجل يقال له شمر بن ذي الجوشن، وكان من المقربين من ابن زياد فقال: لا والله حتى ينزل على حكمك، فاغتر عبيد الله بقوله فقال: نعم حتى ينزل على حكمي. فقام عبيد الله بن زياد بإرسال شمر بن ذي الجوشن، وقال: اذهب حتى ينزل على حكمي فإن رضي عمر بن سعد وإلا فأنت القائد مكانه.



• وكان ابن زياد قد جهز عمر بن سعد بأربعة آلاف يذهب بهم إلى الري، فقال له: اقض أمر الحسين ثم اذهب إلى الري، وكان قد وعده بولاية الري، فخرج شمر بن ذي الجوشن، ووصل الخبر للحسين، وأنه لابد أن ينزل على حكم عبيد الله بن زياد فرفض وقال: لا والله لا أنزل على حكم عبيد الله بن زياد أبدا .



• وكان عدد الذين مع الحسين اثنين وسبعين فارسا، وجيش الكوفة خمسة آلاف، ولما تواقف الفريقان قال الحسين لجيش ابن زياد: راجعوا أنفسكم وحاسبوها، هل يصلح لكم قتال مثلي؟ وأنا ابن بنت نبيكم، وليس على وجه الأرض ابن بنت نبي غيري، وقد قال رسول الله ﷺ لي ولأخي: هذان سيدا شباب أهل الجنة . وصار يحثهم على ترك أمر عبيد الله بن زياد والانضمام إليه فانضم للحسين منهم ثلاثون، فيهم الحر بن يزيد التميمي الذي كان قائد مقدمة جيش عبيد الله بن زياد. فقيل للحر بن يزيد: أنت جئت معنا أمير المقدمة والآن تذهب إلى الحسين؟! فقال: ويحكم والله إني أخير نفسي بين الجنة والنار، والله لا أختار على الجنة ولو قطعت وأحرقت .



• بعد ذلك صلى الحسين الظهر والعصر من يوم الخميس، صلى بالفريقين بجيش عبيد الله بن زياد وبالذين معه، وكان قال لهم: منكم إمام ومنا إمام. قالوا: لا، بل نصلي خلفك، فصلوا خلف الحسين الظهر والعصر، فلما قرب وقت المغرب تقدموا بخيولهم نحو الحسين وكان الحسين محتبيا بسيفه فلما رآهم وكان قد نام قليلا قال: ما هذا؟! قالوا: إنهم تقدموا فقال: اذهبوا إليهم فكلموهم وقولوا لهم ماذا يريدون؟ فذهب عشرون فارسا منهم العباس بن علي بن أبي طالب أخو الحسين فكلموهم وسألوهم، قالوا: إما أن ينزل على حكم عبيد الله بن زياد وإما أن يقاتل. قالوا: حتى نخبر أبا عبد الله، فرجعوا إلى الحسين رضي الله عنه وأخبروه، فقال: قولوا لهم: أمهلونا هذه الليلة وغدا نخبركم حتى أصلي لربي، فإني أحب أن أصلي لربي تبارك وتعالى، فبات ليلته تلك يصلي لله تبارك وتعالى ويستغفره ويدعو الله تبارك وتعالى هو ومن معه رضي الله عنهم أجمعين، وفي صباح يوم الجمعة شب القتال بين الفريقين لما رفض الحسين أن يستأسر لعبيد الله بن زياد، وكانت الكفتان غير متكافئتين، فرأى أصحاب الحسين أنهم لا طاقة لهم بهذا الجيش، فصار همهم الوحيد الموت بين يدي الحسين بن علي، فأصبحوا يموتون بين يدي الحسين رضي الله عنه الواحد تلو الآخر حتى فنوا جميعا، ولم يبق منهم أحد إلا الحسين بن علي رضي الله عنه، وولده علي بن الحسين كان مريضا.



• وبقي الحسين بعد ذلك نهارا طويلا، لا يقدم عليه أحد حتى يرجع لا يريد أن يبتلى بقتله رضي الله عنه، واستمر هذا الأمر حتى جاء شمر بن ذي الجوشن فصاح بالناس: ويحكم ثكلتكم أمهاتكم أحيطوا به واقتلوه، فجاءوا وحاصروا الحسين بن علي فصار يجول بينهم بالسيف رضي الله عنه حتى قتل منهم من قتل، وكان كالسبع، ولكن الكثرة غلبت وصاح بهم شمر: ويحكم ماذا تنتظرون؟ أقدموا. فتقدموا إلى الحسين فقتلوه رضي الله عنه، والذي باشر قتل الحسين سنان بن أنس النخعي، وحز رأسه رضي الله عنه. وقيل: بل شمر، قبحهما الله.



• وبعد أن قتل الحسين رضي الله عنه حمل رأسه إلى عبيد الله في الكوفة، فجعل ينكت به بقضيب كان معه يدخله في فمه، ويقول: إن كان لحسن الثغر، فقام أنس بن مالك وقال: والله لأسوأنك؛ لقد رأيت رسول الله ﷺ يقبل موضع قضيبك من فيه .



• قال إبراهيم النخعي: لو كنت فيمن قتل الحسين ثم أدخلت الجنة استحييت أن أمر على النبي ﷺ فينظر في وجهي .



• وقد قتل مع الحسين من أبناء علي بن أبي طالب: جعفر والعباس وأبو بكر، ومحمد، وعثمان، ومن أبناء الحسين عبد الله، وعلي الأكبر غير علي زين العابدين، ومن أبناء الحسن عبد الله والقاسم وأبو بكر، ومن أبناء عقيل جعفر، وعبد الله، وعبد الرحمن، وعبد الله بن مسلم بن عقيل، ومسلم بن عقيل كان قد قتل بالكوفة، ومن أولاد عبد الله بن جعفر: عون ومحمد، ثمانية عشر رجلا كلهم من آل بيت رسول الله ﷺ قتلوا في هذه المعركة غير المتكافئة .



• وما روي من أن السماء صارت تمطر دما، أو أن الجدر لطخت بالدماء، أو ما يرفع حجر إلا ويوجد تحته دم، أو ما يذبحون جزورا إلا صار كله دما، فهذه كلها أكاذيب وترهات وليس لها سند صحيح إلى أحد ممن عاصر الحادثة، وإنما هي أكاذيب تذكر لإثارة العواطف، أو روايات بأسانيد منقطعة ممن لم يدرك الحادثة.



• والذي أمر بقتل الحسين عبيد الله بن زياد، ولكن لم يلبث هذا أن قتل، قتله المختار بن أبي عبيد انتقاما للحسين، وكان المختار ممن خذل مسلم بن عقيل، فكان الحال بالنسبة لأهل الكوفة أنهم أرادوا أن ينتقموا من أنفسهم؛ لأنهم أولا خذلوا مسلم بن عقيل حتى قتل ولم يتحرك منهم أحد. وثانيا لما خرج الحسين لم يدافع أحد منهم عنه إلا ما كان من الحر بن يزيد التميمي ومن معه، أما أهل الكوفة فإنهم خذلوه، ولذلك تجدهم يضربون صدورهم ويفعلون ما يفعلون للتكفير عن تلك الخطيئة التي ارتكبها آباؤهم كما يزعمون.



قال علي بن الحسين المعروف بزين العابدين موبخا شيعته الذين خذلوا أباه وقتلوه قائلا: أيها الناس نشدتكم بالله هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخدعتموه، وأعطيتموه العهد والميثاق والبيعة وقاتلتموه وخذلتموه، فتبا لما قدمتم لأنفسكم، وسوأة لرأيكم، بأية عين تنظرون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ يقول لكم: قتلتم عترتي وانتهكتم حرمتي فلستم من أمتي. فارتفعت أصوات النساء بالبكاء من كل ناحية، وقال بعضهم لبعض: هلكتم وما تعلمون. فقال : رحم الله امرءا قبل نصيحتي، وحفظ وصيتي في الله ورسوله وأهل بيته فإن لنا في رسول الله أسوة حسنة. فقالوا بأجمعهم: نحن كلنا سامعون مطيعون حافظون لذمامك غير زاهدين فيك ولا راغبين عنك، فمرنا بأمرك يرحمك الله، فإنا حرب لحربك، وسلم لسلمك، لنأخذن يزيد ونبرأ ممن ظلمك وظلمنا، فقال عليه السلام: هيهات هيهات أيها الغدرة المكرة حيل بينكم وبين شهوات أنفسكم، أتريدون أن تأتوا إلي كما أتيتم آبائي من قبل؟ كلا فإن الجرح لما يندمل، قتل أبي بالأمس وأهل بيته معه، ولم ينسني ثكل رسول الله ﷺ وآله، وثكل أبي، وبني أبي ووجده بين لهاتي ومرارته بين حناجري وحلقي وغصته تجري في فراش صدري. وعندما مر الإمام زين العابدين رضي الله عنه وقد رأى أهل الكوفة ينوحون ويبكون، زجرهم قائلا: تنوحون وتبكون من أجلنا فمن الذي قتلنا؟
[IMG]https://www.djelfa.info/vb/data:image/gif,GIF89a%12%00%12%00%B3%00%00%FF%FF%FF%F7%F7%EF% CC%CC%CC%BD%BE%BD%99%99%99ZYZRUR%00%00%00%FE%01%02 %00%00%00%00%00%00%00%00%00%00%00%00%00%00%00%00%0 0%00%00%00%00!%F9%04%04%14%00%FF%00%2C%00%00%00%00 %12%00%12%00%00%04X0%C8I%2B%1D8%EB%3D%E4%00%60(%8A %85%17%0AG*%8C%40%19%7C%00J%08%C4%B1%92%26z%C76%FE %02%07%C2%89v%F0%7Dz%C3b%C8u%14%82V5%23o%A7%13%19L %BCY-%25%7D%A6l%DF%D0%F5%C7%02%85%5B%D82%90%CBT%87%D8i7 %88Y%A8%DB%EFx%8B%DE%12%01%00%3B[/IMG]










آخر تعديل الوادعي 2014-11-28 في 16:23.
رد مع اقتباس
قديم 2014-11-24, 21:57   رقم المشاركة : 155
معلومات العضو
العثماني
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الياس محمد مشاهدة المشاركة
والناس في قتل الحسين رضي الله عنه على ثلاث طوائف

الطائفة الأولى يرون أن الحسين قتل بحق وأنه كان خارجا على الإمام وأراد أن يشق عصا المسلمين، وقالوا: قال رسول الله ﷺ: من جاءكم وأمركم على رجل واحد يريد أن يفرق جماعتكم فاقتلوه كائنا من كان. والحسين أراد أن يفرق جماعة المسلمين والرسول ﷺ قال: كائنا من كان اقتلوه فكان قتله صحيحا، وهذا قول الناصبة الذين يبغضون الحسين بن علي رضي الله عنه وعن أبيه.

في مسألة الخروج على الحاكم فإن راي الجامية المداخلة متطابق 100 % مع رأي النواصب في خروج الإمام الحسين رضي الله عنه ؛ فالجامية هي ليست إلا امتداد لآراء النواصب ؛ والدليل هو تبرئتهم للطاغية يزيد وتنزيههم له عن دم الحسين الشهيد
اقتباس:
أما الطائفة الثالثة وهم أهل السنة والجماعة قالوا: قتل الحسين مظلوما، ولم يكن متوليا للأمر، أي لم يكن إماما، ولا قتل خارجيا رضي الله عنه بل قتل مظلوما شهيدا، كما قال النبي ﷺ: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وذلك أنه أراد الرجوع أو الذهاب إلى يزيد في الشام ولكنهم منعوه حتى يستأسر لابن زياد.
اقتباس:
الإمام الحسين استشهد مظلوما .. فلماذا لا تسمون الظالم باسمه ؟
تبرئون الطاغية يزيد ؛ أوليس يزيد هو نفسه المسؤول عن مقتل المئات من الصحابة والتابعين في موقعة الحرة ؟
اللهم إنني أتقرب إليك ببغض يزيد.
وعدوني رافضيا إن شئتم ؛ فحب الحسين وابناء الحسين أحب إلينا من الدفاع عن الطاغية يزيد

اقتباس:
• وقد قتل مع الحسين من أبناء علي بن أبي طالب: جعفر والعباس وأبو بكر، ومحمد، وعثمان، ومن أبناء الحسين عبد الله، وعلي الأكبر غير علي زين العابدين، ومن أبناء الحسن عبد الله والقاسم وأبو بكر، ومن أبناء عقيل جعفر، وعبد الله، وعبد الرحمن، وعبد الله بن مسلم بن عقيل، ومسلم بن عقيل كان قد قتل بالكوفة، ومن أولاد عبد الله بن جعفر: عون ومحمد، ثمانية عشر رجلا كلهم من آل بيت رسول الله ﷺ قتلوا في هذه المعركة غير المتكافئة .
رحمة الله عليهم
18 رجلا من العترة الطاهرة أو حواشيها ؛ قضوا في يوم واحد من أجل أن يهنأ الطاغية يزيد بالحكم


سؤال لمن يبريء يزيد من دم الحسين الشهيد : لماذا لم يعزل يزيد القادة الذين قتلوا الشهداء في كربلاء ولم يعاقبهم لو لم يكن أمر أو رضي بذلك ؟









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-24, 22:25   رقم المشاركة : 156
معلومات العضو
الياس محمد
محظور
 
إحصائية العضو










B18

سئل شيخ الاسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – عن مقتل الحسين – رضي الله عنه – ،وما حكم قاتله ؟ ،وما حكم يزيد ؟ وما صح من صفة مقتل الحسين ،وسبي أهله ،وحملهم إلى دمشق ،والرأس معهم ،وما حكم معاوية في أمر الحسن ،والحسين ،وعلي ،وقتل عثمان ،ونحو ذلك ؟

فأجاب :
الحمد لله ،أما عثمان ،وعلي ،والحسن – رضي الله عنهم – فقُتلوا مظلومين شهداء باتفاق أهل السنة والجماعة ،وقد ورد في عثمان ،وعلي أحاديث صحيحة : في أنهم شهداء ،وأنهم من أهل الجنة ،بل وفي طلحة ،والزبير – أيضا – ،كما في الحديث الصحيح : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للجبل لما اهتز ،ومعه أبو بكر ،وعمر ،وعثمان ،وعلي : " اثبت حراء ،أو أحد ؛فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان " ،بل قد شهد النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة للعشرة ،وهم : الخلفاء الأربعة ،وطلحة والزبير ،وسعد بن أبي وقاص ،وسعيد بن زيد ،وعبدالرحمن بن عوف ،وأبو عبيدة بن الجراح .
أما فضائل الصديق فكثيرة مستفيضة ،وقد ثبت من غير وجه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ؛ولكن صاحبكم خليل الله " يعني : نفسه ،وقال : " إن أمن الناس علينا في صحبته ،وذات يده أبو بكر " ،وقال : " لايبقين في المسجد خوخة إلا سُدَّت إلا خوخة أبي بكر " ،وقال لعائشة : " ادعي لي أباك ،وأخاك ؛حتى أكتب لأبي بكر كتابا لايختلف عليه الناس من بعدي " ،ثم قال : " يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر " ،وجاءته امرأة ،فسألته شيئا ،فأمرها أن ترجع إليه ،فقالت : ( أرأيتَ إن جئت فلم أجدك ؟ ) – كأنها تعني : الموت – قال : " إن لم تجديني فأتي أبا بكر " ،وقال : " أيها الناس : إني جئتكم ،فقلتُ : إني رسول الله إليكم ،فقلتم : كذبتَ ،وقال أبو بكر : صدقتَ ،وواساني بنفسه ،وماله ،فهل أنتم تاركو لي صاحبي " .
وهذه الأحاديث كلها في الصحاح ثابتة عند أهل العلم بالنقل .
وقد تواتر أنه أمره أن يصلي بالناس في مرض موته ،فصلى بالناس أياما متعددة بأمره ،وأصحابه كلهم حاضرون : عمر ،وعثمان ،وعلي ،وغيرهم ،فقدّمه عليهم كلهم .
وثبت في الصحيح : أن عمر رضي الله عنه قال له – بمحضر من المهاجرين والأنصار – : ( أنت خيرنا ،وسيدنا ،وأحبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ،وثبت في الصحيح : أن عمرو بن العاصي سأله عن أحب الرجال إليه ،فقال : " أبو بكر " .
وفضائل عمر ،وعثمان ،وعلي كثيرة جدا ليس هذا موضع بسطها ،وإنما المقصود أن مَن هو دون هؤلاء ،مثل : طلحة ،والزبير ،وسعد ،وسعيد ،وعبدالرحمن بن عوف قد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض ،كما ثبت ذلك في الصحيح : عن عمر أنه جعل الأمر شورى في ستة : عثمان ،وعلي ،وطلحة ،والزبير ،وسعد ،وعبدالرحمن ،وقال : ( هؤلاء الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض ) ،بل قد ثبت في الصحيح : من حديث علي بن أبي طالب : أن حاطب بن أبي بلتعة قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنه قد شهد بدرا ،ومايدريك أن الله اطلع إلى أهل بدر ،فقال : اعملوا ماشئتم ،فقد غفرت لكم " ،وكانوا ثلاث مئة وثلاثة عشر ،وثبت في صحيح مسلم : عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لايدخل النار أحد بايع تحت الشجرة " ،وكان أهل الشجرة ألفا وأربع مئة : كلهم رضي الله عنهم ،ورضوا عنه ،وهم السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار ،وهم الذين أنفقوا من قبل الفتح وقاتلوا ،فهم أعظم درجة ممن أنفق من بعد الفتح وقاتل ،وثبت في الصحيح : عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لاتسبوا أصحابي ،فلو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا مابلغ مُد أحدهم ونصيفه " ،وثبت في الصحيح : أن غلام حاطب قال : ( والله – يارسول الله – ليدخلن حاطب النار ) ،فقال النبي صلى الله عليه وسلم له : " كذبت ،إنه قد شهد بدرا والحديبية " ،وهذا وقد كان حاطب سيء المَلَكَة ،وقد كاتب المشركين بأخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة الفتح ،ومع هذه الذنوب أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه ممن يدخل الجنة ،ولايدخل النار ،فكيف بمن هو أفضل منه بكثير ،كعثمان ،وعلي ،وطلحة والزبير ،وسعد ،وعبدالرحمن بن عوف .
وأما الحسين : فهو ،وأخوه سيدا شباب أهل الجنة ،وهما ريحانتا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا – كما ثبت ذلك في الصحيح – ،وثبت في الصحيح : أنه أدار كساءه على علي ،وفاطمة ،والحسن ،والحسين ،وقال : " اللهم إن هؤلاء أهل بيتي : أذهب عنهم الرجس ،وطهرهم تطهيرا " ،وإن كان الحسن الأكبر هو الأفضل ؛لكونه كان أعظم حلما ،وأرغب في الإصلاح بين المسلمين ،وحقن دماء المسلمين ،كما ثبت ذلك في صحيح البخاري : عن أبي بكرة قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر ،والحسن بن علي إلى جانبه ،وهو يقبل على الناس مرة ،وعليه أخرى ،ويقول : " إن ابني هذا سيد ،ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين " ،وفي صحيح البخاري : عن أسامة قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذني فيقعدني على فخذه ،ويقعد الحسن على فخذه الأخرى ،ويقول : " اللهم إني أحبهما ،فأحبهما ،وأحب من يحبهما " ،وكانا من أكره الناس للدخول في اقتتال الأمة .
والحسين رضي الله عنه قتل مظلوما شهيدا ،وقتلَته ظالمون متعدون ،وإن كان بعض الناس يقول : إنه قتل بحق ،ويحتج بقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من جاءكم وأمركم على رجل واحد ؛يريد أن يفرق بين جماعتكم : فاضربوا عنقه بالسيف كائنا من كان " رواه مسلم ،فزعم هؤلاء أن الحسين أتى الأمة وهم مجتمعون ؛فأراد أن يفرق الأمة ،فوجب قتله ،وهذا بخلاف من يتخلف عن بيعة الإمام ،ولم يخرج عليه ،فإنه لايجب قتله ،كما لم يقتل الصحابة سعد بن عبادة مع تخلفه عن بيعة أبي بكر وعمر ،وهذا كذب وجهل ؛فإن الحسين رضي الله عنه لم يقتل حتى أقام الحجة على من قتله ،وطلب أن يذهب إلى يزيد ،أو يرجع إلى المدينة ،أو يذهب إلى الثغر ،وهذا لو طلبه آحاد الناس لوجب إجابته ،فكيف لايجب إجابة الحسين رضي الله عنه إلى ذلك ،وهو يطلب الكف والإمساك .
وأما أصل مجيئه فإنما كان لأن قوما من أهل العراق من الشيعة كتبوا إليه كتبا كثيرة يشتكون فيها من تغير الشريعة ،وظهور الظلم ،وطلبوا منه أن يقدم ؛ليبايعوه ويعاونوه على إقامة الشرع والعدل ،وأشار عليه أهل الدين والعلم ،كابن عباس ،وابن عمر ،وأبي بكر بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام بأن لايذهب إليهم ،وذكروا له أن هؤلاء يغرُّونه ،وأنهم لايوفون بقولهم ،ولايقدر على مطلوبه ،وأن أباه كان أعظم حرمة منه وأتْباعا ؛ولم يتمكن من مراده ،فظن الحسين أنه يبلغ مراده ،فأرسل ابن عمه : مسلم بن عقيل ،فآووه أولا ،ثم قتلوه ثانيا ،فلما بلغ الحسين ذلك طلب الرجوع ،فأدركته السرية الظالمة ،فلم تمكنه من طاعة الله ورسوله ،لا من ذهابه إلى يزيد ،ولا من رجوعه إلى بلده ،ولا إلى الثغر ،وكان يزيد – لو يجتمع بالحسين – مِن أحرص الناس على إكرامه ،وتعظيمه ،ورعاية حقه ،ولم يكن في المسلمين عنده أجلُّ من الحسين ،فلما قتله أولئك الظلمة حملوا رأسه إلى قدّام عبيدالله بن زياد ،فنكت بالقضيب على ثناياه ،وكان في المجلس : أنس بن مالك ،فقال : ( إنك تنكت بالقضيب حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبّل ) ،هكذا ثبت في الصحيح ،وفي المسند : أن أبا برزة الأسلمي كان – أيضا – شاهدا ،فهذا كان بالعراق عند ابن زياد .

وأما حمل الرأس إلى الشام ،أو غيرها ،والطواف به : فهو كذب ،والروايات التي تروى أنه حمل إلى قدام يزيد ،ونكت بالقضيب : روايات ضعيفة ،لايثبت منها شيء ،بل الثابت : أنه لما حمل علي بن الحسين ،وأهل بيته إلى يزيد : وقع البكاء في بيت يزيد – لأجل القرابة التي كانت بينهم – ؛لأجل المصيبة ،وروي أن يزيد قال : لعن الله ابن مرجانة – يعني : ابن زياد – لو كان بينه وبين الحسين قرابة لما قتله ،وقال : كنت أرضى من طاعة أهل العراق بدون قتل الحسين ،وأنه خَيّر علي بن الحسين بين مقامه عنده ،وبين الرجوع إلى المدينة ،فاختار الرجوع ،فجهزه أحسن جهاز .
ويزيد لم يأمر بقتل الحسين ؛ولكن أمر بدفعه عن منازعته في الملك ؛ولكن لم يقتل قتلة الحسين ،ولم ينتقم منهم ،فهذا مما أنكر على يزيد ،كما أنكر عليه مافعل بأهل الحرة لما نكثوا بيعته ،فإنه أمر بعد القدرة عليهم بإباحة المدينة ثلاثا ؛فلهذا قيل لأحمد بن حنبل : أيؤخذ الحديث عن يزيد ؟ فقال : لا ،ولاكرامة ،أوليس هو الذي فعل بأهل المدينة مافعل ؟ وقيل له : إن قوما يقولون : إنا نحب يزيد ،فقال : وهل يحب يزيدَ من يؤمن بالله واليوم الآخر ؟! فقيل له : أولا تلعنه ؟ فقال : متى رأيت أباك يلعن أحدا ؟
ومع هذا فيزيد أحد ملوك المسلمين له حسنات وسيئات – كما لغيره من الملوك – ،وقد روى البخاري في صحيحه : عن عبدالله بن عمر ،أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أول جيش يغزو القسطنطينية مغفور له " ،وأول جيش غزاها كان أميرهم : يزيد ،غزاها في خلافة أبيه معاوية ،ومعه أبو أيوب الأنصاري ،ومات ودفن هناك .
ويزيد هذا ليس هو من الصحابة ،بل ولد في خلافة عثمان ،وأما عمه يزيد بن أبي سفيان فهو من الصحابة ،وهو رجل صالح ،أمّره أبو بكر في فتوح الشام ،ومشى في ركابه ،ووصاه بوصايا معروفة عند الفقهاء ؛يعملون بها ،ولما مات في خلافة عمر : ولى عمر أخاه معاوية مكانه ،ثم ولي عثمان فأقره ،وولاه ،إلى أن قتل عثمان ،وولد له يزيد ابنه في خلافة عثمان .
ولم يسْبَ قط في الإسلام أحد من بني هاشم : لا علوي ،ولا غير ذلك ،لا في خلافة يزيد ،ولا غيرها ،وإنما سبى بعضَ الهاشميات الكفارُ من المشركين وأهل الكتاب ،كما سبى الترك المشركون من سبوه لما قدموا بغداد ،وكان من أعظم أسباب سبي الهاشميات معاونة الرافضة لهم ،كابن العلقمي ،وغيره ،
بل ولا قتل أحد من بني مروان أحدا من بني هاشم : لاعلوي ،ولا عباسي ،ولا غيرهما ،إلا زيد بن علي : قُتل في خلافة هشام ،وكان عبدالملك قد أرسل إلى الحجاج : ( إياي ودماء بني هاشم ) ،فلم يقتل الحجاج أحدا من بني هاشم : لاعلوي ،ولا عباسي ،بل لما تزوج بنت عبدالله بن جعفر فأمره عبدالملك أن يفارقها ؛لأنه ليس بكفء لها ،فلم يروه كفؤا أن يتزوج بهاشمية .
وأما معاوية : لما قُتل عثمان مظلوما شهيدا ،وكان عثمان قد أمر الناس بأن لايقاتلوا معه ،وكَره أن يُقتل أحد من المسلمين بسببه ،وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد بشره بالجنة على بلوى تصيبه ،فأحب أن يلقى الله سالما من دماء المسلمين ،وأن يكون مظلوما لاظالما ،كخير ابني آدم الذي قال : " لئن بسطت إلي يدك لتقتلني مأنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين " ،وعلي بن أبي طالب بريء من دمه : لم يقتله ،ولم يُعن عليه ،ولم يرض ،بل كان يحلف – وهو : الصادق المصدوق – أني ماقتلت عثمان ،ولاأعنت على قتله ،ولارضيت بقتله ؛ولكن لما قُتل عثمان ،وكان عامة المسلمين يحبون عثمان ؛لحلمه ،وكرمه ،وحسن سيرته ،وكان أهل الشام أعظم محبة له فصارت شيعة عثمان إلى أهل الشام ،وكثر القيل والقال – كما جرت العادة بمثل ذلك في الفتن – ،فشهد قوم بالزور على علي : أنه أعان على دم عثمان ؛فكان هذا مما أوغر قلوب شيعة عثمان على علي ،فلم يبايعوه ،وآخرون يقولون : إنه خذله ،وترك مايجب من نصره ،وقوّى هذا عندهم أن القتَلة تحيزت إلى عسكر علي ،وكان علي وطلحة والزبير قد اتفقوا في الباطن على إمساك قتلة عثمان ،فسعوا بذلك ،فأقاموا الفتنة عام الجمل ،حتى اقتتلوا من غير أن يكون علي أراد القتال ،ولا طلحة ،ولا الزبير ،بل كان المحرك للقتال الذين أقاموا الفتنة على عثمان ،فلما طلب علي من معاوية ورعيته أن يبايعوه امتنعوا عن بيعته ،ولم يبايعوا معاوية ،ولاقال أحد قط : إن معاوية مثل علي ،أو أنه أحق من علي بالبيعة ،بل الناس كانوا متفقين على أن عليا أفضل وأحق ؛ولكن طلبوا من علي أن يقيم الحد على قتلة عثمان ،وكان علي غير متمكن من ذلك ؛لتفرق الكلمة ،وانتشار الرعية ،وقوة المعركة لأولئك ،فامتنع هؤلاء عن بيعته ،إما لاعتقادهم أنه عاجز عن أخذ حقهم ،وإما لتوهمهم محاباة أولئك ،فقاتلهم علي لامتناعهم من بيعته ،لا لأجل تأمير معاوية ،وعليٌّ وعسكره أولى من معاوية وعسكره ،كما ثبت في الصحيح : عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " تمرق مارقة على حين فرقة من المسلمين ،تقتلهم أولى الطائفتين بالحق " ،فهذا نص صريح أن علي بن أبي طالب ،وأتباعه أولى بالحق من معاوية وأصحابه ،وفي صحيح مسلم ،وغيره : أنه قال : " يقتل عمارا الفئة الباغية " .
لكن الفئة الباغية هل يجب قتالها ابتداء قبل أن تبدأ الإمام بالقتال ،أم لاتقاتَل حتى تبدأ بالقتال ؟
هذا مما تنازع فيه العلماء ،وأكثرهم على القول الثاني ،فلهذا كان مذهب أكابر الصحابة والتابعين والعلماء أن ترك علي القتال كان أكمل وأفضل وأتم في سياسة الدين والدنيا ؛ولكن علي إمام هدى من الخلفاء الراشدين ،كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " تكون خلافة النبوة ثلاثين سنة ،ثم تصير ملكا " رواه أهل السنن ،واحتج به أحمد وغيره على خلافة علي ،والرد على من طعن فيها ،وقال أحمد : من لم يُربع بعلي في خلافته : فهو أضل من حمار أهله .
والقرآن لم يأمر بقتال البغاة ابتداء ،بل قال تعالى : " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون " .
وما حرمه الله – تعالى – من البغي والقتل وغير ذلك : إذا فعله الرجل متأولا مجتهدا معتقدا أنه ليس بحرام : لم يكن بذلك كافرا ولافاسقا ،بل ولاقود في ذلك ،ولادية ،ولاكفارة ،كما قال الزهري : ( وقعت الفتنة وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم متوافرون ،فأجمعوا على أن كل دم ،أو مال ،أو فرج أصيب بتأويل القرآن : فهو هدر ) ،وقد ثبت في الصحيح : أن أسامة بن زيد قتل رجلا من الكفار بعدما قال : لا إله إلا الله ،فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " ياأسامة : أقتلته بعدما قال : لا إله إلا الله ؟ " قال : ( فقلت : يارسول الله : إنما قالها متعوذا ) ،فقال : " هلا شققت عن قلبه ! ،وكرر عليه قوله : أقتلته بعدما قال : لا إله إلا الله ؟ " ،ومع هذا فلم يحكم عليه بقود ،ولادية ،ولاكفارة ؛لأنه كان متأولا اعتقد جواز قتله بهذا ،مع ماروي عنه : أن رجلا قال له : ( أرأيت إن قطع رجل من الكفار يدي ،ثم أسلم ،فلما أردت أن أقتله لاذ مني بشجرة أأقتله ؟ ) ،فقال : " إن قتلته كنت بمنزلته قبل أن يقول ماقال ،وكان بمنزلتك قبل أن تقتله " ،فبين أنك تكون مباح الدم كما كان مباح الدم ،ومع هذا فلما كان أسامة متأولا لم يبح دمه .
وأيضا فقد ثبت : أنه أرسل خالد بن الوليد إلى بني جذيمة ،فلم يحسنوا أن يقولوا : أسلمنا ،فقالوا : صبأنا ..صبأنا ،فلم يجعل خالد ذلك إسلاما ،بل أمر بقتلهم ،فلما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك : رفع يديه إلى السماء ،وقال : " اللهم إني أبرأ إليك مما فعل خالد " ،وأرسل عليا فوداهم بنصف دياتهم ،ومع هذا فلم يعاقب خالدا ،ولم يعزله عن الإمارة ؛لأنه كان متأولا ،وكذلك فعل به أبو بكر لما قتل مالك بن نويرة : كان متأولا في قتله ،فلم يعاقبه ،ولم يعزله ؛لأن خالدا كان سيفا قد سله الله – تعالى – على المشركين ،فكان نفعه للإسلام عظيما ،وإن كان قد يخطئ أحيانا ،ومعلوم أن عليا ،وطلحة ،والزبير أفضل من خالد وأسامة وغيرهم .
ولما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الحسن : " إن ابني هذا سيد ،وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين " فمدح الحسن على الإصلاح ،ولم يمدح على القتال في الفتنة : علمنا أن الله ورسوله كان يحب الإصلاح بين الطائفتين دون الاقتتال .
ولما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح في الخوارج : " يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ،وقراءته مع قراءتهم ،يقرؤون القرآن ،لايجاوز حناجرهم ،يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ،أينما لقيتموهم فاقتلوهم ،فإن في قتلهم أجرا عند الله – لمن قتلهم – يوم القيامة " ،وقال : " يقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق " ،وروي : " أولى الطائفتين بالحق " من معاوية وأصحابه .
واعلم أن قتال الخوارج المارقة : أهل النهروان – الذين قاتلهم : علي بن أبي طالب – كان قتالهم مما أمر الله به ورسوله ،وكان علي محمودا مأجورا على قتاله إياهم بخلاف قتال الفتنة ،فإن النص فيها قد دل على أن ترك القتال فيها كان أفضل ؛لقوله صلى الله عليه وسلم : " ستكون فتنة : القاعد فيها خير من القائم ،والقائم فيها خير من الماشي ،والماشي خير من الساعي " ،ومثل قوله لمحمد بن مسلمة : " هذا لاتضره الفتنة " ؛فاعتزل محمد بن مسلمة الفتنة ،وهو من خيار الأنصار ،فلم يقاتل مع هؤلاء ولا مع هؤلاء ،وكذلك أكثر السابقين لم يقاتلوا ،بل مثل سعد بن أبي وقاص ،ومثل أسامة بن زيد ،وعبدالله بن عمر ،وعمران بن حصين ،ولم يكن في العسكرين بعد علي أفضل من سعد بن أبي وقاص ،ولم يقاتل ،وزيد بن ثابت ،ولاأبو هريرة ،ولاأبو بكرة ،ولاغيرهما من أعيان الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ،وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأهبان بن صيفي : " خذ هذا السيف ،فقاتل به المشركين ،فإذا اقتتل المسلمون فاكسره " ،ففعل ذلك ،ولم يقاتل في الفتنة ،وفي الصحيحين : عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر ؛يفر بدينه من الفتن " ،وفي الصحيح : عن أسامة ،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إني لأرى الفتنة تقع خلال بيوتكم كمواقع القطر " .
والأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة في إخباره بما سيكون في الفتنة بين أمته ،وأمره بترك القتال في الفتنة ،وأن الإمساك عن الدخول فيها خير من القتال .
وقد ثبت عنه في الصحيح أنه قال : " سألت ربي لأمتي ثلاثا ،فأعطاني اثنين ،ومنعني واحدا : سألته أن لايسلط عليهم عدوا من غيرهم ؛فأعطانيها ،وسألته أن لايهلكهم بسنة بعامة ؛فأعطانيها ،سألته أن لا يجعل بأسهم بينهم ؛فمنعنيها "
وكان هذا من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم ،وفضائل هذه الأمة ؛إذ كانت النشأة الإنسانية لابد فيها من تفرق واختلاف وسفك دماء ،كما قالت الملائكة : " أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء " ،ولما كانت هذه الأمة أفضل الأمم ،وآخر الأمم : عصمها الله أن تجتمع على ضلالة ،وأن يسلَّط عدو عليها كلها كما سلط على بني إسرائيل ،بل إن غُلب طائفة منها كان فيها طائفة قائمة ظاهرة بأمر الله إلى يوم القيامة ،وأخبر أنه : " لاتزال فيها طائفة ظاهرة على الحق ،حتى يأتي أمر الله " ،وجعل مايستلزم من نشأة الإنسانية من التفرق والقتال : هو لبعضها مع بعض ،ليس بتسليط غيرهم على جميعهم ،كما سلط على بني إسرائيل عدوا قهرهم كلهم ،فهذه الأمة – ولله الحمد – لاتقهر كلها ،بل لابد فيها من طائفة ظاهرة على الحق ،منصورة إلى قيام الساعة إن شاء الله – تعالى – .
والله أعلم .
كتاب : المسائل والأجوبة لابن تيمية - رحمه الله - 71 - 89 .










رد مع اقتباس
قديم 2014-11-24, 22:50   رقم المشاركة : 157
معلومات العضو
الياس محمد
محظور
 
إحصائية العضو










B18


موقف الشيخ محمد بن عبد الوهاب من الحسين رضي الله عنه


قال رحمه الله في معرض نقله كلاماً جميلاً لشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله حول مُصاب الأمة في الحسين وقتلته الشنيعة؛ حاثاً على الصبر وعدم الجزع. قال رحمه الله: (قال الشيخ ابن تيمية الحنبلي الحراني رحمه الله: اعلم وفقني الله وإياك أن ما أصيب به الحسين رضي الله عنه من الشهادة في يوم عاشوراء إنما كان كرامة من الله عز وجل أكرمه بها ومزيد حظوة ورفع درجة عند ربه وإلحاقاً له بدرجات أهل بيته الطاهرين وليهينن من ظلمه واعتدى عليه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل أي الناس أشد بلاء قال: الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه وإن كان في دينه رقة خفف عنه ولا يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة فالمؤمن إذا حضر يوم عاشوراء وذكر ما أصيب به الحسين يشتغل بالاسترجاع ليس إلا، كما أمره المولى عز وجل عند المصيبة ليحوز الأجر الموعود في قوله:

﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ [البقرة:157].


يُسمي أبناءه بأسماء آل البيت عليهم السلام
سمَّى الشيخ محمد بن عبدا لوهاب ابنه الأكبر علياً وابنته فاطمة واثنين من أبنائه حسناً وحسيناً راجع كتاب الدرر السنية الطبعة الأولى دار الإفتاء (12/19). وكذلك كتاب: علماء نجد للبسام (1/ 155)... فَنِعْمَ الاسم والمسمى فهم آل بيت النبي رضوان الله عليهم أجمعين. ولاشك أن كل عاقل لا يسمي أبناءه إلا بمن يحبهم، وأظهر من ذلك أنه لا يسميهم بمن يبغضهم. فهل يعقل أن نصدق أن الشيخ (محمد بن عبدا لوهاب) يبغض آل البيت عليهم السلام؟










رد مع اقتباس
قديم 2014-11-25, 06:59   رقم المشاركة : 158
معلومات العضو
الحضني28
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موسى عبد الله مشاهدة المشاركة
بالله عليك ،ما هي اصول الايمان ، ثم كيف نعترف بمن يخالف هدي النبي صلى الله عليه و سلم ويخالف هدي الصحابة
لا تتدخل في عقائد الناس لست من سيحاسبهم









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-25, 10:44   رقم المشاركة : 159
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

وقد نقل شيخ الإسلام عن الإمام أحمد أنه قال في يزيد بن معاوية – ولا شك أنه مسلم ظالم لنفسه ومن فضائله غزوة القسطنطينية المشهورة – قال فيه الإمام أحمد: (( لا نسبه ولا نحبه )) أورد ابن تيمية هذا القول محتجاً به مقراً له.









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-25, 11:00   رقم المشاركة : 160
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

استدلالهم بكلام شيخ الإسلام ابن تيمية من منعه ونهيه عن امتحان الأمة الإسلامية بيزيد بن معاوية على عدم مشروعية امتحان أهل البدع بأهل السنة يعد من المغالطات والتلبيسات التي عرفوا بها لإفساد هذا الأصل والقاعدة السنية الأصيلة وللتلبيس على الأمة .
وإلا فاستدلالهم هذا لا يخدمهم ولا يقيم حجتهم ولا يخدع به إلا الجهلة والضعفاء من المسلمين ، بل من تأمل كلام شيخ الإسلام سابقه ولاحقه عند ذكره قضية يزيد بن معاوية يجده حجة عليهم لا لهم وبيان ذلك يكون على النحو التالي
أولا : لم يتكلم السلف في يزيد بن معاوية ، ولا كان الكلام فيه من الدين ، وإنما آثر الكلام فيه أصحاب الفتن من الغلاة الذين كانوا على طرفي نقيض فيه ، منهم من غلى في تنقصه حتى كفره ، ومنهم من غلى في محبته والانتصار له حتى جعله من الصحابة ، بل حتى وصل ببعضهم إلى أن اعتقد فيه أنه من الأنبياء ، وهم ما أرادوا بهذا الكلام والغلو المحدث إلا لتفريق الأمة الإسلامية
ولهذا نهى شيخ الإسلام عن امتحان الأمة به ، وهذا بخلاف امتحان بالصحابة فقد كان السلف الصالح يمتحنون الأمة بهم فمن سبهم وشتمهم أمروا بعقوبته .
قال الإمام ابن تيمية : (( فَالرَّافِضَةُ لَمَّا كَانَتْ تَسُبُّ " الصَّحَابَةَ " صَارَ الْعُلَمَاءُ يَأْمُرُونَ بِعُقُوبَةِ مَنْ يَسُبُّ الصَّحَابَةَ ثُمَّ كَفَّرَتْ الصَّحَابَةَ وَقَالَتْ عَنْهُمْ أَشْيَاءَ قَدْ ذَكَرْنَا حُكْمَهُمْ فِيهَا فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ. وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ إذْ ذَاكَ يَتَكَلَّمُ فِي " يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ " وَلَا كَانَ الْكَلَامُ فِيهِ مِنْ الدِّينِ ثُمَّ حَدَثَتْ بَعْدَ ذَلِكَ أَشْيَاءُ فَصَارَ قَوْمٌ يُظْهِرُونَ لَعْنَةَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ. وَرُبَّمَا كَانَ غَرَضُهُمْ بِذَلِكَ التَّطَرُّقَ إلَى لَعْنَةِ غَيْرِهِ فَكَرِهَ أَكْثَرُ أَهْلِ السُّنَّةِ لَعْنَةَ أَحَدٍ بِعَيْنِهِ فَسَمِعَ بِذَلِكَ قَوْمٌ مِمَّنْ كَانَ يَتَسَنَّنُ؛ فَاعْتَقَدَ أَنَّ يَزِيدَ كَانَ مِنْ كِبَارِ الصَّالِحِينَ وَأَئِمَّةِ الْهُدَى. وَصَارَ الْغُلَاةُ فِيهِ عَلَى طَرَفَيْ نَقِيضِ هَؤُلَاءِ يَقُولُونَ: إنَّهُ كَافِرٌ زِنْدِيقٌ وَإِنَّهُ قَتَلَ ابْنَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَتَلَ الْأَنْصَارَ وَأَبْنَاءَهُمْ بِالْحَرَّةِ لِيَأْخُذَ بِثَأْرِ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ قُتِلُوا كُفَّارًا مِثْلُ جَدِّهِ لِأُمِّهِ عتبة بْنِ رَبِيعَةَ وَخَالِهِ الْوَلِيدِ؛ وَغَيْرِهِمَا وَيَذْكُرُونَ عَنْهُ مِنْ الِاشْتِهَارِ بِشُرْبِ الْخَمْرِ وَإِظْهَارِ الْفَوَاحِشِ أَشْيَاءَ.
وَأَقْوَامٌ يَعْتَقِدُونَ أَنَّهُ كَانَ إمَامًا عَادِلًا هَادِيًا مَهْدِيًّا وَأَنَّهُ كَانَ مِنْ الصَّحَابَةِ أَوْ أَكَابِرِ الصَّحَابَةِ وَأَنَّهُ كَانَ مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ تَعَالَى. وَرُبَّمَا اعْتَقَدَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ وَيَقُولُونَ: مَنْ وَقَفَ فِي يَزِيدَ وَقَّفَهُ اللَّهُ عَلَى نَارِ جَهَنَّمَ...
وَهَذَا الْغُلُوُّ فِي يَزِيدَ مِنْ الطَّرَفَيْنِ خِلَافٌ لِمَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ أَهْلُ الْعِلْمِ وَالْإِيمَانِ. فَإِنَّ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ وُلِدَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عفان - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَلَمْ يُدْرِكْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا كَانَ مِنْ الصَّحَابَةِ بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاءِ؛ وَلَا كَانَ مِنْ الْمَشْهُورِينَ بِالدِّينِ وَالصَّلَاحِ وَكَانَ مِنْ شُبَّانِ الْمُسْلِمِينَ؛ وَلَا كَانَ كَافِرًا وَلَا زِنْدِيقًا؛ وَتَوَلَّى بَعْدَ أَبِيهِ عَلَى كَرَاهَةٍ مِنْ بَعْضِ الْمُسْلِمِينَ وَرِضًا مِنْ بَعْضِهِمْ وَكَانَ فِيهِ شَجَاعَةٌ وَكَرَمٌ وَلَمْ يَكُنْ مُظْهِرًا لِلْفَوَاحِشِ كَمَا يَحْكِي عَنْهُ خُصُومُهُ.)) ا.هـ ([6])
أما أهل السنة والجماعة فلا يحبونه محبة الصالحين وأولياء الله لما وقع منه من أمر أهل المدينة والظلم والعدوان ، وَطَائِفَةٌ أُخْرَى تَرَى مَحَبَّتَهُ لِأَنَّهُ مُسْلِمٌ تَوَلَّى عَلَى عَهْدِ الصَّحَابَةِ؛ وَبَايَعَهُ الصَّحَابَةُ. وَيَقُولُونَ: لَمْ يَصِحَّ عَنْهُ مَا نُقِلَ عَنْهُ وَكَانَتْ لَهُ مَحَاسِنُ أَوْ كَانَ مُجْتَهِدًا فِيمَا فَعَلَهُ.
قال الإمام ابن تيمية : (( وَلِهَذَا كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ مُعْتَقَدُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَأَئِمَّةِ الْأُمَّةِ أَنَّهُ لَا يُسَبُّ وَلَا يُحَبُّ ، قَالَ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قُلْت لِأَبِي: إنَّ قَوْمًا يَقُولُونَ: إنَّهُمْ يُحِبُّونَ يَزِيدَ. قَالَ: يَا بُنَيَّ وَهَلْ يُحِبُّ يَزِيدَ أَحَدٌ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ؟ فَقُلْت: يَا أَبَتِ فَلِمَاذَا لَا تلعنه؟ قَالَ: يَا بُنَيَّ وَمَتَى رَأَيْت أَبَاك يَلْعَنُ أَحَدًا؟ .
وَرُوِيَ عَنْهُ قِيلَ لَهُ: أَتَكْتُبُ الْحَدِيثَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ؟ فَقَالَ: لَا، وَلَا كَرَامَةَ أَوَلَيْسَ هُوَ الَّذِي فَعَلَ بِأَهْلِ الْمَدِينَةِ مَا فَعَلَ؟ .
فَيَزِيدُ عِنْدَ عُلَمَاءِ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ مَلِكٌ مِنْ الْمُلُوكِ. لَا يُحِبُّونَهُ مَحَبَّةَ الصَّالِحِينَ وَأَوْلِيَاءِ اللَّهِ؛ وَلَا يَسُبُّونَهُ، فَإِنَّهُمْ لَا يُحِبُّونَ لَعْنَةَ الْمُسْلِمِ الْمُعِينِ؛ لِمَا رَوَى الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا كَانَ يُدْعَى حِمَارًا وَكَانَ يُكْثِرُ شُرْبَ الْخَمْرِ وَكَانَ كُلَّمَا أُتِيَ بِهِ إلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَرَبَهُ ، فَقَالَ رَجُلٌ: لَعَنَهُ اللَّهُ مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ إلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" لَا تَلْعَنْهُ فَإِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ " .
وَمَعَ هَذَا فَطَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ يُجِيزُونَ لَعْنَهُ لأنهم يَعْتَقِدُونَ أَنَّهُ فَعَلَ مِنْ الظُّلْمِ مَا يَجُوزُ لَعْنُ فَاعِلِهِ. وَطَائِفَةٌ أُخْرَى تَرَى مَحَبَّتَهُ لِأَنَّهُ مُسْلِمٌ تَوَلَّى عَلَى عَهْدِ الصَّحَابَةِ؛ وَبَايَعَهُ الصَّحَابَةُ ، وَيَقُولُونَ: لَمْ يَصِحَّ عَنْهُ مَا نُقِلَ عَنْهُ وَكَانَتْ لَهُ مَحَاسِنُ أَوْ كَانَ مُجْتَهِدًا فِيمَا فَعَلَهُ.
وَالصَّوَابُ هُوَ مَا عَلَيْهِ الْأَئِمَّةُ: مِنْ أَنَّهُ لَا يُخَصُّ بِمَحَبَّةِ وَلَا يُلْعَنُ. وَمَعَ هَذَا فَإِنْ كَانَ فَاسِقًا أَوْ ظَالِمًا فَاَللَّهُ يَغْفِرُ لِلْفَاسِقِ وَالظَّالِمِ لَاسِيَّمَا إذَا أَتَى بِحَسَنَاتِ عَظِيمَةٍ.
وَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" أَوَّلُ جَيْشٍ يَغْزُو الْقُسْطَنْطِينِية مَغْفُورٌ لَهُ " ، وَأَوَّلُ جَيْشٍ غَزَاهَا كَانَ أَمِيرُهُمْ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ وَكَانَ مَعَهُ أَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. ))









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-25, 11:05   رقم المشاركة : 161
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العثماني مشاهدة المشاركة
في مسألة الخروج على الحاكم فإن راي الجامية المداخلة متطابق 100 % مع رأي النواصب في خروج الإمام الحسين رضي الله عنه ؛ فالجامية هي ليست إلا امتداد لآراء النواصب ؛ والدليل هو تبرئتهم للطاغية يزيد وتنزيههم له عن دم الحسين الشهيد

الإمام الحسين استشهد مظلوما .. فلماذا لا تسمون الظالم باسمه ؟
تبرئون الطاغية يزيد ؛ أوليس يزيد هو نفسه المسؤول عن مقتل المئات من الصحابة والتابعين في موقعة الحرة ؟
اللهم إنني أتقرب إليك ببغض يزيد.
وعدوني رافضيا إن شئتم ؛ فحب الحسين وابناء الحسين أحب إلينا من الدفاع عن الطاغية يزيد




حذار من امتحان الناس في يزيد ببن معاوية
من قال أنه طاغية فهو معكم
ومن يبرئه من دم الحسين فهو ناصبي فهذا مذهب الخوارج









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-25, 14:40   رقم المشاركة : 162
معلومات العضو
الحضني28
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أمة الله الجزائرية مشاهدة المشاركة
حذار من امتحان الناس في يزيد ببن معاوية
من قال أنه طاغية فهو معكم
ومن يبرئه من دم الحسين فهو ناصبي فهذا مذهب الخوارج
يزيد -وغيره- أفضى إلى ربه إن شاء عذبه وإن شاء غفر له ، ماالفائدة من هذه المواضيع؟
.........................
يزيد هذا صحابي أوابن صحابي أو زنديق كما تقولون و(بعدين)...مضيعة للوقت فقط.









آخر تعديل الوادعي 2014-11-28 في 16:32.
رد مع اقتباس
قديم 2014-11-25, 23:24   رقم المشاركة : 163
معلومات العضو
aboubilal
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أمة الله الجزائرية مشاهدة المشاركة
حذار من امتحان الناس في يزيد ببن معاوية
من قال أنه طاغية فهو معكم
ومن يبرئه من دم الحسين فهو ناصبي فهذا مذهب الخوارج
لماذا هذا التحذير هل يزيد صحابي ؟
كلامكم هذا هو الذي شجع التشيع في بلادنا









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-25, 23:31   رقم المشاركة : 164
معلومات العضو
العثماني
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أمة الله الجزائرية مشاهدة المشاركة
حذار من امتحان الناس في يزيد ببن معاوية
من قال أنه طاغية فهو معكم
ومن يبرئه من دم الحسين فهو ناصبي فهذا مذهب الخوارج
ماهذا إلا من قبيل حبكم للطاغية يزيد بن معاوية والإستماتة في الذب والدفاع عنه ولو باسلوب مغلف

قبّح الله الجامية المداخلة
تمتحنون الناس بسيد قطب وتنهون غيركم عن امتحانهم بيزيد بن معاوية

تضللون سيد قطب بالزعم أنه يسب الصحابة ؛ وانتم تدافعون عن قاتل الصحابة

دين هذا أم طين ؟

بين الجامية المداخلة وبين النواصب قواسم مشتركة









آخر تعديل العثماني 2014-11-29 في 17:24.
رد مع اقتباس
قديم 2014-11-28, 00:17   رقم المشاركة : 165
معلومات العضو
الياس محمد
محظور
 
إحصائية العضو










B18

خروج الخوارج من الكوفة ومبارزتهم لأمير المؤمنين علي رضي الله عنه

وتفصيل أمر الخوارج أنه لما أشتد أمرهم وبالغوا في النكير على علي رضي الله عنه ، وصرحوا بكفره، وتعرضوا لعلي في خطبه، واسمعوه السب والشتم، والتعريض بآيات من القرآن, وذلك أن عليا رضي الله عنه قام خطيبا في بعض الجُمع فذكر أمر الخوارج فذمه وعابه، فقام جماعة منهم كل يقول: لا حكم إلا لله، وقام رجل منهم وهو واضع إصبعه في أذنيه يقول:﴿ وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ (الزمر : 65 )

وروي أن الخوارج اجتمعوا في منزل عبد الله بن وهب الراسبي فخطبهم خطبة بليغة، زهدهم في هذه الدنيا، ورغبهم في الآخرة، وحثهم على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ثم قال: فاخرجوا بنا يا إخواننا من هذه القرية الظالم أهلها إلى جانب هذا السواد إلى بعض كور الجبال، أو بعض هذه المدائن منكرين لهذه الأحكام الجائرة، ثم قام حرقوص بن زهير فقال بعد حمد الله والثناء عليه: إن المتاع بهذه الدنيا قليل، وإن الفراق لها وشيك، فلا يدعونكم زينتها أو بهجتها إلى المقام بها، ولا تلتفت بكم عن طلب الحق وإنكار الظلم وقرأ قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ/النحل:128./
فقال سنان بن حمزة الأسدي: يا قوم إن الرأي ما رأيتم، وإن الحق ما ذكرتم، فولوا أمركم رجلا منكم فإنه لابد لكم من عماد وسناد، ومن راية تحفون بها وترجعون إليها، فبعثوا إلى عبد الله بن وهب الراسبي وعرضوا عليه الإمارة فقبلها وقال: أما والله لا أقبلها رغبة في الدنيا، ولا أدعها فرقا من الموت.

واجتمعوا أيضا في بيت زيد بن حصن الطائي فخطبهم وحثهم على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتلا عليهم آيات من القرآن الكريم منها قوله تعالى:﴿ يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ﴾(ص : 26 )
ثم بكى رجل منهم يقال لهُ عبد الله بن سخبرة السلمي، ثم حرض أولئك على الخروج على الناس، وقال في كلامه: اضربوا وجوههم وجباههم بالسيوف حتى يطاع الرحمن الرحيم، فإن أنتم ظفرتم وأطيع الله كما أردتم أثابكم ثواب المطيعين لهُ العاملين بأمره، وإن قتلتم فأي شيء أفضل من المصير إلى رضوان الله وجنته؟

والمقصود أن هؤلاء الجهلة الضلال والأشقياء في الأقوال والأفعال اجتمع رأيهم على الخروج من بين أظهر المسلمين، وقد اجتمعوا بالنهروان وصارت لهم شوكة ومنعة، وهم جند مستقلون، وفيهم شجاعة، وعندهم أنهم متقربون بذلك.

• ثم بلغ عليا أن الخوارج قد عاثوا في الأرض فسادا، وسفكوا الدماء وقطعوا السبل، واستحلوا المحارم، وكان من جملة من قتلوه عبد الله بن خباب صاحب رسول الله ﷺ، أسروه وامرأته معه وهي حامل، فاقتادوه بيده، فبينما هو يسير معهم إذ سقطت تمرة من نخلة، فأخذها أحدهم فألقاها في فمه، فقال له آخر: بغير إذن ولا ثمن؟ فألقاها ذاك من فمه، ومع هذا قدموا عبد الله بن خباب فذبحوه، وجاءوا إلى امرأته فقالت: إني امرأة حبلى ألا تتقون الله، فذبحوها وبقروا بطنها عن ولدها.



• ولما بلغ الناس هذا من صنيعهم خافوا إن هم ذهبوا إلى الشام، واشتغلوا بقتال أهله أن يخلفهم هؤلاء في ذراريهم وديارهم بهذا الصنع، فأرسل علي إلى الخوارج رسولا من جهته، وهو الحرب بن مرة العبدي فقال: أخبر لي خبرهم، واعلم لي أمرهم، واكتب إلى به على الجلية، فلما قدم عليهم قتلوه ولم ينظروه، فلما بلغ ذلك عليا رضي الله عنه عزم على الذهاب إليهم أولا قبل أهل الشام

مسير أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى الخوارج وقتالهم له.



• بعث علي إلى الخوارج أن ادفعوا إلينا قتلة إخواننا منكم حتى أقتلهم، ثم أنا تارككم وذاهب إلى أهل الشام فبعثوا إلى علي يقولون: كلنا قتل إخوانكم، ونحن مستحلون دماءكم، فتقدم إليهم قيس بن سعد بن عبادة فوعظهم فيما ارتكبوا من الأمر العظيم، والخطب الجسيم، فلم ينفع فيهم، وكذلك أبو أيوب الأنصاري، وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب فلم يكن لهم جواب إلا أن تنادوا فيما بينهم أن لا تخاطبوهم ولا تكلموهم، وتهيؤا للقاء الرب تعالى، والرواح الرواح إلى الجنة، وتقدموا فاصطفوا للقتال، وتأهبوا للنزال، فأمّر علي أبا أيوب الأنصاري أن يرفع راية الأمان للخوارج ويقول لهم: من جاء إلى هذه الراية فهو آمن، ومن انصرف إلى الكوفة والمدائن فهو آمن، فانصرف منهم طوائف كثيرون. وكانوا أربعة آلاف فلم يبق منهم إلا ألف أو أقل مع عبد الله بن وهب الراسبي، فزحفوا إلى علي، فقدم علي رضي الله عنه بين يديه الخيل، وقال لأصحابه: كفوا عنهم حتى يبدءوكم.



وأقبلت الخوارج يقولون: لا حكم إلا لله، والرواح الرواح إلى الجنة، فحملوا على الخيالة الذين قدمهم علي ففرقوهم حتى أخذت طائفة من الخيالة إلى الميمنة، وأخرى إلى الميسرة، فاستغلبهم الرماة بالنبل، ونهض إليهم الرجال بالرماح والسيوف، فأناموا الخوارج فصاروا صرعى تحت سنابك الخيول، وقتل أمراؤهم عبد الله بن وهب, وحرقوص بن زهير, وشريح بن أوفي , وعبد الله بن سخبرة السلمي قبحهم الله.



ولما أقبل أهل النهروان جعل الناس يقولون: الحمد لله يا أمير المؤمنين الذي قطع دابرهم فقال علي: كلا والله، إنهم لفي أصلاب الرجال وأرحام النساء. وذكر الهيثم بن عدي عن علقمة بن عامر أنه قال: سئل علي عن أهل النهروان أمشركون هم؟ قال: من الشرك فروا. قيل أفمنافقون؟ قال: إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا. فقيل: فما هم يا أمير المؤمنين؟ قال: إخواننا بغوا علينا فقاتلناهم ببغيهم علينا، فهذا ما أورده ابن جرير الطبري وغيره في هذا المقام










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الحاكم, الجروح, الكافر, شروط


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:43

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc